سام هاريس

سام هاريس (بالإنجليزية: Samuel Benjamin Harris)‏ (مواليد 9 أبريل 1967) هو مؤلف وفيلسوف ومفكر وعالم أعصاب أمريكي وهو أحد مؤسسي مشروع إدراك ومديره التنفيذي. سام مؤلف كتاب "نهاية الإيمان" الذي صدر عام 2004 والذي ظهر في لائحة النيويورك تايمز لأفضل المبيعات 33 أسبوعًا على التوالي. كما تُوّج الكتاب بجائزة بَنْ (PEN Award) عام 2005.[3] عام 2006، قام هاريس بنشر كتابه "رسالة إلى أمة مسيحية" ردّا على انتقادات لكتاب "نهاية الإيمان". تَبِع هذا العمل كتابه "المشهد الأخلاقي"، الذي صدر سنة 2010، ليتبعه بمقاله من الطراز الطويل "أنْ تكذب" سنة 2012، لتتم سلسلة مؤلفاته مع كتاب "الاستيقاظ: دليل إلى الروحانية الخالية من التدين".

سام هاريس
(بالإنجليزية: Samuel Benjamin Harris)‏ 
سام هاريس

معلومات شخصية
الميلاد 9 أبريل 1967
الولايات المتحدة
الجنسية أمريكي
الأم سوزان هاريس  
الحياة العملية
المواضيع علوم عصبية  
الحركة الأدبية الإلحاد الجديد
المدرسة الأم جامعة ستانفورد (التخصص:فلسفة ) (الشهادة:بكالوريوس في الفنون ) (–2000)
جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس (التخصص:علوم عصبية ) (الشهادة:دكتوراه في الفلسفة ) (–2009) 
شهادة جامعية دكتوراه في الفلسفة [1] 
مشرف الدكتوراه مارك إس. كوهن  
المهنة كاتب، عالم أعصاب، فيلسوف، مدير تنفيذي
الحزب الحزب الديمقراطي  
اللغات الإنجليزية [2] 
مجال العمل علوم عصبية  
أعمال بارزة نهاية الإيمان
التيار الإلحاد الجديد  
التوقيع
 
المواقع
الموقع الموقع الرسمي 
IMDB صفحته على IMDB 
بوابة الأدب

هاريس أحد المنتقدين المعاصرين للأديان، كما يُعتبر أحد أهم مؤيدي الشكوكية العلمية وحركة الإلحاد الجديد. يتميز بدفاعه القوي عن العلمانية، وحرية الاعتقاد وحرية انتقاد الأديان. كتب هاريس عدة مقالات لكل من المواقع الإخبارية الهافنغتون بوست، ولوس أنجلوس تايمز، والواشنطن بوست، والنيويورك تايمز، والنيوزويك، والمجلة العلمية نيتشر. في كتابه، "المشهد الأخلاقي"، يقترح هاريس أن العِلم قادر على الإجابة على الأسئلة الأخلاقية والمساهمة في تحقيق الحياة الكريمة للفرد.

أفكاره

المبدأ الأساسي الذي يشرح أفكار هاريس هو: "آن الأوان أن نشكك بفكرة الدين بشكل حر".[4] ويصف اليهودية والمسيحية والإسلام بالأفكار المتحجرة التي تسمح بأذية الآخرين بسبب معتقداتهم. وبالتالي، يعتبر أن الحضارة الإنسانية تواجه مخاطر حقيقية لأنها تحرم التشكيك بالأديان وهذا التحريم يمنع التطور نحو حياة روحانية وأخلاقية أفضل. على الرغم من إلحاده، إلا أنه يبتعد عن استعمال هذا الوصف لأنه يعتبره غير ضروري وهدام [5] لأنه لا يعتبر نظرة حياة أو فكرة فلسفية بحق. هو يؤمن أنه يجب على الملحد « أن لا يطلق أي صفة على نفسه. يجب أن نلتزم التقية لبقية حياتنا. وخلال حيانتا، يجب أن نلتزم اللياقة، ونكون صادقين وأن ندمر الفكر الهدام أينما وجد»[5]

يجادل هاريس بأن الأديان مليئة بالأفكار السيئة ويصفها بأنها «من أشنع أنواع الانحراف الذي يسيء استعمال الذكاء والإدراك الإنساني».[6] وهو يقارن المعتقدات الدينية المعاصرة بالمعتقدات الدينية الإغريقية التي أثبتت عدم صحتها.[7] كما يرفض بأن التوراة هي من تأليف إله كامل المعرفة وذلك لأن محتوى التوراة لا يملك أي من أدوات الإعجاز ويمكن لأي شخص بثقافة القرن الأول أن يكتبه.[8]

في كتابه بعنوان "نهاية الإيمان"، يصف العقيدة الدينية بأنها معيبة لأنها تعتمد على الإيمان بدلا من اعتماد الحقائق والخبرة. وهو يقول أن الأديان تسمح بتحويل خرافات أو أفكار نعلم أنها غبية إلى أفكار مقبولة، وحتى مقدسة. فمثلا، الدين يعتبر وجود إله يسمع أفكارك من الأمور البديهية، بينما ينعت أي شخص يدعي أن الله يتصل به عن طريق المطر بطريقة مورس بالجنون.[4]

يدعو هاريس إلى تعصب إصلاحي مفيد وغير قسري بخلاف تعصب الاضطهاد الديني المنتشر. هو يدعو إلى تعصب نقاشي الذي يقيس القناعات الشخصية بقياس الحق وتعتمد الصدق الواعي في تفهم الأفكار الدينية واللادينية.[9]

اليهودية

ولد هاريس لأم يهودية وأب مسيحي إلا أنه تربى على الأفكار العلمانية. وصفه كريستوفر هيتشنز، أحد نقاد الدين، بأنه "مقاتل يهودي ضد السلطة الدينية وكل أشكال التعصب الديني".[10]

انتقد هاريس اليهود في كتابه بعنوان "نهاية الإيمان" وأتباعهم بقوله «إن حجم تظلمات اليهود عبر الأزمنة وبخاصة المحرقة اليهودية، تجعل من المستحيل تبرير فكرة أن اليهود جلبوا المصائب على أنفسهم... إلا أن هذه هي الحقيقة... فالفكر اليهودي هو شعلة التعصب... فاليهود يعتقدون أنهم شعب الله المختار الوحيدون وبالتالي، أمضوا الألفي سنة الماضية يتعاونون مع من يراهم بخلاف ذلك مما جعلهم يرون أنفسهم كذلك من غير رجعة ويضعهم بمواجهة التطور والحداثة. فاليهودية بجوهرها مؤسسة تحث على الإنشقاق. فالمستعمرون اليهود باعتمادهم على مباديء حرية الإعتقاد يشكلون العائق الرئيسي أمام السلام في الشرق الأوسط»

علوم الأخلاقيات

في كتابه بعنوان "المشهد الأخلاقي: كيف يمكن للعلوم أن تحدد القيم الإنسانية"، شرح أن «الرفاهية الإنسانية ليست ظاهرة عشوائية بل تعتمد على عوامل متعددة تبدأ من عوامل عصبوية وحيوية وتنتهي بعوامل اجتماعية واقتصادية"» وهو يؤكد أنه بفضل الاكتشافات العلمية والتقنية، وصل التطور الإنساني إلى مرحلة متقدمة تسمع للعلوم بأن تؤثر في تحديد عوامل الرفاهية الإنسانية.[11] وهو يشدد أنه آن الأوان أن ندعم النهج العلمي في تحديد قوانين الأخلاق رافضا مبدأ أن الدين هو الذي يحددها.[12] وهو مقتنع بأنه عندما تعتمد العلوم كأداة لتحديد الأحلاق، ستنضم الأخلاقيات الدينية إلى المكب التي رمي بها الشعوذات مثل التنجيم والسحر وأساطير الإغريق.[12] بطبيعة الحال، واجهت هذه الأفكار الكثير من الاعتراضات[13][14][15][16][17][18] ورد هاريس على منتقديه بمقالة نشرت على موقع هافنغتون بوست[19]

الروحانيات

على الرغم من أفكاره المعارضة للدين، لا يرى هاريس أي غضاضة في القبول بالروحانيات وأنه «من المنطقي أن نحاول الوصول إلى حالة عقلية تعتبر مركزية في الأديان. فالتعاطف والتبجيل والإخلاص والشعور بالوحدانية هم من أسمى أنواع الخبرات التي على الإنسان أن يعيشها.»[20]

انتماءات تنظيمية

أسس هاريس مع زوجته أناكا عام 2007 مشروعاً خيرياً سمياه مشروع إدراك (بالإنجليزية: Project Reason)‏ يهدف إلى نشر المعرفة العلمية والقيم العلمانية في المجتمع.[21] وهو عضو استشاري في تحالف علمانيي أميركا،[22] وهي هيئة ضغط تمثل اللادينيين الأمريكيين.

علم الأعصاب

اهتمامه بمواضيع الإيمان والدين جعله يحصل شهادة دكتوراه في علم النفس الإدراكي من جماعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.[23][24] وهذا أهله في استخدام تقنية الرنين المغناطيسي لمعرفة كيفية اختلاف عمل الدماغ عندما يقرر شخص ما أن نصًا هو نص صحيح أو خاطئ عبر العديد من التصنيفات مثل الرياضية والجغرافية والدينية والأخلاقية.[25]

وفي دراسة أخرى، درس هاريس وزملائه العوامل والوظائفية العقلية المترابطة بالدين والإيمان.[26] ولاحظوا أن هذه العوامل تفعل عمل قشرة الفص البطني الإنسي في الدماغ وهي المنطقة الدماغية المسؤولة عن اتخاذ القرارات العاطفية وتحديد المكافآت والتفكير الذاتي.[24]

انظر أيضًا

المراجع

  1. https://search.proquest.com/docview/366925574/
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb161774143 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسية — الرخصة: رخصة حرة
  3. "About Sam Harris". 5 July 2010. مؤرشف من الأصل في 5 فبراير 2012. اطلع عليه بتاريخ 05 يوليو 2010. Mr. Harris is a Co–Founder and CEO of Project Reason، a nonprofit foundation devoted to spreading scientific knowledge and secular values in society. He began and eventually received a degree in فلسفة from Stanford University and a Ph.D. in neuroscience from UCLA. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Harris, Sam (2004). The End of Faith: Religion, Terror, and the Future of Reason. W.W. Norton & Company. صفحات 13-15. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Harris, Sam (2007). "The Problem with Atheism." September 28, 2007. Transcript نسخة محفوظة 21 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  6. "The Problem with Atheism". Sam Harris at واشنطن بوست. September 28, 2007. مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2009. اطلع عليه بتاريخ December 6, 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  7. Harris, Sam (2005). "Interview: Sam Harris". PBS.org. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Harris, Sam. "Reply to a Christian". Council for Secular Humanism. مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. برايان فليمنيغ & Sam Harris, 2005. The God Who Wasn't There, extended interviews. Beyond Belief Media.
  10. Tweet    . "'Martin Amis is no racist'". Sam Harris. مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: extra punctuation (link) صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  11. Tweet      . "The Moral Landscape". Sam Harris. مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2012. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: extra punctuation (link) صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  12. "Morality: 'We can send religion to the scrap heap' – opinion – 20 October 2010". نيو ساينتست. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2015. اطلع عليه بتاريخ 05 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. T. Jollimore, Barnes & Noble Review, October 22, 2010. نسخة محفوظة 19 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
  14. K.A. Appiah, "Science Knows Best", The New York Times, October 1, 2010 نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  15. M. Robinson, "What Unitarians Know (and Sam Harris Doesn't)", The Wall Street Journal, October 2, 2010 نسخة محفوظة 06 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  16. J. Horgan, "Be wary of the righteous rationalist: We should reject Sam Harris's claim that science can be a moral guidepost", ساينتفك أمريكان blog, October 11, 2010. نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 25 أكتوبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 2 ديسمبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  17. D. Chopra, "Beyond belief: Sam Harris imagines a 'moral landscape'", SFGate.com, October 18, 2010 نسخة محفوظة 12 فبراير 2011 على موقع واي باك مشين.
  18. P.Foster, "Sam Harris’s Brave New World", National Post, October 9, 2010 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  19. Harris, Sam (May 25, 2011). "A Response to Critics". Huffington Post. مؤرشف من الأصل في 03 أكتوبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  20. Miller, Lisa (2010). "Sam Harris Believes in God". Newsweek. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Project Reason. نسخة محفوظة 20 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  22. "Secular Coalition for America Advisory Board Biography". Secular.org. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 09 سبتمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. Segal, David (October 26, 2006). "Atheist Evangelist" .The Washington Post. نسخة محفوظة 30 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  24. Healy, Melissa (September 30, 2009). "Religion: The heart believes what it will, but the brain behaves the same either way". Los Angeles Times. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2014. اطلع عليه بتاريخ 17 أكتوبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. Harris, S.; Sheth, S. A.; Cohen, M. S. (2008). "Functional neuroimaging of belief, disbelief, and uncertainty". Annals of Neurology. 63 (2): 141–147. doi:10.1002/ana.21301. PMID 18072236. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. Harris, S.; Kaplan, J. T.; Curiel, A.; Bookheimer, S. Y.; Iacoboni, M.; Cohen, M. S. (2009). Sporns, Olaf (المحرر). "The Neural Correlates of Religious and Nonreligious Belief". PLoS ONE. 4 (10): e7272. doi:10.1371/journal.pone.0007272. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة البوذية
    • بوابة إلحاد
    • بوابة الولايات المتحدة
    • بوابة فلسفة
    • بوابة أعلام
    • بوابة أدب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.