أنور خوجة
أنور خليل خوجة (بالألبانية: Enver Halil Hoxha) (16 أكتوبر 1908 - 11 أبريل 1985) كان الزعيم الشيوعي لألبانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى فارق الحياة في 1985 بوصفه السكرتير الأول لحزب العمل في ألبانيا. ولد لأسرة من الطائفة البكداشية في جنوب ألبانيا وكان والده يتمتع بوضع اقتصادي ميسور فقد كان تاجر قماش. درس أنور خوجه في فرنسا ابتداء من الثلاثينات من القرن العشرين حيث تعرف على الأفكار الماركسية ثم درس في بروكسل وعمل أيضا في السلك الدبلوماسي. وحين عاد إلى بلده عمل مدرسا للغة الفرنسية في مدرسته السابقة ولكنه فصل من العمل بسبب تهمة الشيوعية واضطر لفتح محل لبيع التبغ. كان زعيم جمهورية ألبانيا الشعبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتى موته في 1985. كان الأمين العام الأول للحزب الشيوعي العمالي الألباني. شغل أيضا منصب رئيس الوزراء منذ 1944 حتى 1945 ومنصب وزير الخارجية منذ 1946 حتى 1953. تميزت فترة حكمة ل40 عام بالقضاء على المعارضين والتقدم الصناعي السريع فضلا عن الانجازات من ناحية التعليم والصحة فقد ركز على اعادة اعمار البانيا بعدما تدمر هذا البلد أثناء الحرب العالمية الثانية، وكان أنور خوجة يتبع الماركسية - اللينينية وعرف بعداءه للتحريفية[8]
أنور خوجة | |
---|---|
(بالألبانية: Enver Halil Hoxha) | |
سكرتير الحزب الشيوعي الالباني | |
في المنصب نوفمبر 1941 – ابريل 1985 | |
لا أحد
|
|
الرئيس الاول لمجلس جمهورية البانيا | |
في المنصب أكتوبر 1944 – تموز 1954 | |
إبراهيم بيكاكسي كـ رئيس وزراء البانيا
|
|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 16 أكتوبر 1908 [1][2][3][4] جيروكاستر , الدولة العثمانية |
الوفاة | 11 أبريل 1985 (76 سنة)
تيرانا , ألبانيا |
سبب الوفاة | رجفان بطيني |
مواطنة | الدولة العثمانية ألبانيا |
الديانة | ملحد، سابقا مسلم شيعي [5] |
الزوجة | يكسميجي خوجا |
أبناء | ايلير خوجا، سوكول خوجا |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة باريس جامعة مونبلييه الجامعة الحكومية للغويات في موسكو جامعة بروكسل الحرة الجامعة الشيوعية لكادحي الشرق |
المهنة | سياسي [6] |
الحزب | الحزب الشيوعي الألباني |
اللغات | الفرنسية ، والألبانية [7]، والإنجليزية ، والإيطالية ، والروسية ، والصربية |
تأثر بـ | كارل ماركس ، وفلاديمير لينين ، وجوزيف ستالين |
التيار | إلحاد ، وماركسية |
الخدمة العسكرية | |
الفرع | بارتيزان |
الرتبة | القائد العام للجيش |
القيادات | القوات المسلحة الألبانية |
المعارك والحروب | الحرب العالمية الثانية ، والحرب الأهلية الإسبانية |
الجوائز | |
التوقيع | |
تحت حكمه، شهدت ألبانيا عزلة تامة عن بقية أوروبا واندماجا متكاملا في الأيديولوجية الستالينية. نظامه الديكتاتوري وصف بأنه الأشد قمعا ودموية في تاريخ أوروبا الحديث.[9] أعلن سنة 1967 أن ألبانيا هي «أول دولة ملحدة في العالم».
نشأتة وبداية حياتة
ولد أنور خوجة في مدينة ايجور جنوبي البانيا وكانت تحت سيطرة الدولة العثمانية، كان والده خليل خوجا تاجر قماش سافر إلى جميع انحاء أوروبا والولاايات المتحدة، في سن ال16 انتقل خوجا للدراسة في مدرسة فرنسية وهناك درس التاريخ والفلسفة وقرأ للمرة الاولى عن الشيوعية، في عام 1930 انتقل خوجا للدراسة في جامعة مونبليية[10] في فرنسا وهناك بداء يحضر مؤتمرات اتحاد العمال للحزب الشيوعي الفرنسي بعدها حصل على درجة تفوق في القانون والفلسفة وقرر الاهتمام بدراسة علم الاحياء فانتقل إلى جامعة سوربون في باريس وبداء بكتابة مقلات حول الاوضاع السياسية في البانيا، وفي فترة 1934 -1936 كان خوجا يعمل سكرتير القنصلية الالبانية في بروكسل لكن تم طردة من وظيفتة بعد أن تم اكتشاف كتب ماركسية في مكتبة[11] بعدها عاد إلى البانيا عام 1936 وبداء يعمل مدرس لغة فرنسية في مدرسة ثانوية، وفي ابريل 1939 تم غزو البانيا من قبل إيطاليا الفاشية، وانشئت حكومة عميلة لصالح الفاشية في البانيا وقد اقيل خوجا من منصبة كـ مدرس بسبب رفضة الانضمام إلى الحزب الفاشي في البانيا[12]، بعدما خسر وظيفتة افتتح محل لبيع التبوغ في تيرانا والتحق بصفوف الحزب الشيوعي.[13]
زواجه وعائلته
خوجة متزوج من يكسهميجي وكان له بنت وهي ايلير وابن سوكول، ايلير كانت مهندسة أما سوكول فكان يعمل موظف في وزارة الاتصالات، وكان لخوجة شقيقتان وهما: فريج وهاكسهيري خوجة، أما لقبه (خوجة) فتعني بالألبانية الحاج وهي دالة على أصول خوجة الإسلامية.[14]
الحياة الحزبية
في 8 نوفمبر 1941 تأسس الحزب الشيوعي الالباني واختير خوجا مع سبعة اخريين اعضاء للجنة المركزية المؤقتة للحزب، وفي 8 ابريل تم عقد أول اجتماع للحزب وفي تموز 1942 كتب خوجا خطاب ناشد فية الفلاحيين إلى الاتحاد والتحالف من اجل مقاومة الفاشيين , ودعاهم إلى تخزين الحبوب دون تسليمها للحكومة الفاشية وبعد سبتمبر 1942 تم تأسيس جبهة التحرير الوطني وهدفها تحرير البانيا من السيطرة الفاشية[15] وتضم جميع الالبانيين بغض النظر عن ايديولوجياتهم ومعتقداتهم، قبل مارس 1943 تم عقد المؤتمر الوطني وتم اختيار خوجا رئيسا للحزب الشيوعي الالباني وفي 10 يوليو 1943 تم تأسيس فصائل مسلحة للحزب الشيوعي سميت بـ جيش التحرير الوطني الالباني وكان الدعم من قبل الاتحاد السوفيتي وعين مويسيو سبيرو قائدا للفصائل المسلحة اما خوجة فقد عين مفوض سياسي[16] وقام بالتحالف مع الشيوعيين في يوغوسلافيا في التخطيط وتبادل الامدادت لكن الاتصالات بين الطرفين كانت محدودة كانت تتم عن طريق الرسائل وغالبا ماتصل متأخرة بعدها تم التشاور بين قادة الفصائل الالبان على تنفيذ العمليات العسكرية دون الاعتماد على اليوغوسلافيين , اما داخل البانيا فقد كانت هناك صعوبات في التواصل بين المجموعات الشيوعية المقاومة ضد الفاشية وفي اغسطس 1943 عقد اجتماع سري بين الاحزاب والجهات المعارضة للشيوعية وبين الحزب الشيوعي[17] ووافق الطرفان على الاتحاد والقتال ضد الفاشية وكان من نتائج الاتفاق :
- وقف الاقتتال بين جميع الاطراف العسكرية الالبانية وتوقيع اتفاق
- تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لتنسيق الاعمال العسكرية داخل البانيا
- الاتحاد مع أي مجموعة سياسية، أيا كانت معتقداتهم أو ايديولوجيتهم، للاتحاد ومواصلة الجهود العسكرية المشتركة ضد الغزاة الفاشية.
- استعادة كل الأراضي الالبانية القابعة تحت سيطرة يوغسلافيا وقيام جمهورية البانيا الكبرى باسترجاع كوسوفو و أراضي البانيا عند حدود اليونان.[18]
الخلاف مع الشيوعيين اليوغسلافيين والصعود للسلطة
لم يوافق الشيوعيين اليوغسلافيين على اقامة جهمورية البانيا الكبرى وطلب الزعيم اليوغسلافي جوزيف تيتو من الالبانيين سحب اتفاقهم على إقامة دولة ألبانيا الكبرى حيث كان الإتفاق ينص على أن كوسوفو تابعة لالبانيا لكن الصرب عارضو ذلك بشدة وتم اتهام الألبان من بعض الكوادر اليوغسلافية بأنهم عملاء للفاشية[19]، بعدها عقد المؤتمر الوطني الذي دعا إلى قيام جهمورية ألبانيا الديمقراطية بعد تحرير العاصمة تيرانا عام 1944 وتم إلغاء النظام الملكي ومنع الرعايا الملكيين من العودة إلى البانيا كما تم تشكيل اللجنة المناهضة للفاشية وهي لجنة مختصة بمحاكمة وملاحقة مجرمي الحرب الفاشيين، وكان يرأسها اكسوكسي كوتشي. و بعد تحرير ألبانيا من الاحتلال الفاشي في 29 نوفمبر 1944 قرر خوجة إنهاء الخلاف مع الشيوعيين اليوغسلافيين وأرسل فصائل مسلحة البانية عبروا الحدود اليوغسلافية وقاتلوا جنباً إلى جنب مع أنصار تيتو[؟] والجيش الأحمر السوفيتي[20] في حملة مشتركة وتمكنوا من القضاء على آخر جيوب المقاومة الألمانية، وفي خلال المؤتمر اليوغسلافي في السنوات اللاحقة شكر تيتو[؟] خوجة على مساعدته ليوغسلافيا,[21] وفي أغسطس 1945 عقدت أول انتخابات ما بعد الحرب وكان لخوجة شعبية كبرى لإنه تحمل العبء الأكبر في تحرير البانيا من السيطرة الفاشية لذلك حصل الحزب الشيوعي على 93% من الأصوات في الانتخابات. وأصبح خوجا سكرتير الحزب ورئيس الدولة وقام بتسميته البانيا بـ (جمهورية ألبانيا الشعبية الاشتراكية) وأصبح يوم 29 نوفمبر يوم التحرر من الاحتلال الإيطالي ومن العطل الوطنية في البانيا حتى يومنا هذا.[22]
بداية حكمه
ان تضحيات شعبنا كانت كبيرة جدا , فقد مات مليون وسجن 10,000 من السجناء السياسيين في سجون إيطاليا وألمانيا وتم استعباد 35,000 الباني للقيام باعمال سخرة في معسكرات الموت النازية وتم نهب جميع الموانىء ومحطات الطاقة الكهربائية وتدمرت الزراعة والثروة الحيوانية وتدمر الاقتصاد الوطني بالكامل. _ انو خوجة |
أعلن خوجة عن اتباع البانيا للماركسية اللينينة وكان من أشد المعجبين بالزعيم السوفيتي جوزيف ستالين وفي عام 1947 زار خوجة الاتحاد السوفيتي والتقى بـ ستالين واتفق معه حول التعاون بين البانيا والاتحاد السوفيتي وبنهاية عام 1947 كتب خوجة مذكرات بعنوان (أنا وستالين) نشرت في السنوات اللاحقة، أما على الصعيد الداخلي فقد أصدر خوجة عام 1945 قانون الإصلاح الزراعي وتم مصادرة الأراضي من الأغنياء والاقطاعيين وإعطاؤها للفلاحين، وكانت نسبة الأمية في ألبانيا عام 1937 من 90 إلى 95 %[24] في المناطق الريفية لكن بفضل حملات محو الأميّة التي خطط لها خوجة انخفضت الأميّة إلى 30% عام 1950 وفي عام 1985 كان دخل المواطن الألباني يساوي دخل المواطن الغربي[25].كما تم إنشاء أول جامعة في تاريخ ألبانيا وهي جامعة تيرانا أنشئت عام 1957 وبفضل الضمان الاجتماعي والتقدم الصحي اختفت تقريبا الإصابات بأمراض الملاريا ولم تسجل إصابة بمرض الزهري[؟] لثلاثين عاماً فيما كانت ألبانيا فيما سبق أكثر البلدان الأوروبية إصابة بهذة الامراض.[26] كما تم تجفيف المستنقعات واستبدالها بأراضي زراعية. وكانت ألبانيا بلد متعدد اللغات واللهجات بسبب الغزوات المختلفة التي تعرضت لها لكن فرض خوجة على المدارس تدريس اللغة الألبانية فقط وبذلك عاد أغلب الشعب الألباني يتحدث اللهجة الألبانية، وقبل عام 1949 قامت المخابرات الأمريكية والبريطانية بتجنيد لاجئين البان من مختلف البلدان من مصر وإيطاليا واليونان وتم تدريبهم في قبرص ومالطة وجمهورية ألمانيا الغربية للقيام بانقلاب داخل البانيا لكن تم كشفهم من قبل المخابرات السوفيتية عن طريق العميل البريطاني كيم فيلبي الذي يعمل لصالح المخابرات السوفيتية , فتم إبلاغ قوات الأمن الألبانية التي استعدت لهم وحدثت حرب شوارع بين المجندين الأجانب وقوات الأمن الألبانية انتهت بمقتل المجندين ال300 كلهم.[25]
تدهور العلاقات مع يوغسلافيا
بدأت العلاقات بين البانيا و يوغسلافيا تتدهور منذ 20 أكتوبر 1944 عند انعقاد الدورة الثانية للحزب الشيوعي الالباني تم التناقش فيها حول المشاكل التي ستواجه الحكومة الالبانية بعد استقلال البانيا الا ان الوفد اليوغسلافي اتهم الالبانيين بالانتهازيين وبدأوا باستفزازهم واعتقد خوجة ان هذه الافعال هي مؤامرة من تيتو[؟] تهدف إلى زعزعة استقرار الحزب الشيوعي الالباني، ووصف تيتو[؟] البانيا بأنها غير قادرة على الوقوف على قدميها وانها ستكون أفضل إذا انضمت إلى أراضي يوغسلافيا حيث ادرك خوجا ان تيتو[؟] يريد استغلال البانيا لصالحه عن طريق انشاء معاهدة صداقة وتعاون عام 1946 الا ان البانيا شعرت بأن المعاهدة تميل بشدة نحو مصالح يوغسلافية مثل الاتفاقات الإيطالية[؟][27] التي أدت في النهاية إلى هيمنة إيطاليا على البانيا , كما تم انشاء اتحاد جمركي بين البانيا و يوغوسلافيا الآن ان الاقتصاديين الالبان شعرو بأن يوغوسلافيا هي المستفيدة من هذا الاتحاد وانها تريد ان تسيطر على الاقتصاد الالباني.[28]
نحن الالبان كنا ننتج لليوغسلافيين جميع المواد الخام التي يحتاجوها من المواد البترولية يتم تصديرها إلى يوغسلافيا وتتم معالجتها في مصانع يوغسلافية ذات الشيء نفسه ينطبق على انتاج القطن والكروم والمحاصيل كانت البانيا توفرها باسعار منخفضة ليوغسلافيا لكن اليوغسلافيين بعد معالجتها إلى اجهزة و الات وسيارات يبيعوها لنا باسعار عالية، وذلك قد حال دون تطوير صناعة البانية والطبقة العاملة فيها. _ أنور خوجة |
في هذة الأثناء ذهب خوجة إلى ستالين و ناقشه في الموضوع واوضح له ان يوغوسلافيا تستغل البانيا عندها قام ستالين بنصح خوجة بقطع علاقاته مع يوغوسلافيا واقترح عليه توقيع اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي تنص على تبادل المعونات مع الاتحاد السوفيتي حيث يبيع السوفييت المواد المصنعة والالات إلى البانيا باسعار رخيصة,[30] وفي حزيران 1947 بدأ الحزب الشيوعي اليوغسلافي يدين خوجة علنا بتهمة الانفراد والانحراف عن الماركسية بسبب قطع علاقته مع يوغوسلافيا والتوصل إلى اتفاق شراء آلات زراعية من الاتحاد السوفيتي حيث كان من بنود الاتفاقية بين يوغوسلافيا والبانيا عدم الدخول في اتفاقيات مع بلدان أخرى دون استشارة يوغسلافية، وقد أراد خوجة تحسين علاقته مع بلغاريا الا ان رفيقه اكوكسي كوتشي منعه من ذلك حيث كان يرى ان البانيا ستكون أكثر استقراراً إذا ظلت علاقتها التعاونية مع الاتحاد السوفيتي فقط، وفي الجلسة الثامنة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الالباني في وسط الاجتماع اتهم اكسوكسي خوجة بالإساءة ليوغسلافيا لاحقا تم اتهام اكسوكسي بأنه يعمل مع الحزب الشيوعي اليوغسلافي فتم سجنه وبعدها ساءت العلاقات بين الاتحاد السوفيتي و يوغوسلافيا عندما اراد تيتو[؟][31] الانفصال عن الاتحاد السوفيتي الأمر الذي رفضه ستالين بشدة، و ظل خوجة ثابتا بتأييده للاتحاد السوفيتي لاحقا انهارت العلاقات بين يوغوسلافيا والبانيا فقام خوجة بطرد كل الرعايا اليوغسلافيين من البانيا والغاء كل المعاهدات والاتفاقيات مع يوغوسلافيا وفي 13 يونيو 1949 قام اكسوكسي بشنق نفسه في زنزانة السجن.[32]
العلاقة مع الاتحاد السوفيتي
بعد أن قطع خوجة كل علاقاته مع يوغسلافيا قام بتوطيد علاقته مع الاتحاد السوفيتي , ومن عام 1948 إلى عام 1960 اعطى السوفييت 200 مليون دولار إلى البانيا لمساعدتها على تطوير البنية التحتية وقام ستالين ببناء قواعد عسكرية على جزيرة سازان الالبانية لحمايتها من الاسطول الأمريكي السادس و ظلت العلاقات جيدة بين البانيا والاتحاد السوفيتي حتى وفاة ستالين في 5 مارس[33] 1953 وقد اعلن خوجة الحداد الوطني في البانيا والقى خطبة وصف فيها ستالين بـ"المحرر العظيم" و"الأب الحبيب" وقد وصف خوجة نفسه بأنه سيظل "المخلص الابدي لستالين" وعندما استلم نيكيتا خروتشوف قام بتخفيض المعونة لالبانيا وبما أن البانيا بلد متقدم في الإنتاج الزراعي فقد قدم الامدادات الزراعية إلى دول حلف وارسو مقابل قيام تلك البلدان ببيع الآلات الصناعية إلى البانيا بسعر منخفض وفي 16 مايو 1955 قرر خروتشوف طرد يوغسلافيا من الكتلة الشيوعية[34] بعد اعلان تيتو[؟] عن وقوف يوغسلافيا على الحياد في الحرب الباردة وفي المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي ادان خروتشوف عبادة شخصية ستالين واستنكر اخطاء ستالين, ثم اعلن خروتشوف عن التعايش السلمي مع الدول الرأسمالية، اغضبت هذه التصريحات خوجة إلى حد كبير خصوصا انة كان من اشد الموالين لستالين بعدها صرحت زوجة خوجة والتي كانت رئيسة معهد الدراسات الماركسية اللينينية تصريح حول رفض فلاديمير لينين التعايش السلمي مع الدول الرأسمالية في كتاباته، واعلن خوجة عن تحضيره للقيام بنشاطات معادية للتحريفية والتي سماها بـ الخروتشوفية، وفي ابريل 1956 عقد خوجة اجتماع في تيرانا حضرة 350 مندوبا ناقش فيه كيفية محاربة التحريفية والموالين لها في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي.[35]
علاقتة بالصين والماوية
دعا خوجة الحزب الشيوعي الالباني بالتمسك بمبادئ الماركسية اللينينة والسير على نهج ستالين ووضح لهم ان التحالف مع خروتشوف أمر مستحيل بعدها ذهب خوجة إلى جمهورية الصين الشعبية واجتمع مع ماو تسي تونغ وتحسنت علاقتة مع الصين وارتفعت حجم المساعدات الصينية إلى البانيا من 4% عام 1955 إلى 21% عام 1957[36]، وقد حاول خروتشوف كسب تأيد البانيا عن طريق امدادها بالمؤنة لكن خوجة رفض وواصل نحو توطيد علاقاتة مع الصين وأصبحت الصين والبانيا الدولتين الحليفتين ضد نظام خروتشوف [37]
لا يمكن قياس وقاحة ماو تسي تونغ و أنور خوجة، أنور خوجة يحتاج الينا أكثر من الصينيين انفسهم وهو يعلم ذلك لكنة مثل الكلب الذي يعض اليد التي تغذية. _ خروتشوف |
الصراع مع خروتشوف
بدأت العلاقات مع الاتحاد السوفيتي بالتدهور وقام خروتشوف بقطع الامدادت عن البانيا خصوصا الحبوب التي كانت تحتاجها البانيا بشدة بسبب التلف الذي حصل بالأراضي الزراعية الالبانية بسبب الفيضانات في تموز 1960 ارسل خوجة رسالة إلى الحزب الشيوعي السوفيتي يتهمة بالتخطيط نحو انهيار البانيا وفي المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي الالباني الذي عقد في 20 فبراير 1961 كان آخر اجتماع يحضرة المندوبين السوفييت في البانيا ودول أوروبا الشرقية وخلال المؤتمر بداء المندوبون السوفييت [39] باستفزاز الالبانيين والصينيين بعدها قام خروتشوف بقطع مساعدات تشيكسلوفاكيا عن البانيا فقد كانت تشيكسلوفاكيا أكبر مصدر للمعونات لالبانيا وفي مارس 1961 لم يتم دعوة البانيا لحضور اجتماع دول حلف وارسو بالرغم من ان البانيا كانت من الاعضاء المؤسسين للحلف وفي ابريل 1961 قام خروتشوف بحسب جميع الفنيين السوفييت من البانيا والغى القاعدة السوفيتية التي كانت تحمي البانيا من الاسطول الأمريكي السادس وفي 7 نوفمبر 1961 القى خوجة خطاب ادان فية تصرفات خروتشوف ووصف بأن الاتحاد السوفيتي لم يعد شيوعيا وانة مات بموت ستالين حسب تعبيرة، وبحلول تشرين الثاني 1962 كانت جميع دول حلف وارسو قطعت علاقتها مع البانيا بشكل غير رسمي ولم يتم دعوة البانيا للمشاركة في المؤتمرات وايضا وقع الاتحاد السوفيتي اتفاق لحظر تأجير أو امتلاك البانيا لـ أي منفذ بحري من أي دولة من دول حلف وارسو.[40]
الخدمات الاجتماعية ومشاريع التنمية
على الصعيد الداخلي فقد انتقد خوجة الاوضاع الداخلية في البانيا حيث كانت البانيا تعاني بسبب تمسكها بالتقاليد التي كانت تعيق تقدم المجتمع ومنها حرمان المرأة من المساوى والزواج المبكر هذة الامور جعلت خوجة يقوم باصلاح شامل للمجتمع وقام بثورة عقائدية في فترة 1966 - 1967 كانت تهدف للتخلص من التقاليد البالية التي كانت تعيق تقدم المجتمع وقد بداء خوجة بحقوق المرأة حيث كان ينص الدستور الالباني على مساواة المرأة مع الرجل في كل الميادين والغاء عادة الزواج المبكر وحصلت المرأة على وظائف عالية وشغلت 48% في مختلف قطاعات الدولة[41] وشغلت نسبة 35% في اللجنة المركزية في الحزب كما تم مساواة المراة مع الرجل في حق التعليم.[42]
يجب ان يقوم اعضاء الحزب والشعب بأكمله بسحق أي شخص يتجاوز أو ينتهك الحقوق المقدسة للمرأة الألبانية. _ أنور خوجة 1967 |
وقام خوجة بالغاء الضرائب عام 1969 وخلال هذة الفترة تطورت وسائل التعليم والرعاية الصحية فضلا عن البدء بتنفيذ مشروع ايصال الطاقة الكهربائية لكل جزء في البلاد، كان من المقرر أن ينجز المشروع عام 1985 لكن تم انجازة بسرعة غير متوقعة عام 1970 لتصبح البانيا أول دولة أوروبية مكتفية ذاتيا من ناحية الطاقة الكهربائية,[44] اما على الصعيد العسكري فقد اتبع خوجة اسلوب وتكتيك حرب العصابات وبفضل تطوير الجيش أصبحت البانيا أول دولة صغيرة تمتلك اسلحة دمار شامل.[45]
وفرنا الخدمات الصحية للجميع وخصوصا القرى النائية , خلال العهد العثماني كان هناك طبيب لكل 3600 نسمة اما في العهد الاشتراكي فكان هناك طبيب لكل 200 نسمة من الشعب وازداد عدد السكان ضعفين ونصف خلال العهد الاشتراكي واصبحت معدل الولاادات 78% مقابل 22% الوفيات حيث اصبح متوسط عمر المواطن من 38 سنة عام 1938 إلى 69 سنة في العهد الاشتراكي , هذة هي النزعة الإنسانية , هذة هي الاشتراكية . _ محمد شيخو خطاب 28 نوفمبر 1979 |
وبسبب تدهور العلاقة مع الاتحاد السوفيتي من جهة والدول الغربية من جهة أخرى قام خوجة ببناء 750 الف ملجئ حربي تحسبا لـ أي غزوة محتملة وقد استخدمت الملاجئ لغرضين:[47]
- استخدمت كـ ثكنات للجيش
- استخدمت كـ مخازن لاسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكيميائية والعتاد
وقد فرض خوجة سياسة زيادة عدد المواليد فكان يتم منح الامراة التي تنجب 5 اطفال في اقل من 10 سنوات جائزة الام البطلة (بالالبانية جائزة :Nënë Heroinë) وتم حظر الاجهاض الا في الحالات الظرورية إذا كان الجنين يشكل تهديدا على صحة المرأة وبفضل هذة السياسات ارتفع عدد سكان البانيا ثلاثة اضعاف في فترة قصيرة.[48]
ازدهار العلاقات مع الصين
خلال الخطة الخمسية الالبانية الثالثة، ارسلت الصين قرضا لالبانيا بقيمة 125 مليون دولار وأصبحت البانيا بلد مكتفي من الناحية الزراعية[49] لكن واجهت بعض الصعوبات لان الفنيين والمهندسين الصينيين كانو اقل خبرة من الخبراء السوفييت وقام خوجة بحظر اخذ القروض من الدول الراسمالية و أي دولة أخرى سوى الصين وأصبحت البانيا بلد مكتفي ذاتيا في كل النواحي تقريبا بالرغم من افتقارها إلى التكنولوجيا الحديثة وبالرغم من قلة الخبرة لدى الفنيين الصينيين الا ان اجرهم كان ارخص من اجر الفنيين السوفييت بثلاثة اضعاف، وتحسنت العلاقات مع الصين وتناقلت الصحف الالبانية عن أهم المستجدات بين الصين والبانيا ووقف خوجا بجانب الصين من اجل استعادة مقعدها الشرعي في الامم المتحدة والذي استعادتة عام 1971 , وخلال هذة الفترة أصبحت البانيا ثاني أكبر منتج للكروم في العالم[50] وفي يناير 1965 تم توقيع معاهدة تعاونية مشتركة بين الصين والبانيا.[50]
ان العلاقات بين البلدين الاشتراكيين الصين والبانيا هي علاقات دولية من نوع جديد , سواة كانت العلاقة بين بلد كبير وبلد صغير بين نمو كبير ونمو صغير يجب ان تستند إلى مبادىء المساواة واحترام السيادة الاقليمية واستقلالها وعدم التدخل في شؤن الداخلية للاخر , ويجب ان تستند إلى مبادىء المساعدة المتبادلة وفقا لـ اممية البروليتاريا ومن الضروري معارضة الامة العظمى التحريفية والشوفينية التي تستغل الدول الاخرى بـ حجة المعونة.- نص المعاهدة |
مثل البانيا دافعت الصين عن نقاء الماركسية سواة ضد الغرب أو ضد التحريفية السوفيتية - اليوغسلافية على حد تعبيرهم، وتم اعتبار يوغسلافيا دولة عميلة للولايات المتحدة ومخربة للماركسية , وكانت من قضايا الصين الرئيسية هي الوقوف بجانب البانيا الا ان العلاقة بين الصين والبانيا كانت تفتقر إلى هيكل تنظيمي وتنسيق.[52]
ان البانيا هي الدولة الماركسية اللينينة الوحيدة في أوروبا و أي هجوم على البانيا سيعني هجوم على جمهورية الصين الشعبية العظمى سواة من الامبرياليين الأمريكيين او من التحريفية السوفيتية او اي من اصدقائهم يجروء على مس البانيا بسوء ننذرهم بأن لا شيء ينتظرهم سواة الهزيمة المخزية اذا هاجمو البانيا. - ماو تسي تونغ خطاب 3 نوفمبر 1966 |
تدهور العلاقات مع الصين بعد الثورة الثقافية
دخلت الصين في عزلة دبلوماسية لمدة 4 سنوات في اعقاب الثورة الثقافية وفي 20 اغسطس 1968 ادان خوجة الغزو السوفيتي لتشيكسلوفاكيا ولم تكن سياسة برجنيف مع البانيا تختلف عن سياسة خروتشوف وانسحبت البانيا بشكل رسمي من حلف وارسو وبدأت العلاقات مع الصين تتدهور عندما اعلن ماو عن سياسة التعايش السلمي مع الولاايات المتحدة عندما زار الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون الصين عام 1971 , غضب خوجة وشعر ان الصين قامت بخيانتة حيث كان يراة ان التعايش السلمي مع الدول الغربية هو انحراف عن الماركسية وارسل رسالة إلى الحزب الشيوعي الصيني يوضح ان تعزيز علاقة الصين مع أمريكا[؟] هو خطاء
كان الرد على رسالتنا من القيادة الصينية يفيد بتقليص حجم المساعدات الصينية إلى اجل غير مسمى هذا فقط لاننا نصحناهم بقطع علاقتهم مع الولاايات المتحدة مع الاسف لم يعودو مثل السابق وفقدو حماسهم الاول.- أنور خوجة |
وفي اعقاب وفاة ماو في 9 سبتمبر 1976 حضر خوجة جنازة ماو في بكين وكان متفأئل حول العلاقات الصينية - الالبانية لكن في اغسطس 1977 حكمت قيادة جديدة الصين وتخلت هذة القيادة عن سياسات ماو فقامت بقطع المعونات عن كل الدول وبدلا من ذلك عززت علاقتها التجارية مع أمريكا[؟] واعلنت وقوفها على الحياد أثناء الحرب الباردة وفي 7 سبتمبر 1977 زار تيتو[؟] الصين وسط ترحيب من قبل الحكومة الصينية، كل هذة الامور اغضبت خوجة الذي اعتبر ان الصين أصبحت دولة تحريفية بعد وفاة ماو واعلن ان البانيا هي الدولة الوحيدة على الأرض التي تطبق الماركسية - اللينينة
القادة الصينيون اصبحو يتصرفون مثل السوفييت ويعتقدون ان البانيا سقطت لانها لم تتحالف مع السوفيت سواة مع السوفيت او ضدهم لن نهتم لاننا نتبع الماركسية الينينية سنتصر دوما.- أنور خوجة[55] |
السنوات الاخيرة
خلال المؤتمر السابع للحزب الشيوعي الالباني ادخل خوجة تعديلات على الدستور تنص على أن يكون بناء الاشتراكية كاملا بالاعتماد على الذات وحظر سياسة القروض أو المساعدات من الدول الراسمالية (البرجوازية) حيث كان خوجة يعتبر الاعتماد أو التعاون مع الدول الغربية[؟] الرأسمالية هو تحريف للماركسية وادخل تعديلات تنص على تعليم استخدام السلاح للجيل الجديد.
لا يوجد بلد على الاطلاق كبير كان ام صغير يمكنة بناء الاشتراكية بأخذ قروض او معونة من الدول البرجوازية او التحالف مع النظام العالمي الجديد اي ربط الاقتصاد الاشتراكي مع الاقتصاد البرجوازي مثلما تفعل البلدان التحريفية التي تفتح الابواب امام القوانيين الاقتصادية الرأسمالية من اجل انحطاط الاشتراكية , هذا هو طريق الخيانة و اعادة الرأسمالية التي اتبعها التحريفيين.- أنور خوجة[56] |
كانت البانيا بلد مكتفي ذاتيا ومتوازن في الاقتصاد وخصوصا من ناحية الزراعة حيث كانت البانياأكبر مصدر للحبوب لدول حلف وارسو قبل تدهور علاقتها مع السوفييت الا ان المشكلة التي كانت تواجة خوجة طوال فترة حكمة هي العزلة، حيث كانت البانيا بلد معزول بسبب الحصار الخانق الذي فرضتة الصين والاتحاد السوفيتي وحلفائهم من جهة والدول الغربية من جهة أخرى[57]
الوفاة
أصيب خوجة بنوبة قلبية عام 1973 وأصبحت صحتة تسوء على نحو متزايد في أواخر السبعينات وأصبحت معظم وظائف الدولة على مساعده رامز عليا، كما أن خوجة كان مصابا بالسكري وأصبح في أواخر أيامه مقعد على كرسي متحرك وكان مصاب بالرجفان[58] بسبب كبره في السن وبالرغم من كل المحاولات لتحسين صحته إلا أنه توفي في صباح يوم 11 ابريل 1985 , أصبح رامز عليا حاكم البلاد لكن الحكومة الجديدة لم تكن لها الكفاءة في إدارة الدولة مثل أنور خوجة وبسبب السياسات الفاشلة لـ رامز عليا أصبحت البانيا دولة فقيرة بعدما كانت دولة مستقرة في عهد خوجة، وعند تصدع المعسكر الاشتراكي وسقوط الاتحاد السوفيتي كان له أثر كبير على ألبانيا ولم تستطع حكومة رامز عليا مواكبة الأحداث وسقط النظام الشيوعي الألباني مع سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.[59]
روابط خارجية
- أنور خوجة على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- أنور خوجة على موقع Munzinger IBA (الألمانية)
- أنور خوجة على موقع NNDB people (الإنجليزية)
- أنور خوجة على موقع المكتبة المفتوحة (الإنجليزية)
مصادر
- وصلة : https://d-nb.info/gnd/118553879 — تاريخ الاطلاع: 9 أبريل 2014 — الرخصة: CC0
- مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Enver-Hoxha — باسم: Enver Hoxha — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
- معرف الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6ht69mt — باسم: Enver Hoxha — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- مُعرِّف فرد في قاعد بيانات "أَوجِد شاهدة قبر" (FaG ID): https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=7719503 — باسم: Enver Hoxha — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- خوجة ولد من اسرة تتبع الطائفة البكداشية والبكداشية هي أحد الفرق الدينية العلوية التي تتبع التشيع ويقدر عدد متبعيها حول العالم ب12 مليون
- وصلة : https://d-nb.info/gnd/118553879 — تاريخ الاطلاع: 25 يونيو 2015 — الرخصة: CC0
- http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119017946 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
- 40 Years of Socialist Albania, Dhimiter Picani
- جورج كاستلان، Enver Hodja maître de l'Albanie، كليو، يوليو 2002. نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
- Biography of Baba Rexheb: "[Enver Hoxha was] from the Gjirokastër area and [he] came from [a family] that [was] attached to the Bektashi tradition. In fact, fourteen years before Enver set off for France to study, his father brought him to seek the blessing of Baba Selim. The baba was not one to refuse the request of a petitioner and he made a benediction over the boy."
- See page 34 and also note 2 on page 35 of the Selected Works of Enver Hoxha: Volume I.
- The Albanians: An Ethnographic History from Prehistoric Times to the Present Vol. II, Edwin E. Jacques, North Carolina 1995, p. 416.
- A Coming of Age: Albania under Enver Hoxha, James S. O'Donnell, New York 1999, p. 193.
- Enver Hoxha, Report on the Activity of the Central Committee of the Party of Labour of Albania (Tirana: 8 Nëntori Publishing House, 1977), 12.
- See note 1 on page 3 of the Selected Works of Enver Hoxha: Volume I (Tirana: 8 Nentori Publishing House, 1974) p. 3.
- Of Enver Hoxha And Major Ivanov, New York Times, 28 April 1985
- Enver Hoxha, "Call to the Albanian Peasantry" contained in the Selected Works of Enver Hoxha: Volume I, p. 36.
- Bernd J Fischer. “Resistance in Albania during the Second World War: Partisans, Nationalists and the S.O.E.”, East European Quarterly 25 (1991)
- O'Donnell, p. 12.
- Nora Beloff, Tito's Flawed Legacy (Boulder: Westview Press, 1985), 192.
- Jacques. p. 433. Miranda Vickers. The Albanians: A Modern History. New York: I.B. Tauris, 2000. p. 164.
- O'Donnell, pp. 10–11. Jacques, pp. 421–423.
- Enver Hoxha, Selected Works, 1941–1948, vol. I (Tirana: 8 Nëntori Publishing House, 1974, 599–600.
- Ramadan Marmullaku, Albania and the Albanians, trans. Margot and Bosko Milosavljević (Hamden, Connecticut: Archon Books, 1975, 93–94.
- Jacques, p. 473.
- Cikuli, Health Care in the People's Republic of Albania, p. 33.
- H. Banja and V. Toçi, Socialist Albania on the Road to Industrialization (Tirana: 8 Nëntori Publishing House, 1979), 66. "...Albania didn't need to create its national industry, but should limit her production to agricultural and mineral raw materials, which were to be sent for industrial processing to Yugoslavia. In other words, they wanted the Albanian economy to be a mere appendage of the Yugoslav economy."
- O'Donnell, p. 19.
- Ranko Petković, "Yugoslavia and Albania," in Yugoslav-Albanian Relations, trans. Zvonko Petnicki and Darinka Petković (Belgrade: Review of International Affairs, 1984, 274–275.
- Enver Hoxha, With Stalin (Tirana: 8 Nëntori Publishing House, 1979, 92.
- O'Donnell, p. 22.
- Jacques, p. 467.
- The Economist 179 (16 June 1956): 110.
- On the "socialist division of labor" see: The International Socialist Division of Labor (7 June 1962), German History in Documents and Images.
- William Griffith, author of Albania and the Sino-Soviet Rift, p. 22
- O'Donnell, p. 46.
- Elez Biberaj, Albania and China (Boulder: Westview Press, 1986), p. 27.
- Khrushchev Remembers, trans. Strobe Talbott (Boston: Little Brown and Co., 1970), 475–476
- Albania Challenges Khrushchev Revisionism (New York: Gamma Publishing, 1976), 109–110n. Enver Hoxha stated: "This ridiculous action of Koço Tashko made it quite evident that the text of his contribution had been dictated by an official of the Soviet Embassy and during the translation he had become confused, failing to distinguish between the text and the punctuation marks."
- The Institute of Marxist-Leninist Studies at the Central Committee of the Party of Labour of Albania. p. 359. "...the Albanian people and their Party of Labour will even live on grass if need be, but they will never sell themselves 'for 30 pieces of silver', ... They would rather die honourably on their feet than live in shame on their knees."
- Ksanthipi Begeja, The Family in the People's Socialist Republic of Albania, (Tirana: 8 Nëntori Publishing House, 1984), 61.
- Jacques, p. 557.
- Anton Logoreci, The Albanians: Europe's Forgotten Survivors (Boulder: Westview Press, 1977), 158.
- An Outline of the People's Socialist Republic of Albania. Tirana: The 8 Nëntori Publishing House, 1978.
- Vickers, p. 224.
- Mehmet Shehu, "The Magnificent Balance of Victories in the Course of 35 Years of Socialist Albania", Speech (Tirana: 8 Nëntori Publishing House, 1979), p. 21.
- Albania's Chemical Cache Raises Fears About Others – Washington Post, Monday 10 January 2005, Page A01
- William Ash. Pickaxe and Rifle: The Story of the Albanian People. London: Howard Baker Press Ltd. 1974. p. 238.
- Albania – ABORTION POLICY – United Nations
- Elez Biberaj, Albania and China (Boulder: Westview Press, 1986), 40.
- "Sino-Albanian Joint Statement," Peking Review (17 January 1964) 17.
- Biberaj, 49.
- Biberaj, 58.
- Enver Hoxha, Selected Works: 1966–1975, vol. 4 (Tirana: 8 Nëntori Publishing House, 1982), 666–667, 668.
- Enver Hoxha, Reflections on China, vol. 2: (Toronto: Norman Bethune Institute, 1979), 41.
- Enver Hoxha, Reflections on China, vol. 2. (Toronto: Norman Bethune Institute, 1979), 107
- Enver Hoxha, Reflections on China, vol. 2: (Toronto: Norman Bethune Institute, 1979), 656.
- Elez Biberaj, Albania and China (Boulder: Westview Press, 1986), 162n. See also The Albanian Constitution of 1976
- Letter from Albania: Enver Hoxha's legacy, and the question of tourism: "The bunkers were just one component of Hoxha's aim to arm the entire country against enemy invaders. Gun training used to be a part of school, I was told, and every family was expected to have a cache of weapons. Soon, Albania became awash in guns and other armaments – and the country is still dealing with that today, not just in its reputation as a center for weapons trading but in its efforts to finally decommission huge stockpiles of ammunition as part of its new NATO obligations."
- بوابة الحرب العالمية الثانية
- بوابة ألبانيا
- بوابة شيوعية
- بوابة أعلام
- بوابة الدولة العثمانية
- بوابة اشتراكية
- بوابة السياسة
- بوابة إلحاد