متلازمة القولون المتهيج

القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)‏ أو اختصاراً (IBS) وهو خلل في وظيفة القولون مما يؤدي لأعراض في الجهاز الهضمي مثل انتفاخ البطن وسوء الهضم والإخراج.[2] ومع أن هذه الأعراض ليست خطيرة في حد ذاتها، ولا تؤدي لمرض خطير مستقبلاً، إلا أنها مزعجة جداً للمريض.[3] قد يسود الإسهال أو الإمساك، أو أنه بالتبادل؛ أي أنه قد يحدث معك إمساك ومن ثم إسهال ومن ثم إمساك وهكذا. (تصنف على أنها IBS-D، IBS-C، أو IBS-A على التوالي).[2] كاضطراب وظيفي في طريقة عمل المعدة والأمعاء،[4] لا يوجد لديه سبب عضوي معروف.[2][5]

متلازمة القولون المتهيج
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز الهضمي  
من أنواع خلل وظيفي للقولون  ،  ومتلازمة ،  واعتلال معوي  
المظهر السريري
الأعراض الانتفاخ [1] 
الإدارة
أدوية

يظهر القولون العصبي بعد الإصابة بالعدوى (بكتيريا أو فيروس)[3] أو أحداث الحياة المجهدة المسببة للضغط النفسي،[3] ولكن يختلف قليلا مع تقدم العمر.[6] إن النظرية الأكثر شيوعا هو أن القولون العصبي هو اضطراب في تفاعل الدماغ والجهاز الهضمي.[7] ولبعض الأفراد،[8] قد تحدث تشوهات في النبيت الجرثومي المعوي، والتي تؤدي إلى التهابات وتغيرات في وظيفة الأمعاء.[8]

يشخص القولون العصبي بناء على أعراض المريض وفحوصات لجسم المريض لاستبعاد مشاكل صحية أخرى،[9] بالإضافة إلى عدم وجود عوامل أخرى مثيرة للقلق مثل العمر أكبر من 50 عاما،[9] وفقدان الوزن، وبراز يحتوي الدم، وعلامات للعدوى أو التهاب القولون، أو تاريخ عائلي لداء الأمعاء الالتهابي.[9] لا ينتج الاختبار الروتيني أي شذوذ، على الرغم من أن الأمعاء قد تكون أكثر حساسية لبعض المحفزات، مثل اختبار بالون نفخ.[8][10] قد تكون العديد من الأمراض والاضطرابات لها أعراض مشابهة، وسوء امتصاص الفركتوز،[8] وإصابات خفيفة، الالتهابات الطفيلية مثل الجيارديا،[8] ومرض التهاب الأمعاء، سوء امتصاص الأحماض الصفراء، والإمساك المزمن، وفرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة، وآلام البطن المزمنة.[8][11]

على الرغم من عدم وجود علاج معروف للـIBS، توجد العديد من العلاجات لتخفيف الأعراض. تشمل التعديلات الغذائية والأدوية والتدخلات النفسية. ويعتبر تثقيف المرضى والعلاقة الجيدة بين الطبيب والمريض من العوامل المهمة أيضا.[2][12] وتشمل التدابير الغذائية الفعالة زيادة تناول الألياف القابلة للذوبان.[8] IBS ليس له تأثير مباشر على متوسط العمر المتوقع.[2] ومع ذلك، فهذا المرض مصدرا للألم المزمن، والتعب، وأعراض أخرى، ويساهم في التغيب عن العمل.[8] هو اضطراب شائع وآثاره على نوعية الحياة تجعله مرض ذو كلفة اجتماعية عالية.[13] الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب الشديد شائعة في IBS.[14]

القولون

القولون هو ما يسمى بالأمعاء الغليظة وهو الجزء من الأمعاء الذي يصل بين الأمعاء الدقيقة والمستقيم ثم الشرج. ويبلغ طول القولون حوالي 5 أقدام، ووظيفته الأساسية هي امتصاص الماء والغذاء المفيد والأملاح من الطعام المهضوم جزئياً القادم من الأمعاء الدقيقة.

كيفية عمل القولون

يقوم القولون بأداء وظيفته التي ذكرنا، ودفع البراز إلى الخارج للتخلص منها، من خلال تقلصات عضلات جداره الرقيقة، التي تتحكم بها الأعصاب، والهرمونات، واستجابة القولون نفسه لمحتوياته. وهذه العملية البسيطة تحتاج إلى تناغم بين تقلصات عضلات القولون والمخارج وعضلات الحوض لتتم بسلاسة ونجاح. عندما تكون هذه التقلصات قوية أو ضعيفة فإنها تسبب سرعة أو تأخراً في حركة محتوياته، مسبباً الأعراض التي يشكو منها غالبية المرضى.

الانتشار والشيوع

نسبة انتشار اضطراب القولون العصبي هي 20% تقريباً (الخمس) ولكن فقط 10% من هؤلاء يستشيرون أطباءهم بسبب الأعراض الهضمية. أقيمت مؤخرا بالسعودية عام 2009 ندوة للمرض والأعراض والعلاجات ولا أحد يملك مناعة ضد الإصابة به، فالكل معرض لذلك. لكن سنّ بداية ظهور الأعراض يكون غالباً في مرحلة المراهقة أو سن الشباب. ولأسباب غير معروفة فالنساء أكثر احتمالاً (خاصة قبل الدورة الشهرية) للإصابة باضطراب القولون العصبي من الرجال بمقدار ثلاثة أضعاف.

أسباب القولون العصبي

لم يتوصل الطب لمعرفة أسباب القولون العصبي على وجه التحديد. ولكن النظرية الأرجح تقول أن القولون عندما يكون حساساً للضغط النفسي وبعض أنواع الأطعمة يختلّ عمله مسبباً ما يسمى بالقولون العصبي. وتقول بعض النظريات الأخرى أن الجهاز المناعي الذي يقوم بحماية الجسم من الجراثيم ربما يكون له تأثير في حالات القولون العصبي. أما ما يحدث فهو:

قد لا توجد حركة القولون الطبيعية السلسة عند من يعانون من القولون العصبي. وقد تكون الحركة على شكل تقلصات متشنجة تدفع الطعام بسرعة وتسبب الألم، أو سكون تام يتيح فرصة لتخمر الطعام والانتفاخ، وكثرة الغازات. يتحكم الغشاء المخاطي المبطن للقولون في كمية السوائل التي يمتصها إلى الجسم. فعندما تكون حركة الطعام سريعة في حالات القولون العصبي، فإنها تمنع امتصاص السوائل بشكل جيد، مما يسبب الإسهال. بينما تكون هذه الحركة بطيئة في أحيان أخرى، أو عند بعض الناس، مما يؤدي إلى امتصاص كمية أكبر من السوائل من القولون وحدوث الإمساك.

وجدت بعض الدراسات الحديثة أن مادة سيروتونين (Serotonin) - وهي إحدى النواقل العصبية التي تفرز في المشابك العصبية وتجعل خلايا الدماغ والجهاز العصبي تتفاهم فيما بينها-تساهم كثيراً في وظيفة القولون الطبيعية. وبالرغم من أن اضطراب إفراز هذه السيالة العصبية يسبب مشكلات نفسية كثيرة مثل الاكتئاب والقلق والوسواس القهري والفزع، إلا أن 5% فقط منها موجود في الدماغ بينما توجد النسبة الباقية (95%) في الأمعاء.

تعمل الخلايا المبطنة للقولون كناقلات للسيروتونين إلى خارج الأمعاء، لكن ذلك لا يحدث بشكل جيد في حالات القولون العصبي، مما يؤدي لتراكم كميات كبيرة من السيروتونين في الأمعاء. وبسبب هذه العلاقة بين الأمعاء والدماغ، فإن اضطراب معدلات السيروتونين تؤدي في كثير من مرضى القولون العصبي للاكتئاب والقلق الذي يزيد من تدهور في وظيفة القولون نفسه. ومن ناحية أخرى فقد وجدت أبحاث أخرى أن بعض البكتيريا التي تصيب الجهاز الهضمي تسبب النزلات المعوية التي يتلوها القولون العصبي أحياناً. كما وجد أن بعض من يعانون من القولون العصبي لديهم مشكلة مناعية تجاه القمح ومشتقاته (مرض سيلياك)، ويمكن بفحص الدم التعرف على هذا الاحتمال.

المثيرات المباشرة للقولون العصبي

ليس هناك مثير واحد لكل الناس، إذ تختلف المثيرات من شخص لآخر، ولكن القائمة التالية تحتوي أكثر ما يشكو منه الذين يعانون من القولون العصبي:

  • الإجهاد النفسي والغضب والضغوط والقلق.
  • الثوم والبصل غير المطبوخة.
  • المشروبات الغازية.
  • بعض العقاقير الطبية.
  • القهوة والشاي.
  • الأطعمة المقلية.
  • التوابل والبهارات.
  • بعض أنواع الخضار (الكرنب، الملفوف، الملوخية، الباذنجان).
  • التعرض لتيارات الهواء الباردة.
  • وجبة كبيرة على غير المعتاد.
  • أكل الطماطم بقشرها (أما بدون القشر لا تثير القولون).
  • اللبن والحليب.
  • العدس، اللوبيا،.. الخ

دور الإجهاد النفسي والضغوط في حدوث اضطراب القولون العصبي الإجهاد النفسي في حد ذاته لا يسبب اضطراب القولون العصبي، لكن تراكم مشاعر التوتر والضيق والغضب وعدم القدرة على التحمل، تخفض عتبة التحمل، وتستثير تقلصات شديدة في القولون عند من يعانون من القولون العصبي أصلاً. وقد أوضحت إحدى الدراسات أن 70% من عامة الناس قد عانوا من تغيرات هضمية بسبب الضغوط النفسية، وأن 45% من مستخدمي الملينات يعانون من ضغوط نفسية.

العدوى

ما يقارب 10% من حالات القولون قد تكون بسبب التهاب معدي معوي حاد. من عوامل الخطر أيضاً، السن اليافع أو سن الشباب، والحمى الطويلة، والقلق، والاكتئاب. العوامل النفسية كالقلق والاكتئاب قد لا تكون سبب في نشوء القولون العصبي، ولكنها تزيد من حدة أعراضه واستفحال الحالة. على أي حال، هي تؤدي إلى تدهور نوعية حياة المريض. يبدو أيضاً أن استعمال المضادات الحيوية يزيد من احتمالية نشوء القولون العصبي. بعض الأبحاث وجدت أن وجود عيب جينية في المناعة الفطرية، ومستويات عالية من القلق والتوتر، قد تزيد احتمالية نشوء القولون العصبي بعد العدوى.

القلق

ظهرت أبحاث منذ 1990 ميلادي تشير إلى دور محور الدماغ-الأمعاء، والاعتداء النفسي والجسدي في الطفولة عوامل قد تسبب في نشوء القولون العصبي. بحكم أن مرضى القولون العصبي غالبًا ما يعانون من متسويات عالية من القلق وتشابه القولون العصبي مع مرض الألم العضلي الليفي و متلازمة التعب المزمن، يتضح أنه يوجد عطب في أجهزة التوتر في الجسم. أجهزة التوتر في الجسم تضم المحور الوطائي-النخامي-الكظري، والجهاز العصبي الودي، والذين ظهر أنهما كلاهما يعملان بشكل غير اعتيادي في مرضى القولون العصبي. الأمراض النفسية أو القلق قد يسبق أعراض القولون العصبي في 2/3 المرضى، وصفات المرض النفسي تجعل الناس الطبيعين عرضة للقولون العصبي بعد الالتهاب المعدي المعوي.

البكتيريا

فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة يحدث بشكل أكثر في المرضى المصابين بالقولون العصبي مقارنة بالمرضى الطبيعين. ومن بين مرضى القولون العصبي، فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة يكون آكثر انتشاراً في مرضى القولون العصبي الذين يعانون من إسهال، من المرضى الذين يعانون من إمساك. أعراض فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة قد تشمل: نفاخ، وألم في البطن، وإسهال، وإمساك. القولون العصبي قد ينشأ من تفاعل الجهاز المناعي عن طريق السيتوكين لـفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

الفطر

توجد بعض الدراسات التي تشير أدلة لوجود تغيرات في الخلايا الدقيقة(ميكروب) في الأمعاء والتي لها دور في الأعراض الهضمية التي تصاحب القولون العصبي وأيضا بالأعراض النفسية التي تتواجد في 80% من مرضى القولون العصبي. لكن الدور الفطريات في الأمعاء ومرض القولون العصبي وخاصة المبيضة البيضاء قيد الدراسة.

المخلوقات الأولية

العدوى بالأوليات قد تسبب أعراض تشابه بعض أنواع القولون العصبي. عدوى التكيس الأريمي لها علاقة وطيدة وقد تكون سببية بينها وبين بعض أنواع القولون العصبي خاصة الذي يصاحبه إسهال (IBS-D). ومما يجدر ذكره أن بعض العدوى بالأوليات أكثر في المصابين بالقولون العصبي من غيرهم من الناس.

هناك دراسات تدرس العلاقة بين Dientamoeba fragilis والقولون العصبي، ولكن المخلوق الحي هذا يتواجد حتى في غير المصابين بالقولون العصبي.

سير المرض

قد تمر أيام أسوأ من أيام، ولكن المآل المعتاد أن الحالة تستقر بين حالات التأرجح هذه. ومع أن المريض قد يتغيب عن عمله أو عن بعض الأنشطة الاجتماعية أحياناً بسبب اضطرابات القولون، إلا أن الاضطراب لا يشكل خطراً على حياة المريض لكنه يسبب له الأحراج والتوتر وعدم الثقة بالنفس مما يجعله متزعزع وغير اجتماعي كي لا تتكرر التجربة

أعراض القولون العصبي[15]

تتناوب ثلاثة أعراض رئيسية هي الألم والإمساك والإسهال، قد لا تظهر جميعها لدى المريض.

  1. ألم قولوني في البطن ومغص يزول بعد الذهاب للحمام.
  2. الإمساك المزمن القولوني.
  3. الإسهال المزمن القولوني.
  4. الانتفاخ والغازات.
  5. اضطراب عادات التغوط، الرغبة الكاذبة في الذهاب للحمام.
  6. قرقرة أمعاء (أصوات تصدر من البطن).
  7. قلق واضطرابات النوم.
  8. خفقان وألم في الصدر.
  9. التعب والخمول.

وتزيد هذه الأعراض في حالة الضغوط النفسية أو السفر أو حضور المناسبات العامة أو تغير نمط الحياة اليومي.

تشخيص القولون العصبي

يتم التشخيص من خلال مقابلة الطبيب وأخذ تاريخ مرضي كامل وفحص سريري. وليس هناك فحص أو تحليل مخبري أو إشعاعي يمكن من خلاله التشخيص، لكن الفحوصات التي تشمل فحصاً للدم والبراز ومنظاراً للقولون من خلال فتحة الشرج، مهمة لاستبعاد الأمراض العضوية التي يمكن أن تشبه القولون العصبي. ومن المعايير التشخيصية التي ينبني عليها التشخيص فهي كالتالي:

  1. ألم أو تضايق متكرر في البطن لمدة 3 أيام في الشهر، خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
  2. الألم أو التضايق يتسم باثنتين من السمات الثلاث التالية:
    1. يخف بعد التبرز
    2. يتغير مع بدايته عدد مرات التبرز المعتاد
    3. يتغير مع بدايته شكل أو طبيعة البراز المعتادة
  3. يمكن أن توجد بعض الأعراض الأخرى التي تدعم التشخيص ولكنها ليست ضرورية مثل:
    1. تغير في عدد مرات التبرز (أكثر من 3 مرات في اليوم، أو أقل من 3 مرات في الأسبوع)
    2. تغير في طبيعة أو شكل البراز (قاسً ومتكتل أو طري وسائل)
    3. تغير في طبيعة الإخراج (صعوبة أو سرعة أو شعور بعدم اكتمال الإخراج)
    4. انتفاخ أو شعور بالامتلاء

علامات الخطورة في القولون العصبي: القولون العصبي هو فعلاً مرض سليم وتشخيصه بالدرجة الأولى سريرياً ولكن يجب الانتباه لعدة أمور قد تستدعي إجراء المزيد من الإستقصاءات ومن هذه الأمور:

  • العمر فوق 45 سنة
  • هبوط الوزن غير المفسر
  • وجود تاريخ عائلي لسرطان القولون
  • عدم تحسن الأعراض واستمرارها رغم العلاج المناسب

إساءة التشخيص

بعض الأمثلة على إساءة التشخيص تشمل الأمراض المعدية، والداء البطني (مرض السيلياك)، جرثومة المعدة (Helicobacter pylori) (ملوية بوابية)، وعدوى التطفل (غير الأولية).

مرض الداء البطني (السيلياك) هو أكثر ما يتم تشخيصه غلطاً بالقولون العصبي.

الفحوصات لتأكيد التشخيص

علاج القولون العصبي

إن اضطراب القولون العصبي من الأمراض المزمنة التي يتوجب عليك التعايش معها بدلاً من إضاعة وقتك في البحث عن الشفاء منها. قد يكفي البعض أن يعرف أن أعراضه ليست شيئاً خطيراً، فيرتاح لكون ما يعاني منه هو اضطراب القولون العصبي فقط. ومن هنا تنبع أهمية التوعية وطمأنة المريض بعد الكشف عليه والتأكد من التشخيص. إذا لم يكن ذلك كافياً، واستمرت الأعراض بشكل مزعج فيمكن عمل ما يلي: إذا اكتشفت أنك حساساً لأصناف معينة من الطعام، وأنه يسبب بك الإسهال، فينبغي عليك تجنب هذه الأطعمة. أما إن لم تستطع التعرف على الطعام المسبب فيمكن الاستعانة بمتخصص في التغذية لإدخال أنواع محددة تدريجياً في وجبتك ومن ثم دراسة النتائج. وجد كثير ممن يعانون من اضطراب القولون العصبي أن قدراً كبيراً من التحسن يطرأ عليهم عند تجنب التدخين، والقيام بتمرينات رياضية منتظمة مثل المشي، وتعلم التعامل مع الإجهاد النفسي. ضع لنفسك جدولاً على شكل سِجِلٍّ تكتب فيها على مدى شهر ما تفعله من أكل وشرب ونشاط رياضي، وتسجل توقيت ذلك باليوم والساعة، وكذلك ووقت ومدة أي شعور بالإجهاد النفسي... إلخ. ذلك قد يفيدك في تحديد الطعام المثير لأعراض اضطراب القولون العصبي، ومدى تأثير الإجهاد النفسي وفائدة الرياضة لك.

العلاج الدوائي

ويشمل ذلك عدداً من العقاقير التي تخفف من أحد مظاهر اضطراب القولون العصبي. فيمكن تناول دواء Loperamide للإسهال، ومركبات الألياف للإمساك. وهنا ينبغي التنبيه على أنه يجب تجنب العقاقير التي تعالج الإمساك من خلال استثارة عضلات القولون مثل Senna compounds لأكثر من أسبوع، لأنها قد تؤدي للإمساك على المدى الطويل.

وأفضل خطة دوائية علاجية هي مشاركة العقارين التاليين لعدة اسابيع:

  • ميبفرين واسمه التجاري دوسباتالين 3 مرات/اليوم قبل الطعام بـ 20 دقيقة.
  • دوغماتيل 50 ملغ 3 مرات/اليوم.

الحمية

وجدت دراسات أن الالتزام بحمية فودماب (FODMAP) يساعد 70% من مرضى القولون العصبي. وتتضمن الأعراض الأكثر احتمالا للتحسن من مثل هذا النظام الغذائي الاضطرار، وانتفاخ البطن، والنفاخ، وآلام البطن، وإخراج البراز. في بعض الهيئات الصحية يُنصح بالالتزام بالحمية الغذائية (فودماب) كعلاج وبديل إن لم تنفع بعض سبل العلاج كـالتغييرات الحياتية والغذائية.

الألياف

بعض الأدلة تشير إلى أن استعمال المكملات التي تحتوي على الياف ذائبة علاج فعال (مثل، بذر قطونة). ففي مرضى الذين يعانون من الإسهال يساعد على زيادة حجم ونوع البراز، وفي المرضى الذين يعانون من الإمساك، يساعد على تليين وتسهيل إخراجه البراز. استعمال مكملات غذائية تحتوي على الألياف غير الذائبة كالنخالة لم تظهر الأبحاث إلى الآن أنه مجدي، ففي بعض الناس قد يزيد من حدة الأعراض. الألياف قد تكون مفيده في الذين لديهم في غالب الأحيان إمساك. في القولون العصبي الذي يصاحبه الإمساك، يمكن أن الألياف القابلة للذوبان تقلل مجمل الأعراض، لكنها لن تقلل من الألم. في بعض الدراسات وجد أن استعمال الألياف القابلة للذوبان يساعد في الأعراض بشكل كام ولكن ليس مع الألم. وهناك دراسات أحدث تقر بفائدة الألياف القابلة للذوبان، ووجدت أن الآلياف غير القابلة للذوبان تقدر تزيد من حدة الأعراض.

الاكتئاب

وجدت بعض الدراسات أن استعمال مضادات الاكتئاب ثلاثي الحلقات فعال في مرضى القولون العصبي، ولكن الدراسات خلف استعماله حتى الآن قد لا تكون رصينة كالدراسات خلف استعمال مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.

التعايش مع المرض

من أمثلة أساليب التعايش ما يلي:

  • تناول وجبات منتظمة، ومتوازنة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
  • تناول كمية كبيرة من الماء.
  • المداومة على الرياضة فهي تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون (المشي لمدة نصف ساعة أو عمل تمارين للبطن والظهر مما يساعد على إخراج الغازات من جسمك)
  • تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
  • تعلم كيف تتعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.
  • تجنب الإمساك باستخدام الملينات المعتمدة على الألياف.
  • زيارة الطبيب في حالات ظهور أعراض أخرى غير المعتادة في حالات اضطراب القولون العصبي.
  • عدم تناول أي عقار إلا بمشورة الطبيب، والخضوع للفحص الكامل، بغرض استبعاد أي أمراض أخرى.
  • شرب الشاي الأخضر بنعناع أو شرب البابونج
  • وضع القليل من الكمون في كاس ماء وشربه قبل الذهاب للعمل

كيفية التعامل مع الإجهاد النفسي

  • التعامل مع المشكلة بهدوء وروية.
  • المحافظ على قسط كافٍ من النوم من 6 إلى 10 ساعات أو 12 ساعة كحد أقصى لأنّ النوم لمدة طويلة يزيد الشعور بالإجهاد النفسي.
  • تعلم الاسترخاء العضلي أو التنفسي.
  • حاول إخراج الهواء من خلال فمك.

دراسة علاجية جديدة

تم مؤخرا تطوير سبعة عقاقير من البروبيوتك، إذ يتم استخدام سبع سلالات مختلفة من البكتريا، وتتوقف تركيبة العقار على الأعراض المرضية. فعند الإمساك تساعد البكتريا (الإشريكية) القولونية، أما عند الانتفاخات وآلام البطن فتساعد البكتيريا الملبنة أو المنشطرة. وعن عقار البروبيوتيك يقول الطبيب لانغهورست "يحفز البروبيوتك المناعة، إذ يعمل ضد البكتيريا الضارة ويمنع استقرارها بشكل جيد وتخرج من الجسم بسرعة أو تحفز ناقلات عصبية معينة تمنع حدوث التهابات". لتكون هذه البكتيريا بمثابة أمل جديد بالنسبة لمرضى القولون العصبي تساعدهم على الشفاء.[16]

مفاهيم خاطئة عن اضطراب القولون العصبي

ومن هذه المفاهيم أن:

  1. هناك وصفة غذائية تصلح لكل الناس.
  2. يمكن تشخيص اضطراب القولون العصبي بواسطة التنظير الهضمي أو الفحوص الطبية الأخرى.
  3. اضطراب القولون العصبي يسبب الأرق أو القلق أو الخوف.
  4. أن من أعراض اضطراب القولون العصبي آلام المعدة والقيء والتجشؤ.
  5. أن خروج الدم مع البراز هو أحد علامات اضطراب القولون العصبي.

أمراض أخرى مشابهة لاضطراب القولون العصبي

هناك بعض الأمراض العضوية التي تشبه اضطراب القولون العصبي مثل:

  • إنتانات الأمعاء الزحار، والديدان، والنزلات المعوية: وهذه يمكن تشخيصها من خلال الفحوصات المخبرية بسهولة.
  • القولون التقرحي: ومن أعراضه فقر الدم نتيجة النزف مع البراز، والإعياء وآلام المفاصل وضعف الشهية ونقص الوزن.
  • أورام القولون: ومن أعراضها: النزيف الدموي مع البراز، ونقص الوزن ويمكن تشخيصه بالمنظار الشرجي.

المراجع

  1. معرف أنطولوجية المرض: http://www.disease-ontology.org/?id=DOID:9778 — تاريخ الاطلاع: 30 نوفمبر 2020 — الرخصة: CC0
  2. "Definition and Facts for Irritable Bowel Syndrome". NIDDKD. 23 February 2015. مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 29 مارس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Symptoms and Causes of Irritable Bowel Syndrome". NIDDK. 23 February 2015. مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 29 مارس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Hulisz D (2004). "The burden of illness of irritable bowel syndrome: current challenges and hope for the future". J Manag Care Pharm. 10 (4): 299–309. PMID 15298528. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Whitehead WE, Palsson O, Jones KR; Palsson; Jones (2002). "Systematic review of the comorbidity of irritable bowel syndrome with other disorders: what are the causes and implications?". Gastroenterology. 122 (4): 1140–56. doi:10.1053/gast.2002.32392. PMID 11910364. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  6. Spiller R, Garsed K; Garsed (May 2009). "Postinfectious irritable bowel syndrome". Gastroenterology. 136 (6): 1979–88. doi:10.1053/j.gastro.2009.02.074. PMID 19457422. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Chang L (March 2011). "The role of stress on physiologic responses and clinical symptoms in irritable bowel syndrome". Gastroenterology. 140 (3): 761–5. doi:10.1053/j.gastro.2011.01.032. PMC 3039211. PMID 21256129. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Chey, WD; Kurlander, J; Eswaran, S (3 March 2015). "Irritable bowel syndrome: a clinical review". JAMA. 313 (9): 949–58. doi:10.1001/jama.2015.0954. PMID 25734736. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Treatment for Irritable Bowel Syndrome". NIDDK. 23 February 2015. مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 29 مارس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Moayyedi, P; Quigley, EM; Lacy, BE; Lembo, AJ; Saito, YA; Schiller, LR; Soffer, EE; Spiegel, BM; Ford, AC (September 2014). "The effect of fiber supplementation on irritable bowel syndrome: a systematic review and meta-analysis". The American journal of gastroenterology. 109 (9): 1367–74. doi:10.1038/ajg.2014.195. PMID 25070054. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Mayer EA (April 2008). "Clinical practice. Irritable bowel syndrome". N. Engl. J. Med. 358 (16): 1692–9. doi:10.1056/NEJMcp0801447. PMC 3816529. PMID 18420501. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Maxion-Bergemann S, Thielecke F, Abel F, Bergemann R; Thielecke; Abel; Bergemann (2006). "Costs of irritable bowel syndrome in the UK and US". PharmacoEconomics. 24 (1): 21–37. doi:10.2165/00019053-200624010-00002. PMID 16445300. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  13. Quigley, Eamonn M.M. (2013). "Treatment level 1". Irritable bowel syndrome : diagnosis and clinical management (الطبعة First edition.). Chichester, West Sussex: Wiley-Blackwell. ISBN 9781118444740. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Hatch, Maureen C. (2000). Women and health. San Diego, Calif: Academic Press. صفحة 1098. ISBN 9780122881459. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "ماهو القولون العصبي وماهي أعراضه وأسبابه - حلول العالم ما اعراض القولون ما سبب القولون". حلول العالم. 2019-03-28. مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 29 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. تقرير من قناة دي دبليو الألمانية، تاريخ المقال 10 أيار 2014. نسخة محفوظة 2 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.