حمض الأسكوربيك

حمض الأسكوربيك هو مركب عضوي مضاد لمرض الاسقربوط حيث يمنع ويعالج هذا المرض. ومرض الاسقربوط أو ما يسمى بمرض بارلو هو ضعف الشعيرات الدموية وإذا لم يحصل المرء على حاجته من فيتامين ج في الغذاء فإن أي جرح يصيب الإنسان لن يبرأ بسهولة، كما يجعله عرضة للاصابة بالجروح. أما الشعيرات الدموية الدقيقة، فتبلغ درجة من الضعف إلى حد انها تصبح عرضة للثقب بمجرد تعرضها إلى ضغط بسيط، كما يتقرح الفم واللثة وتنزف اللثة وقد تتخلخل الأسنان ويفقد المريض شهيته للطعام ويصاب بآلام في المفاصل، كما يصيبه الأرق والملل وقد يتطور الحال إلى الاصابة بالانيميا. كما قد تحدث غرغرينا في اللثة مما يؤدي إلى سقوط الأسنان. وكان البحارة هم أكثر من يصابون بمرض الاسقربوط حيث كان غذاؤهم قديماً لحم البقر المملح والبسكويت الجاف، وقد قيل ان المستكشف البرتغالي فاسكو دا غاما فقد ما بين 100 إلى 170 من رجاله بسبب مرض الاسقربوط. وفي عام 1753م، اثبت الطبيب الاسكتلندي جيمس لند ان تناول البرتقال والليمون يؤدي إلى الشفاء من مرض الاسقربوط وان اضافة عصير الليمون إلى الطعام يمنع الاصابة بهذا المرض. وفي عام 1795م أخذت البحرية البريطانية بنصيحة الطبيب الاسكتلندي وبدأت توزع حصصاً يومية من العصير على رجالها.

حمض الأسكوربيك
حمض الأسكوربيك

حمض الأسكوربيك

الاسم النظامي (IUPAC)

(5R)-[(1S)-1,2-Dihydroxyethyl]-3,4-dihydroxyfuran-2(5H)-one

المعرفات
رقم CAS 50-81-7 N
بوب كيم (PubChem) 5785

الخواص
صيغة كيميائية C6H8O6
كتلة مولية 176.12 غ.مول−1
المظهر White or light yellow solid
الكثافة 1.65 g/cm3
نقطة الانصهار 190 to 192 °س، خطأ في التعبير: كلمة غير متعرف عليها "to" °ك، خطأ في التعبير: كلمة غير متعرف عليها "to" °ف
الذوبانية في الماء 330 g/L
الذوبانية في ethanol 20 g/L
الذوبانية في glycerol 10 g/L
الذوبانية في propylene glycol 50 g/L
الذوبانية في other solvents insoluble in ثنائي إيثيل الإيثر, كلوروفورم, بنزين (مركب كيميائي), إيثر البترول, زيتs, دهنs
حموضة (pKa) 4.10 (first), 11.6 (second)
المخاطر
NFPA 704

1
1
0
 
LD50 11.9 g/kg (oral, rat)[1]
في حال عدم ورود غير ذلك فإن البيانات الواردة أعلاه معطاة بالحالة القياسية (عند 25 °س و 100 كيلوباسكال)

مصادر فيتامين ج

يتواجد هذا الفيتامين في المشتقات الحيوانية والنباتية حيث يوجد في القرنابيط والملفوف والليمون والبرتقال والجريب فروت والفلفل الأخضر والجوافة والمنجة والعنبروت والفلفل الحار والبارد والبطاطس والسبانخ واليوسفي والطماطم والجرجير والفراولة .

وفي مقالة لجريدة اليوم الإلكترونية الخميس 1423-12-26هـ الموافق 2003-02-27م (فيتامين “ج “يحمي من أمراض الأوعية الدموية المخية، مضاد للتأكسد، ينشط الأداء الذهني).

البرتقال غني بيفيتامين (ج)

فيتامين (ج) مضاد تأكسد فائق القوة اكتشفه الباحثون مؤخرا وله القدرة على عبور الحاجز الدموي المخي، ويوجد بتركيز عال في أنسجة المخ ويساهم أيضا في خلق النواقل العصبية كالدوبامين ويحمي الخلايا من مضار الشوارد الحرة. ذلك هو السبب وراء ما أظهرته العديد من الدراسات من أن كميات أعلى من فيتامين (ج) في مجرى الدم تنشط الأداء الذهني في جميع الأعمار وتحمي المخ من أمراض تدهور المخ ومنها داء الزهايمر والسكتات الدماغية.

ينشط الأدمغة الصغيرة

رغم أن باستطاعة عديد من الفيتامينات تنشيط طاقة المخ ، إلا أن فيتامين (ج) عادة ما يتفوق عليها. وعلى سبيل المثال ، وجد محققون بريطانيون أن مجموعة من صبية مراهقين أعمارهم من الثالثة عشرة حتى الرابعة عشرة ومستويات فيتامين (ج) بدمائهم هي الأعلى قد سجلوا أعلى نتائج في اختبارات معدل الذكاء غير الشفهية. ويعرف أيضا فيتامين (ج) بقدرته على إنعاش مستويات الجلوتاثيون بالدم ، وهو مضاد تأكسد آخر يرتبط بارتفاع نتائج معدل الذكاء.

علاقة البرتقال وفيتامين (ج)

في دراسة سابقة، أظهر عالمان نفسيان من جامعة تكساس للبنات في دنتون بولاية تكساس، عام 1960م، أن شرب عصير البرتقال قد يدعم معدلات ذكاء أطفال المدارس، ويعزو الباحثون تراجع معدلات ذكاء أطفال الفقراء ذوي مستويات الدخل الاقتصادي المتدنية إلى نقص غذائي يعوق النمو الذهني والأداء وأن الأمر قابل للإصلاح. وعلى ذلك ابتكروا اختبارا إذ قاموا بتعريض تلميذ من الحضانة حتى الصف التاسع و115 طالبا جامعيا لاختبارات معدل ذكاء تتفق مع أعمارهم.

قاموا أيضا بتحليل مستويات فيتامين (ج) في دمائهم ومن ثم تصنيفهم كأصحاب مستويات مرتفعة وأصحاب مستويات أخرى منخفضة. وكما كان مفترضا وجدوا أنه قد سجل الأطفال أصحاب أعلى مستويات لفيتامين (ج) أفضل نتائج باختبارات معدل الذكاء وبمقدار خمس إلى عشر نقاط. والسؤال التالي : هل بالإمكان رفع معدلات ذكاء الآخرين أصحاب مستويات فيتامين (ج) المتدنية من خلال منحهم عصير برتقال غني بذلك الفيتامين مدة ستة شهور؟ والجواب: نعم، لقد أفلح ذلك.

وعند إعادة تقييمهم بعد ستة شهور من شربهم لعصير البرتقال بالمدرسة (لم تحدد الكمية)، أبدى الأطفال المتمتعون أساسا بنسبة مرتفعة من فيتامين (ج) تحسنا طفيفا في نتائج اختبارات معدل الذكاء، بينما ارتفعت تلك النتائج بشدة لدى الأطفال قليلي فيتامين (ج) بمقدار أربع نقاط إضافية لذلك، وأدى ارتفاع تلك النتائج ارتفاع تركيز فيتامين (ج) بالدم .

خلص الباحثون إلى أن مزيدا من عصير البرتقال أو فيتامين (ج) قد زاد حدة وانتباه المخ لدى من يعانون نقصه، داعمين بذلك فكرة أن الأطفال أصحاب مستويات فيتامين (ج) المرتفعة قد أدوا وظائفهم الذهنية كأحسن ما يكون، بينما أدى أصحاب مستوياته المنخفضة أداء أدنى.

فيتامين (ج) وتراجع الأداء الذهني

لفيتامين (ج) أهمية خاصة فيما يتعلق بحفظ الأدمغة المسنة ومن الممكن التنبؤ بحالتك الذهنية لدى تقدمك في العمر بمعرفتك كمية ما تتناوله من فيتامين (ج)، حسبما أظهر بحث أجري حديثا.

كلما ازداد فيتامين (ج) أصبحت أقل عرضة أن تفقد عقلك. ودليل ذلك قام باحثين من جامعة سيدني الأستراليون بدراسة وقد وجدوا بدراستهم لـ 117 مسنا أن من يتناولون مكملات فيتامين (ج) الغذائية كانوا أقل عرضة بمقدار 45% من اصابتهم بتراجع ذهني حاد مقارنة بمن لا يتناولون فيتامين (ج)، كما أظهرت نتائج اختبار (الحالة الذهنية الدنيا) المعتمد. وكان ذلك صحيحا بغض النظر عن مستوى التعليم، وعندما تناول أيضا مستخدمو المكملات طعاما غنيا بفيتامين (ج)، أبدى التدهور الذهني مزيدا من التراجع حتى 32% فقط،

فيتامين (ج) كمضاد للسكتات الدماغية

إحدى الطرق التي من خلالها يكافح فيتامين (ج) التراجع الذهني هي مكافحته لأمراض الأوعية الدموية المخية والسكتات الدماغية بالتحديد، فقد قام مؤخرا باحثون بريطانيون بجامعة ساوثامبتون بدراسة 921 رجلا وامرأة في عمر الخامسة والستين فأكثر ووجدوا أن أصحاب أعلى مستويات فيتامين (ج) في غذائهم ودمائهم قد تمتعوا بأفضل وظائف معرفية وكانوا أقل عرضة للإصابة بسكتات دماغية قاتلة.

وأظهر من يتناول يوميا أكثر من 45 ملجم من فيتامين (ج) نصف ما أظهره من يتناول أقل من 28 ملجم يوميا من إعاقة معرفية. إضافة لذلك كان أولئك الذين حققوا أقل نتائج باختبارات الوظائف العقلية ثلاثة أضعاف غيرهم ممن لم يبدوا أي تراجع ذهني عرضة للموت بأثر السكتات الدماغية.

وتشير القرائن إلى دور فيتامين (ج) كحلقة وصل بين الوظائف الذهنية والسكتات الدماغية، وكان أكثرهم عوزا لفيتامين (ج) في الطعام والدم أكثر عرضة بثلاث مرات للموت بأثر السكتات الدماغية عن أغناهم بفيتامين (ج).

وفي الواقع كان نقص فيتامين (ج) عامل خطورة مساويا لارتفاع ضغط الدم الانبساطي فيما يتعلق بالسكتات الدماغية القاتلة.

الاستنتاج

النقص تحت الإكلينيكي (الذي) لا يكفي لإظهار أعراض مرضية) لفيتامين (ج) ينذر بإعاقة معرفية لدى كبار السن. ويحميك تناول فيتامين (ج) شر تلك الإعاقة ومن شر أمراض الأوعية الدموية المخية. حيث إن أصل نسبة كبيرة من حالات التراجع الذهنى لدى المسنين وعائي.

وبالمثل أظهرت دراسة سويسرية واسعة المدى لـ 3000 رجل من متوسطي العمر أن فرصة التعرض لسكتات دماغية قاتلة قد تضاعفت أربع مرات، لدى أصحاب أقل مستويات من فيتامين (ج) وبيتا كاروتين بالدم.

كيف يكافح فيتامين (ج) الجلطات الدماغية؟

إحدى السبل : تثبيطه الاعتلالات ومنها انسداد الشرايين السباتية المنذر بتواجع ذهني وسكتات دماغية . وقد وجد حديثا باحث جامعة تينيسي ستيفن كريتشنسكي أن النساء فوق الخامسة والخمسين اللاتي يتناولن فيتامين (ج) يتمتعن حقا بشرايين سباتية بجدران أقل تغلظا وهذا يوفر مجالا أشد اتساعا لعبور الدم والأكسجين إلى المخ . ذاك أمر هام ، إذ أظهر بحث قريب أن تغلظ جدران الشرايين السباتية سبب رئيسي فيما يتعلق بتراجع الذاكرة والقدرات المعرفية بعد سن الخامسة وا لستين .

ينظم أيضا فيتامين (ج) وظائف الأوعية الدموية تمدد وانقباض الشرايين وسريان الدم – بطرق تثبط ارتحال الجلطات الدموية الذي قد تغلق بدورها أوعية المخ الدموية وبطريقة ما ينجح فيتامين (ج) في جعل الترسبات (الصفيحات) الجدارية أكثر ثباتا، كي لا تنفصل إلى جلطات وعائية. ديناميكيات السكتات الدماغية وفيتامين (ج ): إن أصابتك سكتة دماغية، فقد تعاني تلفا مخيا أقل إن كانت مستويات فيتامين (ج) بدمك مرتفعة. ذلك ما استنبطه العلماء من دراستهم لحيوانات البيات الشتوي . أثناء السكتة الدماغية، يؤدي انقطاع الأكسجين والجلوكوز إلى دمار الخلايا المخية. بعد ذلك، حين يندفع الدم من جديد، يثير نوبة أخرى من الدمار الخلوي تتلف الخلايا بينما تسترد عافيتها عقب السكتة الدماغية. يدعى ذلك (تلف إعادة السريان) وقد يكون له نفس أثر ضربة انقطاع الدم الأولى. والسبب هو السريان المفاجئ للدم والأكسجين والشوارد الحرة بشكل رئيسي مرة أخرى عقب الانقطاع . اكتشف العلماء أن ذلك هو ما يحدث أيضا لدى حيوانات البيات الشتوي عند استيقاظها عقب سباتها الطويل . ولكن لم لا تعاني تلك الحيوانات تلفا مخيا بعد ذلك الاستيقاظ ؟ لدى مارجريت رايس من مركز جامعة نيويورك الطبي إجابة جزئية. فأثناء البيات الشتوي ، يتراجع تدفق الدم إلى المخ بشكل هائل ، بنسبة95% وربما أكثر. بيد أنه بالوقت نفسه ، ترتفع مستويات فيتامين (ج) بالدم بنسبة 400% وكذلك تتضاعف نسبته بالسائل المخي الشوكي وتظل مرتفعة طيلة البيات الشتوي. تعتقد د. رايس أن تراكم فيتامين (ج) هذا يعد حكمة ربانية لأجل حماية مخاخ الحيوانات من تدفق الشوارد الحرة عند عودة سريان الدم إلى طبيعته وشروع خلايا المخ في حرق الأكسجين بشراهة من جديد. باختصار، يعمل فيتامين (ج) كمضاد تأكسد فائق كي يعادل الشوارد الحرة التي دون ذلك قد تدمر أنسجة المخ. منطقي إذا أن يؤدي ارتفاع مستويات فيتامين (ج) بدماء من يعاني هجوم الشوارد الحرة بأثر سكتة دماغية إلى تقليص تلف خلايا المخ، لتتراجع شدة السكتة الدماغية.

تأثير الفيتامين (ج) على المخ

جرى نشر أكثر من 400 مقال طبي كإجابة على هذا السؤال . أعظم قدرات فيتامين (ج) هي تلك المضادة للتأكسد. يقول الباحث الرائد ليستر باكر أن فيتامين (ج) يعد أحد أقوى خمسة مضادات تأكسد تشكل شبكة، جنبا إلى جنب مع فيتامين (هـ)، مساعد الإنزيم Q10 حامض الليبويك، والجلوتاثيون. وكمضاد للتأكسد، يعمل على حماية خلايا المخ مما قد تسببه الشوارد الحرة من تلف. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن لدى مرضى ألزهايمر مستويات من فيتامين (ج) في السائل المخي الشوكي أشد انخفاضا مقارنة بأناس أصحاء. وفي دراسة حديثة، لم تصب حالة واحدة تناولت فيتامين (ج) بداء ألزهايمر. ثبتت إذا ضرورة فيتامين (ج) لأجل أداء مخي أمثل ، حسبما يقول الخبراء، ويحرص المخ على الاحتفاظ بكميات هائلة من فيتامين (ج) داخل خلاياه. وتظهر دراسات على حيوانات تجارب أن فيتامين (ج) ينفذ بسرعة وبسهولة داخل المخ. وبعد حقن حيوانات التجارب بفيتامين (ج)، تمكن العلماء من اكتشافه بامخاخهم خلال دقائق. بيد أن فيتامين (ج) أكثر من مجرد مضاد تأكسد. إذ ييسر تناقل الرسائل العصبية خلال المخ . ويؤثر مباشرة على نبضاته الكهربائية، وعلى تصنيع الدوبامين والأدرينالين وإطلاق النواقل العصبية خلال الوصلات الخلوية العصبية. باختصار، يعد فيتامين (ج) لاعبا رئيسيا فيما يتعلق بمواضع الاتصال المخية فائقة الأهمية ، والتي تحدد كم وكيفية انتقال الرسائل العصبية.

الجرعة الكافية

كم منه يلزمنا؟ جرعة متوسطة مقدارها 500 إلى 1000 ملجم من فيتامين (ج) يوميا قد تكفي لحماية المخ . يعتقد بعض الخبراء بكفاية جرعة مقدارها 200 ملجم يوميا.

الآمان

نعم، الجرعات المفرطة منه آمنة تماما. لم تلاحظ أي أعراض تسمم لجرعات تصل إلى 20000 ملجم يوميا وهي الكمية التي تناول منما د. لينس بولينج . قد تصاب ببعض الإسهال حال تناولك جرعات عالية من فيتامين (ج) إلا أنها تزول بخفضك لجرعته أ.هـ.

ان معنى فيتامين (ج) هو (حمض الاسكوربيك Ascorbic acid).

مراجع

  1. "Safety (MSDS) data for ascorbic acid". جامعة أوكسفورد. 2005-10-09. مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2007. اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة الكيمياء
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.