تنوع عصبي

التنوع العصبي عبارة عن اعتراف جديد أشاعه عالم الاجتماع الأسترالي جودي سينجر والصحفية الأمريكية هارفي بلوم أواخر التسعينيات، للإشارة إلى الاختلاف في الدماغ البشري في ما يتعلق بالتواصل الاجتماعي والتعلم والانتباه والمزاج والوظائف العقلية الأخرى بطريقة غير مَرَضية. ظهر المصطلح كتحدٍ للآراء السائدة المتمثلة في أن بعض الاضطرابات النمائية العصبية مرضية بطبيعتها وتعتمد بدلاً من ذلك على النموذج الاجتماعي للإعاقة، إذ تُعد الحواجز المجتمعية العامل الرئيسي الذي يساهم بتعطيل الأشخاص.[1][2][3]

كان نموذج التنوع العصبي اللاحق مثيرًا للجدل بين المدافعين عن حقوق مرضى التوحد، فقد قال المعارضون إن تصوره لطيف التوحد لا يعكس حقائق الأفراد الذين يحتاجون الكثير من الدعم.[4][5][6]

تاريخه

في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، كتبها الصحفي والكاتب الأمريكي هارفي بلوم في 30 يونيو من العام 1997، وصف بلوم أساس التنوع العصبي باستخدام مصطلح «التعددية العصبية». كان بلوم من أوائل المناصرين الذين تنبؤوا بالدور الذي سيلعبه الإنترنت في تعزيز حركة التنوع العصبي الدولية.[7][8]

ينسب مصطلح «التنوع العصبي» إلى جودي سينجر، عالمة اجتماع أسترالية في طيف التوحد، استخدمت المصطلح في أطروحتها الاجتماعية التي نشرت عام 1999. شكّل المصطلح ابتعادًا عن نظريات «لوم الأم» السابقة حول أسباب التوحد. نتيجة لاهتمامهما المشترك بالتوحد، كانت سينجر في مراسلات مستمرة مع بلوم، وعلى الرغم من أنه لم ينسب الفضل لصاحبته سينجر، فقد ظهرت الكلمة لأول مرة في مطبوعات ذي اتلانتيك بقلم بلوم في 30 سبتمبر من العام 1998.[9][10][11][12]

ينسب بعض المؤلفين تطوير مفهوم التنوع العصبي إلى أعمال المدافع عن المصابين بالتوحد جيم سينكلير. كان سنكلير منظمًا رئيسيًا مبكرًا لمجتمع التوحد الدولي عبر الإنترنت. القى سنكلير خطابًا عام 1993 قال فيه: «لا تَرثونا»، مشددًا على أن التوحد جزء يمكّن حياة الشخص وقال: «لا يمكن فصل الشخص عن التوحد».[13][14][15]

منذ ذلك الحين ومصطلح «التنوع العصبي» يطبق على حالات أخرى وقد أخذ معنى أكثر عمومية، على سبيل المثال، تشمل جمعية التنوع العصبي التنموي للراشدين في المملكة المتحدة اضطراب التنسيق التنموي واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومتلازمة أسبرجر والحالات ذات الصلة.[16]

داخل حركات حقوق المعوقين

في البداية، تبنى أفراد مصابون بطيف التوحد صيغة أو نموذج التنوع العصبي، لكن المجموعات اللاحقة طبقته على حالات النمو العصبي الأخرى مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واضطرابات النطق التنموية وعسر القراءة وعسر الكتابة وعسر الحساب والإعاقة الذهنية، ومتلازمة توريت إضافة إلى حالات الصحة العقلية مثل الثنائية القطبية والفصام والاضطراب الفصامي، واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع واضطراب الوسواس القهري. يشجب دعاة التنوع العصبي تأطير مرض التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعسر القراءة وغيره من الاضطرابات النمائية العصبية على أنها تتطلب تدخلًا طبيًا «لعلاج» المصابين بها أو «إصلاحهم»، بل تدعو بدلًا من ذلك إلى تعزيز أنظمة الدعم مثل الخدمات التي تركز على التمكين والإقامة والاتصال والتكنولوجيات المساعدة والمساعدة المهنية والتدريب ودعم قدرتهم على العيش المستقل. القصد من ذلك هو أن يتلقى الأفراد الدعم الذي يحترم التنوع البشري والتعبير عن الذات والوجود بدلًا من العلاج الذي يجبرهم على تبني أفكار مقبولة اجتماعيًا أو مثالية.[17][18][19][20][21][22][23][24][25][26]

يسعى مؤيدو التنوع العصبي إلى إعادة تصوّر التوحد والظروف ذات الصلة في المجتمع من خلال التدابير التالية: الاعتراف بأن التنوع العصبي لا يتطلب علاجًا إنما يحتاج تغيير اللغة المستخدمة والمبنية على المصطلحات التالية «الحالة أو المرض أو الاضطراب»، ويحتاج إلى «توسيع فهم الحياة الصحية والمستقلة» والاعتراف بأنواع جديدة من الاستقلال الذاتي، وقد منح أيضًا الأفراد الذين يتعايشون مع التوحد أو غيره من الحالات مزيدًا من التحكم بعلاجهم، بما في ذلك النوع والتوقيت وما إذا كان يجب أن يكون هناك علاج من الأساس.

قسمت دراسة أجريت عام 2009 على 27 طالبًا (يعانون من التوحد وعسر القراءة واضطراب التنسيق التنموي وفرط الحركة) المشاركين إلى فئتين بحسب رؤية هؤلاء لذواتهم: أولئك الذين ينظرون للحالة على أنها اختلاف، إذ ينظر للتنوع العصبي على أنه اختلاف ينطوي على مجموعة من نقاط القوة والضعف، أو الذين ينظرون للحالة من زاوية طبية على أنها نوع من العجز إذ ينظر للتنوع العصبي كحالة طبية ضارة. وجدت الدراسة أنه على الرغم من أن جميع الطلاب قد أبلغوا عن وظائف مدرسية صعبة تنطوي على الإقصاء والإيذاء والتنمّر، فقد أشار أولئك الذين رأوا أنفسهم من وجهة نظر مختلفة (41% من مجموعة المشاركين بالدراسة) إلى ارتفاع ثقتهم بأنفسهم وثقتهم بقدراتهم الأكاديمية. أعرب الكثير منهم (73%) عن طموحات مهنية كبيرة ذات أهداف إيجابية وواضحة. ذكر العديد من هؤلاء الطلاب أنهم اكتسبوا هذه النظرة لأنفسهم من خلال الاتصال مع المدافعين عن التنوع العصبي في مجموعات الدعم على الإنترنت.[27]

توصل استطلاع أجري على الإنترنت عام 2013 -كان يهدف إلى تقييم مفاهيم التوحد والتنوع العصبي- إلى أن «النظر إلى القصور على أنه مجرد اختلاف عند الذين يعانون من التوحد يوحي بأهمية تسخير سمات التوحد بطرق مفيدة تنمويًا لنتجاوز الانقسام الخاطئ بين الترحيب بالاختلافات ومحاولة تخفيف القصور.[28]

إثارة الجدل

يثير نموذج التنوع العصبي الجدل بين المدافعين عن حقوق المصابين بالتوحد. بينما يعتبر النموذج السائد العقول البشرية التي تختلف عن تلك «النموذجية» مريضة. انطلاقًا من هذا المنظور، لدى هذه العقول حالات طبية تجب معالجتها.[29]

هناك انتقاد شائع هو أن نموذج التنوع العصبي واسع النطاق وأن مفهومه يجب أن يستبعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في أدائهم الوظيفي. يقول المدافع عن حقوق المصابين بالتوحد والمعلّم متعدد التخصصات نيك ووكر -الذي يُنسب إليه التعريف الأكثر دقة لحركة التنوع العصبي والنموذج الذي تقوم عليه- إن الاختلالات العصبية تشير بشكل خاص إلى «الاختلافات المعرفية العصبية المنتشرة» التي ترتبط «ارتباطًا وثيقًا بتكوين وتشكيل النفس» على عكس الحالات الطبية مثل الصرع.[30]

المراجع

  1. Oliver, Michael, 1945-2019. (2006). Social work with disabled people. Sapey, Bob. (الطبعة 3rd). Basingstoke, Hampshire: Palgrave Macmillan. ISBN 1403918384. OCLC 62326930. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  2. Chapman, Robert (2019-01-10). "Neurodiversity Theory and Its Discontents: Autism, Schizophrenia, and the Social Model of Disability". In Tekin, Serife; Bluhm, Robyn (المحررون). The Bloomsbury Companion to Philosophy of Psychiatry (باللغة الإنجليزية). Bloomsbury Publishing. صفحات 371–387. ISBN 9781350024069. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Armstrong, Thomas (2011). The power of neurodiversity : unleashing the advantages of your differently wired brain (الطبعة 1st Da Capo Press paperback). Cambridge, MA: Da Capo Lifelong. ISBN 9780738215242. OCLC 760085215. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Opar, Alisa (May 6, 2019). "A medical condition or just a difference? The question roils autism community". Washington Post. مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Robison, John E. "The Controversy Around Autism and Neurodiversity". Psychology Today (باللغة الإنجليزية). اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. McGee, Micki (August 2012). "Neurodiversity". Contexts. 11 (3): 12–13. doi:10.1177/1536504212456175. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Blume, Harvey (1997-07-01). ""Autism & The Internet" or "It's The Wiring, Stupid"". Media In Transition. Massachusetts Institute of Technology. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 نوفمبر 2007. A project called CyberSpace 2000 is devoted to getting as many people as possible in the autistic spectrum hooked up by the year 2000, reason being that "the Internet is an essential means for autistic people to improve their lives, because it is often the only way they can communicate effectively." الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Blume, Harvey (1997-06-30). "Autistics, freed from face-to-face encounters, are communicating in cyberspace". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 08 نوفمبر 2007. Yet, in trying to come to terms with [a neurotypical-dominated] world, autistics are neither willing nor able to give up their own customs. Instead, they are proposing a new social compact, one emphasizing neurological pluralism. [...] The consensus emerging from the Internet forums and Web sites where autistics congregate [...] is that NT is only one of many neurological configurations -- the dominant one certainly, but not necessarily the best. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Singer, Judy (1999-02-01). "'Why can't you be normal for once in your life?' From a 'problem with no name' to the emergence of a new category of difference". In Corker, Mairian; French, Sally (المحررون). Disability Discourse (باللغة الإنجليزية). McGraw-Hill Education (UK). صفحات 59–67. ISBN 9780335202225. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. For me, the key significance of the 'autism spectrum' lies in its call for and anticipation of a politics of neurological diversity, or neurodiversity. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Meet Judy Singer Neurodiversity Pioneer". My Spectrum Suite (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Bumiller, Kristen. "The Geneticization of Autism: From New Reproductive Technologies to the Conception of Genetic Normalcy." Signs 34.4 (2009): 875-99. Chicago Journals. University of Chicago Press.
  12. Blume, Harvey (September 30, 1998). "Neurodiversity". The Atlantic. مؤرشف من الأصل في January 5, 2013. اطلع عليه بتاريخ November 7, 2007. Neurodiversity may be every bit as crucial for the human race as biodiversity is for life in general. Who can say what form of wiring will prove best at any given moment? Cybernetics and computer culture, for example, may favor a somewhat autistic cast of mind. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Solomon, Andrew (2008-05-25). "The autism rights movement". New York. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2008. اطلع عليه بتاريخ 27 مايو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Fenton, Andrew, and Tim Krahn. "Autism, Neurodiversity and Equality Beyond the Normal" (PDF). Journal of Ethics in Mental Health 2.2 (2007): 1-6. 10 November 2009. نسخة محفوظة 28 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  15. Sinclair, Jim. Don't Mourn For Us. Autism Network International, n.d.. Retrieved on 2013-05-07. نسخة محفوظة 9 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  16. danda.org.uk DANDA website. Retrieved on 6 January 2015 نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  17. Jaarsma P, Welin S (February 2011). "Autism as a Natural Human Variation: Reflections on the Claims of the Neurodiversity Movement" (PDF). Health Care Anal. 20 (1): 20–30. doi:10.1007/s10728-011-0169-9. PMID 21311979. مؤرشف من الأصل (PDF) في 01 نوفمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Woodford, Gillian. 'We Don't Need to be Cured' Autistics Say نسخة محفوظة 2016-03-03 على موقع واي باك مشين.. National Review of Medicine. Volume 3. No. 8. April 30, 2006. Retrieved February 23, 2008.
  19. Mackenzie, Robin; John Watts (2011-01-31). "Is our legal, health care and social support infrastructure neurodiverse enough? How far are the aims of the neurodiversity movement fulfilled for those diagnosed with cognitive disability and learning disability?". Tizard Learning Disability Review. 16 (1): 30–37. doi:10.5042/tldr.2011.0005. We recommend, therefore, that the term neurodiverse include the conditions ASD, ADHD, OCD, language disorders, developmental coordination disorder, dyslexia and Tourette's syndrome. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. "On Neurodiversity". مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. "An Exploration Of The Neurodiversity Movement". radicalpsychology.org. مؤرشف من الأصل في 01 يونيو 2015. اطلع عليه بتاريخ 11 أغسطس 2015. Conducting a poll of what she calls her 'online tribe', other bipolar people participating in specialized listservs and chatrooms, Antonetta discovered that, like her, most responders like their minds and the gifts their bipolarity brings them. One man she quotes says: "I choose not to look at bipolarity as an illness at all. In fact, I couldn't imagine myself as not being bipolar, nor would I want to be. The bipolar is a strong component of who I am, and I do not wish to be anyone else but me" (p. 89). Another respondent wrote, "I feel, and cause others to feel ... Touched, the life of the imagination is the real life" (Antonetta, 2005, p.90). الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Morrice, Polly (January 29, 2006) "Otherwise Minded" The New York Times, review of A Mind Apart: Travels in a Neurodiverse World نسخة محفوظة 21 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  23. "The Virtue of Sociopaths: how to appreciate the neurodiversity of sociopathy without becoming a victim". مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. "The Myth of the Normal Brain: Embracing Neurodiversity, Apr 15 - AMA Journal of Ethics (formerly Virtual Mentor)". journalofethics.ama-assn.org. مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. "Position Statements". Autistic Self Advocacy Network. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 21 أبريل 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. "What is Neurodiversity?". National Symposium on Neurodiversity at Syracuse University. 2011. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ October 2, 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. Griffin, Edward; Pollak, David (January 2009). "Student experiences of neurodiversity in higher education: Insights from the BRAINHE project". Dyslexia. 15 (1): 23–41. doi:10.1002/dys.383. PMID 19140120. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  28. Kapp, Steven K.; Gillespie-Lynch, Kristen; Sherman, Lauren E.; Hutman, Ted (January 2013). "Deficit, difference, or both? Autism and neurodiversity". Developmental Psychology. 49 (1): 59–71. doi:10.1037/a0028353. PMID 22545843. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  29. Feinstein, Adam (Dec 11, 2017). "Neurodiversity: The cases for and against" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  30. Frith, Uta (2008-10-23). Autism: A Very Short Introduction (باللغة الإنجليزية). OUP Oxford. ISBN 9780191578656. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    • بوابة علم الاجتماع
    • بوابة علم النفس
    • بوابة علوم عصبية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.