سياسة محافظة خضراء

السياسة المحافظة الخضراء هي مزيج من الفلسفة السياسة المُحافظة والحركة البيئية. أُعرب عن القلق البيئي من قِبل السياسيين المحافظين والفلاسفة طوال تاريخ الفلسفة المُحافظة الحديثة، إذ اقتُبس عن إدموند بيرك (المؤسس الفلسفي للمُحافظة الحديثة) في كتيّبه تأملات حول الثورة في فرنسا قوله «الأرض، أُم الكل الكريمة والعادلة، ينبغي ألا تُحتكر لتعزيز غرور وترف أي إنسان».[1]

جزء من سلسلة حول
سياسة خضراء

التعريفات المتنوعة

البرازيل

كان للحزب الوطني الإيكولوجي صلات مع جمعيات الله، أكبر الطوائف الإنجيلية الموجودة في البرازيل، ودعم السياسة المحافظة الخضراء لكنه غيّر اسمه الآن إلى باتريوت (وطني) وتخلى عن سياساته الخضراء الموالية للإيكولوجية لصالح سياساته الوطنية والمحافظة؛ حافظ على معارضته الدينية للإجهاض والزواج المثلي وسياسات يسارية أخرى وعززها.[2][3]

كندا

في كندا، عمم برستون مانينغ -قائد سابق للمعارضة ومؤسس لحزب الإصلاح الكندي- مصطلحَ «السياسة المحافظة الخضراء» عام 2006. بدأ مانينغ بتطوير الفكرة كطريقة لإيجاد أرضية مشتركة بين المصوتين الشباب والمصوتين الأكبر سنًا. تحدّث بشكل خاص حول تسعير المياه المستخدمة في إنتاج النفط من الرمال القطرانية لجعل منتجي النفط أكثر فعالية. في عام 1988، دعا الطالب ستيفن هاربر المتخرج في ذلك الوقت، بكتابته في الكتاب الأزرق، التي أثرت على مبادئ حزب الإصلاح، إلى سياسة بيئية تدعم البيئة وتحميها لكن تحد من السيطرة البيروقراطية. جادل هاربر بأن حزب الإصلاح كان مُدركًا للاستغلال البيئي الموجود داخل «الاشتراكية والرأسمالية والنماذج الديموقراطية الاجتماعية». كتب المفكر المثالي والفيلسوف جورج باركن غرانت في بيان التوري الأحمر، بأن التوريين يدعمون الحوافز البيئية بصفتها طريقة لتحدي «قادة الصناعة الذين كانوا يدمرون البيئة من أجل مفهوم ربحي بدائي قصير النظر».[4][5][6][7]

في عام 2006، كُرّم رئيس الوزراء التقدمي المحافظ بريان مولروني، «بصفته أكثر رئيس وزراء داعم للبيئة في التاريخ الكندي». وضع معاهدة المطر الحمضي بين الولايات المتحدة وكندا، أضاف ثماني حدائق وطنية جديدة ووضع قانون الحماية البيئي. قال رئيس الوزراء في ذلك الوقت ستيفن هاربر أن «مولروني لم يُقدم مخططات مبالغ بها واتفاقيات غير قابلة للتطبيق وما إلى ذلك من المشاكل التي دخلنا بها في اتفاقية كيوتو».[8]

يدعو قائد حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك فرانسوا ليغولت إلى أسلوب «براغماتي» بشأن المسائل التي ستوازن الأسلوب «المتشدد» لحركة البيئة و«خلق ثروة رغم ذلك، لتقليص فجوة الثروة» بين كيبيك والمقاطعات الكندية الأخرى. في عام 2019، استنكر بينوا شاريت، وزير البيئة في كيبيك، التعليقات التي أدلى بها الشعب والتي تقول بأنهم لن ينجبوا الأولاد بعد الآن لحماية البيئة واعتبرها تعليقات «مبالغ بها كثيرًا». على أي حال، أشار شاريت إلى «معالجة المواد المتبقية وقضية قوارير المياه الزجاجية والبلاستيكية مباشرة» كطريقة لمعالجة القضايا البيئية بصورة واقعية.[9][10]

المكسيك

حاز الحزب الأخضر الإيكولوجي المكسيكي، الذي تأسس عام 1993، على 47 مقعدًا في انتخابات المكسيك التشريعية لعام 2015.

في عام 2008، بدأ الحزب حملة إعلامية تؤيد إعادة إدخال عقوبة الإعدام في المكسيك. أدى هذا إلى إلغاء اعتراف الحزب الأخضر الأوروبي بالحزب الأخضر الإيكولوجي المكسيكي كحزب أخضر شرعي.[11][12]

في أثناء مقابلة له، أساء مرشح الحزب الأخضر الإيكولوجي غاماليل راميريز لفظيًا إلى مرشح مثلي الجنس علني لمنصب عمدة غوادالاراخا ودعا إلى إقرار قوانين جزائية ضد المثليين الجنسيين. في الأيام التي تلت ذلك، أصدر راميريز اعتذارًا خطيًا بعد أن عبّرَ الحزب عن خيبته من تصريحاته.[13]

المراجع

  1. Burke, Edmund (1792). Reflections on the Revolution in France. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Góes, Bruno. "PEN será Patriota para dar candidatura a Jair Bolsonaro | Lauro Jardim - O Globo". Lauro Jardim - O Globo (باللغة البرتغالية). مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. 3, Jornal Página. "Bolsonaro escolhe o PEN para se lançar à Presidência em 2018". www.pagina3.com.br. مؤرشف من الأصل في 27 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: numeric names: قائمة المؤلفون (link)
  4. Preston Manning plays green card, مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2016, اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |access-date= و |تاريخ الوصول= تكرر أكثر من مرة (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  5. Politics, Canadian (2015-01-03). "Twenty years after Kyoto, Preston Manning has become Canadian conservatives' most prominent green advocate | National Post" (باللغة الإنجليزية). اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. ""Platform and Statement of Principles of the Reform Party of Canada"". University of Calgary. 1988. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Red Tory Manifesto". George Grant Society (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Mulroney honoured for environmental record". CBC News. April 20, 2006. مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. commentaires, Nombre de. "Le ministre de l'Environnement, Benoit Charette, dénonce l'extrémisme". TVA Nouvelles. مؤرشف من الأصل في 07 يونيو 2019. اطلع عليه بتاريخ 14 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Gagnon, Marc-André (May 25, 2019). "Legault wants a "green" but "pragmatic" CAQ". Le Journal de Québec. مؤرشف من الأصل في 04 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Tim Johnson, For Mexico's Ecologist Green Party, 'green' mostly means money, not environment, McClatchy Newspapers (18 June 2012). نسخة محفوظة 10 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  12. "La Plaza". Los Angeles Times. 10 December 2008. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Green Party rival crossed the line, says gay candidate". Guadalajara Reporter. 16 May 2009. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2012. اطلع عليه بتاريخ 27 نوفمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طبيعة
    • بوابة السياسة
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.