الساد

السَّادُّ[1] أو الكاتاراكت[1] Cataract أو السُّدّ[2] أو الماء الأبيض[3] أو عتامة العين أو إعتام عدسة العين هو مرض يصيب عدسة العين الطبيعية القائمة خلف الحدقة فيعتمها ويفقدها شفافيتها مما يسبب ضعفاً في البصر دون وجع أو ألم، ويعاني المصاب بالساد من تحسسه للإنارة المبهرة والقوية مع ضعف في النظر ليلاً، وقد يصيب عيناً واحدةً أو كلا العينين سويةً.[4]

السَّادُّ
نظرة مكبرة للماء الأبيض كما يظهر في فحص العين بالمصباح الشَقِّيّ.
نظرة مكبرة للماء الأبيض كما يظهر في فحص العين بالمصباح الشَقِّيّ.

معلومات عامة
الاختصاص طب العيون
من أنواع أمراض العدسة   
الأسباب
الأسباب حصبة ألمانية ،  والأشعة فوق البنفسجية ،  والسكري ،  وبهاق ،  وسماك  
المظهر السريري
الأعراض ضعف البصر ،  ووهج ،  وازدواج الرؤية  
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الأرمينية  

ويختلف مرض الساد عن الزرق (جلوكوما، الماء الأسود) الذي يؤدي إلى تلف العصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين وعلاجه يكون بوسائل أخرى كالقطرات والليزر وأخيراً الجراحة. غالباً يتطور هذا المرض بصورة بطيئة.

تتضمن الأعراض: تلاشٍ في الألوان، رؤية ضبابية، رؤية هالات حول الضوء، مشاكل في رؤية الألوان الساطعة ومشاكل في الرؤية الليلية [5]؛ وهذه الأعراض تؤثر سلباً على مصابيها حيث يندرج عنها صعوبات عند القيادة، القراءة والتعرف على الوجوه والأشخاص.[6] وقد يؤدي ضعف الرؤية الناتج عن مرض الساد إلى زيادة خطورة تعثر المصاب وسقوطه المفاجئ وشعوره بالاكتئاب.[7] يتسبب مرض الساد بما يقارب 50% من حالات العمى و33% من حالات اعتلال الرؤية في العالم.[8][9]

ينتج الساد غالبا عن تقدم العمر، وممكن أن يحدث أيضا بسبب التعرض للصدمات، الإشعاع، إجراء عمليات جراحية بسبب مشاكل أخرى في العين.[5][10] وقد يولد الشخص ومعه الساد. عوامل الخطورة تتضمن: مرض السكري، التدخين، التعرض لأشعة الشمس لوقت طويل وشرب الكحول.

يحدث ترسبات لكتل بروتينية أو صبغة بنية-صفراء في عدسة العين تعيق مرور الضوء إلى الشبكية خلف العين. يتم التشخيص عن طريق إجراء فحص للعين.[5]

ولتجنب حدوث الساد ينصح بارتداء النظارات الشمسية وعدم التدخين، من الممكن أن تتحسن حالة الشخص إذا التزم بارتداء النظارات مبكراً أي في بداية المرض، إن لم ينجح ذلك، يتم إجراء عملية جراحية لاستبدال عدسة العين المعتمة بعدسة صناعية. لا داعي للعملية الجراحية إلا إذا تسبب الساد للمصاب بمشاكل على المدى البعيد[5]؛ فالعملية سوف تحسّن من جودة الحياة.[11] ولكن مع الأسف العملية الجراحية ليست متوفرة في جميع البلدان خاصة للنساء.[10][12] يتسبب الساد بالعمى لحوالي 20 مليون شخصاً حول العالم.[10] 5% من حالات العمى في الولايات المتحدة يتسبب بها مرض الساد ويتسبب أيضا ب 60% من حالات العمى في أجزاء من أفريقيا وأمريكا الجنوبية.[12] إن العمى الناتج عن مرض الساد يحدث بنسبة 10-40 لكل 100.000 طفل في الدول النامية وبنسبة 1 إلى-4 لكل 100.000 طفل في الدول المتقدمة.[13] تصبح الإصابة بالساد أكثر احتماليّةً عند التقدم في السّن؛ إذ أن ما يقارب نصف الشعب الأمريكي يصاب بالساد في سن الثمانين.[5]

أعراضه

مثال على رؤية طبيعية
مثال على رؤية بوجود مرض السّاد

تختلف أعراض الإصابة بالساد باختلاف مراحل تطور المرض، ففي البداية يشعر المصاب بالساد ضعفاً تدريجياً في حدّة الإبصار وعدم وضوح في الرؤية وبتقدّم حالة المريض، يشعر بوجود غشاوة على العين مع بعض الوهج، وعدم القدرة على تحمّل الضوء الساطع، وبازدياد حدّة المرض يتغيّر لون بؤبؤ العين من الأسود الطبيعي إلى الرماديّ أو الأبيض، فيعاني مريض الساد من تدنٍ شديد في حدّة الإبصار.[14]

قد يحسن الساد أحيانا من قدرة الشخص على الرؤية عن قرب بشكلٍ مؤقت وذلك لأن الساد يعمل كعدسة قوية، وتسمى هذه الظاهرة بالرؤية الثانوية لأن الأشخاص الذين كانوا يحتاجون لنظارة عند القراءة سابقاً يستغنون عنها، ولكن عندما يتفاقم الساد يعود المصابون إلى ارتداء النظارت وتسوء الرؤية مرة أخرى. يتم قياس حدة مرض الساد عن طريق إجراء فحص حدّة الرؤية. احتمالية إجراء الجراحة تعتمد على كفاءة وظائف العين والرؤية والتي تختلف من شخص لآخر.[15]

أسبابه

السّاد في كِلا العينين لدى رضيع بسبب متلازمة الحصبة الألمانيّة الخلقيّة

التقدم في العمر

يعتبر التقدمُ في العمر أكثر الأسباب شيوعا لتكوين مرض الساد [16]، والسبب في ذلك أن البروتينات الموجودة في عدسة العين المصابة تفسد وتتحلل بمرور الوقت، وتتسارع هذه العملية بوجود أمراض أخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى التأثير التراكمي للعوامل البيئية بما في ذلك السموم والإشعاع والأشعة فوق البنفسجية.[17]

إصابة العين بأذى أو حادث

تسبب إصابة العين بجسم حاد إلى ازياد حجم وسماكة وابيضاض الألياف الموجودة داخل العدسة مما يسبب إضعاف الرؤية. تورم العين يزول مع الزمن بينما يبقى اللون الأبيض ملازماً للمصاب. الإصابة بأجسام حادة كتلك التي تخترق العين تؤدي إلى تدمير الكبسولة التي تحوي عدسة العين. وهذا يؤدي إلى تجمّع المياه من مختلف أجزاء العين ودخولها إلى العدسة مسببة التورم والابيضاض وإعاقة الضوء من الوصول إلى شبكية العين. احتمالية حدوث الساد بعد تعرض الشخص لصدمات كهربائية نسبتها 0.7% إلى 8% [18]

الإشعاع

الأشعة فوق البنفسجية، بالتحديد الاشعة فوق البنفسجية B، قد ظهر بأنها تسبب الساد، وبعض الأدلة أثبتت أن ارتداء النظارات الشمسية في عمر مبكر يبطئ من تطور الساد لاحقاً.[19] أثبتت الدراسات أن أشعّة الميكروييف تسبب الساد ولكنّ الآليّة غير واضحة تماماً، يمكن أن يُفسَّر ذلك في كون أشعة الميكروييف تحدث تغييرات في الإنزيمات الحساسة للحرارة والتي وظيفتها حماية بروتينات عدسة العين. وهناك آليّة أخرى لحدوث الساد وهي عن طريق موجات الضغط الناشئة عن الخلط المائي. ووجد أن التّأيّن الإشعاعي الناتج عن الأشعة السينية مثلاً يساهم في حدوث الساد إذ يحطّم المادة الوراثية في العين.[20] الصدمات الحرارية والكهربائية تدمر وتعمل على ابيضاض عدسة العين بسبب تخثر البروتينات المباشر.[21] وهي العمليّة ذاتها التي تحول الألبيومين (مادة بروتينية في البيض) إلى اللون الأبيض ومعتم. وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذا النوع من الساد هم الأشخاص العاملون في نفخ الزجاج والعاملون في الأفران. أيضاً أشعة الليزر ذات طاقة كافية تسبب دمار في العينين والجلد.

العوامل الوراثية

يلعب العنصر الوراثي دوراً قويّاً في تطور مرض الساد، والأكثر شيوعا يكون من خلال أخطاء وراثية في الآليات التي تحمي وتحافظ على عدسة العين، ووجود الساد في مرحلة الطفولة أو مرحلة مبكرة من الحياة يمكن أن يكون أحيانا نتيجة لوجود متلازمة معينة مثل: متلازمة داون، إدوارد، تيرنر، المواء، باتو، متلازمة الحذف 1q21.1. ويحدث السّاد أيضاً بسبب اضطراب أحادي الجين مثل: متلازمة ألبورت، Conradi's syndrome [الإنجليزية]، حثل التأتر العضلي، متلازمة عينية مخوية كلوية أو متلازمة لوي.

أمراض الجلد

الجلد وعدسة العين لهما نفس المنشأ الجنيني ولذا يمكن أن تتأثر العدسة بالأمراض التي تصيب الجلد، أمثلة هذه الأمراض هي التهاب الجلد التأتبي والإكزيما. أحيانا قد تتسبّب في تكوين طبقةٍ متقرّحةٍ كالدرع مسببةً إعتام عدسة العين. داء السماك هو اضطراب وراثي متنحي مرتبط بإعتام عدسة العين المسمارية والتصلب النووي. وحمة الخلايا القاعدية والفقاع لها روابط متماثلة

التدخين

وقد تبين أن تدخين السجائر يؤدي إلى زيادة معدل الساد المتصلبة النووية إلى ضعفين وزيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في الساد تحت المحفظة الخلفية.[22] لم يثبت أنّ للكحول تأثيراً مطلقاً؛ إذ أثبتت بعض الدراسات علاقته بالساد بينما تقول بعض الدراسات عكس ذلك.[23]

الأدوية

بعض الأدوية، مثل أسيتات الكورتيزون تساعد على تطوّر السّاد،[24] بعض الأمراض النفسية مثل مرض انفصام الشخصية تساهم في تعتيم عدسة العين كالتّأثير الذي تحدثه بعض الأمراض (كالضغط والسكري وسوء التغذية)، أما عن الأدوية المضادة للاكتئاب فليس لها دور كبير في الساد.[25] تقبض الحدقة [26] وداء التريبارانول يزيد من خطورة الإصابة.[27]

علاجيّ المنشأ

نستطيع القول أنّ كلّ شخصٍ يخضع لعملية استئصال للزجاجية – دون الخضوع لعمليّة جراحيّة للسّاد - يكون عرضة لمرض الساد النووي بعد 6 إلى 12 شهراً من العملية.[28] والسبب في ذلك أنّ الخلط الزجاجيّ في الوضع الطبيعي يحتوي على حامض الأسكوربيك الذي يساعد على معادلة الدمار الناتج عن عمليات الأكسدة في العدسة.[29] استخدام المحاليل الملحية كبدائل للخلط الزجاجي لا يفي بالغرض لأنها لا تحتوي على حامض الأسكوربيك.[30] لذلك يقوم أخصّائيّو العيون عادةً بنُصح المرضى الخاضعين لعمليّة استئصال الزجاجية بإجراء عملية وقائية مصاحبة لها لتجنب حدوث الساد.[29]

أمراض أخرى

قطة مصابة بالسّاد في كلا العينين

تصنيفات مرض السّاد

مقطع عرضي في العين البشريّة يوضّح موقع العدسة فيها

السّاد يمكن أن يكون ساد تام أو جزئي، ثابت أو متزايد، لين أو صلب. الأنواع الرئيسية للساد المرتبط بالعمر هي: التصلب النووي، الساد القشري والساد الخلفي تحت المحفظة.

التصلب النووي

وهو نوع الساد الأكثر شيوعا، يصيب الجزء المركزي (النووي) من العدسة. مع مرور الزمن يحدث تصلب في العدسة بسبب تكاثف نواة العدسة وتسرب صبغة بنية فيها، وفي مراحل متقدمة يتم تسميته بالسّاد الأسمر. هذا النوع من السّاد يمكن أن يؤدي إلى قصرٍ في النّظر ويسبب مشاكل عند الرّؤية عن بعد، بينما لا تتأثّر كثيراً قدرة الشخص على القراءة.[31]

الساد القشريّ

فهو ينتج عن إعتام في القشرة (الطبقة الخارجيّة) لعدسة العين، ينتج عن تغيّرٍ في المحتوى المائي لمحيط عدسة العين مسبِّبةً التشقّق. عندما يتمّ فحص هذا النوع من الساد بواسطة منظار العين أو أي أجهزة تكبير أخرى، يبدو مظهره كالأسلاك البيضاء للعجلة. الأعراض تتضمن التوهج وتشتت الضوء ليلاً.[31]

الساد الخلفي تحت المحفظة

هو عبارة عن تعتيم في الجزء الخلفي من عدسة العين القريب على الكبسولة المحتوية على العدسة، ولأن الضوء يتركز في الجزء الخلفي من عدسة العين الأعراض تختلف فيها بسبب تفاوت أحجامها.[24][32]

الساد غير الناضج

عند تشكّله تكون هناك بعض البروتينات الشفافة، أمّا في السّاد الناضج تكون جميع بروتينات عدسة العين معتمة. في حالة السّاد فائق النّضج أو السّاد المورغاني، تتحول البروتينات إلى الحالة السائلة. الساد الخلقي والذي يمكن اكتشافه في مرحلة البلوغ، له تصنيفات أخرى إذ يتضمن: السّاد الصّفائحيّ، القطبي والساد الدرزي. يتم تصنيف الساد إلى أنواع مثل: نووي، قشري، خلفي باستخدام نظام التصنيف انعدام شفافية العدسات LOCS III. ويصنّف الساد حسب حدّته باستخدام مقياس من 1 إلى 5، نظام LOCS III قابل للإنتاج بشكل كبير.[33]

الوقاية من الساد

عوامل الخطورة مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية نوع B والتدخين يمكن اعتبارها لكن من غير المرجّح أنها تسبّب اختلافاً كبيراً في الوظائف المرئيّة، بالرّغم من ذلك، ليست هناك وسيلة مثبتة لمنع إعتام عدسة العين. ارتداء النظارات الواقية من الأشعة فوق البنفسجية قد يبطئ تطوّر الحالة، [34][35] بينما التعاطي المنتظم لمضادات الأكسدة مثل فيتامينات A، C، E يُعتقد بأنّه يقي من الإعتام لكن التجارب الطبية (المخبرية) أظهرت عكس ذلك [36] بالنسبة لتأثير المواد الغذائية كمواد واقية الدلائل لم تكن واضحة (مختلطة) لكنها إيجابيّة بنسبة ضعيفة مثل اللوتين وزيازانثين [الإنجليزية].[37] استعمال statin مرتبط جزئيا (بشكل بسيط) بتقليل خطورة السّاد النووي.[38]

العلاج

العمليّة الجراحيّة لإزالة السّاد، باستخدام طريقة استحلاب العدسة، باليد اليمنى يوجد مسبار استحلاب العدسة، وباليد اليسرى توجد أداة القطع، ويجري العمل تحت المجهر الجراحيّ في مركز طبّي تابع للبحريّة
صورة باستخدام مجهر المصباح الشِّقِّيّ تظهر تعتيم خلفيّ للمحفظة بعد أشهر قليلة من عمليّة زرع العدسة في باطن العين، في حالة إضاءة خلفيّة

عمليّة إزالة الساد يمكن أن تُجرى في أي مرحلة من مراحل المرض ولا تحتاج أن تكون العدسة ناضجة، تُجرى العملية عادةً في العيادات الخارجية وباستخدام تخدير موضعي، 9 من كل 10 مرضى تتحسن لديهم الرؤية بنسبة 20/40 أو ربما أفضل.[31] وجدت التقديرات الحديثة أن العمليات الجراحيّة لا تُجرى إلا إذا نتج عن الساد ضعف رؤية يتطلّب الجراحة، تقديرات عديدة مثل VF-14 تعطي نتائج دقيقة أفضل من أداء فحص حدة الرؤية وحده.[31][39] في بعض الدول المتقدّمة، وُجد أنّ هنالك مبالغة في إجراء العمليات الجراحيّة للسّاد مما يعطي نتائج محبطة.[40]

استحلاب العدسة (لعلاج الساد)، العملية الأكثر استخداماً، تستخدم هذه العمليّة الموجات فوق الصوتية لاستحلاب عدسة العين. الخطوات المتبعة:

  1. التّخدير: يتم تخدير العين عن طريق حقنة أو قطرة عين.
  2. شقّ القرنيّة: يتم إجراء شقّين في القرنية للتّمكّن من إدخال أداة الجراحة في العين.
  3. عمليّة إزالة كبسولة العدسة: عن طريق إبرة أو ملقط، يتم عمل ثقب دائري في كبسولة العدسة.
  4. استحلاب العدسة: عن طريق أداة يدوية لإزالة واستحلاب العدسة إلى سوائل باستخدام الأمواج فوق الصوتيّة، بعد ذلك يتم امتصاص المادة المستحلبة.
  5. الإرواء والشّفط: يتمّ إرواء أو شفط القشرة (وهي الطّبقة الخارجيّة حول العدسة)، يتم استبدال المحلول الملحي بالسوائل المسحوبة لمنع تدمر غرفة العين الأمامية.
  6. إدراج العدسة: يتمّ إدراج عدسة قابلة للطي إلى الكبسولة المحتوية على عدسة العين في الوضع الطبيعي. بعض الجرّاحين يحقنون العين بمضادات حيوية لتجنب حدوث التهابات. الخطوة الأخيرة هي إدخال محلول مائي إلى جروح القرنية لإحداث تورم وسد الشق.

عملية استخراج السّاد خارج المحفظة (ECCE)

تتمّ إزالة العدسة يدوياً دون التلاعب بالمحفظة (الكبسولة) أي إبقائها سليمة. يتم بإجراء شقّ من 10 إلى 12 مم ويتمّ تقطيبه بعد الانتهاء من العملية، هذه العمليّة أقلّ شيوعاً من عملية استحلاب العدسة؛ إلّا أنها تستخدم عند التعامل مع حالات الساد الصعبة أو عندما تكون عملية الاستحلاب مسببةً لمشاكل.

عملية استخراج الساد اليدوية (MSICS)

وهي مستنبطة من عملية (ECCE): يتم إزالة العدسة عن طريق إجراء شقٍّ تلقائيِّ السّدِّ في الصّلبة، يكون في الوضع الطبيعي كتيماً للماء ولا يحتاج خياطة جراحيّة. بالرغم من صغر العملية إلّا أنها بشكل واضح أكبر من العملية التي يستخدم بها جهاز الفاكو. هذه العملية منشرة في الدول النامية حيث الوصول لعملية استحلاب العدسة يكون محدوداً.

عملية استخراج داخل المحفظة(ICCE)

نادراً ما يتم إجراؤها، يتم استخراج العدسة والمحفظة كقطعة واحدة عن طريق عمل شق كبير وإحداث ضغط على الغشاء الزجاجي. نسبة التعقيد في هذه العملية كبيرة.

توقعات سير المرض

العناية ما بعد الجراحة

صورة باستخدام مجهر المصباح الشِّقِّيّ تظهر تعتيم أماميّ للمحفطة بعد أشهر قليلة من عمليّة زرع العدسة في باطن العين، صورة مكبّرة

فترة العناية ما بعد العملية (بعد إزالة الساد) هي فترة قصيرة بالغالب. يخرج المريض من المستشفى في نفس اليوم الذي تُجرى فيه الجراحة، لكنه يُنصح أن تكون حركته هادئة وأن يتجنّب الحركة الكثيرة والعنيفة لمدّة شهر تقريباً. بالعادة تغطّى العين في يوم العملية ومن المقترح استخدام واقيات العينين في الليل لعدة أيام بعد إجراء العمليّة.[15] في جميع أنواع العمليات، تزال العدسة المصابة بالساد وتستبدل بعدسة اصطناعيّة، تعرف بعدسة باطن العين، والتي تبقى في العين بشكل دائم. عدسات باطن العين بالغالب تكون أحادية البؤرة، وتصحح للمسافات القريبة والبعيدة. قد تستخدم العدسات عديدة البؤر لتحسين الفرصة للرؤية غير المرضيّة.[21]

المضاعفات

هناك العديد من المضاعفات التي تنتج عن مرض الساد منها: انفصال الشبكية والتهاب باطن المقلة. في كلتا الحالتين، يلاحظ المريض ضعف مفاجئ في الرؤية ويولد شعوراً مؤلماً. انفصال الشبكية يتمثل في عيوب في الرؤية من شق واحد، تعتيم في الرؤية، ومضات من الضوء أو بقع سائبة (عائمة). قٌدِّرت خطورة الإصابة بانفصال الشبكية بحوالي 0.4% خلال 5.5 سنة. وممكن أن تزيد الخطورة 2 - 3 مرات عن النتيجة الطبيعية المتوقعة. ودراسات قديمة أثبتت أن الخطورة أعلى بشكل كبير جدا. تزداد نسبة الحدوث مع مرور الوقت ويتم تمثيل ذلك بعلاقة خطية. يستمر تزايد الخطورة لمدة 20 سنة بعد انتهاء العملية. عوامل الخطورة هنا تتضمن: صغار السن، الذكور، طول محور الجسم والمضاعفات التي تحدث في العملية. في الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة، تكون احتمالية حدوث انفصال الشبكية، العدسة الكاذبة، أعلى بنسبة 20%.[41][42]

احتمالية حدوث التهاب باطن المقلة بعد العملية الجراحية أقل من واحد بالألف.[43]

تورّم القرنية أو التّورّم الكيسيّ بقعيّ الشكل، أقلّ شدّة ولكن أكثر شيوعاً، وينتجان إمّا عن تورّم دائم في مقدمة العين في حالة تورم القرنية أو خلف العين في حالة التّورّم الكيسيّ البقعيّ. وينتجان في الوضع الطبيعي عن الالتهاب الشديد بعد العملية الجراحية. في كلتا الحالتين، يلاحظ المريض رؤية معتمة ضبابيّة. يزول أثرهما مع مرور الوقت إذا تم استخدام قطرات العين المضادة للالتهاب. احتمالية حدوثهما تقريبا 1%.

تعتيم الكبسولة، ويعرف أيضا بما بعد السّاد، تعود مشاكل العين مثل تدهور الرؤية، الرؤية المتوهجة وتبعثر الضوء، عادة ما يكون بسبب زيادة سماكة الكبسولة المحتوية على عدسة العين ويسمى أيضا تعتيم كبسولة العين الخلفي، نمو خلايا عدسة العين الأصلية بعد إزالة العدسة ممكن أن يكون السبب، وتزداد فرصة الحدوث كلما كان المريض أصغر سنا. المعالجة تتضمن: عمل شق صغير دائري في الكبسولة وتسليط أشعة الليزر وتسمى Nd:YAG Laser capsulotomy [الإنجليزية] (بَضْعُ المِحْفَظَة). بعد ذلك، يتم تسليط الليزر بدقة، وبذلك يدخل الجزء الصغير من الكبسولة الذي تم شقه إلى داخل العين دون إحداث أيّ ضرر. تحافظ هذه العملية على جزء من الكبسولة كافٍ لحماية عدسة العين ولكنها تزيل جزأً منها بحيث تسمح للضوء بالوصول إلى الشبكية. نادراً ما تحدث أثار جانبية خطيرة.[44] يمكن حدوث تعتيم الكبسولة الخلفية بنسبة 1 من كل 4 عمليات يتم إجراؤها. وأصبحت هذه الأعراض الجانبيّة أقل بسبب إمكانيّة الفهم الجيّد للأسباب المحدثة لهذه الأعراض واستخدام عدسات باطن العين حديثاً. متلازمة الفتيل الزجاجي vitreous wick syndrome من الأعراض المحتمل حدوثها بعد عملية استخراج الساد داخل المحفظة.[45]

انتشار المرض

معدل عدد سنوات الحياة المفقودة بسبب مرض السّاد لكل 100000 شخص في عام 2004 [8]
  no data
  <90
  90–180
  180–270
  270–360
  360–450
  450–540
  540–630
  630–720
  720–810
  810–900
  900–990
  >990

إنّ السّاد المرتبط بتقدّم العمر يتسبّب ب 51% من حالات العمى في العالم؛ تقريباً 20 مليون شخص.[46] عالميًّا، يتسبب السّاد بعجزٍ متوسّطٍ أو حادٍّ في الرّؤية ل 53.8 مليوناً (2004) ، منهم 52.2 مليوناً في الدول ذات الدخل المتوسط أو المنخفض.[47] في بعض الدول، الخدمات الجراحية غير كافية، فيصبح الساد المسبّب الرئيسي للإصابة بالعمى. وحتى لو أتيحت الخدمات الجراحية، سيبقى ضعف الرؤية المرتبط بالسّاد سائداً، بسبب طول انتظار العملية الجراحية وبعض الحواجز التي تمنع من القيام بالعمليات الجراحية؛ كتكلفة هذه العمليات، نقص المعلومات حول المرض، ومشاكل النّقل. في الولايات المتحدة؛ التغيرات في العدسة الناتجة عن تقدم العمر سجلت نسبة 42% في الفئة العمرية الواقعة بين 52 و64 سنة،[48] 60% في الفئة الواقعة بين 65 و 74 سنة،[49] 91% في الفئة بين 75 و 85 سنة.[48] مرض الساد يؤثّر على 22 مليون أمريكي تقريبًا في العمر 40 سنة وأكثر. في عمر الثمانين، أكثر من نصف الأمريكيين يصابون بالساد. التكاليف الطبية المباشرة لمعالجة السّاد قدرت تقريبًا ب6.8 بليون دولار سنويًّأ.[50] في منطقة الشرق الأوسط، يتسبب الساد بأكثر من 51% من حالات العمى. الوصول إلى مراكز العناية الخاصّة بالعين محدود في بعض الدول من هذه المنطقة.[51]

تاريخ المرض

أول ذِكرٍ لمرض السّاد وعلاجه في روما القديمة موجود في (De Medicinae) سنة 29م بواسطة الموسوعيّ اللاتيني Aulus Cornelius Celsus ,[52] وهناك دليل أثري يثبت إجراء جراحة للعين في الحقبة الرومانية.[53]

ووجدت دلائل أيضا باللغة السنسكريتية. تم وصف عملية الساد من قبل الطبيب الهندي Suśruta (حوالي سنة 200م).[54]

كتب عالم البصريات المسلم عمار بن علي، عن اختراعه للزراقة وكيفية استخلاص الساد خلال قيامه بتجربتها على أحد المرضى.[55]

التسمية

كلمة السّاد “cataract” مشتقة من الساد اللاتينية”cataracta” ، وتعني الشلال، ومن كلمة “καταρράκτης” اليونانية القديمة (تلفظ katarrhaktēs)، وتعني المندفع نحو الأسفل،[56] ومن (καταράσσω) (تلفظ katarassō) بمعنى "الاندفاع للأسفل"[57] (من [kata-: "الأسفل"]، و[arassein: "الضرب، الاندفاع"])؛[58] فالمياه الجارية بسرعة تبدو بيضاء اللون، لذلك يمكن أن يكون هذا المصطلح استُخدم مجازاً لوصف المظهر المشابه لانعدام شفافيّة العين النّاضج. في اللاتينية، كان لكلمة الساد cataracta معنى بديل "portcullis: المشبك الحديدي"[59] ومن المحتمل أنّ الاسم مرّ عبر الفرنسية ثم الإنجليزية ليحمل معنى "مرض العين" (أوائل القرن الخامس عشر)، بمفهوم "عرقلة".[60] وأطلق الأطباء الفارسيّون القدماء على المصطلح "nazul-i-ah" أو "نزول الماء" مرض شلال العين أو الساد، اعتقاداً أنّ هذا العمى يكون ناجما عن فيضان من الماء الفاسد في العين .[61]

الأبحاث

امرأة من جنوب أفريقيا تبصر من جديد بعد عملية جراحيّة لإزالة السّاد

تقوم الدراسات بالتحقق من كَوْنِ قطرات العين من نوع (N-Acetylcarnosine [الإنجليزية]) علاجاً مناسباً لمرض الساد. يُعتقد أنها تعمل على تقليل أكسدة وعملية التسكير [الإنجليزية] (إضافة السكر لجزيء بروتين أو دهون) المدمّرة لعدسة العين، تحديداً بتقليل عملية تشبيك غلُوبُولين العَدَسَة.[62][63] أثبتت لهذه القطرات فائدة عن طريق إجراء بحوثات صغيرة، ولكن الإثبات ما زال مطلوباً.[64] Femtosecond laser mode-locking، المستخدم خلال العملية الجراحية للساد، كان بالأصل يستخدم لقص لوحات دقيقة خلال عملية الليزك ومن ثم أصبح يستخدم في عمليات الساد. الشّقّ في منطقة الاتصال بين الصلبة والقرنية، وثقب الكبسولة خلال عملية إزالة الكبسولة - يتم إجراؤها عادةً باستخدام الشفرة اليدوية، الإبرة والملقط - يعتمد على مهارة وخبرة الجراح. يمكن إجراء صورة ثلاثية الأبعاد متطوّرة لتمكين الليزر من إجراء هذا الشق. يمكن أيضاً استخدام ليزر Nd:YAG laser [الإنجليزية] لإزالة الساد في عملية استحلاب العدسة.[65]

اقرأ أيضا

بيبلوغرافيا

  • Yanoff, Myron; Duker, Jay S. (2008). Ophthalmology (الطبعة 3rd). Edinburgh: Mosby. ISBN 978-0323057516. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)

وصلات خارجية

المراجع

  1. المعجم الطبي الموحد. نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. إعتام عدسة العين، قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.
  3. ترجمة Cataract حسب بنك باسم للمصطلحات العلمية؛ مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تاريخ الوصول: 05 02 2017.
  4. Quillen DA (July 1999). "Common causes of vision loss in elderly patients". Am Fam Physician 60 (1): 99–108. ببمد 10414631
  5. "Facts About Cataract". September 2009. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  6. Allen D, Vasavada A (2006). "Cataract and surgery for cataract". BMJ. 333 (7559): 128–32. doi:10.1136/bmj.333.7559.128. PMC 1502210. PMID 16840470. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Gimbel, HV; Dardzhikova, AA (January 2011). "Consequences of waiting for cataract surgery". Current Opinion in Ophthalmology. 22 (1): 28–30. doi:10.1097/icu.0b013e328341425d. PMID 21076306. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Visual impairment and blindness Fact Sheet N°282". August 2014. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. GLOBAL DATA ON VISUAL IMPAIRMENTS 2010 (PDF). WHO. 2012. صفحة 6. مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 ديسمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Priority eye diseases". مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  11. Lamoureux, EL; Fenwick, E; Pesudovs, K; Tan, D (January 2011). "The impact of cataract surgery on quality of life". Current Opinion in Ophthalmology. 22 (1): 19–27. doi:10.1097/icu.0b013e3283414284. PMID 21088580. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Rao, GN; Khanna, R; Payal, A (January 2011). "The global burden of cataract". Current Opinion in Ophthalmology. 22 (1): 4–9. doi:10.1097/icu.0b013e3283414fc8. PMID 21107260. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Pandey, Suresh K. (2005). Pediatric cataract surgery techniques, complications, and management. Philadelphia: Lippincott Williams & Wilkins. صفحة 20. ISBN 9780781743075. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Posterior Supcapsular Cataract". Digital Reference of Ophthalmology. Edward S. Harkness Eye Institute, Department of Ophthalmology of Columbia University. 2003. Retrieved 2 April 2013.
  15. Emmett T. Cunningham, Paul Riordan-Eva. Vaughan & Asbury's general ophthalmology (الطبعة 18th). McGraw-Hill Medical. ISBN 978-0071634205. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Courtney P (1992). "The National Cataract Surgery Survey: I. Method and descriptive features". Eye (Lond) 6 (Pt 5): 487–92. doi:10.1038/eye.1992.103. ببمد 1286712
  17. Duker, Jay S.; Myron Yanoff MD; Yanoff, Myron; Jay S. Duker MD (2009). Ophthalmology. St. Louis, Mo: Mosby/Elsevier. ISBN 0-323-04332-1
  18. Reddy SC (Apr–Jun 1999). "Electric cataract: a case report and review of the literature". European Journal of Ophthalmology. 9 (2): 134–8. PMID 10435427. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Sliney DH (1994). "UV radiation ocular exposure dosimetry". Doc. Ophthalmol. 88 (3–4): 243–54. doi:10.1007/bf01203678. PMID 7634993. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Lipman RM, Tripathi BJ, Tripathi RC (1988). "Cataracts induced by microwave and ionizing radiation". Surv. Ophthalmol. 33 (3): 200–10. doi:10.1016/0039-6257(88)90088-4. PMID 3068822. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  21. Duker, Jay S.; Myron Yanoff MD; Yanoff, Myron; Jay S. Duker MD (2009). Ophthalmology. St. Louis, Mo: Mosby/Elsevier. ISBN 0-323-04332-1. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  22. Christen WG, Manson JE, Seddon JM, Glynn RJ, Buring JE, Rosner B, Hennekens CH (August 1992). "A prospective study of cigarette smoking and risk of cataract in men". JAMA. 268 (8): 989–93. doi:10.1001/jama.1992.03490080063025. PMID 1501324. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  23. Wang S, Wang JJ, Wong TY (2008). "Alcohol and eye diseases". Surv. Ophthalmol. 53 (5): 512–25. doi:10.1016/j.survophthal.2008.06.003. PMID 18929762. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  24. Spencer RW, Andelman SY (1965). "Steroid cataracts. Posterior subcapsular cataract formation in rheumatoid arthritis patients on long term steroid therapy". Arch. Ophthalmol. 74: 38–41. doi:10.1001/archopht.1965.00970040040009. PMID 14303339. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. Uçok A, Gaebel W (February 2008). "Side effects of atypical antipsychotics: a brief overview". World Psychiatry. 7 (1): 58–62. doi:10.1002/j.2051-5545.2008.tb00154.x. PMC 2327229. PMID 18458771. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. van den Brûle J, Degueldre F, Galand A (December 1998). "Cataractes incitées de médicament" [Drug-induced cataracts]. Revue Médicale de Liège (باللغة الفرنسية). 53 (12): 766–9. PMID 9927876. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  27. "Triperanol". MeSH. National Library of Medicine. مؤرشف من الأصل في 06 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 06 فبراير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  28. Almony, A; Holekamp, NM; Bai, F; Shui, YB; Beebe, D (March 2012). "Small-gauge vitrectomy does not protect against nuclear sclerotic cataract". Retina. 32 (3): 499–505. doi:10.1097/iae.0b013e31822529cf. PMID 22392091. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  29. Jalil A, et al. "Microincision cataract surgery combined with vitrectomy: a case series". nih.gov. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  30. Vitreous Substitutes: The Present and the Future نسخة محفوظة 01 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  31. Bollinger KE, Langston RH (2008). "What can patients expect from cataract surgery?". Cleveland Clinic Journal of Medicine. 75 (3): 193–196, 199–196. doi:10.3949/ccjm.75.3.193. PMID 18383928. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  32. Greiner JV, Chylack LT (1979). "Posterior subcapsular cataracts: histopathologic study of steroid-associated cataracts". Arch. Ophthalmol. 97 (1): 135–44. doi:10.1001/archopht.1979.01020010069017. PMID 758890. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  33. Yanoff & Duker 2008، صفحة 412
  34. Neale RE, Purdie JL, Hirst LW, Green AC (November 2003). "Sun exposure as a risk factor for nuclear cataract". Epidemiology. 14 (6): 707–712. doi:10.1097/01.ede.0000086881.84657.98. PMID 14569187. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  35. Javitt JC, Wang F, West SK (1996). "Blindness Due to Cataract: Epidemiology and Prevention" (PDF). Annual Review of Public Health. 17: 159–77. doi:10.1146/annurev.pu.17.050196.001111. PMID 8724222. مؤرشف من الأصل في April 6, 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) Cited in Five-Year Agenda for the National Eye Health Education Program (NEHEP), p. B-2; National Eye Institute, U.S. National Institutes of Health
  36. Mathew MC, Ervin AM, Tao J, Davis RM (Jun 13, 2012). "Antioxidant vitamin supplementation for preventing and slowing the progression of age-related cataract". Cochrane Database of Systematic Review. 6: CD004567. doi:10.1002/14651858.CD004567.pub2. PMID 22696344. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  37. Barker FM (August 2010). "Dietary supplementation: effects on visual performance and occurrence of AMD and cataracts". Curr. Med. Res. Opin. 26 (8): 2011–23. doi:10.1185/03007995.2010.494549. PMID 20590393. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  38. Klein BE, Klein R, Lee KE, Grady LM (2006). "Statin Use and Incident Nuclear Cataract". Journal of the American Medical Association. 295 (23): 2752–8. doi:10.1001/jama.295.23.2752. PMID 16788130. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  39. Davis JC, McNeill H, Wasdell M, Chunick S, Bryan S (2012). "Focussing both eyes on health outcomes: Revisiting cataract surgery". BMC Geriatrics. 12: 50. doi:10.1186/1471-2318-12-50. PMC 3497611. PMID 22943071. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  40. Black N, Browne J, van der Meulen J, Jamieson L, Copley L, Lewsey J (2008). "Is there overutilisation of cataract surgery in England?". British Journal of Ophthalmology. 93 (1): 13–17. doi:10.1136/bjo.2007.136150. PMID 19098042. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  41. Olsen T, Jeppesen P (2012). "The Incidence of Retinal Detachment After Cataract Surgery". The Open Ophthalmology Journal. 6: 79–82. doi:10.2174/1874364101206010079. PMC 3447164. PMID 23002414. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  42. Herrmann W, Helbig H, Heimann H (2011). "Pseudophakie-Ablatio". Klinische Monatsblätter für Augenheilkunde. 228 (3): 195–200. doi:10.1055/s-0029-1246116. PMID 21374539. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  43. Behndig A, Montan P, Stenevi U, Kugelberg M, Lundström M (August 2011). "One million cataract surgeries: Swedish National Cataract Register 1992-2009". J. Cataract Refract. Surg. 37 (8): 1539–45. doi:10.1016/j.jcrs.2011.05.021. PMID 21782099. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  44. "Posterior capsule opacification - why laser treatment is sometimes needed following cataract surgery". rnib.org.uk. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  45. Dr. Kushal Banerjee (2006). "A review and clinical evaluation of per-operative and post-operative complications in case of manual small incision cataract surgery and extracapsular cataract extraction with posterior chamber intra-ocular lens implantation" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 05 يونيو 2014. اطلع عليه بتاريخ 01 يونيو 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  46. "Priority eye diseases: Cataract". Prevention of Blindness and Visual Impairment. World Health Organization. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة) WHO.int], | .
  47. Organization, World Health (2008). The global burden of disease : 2004 update. Geneva, Switzerland: World Health Organization. صفحة 35. ISBN 9789241563710. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  48. Sperduto RD, Seigel D (Jul 1980). "Senile lens and senile macular changes in a population-based sample". Am. J. Ophthalmol. 90 (1): 86–91. doi:10.1016/s0002-9394(14)75081-0. PMID 7395962. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  49. Kahn HA, Leibowitz HM, Ganley JP, Kini MM, Colton T, Nickerson RS, Dawber TR (Jul 1977). "The Framingham Eye Study. I. Outline and major prevalence findings". Am. J. Epidemiol. 106 (1): 17–32. PMID 879158. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  50. "Eye Health Statistics at a Glance" (PDF). مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  51. "Health Topics: Cataract". World Health Organization - Eastern Mediterranean Regional Office. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  52. Aulus Cornelius Celsus, G. F. Collier (transl.) (1831). De Medicinae. OL 5225311W. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  53. Elliott, Jane (February 9, 2008). "The Romans carried out cataract ops". BBC News. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  54. ساسروتا سامهيتا, P. V. Sharma (trans.) (2000). Suśruta-Saṃhitā. 1. Varanasi: Caukhambha Visvabharati. صفحة iv. OL 160267M. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  55. Finger, Stanley (1994). Origins of Neuroscience: A History of Explorations Into Brain Function. مطبعة جامعة أكسفورد. صفحة 70. ISBN 0-19-514694-8. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  56. καταρράκτης, Henry George Liddell, Robert Scott, A Greek-English Lexicon, on Perseus نسخة محفوظة 22 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  57. καταράσσω, Henry George Liddell, Robert Scott,A Greek-English Lexicon, on Perseus نسخة محفوظة 22 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  58. "cataract". Word of the Day. Dictionary.com. 29 October 2003. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    "cataract". Word of the Day. Dictionary.com. 29 October 2003. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  59. cataracta, Charlton T. Lewis, Charles Short, A Latin Dictionary, on Perseus نسخة محفوظة 22 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  60. Online Etymology Dictionary, etymonline.com نسخة محفوظة 08 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  61. Mistaken Science — Topic Powered by eve community, Wordcraft Forums, wordcraft.infopop.cc نسخة محفوظة 02 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  62. Williams DL, Munday P (2006). "The effect of a topical antioxidant formulation including N-acetyl carnosine on canine cataract: a preliminary study". Vet Ophthalmol. 9 (5): 311–6. doi:10.1111/j.1463-5224.2006.00492.x. PMID 16939459. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  63. Guo Y, Yan H (2006). "Preventive effect of carnosine on cataract development". Yan Ke Xue Bao. 22 (2): 85–8. PMID 17162883. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  64. Toh T, Morton J, Coxon J, Elder MJ (2007). "Medical treatment of cataract". Clin. Experiment. Ophthalmol. 35 (7): 664–71. doi:10.1111/j.1442-9071.2007.01559.x. PMID 17894689. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  65. Friedman NJ, Palanker DV, Schuele G, Andersen D, Marcellino G, Seibel BS, Batlle J, Feliz R, Talamo JH, Blumenkranz MS, Culbertson WW (July 2011). "Femtosecond laser capsulotomy". J. Cataract Refract. Surg. 37 (7): 1189–98. doi:10.1016/j.jcrs.2011.04.022. PMID 21700099. مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) as PDF The authors declare a financial interest in a company producing femtosecond laser equipment. نسخة محفوظة 2 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.