داء شاغاس

داء شاغاس[5][6] (بالإنجليزية: Chagas disease)‏ أو داء المثقبيّات الأمريكيّ[5] (بالإنجليزية: American trypanosomiasis)‏ هو مرض ينتشر في المناطق المدارية الاستوائية، وهو مرض طفيلي يسببه طلائعي التريبانوسوما الكروزية.[1] ينتشر المرض بشكل أساسي عن طريق حشرات معروفة باسم الفسافس -جنس من البق- أو البَقُّ المُقَبِّل.[1] تتغير الأعراض المرضية خلال مدة العدوى. في المراحل المبكرة، تكون الأعراض عادةً إمّا غير ظاهرة أو خفيفة، وقد تشمل الحمّى، وتورمَ العقد اللمفاوية، والصّداعَ أو ورماً في منطقة اللدغة.[1] بعد مرور ثماني إلى إثني عشر إسبوعاً على الإصابة، يدخل الشخص المُصابُ المرحلةَ المزمنةَ من المرض، وبنسبة من 60 %إلى 70 % من الحالات، لا تنتج المزيد من الأعراض المرضية بعد ذلك.[2][7] أما النسبة المتبقية من المصابين والتي تتراوح من 30 % إلى 40 %، فتتطور لديهم الأعراض بعد عشْر سنوات إلى ثلاثين سنة من الإصابة بالعدوى،[2] وتشمل تلك الأعراض تضخماً في بطيني القلب في 20 % إلى 30 % من المصابين، مما يؤدي إلى قصور القلب.[1] وفي 10 % من المصابين، قد يحدث أيضاً تضخم في المريء أو توسع في القولون.

داء شاغاس
صورة مجهرية للمثقبية الكروزية بـصبغة جيمزا
صورة مجهرية للمثقبية الكروزية بـصبغة جيمزا

تسميات أخرى داء المثقبيّات الأمريكيّ
النطق /ˈɑːɡəs/, تلفظ برتغالي: /ˈʃaɡɐs/
معلومات عامة
الاختصاص مرض معدي
من أنواع داء المثقبيات ،  والأمراض المدارية المهملة  
الأسباب
الأسباب المثقبية الكروزية تنتشر بواسطة البق المقبل[1]
طريقة انتقال العامل المسبب للمرض انتقال عبر الحشرات   
المظهر السريري
الأعراض الحمّى، تورم العقد الليمفاوية، الصداع[1]
المضاعفات قصور القلب، تضخم في المرئ، تضخم القولون[1]
الإدارة
الوقاية التخلص من البَقُّ المُقَبِّل وتجنب لدغاته [1]
التشخيص وجود الطفيل أو الأجسام المضادة في الدم[2]
أدوية
الوبائيات
انتشار المرض 6.6 مليون (2015)[3]
الوفيات 8000 (2015)[4]
التاريخ
سُمي باسم كارلوس شاغاس  

تنتقل التريبانوسوما الكروزيّة للإنسان والثّديّات الأخرى عن طريق "البَقِّ المُقَبِّل" مصّاص الدماء، الّذي ينتمي إلى تحت فصيلة الفسافس.[8] تُعرف هذه الحشرات بأسماء مختلفة حسب المنطقة الّتي توجد فيها، فعلى سبيل المثال، تُعرف باسم فينشوكا (بالإسبانية: vinchuca)‏ في الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي والباراجواي، وباسم باربيرو (بالإسبانية: barbeiro)‏ في البرازيل، وباسم بيتو (بالإسبانية: pito)‏ في كولومبيا، وتعرف باسم شينش (بالإسبانية: chinche)‏ في أمريكا الوسطى، وباسم شيبو (بالإسبانية: chipo)‏ في فنزويلّا.[9] وقد ينتشر هذا الدّاء أيضاً عن طريق عمليّات نقل الدم وعمليّات زراعة الأعضاء وعن طريق تناولِ طعامٍ ملوّثٍ بالطّفيليّات وبالانتقال العمودي، أي من الأمّ إلى الجنين.[1] يتم تشخيص المرض في حالاته المبكّرة عن طريق إيجاد الطّفيليّات في الدّم باستعمال المجهر.[2] أمّا الحالات المتقدّمة، فتشخّص عن طريق إيجاد الأجسام المضادة للتريبانوسوما الكروزيّة في الدّم.

تتمثل الوقاية بشكل أساسيّ بالتّخلّص من البَقِّ المُقَبِّل وتفادي عضّته. وقد ينطوي ذلك على استخدام المبيدات الحشرية أو الناموسية.[10] ويعد فحص الدّم قبل عمليّات نقل الدم طريقةً أخرى لتفادي الإصابة.[1] لم يتمّ تطوير مطعومٍ للمرض حتى سنة 2017.[1] أما بالنّسبة لحالات الإصابة المكتشفة مبكّراً فيتم معالجتها باستخدام كل من الدوائين بنزنيدازول أو نيفورتيموكس.[1] في الغالب تنجح المعالجة بهذه الأدوية إذا تم إعطاؤها مبكّراً، لكن كلّما زادت مدّة الإصابة بالمرض قلّ مفعول الدّواء.[1] في الحالات المزمنة من المرض يمكن أن تنجح تلك الأدوية في تأخير أو منع تطوّر أعراض المرض للمرحلة النّهائيّة.[1] بنزنيدازول ونيفورتيموكس يسبّبان أعراضاً جانبيّة مؤقتة في 40 % من المصابين،[1] وتشمل هذه الأعراض أمراضاً جلدية، وتسمّماً في الدّماغ وتهيّجاً في الجهاز الهضميّ.[7][11][12]

تشير التقديرات إلى أن 6.6 مليون شخص مصاب بداء شاغاس، أغلبهم من المكسيك، وأمريكا الوسطى، وأمريكا الجنوبية. في عام 2015،[1][3] قُدِّر بأنّ داء شاغاس تسبب بحوالي 8000 حالة وفاة تقريباً في عام 2015.[4] وقد كان أغلب المصابين بالدّاء من الفقراء،[7] وأغلبهم لم يدرك حتى إصابته بالعدوى.[13] وقد أدّت التحركات السكانية الواسعة النطاق إلى زيادة المناطق التي يوجد فيها داء شاغاس، وهذا ينطبق على عددٍ من البلدان الأوروبية إضافةً إلى الولايات المتحدة الأمريكية.[1] ولقد شهدت هذه المناطق زيادةً في عدد الإصابات خلال السنين الماضية وحتى عام 2014.[14] وقد تم وصف المرض لأول مرة في عام 1909 من قبل الطبيب البرازيلي كارلوس شاغاس، الذي سُمي المرض باسمه.[1] ويصنف داء شاغاس على أنه مرض مداري مهمل.[15] ويؤثر على أكثر من 150 نوعاً من الحيوانات الأخرى.[7]

علامات المرض والأعراض

طفل مصاب بداء المثقبيات الأمريكي (داء شاغاس) الحاد، لديه تورّم في العين اليمنى (علامة رومانا).

يمرّ المصابون بمرض شاغاس بمرحلتين مختلفتين من المرض: مرحلة حادة غير مزمنة تحدث بعد الإصابة بالعدوى بفترة قصيرة، ومرحلة مزمنة تتطور مع مرور الزمن.

المرحلة الحادة من المرض تبقى لعدة أسابيع أو أشهر بعد الإصابة بالمرض. لا يتم ملاحظة هذه المرحلة في العادة، لأنها خالية من الأعراض المرضية أو تكون أعراضها خفيفة جداً وعامة جداً بحيث يصعب نسبها إلى مرض شاغاس. وتشمل هذه الأعراض الحمّى، والإرهاق، وآلام في الجسم والعضلات، وصداع في الرأس، وطفح جلدي، وفقدان للشهية، والإسهال، والشعور بالغثيان، والتقيؤ. أما علامات الفحص البدني، فتشمل على تضخم خفيف في الكبد أو الطحال، وتورّم في الغدد وتورّم موضعي (شاغوما) في منطقة دخول الطفيليات إلى الجسم.[16]

أبرز علامات المرحلة الحادة من داء شاغاس هي علامة رومانا (بالإنجليزية: Romaña's sign)‏، التي تتضمّن تورّماً في الجفون على جانب الوجه بالقرب من مكان العضة أو مكان إفراز الحشرة لبرازها أو إذا تم فرك العينين بالبراز عن طريق الخطأ. نادراً ما قد يموت الأطفال الصغار أو الأشخاص البالغون في المرحلة الحادة من المرض بسبب التهاب شديد في عضلة القلب (التهاب عضلة القلب) أو في الدّماغ (التهاب السحايا).[16] وقد تكون المرحلة الحادة أكثر شدة وخطورة عند الأشخاص ضعافِ جهاز المناعة.[8]

تشريح واسع النطاق للقلب الذي تضرر من مرض شاغاس المزمن – انظر أيضا: شاغاس القلب، الأشعة

إذا تطوّرت الأعراض خلال المرحلة الحادة من المرض، فإنها عادةً ما تزول تلقائيًا خلال ثلاثة إلى ثمانية أسابيع عند (90)% تقريباً من المصابين.[7][11] على الرغم من أن الأعراض تتلاشى، فإن المرض يبقى ويدخل المرحلة المزمنة حتى مع استخدام العلاج. أما المصابون بالحالة المزمنة من مرض شاغاس، فإن (60-80)% منهم لن تظهر لديهم الأعراض (تسمى بالمرحلة غير المحددة من مرض شاغاس المزمن)، أمّا النّسبة المتبقية (20-40)% فتظهر لديهم أعراض خلال حياتهم تهددهم بالخطر، وتشمل على اضطرابات في القلب أو في الجهاز الهضمي (يُسمى بالمرحلة المحددة المزمنة من مرض شاغاس). في (10)% من المصابين، تتطوّر الإصابة من المرحلة الحادة للمرض إلى مرحلة سريرية أعراضيّة (مصحوبة بأعراض) من المرحلة المزمنة من مرض شاغاس.[7][11]

إنّ المرحلة الأعراضيّة (المحددة) المزمنة للمرض تؤثر على الجهاز العصبي، الجهاز الهضمي والقلب. ويتأثر حوالي ثلثي المصابين بالأعراض المزمنة بأضرار في القلب، وتشمل اعتلال عضلة القلب التوسعي مما يؤدي إلى عدم انتظام نبضات القلب وقد يؤدي إلى الموت المفاجئ. حوالي الثلث من المرضى تتطوّر لديهم أضرار في الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى توسع في القناة الهضمية (تضخم القولون وتضخم في المريء)، إضافةً إلى فقدان الوزن الشديد. أما الصعوبات في بلع الطعام (تعذر ارتخاء مريئيّ ثانوي) فقد تكون أولَ أعراضِ وجودِ علةٍ في الجهاز الهضمي وقد تؤدي إلى سوء التغذية.[17]

هناك ما نسبته (20)% إلى (50)% من الأشخاص الذين يعانون من تأثر الأمعاء بالمرض معرضون أيضا للإصابة بتأثر قلبيّ (شمول الإصابة بالمرض على القلب).[17] ما يصل إلى (10)% من الأشخاص المصابين بالمرحلة المزمنة من المرض يتطور لديهم التهاب الأعصاب الذي يؤدّي إلى تغيرات في استجابة الأوتار العضلية وضعف في القدرة الحسية. أما الحالات المنعزلة فيظهر لديها تأثر الجهاز العصبي المركزي، ويشمل هذا على الخرف، والارتباك، والحالات المزمنة من التلف الدماغي، ومشاكل في الحركة، والإحساس.[18]

أما العلامات السريرية الظاهرة لداء شاغاس فتحدث بسبب موت الخلايا في النسيج الهدف (المصاب) الذي يحدث خلال الفترة المعدية، عن طريق الحث على حدوث استجابة التهابية وآفات خلوية وتليف، بالتسلسل. على سبيل المثال، اللَيشُمانَة (طفيليات) داخل الخلايا تؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية الموجودة داخل جدار العضو في الجهاز العصبي الذاتي في الأمعاء والقلب، مما يؤدي إلى تضخّم في الأمعاء ويسبب تمدد الأوعية الدموية في القلب. وإذا تُرِك المرض غير معالج، فإن داء شاغاس قد يكون مميتاً، بسبّب أضرار في عضلة القلب في أغلب الحالات.[17]

انتقال المرض

طرق الانتقال الرئيسية

في الأماكن التي ينتشر فيها مرض شاغاس، فإن الطريقة الأساسية لانتقال المرض هي حشرة ناقلة تُدعى بترياتوميني.[8] تنتقل عدوى المثقبية الكروزية لهذه الحشرة عند تغذيتها على دم شخص أو حيوان مصاب. خلال النهار، تختبئ هذه الحشرات في الشقوق الموجودة في الجدران والأسقف.[8]

تخرج هذه الحشرات في الليل عندما يكون المصابون نياماً؛ ولأنها تفضّل التغذية على وجوه الناس، فهي تعرف باسم "البَقّ المُقَبِّل". بعد أن تقوم هذه الحشرات بِعَضِّ الكائن الحي وابتلاعِ دمهِ، تتغوَّطُ عليه. وبهذا تنقل هذه الحشرات طفيليات المثقبية الكروزية (المعروفة باسم مثقبيات) عن طريق بُرازها الذي تتركه بالقرب من مكان العضة.[8]

يسبب القيام بحك منطقة العضة بدخول السَّائِط المِثْقَبِيّ (طفيليات المثقبية الكروزية) إلى العائل من خلال الجرح أو من خلال الأغشية المخاطية السليمة، مثل الملتحمة. فور دخوله العائل، يقوم السَّائِط المِثْقَبِيّ باجتياح الخلايا، حيث يتمايز إلى ليشمانة داخل الخلايا. ثم تتكاثر هذه الليشمانيات عن طريق الانشطار الثنائي وتتمايز إلى السائط المثقبي، الذي ينتقل بدوره إلى الدورة الدموية. تتكرر هذه الدورة في كل خلية حديثة الإصابة بالعدوى. يستمر التكاثر فقط عند دخول الطفيليات إلى خلية أخرى أو عند ابتلاعها من قبل ناقل آخر.[8] (انظر أيضاً: دورة حياة وانتشار التريبانوسوما الكروزية)

المناطق ذات الأشجار الكثيفة (مثل الغابات المطيرة الاستوائية) والمدن الحضرية لا تعد مناطق جيدة لتكوين دورة لعدوى الإنسان. مع ذلك، فإن المناطق الحرجية وحيواناتها التي يتم تقليصها لاستثمارها اقتصادياً ولاستيطان الإنسان فيها، مثل المناطق التي تم قطع أشجارها حديثا، أو مناطق نمو نخيل البياسافا، وبعض المناطق في الأمازون، قد يمكن تكوين دورة عدوى الإنسان فيها، لأن الحشرات تبحث عن مصادر جديدة للغذاء.[19]

طرق أخرى

يمكن أن تنتقل التريبانوسوما الكروزية أيضاً عن طريق عمليات نقل الدم. فجميع مكونات الدم معدية باستثناء مشتقات الدم (مثل الأجسام المضادة المجزّأة). تبقى الطفيليات حيةً في درجة حرارة (4 ْس) لمدة 18 يوماً على الأقل أو لمدة 250 يوم كحد أقصى عندما تتواجد في درجة حرارة الغرفة. إنه من غير الواضح إذا كانت المثقبية الكروزية يمكن أن تنتقل خلال مكونات الدم المجمدة-الذائبة.[20]

تتضمن الطرق الأخرى أيضاً نقل الأعضاء وعن طريق حليب الثدي،[21] والتعرض للعدوى بالخطأ في المختبرات. يمكن أن ينتقل داء شاغاس أيضاً خلقياً (من امرأة حامل إلى طفلها) عن طريق المشيمة، وهو السبب في 13% من حالات وفيات المواليد في أجزاء من البرازيل.[22]

انتقال المرض عن طريق الفم طريقة غير معتادة للعدوى، ولكنها شُخّصت. في عام 1991 انتقل داء شاغاس إلى عمال مزرعة في محافظة بارايبا في البرازيل، بسبب أكلهم لطعام ملوث، وقد حصلت أيضاً حالات عدوى عن طريق شرب عصير نخل الآساي والجارابا الملوّث.[23][24][25][26][27] كما حدث أيضاً تفشٍّ للمرض سنة 2007 في 103 من أطفال المدارس في فنزويلا، ونُسب السبب إلى عصير جوافة ملوث.[28]

تزداد مشكلة مرض شاغاس سوءاً في أوروبا؛ لأن معظم حالات الإصابة المزمنة ليس لها أعراض، وسببها الهجرة من أمريكا اللاتينية.[29]

التشخيص

صورة مجهرية مكبرة لمثقبية كروزية ملونة بـصبغة جيمزا.

يتمثل تشخيص داء شاغاس بالعثور على التريبانوسوما الكروزية في الدم، الذي يتم عن طريق الفحص المجهري لدم حديث مضاد للتخثر، أو فحص الغِلاَلَةِ الشَّهْباء للدم للعثور على طفيليات متحركة، أو يتم عن طريق تحضير لطاخة (مسحة) للدميكون بعضها يكون رقيقاً وبعضها سميكاً يتم صبغها بالغيمزا، لتسهيل رؤية الطفيليات. عند الفحص باستخدام المجهر، قد يتم الخلط بين التريبانوسوما الكروزية والتريبانوسوما الرانغيلية، التي لا تُعتبر مسببةً للأمراض لدى الإنسان. يمكن عزل التريبانوسوما الكروزية عند حقن الفئران بها، عند استنباتها في أوساط مخصصة (مثل مُسْتَنْبَتُ نوفي-ماكنيال-نيكول وLIT)، وعن طريق التَشْخيصِ الثَوَائِيّ،[30] حيث حشرات الرَّضُوفِيَّات غير المصابة بالعدوى تتغذى على دم المريض، ويتم بعد ذلك فحص محتويات الأمعاء للتأكد من وجود الطفيليات.

هناك العديد من المعايرات المناعية الموجودة التي يمكن من خلالها تمييز المثقبيات الكروزية عن غيرها (تمييز المثقبيات الكروزية عن أية مسببات مرضية أخرى). وتشمل هذه الفحوصات: اكتشاف حالات تثبيت المتممة، التراص الدموي غير المباشر، مقايسة التَأَلُّق الفلورية بشكل غير مباشر، المُقايَسَةُ المَناعِيَّةُ الشُّعاعِيَّة، والمُقايَسَةُ الامْتِصاصِيَّةُ المَناعِيَّةُ للإِنْزيمِ المُرْتَبِط. كبديل، التشخيص وتمييز المثقبيات الكروزية يمكن القيام به عن طريق استخدام تفاعل البلمرة التسلسلي.[17]

الوقاية

ملصق حملة التوعية والوقاية في كايين عاصمة غويانا الفرنسية، 2008

لا يوجد حالياً أي لقاح ضد داء شاغاس.[31] تتركز الوقاية عموماً على خفض أعداد الحشرات التي تنشر المرض (الترياتوم) والتقليل من احتكاك البشر معهم. ويتم ذلك عن طريق استخدام البخاخات ومواد الطلاء المحتوية على المبيدات الحشرية (البيريثرويد المصنعة)، وتحسين ظروف السكن والظروف الصحية في المناطق الريفية.[32] بالنسبة لسكان المناطق الحضرية، فإن قضاء العطلات والتخييم في البرية أو النوم في الفنادق أو منازل الطين في المناطق الموبوءة قد يكون خطيراً، وينصح باستعمال ناموسية.

تشمل بعض التدابير لمكافحة ناقلات الأمراض ما يلي:

  • يمكن أن يستخدم فخ الخميرة لرصد تفشي أنواع معينة من حشرات الترياتوم (الفسفس الكريه، الفسفس البرازيلي، فسفس البقع الكاذبة، والمسترغلة المزينة).[33]
  • وقد تم الحصول على نتائج واعدة من العلاج لمساكن ناقلات المرض عن طريق استخدام الفطر باسيانا البوفيرية.[34]
  • يمكن استهداف الكائنات المتكافلة مع الفسافس من خلال عمل طفرات جينية عندها.[35]

ويجري حالياً اختبار عدد من اللقاحات المحتمل نجاحها. وقد أعطى التطعيم بالتريبانوسوما الرانغيلية نتائج إيجابية في النماذج الحيوانية.[36] وتجري اختبارات لفحص إمكانات استخدام الحمض النووي كعلاج مناعي لمرض شاغاس الحاد والمزمن من قبل العديد من المجموعات البحثية.[37]

كان نقل الدم في السابق ثاني أكثر طرق انتقال مرض شاغاس شيوعًا، لكن تطوير اختبارات فحص بنك الدم وتنفيذها قلل بشكل كبير من هذا الخطر في القرن الحادي والعشرين. يخضع التبرع بالدم في جميع بلدان أمريكا اللاتينية الموبوءة بالمرض للاختبار، وفحص الدم ينتشر في بلدان العالم، مثل فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، التي لديها أعداد كبيرة ومتزايدة من المهاجرين من المناطق الموبوءة.[38][39] في إسبانيا، يتم تقييم المتبرعين باستبيان لتحديد الأفراد المعرضين لخطر التعرض لداء شاغاس.[39]

وافقت إدارة الغذاء والدواء على اختبارين لمرض شاغاس، أحدهما تمت الموافقة عليه في نيسان (أبريل) 2010، ونشرت الإدارة توجيهات أوصت باختبار جميع منتجات الدم والأنسجة المتبرع بها.[39][40] مع أن هذه الاختبارات ليست مطلوبة في الولايات المتحدة، لكنه يتم اختبار (75-90)٪ من إمدادات الدم للتأكد من عدم وجود داء شاغاس، بما في ذلك جميع الوحدات التي يتم جمعها من قبل الصليب الأحمر الأمريكي، وهو ما يمثل 40٪ من إمدادات الدم في الولايات المتحدة.[40][41] وقدمت شبكة بيوفيجيلانس شاغاس تقارير عن حالات كانت فيها فحوصات الدم موجبة لمرض شاغاس في الولايات المتحدة، كما ذكرت مختبرات تستخدم اختبار الفحص الذي وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير في عام 2007.[42]

التعامل مع المرض

هناك طريقتان لعلاج داء شاغاس: الأولى باستخدام الأدوية المضادة للطفيليات؛ للقضاء على الطفيليات، وتتضمن الثانية علاج الأعراض المرضية حتى يصبح التحكم بالأعراض وعلامات المرض ممكناً. يشمل التحكم بالمرض على التركيز على الفشل المتزايد في الجِهازِ العَصَبِيِّ اللَّاوُدِّيّ. قد يؤدي المرض المستقل الذي يسببه داء شاغاس في النهاية إلى تضخم المريء وتضخم القولون وتسريع اعتلال عضلة القلب التوسعي. أما الآليات التي تبين سبب استهداف داء شاغاس للجهاز العصبي اللاودي وعدم مهاجمة المرض للجهاز العصبي المستقل فهي غير واضحة حتى الآن.

العلاج

إن العلاج عن طريق الأدوية المضادة للطفيليات هو الأكثر جدوى في بداية العدوى، لكنه لا يقتصر على الحالات في المرحلة الحادة من المرض فقط. يمكن الاختيار من بين عدة أدوية مثل ازول أو المشتقات النيتروجينية كبنزنيدازول[43] أو النيفورتيموكس. لكن كلا الدوائين محدودان من حيث قدرتهما على العلاج الطفيلي (قدرته على القضاء على المثقبيات الكروزية من الجسم بشكل كامل)، خصوصاً في الحالات المزمنة، وقد تم تسجيل حالات قاومت فيها الطفيليات هذه العقاقير.[44]

تظهر الدراسات بأن العلاج باستخدام مضادات الطفيليات يؤدي إلى الشفاء في حوالي (60-85)% من المرضى البالغين، وأكثر من (90)% من الرضع إذا تم إعطاء العلاج خلال السنة الأولى من المرحلة الحادة من المرض. أما الأطفال (الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة) المصابون بالمرحلة المزمنة من المرض، فتبلغ نسبة الشفاء لديهم حوالي (60)% عند استخدام البنزنيدازول. مع أن نسبة الشفاء من المرض تنخفض مع زيادة مدة الإصابة، فإن العلاج باستخدام البنزنيدازول يبطئ من بداية أمراض القلب في البالغين المصابين بالمرحلة المزمنة من المرض.[7][17]

إن علاج المرحلة المزمنة من المرض في النساء قبل أو خلال الحمل لا يقلل من احتمال نقل المرض إلى الجنين. وبالمثل، فإنه من غير الواضح فيما إذا كان العلاج الوقائي خلال المرحلة المزمنة من المرض مفيداً للأشخاص الذين سيتعرضون لنقص (تثبيط) المناعة (على سبيل المثال عند الأشخاص الذين ستنقل أعضاء لهم) أو في الأشخاص ضعيفي المناعة (مثل المصابين بفَيروس العَوَزِ المَناعِيِّ البَشَرِيّ، الإيدز).[17]

المضاعفات

في المرحلة المزمنة من المرض، يتضمن العلاج التحكم بمظاهر المرض السريرية. على سبيل المثال، فإن الناظمة القلبية والأدوية المستخدمة لعلاج نبضات القلب غير المنتظمة، مثل الدواء المضاد لاضطراب النظم المسمى بأميودارون، قد يساهم في إنقاذ حياة شخص يعاني من أمراض قلب مزمنة،[45] بينما قد يحتاج المريض لعملية جراحية للتخلص من التضخم في الأمعاء. لكن الشفاء غير ممكن في هذه المرحلة من المرض. الأمراض القلبية المزمنة التي يسببها مرض شاغاس هي أحد الأسباب الرئيسية للقيام بعمليات زراعة القلب. لكن وحتى وقتٍ قريبٍ، كان داء شاغاس يعتبر مانعاً لإجراء عملية زراعة القلب، فأضرار القلب قد تعود مجدداً لأن الطفيليات من المتوقع أن تنتهز الفرصة التي يقدمها لها كابت (مثبط) المناعة الذي يتبع العملية الجراحية.[46]

كان من الملاحظ أن نسبة بقاء المصابين بمرض شاغاس على قيد الحياة ازدادت بشكل واضح عند استخدام جرعات أقل من الدواء الكابت للمناعة سايكلوسبورين. حديثاً اكتشف بأن المعالجة المباشرة لعضلات القلب باستخدام الخلايا الجذعية عن طريق نقل خلايا نخاع العظم أدى بشكل ملحوظ إلى التخفيف من أخطار فشل القلب عند المصابين بمرض شاغاس.[47]

علم الأوبئة

داء شاغاس في أمريكا اللاتينية (مناطق موبوءة).

يتأثر حوالي ثماني إلى عشرة ملايين شخص بداء شاغاس يسكنون في بلدان أمريكا اللاتينية التي ينتشر فيها المرض، بالإضافة إلى ما بين300 و400 ألف شخص يسكنون في مناطق لا ينتشر فيها المرض، مثل إسبانيا والولايات المتحدة. يصاب بداء بشاغاس حوالي 41200 شخصاً سنوياً في البلدان التي ينتشر فيها المرض، إضافةً إلى 14400 رضيعاً يولدون مصابين بالمرض سنوياً.[7][17][48] في 2010، أدى المرض لوفاة 10300 شخصاً مقارنة بالوفيات عام 1990 التي وصل عددها إلى 9300.[49]

يوجد المرض في 18 بلداً متفرقاً في القارات الأمريكية، تتراوح بين أمريكا الجنوبية وشمال الأرجنتين.[8] يوجد داء شاغاس في منطقتين بيئيتين مختلفتين؛ في المنطقة الشمالية المخروطية يعيش الناقل الرئيسي للمرض داخل وبالقرب من المناطق السكنية. في أمريكا الوسطى والمكسيك، يعيش الناقل الرئيسي في داخل المساكن وفي المناطق غير المسكونة أيضاً. في كلتا المنطقتين، يتواجد الداء بشكل حصري في المناطق القروية، حيث يتكاثر الترياتوم ويتغذى على أكثر من 150 صنفاً من 24 عائلة مختلفة من الثّدييّات الأليفة والبرية الموجودة، ويتغذى أيضاً على الإنسان، الذي يُعتبر مخزنا طبيعيا للتريبانوسوما الكروزية.[50]

على الرغم من أن حشرات الترياتوم تتغذى على الطيور، إلا أنه يبدو أنها حصينة ضد الإصابة بالعدوى، وبالتالي فهي لا تعتبر مخازن للمثقبية الكروزية. حتى عندما يتم القضاء على مستعمرات الحشرات في أحد البيوت وفي مساكن الحيوانات الأليفة المجاورة، فإنها تعود للظهور مجدداً من النباتات أو الحيوانات التي تعتبر جزءاً من دورة العدوى القديمة الحرجية (في الحيوانات البرية). وهذا يكثر حدوثه في الناطق السهلية العشبية المفتوحة، لوجود أشجار مبعثرة بين المناطق السكانية.[51]

إن المخزن الأساسي للمثقبية الكروزية في الحيوانات البرية في أمريكا يتضمن الأبوسوم، والراكونات، والمدرع، والسناجب، الجيروذات، والفئران.[52] الأوبوسوم هو من أهم المخازن؛ لأن الطفيليات بإمكانها إنهاء دورة حياتها في الغدد الشرجية لهذا الحيوان دون الحاجة لإعادة الدخول إلى الحشرة الناقلة.[52] ينتشر مرض شاغاس في الأوبوسوم في أمريكا بنسبة تتراوح بين (8.3)% حتى (37.5)%.[53]

توصلت دراسات أقيمت على راكونات في الجنوب الشرقي إلى أن نسبة الإصابات تتراوح بين (47)%[54] إلى (15.5)%.[52] أما الدراسات على نسبة انتشار المرض في المدرعات فأقيمت في لويزيانا، وتشير إلى أن نسبة الإصابة تتراوح ما بين (1.1)%[53] إلى (28.8)%.[55] بالإضافة إلى هذا، فإن القوارض الصغيرة مثل السناجب والفئران والجرذان تلعب دوراً مهماً في دورة العدوى الحرجية، وهذا بسبب حب تغذية الحشرات الناقلة للعدوى عليهم. كما أظهرت دراسة في تكساس أن (17.3)% هو معدل انتشار المثقبية الكروزية وتمت هذه الدراسة على 75 نموذجاً يمثلون 4 أنواع مختلفة من القوارض الصغيرة.[56]

يعتبر داء شاغاس في مرحلته المزمنة أحد أضخم المشاكل الصحية في العديد من البلدان في أمريكا اللاتينية، على الرغم من فاعلية الإجراءات الصحية والإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها، مثل القضاء على الحشرات الناقلة للعدوى. ومع ذلك، فقد تمت العديد من الإنجازات عند محاربة المرض في أمريكا اللاتينية؛ فقد تم خفض نسبة الإصابة في الأطفال والشباب في بلدان المخروط الجنوبي بنسبة (72)%، وتم الإعلان أنه ما لا يقل عن ثلاثة بلدان (الأورغواي في 1997، تشيلي في 1999، وفي البرازيل في 2006) أصبحت خالية تماماً من نواقل المرض والمعديات.[17][57][58] في الأرجنتين، تم وقف انتقال العدوى في 13 مقاطعة من المقاطعات التسعة عشرة المُستوطَنة،[57] كما تمّ إحراز تقدم كبير نحو تحقيق هذا الهدف في كل من باراغواي وبوليفيا.

إن فحص الدم المتبرع به، وفحص مكوناته، وفحص الأعضاء المتبرع بها، إضافةً إلى الخلايا والأنسجة المتبرع بها ومنتجاتهما للبحث عن المثقبية الكروزية، أصبح إجبارياً في جميع البلدان التي ينتشر فيها المرض، وقد تم تطبيق هذا[59] ما يقارب 30000 شخصٍ مصابٍ يعيشون في أمريكا، وهذا على الأغلب بسبب الهجرات من بلدان أمريكا اللاتينية.[60] وكانت هناك 23 حالة تم الحصول عليها من حالات البق المُقَبِّل في الولايات المتحدة بين عامي 1955 و2014.[61] مع تزايد تحركات السكان، أصبح احتمال انتقال العدوى عن طريق نقل الدم أكثر أهمية في الولايات المتحدة. يتم الآن فحص منتجات الدم والأنسجة المنقولة عن طريق الدم بشكل نشط في الولايات المتحدة، وبالتالي معالجة هذه المخاطر وتقليلها.[62]

تاريخ المرض

سمي المرض باسم الطبيب وعالم الأوبئة البرازيلي كارلوس شاغاس، الذي قام بوصف المرض لأول مرة في 1909.[63][64][65][66] لم يكن المرض يعتبر مشكلةَ صحة عموميةٍ عند الإنسان حتى الستينيات من القرن الماضي (تم تجاهل الوباء الذي ظهر في البرازيل في 1920 عالمياً[67]). اكتشف الدكتور شاغاس بأن أمعاء ترياتوميدي (الآن الرَّضُوفِيَّات: الترياتوم) تحتوي على كائن أولي سوطي، وهو نوع جديد من فصيلة المثقبيات التريبانوسوما، وتمكن العالم عن طريق التجربة من إثبات أن العدوى يمكن أن تنتقل إلى قرود القشة عندما تعضها حشرة حاملة للمرض. وبينت دراساتُ لاحقة أن السعادين السنجابية أيضاً معرضةٌ للإصابة بالعدوى.[68]

قام شاغاس بتسمية الطفيليات المعدية بالمثقبية الكروزية وسماها لاحقاً ذاك العام باسم المتثاقبة الكروزية (بالإنجليزية: Schizotrypanum cruzi)‏[63] تشريفاً لأوسوالدو كروز ،[65] الطبيب وعالم الأوبئة البرازيلي المعروف الذي قام بمحاربة أوبئة من الحمى الصفراء، والجدري، والطاعون الدبلي في ريو دي جنيرو ومدن أخرى في بداية القرن العشرين. وكان شاغاس أول من اكتشف ووضح الطفيليات الفطرية المُتَكَيِّسَةُ الرِّئَوِيَّة بدون علم، وربطت هذه الطفيليات بعدها بالفينسيكليدين المعروف ( التهاب المُتَكَيِّسَةِ الرِّئَوِيَّة في مرضى الإيدز).[64] وأدى الخلط بين دورة حياة هذين المسببين للأمراض لأن يميز جنس المتثاقبة الكروزية، لكن اتّباعه لوصف غيره للمتكيسة الرئوية كجنس مستقل، أدى به إلى العودة لاستخدام مصطلح المثقبية الكروزية.

كان يعرف داء شاغاس بداء شاغاس-مازا في الأرجنتين، تكريماً لسلفادور مازا الطبيب الأرجنتيني الذي بدأ بالبحث في هذا المرض في عام 1926، والذي أصبح على مر السنين الباحث الأساسي في هذا المرض في البلاد كلها.[69] في عام 1927، قدم مازا أول دليل علمي على وجود المثقبية الكروزية في الأرجنتين، مما أدى في النهاية إلى دعم الكليات الطبية المحلية والأوروبية له وتلقيه الدعم من صانعي القانون في الحكومة الأرجنتينية.[70]

من المعتقد بأن شارلز داروين قد يكون عانى من داء شاغاس بسبب عضة الحشرة السوداء العظيمة المنتشرة في بامباس (فينشوكا) (انظر مرض شارلز داروين). قام داروين بتدوين الأحداث في مذكراته رحلة البيجل التي قام بها في مارس من عام 1835 إلى شرق الأنديز بالقرب من الميندوزا. كان داروين شاباً وكانت حالته الصحية جيدة بالعادة، وإن كان قبلها بستة أشهر قد مرض لمدة شهر بالقرب من فالبارايسو، لكن في عام 1837، بعد مرور عام تقريباً على عودته إلى إنجلترا، بدأ يعاني بشكل متقطع من مجموعة غريبة من الأعراض المرضية، مما أدى به لأن يصبح مقعداً لجزء كبير من بقية حياته. وقد لاقت المحاولات لفحص بقايا داروين في دير ويست منستر باستخدام تقنية تفاعل البلمرة التسلسلي الحديثة معارضةً شديدةً من قبل أمين الدير.[71]

البحث

بينت العديد من التجارب العلاجية على الحيوانات أملاً في إيجاد دواء للمرض؛ وتشمل هذه التجارب مثبّطات إنزيم أوكسيدوسكوالين سايكليز وسكوالين سينثيز[72][73] ومثبطات سيستين بروتياز [72][74] ديرماسيبتن التي تم جمعها من ضفادع جنس ضفدع الورق (ضفدع الورق الجبلي وضفدع الورق المميز),[75] السيسكويتربين لاكتون ديهايدروليوكوداين الذي يؤثر على نمو التريبانوسوما الكروزية المستنبتة في مرحلة الشعرورة، [76] ومثبطات امتصاص البيورين ،[72] ومثبطات الإنزيمات المشاركة في عمليات أيض التريبانوثيون.[77] و من المأمول أن يتم الكشف عن أهداف دوائية جديدة بعد تسلسل جينوم التريبانوسوما الكروزية.[78]

لمرض شاغاس تأثير واضح على اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية واقتصاد العالم؛ حيث تقدر تكلفة العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية بما يقارب 900 مليون دولار سنوياً، وهذا يشمل تأمين العلاج في المستشفى والأجهزة الطبية مثل صانع الخطو (منظم النبض). أما التكلفة العالمية فتقدر بحوالي 7 مليارات دولار.[79]

أظهرت دراسة بأن استخدام الميغازول أكثر نشاطاً ضد مرض شاغاس من البنزنيدازول ولكن هذا لم يُدرس على الإنسان حتى الآن.[80] فيكسينيدازول، وهو دواء قديم أعيد اكتشافه لهذا الهدف يتم اختباره في الدور الثاني من التجارب السريرية.[81] وُجد أنّ مطعوم (TcVac3) ضد مرض شاغاس كان فعالاً على الفئران، وهنالك خطط لدراسة فاعليته على الكلاب. يؤمل بأن يكون هذا المطعوم متوافراً بشكل تجاري بحلول عام 2018.[82]

المراجع

  1. "Chagas disease (American trypanosomiasis) Fact sheet N°340". World Health Organization. مارس 2013. مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2014. اطلع عليه بتاريخ 23 فبراير 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Rassi A Jr, Rassi A, Marcondes de Rezende J (يونيو 2012). "American trypanosomiasis (Chagas disease)". Infectious disease clinics of North America. 26 (2): 275–91. doi:10.1016/j.idc.2012.03.002. PMID 22632639. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. GBD 2015 Disease and Injury Incidence and Prevalence, Collaborators. (8 أكتوبر 2016). "Global, regional, and national incidence, prevalence, and years lived with disability for 310 diseases and injuries, 1990–2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". Lancet. 388 (10053): 1545–1602. doi:10.1016/S0140-6736(16)31678-6. PMC 5055577. PMID 27733282. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. GBD 2015 Mortality and Causes of Death, Collaborators. (8 أكتوبر 2016). "Global, regional, and national life expectancy, all-cause mortality, and cause-specific mortality for 249 causes of death, 1980–2015: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2015". Lancet. 388 (10053): 1459–1544. doi:10.1016/s0140-6736(16)31012-1. PMC 5388903. PMID 27733281. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. المعجم الطبي الموحد.
  6. قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.
  7. Rassi A, Rassi A, Marin-Neto JA (أبريل 2010). "Chagas disease". Lancet. 375 (9723): 1388–402. doi:10.1016/S0140-6736(10)60061-X. PMID 20399979. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "DPDx – Trypanosomiasis, American. Fact Sheet". Centers for Disease Control (CDC). مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2014. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Maudlin I, Holmes PH, Miles MA, المحررون (2004). The Trypanosomiases. Wallingford: CAB International. صفحة 184. ISBN 9780851990347. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Prevention of Chagas disease". World Health Organization. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 24 فبراير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Bern C, Montgomery SP, Herwaldt BL, et al. (نوفمبر 2007). "Evaluation and treatment of chagas disease in the United States: a systematic review". JAMA. 298 (18): 2171–81. doi:10.1001/jama.298.18.2171. PMID 18000201. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Rassi A, Dias JC, Marin-Neto JA, Rassi A (أبريل 2009). "Challenges and opportunities for primary, secondary, and tertiary prevention of Chagas' disease". Heart. 95 (7): 524–34. doi:10.1136/hrt.2008.159624. PMID 19131444. مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Capinera JL, المحرر (2008). Encyclopedia of entomology (الطبعة 2nd). Dordrecht: Springer. صفحة 824. ISBN 9781402062421. مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Bonney, Kevin M. (2014). "Chagas disease in the 21st Century: a public health success or an emerging threat?". Parasite. 21: 11. doi:10.1051/parasite/2014012. ISSN 1776-1042. PMC 3952655. PMID 24626257. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "Neglected Tropical Diseases". cdc.gov. 6 يونيو 2011. مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 2014. اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. Guimarães FN, da Silva NN, Clausell DT, de Mello AL, Rapone T, Snell T, Rodrigues N (1968). "Um surto epidêmico de doença de Chagas de provável transmissão digestiva, ocorrido em Teutonia (Estrêla – Rio Grande Do Sul)". Hospital (Rio J) (باللغة البرتغالية). 73 (6): 1767–804. PMID 4976999. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Louis V Kirchhoff (17 ديسمبر 2010). "Chagas Disease (American Trypanosomiasis)". eMedicine. مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2010. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. Córdova E, Maiolo E, Corti M, Orduña T (أبريل 2010). "Neurological manifestations of Chagas' disease". Neurol. Res. 32 (3): 238–44. doi:10.1179/016164110X12644252260637. PMID 20406601. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. Teixeira AR, Monteiro PS, Rebelo JM (2001). "Emerging Chagas disease: trophic network and cycle of transmission of Trypanosoma cruzi from palm trees in the Amazon". Emerg Infect Dis. 7 (1): 100–12. doi:10.3201/eid0701.010115. PMC 2631687. PMID 11266300. مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. Wendel S (يناير 2010). "Transfusion transmitted Chagas disease: Is it really under control?". Acta Trop. 115 (1–2): 28–34. doi:10.1016/j.actatropica.2009.12.006. PMID 20044970. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 13 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Santos Ferreira C, Amato Neto V, Gakiya E, Bezerra RC, Alarcón RS (2003). "Microwave treatment of human milk to prevent transmission of Chagas disease". Revista do Instituto de Medicina Tropical de São Paulo. 45 (1): 41–2. doi:10.1590/S0036-46652003000100008. PMID 12751321. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. Hudson L, Turner MJ (نوفمبر 1984). "Immunological consequences of infection and vaccination in South American trypanosomiasis [and discussion]". Philosophical Transactions of the Royal Society B. 307 (1131): 51–61. Bibcode:1984RSPTB.307...51H. doi:10.1098/rstb.1984.0108. JSTOR 2990154. PMID 6151688. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) Retrieved 22 فبراير 2007 through جايستور.
  23. Benchimol-Barbosa PR (2006). "The oral transmission of Chagas' disease: an acute form of infection responsible for regional outbreaks". Int J Cardiol. 112 (1): 132–3. doi:10.1016/j.ijcard.2005.11.087. PMID 16600406. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. Benchimol-Barbosa PR (2010). "Trends on acute Chagas' disease transmitted by oral route in Brazil: steady increase in new cases and a concealed residual fluctuation". Int J Cardiol. 145 (3): 494–6. doi:10.1016/j.ijcard.2009.08.030. PMID 19762096. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. "Chagas' disease (American trypanosomiasis) in southern Brazil" (PDF). CDR Weekly. United Kingdom وكالة حماية الصحة. 15 (13). أبريل 2005. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 مايو 2008. اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2007. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) نسخة محفوظة 28 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
  26. Shikanai-Yasuda MA, Marcondes CB, Guedes LA (1991). "Possible oral transmission of acute Chagas' disease in Brazil". Rev Inst Med Trop São Paulo. 33 (5): 351–7. doi:10.1590/S0036-46651991000500003. PMID 1844961. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  27. da Silva Valente SA, de Costa Valente V, Neto HF (1999). "Considerations on the epidemiology and transmission of Chagas disease in the Brazilian Amazon". Mem Inst Oswaldo Cruz. 94 Suppl 1: 395–8. doi:10.1590/s0074-02761999000700077. PMID 10677763. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  28. Alarcón de Noya B, Díaz-Bello Z, Colmenares C, et al. (2010). "Large urban outbreak of orally acquired acute Chagas disease at a school in Caracas, Venezuela". J Infect Dis. 201 (9): 1308–15. doi:10.1086/651608. PMID 20307205. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  29. Roca C, Pinazo MJ, López-Chejade P, Bayó J, Posada E, López-Solana J, Gállego M, Portús M, Gascón J, Chagas-Clot Research Group (2011). Da Costa Santiago H (المحرر). "Chagas Disease among the Latin American Adult Population Attending in a Primary Care Center in Barcelona, Spain". PLoS Negl Trop Dis. 5 (4): e1135. doi:10.1371/journal.pntd.0001135. PMC 3082512. PMID 21572511. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  30. Brumpt E (1914). "Le xénodiagnostic. Application au diagnostic de quelques infections parasitaires et en particulier à la trypanosomose de Chagas" (PDF). Bull Soc Pathol Exot. 7 (10): 706–10. مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 نوفمبر 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  31. "A killer that preys on the poor: Chagas disease" (PDF). أطباء بلا حدود: Activity Report 2003/2004. مؤرشف من الأصل (pdf) في 17 ديسمبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  32. Eduardo N. Zerba (1999). "Susceptibility and resistance to insecticides of Chagas disease vectors" (PDF). Medicina (Buenos Aires). 59 (Suppl 2): 41–6. مؤرشف من الأصل (PDF) في 17 ديسمبر 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  33. Pires HH, Lazzari CR, Diotaiuti L, Lorenzo MG (يونيو 2000). "Performance of yeast-baited traps with Triatoma sordida, Triatoma brasiliensis, Triatoma pseudomaculata, and Panstrongylus megistus in laboratory assays". Rev Panam Salud Publica. 7 (6): 384–8. doi:10.1590/S1020-49892000000600005. PMID 10949899. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  34. Luz C, Rocha LF, Nery GV, Magalhães BP, Tigano MS (مارس 2004). "Activity of oil-formulated Beauveria bassiana against Triatoma sordida in peridomestic areas in Central Brazil". Mem Inst Oswaldo Cruz. 99 (2): 211–8. doi:10.1590/S0074-02762004000200017. PMID 15250478. مؤرشف من الأصل في 6 أكتوبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  35. Beard CB, Cordon-Rosales C, Durvasula RV (2002). "Bacterial symbionts of the Triatominae and their potential use in control of Chagas disease transmission". Annu Rev Entomol. 47: 123–41. doi:10.1146/annurev.ento.47.091201.145144. PMID 11729071. مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  36. Basso B, Moretti E, Fretes R (يونيو 2008). "Vaccination with epimastigotes of different strains ofTrypanosoma rangeli protects mice against Trypanosoma cruzi infection". Mem Inst Oswaldo Cruz. 103 (4): 370–4. doi:10.1590/S0074-02762008000400010. PMID 18660992. مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  37. Dumonteil E, Escobedo-Ortegon J, Reyes-Rodriguez N, Arjona-Torres A, Ramirez-Sierra M (2004). "Immunotherapy of Trypanosoma cruzi Infection with DNA Vaccines in Mice". Infect Immun. 72 (1): 46–53. doi:10.1128/IAI.72.1.46-53.2004. PMC 343959. PMID 14688079. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  38. Castro E (فبراير 2009). "Chagas' disease: lessons from routine donation testing". Transfus Med. 19 (1): 16–23. doi:10.1111/j.1365-3148.2009.00915.x. PMID 19302451. مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  39. Gascon J, Bern C, Pinazo MJ (يوليو 2009). "Chagas disease in Spain, the United States and other non-endemic countries". Acta Trop. 115 (1–2): 22–7. doi:10.1016/j.actatropica.2009.07.019. PMID 19646412. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  40. "FDA Approves Chagas Disease Screening Test for Blood, Tissue and Organ Donors". مؤرشف من الأصل في 9 مايو 2010. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  41. "Infectious Disease Testing". American Red Cross. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2010. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  42. "Chagas' Biovigilance Network". مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2010. اطلع عليه بتاريخ 12 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  43. Garcia S, Ramos CO, Senra JF (أبريل 2005). "Treatment with البنزنيدازول during the Chronic Phase of Experimental Chagas' Disease Decreases Cardiac Alterations". Antimicrob Agents Chemother. 49 (4): 1521–8. doi:10.1128/AAC.49.4.1521-1528.2005. PMC 1068607. PMID 15793134. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  44. Buckner FS, Wilson AJ, White TC, Van Voorhis WC (ديسمبر 1998). "Induction of Resistance to Azole Drugs in Trypanosoma cruzi". Antimicrob Agents Chemother. 42 (12): 3245–50. PMC 106029. PMID 9835521. مؤرشف من الأصل في 8 سبتمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  45. Dubner S, Schapachnik E, Riera AR, Valero E (2008). "Chagas disease: state-of-the-art of diagnosis and management". Cardiol J. 15 (6): 493–504. PMID 19039752. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  46. Bocchi EA, Bellotti G, Mocelin AO (يونيو 1996). "Heart transplantation for chronic Chagas' heart disease". Ann Thorac Surg. 61 (6): 1727–33. doi:10.1016/0003-4975(96)00141-5. PMID 8651775. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  47. Vilas-Boas F، Feitosa GS، Soares MB (أغسطس 2006). "Resultados iniciais do transplante de células de medula óssea para o miocárdio de pacientes com insuficiência cardíaca de etiologia chagásica" (Early results of bone marrow cell transplantation to the myocardium of patients with heart failure due to Chagas disease). Arq Bras Cardiol (in Portuguese) 87 (2): 159–66. doi:10.1590/S0066-782X2006001500014.ببمد 16951834.
  48. Lozano R (15 ديسمبر 2012). "Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010". Lancet. 380 (9859): 2095–128. doi:10.1016/S0140-6736(12)61728-0. hdl:10536/DRO/DU:30050819. PMID 23245604. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  49. Lozano R (15 ديسمبر 2012) "Global and regional mortality from 235 causes of death for 20 age groups in 1990 and 2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010". Lancet 380 (9859): 2095–128. doi:10.1016/S0140-6736(12)61728-0. ببمد 23245604
  50. Morel CM, Lazdins J (أكتوبر 2003). "Chagas disease". Nat Rev Microbiol. 1 (1): 14–5. doi:10.1038/nrmicro735. PMID 15040175. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  51. Pinto-Dias JC (1992). "Epidemiology of Chagas disease". In Wendel S, Brener Z, Camargo ME, Rassi A (المحررون). Chagas Disease – American Trypanosomiasis: its impact on transfusion and clinical medicine. ISBT Brazil '92. XXII Congress of the International Society of Blood Transfusion. XX Brazilian Congress of Hematology. Extraordinary Congress of the Brazilian College of Hematology. São Paulo: Editorial ISBT Brazil. OCLC 69892472. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 2008. اطلع عليه بتاريخ 11 سبتمبر 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  52. Karsten V, Davis C, Kuhn R (يونيو 1992). "Trypanosoma cruzi in wild raccoons and opossums in North Carolina". J Parasitol. 78 (3): 547–9. doi:10.2307/3283667. JSTOR 3283667. PMID 1597808. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  53. Barr SC, Brown CC, Dennis VA, Klei TR (أغسطس 1991). "The lesions and prevalence of Trypanosoma cruzi in opossums and armadillos from southern Louisiana". J Parasitol. 77 (4): 624–7. doi:10.2307/3283170. JSTOR 3283170. PMID 1907654. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  54. Yabsley MJ, Noblet GP (1 يناير 2002). "Seroprevalence of Trypanosoma cruzi in raccoons from South Carolina and Georgia". J Wildl Dis. 38 (1): 75–83. doi:10.7589/0090-3558-38.1.75. PMID 11838232. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  55. Yaeger RG (مارس 1988). "The prevalence of Trypanosoma cruzi infection in armadillos collected at a site near New Orleans, Louisiana". Am J Trop Med Hyg. 38 (2): 323–6. PMID 3128127. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  56. Burkholder JE, Allison TC, Kelly VP (أبريل 1980). "Trypanosoma cruzi (Chagas) (Protozoa: Kinetoplastida) in invertebrate, reservoir, and human hosts of the lower Rio Grande valley of Texas". J Parasitol. 66 (2): 305–11. doi:10.2307/3280824. JSTOR 3280824. PMID 6771371. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  57. "The Southern Cone Initiative: an update". Special Programme for Research and Training in Tropical Diseases (TDR) (Press release). WHO. 2004. مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2009. اطلع عليه بتاريخ 29 أغسطس 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  58. Massad E (سبتمبر 2008). "The elimination of Chagas' disease from Brazil". Epidemiol Infect. 136 (9): 1153–64. doi:10.1017/S0950268807009879. PMC 2870925. PMID 18053273. مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  59. Castro E (فبراير 2009). "Chagas' disease: lessons from routine donation testing". Transfus Med. 19 (1): 16–23. doi:10.1111/j.1365-3148.2009.00915.x. PMID 19302451. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 مايو 2010. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  60. "Medical Encyclopedia: Chagas disease". National Institutes of Health. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 11 سبتمبر 2008. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  61. Montgomery SP, Starr MC, Cantey PT, Edwards MS, Meymandi SK (مايو 2014). "Neglected Parasitic Infections in the United States: Chagas Disease". Am J Trop Med Hyg. 90 (5): 814–818. doi:10.4269/ajtmh.13-0726. PMC 4015570. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  62. Kirchhoff LV (أغسطس 1993). "American trypanosomiasis (Chagas' disease) – a tropical disease now in the United States". N Engl J Med. 329 (9): 639–44. doi:10.1056/NEJM199308263290909. PMID 8341339. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  63. Chagas C (1909). "Neue Trypanosomen". Vorläufige Mitteilung Arch Schiff Tropenhyg. 13: 120–2. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  64. Redhead SA, Cushion MT, Frenkel JK, Stringer JR (2006). "Pneumocystis and Trypanosoma cruzi: nomenclature and typifications". J Eukaryot Microbiol. 53 (1): 2–11. doi:10.1111/j.1550-7408.2005.00072.x. PMID 16441572. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  65. Chagas C (1909). "Nova tripanozomiase humana: Estudos sobre a morfolojia e o ciclo evolutivo do Schizotrypanum cruzi n. gen., n. sp., ajente etiolojico de nova entidade morbida do homem [New human trypanosomiasis. Studies about the morphology and life-cycle of Schizotripanum cruzi, etiological agent of a new morbid entity of man]". Mem Inst Oswaldo Cruz. 1 (2): 159–218. doi:10.1590/S0074-02761909000200008. ISSN 0074-0276. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) (in Portuguese with German full translation as "Ueber eine neue Trypanosomiasis des Menschen.")
  66. Kropf SP, Sá MR (يوليو 2009). "The discovery of Trypanosoma cruzi and Chagas disease (1908–1909): tropical medicine in Brazil". Hist Cienc Saude Manguinhos. 16 (Suppl 1): 13–34. doi:10.1590/s0104-59702009000500002. PMID 20027916. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  67. Coutinho M (يونيو 1999). "Review of Historical Aspects of American Trypanosomiasis (Chagas' Disease) by Matthias Perleth". Isis. 90 (2): 397. doi:10.1086/384393. JSTOR 237120. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  68. Hulsebos LH, Choromanski L, Kuhn RE (1989). "The effect of interleukin-2 on parasitemia and myocarditis in experimental Chagas' disease". J Protozool. 36 (3): 293–8. doi:10.1111/j.1550-7408.1989.tb05366.x. PMID 2499678. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  69. "Enfermedad de Chagas – Mazza" (باللغة الإسبانية). Asociación Lucha Contra el Mal de Chagas. مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2011. اطلع عليه بتاريخ 15 سبتمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  70. "Historia de la enfermedad de Chagas" (باللغة الإسبانية). مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  71. Adler D (1989). "Darwin's Illness". Isr J Med Sci. 25 (4): 218–21. PMID 2496051. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  72. Scientific Working Group on Chagas Disease [أبريل 2005] (يوليو 2007). Guhl F, Lazdins-Helds JK (eds.): Reporte del grupo de trabajo científico sobre la enfermedad de Chagas نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين. (in Spanish and English). Geneva: WHO. Retrieved on 29 أغسطس 2008.
  73. Urbina JA, Concepcion JL, Rangel S, Visbal G, Lira R (2002). "Squalene synthase as a chemotherapeutic target in Trypanosoma cruzi and Leishmania mexicana". Mol Biochem Parasitol. 125 (1–2): 35–45. doi:10.1016/S0166-6851(02)00206-2. PMID 12467972. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  74. Engel JC, Doyle PS, Hsieh I, McKerrow JH (أغسطس 1998). "Cysteine Protease Inhibitors Cure an Experimental Trypanosoma cruzi Infection". J Exp Med. 188 (4): 725–34. doi:10.1084/jem.188.4.725. PMC 2213346. PMID 9705954. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  75. Brand GD, Leite JR, Silva LP (ديسمبر 2002). "Dermaseptins from Phyllomedusa oreades and Phyllomedusa distincta. Anti-Trypanosoma cruzi activity without cytotoxicity to mammalian cells". J Biol Chem. 277 (51): 49332–40. doi:10.1074/jbc.M209289200. PMID 12379643. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  76. Brengio SD, Belmonte SA, Guerreiro E, Giordano OS, Pietrobon EO, Sosa MA (أبريل 2000). "The sesquiterpene lactone dehydroleucodine (DhL) affects the growth of cultured epimastigotes of Trypanosoma cruzi". J Parasitol. 86 (2): 407–12. doi:10.1645/0022-3395(2000)086[0407:TSLDDA]2.0.CO;2. ISSN 0022-3395. PMID 10780563. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  77. Fairlamb AH, Cerami A (1992). "Metabolism and functions of trypanothione in the Kinetoplastida". Annu Rev Microbiol. 46: 695–729. doi:10.1146/annurev.mi.46.100192.003403. PMID 1444271. مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  78. El-Sayed NM, Myler PJ, Bartholomeu DC (يوليو 2005). "The genome sequence of Trypanosoma cruzi, etiologic agent of Chagas disease". ساينس. 309 (5733): 409–15. Bibcode:2005Sci...309..409E. doi:10.1126/science.1112631. PMID 16020725. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  79. Bruce Y Lee; Kristina M Bacon; Maria Elena Bottazzi; Peter J Hotez (أبريل 2013). "Global economic burden of Chagas disease: a computational simulation model". The Lancet Infectious Diseases. 13 (4): 342–348. doi:10.1016/S1473-3099(13)70002-1. PMC 3763184. PMID 23395248. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  80. Hall BS, Wilkinson SR (2012). "Activation of Benznidazole by Trypanosomal Type I Nitroreductases Results in Glyoxal Formation". Antimicrob. Agents Chemother. 56 (1): 115–123. doi:10.1128/AAC.05135-11. PMC 3256028. PMID 22037852. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  81. Chagas drug, fexinidazole, goes into Phase II trials | Outbreak News Today نسخة محفوظة 30 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  82. "Potential Chagas vaccine candidate shows unprecedented efficacy". ScienceDaily. 26 مارس 2013. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 12 يناير 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    قراءة إضافية

    • "Blood donor screening for Chagas disease — (United States، 2006–2007)". Morbidity and Mortality Weekly Report 56 (7): 141–43. 23 فبراير 2007. ببمد 17318113.
    • Franco-Paredes C، Von A، Hidron A et al. (2007). "Chagas disease: an impediment in achieving the Millennium Development Goals in Latin America". BMC International Health and Human Rights 7: 7. doi:10.1186/1472-698X-7-7. PMC 2034380. ببمد 17725836.
    • Hotez PJ، Dumonteil E، Woc-Colburn L et al. (29 مايو 2012). "Chagas disease: 'The new HIV/AIDS of the Americas'". PLoS Neglected Tropical Diseases 6 (5): e1498.doi:10.1371/journal.pntd.0001498. PMC 3362306. ببمد 22666504. An editorial.
    • "International symposium to commemorate the 90th anniversary of the discovery of Chagas disease (Rio de Janeiro، أبريل 11–16، 1999)". Memorias do Instituto Oswaldo Cruz 94 (Suppl. I). 1999. A special issue of the Memórias do Instituto Oswaldo Cruz، covering all aspects of Chagas Disease
    • Miles MW، Tyler KM (2003). American trypanosomiasis. Boston: Kluwer Academic. (ردمك 978-1-4020-7323-6). OCLC 50685296.

    وصلات خارجية

    المقالات الصحية في ويكيبيديا يمكن عرضها بدون اتصال بالإنترنت من خلال تطبيق ويكيبيديا الطبية.
    • بوابة طب
    • بوابة حشرات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.