الكحول والصحة

تتضمن التأثيرات قصيرة الأمد لاستهلاك الكحول ؛ السّكر(الثمل) و التجفاف. تتضمّن تأثيرات الكحول طويلة الأمد تغيّرات في الأيض الكبدي و الدماغي و إدمان الكحول. يؤثِّر الثمل على الدماغ, مُسبِّباً ابتلاع الكلام، و عدم الإتقان، و تأخُّر المنعكسات. يُحفِّز الكحول إنتاج الإنسولين, الّذي يُسرِّع استقلاب الغلوكوز و يمكن أن يُسبِّب انخفاض سكر الدم, مُسبِّباً التّهيُّج و رُبّما الموت(عند مرضى السكري). مُحتمل أن يكون التسمم الكحولي المزمن مميتاً. الجرعة الوسطى المميتة للكحول في حيوانات التجربة هي التي تعطي تركيز الكحول في الدم 0.45%. و هي ستة أضعاف مستوى الثمل الاعتيادي (0.08%), لكن رُبّما يحدُث الإقياء و فقدان الوعي مُبكِّراً عند ذوي التحمُّل المنخفض للكحول.[1] رُبّما يسمح التحمُّل العالي لدى السكيرين المزمنين بالحفاظ على وعيهم في مستوياتٍ أعلى من 0.40%, على الرّغم من المخاطر الصحيّة الشديدة الّتي يتعرّضون لها عند هذا المستوى. أيضاً يَحدّ الكحول من إنتاج الفازوبرسين (الهرمون المضاد للإبالة ADH) من الوطاء و إفرازه من الغدة النخامية الخلفيّة. لهذا السبب يحدث تجفاف حاد عند استهلاك الكحول بكميّات كبيرة. و يُسبِّب تركيز عالي للماء في البول و القيء و عطش شديد يرافق آثار الكحول الكريهة. ربّما يزيد كلّ من التوتّر النّفسي، و آثار الكحول الكريهة و حبوب منع الحمل الفموية المُركّبة الرّغبة في تعاطي الكحول لأنّها تُقلِّل مستوى التستوستيرون, بينما يرفعه الكحول بحدّة.[2] يملك التبغ التأثير ذاته في زيادة الرّغبة في تعاطي الكحول.[3]

توقعات تعاطي الكحول

توقُّعات تعاطي الكحول هي معتقدات و مواقف يملكها الناس عن التأثيرات التي سيختبرونها عندما يتعاطون المشروبات الكحوليّة. على الأغلب هي معتقدات عن تأثيرات الكحول على تصرّفات الشّخص، و قدراته، و عواطفه. يعتقد بعض النّاس أنّه إذا أمكن تغيير توقّعات تعاطي الكحول، عندها رُبّما ينخفض إدمان الكحول. وفقاً لدراساتٍ مخبريّة، يميل الرّجال ليصبحوا أكثر عدوانيّة إذا شَرِبوا مياه معدنيّة فقط مع اعتقادهم بأنّها تحتوي على الكحول. أيضاً يصبحون أقلّ عدوانيّة عندما يعتقدون أنّهم يشربون مياه معدنيّة فقط، و لكنّهم فعلاً يشربون مياه معدنيّة تحتوي على الكحول.[4] تُقِرُّ ظاهرة توقُّعات تعاطي الكحول بأنّ للثمل نتائج فيزيولوجيّة حقيقيّة تُعدِّل إدراك المُتعاطي للوقت و المساحة، و تُقلِّل المهارات الحركيّة النفسيّة، و تُخِلّ بالتّوازن.[5] إنّ النّوع و الدّرجة الّتي تتفاعل بِهِمَا توقّعات تعاطي الكحول مع تأثيرات الكحول النفسيّة قصيرة الأمد، مُعطيةً تصرُّفات نوعيَّة غير واضحين. وجدت دراسة يتيمة أنّه إذا اعتقد مجتمعٌ ما أنّ السَّكر (الثّمل) يؤدّي إلى سلوكٍ جنسي، أو تصرّف فظّ أو عدوان، حينها يميل النّاس إلى التصرّف بتلك الطريقة عند الثّمل. لكن إذا اعتقد المجتمع بأنّ الثّمل يؤدّي إلى الارتخاء و سلوكٍ هادئٍ, حينها يؤدّي عادةً إلى هذه النّتائج. تتنوّع توقّعات تعاطي الكحول ضمن المجتمع، و بالتّالي هذه النّتائج ليست مؤكّدة.[6] يميل النّاس إلى التكيُّف مع التوقُّعات الاجتماعيّة، و تتوقّع بعض المُجتمعات أنّ تعاطي الكحول سيُسبِّب إزالة التثبيط. على أيّ حال، في المُجتمعات الّتي لا يتوقّع النّاس فيها أنّ الكحول سيُزيل التثبيط، نادراً ما يؤدّي الثّمل إلى إزالة التثبيط أو إلى سلوك سيّء.[5] يمكن أن تَحدُث توقُّعات تعاطي الكحول في غياب الاستهلاك الحقيقي للكحول. أظهرت دراسة أُجريت في الولايات المتحدة خلال عقودٍ مَيْلَ الرِّجال ليصبحوا أكثر إثارةً جنسيّة عند التّفكير بشرب الكحول، حتّى إن لم يشربوه. سجّلت النّساء شعوراً أكثر بالإثارة الجنسيّة عندما يَعتقِدنَ زوراً أنّهُنّ يَشرَبْنَ مشروباتٍ تحتوي على الكحول (بالرّغم من إظهار قياس واحد لإثارتِهنَّ الفيزيولوجيَّة أنّهُنَّ يُصبِحنَ أقلّ إثارةً). [بحاجة لمصدر]

برامج المعالجة الدوائية

تَحُثُّ مُعظم برامج معالجة الإدمان من يعاني من مشكلات الشُّرب على رؤية أنفسهم كمصابين بمرض ناكس مزمن يتطلّب حياةَ مُواظبةٍ على 12 خطوة من اللِّقاءات للفحص الدّائم. على أيّ حال، لا يتطوّر لدى بعض النّاس مشكلات لمدى الحياة.[7]

الاستهلاك

أحياناً يتم استثمار الكحول بمعنى ديني[؟] , كما في الديانة الإغريقية الرومانية القديمة الّتي تتضمن شعائر ديونيسوس الوجدانية (أيضاً تدعى باكوس). افترض بعض العلماء أن الديانات الوثنية تُعزّز بشكل فعّال تعاطي الكحول و الثمل كوسائل تعزيز للخصوبة[؟]. أُعتُقِدَ أنّ الكحول يزيد الرّغبة الجنسيّة و يجعل التقرّب إلى شخص آخر من أجل الجنس أسهل. مثلاً, اعتبرت الوثنيّة الإسكندنافيّة القديمة الكحول أنّه نُسغُ شجرة الحياة. كان السُّكْرُ طقساً دينيّاً هامّاً للخصوبة في هذه الديانة. يشرب العديد من المسيحيين الخمر في القربان المقدس أو العشاء الرباني و يُرخَّص لهم استهلاك الكحول باعتدال. بينما يشرب آخرون عصير العنب غير المُخمَّر في العشاء الرّباني؛ فهم إمّا يمتنعون عنه تطوعيّاً أو يحرّمونه بشكل تام. يشرب اليهود الخمر في يوم السبت الشبات و بعض الأعياد و على نحوٍ واسعٍ في مراسم عيد الفصح و المراسم الدينيّة الأخرى. يُسمَح باستهلاك الكحول عند العامة. تحثُّ بعض النصوص اليهوديّة، مثل التلمود, على الشرب المعتدل في الأعياد (مثل عيد بوريم), لجعل الاحتفال أكثر ابتهاجاً.

التحريم

تُحرِّم أو تمنع أو تحدّ بعض الأديان من تعاطي المشروبات الكحوليّة لأسباب مختلفة. من هذه الأديان: الإسلام, و الجاينية, و البهائية, و كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة, و السبتيون, و كنيسة المسيح العالم، و كنيسة العنصرة المتحدة العالمية، و التيرافادا, و معظم مدارس ماهايانا البوذية, و بعض المسيحيين البروتستانتيين, و بعض طوائف الطاوية (الوصايا الخمس و الوصايا العشر), و الهندوسية. يصف كتاب شريعة بالي, الكتاب المقدس عند بوذية تيرافادا, التوقّف عن تعاطي الكحول بأنّه تصرّف أخلاقي أساسي لأنّ الكحول يسبِّب فقدان في الوعي التام. تقول الوصيّة الخامسة من الوصايا الخمس, "Surā-meraya-majja-pamādaṭṭhānā veramaṇī sikkhāpadaṃ samādiyāmi". بالعربي: "أتعهد بالامتناع عن الخمر الذي يسبب التهور". تقنيّاً, لا يشمل هذا التحريم المواد الأخرى المُعدِّلة للمزاج. لا يشير كتاب شريعة بالي إلى أنّ الكحول إثم، لكنّه يعتقد أنّ اللامبالاة النّاتجة عن الكحول تؤدي لأعمالٍ سيّئة. بناءً عليه، تمّ اعتبار أيّ مادة (ماعدا الشاي أو القهوة المعتدلة) تُؤثِّر على يقظة الشخص مشمولة بهذا التحريم.

الوقاية من الإدمان

0-1-2-3

أخذ الجيش في فورت درم "0-0-1-3" و بدله بالجديد "0-1-2-3" الموصوف في البرنامج الأولي للحياة، الّذي ألقى الضّوء على التأثيرات الضارّة لإدمان الكحول أكثر من القيادة أثناء الثمل فقط. يُحدِّد البرنامج الأولي للحياة إدمان الكحول على أنّه مشكلة و اعتلال صحي، يؤدّي إلى نتائج صحيّة ضارّة مرتبطة بإساءة الاستعمال. يُمثِّل برنامج ال 0-1-2-3 الدلائل الإرشادية منخفضة الخطورة:

  • .0- عدم الشرب لمن يقود المركبة.
  • .1- شرب مرة واحدة كل ساعة.
  • .2- عدم الشرب أكثر من مرتين كل يوم.
  • .3- عدم تجاوز ثلاث جرعات في أي يوم.

المدخول الأعظمي الموصى به

أصبح الإسراف في الشرب مشكلة أساسية في المملكة المتحدة. تمّ تجنُّب نصيحة الإستهلاك الإسبوعي في المملكة المتحدة.[8] منذ عام 1995 نصحت المملكة المتحدة بأنّ الاستهلاك المنتظم ل3 إلى 4 وحدات في اليوم للرجال أو 2 إلى 3 وحدات للنساء، لن يسبب مخاطر صحية واضحة. على أي حال، إن الشرب المستمر لأكثر من أربع وحدات في اليوم (للرجال) و ثلاث وحدات (للنساء), ليس منصوحاً به.[9] سابقاً (من عام 1992 حتى 1995), كانت التوصية أنه على الرجال أن لا يشربوا أكثر من 21 وحدة في الإسبوع، و النساء ليس أكثر من 14.[10] (كان الفرق بين الجنسين بسبب انخفاض الوزن النموذجي و نسبة الماء لكتلة الجسم عند النساء). تم تغيير هذه التوصية بسبب دراسة حكومية أظهرت واقع أن العديد من الناس يحتفظون بوحداتهم و يستخدمونها في نهاية الإسبوع، أشارت هذه الظاهرة إلى الإسراف في الشرب.[بحاجة لمصدر] أشارت صحيفة التايمز[؟] في تشرين الأول من عام 2007 إلى أنه تم منع عرض هذه الحدود على الملأ و إلى عدم وجود أي أساس علمي لها.[11]

الاعتدال في الشرب

A تم إخضاع ضابط البحرية إلى اختبار مقياس التنفس العشوائي لمعرفة إن كان معتدلاً في شربه أم لا.

. "الاعتدال في الشرب" هو حالة عدم امتلاك أي مستويات قابلة للقياس، أو تأثيرات ناتجة عن الأدوية المعدلة للمزاج. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية "قاموس مصطلحات الكحول و الدواء" الاعتدال هو الامتناع المتواص عن استخدام الدواء نفسي المفعول.[12] أيضاً تم اعتبار الاعتدال على أنه حالة طبيعية للكائن البشري ممنوحة منذ الولادة. من الناحية العلاجية، الاعتدال هو الهدف المنجز من الامتناع عن استهلاك أو الرغبة في المواد المعدلة للمزاج. مثلاً, يعد الامتناع الدائم شرطاً مسبقاً للاعتدال. الامتناع المبكر، يمكن أن تعيق التأثيرات المتبقية للمواد المعدلة للمزاج الاعتدال. صنفت هذه التأثيرات بأنها "PAWS", أو "متلازمة الانسحاب الحاد التالية". في الواقع لا يعتبر الشخص، الذي أمسك عن التعاطي و لكنه يمتلك الرغبة الكامنة لاستئنافه، غير مدمن. ربما يتم تشجيع الممسك بلا وعي لاستئناف تعاطي الدواء، لكنه يمتنع لأسباب مختلفة (مثل، اهتمام طبي أو قانوني يمنع التعاطي).[13]

معدل الوفيات

قدر تقرير لمراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض أن الإستهلاك المتوسط و المفرط للكحول أدى إلى 75,754 حالة وفاة في الولايات المتحدة في عام 2001. امتلك الإستهلاك المنخفض للكحول بعض التأثيرات النافعة، لذا تم نسب 59,180 حالة وفاة للكحول.[14] في المملكة المتحدة، يعتبر الإفراط في الشرب مسؤولاً عن 33,000 حالة وفاة في العام.[15] وفقاً لدراسة في السويد تمّ ربط 29% إلى 44% من حالات الوفاة غير الطبيعية (التي لم يسببها المرض) بالكحول. تضمَّنت أسباب الوفاة القتل، و الانتحار، و السقوط من المرتفعات، و حوادث السير, و الاختناق, و التسمُّم الكحولي.[16]

وجدت دراسة عالمية أن تعاطي الكحول يتسبب ب 3.6% من حالات السرطان في العالم، مؤدياً إلى 3.5% من كل وفيات السرطان العالمية.[17] وجدت دراسة في المملكة المتحدة أن الكحول يسبب 6% من وفيات السرطان في المملكة المتحدة (9,000 حالة وفاة في العام الواحد).[18]

ISCD

نتائج دراسة اللجنة العلميّة المستقلّة للأدوية (ISCD) في عام 2010 في تصنيف مستويات التلف المُسبَّب بالأدوية، حسب رأي خبراء الأذية المتعلقة بالدواء. عندما تمّ جمع أذيّة الذات و أذية الآخرين, كان الكحول الأكثر أذية من بين كل الأدوية المدروسة, مُسجِّلاً 72%.

طلبت اللجنة العلمية المستقلة للأدوية، برئاسة David Nutt و Leslie King و Lawrence Phillips, في دراسة عام 2010 من خبراء الأذية المتعلقة بالدواء أن يصنِّفوا مجموعة مختارة من الأدوية الشرعية و غير الشرعية وفق مقاييس متنوِّعة للأذيّة الحاصلة لكل من المستخدم و الآخرين في المجتمع. تشمل هذه المقاييس الأذية الصحية و الاعتماد الدوائي و التكاليف الاقتصادية و الإجرام. ادّعى الباحثون أنّ الدرجات ثابتة لأنّهم اعتمدوا على العديد من المقاييس المختلفة و تطلّب هذا اكتشافات واضحة حول هذه الأدويّة لتؤثّر في الدرجات.[19] بصرف النظر عن كونه شرعياً أكثر من الأدوية الأخرى، تمّ اعتبار الكحول إلى حدٍّ بعيد بأنّه الأكثر أذيّة؛ ليس فقط لأنه يعتبر الأكثر ضرراً على المجتمعات، لكنّه يُعتبر أيضاً رابع أكبر خطر على المستخدم. صُنِّفت معظم الأدوية بأنّها أقل خطراً من الكحول بشكل واضح، مع أكبر أذيّة تحدث للمستخدِم. وضّحَ المؤلِّفون أنّ أحد قيود هذه الدراسة هي الأضرار الدّوائيّة الناتجة عن أعمال إتاحتها و الحالة القانونيّة في المملكة المتّحدة، و كذلك كانت ستؤدي أنظمة الضبط في الثقافات الأخرى إلى درجات مختلفة.

الفوارق الوراثية

تفاعل البَيغ الكحولي

يُعرف تفاعل البَيغ الكحولي بأنّه حالة تُعاني منها السلالة الآسيوية. وفقاً لتحليل أُجريَ بواسطة مشروع HapMap, تبيّن أنّ الأليل rs671 في المورثة ALDH2 المسؤول عن تفاعل البيغ نادر الوجود بين الأوروبيين و الأفريقيين، و نادر جداً بين الأمريكيين و المكسيكيين. بينما يملك 30% إلى 50% من السلالة اليابانيّة و الصينية على الأقل أليل واحد ALDH2.[20] إنّ الشكل rs671 للمورثة ALDH2, الذي فسّر معظم حالات تفاعل البيغ الكحولي في العالم، طبيعي في شرق آسيا و أكثر شيوعاً في جنوبي شرقي الصين. نشأ على الأرجح فيما بين جماعة هان الصينية في مركز الصين,[21] و يبدو أنه تم اختيارهم بشكل إيجابي في الماضي. يربط تحليل آخر زيادة زراعة الأرز و انتشارها مع انتشار الأليل[؟].[22] إنّ أسباب هذا الانتقاء الإيجابي غير معلومة، لكن اُفتُرِضَ أنّ التراكيز المرتفعة من الأسيت ألدهيد acetaldehyde رُبّما تمنح حمايةً ضدّ الانتانات الطفيلية, مثل"المتحوِّلة الحالّة للنسج".[23]

قالب:Alcohol metabolism formulae

الكحولية الهندية الأمريكية

عندما تمّ إجراء بحث جيني مفصّل صغير، تبيّن أنّ إدمان الكحول يميل إلى الانتشار في العائلات التي تكتنِف اختلافات ممكنة في استقلاب الكحول و النمط الجيني للأنزيمات المستقلِبَة للكحول.

الفوارق الجنسية

إدمان الكحول

بالاعتماد على البيانات المشتركة التي قامت بها SAMHSA و هي مسوحات عالمية لعامي 2004-2005 لاستخدام الدواء و الصحة، اختلف معدل الاعتماد و الإدمان الكحولي في العام الماضي بين الفئة البشرية من عمر 12 عام و أكثر وفقاً لمستوى استخدام الكحول: 44.7% مفرطون في الشرب في الشهر الماضي, 18.5% المسرفون في الشرب, 3.8% غير المسرفين في الشرب في الشهر الماضي، و 1.3% الذين لم يشربوا الكحول في الشهر الماضي. بالتالي التقى مع مقياس الاعتماد و الإدمان الكحولي في العام الماضي. امتلك الذكور معدلات أعلى من الإناث في كل قياسات الشرب في الشهر الماضي: أي استخدام للكحول (57.5% vs. 45%), متعاطون مسرفون (30.8% vs. 15.1%), و الاستخدام الثقيل للكحول (10.5% vs. 3.3%), و كان الذكور أكثر احتمالاً بمرتين من النساء للتقابل مع مقياس الاعتماد و الإدمان الكحولي في العام السابق (10.5% vs. 5.1%).[24]

التحسس

تجعل العديد من العوامل البيولوجيّة النساء أكثر عُرضة لتأثيرات الكحول من الرجال.[25]

  • دهن الجسم. تنزع النساء إلى كسب الوزن أقل من الرجال، و - رطل لرطل- يحتوي جسم المرأة على كمية ماء أقل من الرجال و يحتوي نسجاً شحميّة أكثر من الرجال. لأن الدهن يُثبِّت الكحول بينما الماء يمدده، يبقى الكحول بتراكيز عالية لفترات أطول في جسد المرأة، مُعرِّضاً دماغها و الأعضاء الأخرى لكميّة أكبر من الكحول.
  • الأنزيمات. تمتلك المرأة مستويات أقل من الأنزيمين - نازعة الهيدروجين الكحول alcohol dehydrogenase و نازعة الهيدروجين الألدهيد aldehyde dehydrogenase- الذين يستقلبان الكحول في المعدة و الكبد. نتيجة لذلك، تمتص النساء كمية أكبر من الكحول إلى المجرى الدموي من الرجال.
  • الهرمونات. ربّما تؤثّر أيضاً التغيرات الهرمونية خلال الحيض في استقلاب الكحول.

الاستقلاب

أظهرت النساء معدل إطراح (متوسط, 0.017؛ مجال, 0.014-0.021 غرام/210 ليتر) أعلى من الرجال (متوسط, 0.015؛ مجال, 0.013-0.017 غرام/210 ليتر). تمتلك الإناث نسبة مئوية لدهن الجسم (متوسط, 26.0؛ مجال, 16.7-36.8%) أعلى من الذكور (متوسط, 18.0؛ مجال, 10.2-25.3%).[26]

الاكتئاب

تمّ فحص الرّابط بين استهلاك الكحول و الإكتئاب و الجنس من قبل مركز الإدمان و الصحة النّفسيّة (كندا). اكتشفت الدراسة أنّ النساء اللواتي يتناولنَ مضادات الإكتئاب يستهلكنَ كمية كحولٍ أكبر من النساء اللواتي لم يختبرن الاكتئاب بالإضافة للرجال الذين يتناولون مضادات الاكتئاب. حلّل الباحثون, Dr. Kathryn Graham و PhD Student Agnes Massak الإجابات على الفحص من قبل 14,063 مواطن كندي أعمارهم تتراوح بين 18-76 عام. شملت الدراسة قياسات لكمية و تكرار الشرب، و الاكتئاب و استخدام مضادات الاكتئاب، لفترة عام. استخدم الباحثون بيانات من دراسة GENACIS في كندا، جزء من التعاون العالمي للبحث في تأثير الاختلاف الثقافي على الفوارق الجنسية في استخدام الكحول و المشاكل المرتبطة به. الهدف من الدراسة كان فحص فيما إذا المرأة المكتئبة تستهلك أيضاً كمية أقل من الكحول عندما تتناول مضادات الاكتئاب، كما في الدراسات الأخرى التي أُجريت على الرابط بين اكتئاب الذكور و استهلاك الكحول.[27] وفقاً للدراسة، يشرب كل من الرجال و النساء الذين يعانون من الاكتئاب (لكن لا يتناولون مضاداته) الكحول أكثر من نظرائهم غير المكتئبين. يستهلك الرجال الذين يتناولون مضادات الاكتئاب كمية كحول أقل بشكل واضح من الرجال المكتئبين الذين لا يتناولون مضادات الاكتئاب. يستهلك الرجال غير المكتئبين 436 جرعة في السنة، مقارنة مع 579 جرعة يستهلكها الرجال المكتئبين الذين لا يتناولون مضادات الاكتئاب. بقي استهلاك الكحول عالياً سواء كانت النساء المكتئبات متناولاتٍ لمضادات الاكتئاب أو لا. 179 جرعة في السنة للمرأة غير المكتئبة, 235 جرعة للمرأة المكتئبة التي لا تتناول مضادات الاكتئاب، و 264 جرعة للمرأة المكتئبة التي تتناول مضادات اكتئاب. قال رئيس الباحثين بأنّ الدراسة اقترحت " يرتبط استخدام مضادات الاكتئاب باستهلاك أقل للكحول بين الرجال المصابون بالاكتئاب. لكن يبدو أنّها غير صحيحة من أجل النساء." [28]

انظر أيضاً

كحول

المراجع

  1. Meyer, Jerold S. and Linda F. Quenzer. Psychopharmacology: Drugs, the Brain, and Behavior. Sinauer Associates, Inc: Sunderland, Massachusetts. 2005. Page 228.
  2. helsinki.fi - Effect of alcohol on hormones in women, Helsinki 2001 نسخة محفوظة 11 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. helsinki.fi - Clinical studies on dependence and drug effects, ESBRA 2009 نسخة محفوظة 21 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  4. Grattan, Karen E.; Vogel-Sprott, M. (2001). "Maintaining Intentional Control of Behavior Under Alcohol". Alcoholism: Clinical and Experimental Research. 25 (2): 192–7. doi:10.1111/j.1530-0277.2001.tb02198.x. PMID 11236832. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. MacAndrew, C. and Edgerton. Drunken Comportment: A Social Explanation. Chicago: Aldine, 1969.
  6. Marlatt, G. A.; Rosenow (1981). "The think-drink effect". Psychology Today. 15: 60–93. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: extra punctuation (link)
  7. DSM-5 Could Categorize 40% of College Students as Alcoholics | TIME.com نسخة محفوظة 14 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
  8. "Sensible Drinking". Aim-digest.com. مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Alcohol misuse : Department of Health". Dh.gov.uk. مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2010. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  10. "Alcohol and health: how alcohol can affect your long and short term health". Drinkaware.co.uk. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2009. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Drink limits ‘useless’, The Times, 20 October 2007 نسخة محفوظة 07 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  12. "Lexicon and drug terms". Who.int. 2010-12-09. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. MD Basharin K.G., Yakutsk State University (2010). "Scientific grounding for sobriety: Western experience" (PDF). مؤرشف من الأصل (PDF) في 08 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  14. "Alcohol-Attributable Deaths and Years of Potential Life Lost — United States, 2001". مراكز مكافحة الأمراض واتقائها. 2004-09-24. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Alcohol". BBC News. 2000-08-09. مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "Alcohol linked to thousands of deaths". BBC News. 2000-07-14. مؤرشف من الأصل في 27 مايو 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Burden of alcohol-related cancer substantial". Abramson Cancer Center of the University of Pennsylvania. 2006-003. مؤرشف من الأصل في 01 مايو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ=, |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  18. "Alcohol and cancer". Cancer Research UK. مؤرشف من الأصل في 06 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  19. "Drugs that cause most harm: Scoring drugs". The Economist. 2010-11-02. مؤرشف من الأصل في 06 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  20. "Rs671". مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Hui Li; et al. (2009). "Refined Geographic Distribution of the Oriental ALDH2*504Lys (nee 487Lys) Variant". Ann Hum Genet. 73 (Pt 3): 335–45. doi:10.1111/j.1469-1809.2009.00517.x. PMC 2846302. PMID 19456322. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)
  22. Yi Peng, Hong Shi, Xue-bin Qi, Chun-jie Xiao, Hua Zhong, Run-lin Z Ma, Bing Su (2010). "The ADH1B Arg47His polymorphism in East Asian populations and expansion of rice domestication in history". BMC Evolutionary Biology. 10: 15. doi:10.1186/1471-2148-10-15. PMC 2823730. PMID 20089146. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  23. Oota; et al. (2004). "The evolution and population genetics of the ALDH2 locus: random genetic drift, selection, and low levels of recombination". Annals of Human Genetics. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)
  24. “Gender differences in alcohol use and alcohol dependence or abuse: 2004 or 2005.” The NSDUH Report.Accessed June 22, 2012.
  25. "Women & Alcohol: The Hidden Risks of Drinking". Helpguide.org. مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 05 فبراير 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. NCBI - WWW Error Blocked Diagnostic نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  27. “Antidepressants Help Men, But Not Women, Decrease Alcohol Consumption.” Science Daily. Feb. 27, 2007.
  28. Graham, Katherine and Massak, Agnes. “Alcohol consumption and the use of antidepressants.” UK Pubmed Central (2007). June 20, 2012.
    • بوابة حشرات
    • بوابة طب
    • بوابة مطاعم وطعام
    • بوابة مفصليات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.