الإسلام في نيبال

وصل الإسلام إلي نيبال عبر محورين، (غربي) جاء إليها من كشمير، و(جنوبي) أتي إليها عن طريق شبه القارة الهندية الباكستانية مع أول غزو إسلامي في القرن الرابع عشر الميلادي. وزادت صلة المسلمين بها في عهد الإمبراطور المغولي أكبر، الذي أرسل البعثات الإسلامية إلى البلاد، وهكذا بدأت الدعوة الإسلامية تأخد طريقها عبر أراضي نيبال وكان لنيبال علاقات تجارية مع العرب كما استوطن التجار المسلمون مناطق عديدة من نيبال.

مسجد الرحمانية في روبانديهى نيبال

يعيش المسلمون هناك وسط أغلبية هندوسية وأقلية بوذية، ويكسب الإسلام المزيد من المسلمين الجدد من بين هؤلاء على الرغم من قلة الإمكانيات وفقر الجماعات المسلمة بينيبال. والديانات المنتشرة في نيبال هي الهندوسية والبوذية والإسلام، ويمارس المسلمون شعائر دينهم بحرية بالرغم من التحديات الضئيلة من جانب الهندوس، ويقدر عدد المسلمون في نيبال في الفترة بين سنتي (1372 هـ - 1374 هـ) بحوالي 208,899 نسمة، ووفقًا لإحصاء أجرته الحكومة النيبالية عام 2001، تبيَّن أن المسلمون يُشكلون حوالي 4.27% من السكان.[1]

تاريخ الإسلام في نيبال

كانت العلاقات التجارية بين العرب والهند منذ القدم، فقد ذكر أن المسلمين العرب كانوا يتاجرون بالمسك من الهند، فدخل الإسلام الي الهند وذلك في القرن الثامن الميلادي ولما أن نيبال دولة مجاورة للهند وتتبع الهند في كافة مجالات الحياة ومن هنا دخل الإسلام فيها أيضا. وفي القرن الثالث عشر الميلادي شن غياث الدين ملك الهند على بعض المناطق في نيبال حرباً، وبعد فتحها بقي كثير من أفواجه هناك، وفي القرن الرابع عشر الميلادي دخل وادي كاتماندو غازياً السلطان شمس الدين حاكم البنغال المسلم، وتجار كشمير لهم أيضا جهود في نشر الإسلام في النيبال، وهؤلاء بنوا مسجداً كبيراً في العاصمة كاتماندو وهذا المسجد حتى الآن موجود ويديره القبوريين والبريلوية. وفي العاصمة مسجد كبير آخر هو المسجد النيبالي. الوضع الحالي للمسلمين في نيبال : للمسلمين في النيبال الحرية في أداء أعمالهم الدينية كالصلاة والزكاة والصوم والأضحية والزواج وغير ذلك من إقامة الاجتماعات الدينية وبناء المساجد والمدارس والمراكز الإسلامية. كما إجازة عيد الفطر يوماً أو يومين. أما أحوالهم الاقتصادية فأكثرهم فلاحين وعمال، ينتشر الجهل بينهم كما انتشاره في البلد ولضيق الأفق لدعاة المسلمين في الأمور الفقهية تأثراً بالتعصب المذهبي المسيطر في أوساط المسلمين والدعاة بشبه القارة الهندية من الحزبية، وتقوم بعض الجمعيات الخيرية الإسلامية بتقديم مساعدات مختلفة للمسلمين في النيبال.[2]

حال المسلمين في نيبال

المسلمون منقسمون حسب المناطق إلى قسمين : وفي التقسيم الجغرافي حسب مناطق المسلمين أن نيبال منقسمة جغرافياً إلى قسمين :

  • الأول - القسم الجبلي : المسلمون في المناطق الجبلية قليلو العدد، كما أن التنقل صعب في هذه المناطق ويتم مشيا على الأقدام، وهؤلاء يشبهون صينيي التبت في المشرب والمأكل والملبس، وقامت إحدي الجمعيات الإسلامية بفتح المدارس الإسلامية والمراكز الدعوية وذلك ببناء المساجد في القري والمدن وتعيين الدعاة والأئمة لها ليقوموا بالتدريس والدعوة مع قيامهم بدور الإمام والخطيب كما تسعى الجمعية بإخراج نخبة من طلبة المناطق الجبلية كأئمة ودعاة وذلك بإرسالهم إلى الهند والمملكة العربية السعودية للدراسة ليتمكنوا من تكملة دراستهم هناك.
  • الثاني – القسم السطحي : وفي هذا القسم يتواجد المسلمين أكثر من المناطق الجبلية وتوجد منهم بعض الفرق مثل "القادياتية"و

مصادر

  1. Government of Nepal. Central Bureau of Statistics., Nepal in figures 2006 (PDF), Kathmandu., مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 أبريل 2008 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  2. الأقلية المسلمة في نيبال- ومشكلاتهم للباحث الفاضل محفوظ عالم الفلاحي بحث متقدمة للماجستير بالجامعة الإسلامية العالمية شيتاغونغ(بنغلاديش)
    • بوابة الإسلام
    • بوابة نيبال
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.