سورة
إن السورة هي مقطع من القرآن يشتمل على آيات ذوات فاتحة وخاتمة. ويحتوى القرآن على 114 سورة أولها الفاتحة وآخرها الناس. وقد تعني كلمة سورة المنزلة من البناء فاستخدمت للدلالة على أن سور القرآن مقطوعة عن الأخرى. ويمكن أن يكون أصل الكلمة «سؤرة»، بعد تخفيف الهمزة، وتعني البقية[1] ويرجع الكثير من المستشرقين أصل الكلمة للآرامية أو العبرية.[2] وقد وردت كلمة «سورة» في القرآن في تسعة مواضع. وقد اختلف في ترتيب سور القرآن بكونه وقفيا من عند الله أم من اجتهاد الصحابة.[3]
جزء من سلسلة حول |
|
الترجمة |
مواضيع متعلقة |
نساء ذكرن في القرآن |
شخصيات ذكرت ضمنيًّا في القرآن |
|
المحتوى
يقسم القرآن إلى 114 فصلاً مختلفة الطول،[4][5] تُعرف باسم "السُوَر" ومفردها "سورة". وتُقسم هذه السور إلى قسمين: مكية ومدنية. وقد قسّم علماء الشريعة سور القرآن إلى ثلاثة أقسام وفقًا لطولها، ألا وهي: السبع الطوال وهي البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، وبراءة. وسميت بالطوال لطولها، والطوال جمع طولى.[6] والمئون، وهي ما ولي السبع الطوال، سُمِّيَت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها.[6] والمثاني، وهي ما ولي المئين.[6] أما السور المكية فهي التي نزلت في مدينة مكة قبل الهجرة إلى المدينة، وأغلبها يدور على بيان العقيدة وتقريرها والاحتجاج لها، وضرب الأمثال لبيانها وتثبيتها وعددها 86 سورة.[4] أما السور المدنية فهي التي نزلت بعد الهجرة في المدينة المنورة، ويكثر فيها ذكر التشريع، وبيان الأحكام من حلال وحرام وعددها 28 سورة.[4]
تسمية السور
قام مسلمي الصدر الأول بتسمية سور القرآن بحسب تكرر الاستعمال، فمن المعلوم أن العرب تراعي في الكثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء من خَلْق أو صفة تخصه، أو تكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق. وعلى ذلك جرت أسماء سور القرآن، كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة ذكر قصة البقرة المذكورة فيها، وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها من كثير من أحكام النساء، وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل في أحوالها، وسُميت سورة الإخلاص كذلك لما فيها من التوحيد الخالص، وهكذا دواليك.[7] أولى السور في القرآن هي سورة الفاتحة، وقد جُمعت السور الطويلة في أوّل المصحف والقصيرة في آخره، وبالتالي فإن ترتيب السور ليس بحسب تاريخ نزولها، وجميع هذه السور تبدأ بالبسملة: ، عدا سورة التوبة، ويفسّر العلماء ذلك بقولهم إنها نزلت بالقتال والبسملة بركة وطمأنة فلا يناسب أن تبدأ السورة التي في القتال وفي الحديث عن المنافقين بالبسملة، وقيل أيضًا لأن العرب كان من شأنهم أنهم إذا كان بينهم وبين قوم عهد فإذا أرادوا التوقف عنه كتبوا إليهم كتابًا ولم يكتبوا فيه بسملة، فلما نزلت السورة بنقض العهد الذي كان بين النبي محمد والمشركين بعث بها النبي علي بن أبي طالب، فقرأها عليهم ولم يبسمل في ذلك على ما جرت به عادة العرب.[8] لكن على الرغم من ذلك، فإن عدد البسملات في القرآن يصل إلى 114 بسملة ليتساوى بذلك مع عدد السور، وذلك لأن إحدى البسملات ذُكرت في صُلب سورة النمل، على أنها ما كان النبي والملك سليمان يفتتح به رسائله إلى بلقيس ملكة سبأ: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [lower-alpha 1].[9]
الطواسيم أو الطواسم هو لفظ اطلق على سور القران الكريم التي تبدأ بحرفي الطا والسين ، وهي سور القصص والنمل والشعراء.
انظر أيضاً
مراجع
- لسان العرب
- من هؤلاء المستشرقين ريتشارد بل وتشارلز توري
- كتاب معجزة ترتيب سور وآيات القران الكريملعبدالله جلغوم .نسخة محفوظة 07 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
- "يا بيروت": الفهرس الكامل لترتيب سور القرآن الكريم نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- شبكة القرآن الكريم: فهرست القرآن الكريم نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- إسلام ويب، موقع المقالات: تقسيم سور القرآن. تاريخ التحرير: 24 نوفمبر 2005 نسخة محفوظة 19 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- إسأل المفسر: إشادات، لماذا سميت بسورة الفتح؟ تفسير: بشار عواد معروف. التاريخ: 29 أكتوبر 2008 نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- إجابة، نقلاً عن إسلام ويب: سبب عدم البداءة في سورة التوبة بالبسملة نسخة محفوظة 26 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
- “Kur`an, al-”, Encyclopaedia of Islam Online