الإسلاموفوبيا في ألمانيا

الإسلاموفوبيا في ألمانيا أو رهاب الإسلام في ألمانيا (بالإنجليزية: Islamophobia in Germany)‏ تشير إلى مجموعة من الخطابات والسلوكيات التي تعبر عن مشاعر القلق والخوف والعداء والرفض تجاه الإسلام أو المسلمين في ألمانيا.[1][2] يمكن أن تظهر الإسلاموفوبيا من خلال التمييز في القوى العاملة، والتغطية السلبية في وسائل الإعلام، والعنف ضد المسلمين. أعربت مختلف الجماعات الإسلامية الألمانية عن قلقها من الهجمات التي تستهدف المساجد.[3]

جزء من سلسلة عن
الإسلاموفوبيا

جرائم الكراهية

وفقا لوزارة الداخلية الألمانية، ارتُكِبت 950 جريمة كراهية على الأقل ضد المسلمين أو المساجد في البلاد في عام 2017، وأصيب ثلاثة وثلاثون شخصا في الهجمات.[4] وقد ارتكب 60 هجوما وأعمال تدنيس ضد المساجد والمؤسسات الإسلامية الأخرى في نفس العام. في بعض الحالات، لُطِّخت المباني بدم خنزير أو تم رش رموز نازية على الجدران. بالإضافة إلى ذلك، تم ذكر حدوث حوالي 90 مظاهرة ضد "أسلمة" ألمانيا المزعومة في الأرقام التي تم تقديمها إلى البوندستاغ استجابة لطلب من حزب اليسار. هذا الرقم لا يشمل المسيرات من قبل مجموعة بيجيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب). ويعد عام 2017، هو أول الأعوام التي بدأ فيها تسجيل حوادث الإسلاموفوبيا بالتحديد من قبل السلطات الألمانية. وقال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إنه "متأكد من أن عدد الجرائم أعلى"، قائلا إنه لم يكن هناك وعي كاف من جانب الشرطة والمدعين العامين فيما يتعلق بالجرائم المعادية للمسلمين.[4] وقد رحبت خبيرة حزب اليسار في الشؤون الداخلية، أولا جلباك، بالانخفاض الأخير في معدل الجرائم ضد المسلمين، لكنها قالت "إنه لا يوجد سبب يدعو إلى الرضا". كما حذرت من أن "كراهية للإسلام" قد وصلت إلى البرلمان الألماني، في إشارة إلى صعود حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، والذي يمتلك حاليا 92 مقعدًا في البرلمان.[4]

حسب المنطقة

حوض الرور

وجدت دراسة سنة 2018 أن منطقة حوض الرور، التي كانت سابقا أحد أعمدة التسامح، تشهد نمواً في التعصب. وجد الباحثون علاقة واضحة بين عدم الثقة والتعصب المتزايدين وبين نجاح حزب اليمين المتطرف البديل من أجل ألمانيا.[5] وفقا للدراسة، يعتقد 49% من سكان المنطقة أن التعايش "بين الألمان والمسلمين" هو أمر "صعب إلى حد ما"، مقارنة بـ40% ممن يرون أنه أمر "غير معقد". بالإضافة إلى ذلك، 37 في المائة فقط من سكان المنطقة يعتقدون أن الإسلام ينتمي إلى ألمانيا. عللت الدراسة تلك التغيرات الجذرية في الرأي على جبهتين: أزمة اللاجئين التي بدأت بشكل جدي في صيف عام 2015، وصعود حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) في حوض الرور، حيث وفقا للباحثين: "هناك نظرة سلبية للغاية ومليئة بالكراهية للإسلام سائدة بين مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا". في الواقع، يعتقد 80% من أتباع الحزب أن العيش مع المسلمين "صعب".

انظر أيضا

مراجع

  1. Richardson, Robin (2012), Islamophobia or anti-Muslim racism – or what? – concepts and terms revisited (PDF), صفحة 7, مؤرشف من الأصل (PDF) في 7 ديسمبر 2018, اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2016 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  2. Hogan, Linda; Lehrke, Dylan (2009). Religion and politics of Peace and Conflict. Wipf and Stock Publishers. صفحة 205. ISBN 9781556350672. مؤرشف من الأصل في 22 أغسطس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Germany: Islamophobic attacks in Germany on rise - The Muslim News". The Muslim News (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. (www.dw.com), Deutsche Welle. "Germany sees almost 1,000 anti-Muslim crimes in 2017 | DW | 03.03.2018". DW.COM (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. (www.dw.com), Deutsche Welle. "Mistrust and Islamophobia see dramatic rise in Germany's melting pot | DW | 15.03.2018". DW.COM (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة ألمانيا
    • بوابة الإسلام
        This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.