إدمان

الإدمان هو اضطراب في الدماغ يتسم بارتباط قهري بمحفزات نظام المكافأة في الدماغ بالرغم من النتائج الضارة.[3]رغم تورط عدد من العوامل النفسية والاجتماعية في الإدمان، إلا أن العملية الحيوية (البيولوجية) - العملية التي يسببها التعرض المتكرر لمحفز للإدمان - هي العلة المرضية الأساسية التي تدفع تطور الإدمان واستمراره. [4]السمتان المميزتان لجميع محفزات الإدمان هما: التعزيز (أي أن المحفز يزيد احتمال سعي الشخص إلى التعرض المتكرر له)، ومكافئ في ذاته (أي يُنظر إلى المحفز على أنه بطبيعته إيجابي ومرغوب وممتع).

Addiction
PET images showing brain metabolism in drug addicts vs controls
Brain positron emission tomography images that compare دماغ بشري in a healthy individual and an individual with a cocaine addiction

تسميات أخرى Severe substance use disorder[1]
معلومات عامة
الاختصاص طب نفسي
من أنواع سلوك ،  ومشكلة صحية  ،  والعادة(السلوك)   
الإدارة
حالات مشابهة إدمان المخدرات  
زجاجة تحتوى على مخدر الهروين.

الإدمان هو اضطراب في نظام المكافآت في الدماغ ينشأ من خلال آليات النسخ وعلم التخلُق، ويتطور مع مرور الوقت نتيجة التعرض المزمن بمستويات عالية لمحفز للإدمان (مثل تناول الطعام، واستخدام الكوكايين، والانخراط في النشاط الجنسي، والمشاركة في الأنشطة الثقافية التشويقية مثل لعب القمار، وما إلى ذلك).[5][6]

مرض الإدمان

فهرس الإدمان والاعتمادية[7][8][9][10]
  • الإدمان – هو مرض عصبي يتصف بالاستهلاك القهري للمنبهات المجزية على الرغم من العواقب الضارة.
  • السلوك الإدماني – هو سلوك يتصف بكونه مجزيا ومعززا.
  • المخدر الإدماني – هو مخدر يتصف بكونه معززا ومجزيا.
  • الاعتمادية على مادة – هي حالة تكيفية مرتبطة بأعراض انسحابية نتيجة الانقطاع المفاجئ عن منبه مستخدم بصورة متكررة (مثال: تعاطي المخدرات)
  • التحسس من الدواء أو التسامح العكسي – هو التأثير التصاعدي لدواء الناتج من الاستهلاك المتكرر بجرعة معينة.
  • أعراض انسحابية – أعراض تحدث بسبب الانقطاع المفاجئ عن دواء كان يستهلك بجرعات متكررة.
  • الاعتماد الجسدي – اعتماد ينطوي على أعراض انسحاب بدنية مستمرة (مثال: التعب والهذيان الارتعاشي)
  • اعتماد نفسي – اعتماد يتضمن أعراض انسحابية تشمل تأثيرات عاطفية–وتحفيزية (مثال: الانزعاج وانعدام التلذذ)
  • منبه معزز – المحفزات التي تزيد من احتمال تكرار السلوك المقترن بها
  • منبه مجزي – المنبهات التي يعرفها الدماغ بأنها إيجابية ومرغوبة
  • التحسس – استجابة تضخمية لمنبه ناجمة عن التعرض المتكرر له
  • اضطراب تعاطي المخدرات – حالة يؤدي فيها استخدام المواد إلى ضعف أو ضائقة كبيرة سريريًا أو وظيفيًا
  • التحمل – تأثير تناقصي للدواء ناجم عن تعاطي متكرر بجرعة معينة

يجعل الشخص المدمن يفكر بطريقة معينة تجعله دائمًا يشعر بالنقص ويشعر بالخوف والقلق والاكتئاب ويحتقر نفسه، يشعر أنه أقل ممن حوله مما يجعله بطريقة غير واعية ينظر أو يتعامل مع المجتمع حوله بنظره أو بطريقة معادية.

ويوجد نوعين من الإدمان هما الإدمان الجسمي والإدمان النفسي

  • الإدمان الجسمي : يحس المدمن بأعراض جسمانية في أعضاء جسمه المختلفة عند الإيقاف المفاجئ للدواء أو عند الانقطاع الغير متدرج.

ويحصل الاعتماد الجسمي عند استخدام المسكنات المركزية لفترة طويلة بغض النظر عن وجود الألم أو عدمه، إن حدوث الاعتماد الجسمي أمر متوقع في التعاطي للمادة الطويل الأمد كما يحدث تمامًا مع زمر أخرى كحاصرات بيتا أو الكورتيزونات يظهر عند الانقطاع المفاجئ للدواء المسكن أعراض قمه ورعاش وألم بطني وزيادة في ضغط الدم وتعرق وتبدأ الأعراض الانسحابية الجسمية بعد توقف المتعاطي للمخدر عن تناوله للجرعة المعتادة ويكون ذلك بعد يوم واحد كحد أدنى حتى عشرة أيام.

وينصح بالوقف التدريجي للمسكنات أسوةً بالكورتيزونات تجنبًا لأعراض الانسحاب.

  • التحمل Tolerance : يصف هذا المصطلح حالة توقف المسكن عن إعطاء التسكين بنفس الدرجة السابقة ويحصل التحمل عند معظم مرضى الإدمان وبسببه يحتاج المريض إلى زيادة الجرعة وقد اختلف الخبراء في تفسير هذه الظاهرة هل هي بسبب تغير في المستقبلات أو الحرائك الدوائية أو بسبب عوامل أخرى ويعتبر التحمل من الأعراض الرئيسية للإدمان والدليل على ذلك ان المرضى الذين يتلقون المسكنات من مشتقات الافيون لأسباب علاجية وليس بسبب الإدمان (مثل المصابين بالسرطان) لا يحتاجون لزيادة جرعة المسكن على العكس من المدمنين على نفس المادة

الاعتماد والإدمان لمادة مخدرة يشمل آليتين :

  1. آلية مكافأة دماغية عامة
  2. وتغيرات خلوية وجزيئية أطول أمدًا

ويعتبر مرضًا دماغيًا نكوسًا ومزمنًا يمكن تجنبه، ولهذا يعد مشكلة صحية عامة.

  • يقل الاهتمام حاليًا بالاعتماد النفسي والجسدي المتمثل بتناذر سحب الدواء في استيعاب قضية الإدمان، مقابل الاهتمام بالسلوك العدواني وسوء استعمال الدواء المخدر غير المضبوط، إن مكونات أنواع الإدمان الصعبة تحتاج إلى تعميق الاستكشاف والفهم من الناحية العصبية وغير العصبية، بما فيها : التكيف المعاكس، والتحسيس، والامتناع، وسورات الرغبة، والنكس.

وهذا الأمر ممكن بالاستعانة بالتصوير المتطور والتقنيات الوراثية والنماذج الحيوانية للإدمان مع الدراسات البشرية ذات الصلة

أعراض الإدمان

هناك بعض الأعراض التي تعتبرها بعض المراكز العلاجية أعراض واضحة للإصابة بالإدمان وتستخدم في تحديد المصابين ومنها

العزلة والوحدة

نتيجة إدمان الشخص تقل مهاراته الاجتماعية ويلجأ إلى العزلة والوحدة لهروبه من المواجهة والاندماج وسط المجتمع لاختلافه في الفكر والأسلوب والكلام والاهتمامات عنهم فيلجأ إلى الجلوس بمفرده.

الانكار

هو إنكار واقع إدمانه وأنه ليس لديه أي مشكلة مع المخدرات رغم عدم قدرته على الامتناع وإنكار ما وصلت إليه حالته من مشاكل نتيجة المخدرات.

التبرير

وهو التبرير المستمر لما وصل إليه بسبب المشاكل والظروف المحيطة وإلقاء المسؤولية على من حوله دائمًا لتبرير إدمانه ويلعب دور المظلوم غالبًا.

الإنحلال الاخلاقي

وعندها يصبح المدمن مستعدًا لفعل كل ما يلزم للحصول على كمية صغيرة من المخدرات حتى أنه مستعد لعمل بعض الأشياء غير الاخلاقية والمخالفة للقانون وهنا تكمن خطورته وتنعدم لديه المبادئ بشكل كلي.

التدهور

تتدهور حالة المدمن بمرور الوقت ويتزايد إدمانه ومعدل تعاطيه للمواد المخدرة وتسوء حالته من يوم إلى آخر.

الاستبدال

يحاول المدمن استبدال المخدر بمخدر أقل منه في الضرر لاعتقاده أن ذلك حل للمشكلة ولكنه بمرور الوقت يتعاطى مخدره الأساسي إضافة إلى ذلك المخدر.

الاحراج

يصاب المدمن بالإحراج نتيجة إدمانه وتعرضه للمواقف المختلفة ويكون أسلوبه في التعامل إما بالهروب أو استخدام العنف.

الإحساس بالذنب

يصاب المدمن بذلك الإحساس نتيجة أفعاله والخسائر التي وقعت له ولمن حوله من أسرة وأصدقاء رغم أنه لا يستطيع فعل شيء تجاه ذلك.

أثر الإدمان الاقتصادي والاجتماعي

  • من ناحية المشكلة اجتماعية:

إن اجتماعيات استعمال المخدرات يجب أن تركز على عدة أبعاد اجتماعية مهمة بما فيها :

  • الشدة النفسية /الكرب/
  • الفقر
  • العنف المنزلي والاجتماعي
  • والأمراض المختلفة التي تنتشر بالتعاطي والإدمان

كلفة الإدمان كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فالإدمان لا يزال من أهم القضايا الصحية، ويكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عدد من المجالات ومنها:

  • تكاليف الرعاية الصحية

قدرت كلفة إدمان الكحول والمخدرات عام 1992 بحوالي 246 مليار $ والكحول وحده كلف 148 مليار $ ،وكلفة المخدرات وإدمان الأدوية 98 مليار $، قدرت كلفة حوادث السير الناجمة عن الكحول بـ 27.4مليار $ زيادة عبء معالجة المدمنين على الرعاية الصحية 18.8 مليار $ لمشاكل الكحول وتكلف خدمات علاج إدمان المدمنين وتأهيلهم 5.6مليار $ أما كلفة علاج الحالات الصحية الناجمة عن الكحول 13.2 مليار $، كما قدرت كلفة تناذر الكحول الجنيني بواحد مليار $ حيث يعيش هذا الولد (لأم مدمنة كحول) متخلف عقليًا.

  • تقرير (داون) شبكة التحذير من المخدرات الأمريكية

يقدر تقرير شبكة الترصد داون بوجود 1.449.154 حالة إدخال لقسم الإسعاف مرتبطة بسوء استعمال الأدوية -مخدرات- أو خطأ الاستعمال وتصنف هذه الزيارات لقسم الإسعاف حسب ما يلي

  1. 31% مخدرات غير شرعية فقط
  2. 27% أدوية فقط
  3. 7% كحول فقط لمرضى دون 21 عامًا
  4. 14% مخدرات غير شرعية مع كحول
  5. 10% كحول مع أدوية
  6. 8% مخدرات غير شرعية مع أدوية
  7. 4% مخدرات غير شرعية مع أدوية ومع كحول
  8. 35% من الحالات كان الكحول موجودًا كجزء من المشكلة
  9. 49% من الحالات ارتبطت بالأدوية النظامية -الأدوية التي يبيعها الصيادلة،

هذا يضع على كاهل الصيادلة مسؤولية مضاعفة في قضية الإدمان وكانت 55% من الحالات لأدوية متعددة وأهم الأدوية هي المسكنات الأفيونية، وأشار التقرير إلى زيادة 21% في سوء استعمال الأدوية النظامية خلال عام واحد.

  • انخفاض أو انعدام الإنتاجية

قدرت كلفة انخفاض الإنتاجية 67.7 مليار $ بسبب الكحول وحدها (عمل لم ينفذ، عمل منزلي لم يمارس)

أثر الإدمان الاجتماعي

  • وفاة العائل

من أثر الإدمان الاجتماعي وفاة المدمن وبالتالي فقد أسرته لمصدر رزقها في عام 1992 قدر عدد الوفيات بسبب الكحول بـ 107.400 ومعظمها كان لمدمنين بين 20 و40 عامًا

  • أثر الإدمان في زيادة الجريمة

قدرت كلفة ازدياد الجريمة المرتبطة بالكحول حوالي 19.7 مليار $ وقدر أن الكحول مسؤول عن 25 إلى 30% من الجرائم العنيفة كان إدمان الكحول والمخدرات وحده سببا كافيا لحصول المواطن الأمريكي على مساعدة حكومية(مالية) وحاليًا ألغي هذا الإجراء. معظم تكلفة الكحول والمخدرات على المجتمع يتحملها أناس غير مدمنين

  • ترافق الإدمان مع اضطرابات أخرى كالقمار

وهذا الارتباط الذي ثبت بالإحصاء بين الخمر والقمار يذكرنا بالآية الكريمة : (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان)، والآية (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير)

  • نشرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا دراسات أكدت أن الدول الفقيرة يصرف المواطن فيها حصة كبيرة من دخله على الخمر مقارنة بالدول المتقدمة وأنه يشرب الخمر أكثر من نظيره الغربي ويعاني أكثر من ويلاتها كالعنف الأسري والجريمة
  • ملاحظة :

حسب تعريف المادة الخاضعة لقانون المخدرات الأمريكي (مادة منبهة أو مثبطة قد تؤذي مستخدمها أو المجتمع) يدخل الكحول فيها كمادة مخدرة لكن القوانين الأخرى استثنته من الحكم.

  • توزع الإدمان حسب عدد المتعاطين

أكثر أنواع الإدمان انتشارًا في المجتمع الإدمان الكحولي ويليه إدمان الحشيش أو الماريجوانا ثم يأتي بعد ذلك بقية أنواع المخدرات وهي كثيرة. هذا طبعا بالنسبة للمجتمعات الغربية والتي يبلغ فيها نسبة استعمال الكحول لقرابة 90% من الناضجين ولذلك يرتفع فيها بالتبعية نسبة الإدمان على المادة حيث ينظر لها على أنها مادة مشروع تعاطيها ولكن بالنسبة للمجتمعات العربية المسلمة فان الحشيش هو المادة الأكثر استعمالا ويليها المواد المنشطة

أثر الإدمان على الأطفال والمراهقين

من أضرار المخدرات والكحول والدخان الكثيرة على حياة الأطفال والمراهقين

  • ولادة الأطفال مدمنين على المخدرات أو متأذين بالتعرض للكحول وهم في أرحام أمهاتهم،
  • ثم يعيشون بعد ذلك في فقر وفوضى اجتماعية مع الإهمال والاعتداءات

والتشرد لأن آباءهم يعانون من المخدرات أو الإدمان الكحولي،

  • ثم التسرب من التعليم
  • واحتمالات متزايدة للأمراض النفسية
  • وهم عرضة أكثر من غيرهم ليكونوا ضحايا العنف والحوادث وأذى الذات
  • وأولاد المدمنين هم المرشحون الأوائل لدخول عالم الإدمان على النيكوتين والخمر والمخدرات فالبيئة مشجعة والمواد متوفرة وتقليد الكبار والأصدقاء يسير في هذا الاتجاه
  • وجدير بالذكر أن الاستعمال المؤقت /التعاطي/ يشترك مع الإدمان في الأضرار

تأثير الصحبة السيئة

أثر الصحبة على بداية الإدمان والانتهاء منه يتوافق المرشدون جميعًا من مختلف المدارس الفكرية والسلوكية على أهمية تأثير الأصحاب على السلوك المنحرف وهذه قضية حيوية وبالأخص في المدارس الإعدادية والثانوية لأن الإدمان الذي يبدأ قبل الخامسة عشرة هو أخطر أنواع الإدمان.

وأهم تعديل سلوكي لمن يريد ترك المخدرات هو ترك صحبة السوء وهو أمر كالفطام بالنسبة للطفل

الإيدز والمخدرات

قد يستغرب البعض وجود صلة بين المخدرات والخمر وبين مرض الإيدز، والصلة بين الخمر والمخدرات وبين الإيدز تكمن في أنهما يشجعان السلوك الخطر الذي يجلب الإصابة بالإيدز
مستخدم المخدرات قد يشارك أصدقاءه الإبر أو أدوات أخرى لتناول المخدرات كالقطن مثلًا، وقد ثبت أن استعمال المخدرات له الدور الأهم كعامل مفرد في انتشار الإيدز في الولايات المتحدة حاليًا بحسب بيانات وفرها المعهد الوطني للمخدرات
ووجد أن مرضى الإيدز الكحوليين أقل استفادة من العلاج بسبب من تأثير الكحول المباشر على نجاعة العلاج، وبسبب فرعي هو قلة الوعي عند الكحولي لأهمية التداوي والانتظام بأخذ الدواء وتوجه مدخراته نحو الخمر

الزواج والإدمان

الزواج من عوامل الاستقرار التي تقلل من نسب حدوث الإدمان فالمتزوجون عمومًا أقل إدمانًا وأفضل التزامًا بالعلاج إن أدمنوا، وأقل نكسًا بعد العلاج [11] في عام 2005 كان أكثر من نصف إدخالات المدمنين للعلاج 52 بالمائة غير متزوجين البتة، أعمارهم بين 25 و44 عامًا ويوجد نسبة 28 بالمائة ممن سبق له الزواج، و20 بالمائة كانوا متزوجين، وبالمقابل على مستوى الولايات المتحدة ككل فإن معطيات إحصاء Census سنة 2000 لهذا المجال العمري، أظهر 25 بالمائة غير متزوجين البتة، و14 بالمائة سبق لهم الزواج، و61 بالمائة متزوجين، وكانت نسبة الداخلين للمعالجة المقرين باستعمال المادة بشكل يومي أكبر في الذين لم يتزوجوا البتة مقابل المتزوجين سابقًا أو المتزوجين حاليًا فكانت 44 بالمائة مقابل 39 بالمائة و36 بالمائة على التوالي، والمعالجون ممن لم يتزوج البتة أبدى احتمال أكبر لوجود قصة علاج إدمان مكثف سابق واحتمالية أقل لدخول العلاج لأول مرة من غيره/المتزوج أو المتزوج سابقًا/ في الفئة العمرية من 25 إلى 44 عامًا

الحرب على المخدرات

الحرب على المخدرات هو مصطلح أمريكي يستعمل بشكل واسع في حملات مكافحة المخدرات، وتشمل التشريعات والقوانين والإجراءات والعمليات الأمنية التي تهدف للحد من إنتاج وتوزيع واستهلاك المخدرات والعقاقير غير المشروعة..[12]
وقد شاع هذا المصطلح من قبل وسائل الإعلام بعد وقت قصير من مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون يوم 18 يونيو 1971، بعد يوم من نشره رسالة خاصة إلى الكونغرس الأمريكي لمكافحة تعاطي المخدرات أعلن خلالها أن "المخدرات هي عدو الأول للشعب الأمريكي"[12]
في يونيو 2011، أصدرت لجنة أطلقت على نفسها اللجنة العالمية لسياسة المخدرات تقريرًا حاسمًا عن الحرب على المخدرات، معلنة أن: "الحرب العالمية على المخدرات قد فشلت، مع عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم بعد خمسين عاما على بدء اتفاقية للأمم المتحدة المعنية بالمخدرات وبعد سنوات من إطلاق الرئيس نيكسون الحرب على المخدرات، وهناك حاجة ماسة إلى إصلاحات جوهرية وإلى سياسات وطنية وعالمية لمكافحة المخدرات."
وتنفق الولايات المتحدة ما يقارب 50 مليار سنويًا في هذه الحرب.[13]

دور الأصدقاء

غالبًا ما يكتشف الأصدقاء المقربون استخدام المخدرات قبل ظهور الأعراض والعلامات التي يلاحظها الآخرون، كما أنهم أكثر تأثيرًا في المتعاطي من أسرته ووسائل الإعلام العامة، ولذلك يجب تشجيعهم على الانتباه لعلامات الإدمان، وعلى بدء التحرك الإيجابي لإنقاذ أصدقائهم وأقاربهم

  • علامات

من العلامات صديق يتعاطى بانتظام ويحتاج لتعاطي المخدرات أو الكحول للاستمتاع بالوقت أو لتحمل ضغوط الحياة اليومية، صديق يتعاطى المخدرات أو الخمر عندما يكون وحيدًا، قيادة سيارة في حالة النشوة أو السكر أو ركوب سيارة مع منتشي أو سكران، البدء بالخروج مع أصدقاء جدد من شأنهم تعاطي المخدرات معه أو توفير المواد المخدرة استدانة المال لشراء المخدرات أو الخمر، طلبه تخبئة مخدراته عندك ظهوره في المدرسة سكرانًا أو منتشيًا وغياب بعض الدروس للتعاطي طلبه الرعاية في حال السكر حتى لا يقوم بحماقات أو مشكلات مع الناس أو أسرته إخلافه المواعيد أو تأخره عنها بسبب الانتشاء أو السكر تغير اهتمامه بهواياته السابقة بتركها أو فقد الاهتشاكل جديدة مع أسرته وأصدقائه وخذلانهم من قبله

  • الخطر المجهول :

إذا كان الصديق يتعاطى الحشيش أو غيره من المخدرات أو الخمر فمن غير الممكن توقع كيفية تصرفه وماذا سيحصل عند وصوله للنشوة أو السكر، فتعاطي أي من المخدرات وبما فيها الحشيش يمكن أن يؤذي ويدخل في حالة الإدمان، ولا يوجد رقم سحري محدد لعدد مرات التعاطي قبل حصول الإدمان، ولكن التعاطي يتحول عادة إلى سرف أو سوء استعمال ثم يتحول السرف إلى إدمان، والعقل يأمرنا كما الشرع بالمبادرة إلى مساعدة الصديق في مجابهة مشكلة التورط بالخمر أو المخدرات من مرحلة مبكرة حتى يمكنه التوقف قبل خروج الأمر عن السيطرة.

ومن هنا يظهر أهمية التقدم مبكرًا والتحدث للصديق المتعاطي قبل فوات الفرصة، فالمخاطر والعاقبيل القادمة في طريق الإدمان مجهولة وكثيرة ومؤلمة ومأساوية، ، إذا اعتقدت أن صديقًا أو قريبًا يتعاطى الخمر أو المخدرات فمن المتوقع أن تجده تحول إلى شخص غريب عنك ربما بدأ يخذلك بسبب التعاطي، هنالك نماذج من التعاطي كأخذ المخدر قبل الحفلات أو قبل الذهاب للمدرسة، قد يهرب المتعاطي من الاختلاط بالآخرين لأنه يدرك أن تصرفه في حال النشوة مرعب ومقزز.

ومهما يكن ستدرك أن هنالك مشكلة تعاطي عند صديقك وهنا تكمن الفرصة الذهبية لمحاولة تغيير مجرى الأحداث قبل حصول كارثة حقيقية، قد يصور المتعاطي القضية على أنها مسألة غير ذات قيمة، وهذا أمر شائع عند كل المتعاطين، ولكن هذا الإنكار لحجم المشكلة من قبله لا يجوز أن يدفعنا لترك محاولة محاورته لأن تركه سنتهي به إلى السجن أو الإدمان أو حادث سير أو وفاة بجرعة مفرطة أو الجريمة.

  • من أين يبدأ الحوار

إن بدء حوار مع صديق مدمن محير فلا تعلم كيف تبدأ الكلام ولا كيف ستكون ردة الفعل، ربما ستثير غضبه واستياءه وهذا طبيعي لأن المدمن لا يحب أن يعترف، بإدمانه حتى أمام نفسه، البداية الطيبة للحوار تكون بإظهار الود والمحبة والاهتمام وليس الانتقاد، اطرح أمثلة عن تأذيك وتأذي الآخرين من حالة إدمانه، أعلمه أنك تريد مساعدته وقل له ما تنوي فعله، اختر وقت الحوار بعيدًا عن حالة الانتشاء بالمخدر، إذا لم ترغب بالحديث معه وحدك اطلب مساعدة أصدقاء آخرين، فيد الله مع الجماعة وكلما زاد العدد فهو أكثر أمانًا ودعمًا، ولكن لا تجمع عصابة ضد صديقك المدمن!

حاول أن تتكلم مع شخص أكبر منك ممن تثق به قبل الحديث مع الصديق المدمن، فهنالك كثير من الناس الذين يملكون القدرة على كشف أفضل طريقة للتعامل، وهذا الشخص الكبير الذي تستشيره قد يكون فرد وثوق بالأسرة أو مدرس أو مدرب رياضة أو مرشد في المدرسة أو طبيب العائلة أوعالم دين.

إذا لم ترغب بالحوار المباشر وجهًا لوجه، جرب كتابة ملاحظة أو بريد إلكتروني.

وتذكر أن بدء الحوار هو مجرد أول مرحلة في مساعدة الصديق المدمن وقد يحتاج الأمر لعدة محاورات قبل أن يدرك خطورة المسألة ودرجة اهتمامك بصحته وسلامته، لاتيأس إذا لم تظهر استجابة سريعة منه، قد يحتاج صديقك إلى أكثر من مساعدتك كاستشارة نفسية أو معالجة إدمان، أكد له أنك ستساعده على الحصول على المعالجة والاستشارة ثم تابع عبر مراحل العلاج، وبالمناسبة من الملاحظ أن أصدقاء المدمن يقفون موقفين متناقضين فقد يساعدونه بالحصول على المخدر أو يساعدونه في الحصول على العلاج. لأن ما يدفعهم الدافع الفطري لمساعدة الصديق.

إن مساعدة شخص مدمن ليس بالأمر الهين، فهي صعبة عليه وعلى من يساعده، ومن المهم أن لا يبخع المساعد نفسه آسى فهي ليست مشكلته بل مشكلة صديقه وهو يؤدي واجبه في مساعدته.

وقرار الإقلاع عن التعاطي مسؤولية المدمن لا مسؤولية من يساعده

  • قبل أن تستسلم لليأس بعد فشل عدة محاولات لإقناع الصديق المدمن، حاول الاستعانة بصديق آخر أو شخص كبير موثوق فأنت تحتاج إلى من يساعدك أيضًا في هذا الوضع الصعب، حدد الوقت التي تمضيه مع صديقك المدمن لأنك أيضًا تتعرض لخطر مجاراته بالتعاطي، أخرج نفسك من دوامة المشكلة وقم

بنشاطات للترفيه عن نفسك فتستعين بقليل من اللهو على كثير من الجد.

إن مجابهة صديق بمشكلة خطيرة كالإدمان من أصعب الأمور ممارسة ولكن الصديق وقت الضيق، والمساعدة للصديق في وقتها المناسب لا تحتاج إلى طلب مباشر منه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن الغريب أن تساعد رفيقك في كل شيء يتعلق به ولا تساعده في أخطر مشكلة وقع بها نعم قد لا يجدي عملك شيئًا، ولكن لك أجر نيتك الخيرة ومحاولتك لإصلاح ما أفسد الناس، وفي كثير من الأحيان كانت بداية الحوار من صديق هي جرس التنبيه الذي يوقف تدهور حياة الصديق المتعاطي، وقد ذكر 68% من المراهقين أنهم يفضلون مناقشة مشكلة التعاطي مع الأصدقاء أو الأخوة، وهذا يضع مسؤولية كبيرة على كاهل الأصدقاء والإخوة. فهم يعرفون ما لا يعرف الآباء وما لا يعرفه المدرسون والمرشدون، وإذا تحدثوا بصدق ومحبة وإشفاق، فآذان المدمنين أكثر إصغاء لهم من غيرهم من الناصحين. (نقل من كتيب توجيهي أمريكي بتصرف يسير)

انظر أيضا

مصادر

  1. "Facing Addiction in America: The Surgeon General's Report on Alcohol, Drugs, and Health" (PDF). Office of the Surgeon General. US Department of Health and Human Services. November 2016. صفحات 35–37, 45, 63, 155, 317, 338. مؤرشف من الأصل (PDF) في 09 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Angres DH, Bettinardi-Angres K (October 2008). "The disease of addiction: origins, treatment, and recovery". Disease-a-Month. 54 (10): 696–721. doi:10.1016/j.disamonth.2008.07.002. PMID 18790142. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. [2]
  4. American Society for Addiction Medicine (2012). "Definition of Addiction". مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Ruffle JK (November 2014). "Molecular neurobiology of addiction: what's all the (Δ)FosB about?". Am. J. Drug Alcohol Abuse. 40 (6): 428–37. doi:10.3109/00952990.2014.933840. PMID 25083822.
    The strong correlation between chronic drug exposure and ΔFosB provides novel opportunities for targeted therapies in addiction (118), and suggests methods to analyze their efficacy (119). Over the past two decades, research has progressed from identifying ΔFosB induction to investigating its subsequent action (38). It is likely that ΔFosB research will now progress into a new era – the use of ΔFosB as a biomarker. ...
    Conclusions
    ΔFosB is an essential transcription factor implicated in the molecular and behavioral pathways of addiction following repeated drug exposure. The formation of ΔFosB in multiple brain regions, and the molecular pathway leading to the formation of AP-1 complexes is well understood. The establishment of a functional purpose for ΔFosB has allowed further determination as to some of the key aspects of its molecular cascades, involving effectors such as GluR2 (87,88), Cdk5 (93) and NFkB (100). Moreover, many of these molecular changes identified are now directly linked to the structural, physiological and behavioral changes observed following chronic drug exposure (60,95,97,102). New frontiers of research investigating the molecular roles of ΔFosB have been opened by epigenetic studies, and recent advances have illustrated the role of ΔFosB acting on DNA and histones, truly as a molecular switch (34). As a consequence of our improved understanding of ΔFosB in addiction, it is possible to evaluate the addictive potential of current medications (119), as well as use it as a biomarker for assessing the efficacy of therapeutic interventions (121,122,124). Some of these proposed interventions have limitations (125) or are in their infancy (75). However, it is hoped that some of these preliminary findings may lead to innovative treatments, which are much needed in addiction.
    الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Olsen CM (December 2011). "Natural rewards, neuroplasticity, and non-drug addictions". Neuropharmacology. 61 (7): 1109–22. doi:10.1016/j.neuropharm.2011.03.010. PMC 3139704. PMID 21459101. Functional neuroimaging studies in humans have shown that gambling (Breiter et al, 2001), shopping (Knutson et al, 2007), orgasm (Komisaruk et al, 2004), playing video games (Koepp et al, 1998; Hoeft et al, 2008) and the sight of appetizing food (Wang et al, 2004a) activate many of the same brain regions (i.e., the mesocorticolimbic system and extended amygdala) as drugs of abuse (Volkow et al, 2004). ... Cross-sensitization is also bidirectional, as a history of amphetamine administration facilitates sexual behavior and enhances the associated increase in NAc DA ... As described for food reward, sexual experience can also lead to activation of plasticity-related signaling cascades. The transcription factor delta FosB is increased in the NAc, PFC, dorsal striatum, and VTA following repeated sexual behavior (Wallace et al., 2008; Pitchers et al., 2010b). This natural increase in delta FosB or viral overexpression of delta FosB within the NAc modulates sexual performance, and NAc blockade of delta FosB attenuates this behavior (Hedges et al, 2009; Pitchers et al., 2010b). Further, viral overexpression of delta FosB enhances the conditioned place preference for an environment paired with sexual experience (Hedges et al., 2009). ... In some people, there is a transition from "normal" to compulsive engagement in natural rewards (such as food or sex), a condition that some have termed behavioral or non-drug addictions (Holden, 2001; Grant et al., 2006a). ... In humans, the role of dopamine signaling in incentive-sensitization processes has recently been highlighted by the observation of a dopamine dysregulation syndrome in some patients taking dopaminergic drugs. This syndrome is characterized by a medication-induced increase in (or compulsive) engagement in non-drug rewards such as gambling, shopping, or sex (Evans et al, 2006; Aiken, 2007; Lader, 2008)." الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)Table 1: Summary of plasticity observed following exposure to drug or natural reinforcers"
  7. Malenka RC, Nestler EJ, Hyman SE (2009). "Chapter 15: Reinforcement and Addictive Disorders". In Sydor A, Brown RY (المحررون). Molecular Neuropharmacology: A Foundation for Clinical Neuroscience (الطبعة 2nd). New York: McGraw-Hill Medical. صفحات 364–375. ISBN 9780071481274. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Nestler EJ (December 2013). "Cellular basis of memory for addiction". Dialogues Clin. Neurosci. 15 (4): 431–443. PMC 3898681. PMID 24459410. Despite the importance of numerous psychosocial factors, at its core, drug addiction involves a biological process: the ability of repeated exposure to a drug of abuse to induce changes in a vulnerable brain that drive the compulsive seeking and taking of drugs, and loss of control over drug use, that define a state of addiction. ... A large body of literature has demonstrated that such ΔFosB induction in D1-type [nucleus accumbens] neurons increases an animal's sensitivity to drug as well as natural rewards and promotes drug self-administration, presumably through a process of positive reinforcement ... Another ΔFosB target is cFos: as ΔFosB accumulates with repeated drug exposure it represses c-Fos and contributes to the molecular switch whereby ΔFosB is selectively induced in the chronic drug-treated state.41. ... Moreover, there is increasing evidence that, despite a range of genetic risks for addiction across the population, exposure to sufficiently high doses of a drug for long periods of time can transform someone who has relatively lower genetic loading into an addict. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "Glossary of Terms". Mount Sinai School of Medicine. Department of Neuroscience. اطلع عليه بتاريخ 09 فبراير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Volkow ND, Koob GF, McLellan AT (January 2016). "Neurobiologic Advances from the Brain Disease Model of Addiction". N. Engl. J. Med. 374 (4): 363–371. doi:10.1056/NEJMra1511480. PMID 26816013. Substance-use disorder: A diagnostic term in the fifth edition of the Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (DSM-5) referring to recurrent use of alcohol or other drugs that causes clinically and functionally significant impairment, such as health problems, disability, and failure to meet major responsibilities at work, school, or home. Depending on the level of severity, this disorder is classified as mild, moderate, or severe.
    Addiction: A term used to indicate the most severe, chronic stage of substance-use disorder, in which there is a substantial loss of self-control, as indicated by compulsive drug taking despite the desire to stop taking the drug. In the DSM-5, the term addiction is synonymous with the classification of severe substance-use disorder.
    الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. مكتب الدراسات التطبيقية للولايات المتحدة الأمريكية نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  12. the war on drugs، . نسخة محفوظة 08 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. Drug War Statistics، . نسخة محفوظة 05 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.

    وصلات خارجية

    • بوابة علم الأحياء
    • بوابة طب
    • بوابة صيدلة
    • بوابة علم النفس
    • بوابة علم الاجتماع
    • بوابة علوم عصبية
    • بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.