ضد الماسونية

مناهضة الماسونيّة أو Anti-Masonry (وتُسمّى أحياناً "مكافحة الماسونية Anti-Freemasonry") هي "معارضة مُعترف بها معادية للماسونية". [1] ولكن، لا توجد حركة متجانسة ضدّ الماسونية. تقوم مناهضة الماسونيّة على انتقادات مختلفة بشكل جذريّ نابعة من مجموعات غير متوافقة أحيانًا ولكنّها جميعاً معادية للماسونيّة بشكلٍ ما.

أحد رموز (ضد الماسونية).
جزء من سلسلة مقالات عن
الماسونية
المقالات الأساسية

ماسونية · المأوى الأكبر · محفل ماسوني · معبد ماسوني · ضباط المحفل الماسوني · السيد الأكبر · ماسونية الأمير هال · الأنظمة القضائية الماسونية · عين العناية الإلهية

تاريخ الماسونية

تاريخ الماسونية · الحرية العزيزة · المخطوطات الماسونية

الوثائق القديمة المعادية للماسونية

أقدم وثيقة[2] معادية للماسونيّة كانت عبارة عن منشور طُبع عام 1698 من قبل وزير مرتبط بالكنيسة المشيخية يدعى وينتر. كُتِب فيها:

«لجميع الناس المؤمنين في مدينة لندن.

أعتقد أنّه من الضروريّ أن أحذّركم من الأذى والشرور التي تُمارس تحت نظر الله، من قبل أولئك الذين يُسَمَّون الماسونيّين الأحرار، أقترح أن تتوخّوا حذركم من احتفالاتهم ومن تلاواتهم السرّيّة التي تُمَكّنهم من السيطرة عليكم، وكونوا حذرين منهم فهم يسعون لإبعادكم عن الإيمان. رجال هذه الطائفة الفاسدة يعقدون جلسات سرّيّة يشتمون فيها جميع من لا يتّبع الماسونيّة. هم أعداء المسيح الذي كان سيأتي ليقود الرجال بمخافة الله. كيف لنا أن نثق برجال يجتمعون في أماكن سرّيّة ويستخدمون إشارات سرّيّة ويأخذون حذرهم ألّا يشاهدهم أحدٌ وهم يقومون بطقوسهم؟. أليست هذه هي طرق الظالمين؟

وبمعرفتهمم بأنّ الله قادرٌ على مراقبتهم حتى في الخفاء فهذا يعني أنّ لا بدّ لهم أن يكونوا مُبتلين وسَتُكشف أسرار قلوبهم، لا تختلطوا بهؤلاء الفاسدين وإلّا وجدتم أنفسكم في الحريق".[3]»

السياسة المناهضة للماسونيّة

السياسة الأمريكيّة المعادية للماسونية (1830 - 1850)

في عام 1826، اختفى ويليام مورغان من بلدة باتافيا الصغيرة في نيويورك، وذلك بعد تهديده بكشف "أسرار" الماسونية عن طريق نشر طقوسها. وأدّى اختفائه إلى ادّعاء بعض المناصرين بأنه قد تم~ اختطافه وقتله على يد الماسونييّن. أثار اختفاء مورغان سلسلة من الاحتجاجات ضد الماسونيّة، والتي انتشرت في نهاية المطاف إلى المجال السياسي. أصبحت حركة معاداة الجاكسونية (حيث كان أندرو جاكسون -الرئيس السابع للولايات المتّحدة- ماسونيّاً) تحت قيادة ثيرلو ويد Thurlow Weed، الحزب المناهض للحركة الماسونية. وقدّم هذا الحزب السياسيّ عدداً من المرشّحين للرئاسة في عامي 1828 و1932، ولكن بحلول عام 1835، تم حلّ الحزب في كلّ الولايات باستثناء ولاية بنسلفانيا.

السياسة البريطانية ضد الماسونية (تسعينيّات القرن العشرين – حتّى الآن)

نمت المشاعر المعادية للماسونية في المملكة المتحدة بعد نشر كتاب مارتن شورت عام 1989، "داخل المنظّمة (المزيد من أسرار الماسونيين) Inside the Brotherhood (Further Secrets of the Freemasons)".[4] أدّت ادّعاءات شورت بالعديد من أعضاء الحكومة البريطانية إلى اقتراح قوانين تقضي بجمع الماسونيين المنتمين إلى الشرطة أو السلطة القضائية [5] لإعلان عضويّتهم في الحركة الماسونيّة بشكل علنيّ، وسط اتّهامات ضدّ الماسونيين الذين يؤدّون أعمالاً تؤدّي لمصلحة وتقدّم للطرفين. قاد هذه الحركة في البداية جاك سترو Jack Straw، وزير الداخلية من عام 1997 حتى عام 2001.[5] أصبح مجلس نوّاب ويلز في عام 1999، الهيئة الوحيدة في المملكة المتّحدة التي تضع من إعلان الماسونيّة شرطاً قانونيّاُ للعضويّة. حالياًّ، يُطلب من أعضاء الشرطة والقضاء في إنجلترا الاعترافَ طواعية بكونهم ماسونيّين.[6] ومع ذلك، اضّطر جميع المرشّحين القضائيين الناجحين لأول مرة إلى "إعلان وضعهم الماسوني" قبل التعيين، واستمرّ ذلك حتّى عام 2009، عندما قَبِل جاك سترو بأنّ هذه السياسة "غير متناسبة" وألغاها (وذلك بعد أن نجح الإيطاليّون الماسونيّون في اعتراض المحكمة الأوروبية).[6] وبعد ذلك أصبح الوضع مغايراً فلا يُطلب من أعضاء الشرطة الجدد الإعلان عن وضعهم.[6]

في عام 2004، قال رودري مورغان Rhodri Morgan، الوزير الأول لويلز في بريطانيا العظمى، أنّه منع تعيين جيرارد إلياس Gerard Elias في منصب المحامي العامّ بسبب صلاته بالماسونيّة وبالصيد،[7] على الرغم زعم السياسيّين غير العمّاليّين أنّ السبب الحقيقيّ وراء ذلك هو أن يحصل مناصرُ مورغان الذي ينتمي للحزب العمّالي، مالكولم بيشوب، على هذا المنصب. [8]

الاضطهاد من قبل الشيوعيين

حظرت روسيا السوفيتية في عام 1922 جميع الجمعيّات السرّيّة، بما فيها الماسونيّة.[9] طالب غريغوري زينوفييف Grigory Zinoviev في أحد الاجتماعات الدولية للأحزاب العمالية من المستوى الثاني بتطهير البلاد من الماسونييّن.[10] لم تكن الماسونيّة موجودة في الاتحاد السوفييتيّ أو الصين أو معظم الدول الشيوعّية الأخرى. وقامت عمليات إحياء الماسونيّة في فترة ما بعد الحرب في تشيكوسلوفاكيا وهنغاريا في عام 1950. [11] أمّا في كوبا فقد استمرّ وجود الماسونيّة في البلاد في أعقاب الثورة الكوبية، ويقال وفقًا للفولكلور الكوبي أنّ فيدل كاسترو "تعامل مع الماسونييّن بطريقة ليّنة وذلك بعدما أعطوه ملجأً في نزل ماسوني" في الخمسينيات. ومع ذلك فقد قيل أنّ فيدل كاسترو "أبقاهم مقيدين بشكل كبير"عندما كان في السلطة، فقد كانوا يُعتبرون عنصراً تخريبياً في المجتمع الكوبيّ.[12]

الاضطهاد في ظل النظام النازي

عامل الفاشيّون الماسونيّةَ كمصدرٍ محتمل للمعارضة. يذكر الكُتّاب الماسونيّون أنّ الأسلوب المستخدم من قبل الأنظمة الشموليّة للتعامل مع الماسونيّة مشابه بشكلٍ كبير لأسلوب نقّاد الماسونيّة الجُدد.[13]

اعتبرت النازية الماسونيةَ عدوّاً إيديولوجيّاً في تصوّرهم العالمي (Weltauffassung)، وتمّ تصنيف سجناء معسكرات الاعتقال الماسونيّين على أنّهم معتقلون "سياسيّون"، وارتدوا زيّاً خاصّاً يحمل مثلثًا أحمر (رأسه أسفل).[14]

كلّف قسم الدعاية (Propaganda Abteilung) في وزارة الإعلام النازيّة داخل فرنسا المُحتلّة بإعداد فيلم البروباغندا "القوات السرّيّة" الذي يدين الماسونيّةَ والنظامَ البرلماني واليهود بشدّة، وذلك كجزء من حملة فرنسا الفيشية ضدّهم والتي تسعى لإثبات مؤامرة يهوديّة ماسونيّة ضدّ النازيّة.

عدد ماسونيي البلدان النازيّة المحتلّة الذين قُتلوا على يد النازييّن غيرَ معروف بدقّة، لكنّه يُقَدّر بين 80000 و 200000 ضحيّة[15] أنشأت حكومة المملكة المتّحدة يوماً لتخليد ذكرى الهولوكوست [16] للاعتراف بكلّ الجماعات التي استهدفها النظام النازيّ ولمكافحة إنكار الهولوكوست، وكان الماسونيّون أحد تلك الجماعات المستهدفة.

حزب البعث العراقي المناهض للماسونيّة

تمّ تغيير قانون العقوبات والقانون الجنائيّ في العراق من قبل الرئيس العراقي السابق صدّام حسين وحزب البعث الحاكم في العراق، ممّا جعل من "تشجيع أو احترام مبادئ الصهيونيّة -بما في ذلك الماسونيّة- أو الذين يرتبطون مع المنظّمات الصهيونية" جنايةً تستحقّ المحاكمة.

الماسونيّة والوطنيّة

تُتّهم الماسونيّة بأنّها تمنع أعضاءها من الالتزام الكامل بأمّتهم.[17] فيزعم النقاّد أنّه بالمقارنة مع عمليات استتنكار الغدر الواضخة للماسونيين الفاعلين، فقد كانت الماسونيّة التفكّرية (الماسونية بعد 1723) أكثر غموضاً بكثير [18] تدّعي الموسوعة الكاثوليكية القديمة أن رفض الماسونية للخيانة لم يكن بناءاً على أسسٍ أخلاقية ولكن على أساس عدم إزعاج الماسونييّن الآخرين.[19] كما تتحدّث الموسوعة الكاثوليكيّة القديمة أيضاً[20] عن أن القول المأثور "الولاء للحرّيّة يتجاوز كل الاعتبارات الأخرى"[21] يبرّر الخيانة، حيث قال ألبرت ماكي Albert Mackey "... إذا كانت الخيانة أو التمرّد جرائمَ ماسونيّة، لكان كلّ ماسونيّ في المستعمرات المتحدة (أمريكا)، في 1776، عرضةً للطّرد ولكان كلّ محفل ماسونيّ عرضة إلى المصادرة من قبل المحفل الماسوني الأعظم في انكلترا واسكتلندا".[22]

تكلّف الماسونية أعضاءها بما يلي: "في الدولة، يجب أن تكون تابعاً هادئًا وسلميًا، وصحيحًا لحكومتك وعادلًا لبلدك؛ يجب ألّا تُبدي عدمَ الولاء أو التمرّد، بل يجب أن تخضع للسلطة القانونية وتتكيّف مع حكومة البلد الذي تعيش فيه بابتهاج".[23]

مع أخذ هذه التكليفات بعين الاعتبار، فإنّ الماسونيين الأمريكيين مؤيّدون دائمون للدّستور الأمريكيّ، بما في ذلك فصل الكنيسة عن الدولة، [24] وهو ما اعتبرته الكنيسة الكاثوليكية الرومانية هجومًا مستترًا على مكانة الكنيسة في الحياة العامّة.[25]

المراجع

  1. Oxford English Dictionary (1979 ed.), p. 369.
  2. Morris, S. Brent; The Complete Idiot's Guide to Freemasonry, Alpha books, 2006, p,203
  3. As quoted by Morris, S. Brent; The Complete Idiot's Guide to Freemasonry, Alpha Books, 2006, p. 204
  4. Authors - HarperCollins UK نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  5. "New judges must declare masonic membership", BBC, March 5, 1998, retrieved February 26, 2006 نسخة محفوظة 21 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. "House of Commons Hansard Written Answers for 21 July 2005 (pt 69)" نسخة محفوظة 15 February 2012 على موقع واي باك مشين., UK House of Commons, July 21, 2005, retrieved October 2, 2007
  7. "Morgan criticised over job blocking", BBC, March 22, 2004, retrieved February 26, 2006 نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. "Mr Morgan wanted another QC, Malcolm Bishop, who has stood as a Labour candidate and is a close associate of former Lord Chancellor Derry Irvine." Morgan 'blocked' QC appointment نسخة محفوظة 25 مارس 2006 على موقع واي باك مشين.
  9. Whalen, W.J., "Freemasonry" The New Catholic Encyclopedia (1967) article hosted at trosch.org. Retrieved 2011-10-19. نسخة محفوظة 30 يناير 2013 على موقع واي باك مشين.
  10. "Кац Александр Семенович. Протоколы Сионских Мудрецов и Всемирный Жидомасонский Заговор". samlib.ru. مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Whalen, W.J. "Freemasonry" The New Catholic Encyclopedia (1967), hosted at David Trosch's website. Retrieved 2011-10-09. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 30 يناير 2013. اطلع عليه بتاريخ 10 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  12. Stein, Jeff (7 April 2014). "Bay of Piglets: How the Freemasons Got Caught in a Plot to Topple the Castros". نيوزويك. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 07 أبريل 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); غير مسموح بالترميز المائل أو الغامق في: |ناشر= (مساعدة)
  13. Paul M. Bessel (1994). "Bigotry and the Murder of Freemasonry". مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 2018. These people who attack Masonry with exaggerated language, and without accepting reasonable explanations of what Freemasonry really is, would probably say that their use of language about Masonry that is strikingly similar to that which was used by the Nazis and other vicious attackers of Freemasonry in the past does not mean that they are following in the footsteps of the Nazis. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. The Encyclopedia of the Holocaust, volume 2, page 531, citing Katz, Jews and Freemasons in Europe.
  15. Christopher Hodapp (2005). Freemasons for Dummies. Indianapolis: Wiley Publishing Inc. صفحة 85. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة), sec. "Hitler and the Nazi"
  16. What is Holocaust Memorial Day? نسخة محفوظة 2007-11-12 على موقع واي باك مشين.
  17. "Saddam to be formally charged", The Washington Times, July 1, 2004. Retrieved 2011-10-09. نسخة محفوظة 12 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  18. "Another characteristic of Masonic law is that "treason" and "rebellion" against civil authority are declared only political crimes, which affect the good standing of a Brother no more than heresy, and furnish no ground for a Masonic trial." Masonry (Freemasonry) from the Catholic Encyclopedia, partially quoting Mackey, Jurisprudence, 509. نسخة محفوظة 15 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  19. "2nd – You shall be true liegemen to the King of England without any treason or falsehood, and if you know of any that you amend it privily, if you may, or else warn the King and his Council of it by declaring it to his officers."
  20. II. Of the CIVIL MAGISTRATES supreme and subordinate "A Mason is a peaceable Subject to the Civil Powers, wherever he resides or works, and is never to be concern'd in Plots and Conspiracies against the Peace and Welfare of the Nation, nor to behave himself undutifully to inferior Magistrates; for as Masonry hath been always injured by War, Bloodshed, and Confusion, so ancient Kings and Princes have been much dispos'd to encourage the Craftsmen, because of their Peaceableness and Loyalty, whereby they practically answer'd the Cavils of their Adversaries, and promoted the Honour of the Fraternity, who ever flourish'd in Times of Peace. So that if a Brother should be a Rebel against the State he is not to be countenanc'd in his Rebellion, however he may be pitied as an unhappy Man; and, if convicted of no other Crime though the loyal Brotherhood must and ought to disown his Rebellion, and give no Umbrage or Ground of political Jealousy to the Government for the time being; they cannot expel him from the Lodge, and his Relation to it remains indefeasible." نسخة محفوظة 10 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  21. "The brotherhood ought to disown the rebellion, but only in order to preserve the fraternity from annoyance by the civil authorities." from the article Masonry (Freemasonry) in the الموسوعة الكاثوليكية نسخة محفوظة 15 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. "If we were to assert that under no circumstances had a Mason been found willing to take arms against a bad government, we should only be declaring that, in trying moments, when duty, in the masonic sense, to state means antagonism to the Government, they had failed in the highest and most sacred duty of a citizen. Rebellion in some cases is a sacred duty, and none, but a bigot or a fool, will say, that our countrymen were in the wrong, when they took arms against King James II. Loyalty to freedom in a case of this kind overrides all other considerations, and when to rebel means to be free or to perish, it would be idle to urge that a man must remember obligations which were never intended to rob him of his status of a human being and a citizen." "Freemason's Chronicle" 1875, I, 81, quoted as footnote [89] in Masonry (Freemasonry) in the Catholic Encyclopedia نسخة محفوظة 15 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  23. Webb, Thomas Smith; Freemason's Monitor Or Illustrations of Freemasonry – Charge at initiation into the first degree, p. 43 (originally published 1818... republished by Kessinger Publishing, 1995 (ردمك 1-56459-553-6), (ردمك 978-1-56459-553-9)) نسخة محفوظة 12 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  24. ليون الثالث عشر Etsi Nos (On Conditions in Italy) نسخة محفوظة 07 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  25. "Freemasonry Does Not Support any particular political position. It has long stood for separation of Church and State, and has been a champion of Free Public Education." From a speech given by Bill Jones نسخة محفوظة 2006-02-15 على موقع واي باك مشين. Grand Master of Arkansas, 1996
    • بوابة السياسة
    • بوابة علم الاجتماع
    • بوابة الماسونية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.