مذل

الخدران هو الشعور بوخز ودغدغة ونخز أو تحرُق في جلد الإنسان بدون أثر فسيولوجي طويل الأمد واضح،[1] وقد يكون هذا الشعور عابرا أو مزمنا. النوع الأكثر شيوعا من الخدران هو الشعور المعروف " بالدبابيس والإبر " أو الشعور بالأطراف " تخلد إلى النوم " –أي الشعور بارتخائها – وهناك نوع غير معروف جيدا ولكنه شائع أيضًا وهو التنميل ( يحاكي ذلك الشعور بحشرة تمشي فوق الجلد ) .

خدران
مذل
معلومات عامة
الاختصاص طب الأعصاب
من أنواع اضطراب حسي جسدي   

أصل الكلمة

أصل كلمة الخدران ( paresthesia ) هو لغة يونانية ويعني " شعور غير طبيعي " .[1]

السبب

المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية، أو الجرح الدماغي يمكن أن يشعروا بالتنمل بسبب دمار وتهتك جزء من الجهاز العصبي المركزي لديهم.

التنمل سريع الزوال

تنمل كل من اليدين، القدمين، الساقين والذراعين شائع بشكل كبير ولكنه عابر أي سريع الزوال، وسببه هو سيالات عصبية لحظية (مؤقتة) وموجهه نحو منطقة محددة من الأعصاب، ويكون سبب هذه السيالات الموجهة على الأغلب الميل والاتكاء على أجزاء محددة من الجسد لفترات طويلة مثل الساقين، ولها أيضًا أسباب أخرى ك متلازمة فرط التنفس (التنفس بسرعة)، والتعرض فجأة ل أحداث قد تخيف الشخص. القرحة التي تظهر خارج الفم (وليس القرحة داخل الفم) يمكن أن تسبق بالتنمل - وهذه ملحوظة مثيرة للاهتمام وذلك لأن هذه القرحة يتسبب بها فيروس بسيط يسمى فيروس الهربس. ويمكن لهذه الفيروسات أن تسبب تنملا مصاحبا لمرض القوباء المنطقية في الصدر.

وهناك أمثلة شائعة أخرى ومنها: عندما يتعرض عصب معين لضغط مرتفع لفترة معينة، سواء تسبب هذا الضغط بتثبيط عمل هذا العصب أو تحفيزه للعمل، عندما يتم إزالة هذا الضغط عن العصب يؤدي ذلك إلى ظهور وبروز التنمل بشكل تدريجي في ذلك العصب.[2]

التنمل الذي يحدث في القدمين بعد حدوث ما يسمى بالرعشة الجنسية عند بعض الأشخاص قد يكون سببه نقص لحظي (مؤقت) في تدفق الدورة الدموية إلى أطراف الجسم.

التنمل المزمن ( المتكرر )

يعد التنمل المزمن مؤشرا قويا على مشاكل في وظائف عصبون أو فقر الدموية [الإنجليزية] لدى المريض. عند الأفراد كبار السن، يكون سبب التنمل غالبًا فقر الدورة الدموية في الأطراف (مثل مرض الأوعية الدموية السطحية) والذي يحدث غالبا بسبب تصلب الشرايين، وتراكم الترسبات داخل جدران الشرايين على مدى عقود، والذي يسبب تمزقات للشرايين [الإنجليزية] في نهاية المطاف والتي تؤدي إلى جلطات داخلية في الشرايين، ويقوم الجسم بعلاج هذه التجلطات لاحقا وبالرغم من علاج هذه الجلطات الداخلية الا ان فتحة الشريان تضيق سواء محليا أي داخل الشريان نفسه وفي الفروع الأصغر منه والتي يصب هذا الشريان فيها. وبدون تزويد الخلايا العصبية بكميات كافية ومناسبة من الغذاء والدم، لن تستطيع هذه الخلايا العصبية إرسال سيالاتها العصبية إلى الدماغ بشكل كاف. وبسبب ذلك فإن التنمل يمكن أن يكون أيضا من الأعراض الدالة على نقص الفيتامينات في الجسم وسوء التغذية أيضًا، فضلا عن اضطرابات التمثيل الغذائي مثل السكري، الغدة الدرقية، وقصور الدريقات، ويمكن أن يكون أيضا أحد أعراض التسمم بالزئبق. تهيج العصب يمكن أن يسببه أيضا التهاب في الأنسجة. شروط مشتركة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب المفاصل الصدفي، ومتلازمة النفق الرسغي هي مصادر شائعة تسبب التنمل. قد يسبب الضغط على الأعصاب الموجودة أسفل الرأس حيث توجد الرقبة والعمود الفقري مشاكل مزمنة وقد يكون سبب هذا الضغط تشنجات العضلات التي قد تكون نتيجة للقلق السريري أو الضغط النفسي المفرط، أو أمراض العظام، وممارسات الرفع الثقيل غير الآمنة أو الصدمات الجسدية. ويمكن أيضا أن يكون سبب التنمل ببساطة عن طريق الضغط على العصب من خلال تطبيق الوزن (أو الضغط) على الأطراف لفترات طويلة من الزمن.

سبب آخر للتنمل أن يكون الضرر، أي اعتلال الأعصاب، والذي في حد ذاته يمكن أن تنجم عن الإصابة أو العدوى مثل قضمه الصقيع أو مرض لايم، أو قد يكون مؤشرا على اضطراب عصبي الحالي. الاعتلال العصبي: هو أيضًا من الآثار الجانبية لبعض العلاجات الكيميائية (انظر الناجم عن العلاج الكيميائي الاعتلال العصبي المحيطي [الإنجليزية]).[3] قد يكون انسحاب البنزوديازيبين أيضا يمكن أن يسبب تشوش الحس كما يترك إزالة المخدرات المستقبلات GABA مجردة عارية، وربما تالف. التنمل المزمن يمكن أن يكون أحيانا من أعراض الظروف الخطيرة، مثل هجوم نقص تروية عابرة، أو أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد أو الذئبة الحمامية الجهازية.

يمكن أن يهاجم مرض الهربس النطقي ( القوباء المنطقية) الأعصاب مسببًا التنمل بدلا من الألم فهذا يكون غالبا مرتبطا بمرض القوباء المنطقية، ولكن التقييم التشخيصي من قبل طبيب متخصص ضروري لمعرفة ذلك.

مرض زوال الميالين يمكن أيضًا أن يسبب تقاطعا بين المحاور العصبية المتجاورة والذي يؤدي إلى التنمل. خلال توصيل السيالات العصبية بعض السيالات الشاذة التي تتفلت من المحاور عديمة الميالين يمكن أن تدور خارجا مسببة إزالة الاستقطاب في المحور العصبي المجاور العديم الميالين أيضًا، وبالتالي يصبح هذا المحور شديد الاستثارة. وهذا يمكن أن يولد سيالات عصبية تتحرك في كلا الاتجاهين على طول المحور العصبي إذا لم يكن أي جزء من هذا المحور العصبي ضمن فترة الجموح، وهذا يصبح خطيرا في حالات التصلب المتعدد ومتلازمة غيلان باريه.

تنمل الأطراف

تنمل الأطراف المؤلم: هو ألم شديد في الأطراف، ويمكن أن يكون سببها مرض فابري، وهو نوع من شحام سينغوي [الإنجليزية] [4]، كما يمكن أن يكون مؤشرا على نقص نسبة الكالسيوم في الدم.

طب الأسنان

التنمل أو " التخدير المستمر " هو حالة عابرة أو يمكن أن تكون دائمة من الخدران والتنمل تمتد بعد انتهاء تأثير التخدير الموضعي وتخدير الحقن.[5]

تتضمن الأسباب المحتملة الصدمة التي يسببها غلاف العصب خلال تأثير الحقن، ونزيف غلاف العصب، استخدام نوع محدد من التخدير، أو أن تأثير المخدر يحتمل أن يكون ملوثا بالكحول أو محاليل التعقيم.[6]

ويمكن أن تشمل الأسباب الأخرى للتنمل

Pyrethrum [الإنجليزية] and بيريثرويد* (مبيد)[9]

طريقة التشخيص

تقدم دراسة التوصيل العصبي عادة معلومات مفيدة تساعد في التشخيص، ويتم استخدام الأشعة المقطعية في بعض الأحيان لاستبعاد بعض الأسباب من الجهاز العصبي المركزي.

العلاج

عروض الأدوية يمكن أن تتضمن تثبيط مناعي بريدنيزون (أمينو سبري سنتبر يدنسون)، وعن طريق الوريد غلوبولين غاما (IVIG)، مضادات الاختلاج مثل غابابنتين أو تياجابين والأدوية المضادة للفيروسات، وفقا لسبب المؤدي اليها. ] بحاجة لاقتباس طبي [ . بالإضافة إلى معالجة السبب الكامن وراء الإصابة بالمرض أو الاضطراب، الرعاية الملطفة يمكن أن تتضمن استخدام كريمات التخدير الموضعية، مثل يدوكا يئن (ليدوكائين) أو بريلوكأين (procaine [الإنجليزية]) . يجب الحرص على وضع الكمية الضرورية فقط، في الكميات الزائدة يمكن أن تساهم في هذه الحالة. من جهة أخرى، تعطي هذه المنتجات فاعلية عالية، ولكن تأثيرها يستمر لمدة قصيرة، وتخفف من الحالة المرضية. وحالة التنمل التي تسببها السكتة الدماغية يمكن أن تلقى بعض الفوائد المؤقتة من الجرعات العالية من ال بالكوفيين( ) مرات متعددة في اليوم. مرضى نقص المناعة المكتسبة الذين يتعاطون القنب المخدر اقروا بأنه خفف من أعراضهم (أعراض التنمل).[10]

التنمل الذي يسببه مرض القوباء المنطقية يعالج بجرعات مناسبة من الأدوية المضادة للفيروسات.[11]

انظر أيضًا

المراجع

  1. "Paresthesia Definition and Origin". dictionary.com. مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Paresthesia Information Page: National Institute of Neurological Disorders and Stroke. (NINDS) نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. "Chemotherapy-induced Peripheral Neuropathy". National Cancer Institute. مؤرشف من الأصل في 6 أكتوبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Marks, Dawn B.;Swanson, Todd; Kim, Sandra I.;Glucksman, Marc (2007). Biochemistry and Molecular biology. Philadelphia: ولترز كلوير/Lippincott Williams & Wilkins. ISBN 0-7817-8624-X. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  5. Paresthesia dental definition: The Free Dictionary. (TheFreeDictionary) نسخة محفوظة 09 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. Garisto, G; Gaffen, A; Lawrence, H; Tenenbaum, H; Haas, D (Jul 2010). "Occurrence of Paresthesia After Dental Local Anesthetic Administration in the United States". The Journal of the American Dental Association. 141 (7): 836–844. doi:10.14219/jada.archive.2010.0281. PMID 20592403. مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2012. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  7. Ietsugu, T; Sukigara, M; Furukawa, TA (Dec 2007). "Evaluation of diagnostic criteria for panic attack using item response theory: findings from the National Comorbidity Survey in USA". Journal of Affective Disorders. 104 (1–3): 197–201. doi:10.1016/j.jad.2007.03.005. PMID 17434598. مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Nitrous Oxide [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 13 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  9. Vijverberg, H.P., van den Bercken, J. Crit. Rev. Toxicol. (1990) Neurotoxicological effects and the mode of action of pyrethroid insecticides.
  10. Woolridge, Emily, et al. "Cannabis use in HIV for pain and other medical symptoms." Journal of pain and symptom management 29.4 (2005): 358-367.
  11. Presentation and Management of Herpes Zoster (Shingles) in the Geriatric Population نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.

    روابط خارجية

    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.