دانيال دينيت

دانيال دينيت (بالإنجليزية: Daniel Dennett)‏ (من مواليد 28 مارس 1942 في بوسطن)[4][5] هو فيلسوف وكاتب وعالم إدراكي أمريكي يهتم بالبحث في فلسفة العقل، وفلسفة العلوم، وفلسفة علم الأحياء، وخصوصاً كيفية ارتباط هذه التخصصات بعلم الأحياء التطوري والعلوم الإدراكية.[6]

دانيال دينيت
(بالإنجليزية: Daniel Clement Dennett)‏ 
صورة حديثة لدانيال دينيت

معلومات شخصية
اسم الولادة (بالإنجليزية: Daniel Clement Dennett III)‏ 
الميلاد 28 مارس 1942
بوسطن  
مواطنة الولايات المتحدة [1] 
عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والآداب ،  والأكاديمية الهنغارية للعلوم ،  والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم ،  وجمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي  
الحياة العملية
الحقبة تصنيف:فلاسفة القرن العشرين والحادي والعشرين
الإقليم فلسفة غربية
المدرسة الفلسفية فلسفة تحليلية
الاهتمامات الرئيسية فلسفة العقل
فلسفة علم الأحياء
فلسفة العلوم
المدرسة الأم أكاديمية فيلبس إيكستر 
جامعة ويسليان
جامعة هارفارد
كلية هيرتفورد
كنيسة المسيح، أكسفورد  
المهنة فيلسوف ،  وكاتب ،  وبروفيسور  
اللغات الإنجليزية [2] 
مجال العمل فلسفة  
موظف في مؤسسة سانتا في ،  وجامعة تافتس  
تأثر بـ جيلبرت رايلي  · كواين
ويتينغشتاين  · تشارلز دارون  · دافيد هيوم  · الان تورينغ · ريتشارد دوكنز
أثر في ريتشارد دوكنز  · دوغلاس هوفستادتر  · جيفري ميلر
التيار فلسفة تحليلية  
الجوائز
جائزة إيراسموس (2012)[3]
جائزة الامبراطور ليس لديه ملابس  (2008)
جائزة ريتشارد دوكينز  (2007)
جائزة إنساني السنة  (2004)
زمالة لجنة التحقق من الشك 
زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم   
زمالة جمعية العلوم المعرفية 
زمالة غوغنهايم  
 منحة فولبرايت  
زمالة جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي   
التوقيع
المواقع
الموقع الموقع الرسمي 
IMDB صفحته على IMDB 

تولى دينيت منصب المدير المشارك لمركز الدراسات المعرفية وكرسي الفلسفة "أوستن ب. فليتشر" في جامعة تافاتس. توجهات دينيت هي الإلحاد والعلمانية، وهو عضو في المجلس الاستشاري للائتلاف العلماني من أجل أميركا، وهو أيضاً عضو في لجنة التحقيق المتشكك، بالإضافة إلى كونه مؤيداً صريحاً لحركة برايت. يشار إلى دينيت كواحد من "فرسان الإلحاد الجديد الأربعة"، جنبا إلى جنب مع ريتشارد دوكينز، وسام هاريس، والراحل كريستوفر هيتشنز. كما أن دينيت أيضاً عضو في هيئة تحرير جريدة روثرفورد. ودينيت متزوج وله ابن وابنة وحفيدان. ومن كتبه «غرفة الكوع» و«العقل وأنا»، و«أنواع العقول». كما يعد دينيت بأحد فرسان الإلحاد الجديد الأربعة مع كل سام هاريس وريتشارد دوكينز وكريستوفر هيتشنز.[7][8]

مؤلفاته المترجمة للعربية

  • "تطور العقول: الطريق إلى فهم الوعي" ترجمة: مصطفى فهمي إبراهيم، الناشر: المكتبة الأكاديمية

حياته المبكرة

ولد دينيت يوم 28 مارس 1942 في بوسطن، ماساتشوستس، ابناً لروث مارجوري ودانييل دينيت كليمنت الابن.[9][10] قضى دينيت جزءًا من طفولته في لبنان، حيث كان والده عميلاً سريًا مضادًا للاستخبارات أثناء الحرب العالمية الثانية مع مكتب الخدمات الإستراتيجية الذي كان يمثل ملحقًا ثقافيًا للسفارة الأمريكية في بيروت.[11] وعندما أصبح في الخامسة من عمره، أعادته أمه إلى ماساتشوستس بعد وفاة والده في حادث تحطم طائرة غير مبرر.[12] شقيقة دينيت هي الصحافية الاستقصائية شارلوت دينيت. يقول دينيت إنه تم تقديمه لأول مرة إلى فكرة الفلسفة عندما كان يحضر معسكراً صيفياً في سن الحادية عشرة، عندما قال له أحد مستشاري المخيم: "أتعرف من أنت يا دانيال؟ أنت فيلسوف".[13]

دانيال في عام 2008

تخرج دينيت من أكاديمية فيليبس اكستر في عام 1959، وأمضى عامًا واحدًا في جامعة ويسليان قبل حصوله على شهادة البكالوريوس في الفلسفة في جامعة هارفارد في عام 1963.[14] في جامعة هارفارد كان تلميذاً للفيلسوف ويلارد فان أورمان كواين. وحصل على الدكتوراه في الفلسفة في جامعة أكسفورد في عام 1965، حيث درس تحت جيلبرت رايل وكان عضوًا في كلية هيرتفورد. كانت أطروحته بعنوان "العقل والمخ: وصف استباقي في ضوء الاكتشافات العصبية، النيّة". يصف دينيت نفسه بأنه شخص علم نفسه بنفسه أو، بشكل أوضح، بأنه استفاد من مئات الساعات من الدروس غير الرسمية في جميع المجالات التي تهمه من بعض العلماء البارزين في العالم.[15] كما أنه حاصل على زمالة فولبرايت، واثنتين من زمالات غوغنهايم، وزمالة في مركز الدراسات المتقدمة في العلوم السلوكية.[16] وهو زميل في لجنة التساؤل المتشكك، وحائز على جائزة الإنسانية في الأكاديمية الدولية للإنسانية. كما سمّي الإنسان الأكثر إنسانية لعام 2004 من الرابطة الأمريكيّة للإنسانيّة. وتم تعيينه في المجلس الفخري لمؤسسة حرية الدين للمؤلفين المتميزين في فبراير 2010.[17] وحصل على جائزة Erasmus في عام 2012، وهي جائزة سنوية تقدم لشخص قدم مساهمة استثنائية للثقافة الأوروبية أو المجتمع أو العلوم الاجتماعية. ووصف سبب فوزه بالجائزة: "لقدرته على ترجمة الأهمية الثقافية للعلوم والتكنولوجيا لجمهور كبير".[18][19][20] [21]

وجهات النظر الفلسفية

الإرادة الحرة

في حين أن دينيت مؤيد للتوافق مع الإرادة الحرة، فلقد وضع نموذج لكيفية صنع القرار على مرحلتين، مخالفاً فيه وجهات النظر التحررية (الليبرالية).[22]

«إن نموذج صنع القرار الذي أقترحه هو السمة التالية: عندما نواجه قراراً مهماً ينتج مولّد اعتباري - الذي يكون إنتاجه غير محدد إلى حد ما - سلسلة من الاعتبارات، بعض منها بالطبع يمكن أن يرفضوا فوراً من قبل الفرد (بوعي أو بغير وعي) لأنهم ليسوا ذو صلة. الاعتبارات التي يتم اختيارها من قبل الفرد لأنها ذات تأثير ليس بالقدر الضئيل الذي يمكن إهماله على القرار ثم يتم تحديدها في عملية تفكير منطقي، وإذا كان الفرد في المرحلة الرئيسية للقرار المنطقي، فإن هذه الاعتبارات تعمل في النهاية كمتنبئات ومفسرات للقرار النهائي للفرد.[23]»

في حين طور فلاسفة آخرون نماذج من مرحلتين، بما في ذلك ويليام جيمس، وهنري بوانكاريه، وآرثر هولي كومبتون، وهنري مارغيناو، دافع دينيت عن هذا النموذج للأسباب التالية:

«
  • أولاً، إن الاختيار الذكي، والرفض، ووزن الاعتبارات التي تحدث للموضوع هي مسألة ذكية وتصنع فارقاً كبيراً.
  • ثانيًا، أعتقد أنه يثبت عدم الحتمية في المكان المناسب للليبراليين، هذا إذا كان هناك مكانًا مناسبًا على الإطلاق.
  • ثالثًا، إنه أكثر كفاءة وأكثر عقلانية فكرة أن عملية صنع القرار يجب أن تحدث بهذه الطريقة من وجهة نظر الهندسة البيولوجية.
  • رابعاً، أنه يسمح للتعليم الأخلاقي أن يحدث فرقاً، دون إحداث كل الفرق بنفسه.
  • خامساً، -وأعتقد أن هذا ربما كان أهم شيء يمكن أن يقال لصالح هذا النموذج- إنه يقدم بعض المعلومات عن حدسنا الهام بأننا صانعوا قراراتنا الأخلاقية بأنفسنا.
  • سادساً، يشير النموذج إلى تعدد القرارات التي تحيط قراراتنا الأخلاقية ويقترح أن قرارنا النهائي في كثير من الحالات بشأن طريقة التصرف هو أقل أهمية من الناحية الظاهرية كمساهم في إحساسنا بالإرادة الحرة من القرارات السابقة المؤثرة عملية المداولة في حد ذاتها: القرار على سبيل المثال، عدم النظر إلى أبعد من ذلك، لإنهاء المداولات؛ أو قرار تجاهل بعض خطوط التساؤل.
»
«"إن هذه القرارات السابقة والفرعية تسهم حسب اعتقادي في إحساسنا بأنفسنا كعناصر حرة مسؤولة على النحو التالي: فحين أواجه قرارًا مهمًا وبعد فترة معينة من المداولات أقول لنفسي: " هذا يكفي، لقد نظرت في هذا الأمر بالقدر الكافي، وسأعمل الآن"، وأقرر هذا في ظل علمي التام أنه كان بوسعي أن أفكر في المسألة لوقت أكثر، ومع علمي التام بأن الأحداث قد تثبت أن قراراي خطأ، ولكني أقبل المسؤولية في أي حال".[24]»

لقد رفض فلاسفة التحرر البارزون مثل روبرت كين نموذج دينت، وبالتحديد نقطة كون الفرصة العشوائية متورطة بشكل مباشر في القرار، على أساس أنهم يعتقدون أن هذا يزيل دوافع الفرد وأسبابه، وشخصيته وقيمه، ومشاعره ورغباته. ويزعمون أنه إذا كانت الصدفة هي السبب الرئيسي للقرارات، فإن الأفراد لا يتحملون المسؤولية عن الأفعال الناتجة عنهم. حيث يقول كين:

«"كما يعترف دينيت، إن النظرة غير المنتظمة (Indeterminism) إلى هذا النوع التداولي لا تعطينا كل شيء يريده الليبرتاريون من الإرادة الحرة. حيث أن الفرد لا يمتلك سيطرة كاملة على الصور والأفكار الأخرى التي قد تدخل عقله فتأثر في رأيه أو مداولاته. انهم ببساطة يأتون كما يشاؤون. يمتلك الفرد بعض التحكم فقط بعد حدوث الاعتبارات الخاصة بالصدفة.»
«ولكن بعد ذلك لم يعد هناك فرصة أخرى. ما يحدث من الآن فصاعدا، وكيف يتفاعل مع ما حوله والأفعال الناتجة عنهه، تتحدد من خلال الرغبات والمعتقدات المتكونة عنده بالفعل. لذا يبدو أنه لا يملك السيطرة -بالمعنى التحرري- لما يحدث بعد حدوث الاعتبارات الخاصة بالصدفة. يتطلب الليبرتاريون أكثر من هذا من أجل إعتبار المسؤولية الكاملة والإرادة الحرة.[25]»

فلسفة العقل

وضح دينيت في عدة أماكن (مثل "بورتريه ذاتي"، في كتابه أطفال المخ Brainchildren) أن مشروعه الفلسفي العام ظل إلى حد كبير على حاله منذ وقته في أكسفورد. حيث أنه يهتم في المقام الأول بتوفير فلسفة للعقل ترتكز على البحث التجريبي. في رسالته الأصلية "المحتوى والوعي Content and Consciousness"، وضح مشكلة تفسير العقل في الحاجة إلى نظرية للمحتوى ونظرية للوعي. نهجه لهذا المشروع بقي أيضا وفيا لهذا التمييز. ومثلما يتميز المحتوى والوعي بهيكل ثنائي، فقد قسم بنفس الطريقة "العصف الذهني Brainstorms" إلى قسمين. ثم قام لاحقاً بجمع عدة مقالات حول المحتوى في "الموقف المتعمد The Intentional Stance" سم ولف وجهات نظره حول الوعي في نظرية موحدة في "الوعي مشروحاً Consciousness Explained". هذه المجلدات على التوالي تشكل أكبر تطور في وجهات نظره.[26]

يصف دينيت نموذج المسودات المتعددة لنموذج الوعي في الفصل الخامس من كتابه "الوعي مشروحاً Consciousness Explained"،. وينص على أن "جميع أنواع الإدراك - في الواقع جميع أنواع الفكر أو النشاط العقلي- يتم إنجازها في الدماغ من خلال عمليات متوازية ومتعددة المسارات لتفسير وإعداد المدخلات الحسية. إن المعلومات التي تدخل إلى الجهاز العصبي تخضع لمراجعة تحريرية مستمرة (صفحة 111). ويؤكد في وقت لاحق، " وهذا يقودنا إلى النتيجة المنطقية وهي أنه على مدار الزمن، هناك شيء يشبه تيارًا أو تسلسلًا روائيًا، يمكن اعتباره خاضعًا للتعديل المستمر من خلال العديد من العمليات الموزعة حول الدماغ ..." (الصفحة 135، في النص الأصلي). إن اهتمام دينيت بقدرة التطور على شرح بعض سمات الوعي المنتجة للمحتوى واضح بالفعل في هذا العمل، وأصبح هذا منذ ذلك الحين جزءًا لا يتجزأ من برنامجه. كما أنه يدافع عن نظرية يعرفها البعض باسم الدارونية العصبية Neural Darwinism. كما يقدم حجة ضد الكيفيات المحسوسة Qualia؛ حيث يجادل بأن هذا المفهوم مرتبك بحيث لا يمكن استخدامه لأي استخدام أو فهم بأي طريقة غير متناقضة، وبالتالي لا يشكل دحضًا صحيحًا للبدنية physicalism. تعكس استراتيجيته مقاربة المعلم رايل لإعادة تعريف ظواهر الشخص الأول بشروط الشخص الثالث، وإنكار تماسك المفاهيم التي يصارعها هذا النهج.

يعرف دينيت نفسه بعبارات قليلة: "يلاحظ آخرون أن تفاديّ للمصطلحات الفلسفية القياسية ومناقشة أمور أخرى مشابهة غالباً ما يخلق مشاكل بالنسبة لي؛ أنا أعلم أن الفلاسفة يواجهون صعوبة في فهم ما أقوله وما أنكره. إن رفضي لعب الكرة مع زملائي متعمد بالطبع، لأنني أرى أن المصطلحات الفلسفية القياسية لا قيمة لها إطلاقاً، وهي عقبة رئيسية أمام التقدم، حيث أنها تتكون من العديد من الأخطاء". ويؤكد في الوعي مشروحاً قائلاً: "أنا نوعا ما أنتمى لل Teleofunctionalism"، ومضى يقول: "أنا مستعد للخروج من هذه القوقعة كنوع من التحقق من ذاتي".[بحاجة لرقم الصفحة]

مناقشة تطورية

اهتمت الكثير من أعمال دينيت منذ تسعينيات القرن الماضي بتفصيل أفكاره السابقة عن طريق معالجة نفس المواضيع من وجهة نظر تطورية، بداية مما يميز العقول البشرية عن عقول الحيوانات (أنواع العقول)، إلى مدى توافق الإرادة الحرة مع وجهة النظر الطبيعية عن العالم (تطور الحرية). يرى دينيت التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي كعملية حسابية (على الرغم من أنه يوضح أن الخوارزميات بسيطة مثل القسمة المطولة عادة ما تتضمن درجة كبيرة من العشوائية).[27] تتعارض هذه الفكرة مع الفلسفة التطورية لعالم الحفريات ستيفن جاي غولد، الذي فضل التأكيد على "التعددية" للتطور (أي اعتماده على العديد من العوامل الحاسمة، التي يكون الانتقاء الطبيعي فيها واحدًا فقط). وجهات النظر دينيت عن التطور تعتبر منتمية لمدرسة "التكيفية"، وذلك تماشياً مع نظريته في الموقف المتعمد، والآراء التطورية لعالم الأحياء ريتشارد دوكينز. في فكرة داروين الخطرة عن التطور، أظهر دينيت نفسه أكثر استعدادًا من داوكينز للدفاع عن التكيفية في الكتب، وكرس فصلاً كاملاً لنقد أفكار غولد Gould. ينبع هذا من النقاش العام الذي أجراه جولد منذ فترة طويلة مع ويسلون وغيره من علماء الأحياء التطوريين حول علم الاجتماع الأحيائي البشري وعلم النفس التطوري المتحدر، والذي عارضه جولد وريتشارد ليونتين، ولكن دافع عن دينيت عن الفكرة بشجاعة جنباً لجنب مع دوكينز وستيفين بينكر.[28] لقد تعرض دينيت لهجوم قوي من غولد وأنصاره، الذين يزعمون أن دينيت قد بالغ في مزاعمه، وأساء تمثيل غولد لتعزيز ما يصفه غولد على أنه "الأصولية الداروينية لدينيت Darwinian fundamentalism".[29]

كان لنظريات دينيت تأثير كبير على عمل عالم النفس التطوري جيفري ميلر.

حساب الدين والأخلاق

كتب دينيت عن فكرة داروين الخطرة قائلاً إن التطور يمكن أن يفسر أصل الأخلاق. ويرفض فكرة المغالطة الطبيعية باعتبارها الأخلاق مصدرها عالم طليق الحرية، ويقول إن المغالطة في الاندفاع من الحقائق إلى القيم. في كتابه عام 2006 بعنوان "كسر اللعنة: الدين كظاهرة طبيعية Breaking the Spell: Religion as a Natural Phenomenon"، يحاول دينيت تفسير المعتقد الديني من وجهة النظر الداروينية، موضحًا الأسباب التطورية المحتملة لظاهرة الالتزام الديني. في هذا الكتاب يعلن نفسه بأنه "مشرق"، ويدافع عن هذا المصطلح. لقد كان يجري أبحاثاً عن رجال الدين الذين هم ملحدين سراً وكيف يقومون بمنطقة أفعالهم. وجد ما سماه بمؤامرة"لا تسأل، لا تخبر"، لأن المؤمنين لم يرغبوا في السماع عن فقدان رجال الدين لإيمانهم.[30] وهذا يجعل الوعاظ غير المؤمنين يشعرون بالعزلة لكنهم لا يريدون أن يفقدوا وظائفهم وأحيانًا مساكنهم التي توفرها الكنيسة، ويريحون ضمائرهم بإقناع أنفسهم بأنهم يقومون بعمل جيد في أدوارهم الرعوية من خلال توفير الراحة والطقوس المطلوبة.[31] وتم توسيع البحث مع ليندا لاكولا ليشمل طوائف أخرى ورجال دين غير مسيحيين. تم نشر البحث والقصص التي جمعها دينيت ولاكولا خلال هذا المشروع في كتابهم المؤلف عام 2013، وُجد في المنبر: التخلي عن المعتقد Caught in the Pulpit: Leaving Belief Behind.[32]

وجهات نظر فلسفية أخرى

كما كتب عن فكرة علم التطور الثقافي (أو علم الميميات) وأيدها كأداة مفيدة فلسفياً، أحدثها في محاضرات "أدمغة، حواسيب، وعقول"، وهو عرض من ثلاثة أجزاء من خلال سلسلة محاضرات Distinguished MBB 2009 في جامعة هارفارد. كما انتقد دينيت ما بعد الحداثة، قائلاً:

"إن ما بعد الحداثة هي المدرسة الفكرية التي أعلنت أنه لا توجد حقائق، بل مجرد تفسيرات. روجت لنفسها بشكل كبير بسبب العبثية، ولكنها تركت وراءها جيلاً من الأكاديميين في العلوم الإنسانية معطلين بسبب عدم ثقتهم في فكرة الحقيقة وعدم احترامهم للأدلة. وتقبل إجراء نقاشات لا يمكن لأحد أن يعتبر فيها خاطئاً ولا يمكن تأكيد أي شيء أبداً، بل فقط تجمع أي أسلوب تستطيع حشده."[33]

اعتمد دينيت وأعاد تعريف مصطلح "عمق“، الذي صاغه في الأصل ميريام ويزونباوم(ابنة عالم الكمبيوتر جوزيف ويزنباوم).[34] استخدم دينيت لفظة "عمق" لبيان يبدو عميقًا، ولكنه في الواقع تافه على مستوى ما، ولا معنى له على مستوى آخر. بشكل عام، للعمق معنيين (أو أكثر): واحد صحيح ولكنه تافه، والآخر يبدو عملاً عميقًا وسيصبح مهمًا إذا كان صحيحًا، ولكنه في الواقع زائف أو لا معنى له. من الأمثلة على ذلك "Que sera sera!”، "الجمال هو فقط عمق الجلد!”، "يمكن لقوة النية أن تغير حياتك." وقد تمت الإشارة إلى هذا المصطلح مرات عديدة في أبحاث لاحقة.[35]

الذكاء الاصطناعي

في الوقت الذي يوافق فيه دينيت على زيادة الكفاءة التي يحصدها البشر باستخدام تكنولوجيا مثل الأنظمة الخبيرة في الطب أو نظام تحديد المواقع العالمي في الملاحة GPS، فإنه يرى خطرًا في الآلات التي تؤدي نسبة متزايدة باستمرار من المهام الأساسية في الإدراك والذاكرة والحساب الخوارزمي، لأن الناس قد تميل إلى تجسيد مثل هذه الأنظمة وتعزو إليهم صلاحيات ذهنية لا يملكونها. وهو يعتقد أن الخطر من الذكاء الاصطناعي هو أن الناس سوف يسيئون فهم طبيعة أنظمة الذكاء الاصطناعي "الطفيلية"، بدلاً من توظيفها بشكل بناء لتحدي وتطوير قدرات المستخدم البشري على الفهم.[36][37] كما نلاحظ في كتابه الأخير، من البكتيريا إلى باخ وعودة مرة أخرى From Bacteria to Bach and Back، أن وجهات نظر دينيت تتعارض مع آراء نيك بوستروم Nick Bostrom. فعلى الرغم من اعترافه بأنه "من الممكن من حيث المبدأ" إنشاء نظام ذكاء اصطناعي بفهم وإدراك مثل البشر، يؤكد دينيت أن الصعوبات في أي مشروع فيه نظام فائق الذكاء سيكون من حيث الحجم أكبر من إدراكنا للمخاوف الحالية. ووفقًا لدينيت، فإن احتمالية وجود نظام شديد الذكاء (الذي يتجاوز بشكل كبير الأداء الإدراكي للإنسان في جميع المجالات)[38] يفصلنا عنه فترة لا نقل عن 50 عامًا، وهي ذات أهمية أقل بكثير من المشكلات الأخرى التي يواجهها العالم حالياً.[39]

الحياة الشخصية

تزوج دينت من سوزان بيل في عام 1962.[40] ويعيشون سوياً في شمال أندوفر بولاية ماساتشوستس ولديهم ابنة وابن وخمسة أحفاد.[41][42] دينت هو بحار متعطش للبحر دوماً.

أعمال مختارة

  • العواصف الذهنية: Philosophical Essays on Mind and Psychology (MIT Press 1981) ((ردمك 0-262-54037-1))
  • حرية الخيار (كتاب): The Varieties of Free Will Worth Wanting (MIT Press 1984) — on حرية الإرادة and حتمية ((ردمك 0-262-04077-8))
  • الأنا الذهنية (Bantam, Reissue edition 1985, with دوغلاس هوفشتادتر) ((ردمك 0-553-34584-2))
  • Content and Consciousness (Routledge & Kegan Paul Books Ltd; 2nd ed. January 1986) ((ردمك 0-7102-0846-4))
  • [[الموقف المتعمد]] (6th printing), Cambridge, Massachusetts: The MIT Press, 1996, ISBN 0-262-54053-3 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة); وصلة إنترويكي مضمنة في URL العنوان (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link) (First published 1987)
  • الوعي مفسرا (Back Bay Books 1992) ((ردمك 0-316-18066-1))
  • فكرة داروين الخطيرة (Simon & Schuster; reprint edition 1996) ((ردمك 0-684-82471-X))
  • Kinds of Minds: Towards an Understanding of Consciousness (Basic Books 1997) ((ردمك 0-465-07351-4))
  • Brainchildren: Essays on Designing Minds (Representation and Mind) (MIT Press 1998) ((ردمك 0-262-04166-9)) — A Collection of Essays 1984–1996
  • الحرية تتطور (Viking Press 2003) ((ردمك 0-670-03186-0))
  • أحلام جميلة (MIT Press 2005) ((ردمك 0-262-04225-8))
  • كسر السحر (Penguin Group 2006) ((ردمك 0-670-03472-X)).
  • Neuroscience and Philosophy: Brain, Mind, and Language (Columbia University Press 2007) ((ردمك 978-0-231-14044-7)), co-authored with ماكس بينيت (عالم أعصاب), بيتر هاكر, and جون سورل
  • Science and Religion (Oxford University Press 2010) ((ردمك 0-199-73842-4)), co-authored with ألفين بلانتينغا
  • Intuition Pumps And Other Tools for Thinking (W. W. Norton & Company – May 6, 2013) ((ردمك 0-393-08206-7))
  • Caught in the Pulpit: Leaving Belief Behind (Pitchstone Publishing — December, 2013) ((ردمك 978-1634310208)) co-authored with Linda LaScola
  • Inside Jokes: Using Humor to Reverse-Engineer the Mind (MIT Press – 2011) ((ردمك 978-0-262-01582-0)), co-authored with Matthew M. Hurley and Reginald B. Adams, Jr.
  • من البكتريا إلى باخ والعكس (W. W. Norton & Company – February 2017) ((ردمك 978-0-393-24207-2))

انظر أيضا

مراجع

  1. https://libris.kb.se/katalogisering/wt7bh5qf0s22wr0 — تاريخ الاطلاع: 24 أغسطس 2018 — تاريخ النشر: 26 مارس 2018
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb120370629 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
  3. http://www.erasmusprijs.org/index.cfm?lang=nl&page=Prijswinnaars&mode=detail&itemID=D59147E9-D455-11E8-1F826282F18CC272
  4. "Daniel Dennett: Autobiography (Part 1)". philosophynow.org. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Goodreads Authors". goodreads.com. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Beardsley, T. (1996) Profile: Daniel C. Dennett – Dennett's Dangerous Idea, Scientific American 274(2), 34–35.
  7. "Preview: The Four Horsemen of New Atheism reunited". newstatesman.com. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "Editorial board". جاك كوبلاند. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 19 ديسمبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Shook, John R (June 20, 2005), Dictionary of Modern American Philosophers, ISBN 9781843710370, مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  10. "Daniel C. Dennett Biography". eNotes. مؤرشف من الأصل في 6 يونيو 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Feuer, Alan (2007-10-23), "A Dead Spy, a Daughter's Questions and the C.I.A", New York Times, مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2019, اطلع عليه بتاريخ 16 سبتمبر 2008 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  12. Brown, Andrew (April 17, 2004). "The semantic engineer". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2008. اطلع عليه بتاريخ February 1, 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Dennett in conversation with ميتشيو كاكو on Explorations نسخة محفوظة July 12, 2014, على موقع واي باك مشين. radio program (broadcast on KPFA-FM, بيركيلي (كاليفورنيا), June 12, 2012)
  14. Spencer, Nick (2013), In-depth interview with Daniel Dennett, مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 2018, اطلع عليه بتاريخ 27 مايو 2017 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  15. "Daniel C. Dennett, (1965). The mind and the brain: introspective description in the light of neurological findings: intentionality". Oxford University Research Archive. جامعة أوكسفورد. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "Honorary FFRF Board Announced". مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2010. اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Dennett, Daniel C. (September 13, 2005) [2004], "What I Want to Be When I Grow Up", in جون بروكمان (المحرر), Curious Minds: How a Child Becomes a Scientist, New York: Vintage Books, ISBN 1-4000-7686-2 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  18. "American Scientist". مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. "Council for Secular Humanism". secularhumanism.org. مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. "Humanists of the Year". American Humanist Association. مؤرشف من الأصل في 2 مارس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. "Erasmus Prize 2012 Awarded to Daniel C. Dennett". مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 25 يناير 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Brainstorms: Philosophical Essays on Mind and Psychology, MIT Press (1978), pp. 286–299
  23. Brainstorms, p. 295
  24. Brainstorms, pp. 295–97
  25. Robert Kane, A Contemporary Introduction to Free Will, Oxford (2005) pp. 64–5
  26. Guttenplan, Samuel (1994), A Companion to the Philosophy of Mind, Oxford: Blackwell, صفحات 642, ISBN 0-631-19996-9, مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2019 الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); الوسيط |separator= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)
  27. p. 52-60, Darwin's Dangerous Idea: Evolution and the Meanings of Life (Simon & Schuster; reprint edition 1996) ((ردمك 0-684-82471-X))
  28. Although Dennett has expressed criticism of human sociobiology, calling it a form of "greedy reductionism", he is generally sympathetic towards the explanations proposed by علم النفس التطوري. Gould also is not one sided, and writes: "Sociobiologists have broadened their range of selective stories by invoking concepts of تلاؤم شامل and اصطفاء القرابة to solve (successfully I think) the vexatious problem of altruism—previously the greatest stumbling block to a Darwinian theory of social behavior. . . . Here sociobiology has had and will continue to have success. And here I wish it well. For it represents an extension of basic Darwinism to a realm where it should apply." Gould, 1980. "Sociobiology and the Theory of Natural Selection" نسخة محفوظة July 15, 2007, at Archive.is In G. W. Barlow and J. Silverberg, eds., Sociobiology: Beyond Nature/Nurture? Boulder CO: Westview Press, pp. 257–269.
  29. 'Evolution: The pleasures of Pluralism' — Stephen Jay Gould's review of Darwin's Dangerous Idea, June 26, 1997 نسخة محفوظة 19 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  30. Preachers who are not Believers (PDF), Evolutionary Psychology, Vol. 8, Issue 1, March 2010, pp. 122–50, (ISSN 1474-7049). نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  31. Podcast: interview with Daniel Dennett. Further developments of the research: pastors, priests, and an Imam who are closet atheists. نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  32. "Caught in the Pulpit: Leaving Belief Behind - TheHumanist.com". TheHumanist.com (باللغة الإنجليزية). 2014-04-22. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 يونيو 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  33. Dennett, Daniel (October 19, 2013). "Dennett on Wieseltier V. Pinker in The New Republic: Let's Start With A Respect For Truth." Edge.org. Retrieved August 4, 2018. نسخة محفوظة 05 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  34. Dennett, Daniel. Intuition Pumps And Other Tools for Thinking. W. W. Norton & Company, 2013 p.56
  35. Oliver Burkeman (25 May 2013). "This column will change your life: deepities - 'A deepity isn't just any old pseudo-profound bit of drivel. It's a specific kind of statement that can be read in two different ways…'". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 06 فبراير 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  36. From Bacteria to Bach and Back The Evolution of Minds, Daniel C. Dennett 2017 Penguin P. 402
  37. From Bacteria to Bach and Back The Evolution of Minds, Daniel C. Dennett 2017 Penguin P.402-403
  38. From Bacteria to Bach and Back The Evolution of Minds, Daniel C. Dennett 2017 Penguin P. p164-5 and 399-400
  39. From Bacteria to Bach and Back The Evolution of Minds, Daniel C. Dennett 2017 Penguin P.399-400
  40. "Author Profile: Daniel Dennett."Fullerton.edu. Retrieved August 4, 2018. نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  41. "Daniel C. Dennett : Home". tufts.edu. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  42. Schuessler, Jennifer (April 29, 2013). "Philosophy That Stirs the Waters". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    قراءات إضافية

    • جون بروكمان (1995). كتاب الثقافة الثالثة. New York: Simon & Schuster. (ردمك 0-684-80359-3) (Discusses Dennett and others).
    • Andrew Brook and Don Ross (editors) (2000). Daniel Dennett. New York: Cambridge University Press. (ردمك 0-521-00864-6)
    • Daniel C. Dennett (1997), "Chapter 3. True Believers: The Intentional Strategy and Why it Works", in John Haugeland, Mind Design II: Philosophy, Psychology, Artificial Intelligence. Massachusetts: Massachusetts Institute of Technology. (ردمك 0-262-08259-4) (reprint of 1981 publication).
    • Matthew Elton (2003). Dennett: Reconciling Science and Our Self-Conception. Cambridge, U.K: Polity Press. (ردمك 0-7456-2117-1)
    • بيتر هاكر and M.R. Bennett (2003) Philosophical Foundations of Neuroscience. Oxford, and Malden, Mass: Blackwell (ردمك 1-4051-0855-X) (Has an appendix devoted to a strong critique of Dennett's philosophy of mind)
    • Don Ross, Andrew Brook and David Thompson (editors) (2000) Dennett's Philosophy: A Comprehensive Assessment Cambridge, Massachusetts: MIT Press. (ردمك 0-262-18200-9)
    • John Symons (2000) On Dennett. Belmont, CA: Wadsworth Publishing Company. (ردمك 0-534-57632-X)

    وصلات خارجية

    • بوابة الأديان
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة فلسفة
    • بوابة إلحاد
    • بوابة أعلام
    • بوابة علوم عصبية
    • بوابة علم النفس
    • بوابة العقل والدماغ
    • بوابة فلسفة العلوم
    • بوابة تفكير
    • بوابة علم الأحياء التطوري
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.