دولوميت (معدن)

الدولوميت (بالإنجليزية: Dolomite)‏ هو صخر رسوبي يتألف من كربونات الكالسيوم وكربونات المغنيسيوم وتركيبه الكيميائي CaMg(CO3)2. يتبلور المعدن في فصيلة الثلاثي ، نظام معيني الأوجه. البلورات معينة الشكل. يوجد كذلك في هيئة كتل متماسكة حبيبية دقيقة أو خشنة. الصلادة -3.5-4. الوزن النوعي 2.85. الانفصام عيني الأوجه كامل. ذو بريق زجاجي أو لؤلؤي في بعض الانواع. اللون يميل ألي الاحمرار الخفيف وقد يكون شفافا أو رماديا أو نصف شفاف.

دولوميت
Dolomite (white) on تالك
تصنيفمعادن الكربوناتs
صيغة كيميائيةCaMg(CO3)2
اللونأبيض، رمادي إلي وردي، أبيض مائل للأحمرار، أبيض مائل للبني.
السحنة البلوريةTabular crystals, often with curved faces, also columnar, stalactitic, granular, massive.
نظام البلورةنظام بلوري سداسي
توأمة البلورةشائع الحدوث
مقياس موس للصلادة3.5 إلي 4
البريقVitreous to pearly
خدشأبيض
الكثافة النوعية2.84–2.86
خصائص بصريةUniaxial (-)
قرينة الانكسارnω = 1.679–1.681 nε = 1.500
انكسار مزدوجδ = 0.179–0.181
انحلاليةPoorly soluble in dilute HCl
خصائص أخرىMay fluoresce white to pink under UV; triboluminescent.
Ksp values vary between 1x10−19 to 1x10−17
مراجع[1][2][3][4][5]

تاريخ المعدن

تم وصف المعدن لأول مرة بواسطة العالم كارل لينيوس في عام 1786.[6] في عام،1791 تم وصف الدولميت كصخر بواسطة الجيولوجي (Déodat Gratet de Dolomieu), حيث وجد أولاً في مباني روما القديمة، وكما وجد الدولوميت في بعض في عينات جُمعت من جبال الألب في شمال إيطاليا. أُطلق الأسم "دولوميت" لأول مرة بواسطة في مارس 1792، حيث كان  يطلق عليه "دولوميو".[7]

التركيب الكيميائي

يتكون معدن الدولوميت من كربونات الكالسيوم والمغنسيوم، CaMg(CO3)2 ، نسبة كربونات الكالسيوم إلي كربونات المغنسيوم 1:1. قد يحتوي المعدن علي نسبة بسيطة من كربونات الحديدوز حالة محل كربونات المغنسيوم. أما إذا وجد الحديد بكمية كبيرة فيسمي المعدن باسم أنكيريت Ankerite، المعدن لا ينصهر. وإذا عولج الدولوميت بمحلول كرومات الفضة فإنه لا يصبغ بأي لون في حين يصبغ الكالسيت بلون المحلول.

خصائص

معدن الدولوميت ذو تبلور بلوري سداسي. ويتكون المعدن من بلورات بيضاء، سمراء، رمادية، أو وردية. معدن الدولوميت عبارة عن مزيج من كربونات مزدوجة، لها هيكل متناوب من أيونات الكالسيوم والماغنسيوم. يذوب المعدن أو ينفجر بسرعة في حمض الهيدروكلوريك المخفف على البارد، إذا كان في صورة مسحوق ناعم، كما يحدث في الكالسيت.[8] كما أن توأمة البلورة أمر شائع الحدوث.

انكيريت وجبس
كوتنوهيريت

يتواجد محلول صلب داخل الدولوميت. إذا تواجد الحديد بكمية كبيرة فيسمي المعدن باسم أنكيريت (الإنجليزية: ankerite)، أما إذا تواجد الماغنسيوم بكميات أكبر فيسمي المعدن حينئذ بإسم كوتنوهيريت (الإنجليزية:kutnohorite).[9]تعطي كميات صغيرة من الحديد اللون الأصفر المائل إلى اللون البني، إذا تواجد في الهيكل البلوري للمعدن. وإذا تواجدت كميات عالية من المنجنيز  تصبح البلورات  ذات لون وردي. يمكن أن يحل الرصاص والزنك،والكوبالت محل المغنيسيوم في الهيكل البلوري للمعدن.

تعتبر المناطق التي يتواجد بها معدن الدولوميت ذات أهمية حيث من الممكن أن تتواجد  المياه الجوفية، كما يساهم في الدولوميت في تكوين بعض التضاريس؛ وذلك بسبب ذوبانية المعدن بالأمطار الحمضية.[10]

تشكيل وتكوين المعدن

دولوميت-مغنسيت

وُجد أن معدن الدولوميت يتكون في شكلة الحديث، تحت  ظروف خاصة لاهوائية (كنقص الأكسجين) في البحيرات المالحة مفرطة التشبع، على طول ساحل ريو دي جانيرو في البرازيل، وبالتحديد في بلدية لاغوا فيرميلا وبريجو دي اسفينو. غالبا ما يُعتقد أن الدولوميت سوف يتطور فقط  بالاختزال الحيوي للكبريتات بواسطة البكتيريا (مثل:Desulfovibrio brasiliensis).[11] ومع ذلك، قد يتكون الدولوميت منخفض الحرارة في البيئات الطبيعية الغنية بالمواد العضوية وأسطح الخلايا الميكروبية.[12] وهذا يحدث نتيجة لتراكم المغنيسيوم بواسطة مجموعات الكربوكسيل المرتبطة بالمواد العضوية.[13] توجد العديد من رواسب الدولوميت في السجل الجيولوجي. لكن وجود المعدن نادر نسبياً في البيئات الحديثة. تم نشر للأول مرة في 1999،عن وجود تكوينات غير عضوية من الدولوميت والمغنسيت. وأظهرت تلك التجارب المعملية كيف سوف يزداد  معدل الترسيب تدريجياً للطلائع غير المستقلة (مركب طليعي) تدريجياً مثل (كالسيت الماغنسيوم) الي مركبات مستقلة (مثل الدولوميت والمغنسيت)، وذلك خلال فترات الذوبان وإعادة الترسيب الدورية. تمت صياغة البدء العام الذي يحكم مسار هذا التفاعل الجيوكيميائي الطردي بواسطة قاعدة أوستفالد.[14]

هناك بعض الأدلة التي تشير إلي أن الدولوميت قد يتكون حيوياً، أحد الأمثلة علي ذلك هو تكوين الدولوميت في المثانة البولية للكلب الدلماسي، من الممكن أن يكون ناتج عن مرض أو خلل وظيفي.[15]

إستخدامات

دولوميت

للدولوميت العديد من الاستخدامات، حيث يستخدم الدولوميت كحجر للزينة، وركام خرساني، وكمصدر خام لأستخراج اكسيد المغنيسيوم،وكذلك في عملية بيدجون لإنتاج المغنيسيوم. كما يعتبر صخر ذو قيمة اقتصادية لتخزينه للبترول، كما يعمل كصخر مضيف الرواسب الخام لأنواع وادي المسيسيبي، والتي تحتوي علي طبقات كبيرة من المعادن الأساسية مثل الرصاص والزنك والنحاس.

يتم استخدام الدولوميت  أحيانا  لصهر الحديد والصلب، وذلك عند ارتفاع ثمن الحجر الجيري أو الكالسيت. كما تستخدم كميات كبيرة من الدولوميت المعالج في صناعة الزجاج المصقول.

يستخدم الدولوميت أيضاً كركيزة في أحواض الأسماك البحرية (القادمة من الماء المالح)؛ وذلك للمساعدة في منع التغيرات الطفيفة في درجة حموضة الماء أو pH الماء.

كما يستخدم الدولوميت المكلس كعامل حفاز لتدمير القطران في درجات الحرارة العالية.[16] ويفضل باحثو فيزياء الجسيمات استخدام طبقات من الدولوميت في بناء مكشاف جسيمات، وذلك بوضع طبقة من الدولوميت أسفل طبقات الكاشف لتمكينه من اكتشاف أكبر عدد ممكن من الأجهزة الغريبة. وذلك لاحتواء الدولوميت على كميات قليلة نسبيا من المواد المشعة؛ يمكن استخدامه لعزل بعض تداخلات الأشعة الكونية، دون زيادة مستوى الإشعاع في الخلفية.[17]

بالإضافة إلى كونه معدناً صناعياً، يحظى الدولوميت بتقدير كبير لمجمعي التحف والمتاحف عندما يشكل الدولوميت بلورات كبيرة وشفافة.[18]

اقرأ أيضا

مراجع

  1. Deer, W. A., R. A. Howie and J. Zussman (1966) An Introduction to the Rock Forming Minerals, Longman, pp. 489–493. (ردمك 0-582-44210-9).
  2. Dolomite نسخة محفوظة 2008-04-09 على موقع واي باك مشين.. Handbook of Mineralogy. (PDF) . Retrieved on 2011-10-10.
  3. Dolomite نسخة محفوظة 2005-08-27 على موقع واي باك مشين.. Webmineral. Retrieved on 2011-10-10.
  4. Dolomite نسخة محفوظة 2015-11-18 على موقع واي باك مشين.. Mindat.org. Retrieved on 2011-10-10.
  5. Krauskopf, Konrad Bates; Bird, Dennis K. (1995). Introduction to geochemistry (الطبعة 3rd). New York: McGraw-Hill. ISBN 9780070358201. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Linnaeus, C. (1768): Systema naturae per regnum tria naturae, secundum classes, ordines, genera, species cum characteribus & differentiis. Tomus III. Laurentii Salvii, Holmiae, 236 p. On p.41 of this very book, Linnaeus stated (in Latin): "Marmor tardum - Marmor paticulis subimpalpabilibus album diaphanum. Hoc simile quartzo durum, distinctum quod cum aqua forti non, nisi post aliquot minuta & fero, effervescens." In translation: "Slow marble - Marble, white and transparent with barely discernable particles. This is as hard as quartz, but it is different in that it does not, unless after a few minutes, effervesce with "aqua forti"".
  7. Saussure le fils, M. de (1792): Analyse de la dolomie. Journal de Physique, vol.40, pp.161-173.
  8. "Dolomite Mineral - Uses and Properties". geology.com. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Klein, Cornelis and Cornelius S. Hurlbut Jr., Manual of Mineralogy, Wiley, 20th ed., p. 339-340 (ردمك 0-471-80580-7)
  10. Kaufmann, James. Sinkholes نسخة محفوظة 2013-06-04 على موقع واي باك مشين.. USGS Fact Sheet. Retrieved on 2013-9-10.
  11. Vasconcelos C.; McKenzie J. A.; Bernasconi S.; Grujic D.; Tien A. J. (1995). "Microbial mediation as a possible mechanism for natural dolomite formation at low temperatures". Nature. 337 (6546): 220–222. Bibcode:1995Natur.377..220V. doi:10.1038/377220a0. S2CID 4371495. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Snyder, Glen T.; Matsumoto, Ryo; Suzuki, Yohey; Kouduka, Mariko; Kakizaki, Yoshihiro; Zhang, Naizhong; Tomaru, Hitoshi; Sano, Yuji; Takahata, Naoto; Tanaka, Kentaro; Bowden, Stephen A. (2020-02-05). "Evidence in the Japan Sea of microdolomite mineralization within gas hydrate microbiomes". Scientific Reports (باللغة الإنجليزية). 10 (1): 1876. doi:10.1038/s41598-020-58723-y. ISSN 2045-2322. PMC 7002378. PMID 32024862. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Roberts, J. A.; Kenward, P. A.; Fowle, D. A.; Goldstein, R. H.; Gonzalez, L. A.; Moore, D. S. (1980). "Surface chemistry allows for abiotic precipitation of dolomite at low temperature". Proceedings of the National Academy of Sciences of the United States of America. 110 (36): 14540–5. Bibcode:2013PNAS..11014540R. doi:10.1073/pnas.1305403110. PMC 3767548. PMID 23964124. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Deelman, J.C. (1999): "Low-temperature nucleation of magnesite and dolomite" نسخة محفوظة 2008-04-09 على موقع واي باك مشين., Neues Jahrbuch für Mineralogie, Monatshefte, pp. 289–302.
  15. Mansfield, Charles F. (1980). "A urolith of biogenic dolomite – another clue in the dolomite mystery". Geochimica et Cosmochimica Acta. 44 (6): 829–839. Bibcode:1980GeCoA..44..829M. doi:10.1016/0016-7037(80)90264-1. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. A Review of the Literature on Catalytic Biomass Tar Destruction نسخة محفوظة 2015-02-04 على موقع واي باك مشين. National Renewable Energy Laboratory.
  17. Short Sharp Science: Particle quest: Hunting for Italian WIMPs underground نسخة محفوظة 2017-05-17 على موقع واي باك مشين.. Newscientist.com (2011-09-05). Retrieved on 2011-10-10.
  18. Calvo M.; Sevillano, E. (1991). "The Eugui quarries, Navarra, Spain". The Mineralogical Record. 22: 137–142. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة علم طبقات الأرض
    • بوابة علم الأحجار الكريمة والمجوهرات
    • بوابة الكيمياء
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.