حملة شرق أفريقيا (الحرب العالمية الثانية)
حملة شرق إفريقيا سلسلة من المعارك وقعت في شرق أفريقيا في يونيو 1940 ونوفمبر 1941 خلال الحرب العالمية الثانية بين القوات الإيطالية وقوات الحلفاء بقيادة بريطانيا.[1][2]
حملة شرق إفريقيا | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب العالمية الثانية | |||||||
المستعمرات الإيطالية والبريطانية والفرنسية في شرق أفريقيا قبل الحرب العالمية الأولى | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
المملكة المتحدة | مملكة إيطاليا | ||||||
الخلفية التاريخية
بعد احتلال الأراضي الأثيوبية خلال الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية (1935-1936) أعلن بينيتو موسوليني في 9 مايو 1936 عن قيام لامبراطورية الإيطالية لشرق أفريقيا حيث دمجت الأراضي الأثيوبية المستولى عليها بالمستعمرات الإيطالية في شرق أفريقيا.
مصر كانت محايدة في الحرب العالمية الثانية ولكن وفق المعاهدة المصرية الإنكليزية يحق للإنجليز احتلال مصر في حال وجود أي خطر للدفاع عن قناة السويس، اعلان إيطاليا للحرب على بريطانيا وفرنسا جعل من القوات الإيطالية خطر كامن وكان متوقع أن تكون نية موسوليني غزو مصر وقناة السويس وربما الصومال الفرنسي أو الصومال البريطاني، لكن موسوليني كان ينوي القيام بعمليات غزو من أجل الدعاية السياسية لذلك كان يتطلع كينيا وتنجانيقا وأوغندا، على أي حال قائد القوات الإيطالية المركزية كان يخطط للحرب بداية 1942, في صيف 1940 لم تكون القوات الإيطالية مستعدة لغزو مناطق أفريقية.
أما البريطانيين فكانت لديهم 86,000 جندي وقوات كومونولث للتعامل مع أي نزاعات كامنة في العراق، سوريا، إيران، ليبيا وشرق أفريقيا مثل كينيا والصومال البريطاني ومناطق أخرى.
الموقف العسكري
إيطاليا
تمتلك القوات الإيطالية من 250 إلى 280 ألف جندي في شرق أفريقيا, 70% منهم من المقاتليين الأفارقة المحليين والذين تم تدريبهم وتسليحهم لحماية المستعمرات، وكانت الكتائب الارتيرية هي أفضل الوحدات الإيطالية في شرق أفريقيا، وتم توزيع الجيش الإيطالي إلى اربع قطاعات: القطاع الشمالي في (اسمرا، ارتيريا) والجنوبي (جيما، إثيوبيا) والشرقي على الحدود مع الصومال الفرنسي والبريطاني وقطاع جيبوا في جنوب الصومال بالقرب منكسمايو.
وتشمل معدات وتجهيزات القوات الإيطالية في شرق أفريقيا ما يلي:
- 3,300 مدفع رشاش
- 813 قطعة مدفعية.
- 24 دبابة فيات إم11\39 وعدد كبير من الدبابات الخفيفة نوع (L3/35)
- 126 سيارة مصفحة
- 200 - 300 طائرة
- ويضم الاسطول الإيطالي: 7 مدمرات و5 قوارب و8 غواصات.
بريطانيا
تتألف القوات البريطانية من 30,000 جندي في شرق أفريقيا، يتفوق الإيطاليون عليهم بالعدد إضافة إلى ذلك يوجود 208,000 جندي إيطالي في ليبيا الإيطالية، بداً من الشهر السادس بدأت تصل وحدات جنوب أفريقية وهندية إلى شرق أفريقيا، وكان البريطانيين يمتلكون 100 طائرة، اما الاسطول البريطاني فان المحيط الهندي كان يسمى بحرية بريطانية وكانت السفن البريطانية تجوبه في السلم والحرب، واعتماد بريطانيا أيضاً على ولاء أستراليا ونيوزيلاندا في هذا المجال.
أثيوبيا
بوعد من بريطانيا لتحرير إثيوبيا من الإيطاليين واعادة عرش الزعيم الإثيوبي هيلا سيلاسي والذي سافر إلى السودان للتخطيط لطرد الإيطاليين من إثيوبيا واعادة تنصيبه، تم تكوين قوات إثيوبية والتي سميت بقوة جيديون وكانت قوات غير نظامية تمتلك مدافع هاون4, 3 انج و15,000 جمل لاستخدامها في التنقل.
بدء التحركات
في 4 يوليو، عبرت قوة إيطالية الحدود السودانية وانسحبت الحامية البريطانية، خسر المدافعيين 10 رجال وخسر المهاجميين 117 رجل، استولى الإيطاليون على حصن بريطاني صغير وقرى على النيل الأزرق، ومدينة غزالة لكنهم لم يستطيعوا التوغل أكثر في السودان بسبب نقص الوقود، فقاموا بتأمين الدفاعات في غزالة، لكن الإيطاليين خاب املهم عندما عرفوا بأن السكان المحليين لا يكنوا مشاعر عدائية ضد البريطانيين.
في اواخر يوليو، استولت القوات الإيطالية على حصن هارنغتون في كينيا وعلى قرى دربل وبونا (100 كيلومتر من الحدود الكينية) وهو أقصى عمق وصل اليه الإيطاليين بسبب نقص التجهيزات، وأغارت قوات ل\ارتيرية غير نظامية على ميناء السودان في حملة للاستيلاء على الصومال البريطاني، كان الإيطاليون يسعون للحلول محل البريطانيين في السودان وبذلك تربط مصر-السودان الإيطالية بين شمال أفريقيا وشرقها الواقعة تحت سيطرتهم.
تجمع الإيطاليين للاستيلاء على الصومال الفرنسي (ميناء جيبوتي)، الفرنسيين كانوا يملكون 7,000 رجل موزعيين على 7 كتائب, 3 بطاريات رشاشة, 4بطاريات مضادة للطائرات، تشكيلة من الدبابات الخفيفة و4 تشكيلات من الميليشيات والقوات غير النظامية، فصيلين من فيالق الجمال، لكن بعد سقوط فرنسا وتاسيس حكومة فيشي التي أصبحت محايدة وسمحت للإيطاليين بتركيز قوتهم لهزيمة البريطانيين في الصومال البريطاني.
في 3 اوغسطس 1940, بدء الغزو الإيطالي للصومال البريطاني بقوة تتألف من 25,000 رجل مكونة من 5 ألوية من المستعمرات, 3 كتائب من ذوي القمصان السود, 3 فرق من الحشود المحلية، مسلحيين بالعربات (الدبابات الخفيفة والثقيلة)و المدفعية مع المساندة الجوية.
البريطانيين لديهم 4,000 رجل من ضمنها فيالق الجمال الصومالية المسلحة تسليح خفيف وكتائب أفريقية ومن روديسيا وأخرى من البنجاب وكان لديهم نقص في المدفعية ولاتوجد لديهم دبابات أو مصفحات أو مضادات لمواجهة الدبابات الإيطالية لذلكتراجعوا وانسحبوا باتجاه توغ ارغان.
تحت وطاة الهجمات الإيطالية انسحب البريطانييون إلى بربرا ومن هناك إلى عدن وانحلت فيالق الجمال الصومالية.
الخسائر في حملة غزو الصومال البريطاني
كانت خسائر البريطانيين قليلة:
- 38 قتيل
- 102 جريح
- 120 اسير
خسائر الإيطاليين كانت أكثر بما يقارب 10 أضعاف
- 465 قتيل
- 1530 جريح
- 2,000 من رجال القبائل المحليين بين قتيل وجريح
الرد البريطاني
حاول الإيطاليون اظهار حضورهم في البحر ولكنهم دفعوا الثمن غالياً بخسارتهم 4 غواصات من أصل ثمانية.
في السودان، بدأ الهجوم البريطاني لاستعادة المواقع التي استولى عليها الإيطاليون، هجوم مفاجيء على غالابات وفي ساعات تم السيطرة عليها، رد الإيطاليون بهجوم جوي.
في إثيوبيا، احرز الجيش الإثيوبي أول انتصار بالاستيلاء على بيوك في 6 مارس 1941, وأصبح هناك سباق بين الجيش الإثيوبي والجنوب أفريقي للوصول ال أديس ابابا، اضطر المدافعون أن ينسحبوا إلى دبر ماركوس والتي اضطروا أن ينسحبوا منها في 4 أبريل.
كان الإيطاليون يمتلكون 2,000 رجل 160 منهم فقط مدربون، الطرفين كانوا يعانون من نقص في الغذاء والماء والتجهيزات الطبية، جرى اتفاق بين الجانبيين على استسلام الإيطاليين.
بدء البريطانيون مخططهم للاستيلاء على ارتيريا من السودان، وجاءت الاوامر للإيطاليين بالانسحاب إلى كيرو وواشاي حيث تبدأ السلاسل الجبلية, استولى البريطانيون على كزالة واستمروا بالتوجه شرقا وصولاً إلى اسمرة، ثم دخلوا اسمرة واسروا 5,000 رجل واستولوا على العتاد الإيطالي.
في 24 يناير، بدء غزو الصومال الإيطالي وكان الإيطاليون قد قرروا مسبقاً بأن اراضي الصومال الإيطالي لا يمكن أن تغزى، لكن مع هجوم البريطانيين مع الكتائب النيجيرية والغانية والجنوب أفريقية، انسحب الإيطاليون إلى المناطق الجبلية الإثيوبية، لم يشارك الطيران الإيطالي حيث تم تحييده من قبل القوة الجوية الجنوب أفريقية، خسر الإيطاليون 30,000 بين قتيل وجريح وممن فقدوا بين الأحراش.
في 25 فبراير 1941 تم الاستيلاء على مقديشو، وفي 6 أبريل 1941 تم تحرير اديس ابابا.
اخر مواقع الإيطاليين
بعد استسلام امبا الاغي في 18 مايو 1941, لم يتبق للإيطاليين غير أساب، جيما وغوندار، جيما واساب تمتلك حامية من 40,000 رجل. سقطت اساب في 11 يونيو وجيما في 28 سبتمبر واستسلم 3,000 رجل من الحامية وغوندار سقطت في 27 نوفمبر واستسلم اخر رجاله 23,500
مصادر
- "معلومات عن حملة شرق أفريقيا (الحرب العالمية الثانية) على موقع babelnet.org". babelnet.org. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "معلومات عن حملة شرق أفريقيا (الحرب العالمية الثانية) على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة)
- عمليات قيادة شرق أفريقيا لويليام بلات قائد القوات البريطانية في شرق أفريقيا
- بوابة الحرب
- بوابة إيطاليا
- بوابة الحرب العالمية الثانية
- بوابة الصومال
- بوابة إريتريا
- بوابة إثيوبيا
جزء من سلسلة حول |
---|
تاريخ إريتريا |
ما قبل الاستعمار |
الاستعمار
|
ما بعد الاستعمار |
|
بوابة إريتريا |