ذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية

الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية أو ذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية (بالإنجليزية: Pneumocystis jirovecii pneumonia)‏ هو أحد أنواع ذات الرئة سببه خميرة شبيهة بالفطر اسمها المتكيسة الرئوية الجؤجؤية.[1]

ذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية
Pneumocystis jirovecii pneumonia

معلومات عامة
الاختصاص طب الصدر
من أنواع ذات الرئة الفطري ،  وداء المتكيسات الرئوية ،  وأمراض عدوى المتكيسة الرئوية   
الأسباب
الأسباب متكيسة رئوية جؤجؤية  
المظهر السريري
الأعراض التهاب رئوي لانموذجي ،  وفشل تنفسي ،  وسعال ،  وحمى منخفضة   
الإدارة
أدوية

الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية غير شائع عند الأصحاء، لكنه يحدث عن طريق عدوى انتهازية، فتسبب عدوى الرئة عند المرضى الذين يشكون من نقص المناعة. يظهر الالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية عند مرضى السرطان الذين يتلقون علاجا كيميائيا والمصابين بمتلازمة العوز المناعي المكتسب والذين يستخدمون أدوية تثبط المناعة.

الأعراض والعلامات

يمكن أن تتطور الأعراض والعلامات على مدى عدة أيام أو أسابيع،[2] وقد تتضمن: ضيق النفس أو صعوبة التنفس (ذات البدء التدريجي) إضافة إلى السعال الجاف (غير المنتج للقشع) والحمى ونقص الوزن والتعرق الليلي[3] والارتعاش (العرواءات) والوهن العام.[2] بشكل غير شائع، قد تتطور العدوى لتشمل أعضاء حشوية أخرى (مثل الكبد والطحال والكليتين).[3]

  • السعال: عادة ما يكون يكون جافًا أو غير منج للقشع لأن القشع يصبح سميكًا لدرجة لا تسمح له بالخروج مع السعال. يميز السعال الجاف ذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية عن ذات الرئة النموذجية.

الاختلاطات

يعتبر استرواح الصدر اختلاطًا شائعًا لذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية.[4] إضافة إلى ذلك، قد تتطور حالة مرضية مشابهة لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (آردس) لدى المصابين بذات الرئة الشديدة بالمتكيسة الجؤجؤية، كما قد يحتاج هؤلاء المرضى إلى التنبيب الرغامي.[5]

الفيزيولوجيا المرضية

تزداد خطورة الإصابة بذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية عندما ينخفض عدد الخلايا اللمفاوية تي المساعدة إيجابية سي دي 4 عن 200 خلية في الميكرولتر. في هؤلاء المرضى المثبطين مناعيًا، تختلف تظاهرات العدوى إلى حد كبير.[6] يهاجم المرض النسيج الخلالي الليفي في الرئتين ويؤدي إلى ثخانة واضحة في أغشية الأسناخ الرئوية والأسناخ بحد ذاتها، مؤديًا إلى نقص أكسجة واضح، والذي قد يكون مميتًا إذا لم يعالج بشكل هجومي. في هذه الحالة، ترتفع مستويات الإنزيم النازع لهيدروجين اللاكتات وينخفض التبادل الغازي. تنخفض قدرة الأكسجين على الانتشار إلى الدم ما يؤدي إلى نقص الأكسجة الذي، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى غاز ثنائي أكسيد الكربون في الدم الشرياني، يحرض فرط التهوية مؤديًا إلى الزلة التنفسية.[بحاجة لمصدر]

التشخيص

يمكن تأكيد التشخيص من خلال المظهر الوصفي على صورة الصدر البسيطة بأشعة إكس والضغط الجزئي للأكسجين في الدم الشرياني الذي يكون أخفض من المتوقع تبعًا للأعراض بشكل غريب. يعتبر المسح بالغاليوم 67 مفيدًا في التشخيص. يبدي المسح موجودات غير طبيعية في 90% من الحالات وعادة ما يكون إيجابيًا قبل أن تصبح صورة الصدر البسيطة بأشعة إكس غير طبيعية. تظهر صورة الصدر البسيطة عادة ارتشاحات رئوية منتشرة. قد يظهر التصوير المقطعي المحوسب كيسات رئوية (لا يجب الخلط بينها وبين الأشكال الكيسية للعامل الممرض).

يمكن تأكيد التشخيص بشكل حاسم من خلال التعرف النسيجي على العامل الممرض في القشع أو الغسالة القصبية السنخية (غسالة الرئة). يظهر التلوين بأزرق التولويدين أو لطاخة الفضة أو لطاخة شيف الحمضية الدورية أو التألق المناعي الكيسات الوصفية.[7] تشبه الكيسات كرات بينغ بونغ مسحوقة سوية وتوجد في مجموعات تشمل من اثنتين إلى ثمان كيسات (لا يجب الخلط بينها وبين النوسجات أو المستخفيات، والتي لا تشكل عادة مجموعات من الأبواغ أو الخلايا). يمكن أن تظهر حزعة الرئة تسمك أغشية الأسناخ والنتحة الرغوية التي تساهم في اضطراب سعة الانتشار الغازي المميزة لهذا النوع من ذات الرئة.

يمكن تشخيص ذات الرئة بالمتكيسة الجؤجؤية من خلال التألق المناعي أو التلوين النسيجي الكيميائي للعينات، كما دخل حديثًا التحليل الجزيئي لنتائج تفاعل البوليمراز المتسلسل (بي سي آر) لمقارنة عينات الحمض النووي. من الجدير بالذكر أن مجرد الكشف الجزيئي عن المتكيسة الجؤجؤية في سوائل الرئة لا يعني بالضرورة أن الشخص مصاب بذات الرئة الناتجة عنها أو بفيروس العوز المناعي البشري. يبدو أن الفطر يمكن أن يوجد لدى الأشخاص الطبيعيين بين مجموع السكان.[8]

معرض صور

مراجع

  1. Aliouat-Denis, C-M.; et al. (2008). "Pneumocystis species, co-evolution and pathogenic power". Infection, Genetics and Evolution. 8 (5): 708–726. doi:10.1016/j.meegid.2008.05.001. PMID 18565802. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)
  2. "Pneumocystis pneumonia | Fungal Diseases | CDC". www.cdc.gov (باللغة الإنجليزية). 2020-07-27. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "Pneumocystis Pneumonia". NORD (National Organization for Rare Disorders) (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. Kanne JP, Yandow DR, Meyer CA (June 2012). "Pneumocystis jiroveci pneumonia: high-resolution CT findings in patients with and without HIV infection". AJR Am J Roentgenol. 198 (6): W555–61. doi:10.2214/AJR.11.7329. PMID 22623570. S2CID 7041746. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Nicholas John Bennett (2017-08-08). "What are possible complications of Pneumocystis jiroveci pneumonia (PJP)?". مدسكيب. مؤرشف من الأصل في 6 أغسطس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Hughes WT (1996). "Pneumocystis Carinii". In Barron S; et al. (المحررون). Barron's Medical Microbiology (الطبعة 4th). University of Texas Medical Branch. ISBN 978-0-9631172-1-2. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. "Supplementary Information: Microscopic appearance of Pneumocystis jiroveci from bronchial washings". مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 2009. اطلع عليه بتاريخ 05 يونيو 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Medrano FJ, Montes-Cano M, Conde M, et al. (February 2005). "Pneumocystis jirovecii in general population". Emerging Infect. Dis. 11 (2): 245–50. doi:10.3201/eid1102.040487. PMC 3320436. PMID 15752442. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة طب
    • بوابة فطريات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.