عسر الهضم

عسر الهضم هو حالة مرضية من أعراضها الشعور بألم مزمن أو متكرر في المنطقة العلوية من البطن يصاحبها شعور بالتخمة والامتلاء في وقت أبكر من المتوقع عندالأكل.[1][2][3][4] كما من الممكن أن يصاحبه انتفاخ، تجشؤ، غثيان أو حرقة في المعدة. يعتبر عسر الهضم من المشاكل الشائعة التي يسببها في العادة التهاب المعدة أو مرض ارتجاع المري.[5] عند أقلية صغيرة من الممكن أن يكون عسر الهضم هو العرَض الأول لمرض القرحة الهضمية وفي حالات نادرة السرطان، ولهذا السبب وجود عسر هضم حديث وغير معروف السبب عند الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخامسة والخمسين أو وجود أعراض مزعجة أخرى قد يحتاج إلى المزيد من التحقيق.[6]

هذه المقالة بحاجة لمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالها مراجعتها وتطويرها. (مايو 2016)
عسر الهضم
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز الهضمي
من أنواع مرض المعدة الوظيفي  ،  وعلامة سريرية  
الإدارة
أدوية
التاريخ
وصفها المصدر الموسوعة السوفيتية الأرمينية  

العلامات والأعراض

  • شعور بحرقة وألم خلف القص في منتصف الصدر قد يزداد سوءاً عند الاستلقاء أو الانحناء.
  • شعور بطعم مرارة وحموضة بالفم.
  • الشعور بارتجاع الطعام إلى الفم.
  • عدم ارتياح المعدة وشعور بالرغبة في القيء.
  • غثيان وإقياء.
  • التجشؤ وهو ارتجاع غازات من الفم.
  • الشعور بالامتلاء ويشعر الشخص بعد وقت قصير من بدء الأكل بالامتلاء ولا يمكن الانتهاء من وجبته.[7]

أسباب عسر الهضم

هناك العديد من الأسباب لعسر الهضم من أبرزها: تناول الأكل بسرعة مع عدم المضغ جيدا. المضغ الجيد يتيح خلط الغذاء في الفم باللعاب الذي هو العملية الأولى للهضم. القلس المعدي المريئي: وهو عبارة عن التهاب يصيب الجزء السفلي من المريء ويرجع هذا الالتهاب إلى العصارات الهضمية الشديدة الحموضة التي قد ترتجع من المعدة وتؤثر على المريء. القرحة: وهي عبارة عن إصابة الطبقة المبطنة للمعدة والعفج بتهتك في الأنسجة المخاطية نتيجة إما لزيادة الإفرازات الحمضية أو عدوى بما يعرف بجرثومة الملوية البوابية وهذا النوع من البكتيريا يعتبر أهم الأسباب الرئيسية للإصابة بالقرحة والقضاء على هذه البكتيريا ببعض المضادات الحيوية يؤدي إلى التئام هذه القروح. بعض الأدوية: هناك بعض الأدوية تسبب عسر الهضم مثل مضادات الألم والمسكنات من النوع الغير ستيرويدي وهي تسبب في الأساس تهيج والتهاب في الأغشية المبطنة للمعدة.

عسر الهضم اللاتقرحي

وهذا يعني وجود عسر للهضم دون وجود دليل على الإصابة بالقرحة.

علاج عسر الهضم

إذا كان المريض يعاني مع عسر الهضم من قرحة هضمية فيجب علاج القرحة للتخلص من عسر الهضم وأفضل علاج هو العلاج الثلاثي للقرحة. أيضا يجب على الطبيب مراجعة الأدوية التي يتناولها المريض فقد يكون أحد الأدوية التي يتناولها المريض تسبب له عسر الهضم وفي هذه الحالة يجب تعديل أدوية المريض. قد يحتاج المريض لمزيد من الاستقصاءات والفحوص المخبرية والشعاعية وربما التنظير الهضمي لتحديد سبب وعلاج عسر الهضم.

علاج شخصي مبدئي

حالة شاب كان يعاني من الانتفاخ والأرياح وعسر الهضم، وكان علاجه وتحسنه بطريقة طبيعية للغاية واستعاد الشاب صحته ونشاطه.

وتوصف حالة هذا الشاب بأنه كان يعاني من:

  • الانتفاخ.
  • وجع البطن.
  • التقيئ أحيانا.
  • عدم سلامة البشرة.
  • التعب.
  • ووجع الظهر.

ووصف الطبيب المعالج وهو الدكتور "فون روزن" من ميونيخ بألمانيا حالة هذا الشاب في مقالة كتبها بإحدى المجلات (مجلة ريفورم روندشاو) لكي يستفيد منها الناس. هذا الشاب كان يتناول الوجبة بسرعة، فلم تكن المضغة مخلوطة كافيا باللعاب، مما يتسبب مع الوقت في زيادة العبء على الأمعاء. فالغذاء لا يتحلل في الأمعاء بفعل عصارة المعدة بالطريقة السليمة، وإنما يتحلل الغذاء نصف تحلل مما يساعد على تكون مواد ضارة في الأمعاء. ويقوم الدم بنقل تلك المواد إلى الكبد من أجل تنظيفها والتخلص منها. ومع الوقت تتراكم المواد الضارة في جدران الأمعاء الدقيقة ثم تعاني الأمعاء الغليظة أيضا من تراكم تلك المواد الضارة ثم يعاني الكبد.

وخلاصة طريقة العلاج هي مضغ الطعام جيدا حتى تختلط كل مضغة تماما باللعاب، وهذه هي الخطوة الأولى في عملية هضم الطعام. ويجب على الإنسان أن يراعي الأكل ببطء مع مضغ الطعام جيدا، والاستمتاع بالطعم الطيب لكل مضغة، ثم بلع المضغة مطحونة ومختلطة بكثير من اللعاب.

وهذا ما اتبعه هذا الشاب، وبدأت بعد فترة - قد تصل شهرين – الأمعاء الدقيقة التخلص من المواد الضارة وما ترسب في جدرانها من تلك المواد، وتقوت العضلات التي تساعد على عملية الهضم. وبعد فترة استعادت الأمعاء الغليظة هي الأخرى نشاطها، ثم تحسن عمل الكبد.

أي أن التحسن يأتي على مراحل من بعد أن يداوم الإنسان على الاهتمام بالمضغ الجيد للطعام وخلطة كافيا باللعاب. وكان الشاب يمضغ كل مضغة نحو 40 مرة قبل بلعها. ترتاح أولا الأمعاء الدقيقة، وبعد فترة ترتاح الأمعاء الغليظة، وبعد فترة أخرى يرتاح الكبد. وتتحسن حالة الشخص المعاني، وتزول أعراض الشكوى. كما تروق بشرته وتستعيد لونها الوردي، ويختفي وجع الظهر.

ومن المأكولات التي تساعد الكبد على أداء عمله المأكولات التي تحتوي على مواد يميل طعمها إلى المرارة: مثل الخرشوف والجرجير والبابايا والأناناس، وغيرها.

ومن خلاصة الخرشوف نحو 5 نقط قبل الاكل بربع ساعة. وأيضا خلاصة الأناناس، ويمكن السؤال في الصيدلية على خلاصة الأناناس وطريقة الاستعمال.

وإذا كانت هناك حاجة بعد اتباع الطريقة عدة أسابيع إلى تحسن أكثر، فينصح الطبيب بأخذ انزيمات البنكرياس كتكملة للطريقة. ويمكن السؤال عن تلك الانزيمات في الصيدلية أيضا والسؤال عن الطريقة السليمة لتعاطيها. كذلك ينصح الطبيب بالببسين إذا لزم الأمر، وهو أيضا من العقارات التي يمكن شراؤها من الصيدليات مع السؤال فيها عن الطريقة السليمة لتعاطيه.

وينصح الطبيب أيضا بقربة الماء الساخنة، ووضعها على البطن، فهي تساعد على جريان الدم في الكبد والبنكرياس، وبالتالي على تنشيط الحركة في المعدة والأمعاء. ويجب تناول الخضار الطازج أكثر من أكل الفواكه وتقليل السكريات.

من الأطعمة المريحة للمعدة: البطاطس المسلوقة والجزر والموز والجبن قليل الدسم، ويجب الالتفات إليها وقت المعاناة. وإذا لم يوجد فقطعة خبز جاف.

ومن المشروبات المساعدة هي خليط متساوي من حبوب الكراوية والينسون والشمر، ويؤخذ من هذا المخلوط ملعقة شوربة ويصب عليها 1 لتر ماء مغلى ويغطى لمدة 8 دقائق، ثم يصفى. كما يمكن شرب النعناع، ومشروب الشيح البابونيك من الصيدلية.

نصائح مهمة

  1. إذا كنت تدخن توقف عن التدخين.
  2. إذا كان وزنك زائد حاول إنقاص وزنك.
  3. إذا كنت تعتقد أن بعض الأطعمة تسبب لك سوء الهضم تجنب تناول هذه الأطعمة.
  4. إذا عندك بعض الضغوط النفسية حاول تجنبها.
  5. إذا كنت ترتدي ملابس ضيقة جداً خصوصاً في منطقة البطن فحاول ارتداء الملابس الفضفاضة المريحة.
  6. إذا كنت تتناول كميات كبيرة من الأطعمة في الوجبات فحاول أن تأكل كميات بسيطة وأكثر من عدد الوجبات 5 - 6 وجبات خفيفة.
  7. إذا كنت تأكل قبل النوم مباشرة فحاول أن تكون آخر وجبة قبل النوم بساعتين على الأقل.
  8. إذا كنت تأخذ المسكنات بصورة كبيرة ومنتظمة تجنب الجرعة المتكررة وحاول أن تقلل تناولك للمسكنات.
  9. إذا كنت تشعر بارتجاع فحاول أن ترفع رأسك بمقدار 6 سم أثناء النوم بوضع مخدة أو شيء مرتفع تحت رأسك.
  10. حاول ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
  11. لا تأكل وتنم مباشرة.
  12. تجنب الاطعمة الحارة والدهنية.

المصادر

  1. Talley NJ, Ford AC (Nov 5, 2015). "Functional Dyspepsia". N Engl J Med (Review). 373 (19): 1853–63. doi:10.1056/NEJMra1501505. PMID 26535514. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Moayyedi, P; Deeks, J; Talley, NJ (2003). "An update of the Cochrane systematic review of Helicobacter pylori eradication therapy in nonulcer dyspepsia". Am J Gastroenterol. 98 (12): 2621–6. doi:10.1111/j.1572-0241.2003.08724.x. PMID 14687807. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Information regarding withdrawal of Propulsid (cisapride) by Janssen Pharmaceutica. From FDA نسخة محفوظة 22 مايو 2009 على موقع واي باك مشين.
  4. Talley NJ, Vakil N (October 2005). "Guidelines for the management of dyspepsia". Am. J. Gastroenterol. 100 (10): 2324–37. doi:10.1111/j.1572-0241.2005.00225.x
  5. Zajac, P; Holbrook, A; Super, ME; Vogt, M (March–April 2013). "An overview: Current clinical guidelines for the evaluation, diagnosis, treatment, and management of dyspepsia". Osteopathic Family Physician 5 (2): 79–85. doi:10.1016/j.osfp.2012.10.005
  6. Jump up to: a b c d National Institute for Health and Clinical Excellence. Clinical guideline 17: Dyspepsia. London, 2004.
  7. 1 إذا كنت تعاني من هذه الأعراض راجع طبيبك. نسخة محفوظة 2020-04-05 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.