معاداة أمريكا

معاداة أمريكا (بالإنجليزية:anti-Americanism) أو التمييز ضد الولايات المتحدة (بالإنجليزية:anti-American sentiment)، هي المعارضة أو العداء إتجاه سياسة، ثقافة، مجتمع، اقتصاد، السياسة الخارجية، والدور الدولي للولايات المتحدة كقوة عظمى. الصور النمطية المشتركة عن الأمريكيين تتضمن الاقتراح بأنهم :عدوانيون، متكبرون، جهلة، متخمون، رديئوا الذوق، ماديون، مهووسون بجمع المال، بغيضون بشكل عام.[1]

العالم السياسي بريندون أوكونور من مركز الولايات المتحدة للدراسات يشير إلى أن معاداة الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون معزولة كظاهرة ثابتة، وأن المصطلح نشأ باعتباره تركيبات من القوالب النمطية وأشكال التحيز والانتقادات إتجاه الأميركيين أو الولايات المتحدة، تتطورت إلى انتقادات سياسية. الباحثة الفرنسية ماري فرانس أنطوانيت تقول أن استخدام المصطلح مبرر في حالة كان يعني المعارضة الممنهجة للولايات المتحدة ككل.[2] المناقشات حول معاداة الولايات المتحدة تفتقر في معظم الحالات إلى تعريف دقيق، مما أدى لاستخدام المصطلح على نطاق واسع وبطريقة انطباعية، مما أدى إلى خلق انطباعات غير دقيقة في كثير من الأحيان اتجاه الكثير من التعابير التي وصفت بأنها معادية للولايات المتحدة.[2]

تأثيل

قاموس أكسفورد الإنجليزي يعرف معاداة أميركا بأنها:[3]

«معاداة مصالح الولايات المتحدة»

في النسخة الأولى من قاموس ويبستر الأمريكي (1828) عرَّف مصطلح معاداة الولايات المتحدة بأنه

«معارضة أميركا، أو المصالح الحقيقية لحكومة الولايات المتحدة، معارضة الثورة الأمريكية»

في فرنسا تم استخدام مصطلح (فرنسية: antiaméricanisme) من عام 1948 ودخل اللغة السياسية المتداولة في الخمسينيات.[4]

تفسيرات

عالم الاجتماع الأميركي الهنغاري الأصل بول هولاندر وصف العداء لأميركا بأنه "الاندفاع الحثيث لانتقاد المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية، وقيم ومبادئ الولايات المتحدة".[5][6] العالم السياسي الألماني جوزيف يوفه حدد خمسة جوانب كلاسيكية لهذه الظاهرة:[7]

مروجون آخرين لأهمية المصطلح يقولون ان معاداة الولايات المتحدة تمثل تيارا آيديولوجياً متماسكا وخطير، قابل للمقارنة بمعاداة السامية.[8] كما تم وصف المناهضة للولايات المتحدة على أنها محاولة لتأطير عواقب خيارات سياسة الولايات المتحدة الخارجية كدليل على الفشل الأخلاقي الأميركي تحديدا، وليس مجرد الفشل القادم مع خيارات السياسة الخارجية المعقدة لأي قوة عظمى.[9]

بريندون أوكونور علق بأن الدراسات في هذا الموضوع كانت " غير مكتملة وانطباعية "، وهجمات من جانب واحد في كثير من الأحيان تعتبر "معاداة الولايات المتحدة" موقفا غير عقلاني.[2] الأكاديمي الأميركي نعوم تشومسكي، وهو ناقد معروف لسياسة الولايات المتحدة، يقول بأن استخدام المصطلح داخل الولايات المتحدة يتشابه مع الأساليب المستخدمة من قبل الدول الشمولية والديكتاتوريات العسكرية؛ وقارنه بمصطلح " معاداة السوفيتية " الذي استخدمه الكرملين لقمع المنشقين وقال:[10]

«مفهوم "معاداة الولايات المتحدة" مثير للاهتمام، يستخدم نظيره في الدول الشمولية والديكتاتوريات العسكرية. في الاتحاد السوفييتي القديم، نُدد بالمعارضين بأنهم "معادون للسوفييتية". هذا الاستخدام الطبيعي للمصطلح صادر عن أشخاص بغرائز استبدادية متأصلة يريدون تحديد علاقة الدولة بالمجتمع والناس والثقافة. في حين أن الأشخاص الذين يحملون أدنى مفهوم للديمقراطية، يواجهون هذا المصطلح بالسخرية والازدراء»

حاول البعض الاعتراف بكلا الموقفين، فقد جادل الأكاديمي الفرنسي بيير غيرلان أن المصطلح يمثل اتجاهين مختلفين للغاية:[11]

  • واحد يمثل انحيازا منهجياً أو جوهرياً، يستهدف جميع الأميركيين.
  • والآخر هو ردود أنصار سياسات الولايات المتحدة لوصف كل معارض لهم بأنه "معادٍ للولايات المتحدة" في رهان آيديولوجي لتشويه سمعة خصومهم.

يقول غيرلان أن هذه الأنماط المثالية من معاداة الولايات المتحدة تندمج مع بعضها أحياناً، مما يجعل مناقشة الظاهرة صعبة للغاية. وقد اقترح علماء آخرون أن التعميم غير مساعد، وتحديد البلد والفترة الزمنية يحلل المسألة بدقة أكبر.[12] وبالتالي، لا يمكن وصف" المشاعر المعادية للولايات المتحدة "، بأنها نظام أيديولوجي أو معتقد صريح.

على الصعيد العالمي، يبدو أن الزيادات في التصورات المعادية للولايات المتحدة مرتبط بسياسات أو إجراءات معينة.[13] مثل حرب فيتنام وغزو العراق.[14] لهذا السبب، النقاد يقولون بأن المصطلح قد يكون دعائياً أحياناً لرفض أي لوم على الولايات المتحدة بغرض تصويره ووصمه باللا عقلانية.[15]

القرن الثامن والتاسع عشر

أطروحة الانحطاط

من منتصف إلى أواخر القرن الثامن عشر، ظهرت نظرية بين بعض المثقفين الأوروبيين وهي أن اليابسة في العالم الجديد كانت بطبيعتها أقل شأنا من أوروبا، اقترحت ما سمي بـ" أطروحة الانحطاط " أن الظواهر المناخية والرطوبة والظروف الجوية الأخرى في أميركا أضعفت الرجال جسدياً.[16]

نشأت النظرية مع كونت دي بوفون في كتابه " تاريخ الطبيعة" (1766)، وانضم إليه الكاتب الفرنسي فولتير موافقاً. وأصبح الهولندي كورنيليوس دي باو أحد أشهر مروجيها، وقال دي باو أن العالم الجديد غير صالح للسكن البشري لأن :

«حظه سيئ من الطبيعة وكل ما يحتويه إما منحط أو وحشي، الأرض مليئة بالكائنات المتحللة ومغمورة بالفيضانات والسحالي والثعابين والحشرات. إنني على يقين أن الاستيلاء على العالم الجديد من أعظم المصائب التي حلت على البشرية»

جعلت النظرية من السهل القول بأن البيئة الطبيعية للولايات المتحدة من شأنها أن تمنع إنتاج ثقافة حقيقية. القس الفرنسي الموسوعي غيوم توماس فرانسوا رينال كتب عام 1770:[17]

«أميركا لم تنتج شاعراً جيداً أو عالم رياضيات قدير، ولا عبقري واحد في أي فن أو علم»

الآباء المؤسسون للولايات المتحدة انتقدوا النظرية وقاموا بتفنيدها، وتبادل بنجامين فرانكلين والفرنسي كونت دي بوفون الرسائل بخصوص هذه المسألة. توماس جيفرسون، الرئيس الثالث للولايات المتحدة، في كتابه ملاحظات على ولاية فيرجينيا (1785) يقول:[18]

«كما لو أن كلا العالمين الجديد والقديم لا يتدفئان بنفس الشمس اللطيفة، كما لو أن التربة من نفس التركيب الكيميائي، أقل قدرة على إنتاج غذاء للحيوان. الحقيقة هي، أن القزم أو شخص من باتاغونيا، الفأر أو الماموث، يستمدون أبعادهم من نفس العصائر الغذائية. لقد حسموا قرارهم بأن العالم القديم أفضل من الجديد قبل أن يروا أي من الحيوانات، ولذلك لا يمكن الوثوق بقرارهم»

أليكساندر هاميلتون كتب في أبحاث الفيدرالية الاصدار الحادي عشر:[19]

« سياسيا وكذلك من الناحية الجغرافية، يمكن تقسيم العالم إلى أربعة أقسام، كل منها مجموعة متميزة من المصالح . لسوء حظ الثلاث الأخرى، فإن أوروبا بأذرعها ومفاوضاتها سواء بالقوة و الاحتيال وبدرجات مختلفة، امتدت سيطرتها على كل من أفريقيا وآسيا وأمريكا وقد شعرنا تباعاً بهيمنتها. تفوق حافظت عليه لفترة طويلة وأغراها باعتبار نفسها سيدة العالم والنظر إلى بقية الجنس البشري كما لو كان خُلق لخدمتها. رجال لطالما أعجبت بهم باعتبارهم فلاسفة متعمقين، أرجعوا لأوروبا التفوق البدني، وأكد بعضهم وقال أن جميع الحيوانات ومعها الجنس البشري، منحطة في أميركا، حتى الكلاب تتوقف عن النباح بعد أن تتنشق الهواء للحظة في غلافنا الجوي. الحقائق دعمت غطرسة هولاء الأوروبيين لفترة طويلة، واجبنا الدفاع عن شرف الجنس البشري بالاخوية الاعتدال. الاتحاد سيمكننا من القيام بذلك، وتفرقنا سيضيف ضحايا آخرين لانتصارات الأوروبيين. ليرفض الأميركيين أن يكونوا وسائل ممارسة العظمة الأوروبية وذلك بالسماح للثلاثة عشرة دولة بالاتحاد في نظام صارم لا ينفصل. لنتفق على إقامة الاتحاد الأميركي العظيم المتفوق على كل قوى النفوذ في المحيط الأطلسي والقادر على إملاء شروط العلاقة بين العالم الجديد والقديم»

دافع ظهور هذه الدعاية كان مرتبط جزئياً بخوف الحكومات الأوروبية من الهجرة الجماعية إلى العالم الجديد.[20] وساهمت في ظهور حالة الفرانكوفوبيا (معاداة الفرنسيين) بين الأميركيين.

الثقافة

انتقد بعض الأوروبيين الأمريكيين لافتقارهم إلى "الذوق، الكياسة والحضارة" واعتبروا الشخصية الأميركية "وقحة ومتغطرسة".[2] المؤلفة البريطانية فرانسيس ترولوب في كتابها الآداب المحلية للأميركيين الصادر عام 1832، قالت أن أعظم الفروقات بين إنجلترا وأميركا هو حاجتهم إلى التهذيب، موضحة بأن تلك الممسحة التي أزالت الجوانب الخشنة والوعرة من طبيعة الإنجليز، ليست موجودة ولا يُحلم بها بين الأميركيين.[21] هذا الكتاب أغضب الأميركيين أكثر من أي كتاب أُلف من مراقب أجنبي في كل الأوقات.[22]

كتاب الكابتن الإنجليزي فريدريك ماريات المعنون "يومياتي في أميركا" (1839) أثار جدلاً كذلك، وأحرقت صورة للمؤلف مع كتبه في ميتشغن.[22] رواية الإنجليزي تشارلز ديكنز حياة ومغامرات مارتن تشزلويت، تُعتبر هجاءً قاسياً للحياة الأميركية.[2] بنهاية القرن التاسع عشر، كانت الصورة النمطية عن "الأميركي القبيح، الشره، الواعظ، المزعج، الشوفيني" وجدت لها مكانا ثابتاً في أوروبا.[23]

مثل هذه الأحكام المسبقة متجذرة في ذهنية الأوروبيين، فمفهوم الثقافة الأوروبية الأرقى من "الابتذال الأمريكي" لا يزال حياً إلى اليوم،[2] ، فالفكرة هي أن أوروبا تاريخها أقدم وبالتالي ثقافتها أغنى. برغم التفوق الأميركي في مجالات عدة والتأثير الثقافي الأميركي على الأوروبيين منذ الحرب العالمية الثانية ومابعدها.

السياسة والآيدولوجية

واجهت الولايات المتحدة الشابة انتقادات لأسباب سياسية وأيديولوجية. المفكرين والأدباء الأوروبيين الرومانسيين يعادون النظرة التنويرية للعقل ومهووسون بالقومية والتاريخ. الشاعر الألماني نيكولاس ليناو كتب:[24]

« مع غياب مفهوم الأساس، أعتقد أنه بامكاني تحديد طبيعة المؤسسات الأميركية. مانسميه في ألمانيا بوطن الأسلاف، هنا في أميركا هو مجرد خطة تأمين على الممتلكات»

هذه التعليقات متلازمة أخرى للغة الانحطاط، وجاء التركيز على الولايات المتحدة فقط وليس بلدانا بتاريخ مشابه مثل كندا والمكسيك.[24] هاجر ليناو إلى الولايات المتحدة في عام 1833 ووجد أن البلاد لا ترقى إلى مستوى المثل العليا لديه، مما دفعه للعودة إلى ألمانيا في العام التالي. كانت تجربته في الولايات المتحدة الأمريكية موضوعا لرواية بعنوان "تعبت من أمريكا" المؤلفة من زميله الألماني فرديناد كورنبرغر.[25] وهوجمت طبيعة الديمقراطية الأميركية، كانوا يقولون بأن أميركا تفتقر إلى "العاهل، الأرستقراطية، التقاليد الراسخة، والنظام الطبقي الصارم" ووصفوا الديمقراطية الأميركية بالـ"مهزلة" وورموها بالفشل.[26] الثورة الفرنسية، والتي كانت مكروهة من قبل العديد من المحافظين الأوروبيين، أثرت على الولايات المتحدة بفكرة إنشاء الدستور المبني على مبادئ مجردة وعالمية، ولكن تناقض مبادئ دستور الولايات المتحدة مع تاريخ العبودية في أميركا، جلب العديد من الانتقادات. الكاتب البريطاني صمويل جونسون علق عام 1775 قائلاً :

«لماذا نسمع أعلى الصيحات عن الحرية ممن يستعبد الزنوج؟ أنا مستعد لحب كل البشر باستنثاء الأميركيين»

وذلك برغم أن العبودية كانت ممارسة ونشطة في الإمبراطورية البريطانية حتى العام 1833.[27] تعليق صمويل جونسون صدر عام 1775 وهو عام حرب الاستقلال الأمريكية بقيادة جورج واشنطن ضد الإمبراطورية البريطانية، أراد جونسون أن يُظهر تناقض الثوريين الأميركيين باسم الحرية ودفاعهم عن العبودية في ذات الوقت.

القرن العشرين

المثقفين

أُشتهر عن النمساوي سيغموند فرويد عدائه لكل ماهو أمريكي،[28] برغم أن الولايات المتحدة كانت أكثر بلدان العالم ترحيباً بأطروحات فرويد لفترة وذلك لأسباب متعددة مثل ظهور حركات "علاج العقل" فقد كان المجتمع الأميركي حينها مهووسا بالـ"عقل الباطن" قبل قدوم سيغموند فرويد إلى الولايات المتحدة، التي لم يحبها ولكنه أحب عملتها.[28] الروائي الفرنسي لويس-فرديناند سيلين كانت له تعليقات معادية للولايات المتحدة ومعادية للسامية كذلك. الشاعر النمساوي راينر ماريا ريلكه كتب:[29]

«لم أعد أحب باريس، ويعود ذلك جزئياً لتشويهها وأمركتها لنفسها»

الشيوعيين

الاتحاد السوفيتي والدول الشيوعية الأخرى اعتبرت الرأسمالية العدو الأكبر للشيوعية، وحددت الولايات المتحدة كقائدة للدول الرأسمالية. رعى الاتحاد السوفييتي "معاداة الولايات المتحدة" بمختلف الصور والاشكال بين أتباعه وبين "الرفاق المسافرين" حتى زواله في عام 1991.

الانتقادات الفاشيّة

بالاعتماد على أفكار آرثر دي جوبينو (1816- 1882م)، شجب الفاشيّون الأوروبيّون التأثير الهابط المفترض للهجرة على المزيج العنصريّ للسكان الأمريكيين. جادل الفيلسوف النازي ألفريد روزنبرغ بأن خليط الأعراق في الولايات المتّحدة الأمريكيّة جعلها أقلّ شأناً من دول أخرى مثل ألمانيا التي كان لديها مخزون عرقي يُفترض أنّه نقي.[30]

معاداة الساميّة كان عاملاً آخراً في هذه الانتقادات. كان الرأي القائل بأنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة تحت سيطرة مؤامرة يهوديّة من خلال اليهود المتواجدين في البلدان التي حكمها سابقاً الفاشيّون قبل وأثناء الحرب العالميّة الثانية.[31] اليهود المفترضون هم الذين يحركون عرائس الولايات المتحدة الأمريكية للهيمنة على العالم، كما كان ينظر إلى استعمال الجاز على أنه خطة ماكرة للقضاء على الاختلافات العرقيّة.[30] لم يحسب أدولف هتلر وبينيتو موسوليني أمريكا كخصم ذي مصداقيّةٍ للرايخ الثالث، بسبب المزيج العرقي غير المتماسك لها. وكانت نظرتهم للأمريكيين أنهم في سباق تهجين بين أنصاف يهود وأنصاف "بِيض".[30]

هجمات 11 سبتمبر

في كتاب بعنوان "الانتشار المتزايد لمعادة أمريكا" قال بريندون أوكنور ومارتن جريفيثز أنّ هجمات 11 سبتمبر "أعمال جوهريّة ضد أمريكا، وتنطبق على كل التعاريف –المتضاربة- حول معاداة أمريكا". كما يسألون في هذا الكتاب:"إذا كان يمكن تفسير أحداث 11 أيلول على أنها نموذج لمعاداة الأمريكيين في العمل، فهل من المنطقي أن يوحي بأن جميع المعادين لأمريكا هم بالضرورة متواطئين مع الإرهاب؟" معظم القادة في الدول الإسلاميّة بما في ذلك أفغانستان، أدانوا الهجمات. باستثناء عراق صدّام حسين الذي صرّح بأنّ "رعاة البقر الأمريكيّين، يحصدون ثمرة جرائمهم ضد الإنسانيّة".[32]

كانت أوروبا متعاطفة للغاية مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة بعد هجمات 11 أيلول. كما دعم الناتو بالإجماع الولايات المتحدة الأمريكيّة، وأوجب التعامل مع هذا الهجوم على أنّه هجوم على جميع دول الناتو.

تقنيات الولايات المتّحدة الأمريكيّة الحاسوبيّة

من الأبعاد المتنامية لمعاداة أمريكا، هو الخوف من انتشار تكنولوجيا الإنترنت والحاسوب في الولايات المتحدة الأمريكية. يمكن إرجاع هذا إلى أول أجهزة الحاسوب البريطانيّة (Colossus) أو الألمانيّة (Z1)، بالإضافة إلى شبكة الويب العالميّة التي اخترعها العالم الإنجليزي تيم بيرنرز لي. في كل الأحوال علاقة هذه الأمور مع معاداة أمريكا، هي أن الولايات المتّحدة الأمريكيّة هي من استولت على سوق تسويق كل هذه الابتكارات.

تخفيف المعاداة لأمريكا

في بعض الأحيان، يساعد التطوّر والتقدّم على تخفيف حدّة العداء لأمريكا. في عام 2015م، شنّت وزارة العدل الأمريكية هجوماً على مؤسسة الفيفا بسبب فسادها، حيث لاحقت العديد من قادة كرة القدم حول العالم، بسبب الاشتباه في أنهم فاسدين. في هذه الحالة مثلاً، حظي دور أمريكا كـ "شرطي دولي" –الذي كان مكروهاً سابقاً-، بدعم دولي واسع النطاق.[33]

مراجع

  1. William Russell Melton. The new American expat: thriving and surviving overseas in the post-9/11 world. (Intercultural Press 2005. p. XIX.)
  2. O'Connor, Brendan: "A Brief History of Anti-Americanism from Cultural Criticism to Terrorism", Australasian Journal of American Studies, July 2004, pp. 77–92 نسخة محفوظة 21 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  3. "anti-American: definition of anti-American in Oxford dictionary (British & World English)". Oxforddictionaries.com. 2014-08-11. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 18 أغسطس 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Roger, Phillipe. The American Enemy: The History of French Anti-Americanism, introductory excerpt, University of Chicago Press, 2005. نسخة محفوظة 29 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. Hollander, Paul The Politics of Envy, The New Criterion, November 2002. Retrieved 29 April 2007. نسخة محفوظة 04 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  6. Jay Nordlinger, Hollander’s Clear Eye, 22 July 2004, National Review Online. نسخة محفوظة 18 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  7. Mead, Walter Russell (May–June 2006). "Through Our Friends' Eyes – Defending and Advising the Hyperpower". الشؤون الخارجية (مجلة). مؤرشف من الأصل في 05 يناير 2009. اطلع عليه بتاريخ 12 أبريل 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة) Review of Josef Joffe's Überpower: The Imperial Temptation of America.
  8. Markovits, Andrei S. "European Anti-Americanism (and Anti-Semitism): Ever Present Though Always Denied". Jerusalem Center for Public Affairs. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Kagan, Robert. Of Paradise and Power: America and Europe in the New World Order (2003)
  10. "On Violence and Youth – Noam Chomsky interviewed by Pepi Leistyna and Stephen Sherblom". chomsky.info, quoting Harvard Educational Review, Vol. 65, No. 2, Summer 1995 Fall 1994. مؤرشف من الأصل في 09 يناير 2008. اطلع عليه بتاريخ 05 يناير 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  11. "Pierre Guerlain, ''A Tale of Two Anti-Americanisms'' (European Journal of American Studies 2007)". Ejas.revues.org. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2010. اطلع عليه بتاريخ 11 مايو 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Katzenstein, Peter and Robert Keohane. "Conclusion: Anti-Americanisms and the Polyvalence of America", in Anti-Americanisms in World Politics, Katzenstein and Keohane, eds., Ithaca: Cornell University Press, 2006 (forthcoming). نسخة محفوظة 03 مارس 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  13. Rodman, Peter W. The world’s resentment, The National Interest, Washington D.C., vol. 601, Summer 2001 نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  14. Documenting the Phenomenon of Anti-Americanism By Nicole Speulda, The Princeton Project on National Security, Princeton University, 2005 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  15. O'Connor, Brendan, op. cit., p 78: "... Cold War (1945–1989) ... In this period the false and disingenuous labeling of objections to American policies as ‘anti-Americanism’ became more prominent."
  16. Grantham, Bill (Summer 2003). "Brilliant Mischief: The French on Anti-Americanism". World Policy Journal. 20 (2). مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2008. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  17. James W. Ceaser (1997). Reconstructing America: The Symbol of America in Modern Thought. Yale U.P. صفحة 26. Note: Ceaser writes in his endnote to this sentence (p. 254), that "...in later editions of his work, Raynal exempted North America, but not South America, from this criticism". مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Lee Alan Dugatkin (2012). "Thomas Jefferson Defends America With a Moose". Slate. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ Dec 28 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  19. "The Federalist No. 11". Constitution Society. 2014. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ Dec 28 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  20. Brendan O'Connor, Anti-Americanism – Historical Perspectives, p.8 Brendan O'Connor, Anti-Americanism – Historical Perspectives, p.8 "jackson+pollock"++"americanism"&source=bl&ots=6sXBdkD73C&sig=_JKOhWX74h70jsh7KIk6D44o59M&hl=en&sa=X&ei=Q7lMT-ezMpL74QTIupDMAg&redir_esc=y نسخة محفوظة 09 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  21. Fanny Trollope (2004). Domestic Manners of the Americans. Kessinger Publishing. صفحة 21. ISBN 978-1-4191-1638-4. مؤرشف من الأصل في 01 يونيو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) ISBN 1-4191-1638-X, ISBN 978-1-4191-1638-4 نسخة محفوظة 5 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  22. David Frost and Michael Shea (1986) The Rich Tide: Men, Women, Ideas and Their Transatlantic Impact. London, Collins: 239
  23. Schama, Simon (10 March 2003). "The Unloved American". The New Yorker. مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 2008. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. James W. Ceaser (2003). "A genealogy of anti-Americanism". The Public Interest. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ Dec 28 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  25. The Reader's Encyclopedia (1974) edited by William Rose Bennet: 556
  26. Judy Colp Rubin (2004). "The Five Stages of Anti-Americanism". Foreign Policy Research Institute. مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ Dec 30 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  27. Simon Schama (2006). "Give Us Liberty". New York Times (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ Dec 30 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  28. DANIEL AKST (2009). "One Hundred Years of Freud in America". Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ Dec 30 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  29. C. Vann Woodward (1992). The Old World's New World. صفحة 34. مؤرشف من الأصل في 3 مايو 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  30. Rubin, Barry; Rubin, Judith Colp (2004). Hating America: A History. Oxford University Press. ISBN 0-19-530649-X. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  31. Susan Dworkin (1999). Miss America, 1945: Bess Myerson and the Year That Changed Our Lives. Newmarket Press. صفحات 97–98. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  32. Jason Pierce (2008). Making the White Man's West: Whiteness and the Creation of the American West. ProQuest. صفحة 91. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  33. Noah Barkin, "World's policeman wins rare applause for FIFA crackdown," Reuters 28 May 2015 نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة علم الاجتماع
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة إرهاب
    • بوابة الحرب الباردة
    • بوابة علاقات دولية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.