جمهورية الكونغو الديمقراطية

جمهورية الكونغو الديمقراطية (بالفرنسية: République démocratique du Congo أو RD Congo) وتُسمى أيضًا كونغو كينشاسا، أو الكونغو،[15] وعُرفت تاريخيًّا باسم زائير، هي دولة تقع في وسط أفريقيا. وهي أكبر دولة من حيث المساحة في أفريقيا جنوب الصحراء، وثاني أكبر دولة على مستوى القارة (بعد الجزائروالحادية عشر من حيث المساحة في العالم. تعدّ جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر دولة ناطقة بالفرنسية من حيث عدد السكان في العالم، وهي ثالث أكثر الدول الأفريقية اكتظاظًا بالسكان (بعد نيجيريا وإثيوبيا)، والرابعة عشر في العالم. وهي عضو في الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز والاتحاد الأفريقي وكوميسا. لم يزل شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2015 مسرحًا لنزاعٍ مسلح في كيفو.

  

جمهورية الكونغو الديمقراطية
(بالفرنسية: République Démocratique du Congo)‏ 
جمهورية الكونغو الديمقراطية
علم جمهورية الكونغو الديمقراطية
جمهورية الكونغو الديمقراطية
شعار جمهورية الكونغو الديمقراطية

 

الشعار الوطني
(بالفرنسية: Justice – Paix – Travail)‏ 
النشيد :
الأرض والسكان
إحداثيات 2°52′48″S 23°39′22″E  [1]
أعلى قمة جبل ستانلي
أخفض نقطة المحيط الأطلسي (0 متر ) 
المساحة 2344858 كيلومتر مربع  
نسبة المياه (%) 3.3 نسبة مئوية  
العاصمة وأكبر مدينة كينشاسا
اللغة الرسمية الفرنسية
لغات محلية معترف بها اللينغالا
كيتوبا
السواحلية
تشيلوبا
التعداد السكاني 86790567 (2019)[2] 
متوسط العمر 59.621 سنة (2016)[3]
الحكم
نظام الحكم جمهورية رئاسية
الرئيس فليكس تشيسكيدى
السلطة التشريعية برلمان جمهورية الكونغو الديمقراطية  
السلطة التنفيذية حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية   
التأسيس والسيادة
الاستقلال التاريخ
تاريخ التأسيس 1960
الناتج المحلي الإجمالي
  الإجمالي 37,241,300,948.659 دولار أمريكي (2017)[4]
  الإجمالي عند تعادل القوة الشرائية 72,319,029,068 دولار جيري-خميس (2017)[5]
  للفرد 889.096 دولار جيري-خميس (2017)[6]
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي
  للفرد 462 دولار أمريكي (2017)[7]
معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 2.4 نسبة مئوية (2016)[8]
إجمالي الاحتياطي 695,398,161 دولار أمريكي (2017)[9]
مؤشر التنمية البشرية
المؤشر
0.457 (2017)[10] 
اقتصاد
معدل الضريبة القيمة المضافة
العملة فرنك كونغولي  
البنك المركزي بنك الكونغو المركزي  
معدل التضخم 22.9 نسبة مئوية (2016)[11]
رقم هاتف
الطوارئ
113   (الحماية المدنية )[12]
114   (شرطة )[13]
118   (شرطة )[13] 
الرمز الرسمي أكاب [14] 
جهة السير يمين
رمز الإنترنت ‎.cd‎  
أرقام التعريف البحرية 676 
أيزو 3166-1 حرفي-2 CD 
رمز الهاتف الدولي +243 

سكن البشر الباحثون عن الطعام المنطقة التي تقع فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية للمرة الأولى قبل 90 ألف سنة، وتمركزوا حول حوض الكونغو، ثم بلغ توسع البانتو المنطقة قبل نحو 3 آلاف سنة. وفي الغرب، حكمت مملكة الكونغو المنطقة المحيطة بمصب نهر الكونغو خلال الفترة الممتدة من القرن الرابع عشر إلى القرن التاسع عشر. أمّا في الشمال الشرقي ووسط وشرق الكونغو فحكمت ممالك أزاندي ولوبا ولوندا المنطقة من القرنين السادس عشر والسابع عشر حتى القرن التاسع عشر.

بدأ الاستكشاف الأوروبي لحوض الكونغو في سبعينيات القرن التاسع عشر قبيل بدء التدافع على أفريقيا، وكان أول من قاده المستكشف هنري مورتون ستانلي تحت إشراف ليوبولد الثاني ملك بلجيكا. حاز ليوبولد رسميًّا على امتياز استملاك منطقة الكونغو في مؤتمر برلين عام 1885 وجعل الأرض ملكيته الخاصة، وسمّاها دولة الكونغو الحرة. في أيام الدولة الحرة، أجبرت وحداته العسكرية الاستعمارية المُسماة «القوات العامة» السكان المحليين على إنتاج المطاط. من عام 1885 إلى 1908، مات ملايين الكونغوليين نتيجة للوباء والاستغلال. في عام 1908، تنازل ليوبولد، بعد ممانعة منه، عن الدولة الحرة لبلجيكا، وأصبح اسمها عندئذ الكونغو البلجيكية.

استقلّت الكونغو عن بلجيكا في 30 يونيو 1960 تحت اسم «جمهورية الكونغو». انتُخب الزعيم الوطني الكونغولي باتريس لومومبا كأول رئيس للوزراء، وجوزيف كازافوبو أول رئيس للجمهورية. نشأ صراع على إدارة المنطقة، عُرف باسم أزمة الكونغو. حاولت مقاطعة كاتانغا تحت حكم موييس تشومبي ومقاطعة جنوب كاساي، الانفصال عن الجمهورية. بعد رفض الأمم المتحدة والحكومات الغربية طلبات لومومبا للدعم، صرّح بأنه مستعد لقبول مساعدة أي دولة في الأزمة حتى الاتحاد السوفييتي، وهنا تنبهت الولايات المتحدة وبلجيكا وأشرفتا على إزالته من منصبه على يد كازافوبو في الخامس من سبتمبر وإعدامه على يد قوات كاتانغية لها قيادة بلجيكية بتاريخ 17 يناير عام 1961.

في 25 نوفمبر عام 1965، اعتلى قائد الجيش جوزيف ديزيري موبوتو السلطة بانقلاب عسكري، وغيّر اسمه بعد ذلك إلى موبوتو سيسي سيكو. وفي عام 1971، غيّر اسم البلاد إلى زائير. وهكذا أُديرت الكونغو في تلك الفترة تحت نظام الحزب الواحد، إذ كان حزب حركة الثورة الشعبية الحزب القانوني الوحيد. دعمت الولايات المتحدة حكومة موبوتو دعمًا كبيرًا، بسبب موقفها المناوئة للشيوعية إبان الحرب الباردة. في أوائل تسعينيات القرن العشرين، بدأ الضعف يستشري في حكومة موبوتو. كان لتزعزع استقرار المنطقة الشرقية جراء الإبادة الجماعية الرواندية عام 1994، وتهميش حقوق سكان بانيامولنج الشرقية (وهم روانديون كونغوليون من إثنية التوتسي) أن أدّى إلى شن رواندا خلال عهد الجبهة الوطنية الرواندية التوتسية لغزو، وهو ما أشعل فتيل حرب الكونغو الأولى.[16]

في 17 مايو 1997، أصبح لوران ديزيري كابيلا، وهو قائد لقوات توتسية من مقاطعة جنوب كيفو، رئيسًا بعد أن هرب موبوتو إلى المغرب، وأعاد اسم الدولة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. أدت التوترات بين الرئيس كابيلا والوجود الرواندي والتوتسي إلى اندلاع حرب الكونغو الثانية التي بدأت عام 1998 وانتهت عام 2003. في النهاية، اشترك في الحرب تسع دول أفريقية ونحو عشرين مجموعة مسلحة،[17] وهو ما أدى إلى موت 5.4 مليون نسمة.[18][19][20][21] دمرت الحربان البلاد. اغتيل الرئيس كابيلا على يد أحد مرافقيه في 16 يناير عام 2001، وخلفه بعد ستة أيام ابنه جوزيف، الذي بقيت حقوق الإنسان في البلاد في حكمه متردية وحدثت انتهاكات كثيرة منها الإختفاء القسري والتعذيب والسجن الاعتباطي وتقييد الحريات المدنية، وفقًا لما أوردته منظمات غير ربحية.

جمهورية الكونغو الديمقراطية غنية جدًّا بالموارد الطبيعية ولكنها عانت من الاضطراب السياسي، وسوء البنى التحتية، والفساد، وقرون من الاستغلال التجاري والاستعماري، مع تطور عام قليل. إلى جانب العاصمة كينشاسا، المدينتان الكبريان بعدها لبومباشي ومبوجي-مايي، هي مجتمعات تعدين. أكثر بضائع الجمهورية تصديرًا هي المعادن الخامة، وتستورد الصين أكثر من 50% من البضائع المصدرة من جمهورية الكونغو الديمقراطية بحسب تقديرات عام 2012. احتلت جمهورية الكونغو الديمقراطية المرتبة الـ176 من أصل 187 دولة على مؤشر التنمية البشرية في عام 2016.[22] في عام 2018، هاجر نحو 600 ألف كونغوليًّا إلى الدول المجاورة هربًا من النزاعات في وسط البلاد وشرقها.[23] يواجه مليونا طفل خطر الموت جوعًا، وقد هجّر النزاع المسلح 4.5 مليون شخص.[24]

التأثيل

للمزيد من المعلومات: نهر الكونغو

سُمّيت جمهورية الكونغو الديمقراطية باسم نهر الكونغو، الذي يتدفق عبر البلاد. نهر الكونغو هو أعمق نهر في العالم وثاني أكبر نهر من حيث الحمولة. أسس ليوبولد الثاني ملك بلجيكا عام 1876، لجنة دراسة الكونغو العليا، وكانت جمعية دولية للكونغو، أسسها عام 1879، وسمّيت باسم النهر.[25]

أما النهر نفسه فسمّاه ملّاحة أوروبيون على اسم مملكة الكونغو وسكّانها من شعب البانتو، شعب الكونغو، عندما التقوهم في القرن السادس عشر.[26][27] تأتي كلمة كونغو من لغة الكونغو (تسمى أيضًا كيكونغو). يقول الكاتب الأمريكي سامويل هنري نيلسون: «يرجح أن تكون كلمة كونغو نفسها تدل على تجمع عام، وأنها مشتقة من الجذر كونغا (اجتمع)».[28] أما الاسم الحديث لشعب الكونغو، باكونغو، فقد اصطُلح عليه في أوائل القرن العشرين.

سُمّيت جمهورية الكونغو الديمقراطية في الماضي، بالترتيب التاريخي: دولة الكونغو الحرة، ثم الكونغو البلجيكية، ثم جمهورية الكونغو ليوبولدفيل، ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية ثم جمهورية زائير، ثم رُجع إلى الاسم الحالي، جمهورية الكونغو الديمقراطية.[16]

عندما استقلت الكونغو، سُمّيت جمهورية الكونغو ليوبولدفيل، لتمييزها عن جارتها جمهورية الكونغو برازافيل. مع إصدار دستور لولوابورغ، في الأول من أغسطس عام 1964، سُمّيت البلاد جمهورية الكونغو الديمقراطية، ثم سماها الرئيس موبوتو سيسي سيكو باسم زائير (وهو اسم قديم لنهر الكونغو) في 27 أكتوبر عام 1971، وكان ذلك جزءًا من مبادرة الأصالة.[29]

كلمة زائير هي تبنٍّ برتغالي لكلمة نزير («نهر») الكيكونغية، وهي اقتطاع من كلمة نزادي أو نزير («نهر يبلع الأنهار»).[30] عُرف النهر باسم زائير في القرنين السادس عشر والسابع عشر، ويبدو أن كلمة كونغو حلّت محل كلمة زائير تدريجيا في الاستعمال الإنكليزي في القرن الثامن عشر، وأصبح اسم الكونغو هو الاسم الإنكليزي المفضل في أدب القرن التاسع عشر، على أن الإشارات إلى استعمال سكان المنطقة اسم زائير (المشتقة من الاستعمال البرتغالي) بقيت شائعة.[31]

في عام 1992، صوت المؤتمر الوطني السيادي لصالح تغيير الاسم إلى «جمهورية الكونغو الديمقراطية»، ولكن هذا التغيير لم يحدث.[32] استعاد الرئيس لوران ديزيري كابيلا الاسم بعد سقوط موبوتو عام 1997.[33]

التاريخ

التاريخ المبكر

سُكنت المنطقة الجغرافية التي تسمى اليوم جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ 90 ألف عام، وهو ما أظهره اكتشاف حربة سمليكي في كاتاندا، وهي واحدة من أقدم الحِراب الشائكة المكتشفة، ويعتقد أنها كانت تستعمل لصيد سمك السلور النهري الضخم.[34][35]

وصلت شعوب البانتو إلى وسط أفريقيا في الألفية الأولى قبل الميلاد، ثم توسعت جنوبًا تدريجيًّا. وسرّع انتشارُهم تبنّيهم للرعي وتقنيات العصر الحديدي. كانت الشعوب التي تسكن في الجنوب والجنوب الغربي مجموعات باحثة عن المؤن، لم يكن لها من استعمال التقنيات المعدنية إلا القليل. ثوّر تطوير الأدوات المعدنية في تلك الفترة الزراعة. أدى هذا إلى تنحية المجموعات الصائدة الجامعة في الشرق والجنوب الشرقي. اكتملت آخر موجة من توسع شعوب البانتو في القرن العاشر الميلادي، وتلاها تأسيس ممالك البانتو، التي سمح تزايد سكانها بتأسيس شبكات تجارية محلية وإقليمية وخارجية تاجرت بالعبيد والملح والحديد والنحاس.

دولة الكونغو الحرة (1877-1908)

تصوير معاصر للبعثة البلجيكية خلال الحرب الكونغولية العربية.
منظر عام لمحطة وميناء ليوبولدفيل في عام 1884.

بدأ الاستكشاف البلجيكي والإدارة البلجيكية من سبعينيات القرن التاسع عشر حتى عشرينيات القرن العشرين. وكان يقوده أولا السير هنري مورتن ستانلي، الذي أجرى استكشافاته تحت إشراف ليوبولد الثاني ملك بلجيكا. كانت المناطق الشرقية للكونغو قبل الاستعمار مضطربة بسبب الإغارات المستمرة على العبيد، ولا سيما من تجار العبيد العرب السواحليين، مثل تيبوتيب سيئ السمعة، الذي كان يعرفه ستانلي معرفةً جيدة.[36]

كان عند الملك ليوبولد مخططات للحال الذي ستصبح الكونغو عليه وهي مستعمرة.[37] نجح الملك ليوبولد في المفاوضات بالكلام عن أهداف إنسانية سيسعى إليها بوصفه رئيس المنظمة الواجهة المُسماة الجمعية الأفريقية الدولية، ولكنه في الحقيقة كان يؤجج الصراع بين المتنافسين الأوروبيين.

حاز ليوبولد رسميًّا على الحق في منطقة الكونغو في مؤتمر برلين عام 1885 وجعل الأرض ملكيته الخاصة. وسماها دولة الكونغو الحرة.[37] بدأ نظام ليوبولد مشاريع بنية تحتية متعددة، منها تأسيس السكة الحديدية التي تنقل من شاطئ العاصمة ليوبولدفيل (تسمى الآن كينشاسا)، واستمر بناؤها ثماني سنوات. تقريبًا كانت كل مشاريع البنية التحتية هذه تهدف إلى تسهيل زيادة الأصول التي يستطيع ليوبولد وأخصّاؤه أن يستخرجوها من المستعمرة.[38]

في الدولة الحرة، أجبر المستعمِرون السكان المحليين على إنتاج المطاط، الذي أنشأ له انتشار السيارات وتطوير الإطارات المطاطية سوقًا عالمية ناشئة. عادت مبيعات المطاط على ليوبولد بثروة، بنى بها عدة مبان في بروكسل وأوستند تشريفًا لنفسه وبلده. ولفرض إنتاج حصص معينة من المطاط، استُدعي الجيش والقوات العامة، وصار قطع أطراف السكان المحليين سياسة مُتبعة.[39]

في فترة 1885–1908، مات ملايين الكونغوليين نتيجةً للاستغلال والوباء. انخفض تعداد السكان في بعض المناطق انخفاضًا حادًّا، وقُدّر أن داء المثقبيات الأفريقي (أو مرض النوم) والجدري قتل نحو نصف السكان في المناطق المحيطة بنهر الكونغو الأدنى.[39]

بدأت أخبار الاضطهاد تنتشر. في عام 1904، جاءت أوامر الحكومة البريطانية إلى روجر كيسمنت في القنصلية البريطانية في بوما في الكونغو، أن يحقق في الأمر. أكّد تقريره، المسمى تقرير كيسمنت، اتهامات الانتهاكات الإنسانية. أجبر البرلمان البلجيكي الملك ليوبولد الثاني على إحداث هيئة مستقلة للتحقيق. أكدت تحقيقات هذه الهيئة تقرير كيسمنت عن انتهاكات حقوق الإنسان، واستنتجت أن سكان الكونغو نقصوا إلى نصفهم في هذه الفترة.[38] أما تحديد عدد الموتى بالضبط فهو مستحيل، ولم تسجَّل أي تسجيلات دقيقة.

الكونغو البلجيكية (1908-1960)

صورة فوتوغرافية تعود لعام 1908 لرجل وامرأة كونغوليين متزوجين.

في عام 1908، خضع البرلمان البلجيكي، بعد ممانعة، إلى الضغط الدولي (لا سيما من المملكة المتحدة) واستولى على الدولة الحرة مكانَ الملك ليوبولد الثاني.[40]

في 18 أكتوبر 1908، صوت البرلمان البلجيكي لضمّ الكونغو إلى بلجيكا بوصفها مستعمرة بلجيكية. تولّى الوزير البلجيكي للشؤون الاستعمارية السلطة التنفيذية، بمساعدة مجلس استعماري (وكلاهما كان في بروكسل). تولى البرلمان البلجيكي السلطة التشريعية على الكونغو البلجيكية. في عام 1926 انتقلت العاصمة الاستعمارية من بوما إلى ليوبولدفيل، نحو 300 كيلومتر إلى الداخل. كان الانتقال من دولة الكونغو الحرة إلى الكونغو البلجيكية انتقالًا حقيقيًا، ولكنه أظهر درجة كبيرة من الاستمرارية أيضًا. بقي الجنرال الحاكم لدولة الكونغو الحرة، بارون ثيوفيل واهيس في منصبه في الكونغو البلجيكية، ومعه معظم الإدارة التي كانت أيام حكم ليوبولد الثاني.[41] ما زال فتح الكونغو وثرواتها الطبيعية والمعدنية للاقتصاد البلجيكي هدفًا رئيسًا للتوسع الاستعماري، ولكن أولويات أخرى حازت بعض الأهمية ببطء، منها الرعاية الصحية والتعليم الأساسي.

حكم الإداريون الاستعماريون المنطقة وكان النظام القضائي الجنائي ثنائيًّا (نظام للمحاكم الأوروبية وآخر للمحاكم المحلية). لم يكن للمحاكم المحلية إلا سلطات محدودة تحت السلطة الصارمة للإدارة الاستعمارية.

عناصر من «القوات العامة» في الكونغو البلجيكية في عام 1918. ضمّت القوات العامة في صفوفها خلال أيام مجدها ما يناهز 19 ألف جندي كونغولي واقعين تحت أمرة 420 ضابط بلجيكي.

تظهر السجلات أنه في عام 1936، كان يدير المستعمرة 728 مسؤولًا بلجيكيًّا. لم تسمح السلطات البلجيكي بوجود أي نشاط سياسي في الكونغو مطلقًا،[42] وقمعت القوات العامة، وهي جيش مجند محليًّا تحت أمر البلجيكيين، أي محاولة للتمرد.

ازداد عدد السكان البلجيكيين في المستعمرة من 1,928 في عام 1910 إلى نحو 89,000 في عام 1959.

انخرطت الكونغو البلجيكية انخراطًا مباشرة في الحربين العالميتين. في الحرب العالمية الأولى (1914–1918) بدأت مواجهة بين القوات العامة والجيش الاستعماري الألماني في شرق أفريقيا الألماني (تنجانيقا)، تحولت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة واحتلال إنكليزي بلجيكي برتغالي مشترك للأراضي المستعمرة لألمانيا عام 1916 و1917، أيام حملة شرق أفريقيا. انتصرت القوات العامة انتصارًا معتبرًا عندما زحفت إلى تابورا في سبتمبر 1916 تحت قيادة الجنرال تشارلز تومبور بعد قتال عنيف.

بعد عام 1918، كُوفئت بلجيكا لمشاركة «القوات العامة» التابعة لها في حملة شرق أفريقيا من خلال حصولها على تفويض انتدابيّ من عصبة الأمم على مستعمرة رواندا-أوروندي الألمانية السابقة. في الحرب العالمية الثانية، قدّمت الكونغو البلجيكية مصدرًا أساسيًّا لدخل الحكومة البلجيكية في المنفى في لندن، وشاركت القوات العامة مرة أخرى في حملات الحلفاء في أفريقيا. حاربت القوات البلجيكية الكونغولية تحت قيادة الضباط البلجيكيين ضد الجيش الاستعماري الإيطالي في إثيوبيا في أسوسا وبورتاي[43] وساييو تحت قيادة الجنرال الأكبر أوغست إدوارد غيليارت في خلال حملة شرق أفريقيا الثانية.[44]

الاستقلال والأزمة السياسية (1960-1965)

رئيس حزب تحالف باكونغو جوزيف كازافوبو وهو أول رئيس مُنتخب ديمقراطيًا لجمهورية الكونغو-ليوبولدفيل.
اُغتيل باتريس لومومبا وهو أول رئيس وزراء منتخب ديمقراطيًا لجمهورية الكونغو-ليوبولدفيل على يد الانفصاليين الكاتانغانيين المدعومين من بلجيكا في عام 1961.

في مايو 1960، ربحت الانتخابات البرلمانية حركة وطنية ناشئة، هي الحركة الوطنية الكونغولية، بقيادة باتريس لومومبا. أصبحت باتريس لومومبا بعد ذلك أول رئيس للوزراء لجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي كانت تعرف حينئذ بجمهورية الكونغو، في 24 يونيو 1960. انتخب البرلمان جوزيف كازافوبو رئيسًا، من حزب تحالف الباكونغو. نشأت أحزاب أخرى منها حزب التعاون الأفريقي بقيادة أنطوان غيزنغا وحزب الشعب الوطني بقيادة ألبرت ديلفو ولوران مباريكو.[45]

استقلّت الكونغو البلجيكية في 30 يونيو 1960 وتسمّت «جمهورية الكونغو». سميت مستعمرة الكونغو الوسطى الفرنسية المجاورة أيضًا جمهورية الكونغو عندما استقلت، لذا أصبح البلدان يسمَّيان الكونغو ليوبولدفيل والكونغو برازافيل، يميز الواحدة عن الأخرى اسم عاصمتها.

بعد الاستقلال بقليل، تمردت القوات العامة، وفي 11 يوليو، انخرطت مقاطعة كاتانغا (تحت حكم موييس تشومبي) وجنوب كاساي، في صراعات انفصالية ضد القيادة الجديدة.[46][47] هرب معظم الأوروبيين (وكان عددهم 100 ألف) الذين بقوا بعد الاستقلال من البلاد،[48] فاتحين الطريق للكونغوليين أن يحلوا محل النخبة الأوروبية الإدارية والعسكرية.[49] في 5 سبتمبر عام 1960، عزل كازافوبو لومومبا من منصبه. صرّح لومومبا بأن عمل كازافوبو غير دستوري، وتطور أزمة بين القائدين.[50]

حرّكت الولايات المتحدة بعض الأحداث لتزيل لومومبا من منصبه في 14 سبتمبر على يد قوات تابعة لجوزف موبوتو. في 17 يناير عام 1961، سُلّم لومومبا إلى السلطات الكاتانغية وأعدمته قوات كاتانعية يقودها بلجيكيون.[51] وجد تحقيق أجراه البرلمان البلجيكي عام 2001 أن بلجيكا «تتحمل المسؤولية الأخلاقية» عن قتل لومومبا، واعتذرت الحكومة رسميًّا بعد ذلك عن دورها في موته.[52]

في خضم الفوضى والاضطراب، نشأت حكومة مؤقتة قادها فنّيون (مجموعة المفوضين العموميين). انتهى الانفصال عام 1963 بمساعدة قوات الأمم المتحدة. حكمت البلاد عدة حكومات قصيرة العمر، منها حكومة جوزف إليو وسيريل أدولا وموييس كابندا تشومبي.

عين لومومبا من قبل جوزف موبوتو رئيسًا للجيش الكونغولي الجديد، الجيش الوطني الكونغولي. استغل موبوتو الأزمة السياسية بين كازافوبو وتشومبي، وجمع دعمًا كافيًا من الجيش، وبدأ انقلابًا. بدعم مالي من الولايات المتحدة وبلجيكا، دفع موبوتو لجنوده بالسر. أثّر بغض القوى الغربية للشيوعية واليسارية في قرارهم لتمويل سعي مابوتو لتحييد كازافوبو ولومومبا من خلال انقلاب بالوساطة. جرى استفتاء شعبي في السنة السابقة لانقلاب موبوتو عام 1965 ونتج عنه تغيير اسم البلاد الرسمي إلى «جمهورية الكونغو الديمقراطية».[16] في عام 1971، غير موبوتو الاسم مرة أخرى، إلى «جمهورية زائير».[53][29]

موبوتو وزائير (1965-1997)

اكتسب الرئيس الجديد الدعم القوي من الولايات المتحدة بسبب معارضته للشيوعية، واعتقدت إدارة الولايات المتحدة أن إدارته ستكون قوة مضادة للحركات الشيوعية في أفريقيا.[54] أُسس موبوتو نظامًا قائم على حكم الحزب الواحد، أعلن فيه نفسه رئيسًا للدولة. عقد موبوتو انتخابات دورية كان فيها المرشح الوحيد. وعلى رغم السلام والاستقرار النسبي الذي حققه، فإن نظامه استشرى فيه الفساد، وأذعن في ارتكاب انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان، ومارس القمع السياسي، وفرض العبادة الشخصية.

في أواخر عام 1967، حيّد موبوتو بنجاح معارضيه السياسيين ومنافسيه، إما بإشراكهم في نظامه، أو باعتقالهم وسجهم في السجون، أو بطرق أخرى تجعلهم عاجزين فعليًا عن ممارسة العمل السياسي.[55] في أواخر ستينيات القرن العشرين، استمر موبوتو في تغيير حكومته وتنصيب المسؤولين وعزلهم ليحافظ على سلطته. وكان لموت كازافوبو في شهر أبريل عام 1969 أن ضمن إقصاءه لأي متحدين محتملين لحكمه من الجمهورية الأولى.[56] وبحلول أوائل السبعينيات، حاول موبوتو جعل زائير أمة أفريقية رائدة. أجرى عدة زيارات في القارة وارتفع صوت حكومته في الشؤون الأفريقية، ولا سيما تلك المرتبطة بالمنطقة الجنوبية. أسس زائير علاقات شبه عميلية مع عدة دول أفريقية أصغر، منها بوروندي وتشاد وتوغو.[57]

شاع الفساد جدًا في حكم موبوتو واستُعمل مصطلح «المرض الزائيري»[58] ليدل على الفساد الكبير والسرقة وسوء الإدارة التي استفحلت جميعها في البلاد، وقيل إن موبوتو هو الذي وضع هذا المصطلح.[59] أما الدعم الدولي، الذي غالبًا ما كان يأتي على هيئة قروض، فقد أغنى جيوب موبوتو فيما كان يترك البنى التحتية الوطنية كالطرق تتدهور حتى تراجعت إلى أقل من ربع ما كانت عليه في عام 1960. أصبحت زائير دولة كليبتوقراطية بامتياز إذ لم يتردد موبوتو وأعوانه عن الاختلاس من ميزانية الحكومة.

موبوتو مع برنهارد أمير هولندا في كينشاسا عام 1973.

في حملةٍ حاول من خلالها ربط نفسه بالقومية الأفريقية، غيّر موبوتو أسماء المدن ابتداءً من 1 يونيو عام 1966: إذ أصبحت ليوبولدفيل تُعرف باسم كينشاسا (سمي البلاد حينها كونغو كينشاسا)، وستانليفيل أصبحت كيسانغاني، وإليزابيثفيل أصبحت لوبمباشي، وكوكيلاتفيل أصبحت مبانداكا. اكتملت حملة تغيير الأسماء هذه في سبعينيات القرن العشرين.

في عام 1971، غير موبوتو اسم البلاد إلى «جمهورية زائير»،[29] وهو رابع تغيير في الاسم خلال 11 عامًا والتغيير السادس بالعموم. وغُيّر اسم نهر الكونغو إلى نهر زائير.

في خلال سبعينيات القرن العشرين وثمانينياته، دُعي موبوتو إلى زيارة الولايات المتحدة في مناسبات عديدة، والتقى رؤساءها المتعاقبين ريتشارد نيكسون، ورونالد ريغان، وجورج بوش الأب.[60] بعد حلّ الاتحاد السوفييتي، بردت علاقات الولايات المتحدة مع موبوتو، لأنه لم يعد مهمًّا في نظرهم بوصفه حليفًا خلال سنوات الحرب الباردة. كثّفت المعارضة في زائير مطالبها بالإصلاح. وساهم هذا الجو بإعلان موبوتو للجمهورية الثالثة عام 1990، التي كان يفترض أن يمهّد دستورها الطريق لإصلاح ديمقراطي. تبيّن بعد ذلك أن الإصلاحات كان كثير منها شكليًّا. استمر موبوتو في منصبه حتى أجبرته قوات مسلحة على الهروب في عام 1997. كتب أحد الأكاديميين: «من 1990 إلى 1993، سهّلت الولايات المتحدة محاولات موبوتو لاختطاف التغيير السياسي، ثم دعمت تمرد لوران ديزيري كابيلا الذي أسقط نظام موبوتو».[61]

الحروب القارية والأهلية (1996-اليوم)

الدول المتحاربة في حرب الكونغو الثانية

بحلول عام 1996، بعد الحرب الأهلية الرواندية والإبادة الجماعية وصعود الحكومة ذات الأغلبية التوتسية في رواندا، هربت ميليشيات الهوتو الرواندية (إنتراهاموي) إلى شرق زائير، واستعملت مخيمات اللاجئين قاعدةً لغاراتها على رواندا. تحالفت هذه القوات مع القوات المسلحة الزائيرية وشنوا حملة مشتركة ضد التوتسيين الكونغوليين في شرق زائير.[62]

غزا تحالف بين الجيشين الرواندي والأوغندي زائير وأسقط حكومة موبوتو، ثم سيطر على الموارد المعدنية في زائير، وأشعل فتيل حرب الكونغو الأولى. تحالف الحلف مع بعض شخصيات المعارضة، وأصبح حلف القوات الديمقراطية لتحرير الكونغو، بقيادة لوران ديزيري كابيلا. في عام 1997، هرب موبوتو وزحف كابيلا إلى كينشاسا، وسمّى نفسه رئيسًا، وأعاد اسم البلاد إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

طلب كابيلا بعد ذلك أن تعود القوات العسكرية الأجنبية إلى بلدانها. وكان كابيلا يظن أن الضباط الروانديين الذين يقودون جيشه كانوا يريدون أن يعطوا الرئاسة لتوتسيّ يخضع مباشرة لأوامر الرئيس الرواندي بول كاغامه. تراجعت القوات الرواندية إلى غوما وأطلقت حركة عسكرية متمردة بقيادة توتسية، سميت التجمع الكونغولي من أجل الديمقراطية، لمحاربة كابيلا، أما أوغندا فحرّضت إنشاء حركة تمردية جديدة سميت حركة تحرير الكونغو، يقودها أمير الحرب الكونغولي جان بيير بمبا. أشعلت الحركتان التمرديتان مع الجيشين الرواندي والأوغندي، حرب الكونغو الثانية، بهجومهم جميعًا على جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1998. اشتركت الجيوش الأنغولية والزمبابوية والناميبية في النزاعات إلى جانب الحكومة.

اغتيل كابيلا في عام 2001. خلفه ابنه جوزيف كابيلا ودعا إلى مفاوضات متعددة الأطراف من أجل السلام. وصلت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية في أبريل عام 2001. في عام 2002 و2003، تدخل بمبا في جمهورية أفريقيا الوسطى نيابة عن رئيسها السابق، أنج فيلي باتاسيه.[63] أدت المحادثات إلى اتفاق سلام قضى بمشاركة كابيلا للسلطة مع المتمردين السابقين. في يونيو 2003، خرجت كل القوات الأجنبية من الكونغو إلا قوات رواندا. شُكّلت حكومة انتقالية بعد الانتخابات. وافق الناخبون على دستور، وفي 30 يوليو عام 2006 عقدت جمهورية الكونغو الديمقراطية أول انتخابات متعددة الأحزاب لها. نشأ خلاف على نتائج الانتخابات بين كابيلا وجان بيير بمبا، تحول إلى معركة طاحنة بين أنصارهم في شوارع كينشاسا. استولت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار على المدينة. عُقدت انتخابات جديدة في أكتوبر 2006، فاز فيها كابيلا، وفي ديسمبر 2006 حلف اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد.

نزاع كيفو

كونغوليون ينزحون من قراهم نتيجة الاقتتال بين الجيش الكونغولي والجماعات المتمردة المسلحة في كيفو الشمالية عام 2012.

انشق لوران نكوندا، وهو عضو في تجمع الكونغو الديمقراطية في غوما، وهو فرع من الحزب انضم إلى الجيش، انشق مع قوات له وشكل مجلسًا وطنيًّا للدفاع عن الشعب، وبدأ تمردًا مسلحًا ضد الحكومة، واشتعل نزاع كيفو. اعتُقد أن هذا المجلس مدعوم من رواندا وكان طريقة ليوقف المجموعة المؤلفة من الهوتو، القوات الديمقراطية لتحرير رواندا. في مارس 2009، بعد اتفاق بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، دخلت قوات رواندية جمهورية الكونغو الديمقراطية واعتقلت نكوندا وسُمح لها أن تلاحق مقاتلي القوات الديمقراطية لتحرير رواندا. وقع المجلس الوطني للدفاع عن الشعب اتفاقية سلام مع الحكومة وافق فيها على أن يصبح حزبًا سياسيًّا وينضم كل جنوده إلى الجيش الوطني مقابل إطلاق سراح أعضائه المسجونين.[64] في 2012، تمرد بوسكو نتاغاندا قائد المجلس الوطني للدفاع عن الشعب مع قوات مخلصة له، وشكل المجموعة المتمردة المسماة حركة 23 مارس، مدعيًا أن الحكومة خرقت الاتفاق.[65]

في تمرد 23 مارس الناشئ، استولت حركة 23 مارس فترة وجيزة على العاصمة الإدارية لغوما في نوفمبر 2012.[66][67] اتهمت دول مجاورة، لا سيما رواندا، بتوجيه مجموعات المتمردين واستعمالهم وكلاء للسيطرة على البلد الغني بالثروات، وهو اتهام نفاه الرواندي.[68][69] في مارس 2013، أعطى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سرية التدخل القسري في الأمم المتحدة حق التدخل لتحييد المجموعات المسلحة.[70] في 5 نوفمبر 2013 أعلنت حركة 23 مارس انتهاء تمردها.[71]

بالإضافة إلى هذا، تخلّت العصابة (الماي ماي) التي شكلها لوران كابيلا في شمال كاتانغا عن السيطرة على كاتانغا، واستولت عصابة موتانغا المسماة ماي ماي كاتا كاتانغا لفترة وجيزة على العاصمة الإدارية للوبومباشي في 2013 وهُجّر 400 ألف إنسان من المحافظة في عام 2013.[72] حدثت مقاتلات متقطعة في نزاع إيتوري بين الجبهة الوطنية والتكاملية وبين اتحاد الوطنيين الكونغوليين، وادعت الجبهة أنها تمثل مجموعة اللندو، وادعى الاتحاد أنه يمثل مجموعة الهيما. في الشمال الشرقي، تحرك جيش الرب للمقاومة بقيادة جوزيف كوني من قواعده الأصلية في أوغندا وجنوب السودان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2005 وعسكر في حديثة غارامبا الوطنية.[73][74]

في عام 2009، نقلت صحيفة نيويورك تايمز أن الناس في الكونغو لم يزالوا يموتون بمعدل 45 ألف وفاة كل شهر،[75] أما تقديرات عدد الموتى في النزاع الطويل كله فتتراوح بين 900 ألف و5,400,000.[76] كان سبب هذا الموت الكثير انتشار الوباء والمجاعة، وتدل التقارير على أن نصف الموتى كانوا أطفالًا تحت عمر الخامسة.[77] دلت تقارير متواترة أيضًا على قتل مسلّحين للمدنيين، وتدميرهم للممتلكات، وعلى شيوع العنف الجنسي،[78] وهو ما أدّى إلى هروب مئات آلاف الناس من منازلهم، وعلى انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان. وجدت دراسة أنه في جمهورية الكونغو الديمقراطية تُغْتَصب 400 ألف امرأة كل عام.[79]

قوات حكومية بالقرب من غوما خلال تمرد إم-23 في شهر مايو عام 2013.

وُصفت الحرب في الكونغو بأنها الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية.[80] في 8 ديسمبر 2017، قُتل 14 جنديًّا من جنود الأمم المتحدة وخمسة من الجنود الكونغوليين النظاميين في هجوم للمتمردين على سيموليكي في منطقة بيني. اعتُقد أن هؤلاء المتمردين هم القوات الديمقراطية المتحالفة.[81] أكدت تحقيقات الأمم المتحدة أنهم هم المعتدون في هجوم ديسمبر.[82]

حسب مرصد حقوق الإنسان ومجموعة البحث الكونغولية في جامعة نيويورك، فإن القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في شرق منطقة كيفو قتلوا أكثر من 1,900 مدي وخطفوا على الأقل 3,300 إنسان منذ يونيو 2017 إلى يونيو 2019.[83]

رئاسة كابيلا والاحتجاجات المتعددة ضد الحكومة

في عام 2015، اندلعت احتجاجات كبيرة في أرجاء البلد وطالب المحتجون أن يتنحى الرئيس جوزيف كابيلا. بدأت الاحتجاجات بعد تمرير قانون في المجلس الكونغولي الأدنى، إذا مُرّر في المجلس الأعلى، سيبقي كابيلا في الحكم على الأقل حتى إجراء إحصاء وطني جديد (وهي عملية ستأخذ سنين عديدة ومن ثم ستبقيه في الحكم بعد انتخابات عام 2016 التي كان مخططا لها، وهو أصلا ممنوع دستوريًّا أن يشارك في هذه الانتخابات).

مُرّر القانون، ولكنه ألغى القسم الذي سيبقي كابيلا في الحكم حتى إجراء إحصاء سكاني جديد. سيجري إحصاء سكاني، ولكن لن يرتبط بحدوث الانتخابات. في عام 2015، حُدد موعد الانتخابات في أواخر 2016 وعمّ الكونغو سلام هشّ.[84]

في 27 نوفمبر أخبر وزير الخارجية الكونغولي رايموند تشيباندا الصحافة أنه لن تعقد انتخابات في عام 2016، بعد 20 ديسمبر، يوم انتهاء مدة رئاسة كابيلا. في مؤتمر عُقد في مدغشقر، قال تشيباندا إن حكومة كابيلا «استشارت خبراء انتخابات» من الكونغو والأمم المتحدة وغيرها، و«قُرّر أن عملية تسجيل الناخبين ستنتهي في 31 يوليو 2017 وأن الانتخابات ستحدث في أبريل 2018».[85] اندلعت الاحتجاجات في 20 ديسمبر عندما انتهت فترة رئاسة كابيلا. قُتل عشرات المحتجين في أرجاء البلاد واعتُقل مئات.

تصاعد العنف

يقول يان إغلاند، وهو اليوم الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إن الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية أصبح أسوأ بكثير في 2016 و2017 وأنه تحدٍّ أخلاقي وإنساني يمكن مقارنته بالحربين في سوريا واليمن، التي تجذب اهتماما أكبر بكثير. يُعتدى في الكونغو على النساء والأطفال جنسيًّا بل «وبكل طرائق الاعتداء». إلى جانب النزاع في شمال كيفو، تصاعد العنف في إقليم كاساي. تسعى المجموعات المسلحة إلى جمع الذهب والألماس والنفط والكوبالت ولسرقة أموال الأغنياء في المنطقة والعالم. وفي المشهد أيضًا نزاعات عرقية وثقافية، وكذلك دوافع دينية إلى جانب الأزمة السياسية وتأجيل الانتخابات. وقال إغلاند إن الناس يظنون إن الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية «ثابت السوء» ولكن الحقيقة أنه أصبح أسوأ بكثير. «إن حروب الكونغو الكبيرة التي كانت فعلا على رأس الأجندة قبل 15 سنة عادت والأمر يزداد سوءًا».[86] بسبب اضطراب الزراعة والحصاد الذي سببه النزاع، قدرت الأمم المتحدة في مارس 2018 أن مليوني طفل في خطر الموت جوعًا.[87]

قال مرصد حقوق الإنسان في 2017 إن جوزف كابيلا وظف محاربي حركة 23 مارس لقمع الاحتجاجات على رفضه للتنحي من منصبه مع نهاية مدة رئاسته. وقال أهل المرصد: «حرس مقاتلو 23 مارس الشوارع في مدن الكونغو الرئيسة وأطلقوا النار واعتقلوا المحتجين أو أي أحد اعتبروه تهديدًا للرئيس».[88]

اشتعلت معارك ضارية في ماسيسي بين قوات الحكومة وأمير حرب محلي قوي، هو القائد دلتا. إن بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو هي أكبر وأغلى جهد لتحقيق السلام، ولكنها أغلقت 5 قواعد قرب ماسيسي في 2017، عندما دفعت الولايات المتحدة باتجاه تقليل التكاليف.[89]

النزاع الإثني

اشتعل نزاع قبَلي في 16–17 ديسمبر 2018 في يومبي في محافظة ماي ندومبي، على بعد 400 كم إلى شمال كينشاسا. ذبح بعض أفراد مجتمع باتندي نحو 900 من شعب البانونو من أربع قرى، في نزاع عميق الجذور على الواجبات الشهرية القبلية، والأراضي والحقول ومصادر المياه. هرب نحو 100 من البانونيين إلى جزيرة مونييند في نهر الكونغو، و16 ألف آخرون إلى مقاطعة ماكوتيمبوكو في جمهورية الكونغو المجاورة. استعملت تكتيكات عسكرية في حمام الدم هذا، وكان بعض المعتدين يرتدون زي الجيش النظامي. اتُّهمت السلطات المحلية وعناصر من قوات الأمن بأنها دعمت المهاجمين.[90]

انتخابات عام 2018 والرئيس الجديد

في 30 ديسمبر 2018 عُقدت الانتخابات العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. في 10 يناير 2019 أعلنت اللجنة الانتخابية مرشح المعارضة فليكس تشيسكيدى الفائز في الانتخابات الرئاسية.[91] وحلف تشسكيدي اليمين الدستوري في 24 يناير عام 2019.[92] ولكن، شاعت الظنون بأن نتائج الانتخابات مزورة وأن صفقةً ما جرت بين تشيسكيدى وكابيلا. قالت الكنيسة الكاثوليكية إن النتائج الرسمية لا توافق المعلومات التي جمعها مراقبوها للانتخابات.[93] أجّلت الحكومة الانتخابات في بعض المناطق إلى مارس، محتجة بانتشار وباء إيبولا في كيفو وبالنزاع العسكري القائم. نُقد هذا التأجيل لأن هذه المناطق المؤجلة معروفة بأنها معاقل للمعارضة.[94][95][96] في أغسطس 2019، بعد ستة شهور من تقلّد فيلكس تشسكيدي الحكم، أُعلنت حكومة وفاق.[97]

انتشر وباء الحصبة في البلد فأمات نحو 5,000 إنسان في 2019.[98]

الجغرافيا

خريطة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
خريطة توزع المناطق المناخية لجمهورية الكونغو الديمقراطية تبعًا لتصنيف كوبن للمناخ.

تقع جمهورية الكونغو الديمقراطية في وسط أفريقيا جنوب الصحراء، يحدها من الشمال الغربي جمهورية الكونغو، ومن الشمال جمهورية أفريقيا الوسطى، ومن الشمال الشرقي جنوب السودان، ومن الشرق أوغندا ورواندا وبوروندي، وتنزانيا (عبر بحيرة تنجانيقا)، ومن الجنوب والجنوب الشرقي زامبيا، ومن الجنوب الغربي أنغولا، ومن الغرب المحيط الأطلسي الجنوبي ومحافظة كابندا التابعة لأنغولا. تقع البلاد بين خطي العرض 6° شمالًا و14° جنوبًا، وخطي الطول 12° شرقًا و32° شرقًا، وتقطع خط الاستواء، ويقع ثلثها شماله وثلثاها الباقيان إلى جنوبه. تمتد الكونغو على مساحة 2,345,408 كيلومترات مربعة، وهي أكبر بقليل من أراضي إسبانيا وفرنسا وألمانيا والسويد والنرويج مجتمعة. الكونغو ثاني أكبر بلد في أفريقيا، بعد الجزائر.

وبسبب موقعها على خط الاستواء، تتلقى جمهورية الكونغو الديمقراطية أمطارًا كثيرة وفيها أكبر تكرار للعواصف الرعدية في العالم. قد يبلغ الهطل السنوي نحو 2,000 مليمتر (80 إنشًا) في بعض المناطق، وتشمل الكونغو أيضًا غابة الكونغو المطرية، وهي ثاني أكبر غابة مطرية في العالم بعد الأمازون. هذا التوسع الكبير للغابات الكثيفة يغطي معظم حوض النهر المركزي المنخفض، الذي ينحدر إلى المحيط الأطلسي في الغرب. هذه المنطقة محاطة بهضاب تختلط بحقول السافانا في الجنوب والجنوب الغربي، ومدرجات جبلية في الغرب، ومراع كثيفة تمتد من جانب نهر الكونغو في الشمال. وفي أقصى الشرق توجد جبال عالية جليدية (جبال رونزوري).

غابة إتوري المطرية.

تسبب المناخ المداري أيضًا بنظام نهر الكونغو الذي يسود الإقليم طبوغرافيًّا هو والغابة المطرية التي يمر عبرها، على أن الواحد منهما لا ينفي الآخر. يأتي اسم دولة الكونغو جزئيًّا من اسم النهر. يمر حوض النهر (أي النهر وروافده الجمّة) من كل البلد ويغطي مساحة نحو مليون كيلومتر مربع. يشكل النهر وروافده العمود الفقري للاقتصاد والنقل الكونغولي. من أكبر روافد النهر: كاساي، وسانغا، وأوبانغي، وروزيزي، وأرويمي، ولولونغا.

صورة ساتليَّة لجمهورية الكونغو الديمقراطية.

تقع منابع نهر الكونغو في جبال صدع ألبرت التي تحيط بالفرع الغربي لصدع شرق أفريقيا، وببحيرة تنجانيقا وبحيرة مويرو. يتدفق النهر بالعموم غربًا من كيسانغاني تحت شلالات بويوما، ثم تدريجيا إلى الجنوب الغربي، ويمر بمبانداكا، ويجتمع بنهر أوبانغي، جاريًا إلى حوض ماليبو (حوض ستانلي). كينشاسا وبرازافيل كل واحدة منهما على ضفة من ضفتي النهر عند الحوض. ثم يضيق مجرى النهر ويمر بشلالات وأخاديد عميقة، تسمى كلها شلالات ليفنغستون، ويجري عبر بوما إلى المحيط الأطلسي. ولهذا النهر أيضًا ثاني أكبر تدفق وثاني أكبر مستجمع مياه في كل أنهار العالم (فهو يزيد على نهر الأمازون من هاتين الناحيتين). يوفر النهر مع الشريط الساحلي الذي عرضه 37 كيلومتر على ضفته الشمالي المنفذ الوحيد من الكونغو إلى الأطلسي.

لصدع ألبرت دور أساسي في تشكيل جغرافية الكونغو. فلم يكتف الصدع بأن جعل القسم الشمالي الشرقي من البلد جبليًّا جدًّا، بل بسبب نشاطه التكتوني، جعل المنطقة أيضًا تعاني نشاطًا بركانيًّا، يسبب أحيانًا خسائر في الأرواح. أنشأ النشاط الجيولوجي في هذه المنطقة أيضًا البحيرات العظمى الأفريقية، التي يقع ثلاثة منها على الحدود الشرقية للكونغو: بحيرة ألبرت (عُرفت في أيام موبوتو ببحيرة موبوتو سيسي سيكو) وبحيرة كيفو (لم تكن معروفة حتى أواخر 1712) وبحيرة إدوارد (عرفت في فترة أمين باسم بحيرة عيدي أمين دادا)، وبحيرة تنجانيقا. تتصل بحيرة إدوارد وبحيرة ألبرت بنهر سمليكي.

كشف الصدع كميات ضخمة من الثروة المعدنية في شمال الكونغو وشرقها، وجعلها متاحة للتعدين. وُجد الكوبالت والنحاس والألماس الصناعي وألماس الحجر الكريم والذهب والفضة والكادميوم والزنك والمنغنيز والقصدير والجرمانيوم واليورانيوم والراديوم والبوكسيت والحديد الخام والفحم في المنطقة بكميات كبيرة، لا سيما في إقليم كاتانغا الجنوبي الشرقي.[99]

بركان نيراغونغو الذي ثار في عام 2002.
إقليم ماسيسي.

في 17 يناير 2002 اندلع جبل نييراغونغو في الكونغو، وانطلقت حممه بسرعة 64 كيلومترًا في الساعة بعرض 46 مترًا. تدفق واحد من سيول الحمم الثلاثة شديدة السيولة في مدينة غوما المجاورة، وقتل 45 إنسانًا وشرّد 120 ألفًا. أُخليت المدينة من مئة ألف إنسان خلال الاندلاع. سممت الحمم مياه بحيرة كيفو، وقتلت السمك. لم يبق في المطار المحلي إلا طائرتان بسبب احتمال انفجار البترول المخزن. مرت الحمم من المطر ودمرت المدرج، وعطلت عدة طائرات. بعد ستة أشهر من الانفجار البركاني في 2002، اندلع جبل نياموراغيرا المجاور أيضًا. ثم اندلع جبل نياموراغيرا مرة في 2006 ومرة أخرى في يناير 2010.[100]

تشمل المناطق البيئية في الكونغو حسب الصندوق العالمي للطبيعة:

  • غابات الكونغو المنخفضة الوسطى – وهي مسكن للبونوبو، وهو من الأوليات النادرة
  • غابات المستنقعات في شرق الكونغو إلى جانب نهر الكونغو
  • الغابات المنخفضة في شمال شرق الكونغو، وهي من أشد المناطق اكتظاظًا بالأوليات في العالم
  • فسيفساء الغابات والسافانا في جنوب الكونغو
  • قسم كبير من غابات وسط زامبيزيان ميومبو
  • منطقة الغابات الجبلية في صدع ألبرت التي على الحدود الشرقية للبلد.

مواقع التراث العالمي الواقعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية: حديقة فيرونغا الوطنية (1979)، وحديقة غارامبا الوطنية (1980)، وحديقة كاهوزي بييغا الوطنية (1980)، وحديقة سالونغا الوطنية (1984) ومحمية أوكابي للحياة البرية (1996).

النبات والحيوان

مشهد للطبيعة في الكونغو الوسطى.

تحوي الغابات المطرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية تنوعًا حيويًا كبيرًا، يشمل كثيرًا من الأنواع النادرة والمتوطنة، ففيها الشمبانزي، والبونوبو، وفيل الغابات الأفريقي، والغوريلا الجبلية، والأكاب، ووحيد القرن الأبيض. صُنّفت خمس متنزهات في قائمة مواقع التراث العالمي: متنزهات غارومبا، وكاهوزي بييغا، وسالونغا، وفيرونغا، ومحمية أوكابي للحياة البرية. تعدّ جمهورية الكونغو الديمقراطية واحدة من سبعة عشر بلدًا شديد التنوع، وأشد البلدان الإفريقية تنوعًا.[101]

هددت الحرب الأهلية والظروف الاقتصادية الصعبة كثيرًا من هذا التنوع الحيوي. وكثير من حرّاس الحدائق قُتل أو لم يعد في وسعه الاستمرار في العمل. صنفت اليونسكو كل المواقع الخمسة في التراث العالمي المهدد بالخطر.

قلق دعاة حفظ الطبيعة ولا سيما بشأن الرئيسيات. إذ تعيش في الكونغو عدة أنواع من القردة العليا: الشمبانزي الشائع، والبونوبو، والغوريلا الشرقية، والغوريلا الغربية.[102] وهو البلد الوحيد في العالم الذي توجد فيه حيوانات البونوبو في البرية. تزايد القلق بشأن انقراض الأوليات هذه. بسبب الصيد وتدمير الموائل، قلّ عدد أفراد الشمبانزي والبونوبو والغوريلا، الذي كان من قبل بالملايين، إلى نحو 200 ألف غوريلا، ومئة ألف شمبانزي، وربما 10 آلاف بونوبو.[102][103] صنف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الغوريلا والشمبانزي والبونوبو بوصفها أنواعًا معرضة للخطر، وكذلك الأكاب، وهو من حيوانات المنطقة.

الصيد الجائر

لم يزل الصيد الجائر للتجارة بالحيوانات الغريبة والعاج مشكلة مستمرة من ناحية خسارة الأنواع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد أصبح ضرورة لبعض الناس الذين يحاولون التخلص من الفقر، ووسيلة لاستمرار الحرب بالنسبة إلى بعض المجموعات المسلحة كجيش الرب للمقاومة.[104] فيل الغابة بالذات في خطر بسبب غلاء سعر عاجه، لا سيما في الشرق الأقصى، وبسبب هذا قل عدد الفيلة من هذا النوع بنسبة 62% في 2002–2011.[105] إن الطريقة الرئيسة لتقليل هذا الصيد الجائر هي كبح الطلب العالمي على العاج، لأن الطلب هو الذي يقود التجارة.[105]

أدى توظيف حراس الحدائق وتطبيق السياحة البيئية في منتزه فيرونغا الوطني، وهي موئل أصلي للأوليات الكبرى، بتزايد عدد أفراد الغوريلا الجبلية فوق الألف غوريلا، وهي زيادة بنسبة 25% عن أرقام عام 2010. ولكن الدراسة أظهرت أن الصيد الجائر لم يزل مشكلة موجودة، إذ وجد الباحثون 380 فخًّا للصيد ولم يزل الصيادون يتربصون بحراس الحدائق ويقتلونهم.[106]

السكان

ينتمي السكان إلى أربع مجموعات عرقية رئيسية: الكنغوليون، الباتيكا، والمابوشي، وجماعات السنغا. وهناك جماعات مهاجرة من الدول المجاورة، وتزداد كثافة السكان في القسم الجنوبي من البلاد ويعيش أكثر من ثلت السكان في كينشاسا العاصمة، ومدينة بوانت نوار. ويوجد أكثر من ألفين من الأوروبين، والفرنسية لغة البلاد الرسمية.

أكبر المدن

يوجد أكثر من 200 مجموعة عرقية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، معظمهم من شعوب البانتو . معا، مونجو ، لوبا وكونغو الشعوب (البانتو) و منجبتو - أزاندي هذه الشعوب تشكل حوالي 45٪ من السكان. شعب كونغو هو أكبر مجموعة عرقية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.[107] في عام 2016 ، قدرت الأمم المتحدة عدد سكان البلاد بـ 79 مليون نسمة، [108] بزيادة سريعة من 39.1 مليون في عام 1992 على الرغم من الحرب المستمرة.[109] وقد تم تحديد ما يصل إلى 250 مجموعة عرقية وتسمية. أكثر الناس عددًا هم كونغو ولوبا ومونغو. حوالي 600000 من الأقزام هم السكان الأصليون في جمهورية الكونغو الديمقراطية.[110] على الرغم من أن تحدث عدة مئات من اللغات واللهجات المحلية، وتنوع اللغوي هو سد كل من الاستخدام الواسع النطاق للالفرنسية واللغات الوسيطة الوطنية كيتوبا ، التشيلوبا ، السواحلية ، و اللينجالا .

اللغات

الفرنسية هي اللغة الرسمية لجمهورية الكونغو الديمقراطية. ووهي مقبولة ثقافيا باعتبارها لغة مشتركة تسهل التواصل بين العديد من المجموعات العرقية المختلفة في الكونغو. وفقًا لتقرير أصدرته المنظمة الدولية للفرانكفونية عام 2014 33 مليون كونغولي (47٪ من السكان) يستطعون القراءة والكتابة باللغة الفرنسية.[111] في العاصمة كينشاسا يستطيع 67٪ من السكان القراءة والكتابة باللغة الفرنسية و 68.5٪ يستطيعون التحدث بها وفهمها.[112]

يوجد حوالي 242 لغة في البلاد، ولكن أربعة فقط لديها وضع اللغة الوطنية: كيتوبا ( "كيكونغو يا ليتا")، اللينغالا التشيلوبا والسواحلية. معظم السكان يتحدثون بها كلغة ثانية بعد لغتهم القبلية. كانت لينغالا هي اللغة الرسمية للجيش الاستعماري " القوة العامة " تحت الحكم الاستعماري البلجيكي وظلت حتى اليوم اللغة السائدة في القوات المسلحة. منذ عمليات التمرد الأخيرة يستخدم جزء كبير من الجيش الذي ينتشرفي الشرق اللغة السواحلية.

عندما كانت البلاد مستعمرة بلجيكية قام المستعمرون البلجيكيون بتدريس واستخدام اللغات الوطنية الأربع في المدارس الابتدائية مما جعلها واحدة من الدول الأفريقية القليلة التي حصلت على معرفة القراءة والكتابة باللغات المحلية خلال فترة الاستعمار الأوروبي. تم عكس هذا الاتجاه بعد الاستقلال عندما أصبحت اللغة الفرنسية هي اللغة الوحيدة للتعليم على جميع المستويات.[113] منذ عام 1975 تم إعادة استخدام اللغات الوطنية الأربع في أول عامين من التعليم الابتدائي حيث أصبحت اللغة الفرنسية هي اللغة الوحيدة للتعليم من السنة الثالثة وما بعدها ولكن في الممارسة العملية تستخدم العديد من المدارس الابتدائية في المناطق الحضرية اللغة الفرنسية فقط من السنة الأولى فصاعدا.[113]

التقسيمات الادارية



كينشاسا

غوما

المرتبة المدينة مقاطعة تعداد السكان المرتبة المدينة مقاطعة تعداد السكان



لوبومباشي

مبوجيمايي

1 كينشاسا كينشاسا مقاطعة 7,785,965 2 لوبومباشي كاتانغا مقاطعة 1,373,770
3 غوما كيفو الشمالية 1,000,000 4 مبوجيمايي كاساي الشرقية 874,761
5 كيسنغاني أوريونتال 539,661 6 ماسينا كينشاسا مقاطعة 485,167
7 كانانغا كاساي الغربية 463,546 8 ليكاسي كاتانغا 422,414
9 كولويزي كاتانغا 418,000 10 تشيكابا كاساي الغربية 267,462

محافظات جمهورية الكونغو الديمقراطية الكونغو مناطق الجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الأراضي الكونغو الديمقراطية وتنقسم البلاد إلى عشر مقاطعات ومدينة واحدة المقاطعة. وتنقسم المحافظات إلى دوائر التي تنقسم إلى الأراضي. ومحافظات هي:-

  1. بانداندو
  2. الكونغو السفلى
  3. إكواتور
  4. كاساي الغربية
  5. كاساي الشرقية
  6. كاتانغا
  7. كنشاسا( مقاطعة-مدينة)
  8. مانيما
  9. كيفو-الشمالية
  10. أوريونتال
  11. كيفو-الجنوبية

انظر أيضًا

مراجع

  1.   "صفحة جمهورية الكونغو الديمقراطية في خريطة الشارع المفتوحة". OpenStreetMap. اطلع عليه بتاريخ 10 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. https://population.un.org/wpp/DataQuery/
  3. "Demographic and socio-economic" en. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 26 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  4. "GDP (current US$) - Congo, Dem. Rep. / Data" en. قاعدة بيانات البنك الدولي. البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  5. "GDP, PPP (current international $) / Data" en. قاعدة بيانات البنك الدولي. البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 8 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  6. "GDP per capita, PPP (current international $) / Data" en. قاعدة بيانات البنك الدولي. البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  7. "GDP per capita (current US$) / Data" en. قاعدة بيانات البنك الدولي. البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  8. https://web.archive.org/web/20190404033335/https://www.imf.org/external/datamapper/NGDP_RPCH@WEO?year=2016. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  9. "Total reserves (includes gold, current US$) / Data" en. قاعدة بيانات البنك الدولي. البنك الدولي. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 1 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  10. http://hdr.undp.org/en/data — الناشر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  11. https://web.archive.org/web/20190404033339/https://www.imf.org/external/datamapper/PCPIEPCH@WEO?year=2016. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  12. International Numbering Resources Database — تاريخ الاطلاع: 8 يوليو 2016 — المحرر: الاتحاد الدولي للاتصالات
  13. International Numbering Resources Database — تاريخ الاطلاع: 10 يوليو 2016 — المحرر: الاتحاد الدولي للاتصالات
  14. http://mentalfloss.com/article/29854/6-extremely-rare-national-animals2
  15. Central Intelligence Agency (2014). "Democratic Republic of Congo". The World Factbook. Langley, Virginia: Central Intelligence Agency. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2021. اطلع عليه بتاريخ 29 أبريل 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Bowers, Chris (24 July 2006). "World War Three". My Direct Democracy. مؤرشف من الأصل في 07 أكتوبر 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Coghlan, Benjamin; et al. (2007). Mortality in the Democratic Republic of Congo: An ongoing crisis: Full 26-page report (PDF) (Report). صفحة 26. مؤرشف (PDF) من الأصل في 08 سبتمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Robinson, Simon (28 May 2006). "The deadliest war in the world". Time. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 02 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Bavier, Joe (22 January 2008). "Congo War driven crisis kills 45,000 a month". Reuters. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2011. اطلع عليه بتاريخ 02 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. "Measuring Mortality in the Democratic Republic of Congo" (PDF). International Rescue Committee. 2007. مؤرشف (PDF) من الأصل في 11 أغسطس 2011. اطلع عليه بتاريخ 02 سبتمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Human Development Report 2020 The Next Frontier: Human Development and the Anthropocene (PDF). United Nations Development Programme. 15 December 2020. صفحات 343–346. ISBN 978-92-1-126442-5. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 فبراير 2021. اطلع عليه بتاريخ 16 ديسمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Samir Tounsi (6 June 2018). "DR Congo crisis stirs concerns in central Africa". AFP. مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 06 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. Robyn Dixon (12 April 2018). "Violence is roiling the Democratic Republic of Congo. Some say it's a strategy to keep the president in power". Los Angeles Times. مؤرشف من الأصل في 08 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. Bobineau, Julien; Gieg, Philipp (2016). The Democratic Republic of the Congo. La République Démocratique du Congo (باللغة الإنجليزية). LIT Verlag Münster. صفحة 32. ISBN 978-3-643-13473-8. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. Kisangani, Emizet Francois (2016). Historical Dictionary of the Democratic Republic of the Congo (باللغة الإنجليزية). Rowman & Littlefield. صفحة 158. ISBN 978-1-4422-7316-0. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. Anderson, David (2000). Africa's Urban Past. ISBN 978-0-85255-761-7. مؤرشف من الأصل في 3 يوليو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. Nelson, Samuel Henry. Colonialism In The Congo Basin, 1880–1940. Athens, Ohio: Ohio University Press, 1994
  28. Emizet Francois Kisangani; Scott F. Bobb (2010). Historical Dictionary of the Democratic Republic of the Congo. Scarecrow Press. صفحة i. ISBN 978-0-8108-6325-5. مؤرشف من الأصل في 5 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 أبريل 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  29. Forbath, Peter. The River Congo (1977), p. 19.
  30. James Barbot, An Abstract of a Voyage to Congo River, Or the Zair and to Cabinde in the Year 1700 (1746). James Hingston Tuckey, Narrative of an Expedition to Explore the River Zaire, Usually Called the Congo, in South Africa, in 1816 (1818). "Congo River, called Zahir or Zaire by the natives" John Purdy, Memoir, Descriptive and Explanatory, to Accompany the New Chart of the Ethiopic or Southern Atlantic Ocean, 1822, p. 112.
  31. Nzongola-Ntalaja, Georges (2004). From Zaire to the Democratic Republic of the Congo. Nordic Africa Institute. صفحات 5–. ISBN 978-91-7106-538-4. مؤرشف من الأصل في 05 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 14 أكتوبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  32. Yusuf, A.A. (1998). African Yearbook of International Law, 1997. Martinus Nijhoff Publishers. ISBN 978-90-411-1055-8. مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2016. اطلع عليه بتاريخ 14 أكتوبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  33. "Katanda Bone Harpoon Point | The Smithsonian Institution's Human Origins Program". Humanorigins.si.ed. مؤرشف من الأصل في 02 مارس 2015. اطلع عليه بتاريخ 10 مارس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  34. Yellen, John E. (1 September 1998). "Barbed Bone Points: Tradition and Continuity in Saharan and Sub-Saharan Africa". African Archaeological Review. 15 (3): 173–98. doi:10.1023/A:1021659928822. S2CID 128432105. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  35. The East African slave trade نسخة محفوظة 6 December 2013 على موقع واي باك مشين.. BBC World Service: The Story of Africa; accessed 2 December 2017.
  36. Keyes, Michael. The Congo Free State – a colony of gross excess. نسخة محفوظة 19 March 2012 على موقع واي باك مشين. September 2004.
  37. Hochschild, Adam. King Leopold's Ghost, Houghton Mifflin Harcourt, 1999; (ردمك 0-547-52573-7)
  38. Fage, John D. (1982). The Cambridge history of Africa: From the earliest times to c. 500 BC نسخة محفوظة 18 March 2015 على موقع واي باك مشين., Cambridge University Press. p. 748; (ردمك 0-521-22803-4)
  39. Tim Stanley (October 2012). "Belgium's Heart of Darkness". History Today. Vol. 62 no. 10. مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 30 نوفمبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  40. Stengers, Jean (2005), Congo: Mythes et réalités, Brussels: Editions Racine.
  41. Meredith, Martin (2005). The Fate of Africa. New York: Public Affairs. صفحة 6. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  42. Philippe Brousmiche (2010). Bortaï: journal de campagne: Abyssinie 1941, offensive belgo-congolaise, Faradje, Asosa, Gambela, Saio (باللغة الفرنسية). Harmattan. ISBN 978-2-296-13069-2. مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 2020 عبر Google Books. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  43. McCrummen, Stephanie (4 أغسطس 2009). "Nearly Forgotten Forces of WWII". The Washington Post. Washington Post Foreign Service. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  44. Congo 1960, dossiers du CRISP, Belgium
  45. "Jungle Shipwreck نسخة محفوظة 16 December 2014 على موقع واي باك مشين.", Time, 25 July 1960.
  46. "- HeinOnline.org". www.heinonline.org (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 16 نوفمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  47. "The United Nations and the Congo". Historylearningsite.co.uk. 30 March 2007. مؤرشف من الأصل في 01 يونيو 2013. اطلع عليه بتاريخ 02 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  48. "Hearts of Darkness" نسخة محفوظة 25 April 2012 على موقع واي باك مشين., allacademic.com
  49. Sécession au Katanga – J.Gérard-Libois -Brussels- CRISP
  50. "Patrice Lumumba: 50 Years Later, Remembering the U.S.-Backed Assassination of Congo's First Democratically Elected Leader". Democracy Now!. 21 January 2011. مؤرشف من الأصل في 10 مارس 2015. اطلع عليه بتاريخ 10 مارس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  51. "Belgians accused of war crimes in killing of Congo leader Lumumba". The Independent. 23 June 2010. مؤرشف من الأصل في 03 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 21 مايو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  52. Payanzo, Ntsomo. "Democratic Republic of the Congo (DRC)". britannica.com. Encyclopædia Britannica. مؤرشف من الأصل في 09 أكتوبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 02 أكتوبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  53. Adam Hochschild (13 August 2009). "Rape of the Congo". New York Review of Books. مؤرشف من الأصل في 01 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 01 مارس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  54. Young & Turner 2013، صفحة 58.
  55. Young & Turner 2013، صفحات 61–62.
  56. Young & Turner 2013، صفحة 64.
  57. ""Zaire: The Hoax of Independence", The Aida Parker Newsletter #203, 4 August 1997". cycad.com. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2011. اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  58. Young & Turner 2013، صفحة 74.
  59. Johns, Michael (29 June 1989) "Zaire's Mobutu Visits America", Heritage Foundation Executive Memorandum #239.
  60. "The 2006 Constitution of the Democratic Republic of Congo" (PDF). Icla.up.ac.za. مؤرشف (PDF) من الأصل في 03 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 23 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  61. Thom, William G. "Congo-Zaire's 1996–97 civil war in the context of evolving patterns of military conflict in Africa in the era of independence", Conflict Studies Journal at the University of New Brunswick, Vol. XIX No. 2, Fall 1999.
  62. "ICC Convicts Bemba of War Crimes and Crimes against Humanity". International Justice Resource Center. 29 March 2016. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 30 يوليو 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  63. "DR Congo government, CNDP rebels 'sign peace deal'". Agence France-Presse. 23 March 2012. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  64. Gouby, Melanie (4 April 2012). "Congo-Kinshasa: General Ntaganda and Loyalists Desert Armed Forces". allafrica.com. مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  65. "Rebels in DR Congo withdraw from Goma". BBC News. 1 December 2012. مؤرشف من الأصل في 06 ديسمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  66. "Goma: M23 rebels capture DR Congo city". BBC News. 20 November 2012. مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  67. "Rwanda defence chief leads DR Congo rebels, UN report says". BBC News. 17 أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  68. "Rwanda military aiding DRC mutiny, report says". BBC News. 4 يونيو 2012. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  69. "Tanzanian troops arrive in eastern DR Congo as part of UN intervention brigade". United Nations. 10 مايو 2013. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 8 سبتمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  70. "DR Congo M23 rebels 'end insurgency'". BBC News. 5 November 2013. مؤرشف من الأصل في 06 نوفمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 05 نوفمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  71. "Katanga: Fighting for DR Congo's cash cow to secede". BBC News. 11 أغسطس 2013. مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  72. Fessy, Thomas (23 October 2008). "Congo terror after LRA rebel raids". BBC News. مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2012. اطلع عليه بتاريخ 02 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  73. "thousands flee LRA in DR Congo". BBC News. 25 September 2008. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 02 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  74. Kristof, Nicholas D. (31 January 2010) "Orphaned, Raped and Ignored" نسخة محفوظة 25 June 2017 على موقع واي باك مشين., The New York Times
  75. Butty, James (21 January 2010) "A New Study Finds Death Toll in Congo War too High" نسخة محفوظة 2 April 2015 على موقع واي باك مشين., VOA News, 21 January 2010.
  76. Polgreen, Lydia (23 January 2008). "Congo's Death Rate Unchanged Since War Ended". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2009. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  77. "IHL and Sexual Violence" نسخة محفوظة 4 May 2011 على موقع واي باك مشين.. The Program for Humanitarian Policy and Conflict Research.
  78. "400,000 rapes in Congo in one year" نسخة محفوظة 22 December 2015 على موقع واي باك مشين.. The Independent, 12 May 2011.
  79. BBC. (9 October 2013). "DR Congo: Cursed by its natural wealth". BBC News website نسخة محفوظة 31 May 2018 على موقع واي باك مشين. Retrieved 9 December 2017.
  80. BBC. "DR Congo: UN peacekeepers killed in attack in North Kivu". (9 December 2017) BBC website نسخة محفوظة 16 November 2018 على موقع واي باك مشين. Retrieved 9 December 2017.
  81. Lederer, Edith M.; Associated Press. (2 March 2018). "UN probe blames ADF rebels in Congo for peacekeeper attacks." Washington Post website نسخة محفوظة 3 March 2018 على موقع واي باك مشين. Retrieved 10 March 2018.
  82. "1,900 killed, over 3,300 abducted in DR Congo's eastern Kivu provinces". Africa News. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  83. Global, PGW. "The Democratic Republic of the Congo: Hurdle After Hurdle". PGW Global Risk Management. PGW Global Risk Management LLP. مؤرشف من الأصل في 03 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 05 يوليو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  84. "No elections in DR Congo before April 2018: minister". modernghana.com. 27 November 2016. مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 27 نوفمبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  85. Interview on BBC Newshour, Feb. 15, 2018 نسخة محفوظة 5 March 2018 على موقع واي باك مشين.. See also BBC DR Congo country profile نسخة محفوظة 29 July 2018 على موقع واي باك مشين..
  86. Al Jazeera News (9 March 2018). "UN: Two million children risk starvation in DRC." Al Jazeera News website نسخة محفوظة 9 March 2018 على موقع واي باك مشين. Retrieved 9 March 2018.
  87. "DR Congo: Rebels Were Recruited to Crush Protests". Hrw.org. 4 December 2017. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 23 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  88. Jason Burke (3 April 2018). "'The wars will never stop' – millions flee bloodshed as Congo falls apart: Starving and sick, people living in the Democratic Republic of Congo are caught in a bloody cycle of violence and political turmoil". مؤرشف من الأصل في 05 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 08 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  89. Huguet, Alexis (12 February 2019). "Fear and trauma haunt Congolese massacre survivors". AFP. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  90. "Surprise Winner Of Congolese Election Is An Opposition Leader". NPR.org. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  91. "REFILE-Opposition leader Felix Tshisekedi sworn in as Congo president". Reuters. 24 يناير 2019. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  92. "DR Congo presidential election: Outcry as Tshisekedi named winner". BBC. 10 January 2019. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 11 فبراير 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  93. Mohamed, Hamza (26 December 2018). DR Congo election board delays vote in three cities نسخة محفوظة 10 February 2019 على موقع واي باك مشين.. Al Jazeera.
  94. DR Congo: Nearly 900 killed in ethnic clashes last month, UN says نسخة محفوظة 5 March 2019 على موقع واي باك مشين.. BBC. Published 16 January 2019. Retrieved 21 January 2019.
  95. Nearly 900 killed in ethnic violence in Congo in mid-December -UN نسخة محفوظة 22 January 2019 على موقع واي باك مشين.. Reuters. Published 16 January 2019. Retrieved 21 January 2019.
  96. "DR Congo announces new govt 7 months after president inaugurated". Journal du Cameroun (باللغة الفرنسية). 26 August 2019. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  97. "DR Congo measles: Nearly 5,000 dead in major outbreak" (21 November 2019). BBC. Retrieved 20 November 2020. نسخة محفوظة 18 يناير 2021 على موقع واي باك مشين.
  98. "About Katanga | Pamoja Tujenge". pamojasolutions.org (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 29 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  99. "Nyamuragira Volcano, Democratic Republic of Congo | John Seach". Volcanolive.com. مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 29 نوفمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  100. "Lambertini, A Naturalist's Guide to the Tropics, excerpt". مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2012. اطلع عليه بتاريخ 30 يونيو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  101. "The IUCN Red List of Threatened Species". IUCN Red List of Threatened Species. مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  102. Vigilant, Linda (2004). "Chimpanzees". Current Biology. 14 (10): R369–R371. doi:10.1016/j.cub.2004.05.006. PMID 15186757. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  103. "Elephant Poaching on Rise in Resistance Army Stronghold in Democratic Republic of Congo". Scientific American (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 18 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  104. Maisels, Fiona; Strindberg, Samantha; Blake, Stephen; Wittemyer, George; Hart, John; Williamson, Elizabeth A.; Aba’a, Rostand; Abitsi, Gaspard; Ambahe, Ruffin D. (4 March 2013). "Devastating Decline of Forest Elephants in Central Africa". PLOS ONE (باللغة الإنجليزية). 8 (3): e59469. Bibcode:2013PLoSO...859469M. doi:10.1371/journal.pone.0059469. ISSN 1932-6203. PMC 3587600. PMID 23469289. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  105. Carrington, Damian (31 May 2018). "Mountain gorilla population rises above 1,000". the Guardian (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 18 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  106. Anthony Appiah; Henry Louis Gates (2010). Encyclopedia of Africa. Oxford University Press. صفحات 14–15. ISBN 978-0-19-533770-9. مؤرشف من الأصل في 23 مارس 2017. اطلع عليه بتاريخ 02 نوفمبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  107. "World Population Prospects: The 2017 Revision". ESA.UN.org (custom data acquired via website). إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية, Population Division. اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  108. "Zaire – Population نسخة محفوظة 28 June 2017 على موقع واي باك مشين.". Library of Congress Country Studies.
  109. "Pygmies want UN tribunal to address cannibalism نسخة محفوظة 21 January 2010 على موقع واي باك مشين.." The Sydney Morning Herald. 23 May 2003.
  110. Organisation internationale de la Francophonie (2014). La langue française dans le monde 2014. Paris: Éditions Nathan. صفحة 17. ISBN 978-2-09-882654-0. مؤرشف من الأصل في 02 يوليو 2015. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  111. Organisation internationale de la Francophonie (2014). La langue française dans le monde 2014. Paris: Éditions Nathan. صفحة 30. ISBN 978-2-09-882654-0. مؤرشف من الأصل في 02 يوليو 2015. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  112. Organisation internationale de la Francophonie (2014). La langue française dans le monde 2014. Paris: Éditions Nathan. صفحة 117. ISBN 978-2-09-882654-0. مؤرشف من الأصل في 02 يوليو 2015. اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة دول
    • بوابة عقد 1990
    • بوابة أفريقيا
    • بوابة جمهورية الكونغو الديمقراطية
    • بوابة اللغة الفرنسية والفرنكوفونية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.