كيريباتي

كيريباتي أو رسميّاً جمهورية كيريباتي [8] (بالكيريباتية: Ribaberiki Kiribati) هي أرخبيل يقع في المحيط الهادئ الأوسط الاستوائي. يتجاوز تعداد السكان الدائمين 100,000 (عام 2011) [9] وتتكون من 32 جزيرة مرجانية وجزيرة من المرجان المرتفع منتشرة على أكثر من 3.5 مليون كيلومتر مربع على جانبي خط الاستواء، وتقع على خط التاريخ الدولي في أقصى شرقها.

  

كيريباتي
(بالإنجليزية: Republic of Kiribati)‏ 
كيريباتي
علم كيريباتي  
كيريباتي
شعار كيريباس   

 

الشعار الوطني
Te Mauri, te Raoi ao te Tabomoa 
النشيد :
الأرض والسكان
إحداثيات 1°28′00″N 173°02′00″E  [1]
أعلى قمة بانابا (81 متر ) 
أخفض نقطة المحيط الهادئ (0 متر ) 
المساحة 811.0 كيلومتر مربع  
عاصمة جنوب تاراوا  
اللغة الرسمية الإنجليزية ،  والكيريباتية  
التعداد السكاني 116398 (2017)[2] 
متوسط العمر
66.317 سنة (2016)[3] 
الحكم
السلطة التشريعية مجلس نواب كيريباتي  
التأسيس والسيادة
التاريخ
تاريخ التأسيس 12 يوليو 1979 
مؤشر التنمية البشرية
المؤشر
0.612 (2017)[4] 
بيانات أخرى
العملة دولار كريباتي
دولار أسترالي  
رقم هاتف
الطوارئ
999  
192  (شرطة )[5]
193  (الحماية المدنية )[5]
194  (خدمات طبية طارئة )[6]
195  (خدمات طبية طارئة )[6] 
جهة السير يسار   [7] 
رمز الإنترنت ‎.ki‎  
أرقام التعريف البحرية 529 
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 
أيزو 3166-1 حرفي-2 KI 
رمز الهاتف الدولي +686 

كيريباتي هو اللفظ المحلي ل"غيلبرت" والمستمد من سلسلة الجزر الرئيسية جزر غيلبرت. العاصمة هي جنوب تاراوا وتتكون من عدد من الجزر المتصلة عبر سلسلة من الجسور وتقع في أرخبيل تاراوا. أصبحت كيريباتي مستقلة عن المملكة المتحدة في عام 1979. وهي عضو في الكومنويلث وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأصبحت عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة في عام 1999.

أصل التسمية

أطلق القبطانان كروسنشتيرن ولوي إيزيدور دوبيري اسم "جزر جيلبرت" على كيريباتي بالفرنسية، [10] تيمناً بالقبطان البريطاني توماس جيلبرت الذي رصد الجزر في 1788. أما الاسم الحالي كيريباتي فهو تكييف "لجيلبرتس" من الاسم الأوروبي السابق "جزر جيلبرت". على الرغم من أن التسمية في اللغة الكيريباتيية الأصلية لجزر جيلبرت خصوصاً هي "تونغارو"، اختارت الدولة الجديدة اسم "كيريباتي" وهو النطق الكيريباتي ل"غيلبرت"، كمساومة من المستعمرة السابقة للاعتراف بإدراج جزر لم تكن تعتبر جزءاً من سلسلة جزر جيلبرت.[11]

التاريخ

التاريخ المبكر

سكن المنطقة التي تسمى كيريباتي حاليّاً الشعوب الميكرونيزية والتي تحدثت اللغة الأوسيانية ذاتها بين عامي 3000 ق.م [12] و1300 م. لم تكن المنطقة معزولة حيث قدم الغزاة من تونغا وساموا وفيجي لاحقًا قدموا العناصر الثقافية البولينيزية والميلانيزية على التوالي. أدّى التزاوج إلى طمس الفروق الثقافية وأسفر عن درجة كبيرة من التجانس الثقافي.

جنود المارينز الأمريكيون يهاجمون حصناً يابانيّاً في معركة تاراوا في نوفمبر 1943.

الفترة الاستعمارية

شوهدت الجزر لأول مرة من قبل السفن البريطانية والأمريكية في أواخر القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر. سمّيت سلسلة الجزر الرئيسية جزر جيلبرت في عام 1820 من قبل الأدميرال الروسي آدم فون كروسنشتيرن والقبطان الفرنسي لوي دوبيري تيمناً بالقبطان البريطاني توماس جيلبرت الذي عبر الأرخبيل في 1788 عندما أبحر من أستراليا إلى الصين.[13]

منذ أوائل القرن التاسع عشر، زار صيادو الحيتان والسفن التجارية وتجار الرقيق الغربيون الجزر وأدخلوا الأمراض والأسلحة النارية.[14] وصل أوائل المستوطنين البريطانيين في 1837. في عام 1892 وافقت جزر جيلبرت على أن تصبح محمية بريطانية إلى جانب جزر إليس المجاورة. أديرت الجزر عبر اللجنة العليا لغربي المحيط الهادئ والتي كان مقرها في فيجي.[13] أصبحت كلتا المستعمرتان مستعمرة التاج جزر جيلبرت وإليس في العام 1916. أصبحت جزيرة كريسماس (أو كيريتيماس) جزءاً من المستعمرة في عام 1919 وأضيفت جزر فينيكس في عام 1937. كان السير آرثر غريمبل ضابطاً إداريّاً في تاراوا (1913-1919) وأصبح المفوض المقيم لجزر جيلبرت وإليس في 1926.[15]

احتلت اليابان تاراوا وغيرها من جزر جيلبرت خلال الحرب العالمية الثانية. كانت تاراوا موقع إحدى أعنف المعارك في تاريخ قوات مشاة البحرية الأمريكية. هبطت قوات المارينز في نوفمبر 1943؛ وخاضت معركة تاراوا في عاصمة جزر كيريباتي السابقة بيتيو في جزر تاراوا المرجانية.

كانت تستخدم سابقاً بعض من جزر كيريباتي، وخاصة جزر الخط النائية، من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لإجراء تجارب على الأسلحة النووية بما في ذلك القنابل الهيدروجينية في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات.

الاستقلال حتى الوقت الراهن

نالت جزر جيلبرت وإليس الحكم الذاتي في عام 1971، وانفصلتا في عام 1975 ومنحتا الحكم الذاتي الداخلي من قبل بريطانيا. في عام 1978 أصبحت جزر إليس دولة توفالو المستقلة. بينما نالت جزر جيلبرت استقلالها وأصبحت كيريباتي في 12 يوليو 1979. على الرغم من أن اسم جزر جيلبرت باللغة الأصلية هو "تونغارو"، اختارت الدولة الجديدة اسم "كيريباتي" كتنازل لإدراج بانابا وجزر الخط وجزر فينيكس والتي لم تكن تعتبر جزءاً من جزر جيلبرت. في معاهدة تاراوا الموقعة بعد وقت قصير من الاستقلال والتي صدقت في عام 1983، تنازلت الولايات المتحدة عن جميع مطالبها بجزر فينيكس وجزر الخط قليلة السكان والتي تشكل جزءاً من أراضي كيريباتي.

يعد الاكتظاظ مشكلة في البلاد. في عام 1988 أعلن أنه سيتم إعادة توطين 4700 من سكان الجزيرة الرئيسية في مجموعة من الجزر الأقل سكاناً. انتخب تيبورورو تيتو رئيساً في 1994. عملت كيريباتي في عام 1995 على تحريك خط التاريخ الدولي إلى الشرق ليشمل مجموعة جزر الخط بحيث لا تكون مقسومة بخط التاريخ لكن ذلك ولد جدلاً. كان القصد من الخطوة والتي حققت إحدى الوعود الانتخابية للرئيس تيتو السماح للشركات في جميع أنحاء الدولة الشاسعة بالحفاظ على أسبوع عمل موحد. كما مكن هذا الأمر كيريباتي من أن تصبح أول دولة ترى بزوغ فجر الألفية الثالثة وهو حدث ذو أهمية سياحية. أعيد انتخاب تيتو في عام 1998. كما اكتسبت كيريباتي عضوية الأمم المتحدة في عام 1999.

مررت الحكومة في عام 2002 قانوناً مثيراُ للجدل يُمكّنها من إغلاق الصحف. جاء التشريع بعد إطلاق أول صحيفة كيريباتيية ناجحة غير حكومية. أعيد انتخاب الرئيس تيتو في عام 2003، ولكنه عزل من منصبه في مارس 2003 في تصويت بحجب الثقة وحل محله مجلس الدولة. انتخب أنوتي تونغ من حزب المعارضة بوتوكان تي كواوا لخلافة تيتو في يوليو 2003. وأعيد انتخابه في 2007.[16]

في صيف عام 2008، طلب مسؤولو كيريباتي من استراليا ونيوزيلاندا قبول مواطني كيريباتي كلاجئين دائمين. ومن المتوقع أن تكون كيريباتي أول دولة تختفي جميع أراضيها نتيجة لتغير المناخ العالمي. في يونيو 2008، قال الرئيس أنوتي تونغ أن البلاد وصلت "نقطة اللاعودة" مضيفاً: "أن تخطط لليوم الذي لا يعود لك فيه وطن هو واقع مؤلم لكني أعتقد أن علينا أن نفعل ذلك ".[17][18][19][20]

الحكومة والسياسة

مقر برلمان كيريباتي.
المقر الرئاسي.

صدر دستور كيريباتي في 12 يوليو 1979، وينص على إجراء انتخابات حرة ومفتوحة. تضم السلطة التنفيذية الرئيس ونائبه وحكومة (الرئيس هو أيضاً رئيس مجلس الوزراء ويجب أن يكون نائباً في البرلمان). بموجب الدستور، يجب أن يكون الرئيس من بين أعضاء البرلمان وتحد فترة ولايته بأربع سنوات لثلاث مرات. يتألف مجلس الوزراء من الرئيس ونائب الرئيس و 10 وزراء (يعينهم الرئيس) الذين هم أعضاء في مجلس النواب.

تتكون السلطة التشريعية من مجلس واحد هو مجلس النواب. يضم المجلس أعضاء منتخبين بما في ذلك ممثل الولاية الدستورية للشعب البانابي في فيجي (من جزيرة بانابا من جزر المحيط السابقة)، بالإضافة إلى النائب العام والذي يشغل منصب عضو بحكم منصبه. يعمل المشرعون لمدة أربع سنوات.

الأحكام الدستورية التي تنظم إقامة العدل مماثلة لتلك الموجودة في غيرها من الممتلكات البريطانية السابقة حيث السلطة القضائية خالية من التدخل الحكومي. يتكون الجهاز القضائي من المحكمة العليا (في بيتيو) ومحكمة الاستئناف. ويعين رئيس الجمهورية رئيساً للقضاة.

تدار الحكومة المحلية من خلال مجالس الجزر بأعضاء منتخبين. يتم التعامل مع الشؤون المحلية بطريقة مشابهة لاجتماعات البلدة في أمريكا الاستعمارية. تحدد مجالس الجزر تقديراتها الخاصة للإيرادات والنفقات وعادة ما تكون خالية من الضوابط الحكومية المركزية.

تمتلك كيريباتي أحزاباً سياسية رسمية ولكن تنظيمهم غير رسمي تماماً. تميل مجموعات أد هوك المعارضة إلى التجمع حول قضايا محددة. الأحزاب المعترف بها اليوم هي بوتوكان تي كواوا ومانيابان تي ماوري وماورين كيريباتي وتابوموا. سن الاقتراع في 18 عاماً.

من ناحية الحكومة، توجد قوة شرطية في البلاد وتقوم بمهام إنفاذ القانون والواجبات شبه العسكرية ولها مراكز شرطية في جميع الجزر، ولكنها لا تمتلك جيشاً. تمتلك الشرطة زورق دورية وحيد.[21]

مجموعات الجزر

قناة جزيرة كارولاين المرجانية بين الشطر الغربي لجزيرة لونغ وجزيرة نيك.

قُسمت كيريباتي إلى مقاطعات حتى استقلالها. تنقسم البلاد حاليّاً إلى ثلاث مجموعات من الجزر التي ليس لها أي وظيفة إدارية، بما في ذلك المجموعة التي تجمع بين جزر الخط وجزر فينيكس (وزارتها في لندن في جزيرة عيد الميلاد). تمتلك كل جزيرة مأهولة مجلسها الخاص (ثلاثة مجالس في تاراوا: بيتيو وجنوب تاراوا وشمال تاراوا؛ مجلسان في تابتيويا). كانت المناطق الأصلية المستخدمة:

بينما تضم مجموعات الجزر:

أربع من المقاطعات السابقة (بما في ذلك تاراوا) تقع في جزر جيلبرت حيث يعيش معظم سكان البلاد. خمس من جزر الخط غير مأهولة (مالدن وستاربك وكارولين وفوستوك وفلينت). جزر فينكس غير مأهولة باستثناء كانتون وليس لها أي تمثيل. جزيرة بانابا قليلة السكان حاليّاً. هناك أيضاً ممثلون غير منتخبين للبانبيين في جزيرة رابي في فيجي. تمتلك كل جزيرة من الجزر الإحدى والعشرون المأهولة بالسكان مجلساً محليّاً يهتم بالشؤون اليومية. تمتلك جزيرة تاراوا ثلاثة مجالس في كل من بيتيو وتي إناينانو (لبقية جنوب تاراوا) وإيوتان تاراوا (لشمال تاراوا).

العلاقات الخارجية

انضمت كيريباتي بوصفها العضو 186 للأمم المتحدة في سبتمبر 1999.

العلاقات الاقليمية

تحتفظ كيريباتي بعلاقات ودية مع معظم البلدان وتربطها علاقات وثيقة مع جيرانها في المحيط الهادئ كاليابان واستراليا ونيوزيلندا والتي توفر معظم المساعدات الخارجية للبلاد. كما تمتلك تايوان واليابان أيضاً تراخيص بفترات محددة لصيد الأسماك في مياه جزر كيريباتي.

في نوفمبر عام 1999 أعلنت وكالة التطوير الفضائي الوطنية اليابانية عن خطط لاستئجار أراض في كيريتيماس لمدة 20 عاماً لبناء ميناء فضائي.[24] ينص الاتفاق على أن تدفع اليابان 840,000$ في السنة وستدفع أيضاً عن أي ضرر للطرق والبيئة. خصصت محطة أرضية يابانية ومطار مهجور في الجزيرة كمهبط مقترح ليعاد استخدامها لصالح مكوك الفضاء غير المأهول المعروف باسم هوب - إكس. ألغي المشروع في نهاية المطاف من طرف اليابان في عام 2003.

العلاقات الدولية والتغيير المناخي

باعتبارها واحدة من أكثر دول العالم ضعفاً لآثار تغيّر المناخ، فإن كيريباتي تشارك وبنشاط في الجهود الدبلوماسية الدولية المتعلقة بتغير المناخ وأهمها المؤتمرات الإطارية بشأن أطراف تغير المناخ. كيريباتي عضو في تحالف الدول الجزرية الصغيرة وهي منظمة حكومية دولية من البلدان ذات السواحل المنخفضة والدول الجزر الصغيرة. أنشئت في عام 1990 والغرض الرئيسي من هذا التحالف هو تعزيز أصوات الدول الجزرية الصغيرة النامية للتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري. التحالف نشطة جدّاً منذ بدايته، ووضع قدماً في مشروع النص الأول في مفاوضات بروتوكول كيوتو في عام 1994.

في عام 2009 حضر الرئيس تونغ منتدى الحساسية للمناخ الضعيفة في جزر المالديف إلى جانب 10 دول أخرى عرضة لتغير المناخ، ووقعت إعلان جزيرة باندوس في 10 نوفمبر عام 2009، متعهدة بإظهار القيادة الأخلاقية وتحويل اقتصاداتهم إلى اقتصادات خضراء لتحقيق الحياد الكربوني. في نوفمبر 2010، استضافت كيريباتي مؤتمر تغير المناخ في تاراوا، والذي كان غرضه دعم مبادرة رئيس كيريباتي لعقد منتدى للتشاور بين الدول الضعيفة وشركائها بهدف خلق بيئة مواتية لمفاوضات متعددة الأطراف لرعاية الاتفاقية. كان المؤتمر حدثاً خلفاً لمنتدى حساسية المناخ.[25] كان الهدف النهائي للمؤتمر الحد من عدد وكثافة خطوط الصدع بين مختلف الأطراف في عملية مؤتمر أطراف تغير المناخ، واستكشاف عناصر الاتفاق بينها وبالتالي دعم مبادرة كيريباتي وغيرها من الأطراف للمؤتمر السادس عشر في كانكون في المكسيك في الفترة بين 29 نوفمبر - 10 ديسمبر 2010.

في 2012، بدأت الحكومة بالتفاوض مع دولة فيجى لشراء أراضي من الأخيرة حيث تستطيع نقل بعضاً من سكانها عليها نتيجة لارتفاع مستوى مياه البحر.[26]

الجغرافيا

خريطة كيريباتي.

تتألف كيريباتي من حوالي 32 جزيرة مرجانية وجزيرة وحيدة هي بانابا، وتمتد على نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي. مجموعات الجزر هي:

  • بانابا: جزيرة معزولة بين ناورو وجزر جيلبرت
  • جزر جيلبرت: 16 جزيرة مرجانية تقع على بعد حوالي 1500 كم شمال فيجي.
  • جزر فينيكس: 8 جزر مرجانية تقع على بعد 1800 كم جنوب شرق جزر جيلبرت.
  • جزر الخط: 8 شعاب مرجانية تقع على بعد حوالي 3300 كم شرق جزر جيلبرت.

بانابا (أو جزيرة المحيط) هي جزيرة مرجانية كانت مصدرًا غنيًا بالفوسفات، ولكن معظمه استخرج قبل الاستقلال. يتألف ما تبقى من الأراضي في كيريباتي من الرمال وجزر الصخور المرجانية والجزر المرجانية أو الجزر المرجانية التي ترتفع أمتارًا قليلة عن مستوى سطح البحر. كما أن التربة رقيقة وجيرية مما يجعل الزراعة صعبة للغاية.

ابايانج

كيريتيماس في جزر الخط المرجانية هي الأكبر في العالم. وفقًا لإعادة تأسيس خط التاريخ الدولي في عام 1995، فإن كيريباتي تقع في الشطر الشرقي من العالم وجزر الخط أول منطقة تدخل العام الجديد بما في ذلك عام 2000. لهذا السبب، تمت إعادة تسمية جزيرة كارولين بجزيرة الألفية.[27] غالبية جزر كيريباتي بما في ذلك العاصمة ليست أولى من يدخل العام الجديد حيث نيوزيلندا مثلًا (+13 بالتوقيت العالمي في يناير) تدخل العام الجديد قبلها.

وفقًا لبرنامج بيئة الهادئ الإقليمية (سابقًا برنامج بيئة جنوب الهادئ الإقليمية)، اختفت اثنتان من الجزر الصغيرة غير المأهولة في كيريباتي هما تبوا تاراوا وأبانويا تحت الماء في عام 1999.[28] يتنبأ فريق الأمم المتحدة الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ بارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار نصف متر بحلول عام 2100 بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. بالتالي فمن المرجح أنه في غضون قرن من الزمان أن الأراضي الصالحة للزراعة في البلاد ستصبح عرضة لزيادة ملوحة التربة وستغمرها المياه إلى حد كبير.[29]

مع ذلك، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يعني بالضرورة غرق كيريباتي. أصدر بول كينش من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا وآرثر ويب من لجنة العلوم الأرضية التطبيقية في جنوب المحيط الهادئ في فيجي في عام 2010 دراسة عن استجابة ديناميكية من الجزر المرجانية لارتفاع مستوى سطح البحر في وسط المحيط الهادئ. ذكرت الدراسة كيريباتي، حيث وجد كينش وويب أن الجزر الثلاث الرئيسية في كيريباتي بيتيو وبايريكي ونانيكاي قد نمت بنسبة 30% (36 هكتارًا) و16.3% (5.8 هكتار) و12.5% (0.8 هكتار) على التوالي.[30]

برنامج التكيف في كيريباتي هو مبادرة بقيمة 5.5 مليون دولار أمريكي والذي صدر في الأصل من قبل الحكومة الوطنية في كيريباتي بدعم من هيئة البيئة العالمية والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة اليابانية. انضمت أستراليا في وقت لاحق للتحالف وتبرعت بنحو 1.5 مليون دولار أمريكي في هذا الجهد. يهدف البرنامج الذي يدوم لست سنوات إلى دعم التدابير التي تحد من الضعف في جزر كيريباتي تجاه تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر عن طريق رفع الوعي بتغير المناخ وتقييم وحماية الموارد المائية المتاحة وإدارة الفيضانات. في بداية برنامج التكيف، حددت ممثلون عن كل من الجزر المأهولة بالسكان التغيرات المناخية الرئيسية التي جرت على مدى السنوات 20-40 الماضية، واقترحوا آليات تكيفية للتعامل مع هذه التغييرات ضمن 4 فئات من ضرورتها. يركز البرنامج الآن على قطاعات البلاد الأكثر عرضة للخطر في المناطق الأكثر كثافة سكانية. تشمل المبادرات تحسين إدارة إمدادات المياه في تاراوا وحولها وحماية معايير الإدارة الساحلية مثل إعادة زراعة وحماية البنية التحتية العامة لغابات المنغروف وتعزيز القوانين للحد من تآكل السواحل وتسوية التخطيط السكاني للحد من المخاطر الشخصية.[31]

كيريباتي هي البلد الوحيد الذي يقع في أرباع الكرة الأرضية الأربعة.[32]

الاقتصاد

مخزن للسلع في كيريباتى.

كيريباتي هي واحدة من الدول الأكثر فقرا في العالم إذ انها تملك موارد طبيعية قليلة ولقد استنفذت الرواسب الفوسفاتية تجاريا في بانابا في وقت الاستقلال الآن تمثل الكوبرا والأسماك الجزء الأكبر من الإنتاج والصادرات وتعتبر كيريباتي واحدة من أقل البلدان نموا في العالم بشكل أو بأخر كيريباتي تحصل على جزء كبير من دخلها من الخارج من مساعدات التنمية وتحويلات العاملين والسياحة وذلك نظراً لمحدودية كيريباتي في الإنتاج المحلي وهي تستورد جميع المواد الغذائية الأساسية تقريبا

ابرز الدول التي ساهمت في تحسين اقتصاد كيريباتى في عامى 2010 - 2011 هي أستراليا (15 مليون دولار $)، تايوان (11 مليون دولار $)، نيوزيلاندا (6 مليون دولار $) والبنك الدولي وبنك التنمية الاسيوى (4 مليون دولار $).[33]

في عام 1956 اسست كيريباتى صندوق للثروات الوطنية لتخزين ثروات البلد الناتجة عن استخراج الفوسفات. في عام 2008، قدر الاحتياطى النقدى ما يساوى 400 مليون دولار.[34]

انخفضت ايرادات صندوق معادلة الإيرادات الاحتياطية في عام 2007 من 637 مليون دولار امريكى إلى 570.5 مليون دولار امريكى في 2009. ونتيجة للازمة المالية العالمية أدلى عمليات السحب بشكل جيد من قبل حكومة كيريباتي لتمويل عجز الميزانية.

في مايو 2011 جاء تقرير صندوق النقد الدولي لتقييم اقتصاد كيريباتي كما يلي: "بعد عامين من الانكماش، تعافى الاقتصاد في النصف الثاني من عام 2010 وتبددت الضغوط التضخمية. وتشير التقديرات إلى نمو بواقع ¾ 1 عن السنة. على الرغم من انخفاضا متصل بالأحوال الجوية في إنتاج لب جوز الهند المجفف، فان نشاط القطاع الخاص على ما يبدو بدأ في النهوض، وخصوصا في مجال تجارة التجزئة. السياحة انتعشت بنسبة 20 في المئة مقارنة بعام 2009. على الرغم من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية والوقود، انخفض مستوى التضخم الناتج عن أزمة 2008، مما يعكس التقدير القوي للدولار الأسترالي، والذي يستخدم كعملة المحلية، وانخفاض في الأسعار العالمية للأرز. تراجع نمو الائتمان في الاقتصاد الكلي في عام 2009 حيث توقفت الانشطة الاقتصادية. وبدأت لانهوض مرة ثانية في النصف الثاني من عام 2010.[9]

النقل

مطار بونريكى الدولى

بداية من يناير 2009، أصبح هناك شركتي طيران محلية في كيريباتي هي شركة كيريباتي للطيران و شركة كورال سي.

تقوم شركة آير باسيفيك، الناقل الوطني الجوي لجزر فيجى بتوفير خدمة دولية لمطار كاسيدي في كيريتيماتي من مطار فيجي الرئيسي، وهو مطار "نادى" الدولي.

دولياً، تقوم شركة أور للطيران، الناقل الوطني لجزر ناورو، بتوفير خدمة أسبوعية باسم كيريباتي من تاراوا إلى مطار نادي الدولي، وكذلك خدمة لمطار ناورو الدولي، للربط بين هونيارا، عاصمة جزر سليمان وحتى بريسبان، أستراليا.

مطار بونريكى الدولي يعتبر البوابة الرئيسية للبلاد، موجود في العاصمة تاراوا. المطار يتواجد على ارتفاع 9 أقدام (3 م) فوق مستوى سطح البحر. إنها واحدة المدرج المعينة 27/9 مع سطح الأسفلت قياس 2011 بنسبة 41 أمتار (6598 قدم × 135 قدم)

الديموغرافيا

يبلغ معدل نمو السكان في البلاد 2.235%و متوسط العمر لسكان البلاد 62.85 سنة ويتكون السكان من أغلبية مايكروزينية تصل إلى 98% من السكان والباقي أوربيون

ويدين حوالي 52 % من السكان ببالكاثوليكية و 40 % بالبروتساتنتية والباقي بديانات أخرى.

التنمية البشرية

يقدر تعداد سكان كيريباتي في عام 2010 بـ 103500 نسمة ويعيش معظم السكان في القرى التي يبلغ عدد سكانها ما بين 50 و 3000 شخصاً بالإضافة إلى أنمعظم المنازل هي من المواد التي تم الحصول عليها من أشجار جوز الهند وغيرها موجات الجفاف المتكررة تعيق الزراعة على نطاق واسع وبالتالي فإن سكان القرى قد انتقلوا إلى البحر لكسب الرزق والعيش معظمهم من البحارة والصيادين [35]

الصحة

دولة مهتمة جداً بالصحة وايرايس موتال هو من أسّس أول مستشفى في البلاد.

المراجع

  1.   "صفحة كيريباتي في خريطة الشارع المفتوحة". OpenStreetMap. اطلع عليه بتاريخ 10 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. https://data.worldbank.org/indicator/SP.POP.TOTL — تاريخ الاطلاع: 8 أبريل 2019 — الناشر: البنك الدولي
  3. http://data.uis.unesco.org/Index.aspx?DataSetCode=DEMO_DS
  4. http://hdr.undp.org/en/data — الناشر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  5. International Numbering Resources Database — تاريخ الاطلاع: 8 يوليو 2016 — المحرر: الاتحاد الدولي للاتصالات
  6. International Numbering Resources Database — تاريخ الاطلاع: 10 يوليو 2016 — المحرر: الاتحاد الدولي للاتصالات
  7. http://chartsbin.com/view/edr
  8. "kiribati - Definition from the Merriam-Webster Online Dictionary". M-w.com. 25 Apr. 2007. مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. "Kiribati: 2011 Article IV Consultation-Staff Report, Informational Annexes, Debt Sustainability Analysis, Public Information Notice on the Executive Board Discussion, and Statement by the Executive Director for Kiribati". International Monetary Fund Country Report No. 11/113. 24 May 2011. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 4 Oct. 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  10. Both maps, published in 1820, were written in French. In English, the archipelago was named Kingsmill during most of the XIXth Century and its name start to be Gilberts only in 1892.
  11. Ernest Sabatier. Dictionnaire gilbertin-français Tabuiroa, 1954 says that "Kiribati" is already the meaning for all the Gilberts District of GEIC. But Reilly Ridgell. Pacific Nations and Territories: The Islands of Micronesia, Melanesia, and Polynesia. 3rd Edition. Honolulu: Bess Press, 1995. p. 95
  12. "Cinderellas of the Empire", Barrie Macdonald, IPS, University of the South Pacific, 2001, p. 1
  13. "BBC Timeline:Kiribati". BBC. 15 May 2008. مؤرشف من الأصل في 06 سبتمبر 2007. اطلع عليه بتاريخ 29 Jul. 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=, |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  14. see reference note n°3
  15. Grimble, Sir Arthur (1952). "A Pattern of Islands". Early New Zealand Books (NZETC). مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2012. اطلع عليه بتاريخ 16 Oct. 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  16. "IFES Election Guide - Country Profile: Kiribati". Electionguide.org. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Leader of disappearing island nation says climate change an issue of survival, not economics", International Herald Tribune, 5 June 2008 نسخة محفوظة 2 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  18. "Kiribati's President: 'Our Lives Are At Stake': For the Islands of Kiribati, Global Warming Poses Immediate Dangers", هيئة الإذاعة الأسترالية, 2 April 2007 نسخة محفوظة 23 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. "Paradise lost: climate change forces South Sea islanders to seek sanctuary abroad", The Independent, 6 June 2008 نسخة محفوظة 19 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  20. "Tiny atoll in Pacific cries out for help", The Times of India, 6 June 2008 نسخة محفوظة 11 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  21. "Pacific Forum class patrol boat". Hazegray.org. 25 Mar. 2002. مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  22. "Reuters". Reuters. 14 February 2008. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. Russell, Christine (2009). "First Wave". Science News. 175 (5): 25–29. doi:10.1002/scin.2009.5591750125. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة); |access-date= بحاجة لـ |url= (مساعدة)
  24. "FDSN Station Info - XMAS". Fdsn.org. 22 Aug. 1997. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  25. Government of Kiribati announces the Tarawa Climate Change Conference نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  26. Chapman, Paul (7 March 2012). "Entire nation of Kiribati to be relocated over rising sea level threat". London: The Telegraph. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. Harris, Aimee (1999). "Millennium: Date Line Politics". Honolulu Magazine. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 14 Jun. 2006. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  28. "Islands disappear under rising seas". BBC News. 14 Jun. 1999. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ=, |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  29. Eilperin, Juliet (29 Jan. 2006). "Debate on Climate Shifts to Issue of Irreparable Change". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 07 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  30. Wendy Zukerman (02 June 2010). Shape-shifting islands defy sea-level rise. New Scientist Magazine; issue 2763. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  31. Government of Kiribati Climate Change Strategies نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  32. Countries in Both the Eastern and Western Hemispheres نسخة محفوظة 12 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  33. "New Zealand Ministry of Foreign Affairs and Trade (MFAT)". مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2015. اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  34. Sovereign Wealth Fund Institute نسخة محفوظة 18 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  35. "Kiribati: 2011 Article IV Consultation-Staff Report, Informational Annexes, Debt Sustainability Analysis, Public Information Notice on the Executive Board Discussion, and Statement by the Executive Director for Kiribati". International Monetary Fund Country Report No. 11/113. 24 May 2011. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 04 أكتوبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة دول
    • بوابة أوقيانوسيا
    • بوابة الكومنولث
    • بوابة توفالو
    • بوابة كيريباتي
    • بوابة ولايات ميكرونيسيا المتحدة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.