لغات أمازيغية

اللغات الأمازيغية أو البربرية[2] (الاسم الأمازيغي: تمازيغت، نيو-تيفيناغ: ⵜⴰⵎⴰⵣⵉⵖⵜ، تيفيناغ طارقية: ⵜⴰⵎⴰⵣⵉⵗⵜ، ⵝⴰⵎⴰⵣⵉⵗⵝ، بالحرف اللاتيني: Tamaziɣt) هي فرع من عائلة اللغات الأفروآسيوية، ولها صلة باللغتين المصرية والأثيوبية القديمة، وتتألف من مجموعة من اللهجات ذات الصلة التي يتحدث بها الأمازيغ.[3][4] ولأنها أكثر التقسيمات تجانسا في المجموعات اللغوية الأفروآسيوية، فكان يشار سابقاً للغات الأمازيغية كلغة واحدة خاصة في السياق البحثي الفرنسي.[2] و كانت اللغات الأمازيغية تكتب تقليديًا بخط ليبيكو-بربر القديم، الموجود الآن في شكل تفيناغ.[5] وتعد أبجدية تفيناغ من أقدم الأبجديات في العالم، وتختلف كليًا عن الأبجديتين العربية واللاتينية. كانت تستخدم منذ أكثر من ألفي عام قبل الميلاد، وقد تغيّرت هذه الأبجدية على مر السنين، لتستقر أخيرًا على شكلها الحالي منذ 500 عام، وكانت تستخدم للتعبير عن الطقوس الدينية والقومية والثقافية.[6]

أمازيغية
بربرية
الإثنية:أمازيغ
التوزيع
الجغرافي:
شمال أفريقيا
تصنيفات اللغوية:أفريقية آسيوية
  • أمازيغية
اللغة البدائية:أمازيغية بدائية
فروع:
أيزو 2-639 / 5:ber
غلوتولوغ:berb1260[1]
{{{اسم الخريطة}}}
يمثل الناطقون باللغات الأمازيغية أغلبية السكان في المناطق الملونة لأفريقيا الشمالية الحاضرة، وأما المناطق الأخرى فيمثل الناطقون باللغات الأمازيغية فيها أقلية

يتحدث بالأمازيغية عدد كبير من سكان المغرب والجزائر، وعدد أقل في ليبيا و تونس وشمال مالي وغرب وشمال النيجر وشمال بوركينا فاسو وموريتانيا وفي واحة سيوة في مصر. كما تعيش أعداد كبيرة من المهاجرين الناطقين باللغة الأمازيغية في أوروبا، ويبلغ عددهم اليوم 4 ملايين نسمة، ويمتد على مدى ثلاثة أجيال، منذ خمسينيات القرن العشرين. وفي 10 يونيو 2019 أقر مجلس النواب المغربي استخدام الأمازيغية كلغة رسمية في المغرب، ووضع خطط لإدراجها في المؤسسات الرسمية والحياة اليومية.[6]

يعد عدد الأمازيغ إثنيا أعلى بكثير من عدد المتحدثين بالأمازيغية.[7] كما أن الغوانش في جزر الكناري كانوا يتحدثون بالأمازيغية قبل أن يقضي الاستعمار الإسباني على اللغة الأمازيغية فيها. وعلى الرغم من كونهم قد أصبحوا إسبانيي اللغة إلا أنهم لا يزالون يرون أنفسهم أمازيغًا ويسعى الكثير منهم إلى إحياء ودعم اللغة الأمازيغية في جزر الكناري.

المصطلح

بربر

تم استخدام مصطلح " بربر" بأوروبا منذ القرون الوسطى ولا يزال يستخدم حتى الآن، وأول من استخدم هذا المصطلح قديما هم الإغريق ليصفوا به كل الشعوب التي لا تنتمي إليهم بما في ذلك المصريين والميديين والأمازيغ والفينيقيين وغيرهم.[8]

كما استخدم الرومان مصطلح " بربر" للشعب غير المتحضر، وأصبح مصطلحا مشترك للإشارة إلى جميع الأجانب، بما في ذلك الشعوب الجرمانية و الفرس والغال والفينيقيين والأمازيغ.[9]

أثناء الفتح الأسلامي لبلاد المغرب وجد العرب أعدائهم البيزنطيين يصفون الأمازيغ بمصطلح بربر فاحتفظوا به واستخدموه للإشارة لهذا الشعب الذي يستوطن شمال أفريقيا.[10]

أمازيغ

لكن الاسم الذي يعرف البربر به أنفسهم عبر التاريخ هو " أمازيغ". ومن الناحية اللغوية، هذا الجذر (M-Z-Ɣ) باللغة البربرية يعني "الرجل الحر"، "الرجل النبيل" وكان الحسن الوزان أول من ذكر شرح لهذا المصطلح.[11] ويطلق مصطلح " تمازيغت " حاليا على وجه التحديد إلى لهجة الأطلس المتوسط.

تم استخدام مصطلح الأمازيغية بأشكال مختلفة من قبل العديد من المجموعات البربرية للإشارة إلى اللغة التي يتحدثون بها، بما في ذلك الأطلس المتوسط، الريف، السند في تونس و الطوارق. ومع ذلك، استخدمت باقي المجموعات مصطلحات أخرى؛ على سبيل المثال، دعا بعض السكان البربر في الجزائر لغتهم تزناتيت أوالزناتية، في حين أن القبائل أطلقوا عليها اسم تقبايليت.[12]

  • في المغرب، متحدثين كل منطقة أمازيغية يسمون لغتهم تامازيغت[13]، تاريفيت أو تاشلحيت هي كلمات مستحدثة للتفريق بين اللغة المحلية والأمازيغية بمعناها العام.[14]
  • في اللغات الطارقية، /z/ الأمازيغية الشمالية يتحوّل إلى:[15]
    • /h/ في لغة تماهق، أمازيغ => أماهغ.
    • /ʒ/ في لغة تايرت، أمازيغ => أماجغ.
    • /ʃ/ في لغة تمشاق، أمازيغ => أماشغ.
  • في الجزائر بدأ استحداث مصطلح أمازيغ في سنوات 1945/1950 من خلال الأغنية الأمازيغية القومية التي تطورت في إطار الحركة الوطنية الجزائرية ضد الاستعمار.[16]

أصل اللغات الأمازيغية

خريطة توضح توسع اللغات الآفروأسيوية من موطنها الأصلي المحتمل أثيوبيا قبل الميلاد ثم تشكيل اللغات الأمازيغية.

اللغات الأمازيغية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية [17]، الفرع الأمازيغي والفروع الخمسة الأخرى (المصرية والكوشية والسامية والتشادية والأوموتية) نشأت في شمال أفريقيا وشمال شرق أفريقيا. كان انشقاق الأمازيغية من اللغات الأفريقية الآسيوية الأخرى قديما جدا: 10,000 ~ 9,000 سنة قبل وقتنا.[18]

يعتقد أن عددًا من السكان المنقرضين تحدثوا اللغات الأفرواسيوية بفرعها الأمازيغي. وفقا لبيتر بيرنز وماريان بيهاوس جيرست، تشير الأدلة اللغوية إلى أن شعوب ثقافة المجموعة الثالثة (ثقافة أثرية وجدت في النوبة السفلى ويعود تاريخها إلى حوالي 2400 قبل الميلاد) كانوا يتحدثون اللغة البربرية.[19][20] تحتوي اللغات النيلية الصحراوية اليوم على عدد من الكلمات المستعارة من أصل أمازيغي ، بما في ذلك مصطلحات متعلقة بالرعي والمياه . وهذا يشير بدوره إلى أن سكان ثقافة المجموعة الثالثة -C إلى جانب ثقافة كرمة الذين يستوطنون وادي النيل مباشرة قبل وصول المتحدثين النوبيين الأوائل - كانوا يتحدثون اللغات الأفرو آسيوية بفرعها الامازيغي.[19]

اقترح روجر بلنش أن المتحدثين بالأمازيغية البدائية كانوا متكتلين بضفاف نهر النيل و قد توسعوا بشمال إفريقيا منذ 5000 عامًا بسبب انتشار الرعي و البحث عن مواطن جديدة بعيدا عن هذا التكثل، وقد عرفت اللغة الامازيغية انتشار مكثف بافريقيا الشمالية منذ أكثر من 2000 عام تقريبًا.[21]

بالرغم من أن الأمازيغية قد انفصلت عن الأفروآسيوية منذ عدة آلاف السنين، إلا أنه لا يمكن إعادة بناء اللغة الأمازيغية إلا لفترة زمنية جد حديثة: 200 بعد الميلاد. وهذا ما يفسر انخفاض التنوع الداخلي في اللهجات الأمازيغية الحديثة.[22]

تصنيف اللغات الأمازيغية

بالرغم من وجود عدة تصنيفات مختلفة للغات الأمازيغية عند اللغويين الا انها جد متقاربة وهذا ماجعلها معقدة، ومع ذالك فإن الصعوبة الأساسية في التصنيف الفرعي تكمن في اللغات البربرية الشرقية، حيث لا يوجد اتفاق يذكر. :

  1. لغات أمازيغية شرقية
  1. أمازيغية شمالية
    1. لغات زناتية
    2. قبائلية
    3. لغات الأطلس
  2. أمازيغية غربية
  3. لغات طارقية

أما بالنسبة للاختلاف في التصنيف عند اللغويين فهو يشمل موضوعين:

  • وضع الأمازيغية الشرقية.
  • عدد اللغات واللهجات في كل تصنيف عائلي.

الكتابة الأمازيغية

استعمال تيفيناغ عند الأمازيغ

بعض حروف من تيفيناغ

لقد تعطلت الكتابة بأبجدية تيفيناغ في معظم شمال أفريقيا بعد أن اختار الأمازيغ طوعا أو كرها الخط اللاتيني، غير أن الأمازيغ المسمون بالطوارق حافظوا على هذه الكتابة.

تيفيناغ القديم هو كتابة صامتة شأنها شأن الفينيقية القديمة و العبرية و العربية، غير أن اختيار المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب لهذا الخط جعله يحظى باهتمام العديد من الباحثين الناشطين في الحقل الأمازيغي، وذلك لتطويره وجعله قادرا على مسايرة العصر، وبالفعل فقد خرج المعهد بكتابة تيفيناغ عصرية حاول استيعاب مجمل الحروف التي تستعملها مختلف اللهجات، ولقد نال تيفيناغ اعتراف المنظمة الدولية للمعايير ، ويبدو أن هذا المجهود كان على مستوى دولي، إذ ساهم فيه المغاربة والجزائريون و الليبيون والماليون والكنديون.

حافظ الأمازيغ الطوارق الصحراويون على كتابة تيفيناغ بينما فقده أمازيغيي الشمال. واستخدم الطوارق تيفيناغ كنظام تدوين الرسائل وكأداة زينة وتجميل. تظهر حروف تيفيناغ مزينة للزرابي الأمازيغية التي ذاع صيتها، كما أنه كتابة تزين حلي الأمازيغ إلى يومنا هذا عند الطوارق، وهو جزء من الأشكال الزخرفية للحناء كما يبدو في صفحة الإشهار للإذاعة المغربية أ.ت.م.، وحتى في الوشم عند الأمازيغ.[23][24]

بعد أن تم توحيد خط تيفيناغ للأمازيغية.[25] ازدهرت الخطوط الأمازيغية لتظهر مئات الخطوط المتنوعة، كما ساهم كل من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومؤسسة تاوالت الثقافية في تطوير العديد من الخطوط.

كتابة الأمازيغية بالحرف العربي

وثيقة بالنافوسية - ليبيا

وينتشر استخدام الحرف العربي في لغة بني مزاب (اللغة الميزابية) وعدة لهجات أمازيغية أخرى. وتوجد عدة مخطوطات امازيغية كتبت بالحرف العربي من المغرب و الجزائر و ليبيا تعود لقرون مضت .

كتابة الأمازيغية بالحرف اللاتيني

فايرفوكس بالقبائلية

أول استخدام للحروف اللاتينية لكتابة الأمازيغية يعود إلى بداية الوجود الاستعماري الفرنسي والإيطالي[26]، حيث أُلفت قواميس موجهة للإدارة والتجار وأفراد الجيش الاستعماري. كانت هاته القواميس غير دقيقة: تتبع قواعد الإملاء الفرنسية و الترتيب الأبجدي.[26] مع وصول اللغويين المتخصصين في اللغات السامية، ظهر نظام كتابة جديد يستند إلى رومنة السامية: أصبح كل صوت يقابله حرف و غُير ترتيب القاموس من الترتيب الأبجدي إلى ترتيب مبني على الجذور.[26] الأبجدية اللاتينية فرضت نفسها وهي الآن معتمدة من قبل جميع اللغويين المتخصصين في الأمازيغية وبدرجة أقل في المملكة المغربية.[26]

اختلفت معايير الكتابة منذ القرن التاسع عشر، بعضها ذو توجه صوتي، الآخر ذو توجه فونولوجي والبعض الآخر هجين. اقتُرح هذا الاخير من طرف المعهد الفرنسي للغات الإنالكو، وقد تم اعتماده من قبل المحافظة السامية للأمازيغية في الجزائر و المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في المغرب (لكن بالنيو تيفيناغ).[26] اما بالنسبة لللغات الطارقية فإنها تستخدم النسخ ذو التوجه الصوتي في المالي و النيجر.[26]

الانتشار

تتفرع اللغات الامازيغية اليوم لعدة مجموعات فرعية موزعة بشكل منفصل في شمال أفريقيا، بعضها بارز أكثر من غيره ويحمل اسماً إثنياً خاصاً به.

المغرب

يشكل الناطقين بالامازيغية بالمغرب حوالي 27% من اجمالي عدد سكان البلاد بحسب إحصاءيات المندوبية السامية للتخطيط لسنة 2014 [27]، ويمكن تقسيمهم لتلات مجموعات :

الجزائر

يشكل الناطقين بالامازيغية بالجزائر حوالي 21% من اجمالي عدد سكان البلاد [28]، ويمكن تقسيمهم لمجموعتين :

تونس وليبيا و مصر

في تونس ولبيبا يتحدث بالامازيغية نسبة قليلة فقط من السكان بحيث لا توجد اي احصائية حولهم اما في مصر فنجد بعض الواحات في الصحراء العربية فقط من تتحدث بالامازيغية ونذكر لهجاتهم :

الصحراء الكبرى

تنتشر اللغة الامازيغية بشكل كبير في الصحراء الكبرى ة يمكن القول ان أهم عنصر امازيغية يستوطن هذه المساحة الشاسعة هم الطوارق:

المصوتات

انظر أيضا: أصد، صامت
خلفي شبه خلفي مركزي شبه أمامي أمامي
مغلق
i · y
ɨ · ʉ
ɯ · u
ɪ · ʏ
ɪ̈ · ʊ̈
ʊ
e · ø
ɘ · ɵ
ɤ · o


ə
ɤ̞ ·
 · ø̞
ɛ · œ
ɜ · ɞ
ʌ · ɔ
æ
ɐ
a · ɶ
ä
ɑ · ɒ
شبه مغلق
متوسط مغلق
متوسط
متوسط مفتوح
شبه مفتوح
مفتوح
حيثما تظهر الرموز في أزواج فإن الرمز الذي على اليمين يعبر عن مصوت مدور

في اللغة الامازيغية يتم استخدام حروف

مصوت خلفي مصوت مركزي مصوت أمامي
مصوت مغلق ʊ i
مصوت متوسط ə
مصوت مفتوح æ

الصوامت

الحروف الأمازيغية الصامتة
  الشفوية الأسنانية اللثوية الغارية الطبقية اللهوية الحلقية الحنجرية
البسيط الشفوي البسيط المشدد البسيط الحلقي المشدد البسيط الشفوي
الأنفي m n
الانفجاري المهموس t t͡ʃ k q
المجهور b d d͡ʒ ɡ
الاحتكاكي المهموس f θ s ʃ χ ħ h
المجهور β ð ðˤ z ʒ ɣ ʕ
التقريبي l ɫ j w
الزغردي r

التأثير

تأثير الأمازيغية على اللهجات المغاربية

شاركت الأمازيغية في نشأة اللهجات العربية بشمال افريقيا من حيث معجمها بالأخص، وتعد هذه اللهجات نتيجة تأثير الامازيغية على العربية . فيمكن القول ان الدراجة لهجة سداها أمازيغي ولحمتها عربية، فتكوين الجمل يبدوا امازيغي أكثر من ماهو عربي بينما المعجم فهو عربي أكثر من ماهو أمازيغي.[29]

تأثير العربية على اللغات الأمازيغية

نظرا لطول مدة الأحتكاك بين اللغة الأمازيغية و اللغة العربية ، فقد اقتبست الامازيغية من العربية اقتباسا مباشرا طوال قرون التعايش معها رصيدا معجمية صارت تتراوح نسبته في اللهجات الامازيغية بين 5 و 38 فالمئة.[30]

الأمازيغية في الواقع

وضع اللغات الأمازيغية في البلدان أين يتم التحدث بها يتغير حسب البلد، هناك من يعترف بها كلغة رسمية أو وطنية وهناك من لا يعترف بها:

  • تماشق: اعترف بها كلغة وطنية في مالي سنة 1982.
  • تاولميت: اعترف به كلغة وطنية في النيجر سنة 1999.
  • أمازيغية معيارية جزائرية: اعترف بها كلغة وطنية في الجزائر سنة 2002 ثم كلغة رسمية في 2016.
  • أمازيغية معيارية مغربية: اعترف بها كلغة رسمية في المغرب سنة 2011.

ولقد بدأ العمل على معايرة اللغة الأمازيغية حتى يصطلح الناطقون على لغة موحدة في إطار الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية الذي يطالب به الأمازيغ في تونس وليبيا.

هناك حركة ثقافية وسياسية بين المتحدثين باللهغات الامازيغية لترويجها وتوحيدها تحت لغة معيارية مكتوبة تسمى Tamaziɣt . الاسم Tamaziɣt هو الاسم الأصلي الحالي للغة البربرية في منطقتي الأطلس المتوسط والريف المغربي ومنطقة الزوارة الليبية. هناك أدلة تاريخية من مخطوطات بربرية من القرون الوسطى على أن جميع سكان شمال إفريقيا الأصليين من ليبيا إلى المغرب أطلقوا في وقت ما على لغتهم اسم Tamaziɣt.[31][32][33] يتم استخدام الاسم حاليًا بشكل متزايد من قبل البربر المتعلمين للإشارة إلى اللغة البربرية المكتوبة، وحتى البربرية ككل بما في ذلك الطوارق.

التعليم

في الجزائر، تم إضفاء الطابع المؤسساتي لتدريس الأمازيغية في وقت مبكر جدا، ابتداء من الثمانينيات من القرن 19 (1880)، في المدرسة العليا للآداب والتي أصبحت كلية الآداب بالجزائر العاصمة سنة 1909، كما في المدرسة العادية لبوزريعة بمرتفعات الجزائر العاصمة. في لقبايل تم خلق شهادة اللغة سنة 1885، ودبلوم اللهجات الأمازيغية سنة [34] 1887.

كان تعليم الأمازيغية ساريا به العمل في الفترة الاستعمارية في البلدان الأمازيغية كالمغرب والجزائر قبل أن يتم تعطيله فور حصول البلدان على استقلالها، حيث تبنت أنظمتها القومية العربية، فأصبح تعليم الأمازيغية حتى على مستوى الجامعة ينظر إليه كتهديد للوحدة والهوية الوطنية، فالإبقاء على تعليم الأمازيغية كان بإمكانه أن يكون بمثابة اعتراف بواقع وحقيقة البلدان الأمازيغية، والتي كانت الإيديولوجية والسياسات الرسمية. أدى هذا إلى غياب شبه تام لأي تكوين أمازيغي في المغرب والجزائر، لكن هذا لم يمنع العديد من المغاربيين من الحصول على تكوينات أمازيغية في بلدان المهجر كفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة. وتجذر الإشارة إلى بعض الاستثناءات الواضحة لهذا التضييق، كالترخيص للدكتور مولود معمري بإلقاء درس عن الأمازيغية بكلية الحقوق بالجزائر العاصمة.[35]

ابتداء من سنة 1980، نظمت تجارب عديدة للتعليم الحر للأمازيغية في منطقة لقبايل (جامعة تيزي وزو) وفي الجزائر العاصمة.[36]

في نفس الفترة بالمغرب، تواجد العديد من اللسانيين ومتخصصين في الأدب ساهموا بإنجاز أبحاث في المجال الأمازيغي بالجامعات، سيؤدي - دون وجود تعليم مستقل للأمازيغية - إلى تمثيل أكثر انتظاما للمجال الأمازيغي في الندوات (ماجستير، دراسات عليا) في العديد من الجامعات المغربية بـ: الرباط وفاس أولا، ووجدة، وأكادير ومراكش وتطوان...[37]

التقويم الأمازيغي

يختلف التقويم الأمازيغي عن الميلادي، فرأس السنة الأمازيغية يصادف 13 يناير من كل عام.[6] وينطلق من طقوس مرافقة تتجسد في 4 أفكار رئيسية، وهي القضاء على الجوع، التنبؤ بالعام القادم، تعاقب دورات الطبيعة، استقبال القوى الخفية على الأرض.[38]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Nordhoff, Sebastian; Hammarström, Harald; Forkel, Robert; Haspelmath, Martin, المحررون (2013). "Berber". غلوتولوغ. Leipzig: Max Planck Institute for Evolutionary Anthropology. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. H. Ekkehard Wolff (2013-08-26). "Amazigh languages". Britannica.com. Retrieved 2015-07-14. نسخة محفوظة 21 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. شبح العنصرية نسخة محفوظة 25 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
  4. Hayward, Richard J., chapter Afroasiatic in Heine, Bernd & Nurse, Derek, editors, African Languages: An Introduction Cambridge 2000. ISBN 0-521-66629-5.
  5. Briggs, L. Cabot (February 1957). "A Review of the Physical Anthropology of the Sahara and Its Prehistoric Implications". Man. 56: 20–23. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "بعد أن أصبحت الأمازيغية لغة رسمية في المغرب، ماذا تعرف عن الأمازيغ؟". BBC News Arabic. 2019-06-12. مؤرشف من الأصل في 03 يوليو 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "BBC NEWS. Q&A: The Berbers". BBC News. 2004-03-12. Retrieved 2013-04-30. نسخة محفوظة 12 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  8. Amy Chua, Jed Rubenfeld (2014). The Triple Package: How Three Unlikely Traits Explain the Rise and Fall of Cultural Groups in America. Penguin Press HC. p. 121.
  9. barbarus, Charlton T. Lewis, Charles Short, A Latin Dictionary, on Perseus نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  10. أهل النوبة ولفظة برابرة الحوار المتمدن، تاريخ الولوج 14 سبتمبر 2011 نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. الحسن الوزان. وصف افريقيا. صفحة 47. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2006. اطلع عليه بتاريخ 28 يونيو 2004. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: الأرشيف كعنوان (link)
  13. Galant-Pernet, 1969
  14. 4 | Alger – Amzwar - Amaziɣ (le/un Berbère) - S. Chaker - Éditions Peeters نسخة محفوظة 13 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  15. 4 | Alger – Amzwar - Amaziɣ (le/un Berbère) - S. Chaker - Éditions Peeters نسخة محفوظة 13 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  16. (الملاحظة 130 "Aït-Amrane"، EB، III، pp. 386-387)
  17. Christopher Ehret; Bernd Heine, Derek Nurse (ed.) (2000). African Languages: An Introduction. Cambridge University Press. صفحة 290. ISBN 0521666295. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: يستخدم وسيط المؤلفون (link)
  18. Militarev, A. (1984), "Sovremennoe sravnitel'no-istoricheskoe afrazijskoe jazykoznanie: chto ono mozhet dat' istoricheskoj nauke?", Lingvisticheskaja rekonstrukcija i drevnejshaja istorija Vostoka, 3, Moscow, صفحات 3–26, 44–50 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  19. Marianne Bechaus-Gerst, Roger Blench, Kevin MacDonald (ed.) (2014). The Origins and Development of African Livestock: Archaeology, Genetics, Linguistics and Ethnography – "Linguistic evidence for the prehistory of livestock in Sudan" (2000). Routledge. صفحات 453–457. ISBN 1135434166. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 16 أبريل 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: نص إضافي: قائمة المؤلفون (link)
  20. Behrens, Peter (1986). Libya Antiqua: Report and Papers of the Symposium Organized by Unesco in Paris, 16 to 18 January 1984 – "Language and migrations of the early Saharan cattle herders: the formation of the Berber branch". Unesco. صفحة 30. ISBN 9231023764. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2017. اطلع عليه بتاريخ 16 أبريل 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Blench, Roger. 2018. Reconciling archaeological and linguistic evidence for Berber prehistory. نسخة محفوظة 1 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. Blench, Roger. 2018. Reconciling archaeological and linguistic evidence for Berber prehistory. نسخة محفوظة 11 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  23. سعيد بلغربي - المرأة والوشم في الشعر الأمازيغي بالريف أو حينما يصبح الجسد مجالا للإبداع نسخة محفوظة 29 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  24. :::Ů?Tawalt::: نسخة محفوظة 06 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  25. Normalisation et état des lieux de la prise en charge
    de l’amazighe et des tifinaghes, Conseils Hapax, Québec, Canada, Consortium Unicode
  26. Kessai (2018)
  27. "RGPH 2014". rgphentableaux.hcp.ma. مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  28. Leclerc, Jacques (2009-04-05). "Algérie: Situation géographique et démolinguistique". L'aménagement linguistique dans le monde. Université Laval. Retrieved 2010-01-08.
  29. محمد شفيق. الدارجة المغربية : مجال توارد بين الامازيغية و العربية. صفحة 8. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  30. سالم شاكر. "L'ARABISATION". l'encyclopédie berbère الجزء 6. صفحة 839. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  31. Brugnatelli, Vermondo. "Some grammatical features of Ancient Eastern Berber (the language of the Mudawwana)". مؤرشف من الأصل في 9 ديسمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  32. Brugnatelli, Vermondo (2011). "Some grammatical features of ancient Eastern Berber" (PDF). www.freemorocco.com. مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 ديسمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  33. Boogert, Nico Van den (22 August 1995). "Muhammad Awzal and the Berber Literary Tradition of the Sous". مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2019 عبر Google Books. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  34. الموسوعة الأمازيغية. تعلیم الأمازيغية - في فرنسا والبلدان الناطقة بالأمازيغية (قبل الإستقلال). الفقرة 2. نسخة محفوظة 24 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  35. الموسوعة الأمازيغية. تعلیم الأمازيغية - في البلدان الناطقة بالأمازيغية (بعد الإستقلال). الفقرة 15 و16. نسخة محفوظة 24 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  36. الموسوعة الأمازيغية. تعلیم الأمازيغية - في البلدان الناطقة بالأمازيغية (بعد الإستقلال). الفقرة 17. نسخة محفوظة 24 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  37. الموسوعة الأمازيغية. تعلیم الأمازيغية - في البلدان الناطقة بالأمازيغية (بعد الإستقلال). الفقرة 18. نسخة محفوظة 24 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  38. "أصول التقويم الأمازيغي.. روايات مختلفة لتاريخ واحد". العين الإخبارية. 2019-01-15. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 يوليو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة الأمازيغ
    • بوابة الإسلام
    • بوابة اللغة
    • بوابة المغرب العربي
    • بوابة جبل طارق
    • بوابة لسانيات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.