المسيحية في الجزائر
تٌشكل المسيحية في الجزائر ثالث أكثر الديانات إنتشاراً بين السكان بعد كل من الإسلام واللادينيَّة على التوالي،[4] ويعود دخول المسيحية لشمال أفريقيا إلى العصر الروماني. ويرتبط التاريخ المبكر للمسيحية في شمال أفريقيا عموماً والجزائر ارتباطَا وثيقَا بشخص ترتليان. شهدت تراجع في الفترة الفوضوية بسبب الغزوات، لكنها عادت بقوة في العصر البيزنطي، وأنتجت المنطقة العديد من الشخصيات الذين كان لهم تأثير كبير في العالم المسيحي، بما في ذلك أوغسطينوس وهو أحد آباء الكنيسة البارزين وأمه مونيكا ودوناتوس وماريوس فيكتورينوس وماكسيميليان وأليبيوس الطاغاسطي وفيكتور موريس وزينو الفيروني؛ ثم بدأت تختفي بالتدريج بعد الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي،[5] على الرغم من أنه في العديد من المناطق لا سيّما منطقة الساحل والمناطق الجنوبيَّة ومنطقة مزاب، ظلّ المسيحيون الذين اصطبغوا بالصبغة الرومانية يشكلون غالبية السكان على مدى قرنين بعد الفتح الإسلامي، وظلّت بعض المناطق النائية تضم جيوباً من المسيحيين في منطقة مزاب في القرن الحادي عشر.[6] وصمدت الجماعات المسيحيّة الأمازيغية في البلاد حتى القرن الخامس عشر.
أسرة مسيحيَّة أمازيغيَّة من منطقة القبائل، تعود بين عام 1900 إلى عام 1930 | |||
مناطق الوجود المميزة | |||
---|---|---|---|
| |||
اللغات | |||
اللغة العربية: بالإضافة إلى اللغة الفرنسية والإسبانية والأمازيغيَّة | |||
الدين | |||
المجموعات العرقية المرتبطة | |||
هوامش | |||
[1].^ بحسب مركز بيو للأبحاث والحرية في العالم الأرقام تتضمن الأعداد المذكورة كل من المواطنين الجزائريين ذوي الأصول الأوروبيَّة والمقيمين الأجانب والمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على الأراضي الجزائريَّة.[2] [2].^ الجمهوريَّة الجزائريَّة لا تعترف بالتحول من الإسلام لدين آخر، تُقدر أعداد المسلمين الذين تحولوا إلى المسيحيَّة بين 50,000 إلى 380,000 شخص،[3] ويقيم معظمهم في منطقة القبائل خاصةً في ولاية تيزي وزو.[3] |
أٌعيد إحياء المسيحية في الجزائر مرّة أخرى في القرن التاسع عشر مع قدوم عدد كبير من المستوطنين والمهاجرين الأوروبيين والذين أُطلق عليهم لقب الأقدام السوداء، وإنحدر أغلبيتهم من أصول فرنسية أو إيطالية أو إسبانية أو مالطية.[7] وفي القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، انتعشت المسيحية في الجزائر فبُنيت الكنائس والمدارس والمؤسسات المسيحية، ودخل عدد من السكان المحليين المسلمين إلى المسيحية خصوصًا في منطقة القبائل.[5] احتل الكاثوليك ذوي الأصول الأوروبيّة مناصب عليا في الجزائر الفرنسية واحرزوا نجاحات كبيرة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والسياسي، وغداة استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962 قُدّر عددهم بحوالي 1.4 مليون نسمة ومثلوا أكثر من 12% من سكان الجزائر آنذاك،[5] وبدأوا بالمغادرة عند بداية الاستفتاء وقبل إعلان الاستقلال رسميًا، تلاه موجات أخرى مع تعرضهم موجات العنف بعد الاستقلال.[5] بعد استقلال الجزائر في عام 1962، تم إجلاء حوالي 800,000 من الأقدام السوداء إلى فرنسا، وكان غالبية الذين تم إجلاؤهم من المسيحيين أو اليهود. واختار حوالي 200,000 من الأقدام السوداء البقاء في الجزائر، لكن منذ الاستقلال كان هناك صعود للأصولية الإسلامية. وأدّى مقتل بيار كلافيري أسقف وهران عام 1996، وهو أحد أبزر أعمال العنف التي ارتكبها إسلاميون ضد المجتمع المسيحي في الجزائر، إلى هجرة مسيحية واسعة النطاق من البلاد.[8]
في عام 2009 أحصى مكتب الأمم المتحدة حوالي 45,000 من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية القسم الأكبر منهم من ذوي الأصول الأوروبية ممن سكنوا البلاد إبّان الاستعمار ويتركزون في العاصمة والمدن الكبرى وعشرات الآف من البروتستانت من ذوي الأصول الأوروبية في الجزائر؛ في حين تقدر العديد من الإحصائيات المختلفة عدد البروتستانت في الجزائر بين 100,000[9] إلى 150,000؛ القسم الأكبر منهم من أصول جزائرية عربيّة أو أمازيغيّة مُسلمة.[10] وقدّرت دراسة تعود لعام 2015 عدد المسلمين المتحولين للديانة المسيحية في الجزائر بين السنوات 1960-2015 بحوالي 380,000 شخص.[3] ويقيم المسيحيون في الغالب في مدن مثل الجزائر العاصمة وبجاية وتيزي وزو وعنابة ووهران ومنطقة القبائل شرق العاصمة.[2] وتنتشر الكنائس المسيحيَّة جغرافيًا في جميع ربوع الجزائر، ويعود بناء معظمها إلى حقبة الإستعمار الفرنسي.
تُشير بعض التقارير والدراسات في الآونة الأخيرة إلى تزايد ونمو في أعداد معتنقي الديانة المسيحية في الجزائر خصوصاً إلى المذهب البروتستانتي،[11][12] وقدّرت دراسة قامت بها جامعة سانت ماري تعود لعام 2015 عدد المسلمين المتحولين للديانة المسيحية في الجزائر بين عام 1960 إلى 2015 بحوالي 380,000 شخص.[3] ويتواجد العديد من المتحولين من الإسلام للمسيحية في منطقة القبائل خصوصًا في ولاية تيزي وزو، حيث تتراوح نسبة المسيحيين في ولايات منطقة القبائل بين 1% إلى 5%.[13]
تاريخ
انتشار المسيحية المبكر
- مقالة مفصلة: الكنيسة الأفريقية المبكرة
يرتبط التاريخ المبكر للمسيحية في شمال أفريقيا ارتباطَا وثيقَا بشخص ترتليان. الذي ولد من أبوين وثنيين تحول للمسيحية في قرطاج في سنة 195 ميلادي وأصبح قريبَا من النخبة المحليّة، والتي حمته من القمع من قبل السلطات المحليّة.[15] وهة أول من كتب كتابات مسيحية باللغة اللاتينية. كان مهمًا في الدفاع عن المسيحية ومعاداة الهرطقات بحسب العقيدة المسيحيّة. ربما أكبر سبب لشهرته صياغته كلمة الثالوث وإعطاء أول شرح للعقيدة.[16] بعد فترة ترتليان، إتخذت المسيحيّة طابعًا أفريقيّ أمازيغيّ في المنطقة. حاول عدد من المفكرين المسيحيين من الأمازيغ مثل تقديم إيمانهم بشكل له المزيد من النظام والعقلانية مستخدمين صفات ثقافة عصرهم؛ نبع ذلك من إدراك أنه إن لم ترد الكنيسة البقاء كشيعة على هامش المجتمع يترتب عليها التكلم بلغة معاصريها المثقفين؛[17] وتكاثر مؤلفات الدفاع: هبرابوليس، أبوليناروس وميلتون وجهوا مؤلفاتهم للإمبراطور ماركوس أوريليوس، وأثيناغوراس ومليتاديس نشروا مؤلفات مشابهة حوالي العام 180؛ لقد ساهمت الشخصيات المثقفة مثل أوريجانوس، ترتليان، وقبريانوس القرطاجي في تسهيل دخول المسيحية ضمن المجتمع السائد.[18]
عندما أصبحت المسيحيَّة الديانة الرسميَّة للإمبراطوريَّة أيَّام قُسطنطين الأوَّل، وقف هذا الأخير ضدَّ الدوناتيَّة واعتبرهم خارجين عن القانون. وترتَّب على تحالف الإدارة والكنيسة ضدَّ المذهب الدوناتي أن أصبح المذهب رمز المُقاومة الشعبيَّة، وازداد انتشاره بِزيادة انتشار الفقر والبُؤس بين الأهالي الذين ثاروا ضدَّ الحُكومة والطبقة الغنيَّة، ودعوا إلى المُساواة. وحاولت الحُكومة مُجادلة أصحاب هذا المذهب، فكان القدِّيس أوغسطين ألد أعدائه، حيثُ شهَّر به وهاجم أساليبه العنيفة، وأباح للدولة استعمال العنف ضدَّ أصحاب هذا المذهب لِكسر شوكتهم وإعادتهم إلى حظيرة الكنيسة النيقيَّة. لكنَّ النتيجة جاءت عكسيَّة، إذ تحالف الكادحون والفُقراء مع الدوناتيَّة، واستمرَّ الصراع إلى وفاة دونات سنة 355م، واتخذ شكل الثورة الوطنيَّة في طرابُلس ونوميديا إلى سنة 375.[19]
وبعد وفاة دوناتوس استمرَّ أوغسطين ابن طاغاست في مُحاربة المُنشقين عن الكنيسة الوطنيَّة والهراطقة حتَّى انتصرت الكنيسة الأفريقيَّة على أعدائها، على أنَّ الدوناتيَّة استمرَّت بعض جماعاتها إلى القرن السَّادس الميلاديّ. إن أوغسطين شخصية مركزية في الفلسفة المسيحية وتاريخ الفكر الغربي على حد السواء، يعدّه المؤرخ توماس كاهيل أول شخص من العصور الوسطى وآخر شخص من العصر الكلاسيكي. تأثر فكره اللاهوتي والفلسفي بالرواقية والأفلاطونية والأفلاطونية المحدثة وخصوصاً فكر أفلوطينوس مؤلف التاسوعات. يتحدّر أوغسطينوس من أصول أمازيغية ولد في طاغاست (حالياً سوق أهراس في الجزائر) عام 354.[20][21] التي كانت مدينة تقع في إحدى مقاطعات مملكة روما في شمال أفريقيا. عندما بلغ الحادية عشرة من عمره أرسلته أسرته إلى مداوروش، مدينة نوميدية تقع 30 كلم جنوبي تاغست. في عمر السابعة عشرة ذهب إلى قرطاج لإتمام دراسة علم البيان. وكانت أمه مونيكا أمازيغية[22] ومسيحية مؤمنة. أما والده، فكان وثنياً اعتنق المسيحية على فراش الموت.
وعندما وقعت بلادُ المغرب تحت حُكم قبائل الوندال الجرمانيَّة، ابتدأ فصلٌ جديد من فُصول الصراع الدينيّ، فقد فرض الوندال على الناس مذهبهم الآريوسي الذي يقول بطبيعة المسيح البشريَّة، واضطهدوا النصارى النيقيين وصادروا أملاك الكنيسة وأموالها وحوَّلوها إلى الآريوسيين.[23] ولمَّا استعاد الروم البلاد المغربيَّة من الوندال، أخذت الدولة تعمل على حسم الخلافات الدينيَّة، فاستعاد البيزنطيّون الكنائس المُغتصبة، وثأروا من الآريوسيين أشد الثأر، واضطهدوا الدوناتيَّة وكذلك اليهود،[24] ولكنَّ ذلك لم يمنع انتشار مذاهب جديدة مثل النسطوريَّة القائلة بِثُنائيَّة طبيعة المسيح: الإلهيَّة والإنسانيَّة.
كانت المملكة المورية الرومانية (429–578) مملكة بربرية مسيحية مستقلة تتمحور حول مدينة ألطافا وتسيطر على جزء كبير من إقليم موريطانيا القيصرية الروماني القديم الواقع في شمال الجزائر حاليًا. ظلت الطافا عاصمة مملكة بربرية مرومنة تحمل إسمها رغم كون هذه المملكة أصبحت أصغر حجماً بكثير من مملكة ماسونا وغارمول.[25] في أواخر القرن الخامس وأوائل السادس نمت المسيحية لتكون الديانة المهيمنة بالكامل في مملكة الطافا البربرية مع تأثيرات توفيقية للمعتقد البربري التقليدي حيث بنيت كنيسة جديدة في العاصمة الطافا في هذه الفترة.[26] الطافا والممالك اللاحقة الأخرى للمملكة المورية الرومانية كمملكة الورسنيس ومملكة الحضنة شهدت صعوداً اقتصادياً وبناء العديد من الكنائس والتحصينات الجديدة. شهدت ولاية أفريقيا الإمبراطورية الرومانية الشرقية وفي وقت لاحق إكسرخسية قرطاج المزيد من ثورات البربر التي تم إخمادها وقبول العديد من القبائل البربرية باعتبارها فيوديراتي لأنها كانت كذلك مرات عديدة في الماضي.[27]
كان آخر ملك بربري مرومن معروف بالحكم من الطافا هو كسيلة والمتوفى عام 690 م في قتاله ضد الفتح الإسلامي للمغرب العربي. كما كان قائدًا لقبيلة أوَّرابا البربرية وربما رئيسًا مسيحياً لاتحاد صنهاجة، وهو معروف بأنه قاد مقاومة بربرية عسكرية ضد غزو الأمويين للمغرب الكبير في ثمانينيات القرن السادس، في عام 683 م تعرض عقبة بن نافع لنصب كمين وقتل في معركة بسكرة من قبل كسيلة والذي أجبر جميع العرب على إخلاء القيروان التي تأسست لتوها والانسحاب إلى برقة.[28] لكن في عام 688 م وصلت التعزيزات العربية من عبد الملك بن مروان تحت قيادة زهير بن قيس فقابله كسيلة سنة 690 م بدعم من القوات الرومانية الشرقية في معركة ممس حيث هزم العدد الهائل من أوَّرابا والرومان وقتل كسيلة.[29] مع وفاة كسيلة انتقلت شعلة المقاومة إلى قبيلة تعرف باسم قبيلة جِراوة الزناتيَّة البتريَّة، التي كانت تسكن جبال الأوراس: خاضت قواته في وقت لاحق بعد موته تحت قيادة الكاهينا ملكة مملكة الأوراس والحاكمة الأخيرة للبربر المرومنين معارك ضد الأمويين إنتهت بمقتل الكاهينا في معركةٌ ضارية في منطقة طبرقة.[29]
بعد الفتح الإسلامي للمغرب الكبير
- مقالة مفصلة: الفتح الإسلامي للمغرب
بظهور الإسلام في منطقة المغرب بعد سِلسلةٌ من الحملات والمعارك العسكريَّة التي خاضها المُسلمون تتوجت أثناء وصول عقبة بن نافع إلى الشمال الإفريقي (بين 681 م و683 م) بدأ تقلص الكنيسة القديمة في الشمال الإفريقي والمغرب بينما كان في الشمال الإفريقي في القرن الثالث الميلادي نحو ثلاثين مجمع كنسي إفريقي وما يقارب ستمائة أسقف في عهد القديس أوغسطينوس.[30] وقد تراجعت المسيحيَّة بشكلٍ كبيرٍ حتَّى اختفت كُليًّا من كافَّة أنحاء الجزائر وفق الرأي التقليدي، ويُعتقد أنَّ سبب تراجع واختفاء المسيحيَّة في إفريقية كان بِسبب عدم وُجود رهبنةٍ قويَّةٍ مُتماسكةٍ تضُمُّ حولها شتات النصارى الأفارقة، كما أنَّ الكنيسة الإفريقيَّة كانت حتَّى زمن الفُتوح الإسلاميَّة ما تزال تُعاني من آثار الاضطرابات بينها وبين كنيسة القُسطنطينيَّة ومن الحركات والثورات التي قام بها الهراطقة. لِهذا، يبدو أنَّ بعض الأفارقة والبربر المسيحيين وجدوا في الإسلام مُنقذًا لهم من تلك التخبُطات التي عانوا منها، ويبدو أنَّ بعضهم الآخر كان يعتنق المسيحيَّة ظاهريًّا فقط، وما أن سنحت لهُ الفُرصة حتَّى ارتدَّ عنها. إضطهدت الخلافة الأموية العديد من المسيحيين الأمازيغ في القرنين السابع والثامن، والذين أجبروا على التحول ببطء إلى الإسلام.[31] في العديد من المناطق لا سيّما منطقة الساحل والمناطق الجنوبيَّة ومنطقة مزاب، ظلّ المسيحيون الذين اصطبغوا بالصبغة الرومانية يشكلون غالبية السكان على مدى قرنين بعد الفتح الإسلامي، وظلّت بعض المناطق النائية تضم جيوباً من المسيحيين في منطقة مزاب في القرن الحادي عشر.[6]
ويتجه الرأي المُعاصر، بالاستناد إلى بعض الأدلَّة، إلى القول بأنَّ المسيحيَّة الإفريقيَّة صمدت في المنطقة المُمتدَّة من طرابُلس إلى المغرب الأقصى طيلة قُرونٍ بعد الفتح الإسلاميّ، وأنَّ المُسلمون والمسيحيّون عاشوا جنبًا إلى جنب في المغرب طيلة تلك الفترة، إذ اكُتشفت بعض الآثار المسيحيَّة التي تعود إلى سنة 1114م بِوسط الجزائر، وتبيَّن أنَّ قُبور بعض القديسين الكائنة على أطراف قرطاج كان الناس يحجُّون إليها ويزورونها طيلة السنوات اللاحقة على سنة 850م، ويبدو أنَّ المسيحيَّة استمرَّت في إفريقية على الأقل حتَّى العصرين المُرابطي والمُوحدي. وكانت تلمسان مركزًا لعدد كبير من المسيحيين لقرون عديدة بعد الفتح الإسلامي للمدينة عام 708.[32] واختفت الجماعات المسيحيّة الأمازيغية في تونس والمغرب والجزائر في القرن الخامس عشر.
في القرن الخامس عشر عرفت المنطقة جهاد بحري وهي عمليات التي قام بها المسلمون ضد سواحل أو سفن الدول الأوروبية المعادية لها من القرن السادس عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر في منطقة الغربية للبحر الأبيض المتوسط وعلى طول سواحل المحيط الأطلسي الأوروبية والأفريقية. كانت قواعد انطلاقهم كانت معاقل منتشرة على طول سواحل شمال أفريقيا، خصوصًا مدن تونس وطرابلس والمغرب وسلا وموائي أخرى بالمغرب كما كانت الجزائر القاعدة الرئيسية للجهاد البحري. بالنظر لما تعرض له المسلمون في الأندلس، والهجمات الأوروبية على الشمال الأفريقي باحتلال البرتغال لمدينة سبتة عام 1415، واستيلاء الإسبان على المرسى الكبير عام 1505 ومدن حجر باديس ووهران وبجاية سنة 1508 وطرابلس الغرب في عام 1535 قبل أن يتنازلوا عنها لفرسان القديس يوحنا. وبالتالي تواجدت جالية مسيحية أوروبية تتكون من الأسرى بشكل خاص؛ وقد تأسست في أوروبا المسيحية عدد من الرهبانيات المسيحية والتي عملت على تحرير الأسرى المسيحيين من بين هذه الرهبانيات كان الآباء الثالوثيين والتي كان هدفها فدية السجناء المسيحيين وإطلاق سراحهم. وحقق الآباء الثالوثيين الحوار بين الحضارات في بلدان البحر المتوسط والتبادل الثقافي بقبول سلمي وروحي.[33][34]
إحياء المسيحية في القرن التاسع عشر
خلال مرحلة العهد العسكري (1830 ـ 1870) والاستيطان في العهد المدني (في الشمال أساسًا) (1870 ـ 1900) وذلك خلال الاستعمار الفرنسي على الجزائر اعيد احياء المسيحية في شمال أفريقيا عامًة والجزائر خاصًة، مع قدوم عدد كبير من المستوطنين والمهاجرين الأوروبيين والذين أطلق عليهم لقب الأقدام السوداء، أغلبيتهم انحدر من أصول فرنسية أو إيطالية أو إسبانية أو مالطية وحتى من أوروبا الشرقية، وانتمى أغلبهم إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية مع وجود لأقلية كبيرة بروتستانتية، انتعشت المسيحية في الجزائر فبنيت الكنائس والمدارس والمؤسسات المسيحية وأعيد تأسيس أبرشية كاثوليكية عام 1838، ودخل عدد من السكان المحليين المسلمين إلى المسيحية خصوصًا في منطقة القبائل.[5] وقد قطع معظم المسيحيين القاطنين منذ الجيل الثاني، لاسيما في الجزائر كل صلة مع الوطن إلام، وتجذر في الأرض وبنوا بيوتًا وقرى وكنائس إلى جانب أو وسط التجمعات السكنية العربية. وقد نقلوا معهم إلى “أوطانهم الجديدة ” كل تقاليدهم الاجتماعية والفكرية ومؤسساتهم الثقافية والدينية، وان الكنيسة نظمت خدمنها تجاه رعاياها ومارست نشاطاتها الدينية والاجتماعية والثقافية بصورة طبيعية. وفد كان وجه الكنيسة كاثوليكياً –لوفود إتباعها من أقطار كاثوليكية في أكثريتها الساحقة– وفرنسيًا أيضًا، ليس في الأشخاص حسب، وإنما في الارتباط الفكري والمعنوي بكنيسة فرنسا.[35] في عام 1868 أنشأ الكاردينال الكاثوليكي شارل مارسيال لافيجري جمعية تبشيرية في الحراش عُرِفت بإسم "الآباء البيض" (بالفرنسيّة :Pères Blancs)، وسبب تسميتهم بهذا الاسم أنهم قرروا أن يلبسوا أردية بيضاء بهدف التناغم مع البيئة الاجتماعية، فأُطلِق عليهم هذا الاسم،[36] وكان الآباء البيض ينشطون بين مناطق الأمازيغ، وفي مدينة وهران حيث أنشأ الآباء البيض مدارس كاثوليكيَّة ضمن أنشطة أخرى.[37]
وقد بدأت البعثات التبشرية بين الأمازيغ في منطقة القبائل في عام 1870 بمبادرة من الكاردينال شارل مارسيال لافيجري والذي كان مقتنعًا بقدم جذور المسيحية في الأوساط البربريَّة، فقاد حملة تبشيريَّة في منطقة القبائل الجبليَّة، وتم إنشاء مدارس ومراكز لاحتضان المتحولين للمسيحية وأبنائهم وتوفير مناخ اجتماعي مريح لهم وتربيتهم على مبادئ الديانة المسيحية، ما سمح بتشكيل نواة صلبة لمجتمع مسيحي في المنطقة. وفقًا لكريمة ديرش سليماني الباحثة في "معهد البحث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي" في كتابها مسيحيو منطقة القبائل 1873 - 1954 يعود سبب تنامي ظاهرة التنصير في أوساط الجزائريين بشكل مضطرد، خصوصًا في منطقة القبائل بسبب تاريخ هذه الديانة العريق في شمال إفريقيا والجزائر خاصًة وبلاد القبائل.[38] وكان من بين أبرز الأمازيغ الكاثوليك في تلك الحقبة كل من الأديبة والشاعرة طاووس عمروش، وجون عمروش وفاطمة آيت منصور عمروش، ولا تزال توجد في منطقة القبائل عائلات مسيحية كاثوليكية إلى اليوم.[39][40]
شغل لويس أنطوان أوغسطين بافي في منصب الأسقف الكاثوليكي الثاني في الجزائر من عام 1846 إلى عام 1866. خلال فترة ولايته، كان مسؤولاً عن بناء كاتدرائية السيدة الإفريقية في الجزائر العاصمة.[41] وعمل الأسقف بافي على تحويل العرب إلى الكاثوليكية،[42] وفي الوقت نفسه، حرص الأسقف بافي على تلبية احتياجات المستعمرين الفرنسيين الذين يعيشون في الجزائر العاصمة.[42] ظهرت الجمعيات الرياضية الكاثوليكية للشباب في الجزائر الفرنسية (بالفرنسيَّة: patronages de l'Algérie française) لأول مرة في المدن الكبرى في شمال الجزائر في بداية القرن العشرين وكانت مخصصة أساسًا للشباب الأوروبيين في الجزائر.[43][44] ومع بداية الحرب العالمية الأولى، انضمت بعض الجمعيات إلى الاتحاد الكاثوليكي لفن اللياقة البدنية والرياضية، حيث سرعان ما حلت المنظمات النسائية حذوها.[45] وعلى خلاف الوضع في الشمال، فإن انتشار الرياضة عبر المناطق الجنوبية من الجزائر، تحت رعاية الآباء البيض، كان في الغالب بين السكان الأصليين.[43] في عام 1901 قدم شارل دو فوكو إلى الجزائر الفرنسية وعاش حياة نسكية فعلية. أقام أولا في بني عباس بالقرب من الحدود المغربية، حيث بنى صومعة صغيرة للتعبد والضيافة، التي أشير إليها لاحقا باسم "الأخوية". فيما بعد انتقل للعيش مع الطوارق في تمنغست في جنوب الجزائر. هذه المنطقة تعد مركزية في الصحراء، حيث توجد بها جبال آهقار. اعتاد شارل دو فوكو أن يرتاد أعلى نقطة في منطقة "أسكرام" كمكان للاعتكاف. عاش بالقرب من الطوارق وشاركهم متاعبهم. وقضى عشر سنوات يدرس لغة الطوارق وتقاليدهم وثقافتهم. وتعلم اللغة الطارقية وشرع في تأليف قاموس للمفردات وقواعد اللغة. مخطوطة قاموسه نشرت بعد وفاته في أربع مجلدات، وصار القاموس معروفا من بين القواميس الأمازيغية الأخرى، بسبب غناه وما يحتويه من أوصاف دقيقة. صاغ شارل دو فوكو فكرة تأسيس معهد ديني، والذي أصبح حقيقة فقط بعد وفاته، تحت اسم "أخوة يسوع الصغار".[46]
في عام 1959 بلغ عدد الأقدام السوداء حوالي 1,025,000 نسمة، وهو ما مثل 10.4% من إجمالي سكان الجزائر، وهي نسبة تناقصت تدريجياً بعد أن بلغت ذروتها 15.2% في عام 1926. ومع ذلك، فإن بعض مناطق الجزائر كان بها تركيزات عالية من الأقدام السوداء الكاثوليك، كأقاليم بونة (الآن عنابة)، والجزائر العاصمة، ومدينة وهران وسيدي بلعباس.[47] وكانت وهران خاضعة للحكم الأوروبي منذ القرن السابع عشر، وكان 49.3% من سكان منطقة وهران الكبرى من الأوروبيين المسيحييين واليهود في عام 1959. أمّا في منطقة العاصمة الجزائر، كان الأوروبيين المسيحيين واليهود يمثلون 35.7% من السكان. وفي منطقة مدينة بون مثلوا حوالي 40.5% من السكان. احتل الكاثوليك ذوي الأصول الأوروبيّة مناصب عليا في الجزائر الفرنسية واحرزوا نجاحات كبيرة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والسياسي، غداة استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962، وقدر عددهم بحوالي 1.4 مليون نسمة مثلوا أكثر من 12% من سكان الجزائر آنذاك، وقد بدأوا بالمغادرة عند بداية الاستفتاء وقبل إعلان الاستقلال رسميًا. وقد غادر العديد من الكاثوليك ذوي الأصول الأوروبيّة إلى فرنسا؛ والتي تؤوي نحو مليون ممن ينعتون بلقب "الأقدام السوداء"، نصفهم تقريبًا يعيش في المقاطعات الفرنسية الجنوبية على شواطئ المتوسط، النقطة الأقرب إلى ما زالوا يعتبرونه موطنهم الأصلي. يشكل "الأقدام السوداء" قوة ضغط لا يُستهان بها في فرنسا. وهم متغلغلون في كافة جوانب الحياة السياسية والاقتصاديَة والإعلاميّة والفنيّة. ضمت الجزائر الفرنسية عدد من الطوائف المسيحية من أصول أمازيغية أو أصول عربية، والذين تحولوا إلى المسيحية خلال العصر الحديث أو تحت الإستعمار الأوروبي.[9][48] لكن نظرًا لنزوح الأقدام السوداء في سنوات 1960؛ يذكر أنّ هناك عدد أكثر من المسيحيين الشمال الأفريقيين من الأمازيغ أو العرب يعيشون في فرنسا مقارنًة في دول المغرب العربي الكبير.
وضع المسيحيين بعد الاستقلال
غداة الاستقلال بعد 5 يوليو 1962 قدّرت أعداد المسيحيين في الجزائر بأكثر من مليون نسمة كانت نسبتهم تمثل أكثر من 12% من سكان الجزائر.[5] وعقب استقلال الجزائر هاجرت أعداد كبيرة من مسيحيين ويهود الجزائر مع تعرضهم موجات العنف حيث قدرَّت أعداد النازحين إلى فرنسا بحوالي 800 ألف، وكان من أبرز أحداث العنف مذبحة وهران عام 1962،[49] وأدّت أحداث لاحقة مثل اغتيال أسقف وهران بيار كلافري الكاثوليكي وقتل الرهبان السبعة في تيبحرين بالجزائر عام 1996؛ إلى هجرة المسيحيين من ذوي الأصول الأوروبيَّة. مما أدى إلى انخفاض أعدادهم من مئة ألف عام 1950 إلى خمسين ألف عام 1960.[50] يُذكر أنَّ الأسقف بيار كلافري من مواليد باب الوادي، وأطلق أهل وهران عليه لقب "أسقف المسلمين"، بسبب معرفته الممتازة بالإسلام.[51][52] خلال تلك الحقبة، والمعروفة باسم الحقبة السوداء، فقد بين 100,000 إلى 200,000 الجزائريين حياتهم. اليوم يعتبر شمال أفريقيا في المقام الأول مسلم والإسلام هو دين الدولة في الجزائر، ليبيا، والمغرب، وتونس. على الرغم من كون ممارسة المعتقدات الغير إسلامية والتعبير عنها هو حق يكفله القانون، إلا أن التبشير العلني يواجه بالقلق.[2][53][54]
وفي عام 2006 قامت السلطات الجزائرية بتطبيق قانون تنظيم الشعائر الدينية، وبحسب رأي الكثير من المراقبين فإن الهدف من هذا القانون في المقام الأول هو الحد من الأنشطة التبشيرية [55] وعلى الرغم من أن العدد الحالي للمسيحيين في شمال أفريقيا منخفض، فإن الكنائس التي بنيت خلال الاحتلال الفرنسي لا يزال من الممكن العثور عليها. تحدثت عدة مصادر على أن عددًا متزايد من سكان شمال أفريقيا المسلمين اعتنقوا المسيحية في السنوات الأخيرة.[56][57][58][59] مجموع عدد المسيحيين لا يزال منخفضًا جدًا بالمقارنة بسكان تلك البلدان. النسبة المئوية للمسيحيين في الجزائر هو أقل من 2% (2009).[60]
في عام 2009 أحصى مكتب الأمم المتحدة حوالي 45,000 من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية القسم الأكبر منهم من ذوي الاصول الأوروبية ممن سكنوا إبّان الاستعمار ويتجمعون في العاصمة أو المدن الكبرى و10,000 من البروتستانت (ذوي الأصول الأوروبية) في الجزائر في حين وحسب العديد من الإحصائيات المختلفة يتراوح عدد البروتستانت في الجزائر من أصول أمازيغيَّة أو عربيَّة في الجزائر بين 100,000 إلى 150,000.[10] في الفترة الأخيرة زاد عدد معتنقي الديانة المسيحية سواء بسبب العاملين الأجانب المتوافدين على الجزائر أو المسلمين الذين اعتنقوا الديانة المسيحية. أهم التجمعات المسيحيّة البروتستانتية تتواجد في منطقة القبائل خصوصًا في ولاية تيزي وزو، حيث تتراوح نسبة المسيحيين في ولايات منطقة القبائل بين 1% إلى 5%.[61] ويقيم المسيحيون في الغالب في مدن مثل الجزائر العاصمة، وبجاية، وتيزي وزو، وعنابة، ووهران، ومنطقة القبائل شرق العاصمة.[2] ويتكون المجتمع المسيحي في الجزائر من المواطنين الجزائريين ذوي الأصول الأوروبيَّة والمقيمين الأجانب والمهاجرين والطلاب القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء؛ إلى جانب المسلمين الذين تحولوا إلى المسيحيَّة والذي تُقدر أعدادهم بين 50,000 إلى 380,000 شخص،[3] ويقيم معظمهم في منطقة القبائل خاصةً في ولاية تيزي وزو.[3] ويمارس الكثير من المسلمين الذين تحولوا إلى المسيحيَّة طقوسه الدينية في الكنائس المنزليَّة السريَّة أو كنائس غير مرخص لها.[2] ويقول القادة المسيحيون أن المواطنين الجزائريون المسيحيون ينتمون في الغالب إلى الجماعات البروتستانتية.[2]
في عام 2018 قامت الكنيسة الكاثوليكية بتطويب 19 مسيحياً قتلوا خلال سنوات العنف التي شهدتها الجزائر والتي تُعرف بالعشرية السوداء وقتل فيها نحو مئتي ألف شخص ما بين عام 1991 وعام 2002. وجرى الحفل في كنيسة السيدة العذراء في وهران.[62] المطوبون هم مواطنون يحملون جنسيات كل من فرنسا واسبانيا وتونس وبلجيكا. وتم العثور على جثثهم ورؤوسهم مقطوعةً بعد شهرين من اختطافهم من أديرتهم في جنوب العاصمة الجزائرية عام 1996. أمّا باقي المطوبون الكاثوليك من رجال ونساء، فقُتلوا في حوادث منفصلة.[62] وكان من بين من قُتلوا أيضاً، بيار كلافري، أسقف وهران الذي ولد في الجزائر، وقُتل معه سائقه المسلم محمد بوشيخي الذي كان قد اختار البقاء مع الأسقف على الرغم من الخطر على حياته، عندما انفجرت قنبلة في منزله.[62]
في عام 2019 أشارت تقارير حكومية إلى قيام الحكومة الجزائرية بإغلاق ثماني كنائس بروتستانية، من ضمنها كنائس في ولاية تيزي وزو. واحتج عدد من المسيحيين في البلاد على هذه الإجراءات، إذ خرجوا يوم 17 أكتوبر من عام 2019 للتظاهر أمام مقرّ ولاية تيزي أوزو،[63] وصرح وزير الداخلية صلاح الدين دحمون «الجزائر لا تحتاج إلى دروس في حقوق الإنسان ... يجب التأكيد أن مصطلح كنيسة خاطىء، هي ليس بكنائس لم نغلق أي كنيسة وإنما مستودعات لتربية الدجاج وإسطبلات ومقرات وبنايات فوضوية جعلت مراكز لديانة ما»،[64][65] وبحسب ناشطين، فإن الجزائريين الذين يختارون الانتقال إلى المسيحية، يتجهون غالباً إلى البروتستانتية، بينما تبقى الكاثوليكية محصورة بين المسيحيين الأوروبيين القاطنين في الجزائر، وهؤلاء، وفقاً للناشطين، لا تستطيع السلطة التضييق عليهم. ونددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بإغلاق ثلاث كنائس بروتستانتية في منتصف أكتوبر من عام 2019 بالجزائر، معتبرة ذلك مثالاً للقمع الذي تتعرض له هذه الأقلية في ذلك البلد.[66] في ديسمبر عام 2020 توفي هنري تيسي أسقف الجزائر السابق والذي عُرف بمواقفه الداعمة لحوار الديانات والتعدد الثقافي ودعمه لاستقلال الجزائر التي حمل جنسيتها بعد الاستقلال.[67]
الطوائف المسيحية
الكاثوليكية
غداة الاستقلال بعد 5 يوليو 1962 قدّرت أعداد المسيحيين الكاثوليك في الجزائر بأكثر من مليون نسمة كانت نسبتهم تمثل أكثر من 12% من سكان الجزائر.[5] في عام 1950 ضمت أبرشية وهران حوالي 355,000 معمَّد كاثوليكي، وضمت أبرشية الجزائر 330,000 كاثوليكي، في حين ضمت وأبرشية قسنطينة حوالي 180,000 وضمت أبرشية الأغواط حوالي 12,240 كاثوليكي. وعقب استقلال الجزائر هاجرت أعداد كبيرة من كاثوليك الجزائر مع تعرضهم موجات العنف للتضائل أعدادهم في البلاد، في عام 2010 ضمت أبرشية الجزائر على خمسة عشرة رعية كاثوليكية، وضمت أبرشية الأغواط على إحدى عشرة رعية، وضمت أبرشية وهران وأبرشية قسنطينة ستة رعايا كاثوليكية. وفي عام 1993 قدرَّت شعبة البحوث الاتحادية أعداد الكاثوليك بالجزائر بحوالي 45,000 شخص،[50] تتكون الجماعة الكاثوليكيَّة في الجزائر من بقايا الأوربيين أو الأقدام السوداء، الذين لم يغادروا البلاد بعد الاستقلال وثورة التحرير الجزائرية،[5] فضلًا عن اللبنانيين الموارنة الذين قدموا إلى الجزائر بين عام 1845 وعام 1867.[68] بالإضافة إلى جماعات مسيحية جديدة تكونت منذ 15 سنة الأخيرة، وهي جماعات تتكون من الطلبة الأفارقة الوافدين للدراسة في الجزائر، وهم من حوالي 30 دولة أفريقية، وغالبيتهم يتكلمون اللغات الفرنسيَّة والإنجليزيَّة والبرتغاليَّة، كما أن هناك جماعات مسيحية جديدة تكونت خلال السنوات الخمس الأخيرة تتكون من بعض العمال الأوربيين للشركات الفرنسية والأوربية العاملة في الجزائر.[60]
تملك الكنيسة الكاثوليكية بعض المستشفيات والمدارس والكنائس والمقابر، كما تقوم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية بمنح رواتب رجال الدين المسيحيين الجزائريين الذين حصلوا على الجنسية الجزائرية بعد الاستقلال.[69] يتوزع كاثوليك البلاد على أبرشية الجزائر وأبرشية وهران وأبرشية قسنطينة وأبرشية الأغواط. وتعد كاتدرائية القلب الأقدس في الجزائر العاصمة مقر أبرشية الجزائر، وأكتمل بناء الكاتدرائية في عام 1965، لتصبح الكاتدرائيَّة الحاضنة لأبرشية الجزائر بعد تحول كاتدرائية القديس فيليب إلى جامع كتشاوة.[50][70] وتُعد كاتدرائية القديسة مريم في وهران الكاتدرائية المسيحيَّة الرئيسية في مدينة وهران،[71] ومقر أبرشية وهران.
بروتستانتية
تتكون الجماعات المسيحية البروتستانتية من المسيحيين المواطنين وهم إمّا عربًا أو أمازيغيًا. وتترواح أعداد البروتستانت من الأمازيغ والعرب بين 50,000 إلى 100,000 أو 150,000 بحسب إحصائيات مختلفة.[10] وفقا لدراسة لجامعة أدنبرة والتي تعود لعام 2014، بلغت أعداد المسلمين المتحولين للديانة المسيحية في الجزائر نحو 50,000 شخص.[72] وقدّرت دراسة جامعة سانت ماري والتي تعود لعام 2015 عدد المسلمين المتحولين للديانة المسيحية في الجزائر بين السنوات 1960-2015 بحوالي 380,000 شخص.[3] ويتركز الوجود البروتستانتي المحليّ في منطقة القبائل. وتقدر أعداد المجتمع المسيحي من القبايل الأمازيغ بحوالي 30,000 نسمة.[73] قسم منهم من المتحولين الجدد للمسيحية.[74] في حين تقدّر أعداد البروتستانت من ذوي الأصول الأوروبية بحوالي 10,000 ينتمي أغلبهم إلى الكنيسة الميثودية والكالفينية.[75] يتعرض البروتستانت الجزائريين من الأصول المُسلمة إلى العديد من المضايقات من قبل الحكومة.[76]
تشهد كنائس الجزائر بمختلف مذاهبها تعميد ما يزيد عن خمسين جزائريًا عبر التراب الجزائري كل يوم أحد، حسبما كشفت عنه أرقام الأسقفية الكاثوليكية بالجزائر، وأشار دانيال سان فينسون دولابول، مسؤول بالأسقفية الكاثوليكية بالجزائر، في لقاء مع "النهار" بمقر الأسقفية عن أن 90 من المائة من مجموع الجزائريين الذين غيّروا ديانتهم يعتنقون المذهب الإنجيلي، مشيرًا إلى أن ظاهرة اعتناق المسيحية من طرف الجزائريين المسلمين بلغت حدّا كبيرا خلال الأربع السنوات الأخيرة.[77]
الأرثوذكسية
تتكوّن الجماعة المسيحيّة الأرثوذكسية من من العمال الروس وبعض الموظفين اليونانيين فضلًا عن عدد من العمال المصريين الأقباط الذين يعملون لدى شركات أوراسكوم للإتصالات وأوراسكوم للبناء، وهم يعملون في العاصمة الجزائر ومدينة وهران وقد قدّر عددهم الأب هنري تيسي بحوالي ألف قبطي يتبع طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في حين يُقدر تقرير الحرية الدينية الدولية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكيَّة عام 2018 أعدادهم بين ألف إلى حوالي 1,500 شخص.[2]
العلاقة مع الأديان الأخرى
العلاقة مع المسلمين
- مقالة مفصلة: الإسلام والمسيحية
صمدت المسيحيَّة في المنطقة المُمتدَّة من طرابُلس إلى المغرب الأقصى طيلة قُرونٍ بعد الفتح الإسلاميّ، وعاش المُسلمون والمسيحيّون جنبًا إلى جنب في المغرب طيلة تلك الفترة، إذ اكُتشفت بعض الآثار المسيحيَّة التي تعود إلى سنة 1114م بِوسط الجزائر، وتبيَّن أنَّ قُبور بعض القديسين الكائنة على أطراف قرطاج كان الناس يحجُّون إليها ويزورونها طيلة السنوات اللاحقة على سنة 850م، ويبدو أنَّ المسيحيَّة استمرَّت في إفريقية على الأقل حتَّى العصرين المُرابطي والمُوحدي. وكانت تلمسان مركزًا لعدد كبير من المسيحيين لقرون عديدة بعد الفتح الإسلامي للمدينة عام 708.[32] إضطهدت الخلافة الأموية العديد من المسيحيين الأمازيغ في القرنين السابع والثامن، والذين أجبروا على التحول ببطء إلى الإسلام.[31] في العديد من المناطق لا سيّما منطقة الساحل والمناطق الجنوبيَّة ومنطقة مزاب، ظلّ المسيحيون الذين اصطبغوا بالصبغة الرومانية يشكلون غالبية السكان على مدى قرنين بعد الفتح الإسلامي، وظلّت بعض المناطق النائية في الدولة المرابطية تضم جيوباً من المسيحيين في منطقة مزاب في القرن الحادي عشر.[6] واختفت الجماعات المسيحيّة الأمازيغية في تونس والمغرب والجزائر في القرن الخامس عشر.
خلال الاستعمار الفرنسي على الجزائر أُعيد احياء المسيحية في شمال أفريقيا عامًة والجزائر خاصًة، مع قدوم عدد كبير من المستوطنين والمهاجرين الأوروبيين والذين أطلق عليهم لقب الأقدام السوداء، استقر العديد من الأوروبيين في الجزائر العاصمة ومدينة وهران، وبحلول أوائل القرن العشرين شكلوا غالبية سكان المدينتين.[79] اتسمت علاقة الأقدام السوداء مع فرنسا والجزائر بالغربة، حيث أعتبر المستوطنون أنفسهم فرنسيين،[80] لكن كان لدى العديد من الأقدام السوداء اتصال ضعيف بالبر الرئيسي لفرنسا، حيث لم يزر حوالي 28% من الأقدام السوداء فرنسا أبدًا. شمل المستوطنون مجموعة من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية، تتراوح من الفلاحين إلى كبار ملاك الأراضي.[81] لم يكن المسلمون في الجزائر يُعتبرون فرنسيين ولم يتقاسموا المنافع السياسيَّة أو الاقتصادية نفسها.[80] على سبيل المثال، لم يمتلك السكان الأصليون معظم المستوطنات أو المزارع أو الأعمال التجاريَّة، على الرغم من أنهم بلغوا ما يقرب من تسعة ملايين نسمة (مقابل ما يقرب من مليون نسمة من الأقدام السوداء) عند الاستقلال. أدَّت الهيمنة السياسية والاقتصادية للمستوطنين الأوروبيين المسيحيين إلى تدهور العلاقات بين المجموعتين.[80] أيدت شخصيات مسيحية بارزة مثل بيار كلافري وأبي بيار وهنري تيسي ثورة التحرير الجزائرية.[82]
عقب استقلال الجزائر عام 1962 هاجرت أعداد كبيرة من مسيحيين ويهود الجزائر مع تعرضهم موجات العنف حيث قدرَّت أعداد النازحين إلى فرنسا بحوالي 800 ألف، وكان من أبرز أحداث العنف مذبحة وهران عام 1962،[49] وأدّت أحداث لاحقة مثل اغتيال أسقف وهران بيار كلافري الكاثوليكي وقتل الرهبان السبعة في تيبحرين بالجزائر عام 1996؛ إلى هجرة المسيحيين من ذوي الأصول الأوروبيَّة. في السنوات الأخيرة شهدت أعداد المسلمين الذين تحولوا إلى المسيحيَّة زيادة ملحوظة والذي تُقدر أعدادهم بين 50,000 إلى 380,000 شخص،[3] ويقيم معظمهم في منطقة القبائل خاصةً في ولاية تيزي وزو.[3] العلاقات بين المسيحيون والمسلمون الجزائريون جيدة وهناك تعايش سلمي، وأشارت تقارير إخباريَّة عن التعايش بين المسيحيين والمسلمين في بلدة واضية الأمازيغيَّة التابعة لولاية تيزي وزو.[78]
العلاقة مع اليهود
- مقالة مفصلة: المسيحية واليهودية
هناك أدلة على وجود مستوطنات يهودية في الجزائر منذ العصر الروماني على الأقل؛ وبحسب المؤرخة كارين ب. ستيرن رحبت أراضي الأمازيغ بالمسيحيين واليهود في وقت مبكر جدًا من عصر الإمبراطورية الرومانية.[83] شَنَّ سيزبوت حملات عسكريَّة ناجحة على بقايا السلطة الرومانيَّة الشرقيَّة في مقاطعة سبانيا،[84] واشتهر سيزبوت بتفانيه الديني الشديد على مذهب الخلقيدونيَّة المسيحيَّة. وقد أجبر اليهود بعد اعتلاءه العرش عام 612م على اعتناق المسيحيَّة.[85] أدّى اضطهاد سيزبوت إلى رحيل يهود المنطقة إلى الإمبراطورية البيزنطية المسيحيَّة.[86] قدم إلى الأراضي الجزائرية موجات من واليهود السفارديم من شبه الجزيرة الإيبيرية في عام 1381 وبعد إسترداد الأندلس وتوحيد البلاد عام 1492 وعام 1502.[87]
خلال الاحتلال الفرنسي للجزائر بين عام 1830 إلى عام 1962 تم ضمان الحرية الدينية وحقوق الملكية بالإضافة إلى الجنسية الفرنسية للجالية الأوروبية الفرنسية، والأقدام السوداء واليهود السفارديم الأصليون في الجزائر مع خيار الاختيار بين الجنسية الفرنسية والجزائرية بعد ثلاث سنوات. سُمح للجزائريين بالاستمرار في التنقل بحرية بين بلادهم وفرنسا في العمل، على الرغم من عدم تمتعهم بحقوق سياسية مساوية للمواطنين الفرنسيين. في عام 1845، أعادت الحكومة الاستعمارية الفرنسية تنظيم البنية المجتمعية، وعينَّت اليهود الفرنسيين (الذين كانوا من أتباع التقاليد الأشكنازية) كحاخامات رئيسيين لكل منطقة، مع واجب "غرس الطاعة غير المشروطة للقوانين، والولاء لفرنسا، والالتزام بالدفاع عنها".[88] وفي غضون جيل واحد، على الرغم من المقاومة الأولية، أصبح معظم اليهود الجزائريين يتحدثون الفرنسية بدلاً من العربية أو اللادينو، وتبنوا العديد من جوانب الثقافة الفرنسية والمسيحية.[88] نتيجة لذلك انضم يهود الجزائر إلى المستوطنين المسيحيين، رغم أنهم كانوا لا يزالون يعتبرون "آخرين" بالنسبة للفرنسيين. على الرغم من أن البعض اتخذوا مهنًا أوروبية "فإن غالبية اليهود كانوا حرفيين فقراء وأصحاب متاجر يخدمون زبائن مسلمين".[88] في عام 1870، كتب وزير العدل إسحاق كريمييه اقتراحًا يمنح الجنسية الفرنسية لليهود الجزائريين. تمت مقاومة هذا التقدم من قبل جزء من مجتمع الأقدام السوداء الأكبر وفي عام 1897 حدثت موجة من أعمال الشغب المعادية للسامية في الجزائر. خلال حقبة الاحتلال الفرنسي للجزائر نشطت البعثات التبشيرية المسيحية مثل بعثة شمال إفريقيا وجمعية لندن والآباء البيض في نشر المسيحية بين اليهود في الجزائر،[89] واعتنقت أعداد صغيرة من اليهود الجزائريين المسيحية ديناً.[89]
خلال الحرب العالمية الثانية، ألغي ديكير كريميو في ظل نظام فيشي، ومُنع اليهود من الوظائف المهنية بين عام 1940 وعام 1943.[87] تمت استعادة الجنسية في عام 1943، بعد سيطرة الفرنسيين الأحرار على الجزائر في أعقاب عملية الشعلة. وهكذا، أصبح يهود الجزائر في النهاية يُعتبرون جزءًا من مجتمع الأقدام السوداء، وشكلوا حوالي 15% من مجمل الأقدام السوداء في حين كان حوالي 85% من مجمل الأقدام السوداء من أتباع الديانة المسيحية،[87] وفرَّ الكثير منهم إلى فرنسا في عام 1962، جنبًا إلى جنب مع معظم الأقدام السوداء، بعد ثورة التحرير الجزائرية، بسبب انحياز اليهود لفرنسا في حرب الاستقلال الجزائرية.[90] أدى ذلك إلى انخفاض أعداد اليهود من 130,000 نسمة عام 1962،[91] إلى أقل من ألف شخص عام 1969، وإلى أقل من خمسين شخص عام 2017.[92]
نمو المسيحية
تُشير بعض التقارير إلى وجود أكثر من 100,000 جزائري[9][93] معتنق للديانة المسيحية خاصةً البروتستانتية،[10][13] وفي تقرير صحفي لكريستيان تيلغراف من الجزائر حول اعتناق المسيحية أشار القس يوسف يعقوب من منظمة Operation Mobilization أنَّ نسبة نمو المسيحية هي 800%.[94] كانت التحولات إلى المسيحية أكثر شيوعًا في منطقة القبائل خصوصًا في ولاية تيزي وزو، حيث تُقدر نسبة المسيحيين في ولاية تيزي وزو بين 1% وبين 5%. وقدّرت دراسة تعود لعام 2015 عدد المسلمين المتحولين للديانة المسيحية في الجزائر بين السنوات 1960 وعام 2015 بحوالي 380,000 شخص.[3]
يُسمح للمجموعات التبشيرية بالقيام بأنشطة إنسانية دون تدخل الحكومة طالما أنها سرية ولا تبشّر علانيَّة. إذا فعلت ذلك، فإنه أحياناً ما يتم القبض على المبشرين وأحيانًا أخرى يتم تركهم.[95] العديد من "الكنائس المنزليَّة" التي يتعبد فيها المسيحيين على اتصال بالحكومة. أشارت تقارير فرنسيَّة إلى حالات من التقييد للنشاط الديني للمسيحيين ذوي الأصول الجزائريَّة والأوروبيين الأجانب القاطنين في الجزائر، ومضايقة عمل الكنائس المسيحية الموجودة في الجزائر فضلاً عن إغلاق بعضها كما تؤكد تقارير فرنسية منشورة في فرنسا وعلى مستوى وسائل التواصل الاجتماعي.
أشار تقرير للقناة الفرنسية فرانس 24 إلى تصاعد ظاهرة التعميد الجزائر ونشاط الكنيسة الانجيلية المتصاعد في كل أنحاء العالم وبخاصة الجزائر. وقال القس الجزائري مصطفى كريم: "هناك عدد هائل من المسلمين الجزائريين الذين اعتنقوا المسيحية. خمسين مسجداً في تيزي وزو، عشرون في بجاية افرغوا من المسلمين بسبب ذلك".[96] وظاهرة اعتناق المسيحية في الجزائر بلغت حدًا كبيرًا،[77] مما دفع بالدولة إلى اصدار قانونا صارم حول الديانات غير المسلمة يمنع الحملات التبشيرية، والنتيجة؛ اقفال 13 معبدا بانتظار حصولها على اذن رسمي.[97] لكن معتنقو المسيحية تحدوا قرار الدولة واجتمعوا ليقيموا احتفالاتهم الدينية باللغة الفرنسية والأمازيغية. ووفقاً للقس طارق سبب اقامة الاحتفال الديني حتى ولو اعتبر خارج عن القانون: "نُمارس ديانتنا منذ 1996 ولم نقل للعائلات أو المسنين أو الشباب ان كل شيء انتهى وانهم عاجزين عن التعبير عن ايمانهم، هذا صعب، لذلك؛ نحاول التخفيف من اهمية الوضع". ويقول القس الجزائري مصطفى كريم: "نحن نحترم الدولة، فالإنجيل يملي علينا ان نخضع للسلطات ولذلك نطلب دائما المساعدة وان تسهل الدولة مهمتنا لكي نصبح في وضع قانوني. لا نريد ان نمارس طقوسنا سرًا، الناس يعرفوننا والشرطة تتعقبنا؛ لديها أسماؤنا وارقام هواتفنا.. لماذا يلاحقوننا إذا؟" ويقول التقرير أيضاً "أنَّ هناك اوقات عصيبة تهدد الانجيليين الجزائريين، يذكرون الجميع انهم لا يهددون المسلمين ولكن بالنسبة للمتشددين. من ينكر الإسلام محكوم بالإعدام".[97]
أعلام مسيحيي الجزائر
| ||||||||||
قائمة تظهر بعض من مشاهير مسيحيي الجزائر ممن استطاعوا الوصول إلى مراكز هامة، على مختلف الأصعدة، سواءً داخل الجزائر أو في بلدان الاغتراب.
- غاليليوس الأول: بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية من سنة 492 - 496؛ وهو من أصول أمازيغية.
- أوغسطينوس: كاتب وفيلسوف ويعد أحد أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية. تعتبره الكنيستان الكاثوليكية والأنجليكانية قديساً وأحد آباء الكنيسة البارزين وشفيع المسلك الرهباني الأوغسطيني.
- ماريوس فيكتورينوس: نحوي روماني وأستاذ في البلاغة وفيلسوف أفلاطوني.
- مونيكا: قديسة مسيحية.
- أو لحلو: مغني قبائلي جزائري ومتحصل على شهادة في علم النفس عن جامعة قسنطينة.
- هنري تيسي: راعي الكنيسة الكاثوليكية الجزائرية سابقاً.
- القس مصطفى كريم: ولد في فرنسا لأسرة جزائرية تحولت من الإسلام إلى الديانة المسيحية. وهو رئيس جمعية البروتستانت في الجزائر ينحدر من ولاية تيزي وزو أثار الكثير من الجدل بتصريحاته.[103]
- بلعيد عبريكا: ناشط سياسي بربري جزائري.
- بنجامين ستامبولي: لاعب خط وسط فرنسي ويلعب في نادي باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي منذ يوليو 2015 قادما من نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
- جون عمروش: كاتب وروائي وشاعر أمازيغي جزائري يكتب باللغة الفرنسية اسمه الحقيقي الموهوب عمروش، ولد لأسرة قبايلية أمازيغية تحولت للمسيحية.[104]
- طاووس عمروش: أديبة وشاعرة جزائرية تكتب باللغة الفرنسية.
- فاطمة آيت منصور عمروش: كاتبة وشاعرة جزائرية من أصل قبائلي. تحولت من الإسلام إلى الديانة المسيحية على المذهب الكاثوليكي، ونالت اسم مارغيت من بعد تعميدها.[105]
- كارل مجاني: لاعب كرة قدم جزائري.[100]
- مدحي لحسن: لاعب كرة قدم جزائري.[106]
- كريم أوشيخ: سياسي فرنسي من أصول جزائرية قبائليَّة، تحوّل من الإسلام إلى المسيحية الكاثوليكيَّة.[107]
- آلان ميمون: عداء مراثوني فرنسي من أصول جزائرية، تحول من الإسلام إلى الكاثوليكية في عام 1955.[108]
معرض الصور
- جرسية الكنيسة الكاثوليكية في الطاهير
- صبية كاثوليكية وجدتها خلال طقس أول قربانة في مدينة سيدي بلعباس
- كنيسة كاثوليكية في مدينة الغزوات
- كنيسة سانتا كروز في وهران
- دير سيدة الأطلس في ضواحي المدية
- داخل بازيليكا القديس أوغسطينوس في مدينة عنابة
- فتيات كاثوليكيات من مدينة معسكر في الجزائر سنة 1961
- كنيسة في المعالمة
- كنيسة الأب فوكو في المنيعة
- دير سيدة سطاوالي
- كنيسة كاثوليكية في مغنية
- كنيسة في مدينة البليدة
- كنيسة سابقة في ذراع السمار
- تمثال مريم العذراء يطل على مدينة وهران
- كاتدرائية سيدة الأحزان الكاثوليكية قسنطينة
- آثار كنيسة كاثوليكية في القل
- كنيسة سابقة في بلدية دواودة
المراجع
- "Religious Composition by Country, 2010-2050". Pew Research Center. April 2, 2015. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - 2018 Report on International Religious Freedom: Algeria نسخة محفوظة 10 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
- Believers in Christ from a Muslim Background: A Global Census نسخة محفوظة 17 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
- What is each country’s second-largest religious group? نسخة محفوظة 20 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Deeb, Mary Jane. "Religious minorities" Algeria (Country Study). Federal Research Division, Library of Congress; Helen Chapan Metz, ed. December 1993. This article incorporates text from this source, which is in the ملكية عامة. نسخة محفوظة 03 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ أفريقيا العام، المجلد الثالث. ص82
- المسيحيون واليهود في التاريخ الإسلامي العربي والتركي نسخة محفوظة 12 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- "BBC News – MIDDLE EAST – Algerian court sentences bishop's killer". news.bbc.co.uk. 24 March 1998. مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Rising numbers of Christians in Islamic countries could pose threat to social order نسخة محفوظة 11 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Operation World: Algeria". مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2011. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) -
- (بالفرنسية) Sadek Lekdja, Christianity in Kabylie, Radio France Internationale, 7 mai 2001 نسخة محفوظة 28 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Operation World: Algeria". مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2011. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) -
- (بالفرنسية) Sadek Lekdja, Christianity in Kabylie, Radio France Internationale, 7 mai 2001 نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Montaner Frutos, Alberto (2006). "Zara / Zoraida y la Cava Rumía: Historia, leyenda e invención" [Zara / Zoraida and la Cava Rumía: History, legend and invention]. In Martínez de Castilla, Nuria; Gil Benumeya Grimau, Rodolfo (المحررون). De Cervantes y el Islam [About Cervantes and Islam] (باللغة الإسبانية). Madrid: Sociedad Estatal de Conmemoraciones Culturales. صفحات 270–273. ISBN 978-84-96411-18-0. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 أغسطس 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Tertullian : French translations / Tertullien: E-Textes. Traductions françaises نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- In Adversus Praxean; see Barnes for a summary of the work.
- الكنيسة والعلم، مرجع سابق، ص.81
- مُؤنس، حُسين (1410هـ - 1990م). تاريخ المغرب وحضارته من قُبيل الفتح العربي إلى بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر (الطبعة الأولى). جدَّة - السُعوديَّة: الدَّار السُعوديَّة للنشر والتوزيع. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|سنة=
(مساعدة) - مُؤنس، حُسين (1366هـ - 1947م). فتح العرب للمغرب (PDF). القاهرة - مصر: مكتبة الآداب بالجماميز. صفحة 29. مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 يوليو 2020. اطلع عليه بتاريخ 25 كانون الأوَّل (ديسمبر) 2015م. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=, |سنة=
(مساعدة) - Leith, John H. (1990). From Generation to Generation: The Renewal of the Church According to Its Own Theology and Practice. Westminster John Knox Press. صفحة 24. ISBN 9780664251222. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Catholic World, Volumes 175–176. Paulist Fathers. 1952. صفحة 376. مؤرشف من الأصل في 19 مايو 2020.
The whole of North Africa was a glory of Christendom with St. Augustine, himself a Berber, its chief ornament.
الوسيط|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Michael Brett and Elizabeth Fentress, The Berbers, Wiley-Blackwell, 1997, pp. 71, 293
- أبو الحسن عليّ بن الحُسين بن عليّ; تحقيق: أسعد داغر (1409هـ). مروج الذهب ومعادن الجوهر (الجُزء الأوَّل) (الطبعة الأولى). قُم - إيران: دار الهجرة. صفحة 318. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=, |سنة=
(مساعدة);|access-date=
بحاجة لـ|url=
(مساعدة) - بينز، نورمان; ترجمة: د. حُسين مُؤنس (1950). الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة. القاهرة - مصر: لجنة التأليف والترجمة والنشر. صفحة 107. مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 كانون الأوَّل (ديسمبر) 2015م. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=, |سنة=
(مساعدة) - Martindale 1980، صفحات 509–510.
- Lawless 1969.
- Merrills 2017.
- Conant 2012، صفحات 280–281.
- Talbi 1971، صفحات 19–52.
- L’Islam dans sa première grandeur,(8è et 9è siècles),Maurice Lombard,Paris,Flammarion, (971p. 69)
- The Disappearance of Christianity from North Africa in the Wake of the Rise of Islam C. J. Speel, II Church History, Vol. 29, No. 4 (Dec., 1960), pp. 379-397
- "The Last Christians Of North-West Africa: Some Lessons For Orthodox Today". orthodoxengland.org.uk. مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Brodman, James William, Ransoming Captives in Crusader Spain:The Order of Merced on the Christian-Islamic Frontier, 1986 نسخة محفوظة 7 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Ibn Khaldun, Histoire des Berbères et des dynasties musulmanes de l'Afrique septentrionale, ed. Paul Casanova and Henri Pérès, trans. William MacGuckin, baron de Slane (Paris, 1925-56), 3: 116-17
- المسيحية في المغرب العربي نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- "Missionaries of Africa M. Afr". GCatholic. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2013. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Georges Leblond, Le Père Auguste Achte et la mission de l'Ouganda de 1890 à 1905, Paris, Procure des Pères blancs, قالب:2e éd., 1928, p. XIII.
- دراسة تاريخية وأنثروبولوجية عن الحركة التبشيرية في منطقة القبائل: "مسيحيو منطقة القبائل 1873 - 1954" لكريمة سليماني نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- Lucien Oulahbib, Le monde arabe existe-t-il ?, page 12, 2005, Editions de Paris, Paris.
- Abdelmadjid Hannoum, Violent Modernity: France in Algeria, Page 124, 2010, Harvard Center for Middle Eastern studies, Cambridge, Massachusetts.Amar Boulifa, Le Djurdjura à travers l'histoire depuis l'Antiquité jusqu'en 1830 : organisation et indépendance des Zouaoua (Grande Kabylie), Page 197, 1925, Algiers.
- Delorme, Christian (2008). L'émir Abd-el-Kader à Lyon: 12-13 décembre 1852. Lyon: M. Chomarat. صفحة 59. ISBN 9782908185676. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Émerit, Marcel (1960). "Le problème de la conversion des musulmans d'Algérie sous le Second Empire : LE CONFLIT ENTRE MAC-MAHON ET LAVIGERIE". Revue Historique. 223 (1): 63–84. JSTOR 40949260. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Fatès 2004، صفحة 209.
- Fatès 2004، صفحة 203.
- Fatès 2004، صفحة 213.
- Maxence, Jean-Luc (2004). L'Appel au désert, Charles de Foucauld, Antoine de Saint-Exupéry. Saint-Armand-Montrond: Presses de la Renaissance. ISBN 978-2-85616-838-7. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Albert Habib Hourani, Malise Ruthven (2002). "A history of the Arab peoples". Harvard University Press. p.323. (ردمك 0-674-01017-5) نسخة محفوظة 5 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- The Encyclopedia of Christianity, Volume 3 نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Benjamin Stora, Algeria, 1830-2000: A Short History (Cornell University Press, 2004) p105
- "Pieds-noirs": ceux qui ont choisi de rester, La Dépêche du Midi, March 2012 نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- John L. Allen (26 October 2007). "Bishop Pierre Claverie of Algeria: Patron for the dialogue of cultures". National Catholic Reporter. مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 سبتمبر 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Douglas Johnson (4 August 1996). "Bishop Pierre Claverie: Obituary". Independent. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Deeb, Mary Jane. "Religious minorities" Algeria (Country Study). Federal Research Division, Library of Congress; Helen Chapan Metz, ed. December 1993. This article incorporates text from this source, which is in the ملكية عامة. نسخة محفوظة 30 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Echorouk Online - A postal executive in Tlemcen province under security investigation into the shady circumstances surrounding his decision to embrace Christianity". مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 2011. اطلع عليه بتاريخ 3 يناير 2011. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - الجزائر تبدأ "التطبيق العملي" لقانون يكافح التبشير الديني نسخة محفوظة 28 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "ظاهرة #التبشير في شمال إفريقيا.. حرية معتقد أم مؤامرة؟ شارك برأيك". قناة الحرة. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2017. اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Flood, Rebecca (2017-01-10). "CHRISTIAN CONVERSION: Wave of Muslims in Middle East turning to Christ after violence". Express.co.uk (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Six Million African Muslims Convert to Christianity Each Year | Virtueonline – The Voice for Global Orthodox Anglicanism". www.virtueonline.org. مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Dreams and Visions: Revival Hits Muslim N. Africa". CBN.com (beta) (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) -
- باللغة الفرنسية Sadek Lekdja, Christianity in Kabylie, Radio France Internationale, 7 mai 2001 نسخة محفوظة 26 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
-
- (بالفرنسية) Sadek Lekdja, Christianity in Kabylie, Radio France Internationale, 7 mai 2001 نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الجزائر: تطويب رهبان ومسيحيين قتلوا خلال "العشرية السوداء"؛ بي بي سي، 10 ديسمبر 2018 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- الجزائر في زمن الحراك ـ لماذا تُستهدف كنائس البروتستانت؟؛ دوتشيه فيليه، 18 أكتوبر 2019 نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- "وزير الداخلية: ما تم غلقه ليس كنائس وإنما إسطبلات ومستودعات للدجاج – الشروق أونلاين". web.archive.org. 2020-06-15. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 يونيو 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "دحمون : "لم نغلق الكنائس ولسنا بحاجة إلى دروس في حقوق الإنسان" | الإذاعة الجزائرية". www.radioalgerie.dz. مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 يونيو 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - هيومن رايتس ووتش: المسيحيون البروتستانت يتعرضون "للقمع" في الجزائر؛ الحرّة، 24 أكتوبر 2019 نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- , La Croix, 1 december 2020 باللغة الفرنسية نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- تهجير الموارنة إلى الجزائر نسخة محفوظة 28 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- هنري تيسيي للشروق: الكنيسة الكاثوليكية بريئة من التبشير في الجزائر نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Borrmans, Maurice (1982). Tendances et courants de l'islam arabe contemporain: Egypte et Afrique du Nord (باللغة الفرنسية). Mainz. صفحة 251. ISBN 978-3-459-01471-2. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2012. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Églises d'Oran, et des départements d'Oran et de Tlemcen". diaressaada.alger.free.fr. مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 03 يونيو 2016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - LIVING AMONG THE BREAKAGE: CONTEXTUAL THEOLOGY-MAKING AND EX-MUSLIM CHRISTIANS نسخة محفوظة 10 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- Ces Kabyles qui préfèrent le Christianisme sur RFI le 7 mai 2001. نسخة محفوظة 28 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Algérie : les Églises évangéliques persona non grata sur Syfia le 7 mars 2008 نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- World Council of Churches: Regional Members: Protestant Church of Algeria [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 15 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
- Khalfa, Slimane (26 September 2010). "Mustapha Krim : "Ils veulent fermer nos églises, nous sommes persécutés"". DNA - Dernières nouvelles d'Algérie (باللغة الفرنسية). DNA - Dernières nouvelles d'Algérie. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2011. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - الكنائس الجزائرية تُعمّد 50 جزائريا كل أسبوع. نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- قرية واضية الجزائرية.. نموذج للتعايش بين الأديان؛ سكاي نيوز عربية، 3 فبراير 2019 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- Albert Habib Hourani, Malise Ruthven (2002). "A history of the Arab peoples نسخة محفوظة 2015-09-06 على موقع واي باك مشين.". Harvard University Press. p.323. (ردمك 0-674-01017-5)
- Grenville, J. A. S. (2005). A History of the World from the 20th to the 21st Century. Routledge. صفحات 520–30. ISBN 978-0-415-28955-9. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Kacowicz, Arie Marcelo; Pawel Lutomski (2007). Population Resettlement in International Conflicts: A Comparative Study. Lexington Books. صفحات 30–70. ISBN 978-0-7391-1607-4. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Perennes O.P., Jean-Jacques."Bishop Pierre Claverie, OP: a beatification rich in meaning", Order of Preachers نسخة محفوظة 5 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- Karen B. Stern, Inscribing devotion and death: archaeological evidence for Jewish populations of North Africa, Bril, 2008, p.88
- Roger Collins, Visigothic Spain 409-711, (Blackwell Publishing, 2004), 75.
- Isidore of Seville (1970). Guido Donini (المحرر). History of the Goths, Vandals, and Suevi (باللغة الإنجليزية) (الطبعة 2). Leiden: E.J.Brill. صفحات 27–28. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Isidore of Seville (1970). Guido Donini (المحرر). History of the Goths, Vandals, and Suevi (باللغة الإنجليزية) (الطبعة 2). Leiden: E.J.Brill. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Goodman, Martin; Cohen, Jeremy; Sorkin, David Jan (2005). The Oxford Handbook of Jewish Studies. Oxford: دار نشر جامعة أكسفورد. صفحات 330–40. ISBN 978-0-19-928032-2. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Stillman, Norman. "The Nineteenth Century and the Impact of the West / Social Transformations". The Jews of Arab Lands in Modern Times. The Jewish Publication Society. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2006. اطلع عليه بتاريخ January 5, 2012. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Macauley Jackson, Samuel (2008). The” Encyclopædia of Missions: Descriptive, Historical, Biographical, Statistical, 1. University of Wisconsin–Madison Press. صفحة 30. ISBN 9789004064126. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Grobman, Alex (1983). Genocide: Critical Issues of the Holocaust. Behrman House, Inc. صفحة 132. ISBN 978-0-940646-38-4. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Cook, Bernard A. (2001). Europe since 1945: an encyclopedia. New York: Garland. صفحات 398. ISBN 978-0-8153-4057-7. مؤرشف من الأصل في 8 نوفمبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Jews Of Algeria." Jewishvirtuallibrary.org. 2017.
- "Religious Beliefs In Algeria". WorldAtlas (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 29 يوليو 2017. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - تقرير صحفي : نسبة نمو المسيحية بالجزائر 800%. نسخة محفوظة 7 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- http://www.kabyle.com/article.php3?id_article=62%5Bوصلة+مكسورة%5D
- Algerian State against the Evangelical Church - YouTube نسخة محفوظة 01 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
- 50 جزائـريـا يعتنقـون المسيحية كل أسبـوع نسخة محفوظة 15 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- Commire, Anne, المحرر (2002). "Amrouche, Fadhma Mansour (1882–1967)". Women in World History: A Biographical Encyclopedia. Waterford, Connecticut: Yorkin Publications. ISBN 0-7876-4074-3. مؤرشف من الأصل في 09 أبريل 2016. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Karim Ouchikh : " la prééminence culturelle et historique du christianisme doit être affirmée sans état d'âme "". Le Rouge & le Noir (باللغة الفرنسية). مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 08 فبراير 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "CARL MEDJANI, SELF-PORTRAIT". AS Monaco Official Website. 9 April 2013. مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2013. اطلع عليه بتاريخ 10 فبراير 2014. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - "Stambouli, une famille en or" (باللغة الفرنسية). La Provence. 27 November 2010. مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 08 يناير 2011. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Mehdi Lacen rejoindra l’équipe nationale (Mehdi Lacen will join the national team) نسخة محفوظة 24 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.; TSA, 11 December 2009 (in French)
- "الشروق اليومي". مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2008. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - African Writers Index. "African Writers Index". Web.archive.org. مؤرشف من الأصل في 27 أكتوبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2013. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Commire, Anne, المحرر (2002). "Amrouche, Fadhma Mansour (1882–1967)". Women in World History: A Biographical Encyclopedia. Waterford, Connecticut: Yorkin Publications. ISBN 0-7876-4074-3. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2018. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Mehdi Lacen rejoindra l’équipe nationale (Mehdi Lacen will join the national team); TSA, 11 December 2009 (بالفرنسية) نسخة محفوظة 24 مارس 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- Ouchikh, Karim (2018-03-21). "'Comme beaucoup de catholiques, je ne comprendrais pas l'inaction, la carence ou le laxisme du diocèse de Seine-Saint-Denis'". Boulevard Voltaire (باللغة الفرنسية). مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - December 1 - the day Mimoun's marathon quest for Olympic gold came good نسخة محفوظة 28 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.