الإسلام في مالطا
مالطة هي دولة صغيرة تقع في حوض المتوسط، وتوجد بين جزيرة صقلية وساحل شمالي أفريقيا ممثلاً في ليبيا وتونس. وتشغل مالطة موقعاً هاماً بين جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وبين الحوض الشرقي للبحر المتوسط والحوض الغربي له. احتلها البيزينطيون حتى منتصف القرن الثالث الهجري، ثم خضعت لحكم الأغالبة والفاطميون حتى القرن الخامس الهجري واستولى عليها النورمامدين بعد ذلك ثم حكمها العثمانيون، ثم استولى عليها فرسان القديس يوحنا وأخرجهم منها العثمانيون في منتصف القرن العاشر الهجري ،ثم استولى عليها البريطانيون واستقلت في سنة (1384هـ - 1964م).
وصول الإسلام إلى مالطا
كانت مالطة من توابع الدولة البيزنطية قبل وصول الإسلام إلى الجزيرة واتخد البيزنطيون من مالطة قاعدة لشن هجماتهم على البلاد الإسلامية في شمالي أفريقيا لاسيما على تونس وليبيا، وكان العرب يصدون هجمات الروم ويتعقبونهم أحياناً إلى قواعدهم في مالطة وبدأت السيطرة الإسلامية على مالطة في منتصف القرن الثالث الهجري وخضعت لحكم الأغالبه، ثم حكمها الفاطميون مدة 186 سنة، وانتشر الإسلام خلالها بين سكان الجزيرة، وهاجرت إليها عناصر عربية واستخدمت اللغة العربية بين سكانها وتركت آثارها في اللغة المالطية وارتبط تاريخ الإسلام بها بتاريخ الإسلام بجارتها صقلية، وعندما قامت الحروب الصليبية في الشرق نالت صقلية ومالطة كثير من التحدي. وهاجر عشرات الآلاف من المسلمين من مالطة. وخضعت الجزيرة لحكم النورمانديين في نهاية القرن الخامس الهجري، ثم استولى على مالطة فرسان القديس يوحنا وأخرجهم الأتراك منها سنة 959 هـ وبقيت تابعة للدولة العثمانية مدة طويلة وعاد نفوذ الإسلام لمالطة ثانية، ثم استولى البريطانيون عليها في سنة (1230هـ - 1814م)، وظلوا يحكمونها حتى استقلت في سنة (1384هـ - 1964م).
الآثار الإسلامية
تنتشر بمالطة آثار إسلامية عديدة، تمثلت في المساجد والقصور ذات الطابع المعماري الإسلامي. ولا تزال في مالطة مساجد عديدة، وقد بني مركز إسلامي في مالطة، ويضم مسجدا ومدرسة. ويبلغ عدد المسلمين حوالي 59,000 مسلما[بحاجة لمصدر]، وتوجد جمعية القادة الإسلامية، وتصدر صحيفة "الحوار".
المصدر
- الأقليات المسلمة في أوروبا – سيد عبد المجيد بكر.
- بوابة أوروبا
- بوابة الإسلام
- بوابة مالطا