حمض الفوليك

حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)‏ هو فيتامين بي معقّد (معروف كذلك بالفيتامين بي 9) يستعمل من قبل الجسم لإنتاج خلايا الدمّ الحمراء. هذه الفيتامينات المعقّدة ضرورية لتأييض البروتين والدهون بشكل صحيح، وتساعد لصيانة المنطقة الهضمية، الجلد، الشعر، النظام العصبي، العضلات، والأنسجة الأخرى في الجسم. يساعد حامض الفوليك في إنتاج آر إن أي RNA ودي إن أي DNA، وهو ضروري في فترات النمو السريع مثل الحمل، المراهقة، والطفولة. بمساندة فيتامين بي 12، يساعد حمض الفوليك على السيطرة على إنتاج خلايا الدمّ الحمراء ويساعد على توزيع الحديد بشكل صحيح في الجسم. نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.

حمض الفوليك
الصيغة الهيكلية

حمض الفوليك كمسحوق برتقالي

الاسم النظامي (IUPAC)

(2S)-2-[(4-{[(2-amino-4-hydroxypteridin-6-yl)methyl]amino}phenyl)formamido]pentanedioic acid

المعرفات
رقم CAS 59-30-3 Y
بوب كيم (PubChem) 6037

الخواص
صيغة كيميائية C19H19N7O6
كتلة مولية 441.4 غ.مول−1
المظهر مسحوق بلوري أصفر-برتقالي
نقطة الانصهار 250 °C (523 K), تحلل كيميائي[1]
الذوبانية في الماء 1.6 mg/L (25 °C)[1]
حموضة (pKa) 1st: 4.65, 2nd: 6.75, 3rd: 9.00[2]
في حال عدم ورود غير ذلك فإن البيانات الواردة أعلاه معطاة بالحالة القياسية (عند 25 °س و 100 كيلوباسكال)

الفوليك في الغذاء

الخضروات المورقة مثل السبانخ، واللفت الأخضر، الخس، والفاصوليا والبازلاء المجففة. كما يوجد حامض الفوليك بكثرة في الكرنب والقرنبيط والفراولة والفلفل الرومي بأنواعه الخضراء والحمراء والصفراء والخرشوف. وبذور عباد الشمس وغيرها من الفواكه والخضراوات مصادر غنية من الفولات. والكبد يحتوي أيضا على كميات عالية من الفولات، وكذلك خميرة الخبازين. بعض حبوب الإفطار الكاملة (الجاهزة للأكل، وغيرها) تحتوي على 25 ٪ إلى 100 ٪ من الكمية الغذائية الموصى بها(RDA) لحمض الفوليك. ويمكن الاطلاع على جدول مصادر الغذاء المختارة للفولات وحمض الفوليك في قاعدة بيانات وزارة الزراعة والمغذيات الوطنية الموحدة كمرجع قياسي.

الاستهلاك البشري

حمض الفوليك يمكن أن يوجد بمستويات عالية في بعض النباتات. الكثيرون، على أية حال، لا يأكلون كفايتهم من هذه النباتات للحصول على الكميات الضرورية لحامض الفوليك، مما يؤدي إلى نقص حمض الفوليك. نقص حمض الفوليك يؤثر سلبا على تكوين الدم.

المصابون بمرض حساسية القمح، مدمني الخمور، أو المصابين بمرض تهيّج الأمعاء، هم على خطر أعلى من غيرهم بالنسبة لنقص حامض الفوليك.

التأثيرات الصحية

تطعم منتجات الحبوب في الولايات المتحدة على حمض الفوليك.

الحمل

وُجدت علاقة بين تناول حمض الفوليك خلال الحمل وخطر أقل لعيوب في الأنبوب العصبي لدى الجنين.[3] بالإضافة، كشف تحليل تلوي انخفاض بـ 28% خطر حدوث مرض قلبي خلقي لدى الجنين عند تناول الأمهات مكملات حمض الفوليك خلال فترة الحمل.[4]

أمراض القلب

تناول حمض الفوليك على مدى سنوات قلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 4%،[5] بينما وجدت دراسة أخرى أنه لم يؤثر على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، على الرغم من أنه يخفض مستويات الهوموسيستيين.[6]

السرطان

تستند الدراسات على تناول حمض الفوليك من الغذاء ومكملات الفولات فيما يتعلق بمخاطر السرطان على كفاية الاستهلاك المزمن. استيعات كمية غير كافية من حمص الفوليك بشكل مزمن (أقل من المستوى الموصى به: 400 ميكروغرام يوميًا[7]) قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، والثدي، والمبايض، و</البنكرياس، والدماغ، والرئة، وعنق الرحم، والبروستاتا.[8][9][10][11]

الاكتئاب

نقص حمض الفوليك عن المعدل المطلوب في الجسم يؤدي إلى اكتئاب نفسي شديد.[بحاجة لمصدر]

الذاكرة

أظهرت دراسة طبية حديثة أن حمض الفوليك يحسن من عمل الذاكرة. وكشفت التجربة التي قام بها علماء هولنديون أن تناول 800 ميكروجرام من حمض الفوليك يومياً ولمدة ثلاث سنوات يحسن من أداء الذاكرة ومن تجديد نشاطها في حين يؤثر نقص الحمض على منطقة قرن آمون في الدماغ المسؤولة عن التعامل مع الذكريات.

السمنة

أثبتت دراسة بحثية أن حمض الفوليك يثبط نشاط إنزيم الليباز البنكرياسي والليباز الميكروبي، مما يجعله مكمل غذائي محتمل لمكافحة السمنة وداء المبيضات. يعتبر تثبيط إنزيمات الليباز استراتيجية علاجية للسمنة وذلك لتقليل تفكيك الدهون الغذائية في الجهاز الهضمي وبالتالي تقليل نسبة امتصاصها.[12]

النموذج الكيميائي له

الأشكال التالية هي نماذج توضج تركيب حمض الفوليك والشكل الفراغي لذراته.

مراجع

  1. قالب:ChemID
  2. R. M. C. Dawson: Data for Biochemical Research, Oxford University Press, Oxford, 1989, 3rd Edition, p. 134, ISBN 0-19-855299-8.
  3. Wilson RD, Wilson RD, Audibert F, Brock JA, Carroll J, Cartier L, Gagnon A, Johnson JA, Langlois S, Murphy-Kaulbeck L, Okun N, Pastuck M, Deb-Rinker P, Dodds L, Leon JA, Lowel HL, Luo W, MacFarlane A, McMillan R, Moore A, Mundle W, O'Connor D, Ray J, Van den Hof M (2015). "Pre-conception Folic Acid and Multivitamin Supplementation for the Primary and Secondary Prevention of Neural Tube Defects and Other Folic Acid-Sensitive Congenital Anomalies". J Obstet Gynaecol Can. 37 (6): 534–52. doi:10.1016/s1701-2163(15)30230-9. PMID 26334606. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Feng Y, Wang S, Chen R, Tong X, Wu Z, Mo X (2015). "Maternal folic acid supplementation and the risk of congenital heart defects in offspring: a meta-analysis of epidemiological observational studies". Sci Rep. 5: 8506. doi:10.1038/srep08506. PMC 4330542. PMID 25687545. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Li Y, Huang T, Zheng Y, Muka T, Troup J, Hu FB (2016). "Folic Acid Supplementation and the Risk of Cardiovascular Diseases: A Meta-Analysis of Randomized Controlled Trials". J Am Heart Assoc. 5 (8): e003768. doi:10.1161/JAHA.116.003768. PMC 5015297. PMID 27528407. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: يستخدم وسيط المؤلفون (link)
  6. Bazzano LA (August 2011). "No effect of folic acid supplementation on cardiovascular events, cancer or mortality after 5 years in people at increased cardiovascular risk, although homocysteine levels are reduced". Evid Based Med. 16 (4): 117–8. doi:10.1136/ebm1204. PMID 21402567. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Guidance for Industry: A Food Labeling Guide (14. Appendix F: Calculate the Percent Daily Value for the Appropriate Nutrients)". US Food and Drug Administration. يناير 2013. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Glynn, SA; Albanes, D (1994). "Folate and cancer: a review of the literature". Nutrition and cancer. 22 (2): 101–19. doi:10.1080/01635589409514336. PMID 14502840. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Jägerstad, M (2012). "Folic acid fortification prevents neural tube defects and may also reduce cancer risks". Acta Paediatrica. 101 (10): 1007–12. doi:10.1111/j.1651-2227.2012.02781.x. PMID 22783992. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Common questions about diet and cancer: Folate and folic acid". American Cancer Society. 2017. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Weinstein, S. J.; Hartman, T. J.; Stolzenberg-Solomon, R; Pietinen, P; Barrett, M. J.; Taylor, P. R.; Virtamo, J; Albanes, D (2003). "Null association between prostate cancer and serum folate, vitamin B(6), vitamin B(12), and homocysteine". Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention. 12 (11 Pt 1): 1271–2. PMID 14652294. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Serseg, Talia; Benarous, Khedidja (2018-10-05). "The Inhibitory Effect of Some Drugs on Candida rugosa Lipase and Human Pancreatic Lipase: In vitro and In silico Studies". Endocrine, Metabolic & Immune Disorders - Drug Targets (باللغة الإنجليزية). 18 (6): 602–609. doi:10.2174/1871530318666180319093342. مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة الكيمياء
    • بوابة صيدلة
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.