كسيلة

إكسل (ت 71 ھ) هو زعيم قبائل أوْرَبَة وصَنْهَاجَة الأمازيغية زمن الفتح الإسلامي للمغرب،[1] وحاكم إفريقية لبضع سنوات.[2]

إن حيادية وصحة هذه المقالة محلُ خلافٍ. ناقش هذه المسألة في صفحة نقاش المقالة، ولا تُزِل هذا القالب دون توافق على ذلك.(نقاش) (مايو 2016)
تحتاج هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر إضافية لتحسين وثوقيتها. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بإضافة استشهادات من مصادر موثوقة. من الممكن التشكيك بالمعلومات غير المنسوبة إلى مصدر وإزالتها.
إكسل
 

معلومات شخصية
الميلاد
شمال إفريقيا-الأوراس
الوفاة 71 ھ (699 م)
سهل ممس
سبب الوفاة قُتل في معركة
العرق أمازيغي
أعمال أخرى حاكم إفريقية
الخدمة العسكرية
الولاء قبائل بربرية
المعارك والحروب معركة تهودة، معركة ممس

يختلف المؤرخون حول أصل هذه الشخصية ودورها خلال الفتح الإسلامي للمغرب.[3] وهذا، باختلاف المصادر العربية، والتي تتناقض في كثير من الأحيان.[3] وتظل رواية ابن خلدون هي الأكثر تداولا،[3] وعند البعض الأكثر تفضيلا،[4] من بين مجموع المصادر العربية.

وفقا لابن خلدون، ظهر كسيلة لأول مرة عندما لقيه أبو المهاجر دينار، والي إفريقية والقائد الأعلى لجيش المسلمين في المغرب بعد عزل عُقبة بن نافع في عام 56 ھ.[1] اطمأن كسيلة لأبي المهاجر وأسلم في عام 59، فأصبحت قبيلة أوربة ضمن جماعة المسلمين.[1] وفي السنة الموالية، قام أبو المهاجر مع حليفه كسيلة باحتلال بعض مناطق التواجد الرومي (البيزنطي)، أهمّها ميناءا قرطاج وميلة.[1] إلا أنه في عام 61، وبوفاة معاوية بن أبي سفيان وتولي ابنه يزيد حكم الدولة الأموية، تم عزل أبي المهاجر وتولية عقبة بن نافع حاكما على إفريقية للمرة الثانية.[1] هذا الحدث الأخير كان بداية مرحلة جديدة في توسع الدولة الأموية بالمغرب. قام عقبة بن نافع بمهاجمة بلاد أوربة، غير آبه بنصح أبي المهاجر له بعدم مهاجمته، على أن كسيلة حليفه وأنه قد أسلم.[5] خَضَع كسيلة لعقبة بن نافع وسايره في بقية حملته كاتما بُغْضه.[5] في طريق العودة إلى إفريقية، وعند المرور عبر بلاد أوربة، ترك كسيلة جيش عقبة بن نافع، الذي سارع للوصول لإفريقية.[6] إلا أنه حوصر من طرف جيش كسيلة قرب موضع تهودة حيث قُتل، وكان ذلك في عام 63.[6] دخل كسيلة القيروان وصار حاكما على إفريقية، وهو لا يزال على الإسلام.[6]

مات كسيلة مقتولا في عام 71 في معركة ممس على يد بعثة عربية تحت قيادة زُهَير بن قَيس.[2]

اسمه

لم تُذكر شخصية كسيلة صراحةً إلا في المصادر العربية، وهي التي يرجع لها الفضل في معرفة اسمها.[7] كتبه المؤلفون العرب «كسيلة»، لكنهم اختلفوا في قراءته. منهم من ضم الكاف وفتح السين، وهو الشائع: كُسَيْلَة، ومنهم من فتح الكاف وكسر السين: كَسِيلَة.[8] وكان أول من ذكره هو المؤرخ ابن عبد الحكم (ت 297 ھ).[9] يَعْرِفُ الطوارق كذلك هذه الشخصية في تراثهم الشفهي باسْمٍ مُحَوَّرٍ عن العربية، وهو «كُسَيْلَتَ».[10]

وإن لم يكن أصل تسمية كسيلة أبدا محل انشغال المؤرخين القدماء، فقد أثار اهتمام المؤرخين المعاصرين. ففي سنة 1968 م، اقترح شارل إمَنْويل دُفورك فرضيةَ كونِ الاسمِ تَحْويرا لاسم النسب اللاتيني «Caecilius».[8] هذا الأخير واسع الانتشار في أفريقيا الرومانية [الفرنسية]، خاصة في وَليلة.[8] ووفق هذه الفرضية، فقد أُبقي على جذْر الاسم وحُذف اللاحق اللاتيني ius- الذي يفيد النسبة. وقد أُعيد ذكر نفس الفرضية مرارا، لا سيما من طرف كَبْرِيِيل كَم (1984) الذي يرى أن الاسم في جميع الحالات ليس أمازيغيا.[8] إلا أن وجود الجذر الأمازيغي «ک س ل» يجعل من فرضية كون الاسم أمازيغيا في الأصل ممكنة.[8] ومن كلمات هذا الجذر اللغوي «اکسل» (أكْسْلْ) التي تعني النمر بالأمازيغية الشاوية.[11] وهو الاسم الذي شاع مؤخرا في بعض الأوساط إطلاقه على شخصية كسيلة.

سيرته

شمال أفريقيا في القرن السادس
تحتوي هذه المقالة نصوصاً مُنْتَحَلَةً، أي منقولة حرفياً من مصدر آخر بوجه يَخْرُقُ سياسة حقوق التأليف والنشر في ويكيبيديا، وهذه سرقة فكرية. فضلا، راجع المصدر، وأصلح الأمر من خلال إزالة المحتوى المُنْتَحَلِ وإعادة صياغة مضمونه في متن المقالة، ثم الاستشهاد به بشكل صحيح. تحقق أيضاً من احتمال أن يكون المصدر نفسه منسوخاً من ويكيبيديا. (نقاش)

حارب كسيلة ضد قوات عقبة بن نافع وقوات قيس بن زهير البلوي، ممَّا تسبب بتأخير فتوحات المسلمين في شمال أفريقيا وغرب أوروبا.[وفقاً لِمَن؟]

كانت سياسة أبو المهاجر دينار في مدينة القيروان مرنة مع الأمازيغ أدت إلى تراجع الغنائم والجباية فقرر الأمويون إعادة تنصيب عقبة بن نافع على مدينة القيروان فكان ذلك عام 62 هـ/681 م، هذا الأخير الذي ما إن وصل إلى القيروان حتى أمر بالقبض على أبي المهاجر دينار وتصفيده بالحديد، كما أساء إلى الملك كسيلة.[وفقاً لِمَن؟]

فتوعده الملك كسيلة بالانتقام. ورغم أن أبا المهاجر كان قد نصح عقبة بن نافع بعدم الإساءة إلى أكسل مما سيكون له عواقب وخيمة في مسار الفتح الإسلامي،[12] لكن عقبة لم يأبه لذلك. فلما وصل إلى القيروان احتفظ بأبي المهاجر دينار وسيره معه إلى غزو بلاد الأمازيغ، تصدى له الملك أكسل ونشبت معركة بين الفريقين في بسكرة جنوب جبال أوراس بجيش يضم 50،000 جندي يقودهم الملك كسيلة، وانهزم المسلمون في المعركة وقتل عقبة بن نافع سنة 64 هـ 684 م، ومثَّلت هذه المعركة نهاية لمرحلة من الفتوحات الإسلامية بالمغرب.[وفقاً لِمَن؟]

أستولى كسيلة على القيروان بسهولة، وأمن الرجال والنساء والأطفال وتركهم إلى أن تتحسن أحوالهم وأرزاقهم، وأمنهم أيضا ًفي أنفسهم وأبنائهم وأموالهم، وخلى حال سبيلهم ليواجهوا بأنفسهم مصيرهم، ومكث كسيلة في القيروان حاكماً لمدة خمس سنوات.[وفقاً لِمَن؟]

وبعد هذا الأنتصار، أسس كسيلة مملكة واسعة تمتد من الجزائر إلى تونس، أي من جبال الأوراس فمروراً بقسنطينة إلى القيروان عاصمة تونس القديمة في عهد عقبة بن نافع.[وفقاً لِمَن؟] وفتح كسيلة اتصالاً مع الروم، فتنبه الخليفة عبد الملك بن مروان إلى ذلك على الرغم من انشغالات الخليفة بثورة ابن الزبير واضطرابات الشيعة.

وفي هذا السياق التاريخي أيضاً، اشتعلت فتنة الضحاك بن قيس في الشرق، وبقيت أفريقيا الشمالية بدون والٍ مدة خمس سنوات. وأرتد الكثير من الأمازيغ عن الإسلام كما يقول ابن خلدون اثنتي عشرة مرة بسبب تعسف الولاة، بيد أن الخليفة عبد الملك بن مروان، أمد القائد زهير بن قيس البلوي الذي ظل ماكثاً ببرقة بإمدادات عسكرية هائلة، فسار زهير بن قيس بجيش يتشكل من أربعة آلاف جندي عربي وألفين من الأمازيغ المسلمين حيال القيروان. ونشبت معركة حامية الوطيس بين جيش قيس بن زهير وقوات كسيلة في منطقة ممش قرب القيروان، ويذهب المؤرخون إلى أن كسيلة خرج من القيروان إلى ممش لأمرين وهما: "أولهما تضايق كسيلة من إمكانية الإضرار بسكان القيروان؛ لأن بها كثيراً من - يقول كسيلة- ولهم علينا عهد فلا نغدر بهم".[بحاجة لمصدر]

كان حينها زهير بن قيس البلوي بالقيروان، وبلغه الخبر فخرج هارباً وارتحل بالمسلمين ونزل ببرقة (مدينة في الشرق الأدنى لليبيا) وأقام بها ينتظر المساعدة من الخليفة. واجتمع إلى كسيلة جميع أهل الجزائر من الأمازيغ المسلمين، وزحف إلى القيروان فخرج العرب منها وهربوا إلى الشرق. وأقام حاكماً على إفريقية خمس سنين. وكان زهير بن قيس مقيماً ببرقة مند وفاة عقبة فبعث إليه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بالمدد وولاه حرب الأمازيغ فزحف إليها في آلاف من العرب. من جهته، جهز الملك كسيلة حصانه، وحمل ترسه وسيفه، وأعد العدة صحبة فرسانه. وبعد أن جمع سائر الأمازيغ، ذهب لملاقاة جيش المسلمين. التقى الجيشان بنواحي شرق مدينة القيروان واشتد القتال بين الفريقين. ثم ربح المسلمون المعركة سنة 686 من الميلاد وقتل كسلية.[13][14][وفقاً لِمَن؟]

كسيلة بن لمزم الأوربي الأمازيغي.[15] عين على رأس القبيلة بعد وفاة أميرها الذي كان يدعى «ستردير بن رومي بن بارزت بن برزيات».[بحاجة لمصدر] كانت تدين بالنصرانية، وكانت مملكته تضم كل الربوع الموجودة مابين تاهرت (تيارت حاليا) ووهران و تلمسان، وقد أسلم وقبيلته خلال فتح أبو المهاجر دينار لشمال أفريقيا حين توغله في ديار المغرب، فوصل في فتوحاته إلى الغرب الجزائري وبالضبط إلى مدينة تلمسان.[بحاجة لمصدر] ولد في مدينة تلمسان الحالية وحكم مملكة ألتاڤا الامازيغية، وكانت عاصمتها هي ألتاڤا بالقرب من تلمسان والتي كانت تشمل الجزائر الحالية وأجزاء من تونس، وشمل ملكه الأراضي ما بين تاهرت (تيارت الحالية) ووهران وتلمسان غربا إلى القيروان بالشرق.[بحاجة لمصدر]

نهايته

في عام 69، أُرسل جيش عربي من مصر بقيادة زهير بن قيس البلوي لاستعادة إفريقية. بعد دخوله القيروان، طارد زهيرُ بن قيس كسيلةَ غربا إلى أن التقيا في سهل ممس، فكانت معركة ممس عام 71، حيث قُتِلَ كسيلةُ وانهزم البربر.[2][16]

توظيفات ثقافية

يُعد كسيلة شخصية رئيسية لعدة روايات شفهية عند بعض الطوارق.[10] ويبدو على هذه الروايات أثر واضح من المصادر المكتوبة، والتي هي بطبيعة الحال عربية.[10] ويُعدّ أبرز اختلاف بين النصوص العربية والروايات الطارقية في كون هذه الأخيرة، بعكس الأولى، تجعل من كسيلة — الذي يُدعى عادةً «كُسَيْلَتَ» بالطارقية — شخصية حاملة لقيم إيجابية.[10] فهو يظهر بمظهر النبيل الأنوف الذي يقف في وجه العربي عقبة بن نافع الذي لا يحترم العرف الأخلاقي ولا النظام الاجتماعي الموجود.[10] كما تجعل منه الجد الأعلى للمجموعات الطارقية والحاكم على بلاد الطوارق قُبَيْل دخول الإسلام.[10]

مراجع

استشهادات

  1. مُنيس (1988)، الصفحة 261. (انظر الببليوغرافيا)
  2. مُنيس (1988)، الصفحة 264. (انظر الببليوغرافيا)
  3. مُدِران (2008، الفقرة 11)
  4. مُنيس (1988)، الصفحة 252. (انظر الببليوغرافيا)
  5. مُنيس (1988)، الصفحة 262. (انظر الببليوغرافيا)
  6. مُنيس (1988)، الصفحة 263. (انظر الببليوغرافيا)
  7. مُدِران (2008، الفقرة 1)
  8. مُدِران (2008، الفقرة 2)
  9. مُدِران (2008، الفقرة 5)
  10. كلودو خواد, إلين. "Koceila, Koseyla, Koseylata – dans la tradition orale touarègue" [كُسَيْلة، كُسَيْلَ، كُسَيْلَتَ – في التراث الطارقي الشفهي]. الموسوعة البربرية [على الإنترنت] (باللغة الفرنسية). مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. ويغه (1907). «القاموس الشاوي-العربي-القبائلي-الفرنسي». الجزائر العاصمة: مطبعة أدُلف جُردان. الصفحة 38.
  12. الكامل في التاريخ - ابن الأثير - ج 4 - الصفحة 107.
  13. ظاهرة مسح الوجوه بجلود الأضاحي تثير الجدل وسط الجزائريين بين المبرّر الصحي وربطها بحركة انتقام كسيلة من عقبة بن نافع نسخة محفوظة 2 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  14. معركة ممس ومقتل كسيلة البربري نسخة محفوظة 2 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  15. سامي بن عبد الله المغلوث (2011 م). أطلس تاريخ الدولة الأموية. الصفحة 54 و92.
  16. آمي مَكينا (2010). The History of Northern Africa [تاريخ أفريقيا الشمالية] (باللغة الإنجليزية). صفحة 40. مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    مصادر أولية

    أعمال معاصرة

    • بوابة أعلام
    • بوابة أفريقيا
    • بوابة الأمازيغ
    • بوابة الجزائر
    • بوابة المغرب العربي
    • بوابة ملكية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.