خلية شبكية

الخلية الشبكية هي خلية دم حمراء غير مكتملة النمو.[1][2] تتكون الخلايا الشبكية وتنمو في نقي العظم خلال عملية تكوّن الكريات الحمر وتطرح إلى الدوران الدموي لتتم نضجها بعد حوالي اليوم إلى كرية حمراء فعالة وظيفياً. سميت بالشبكية نسبة إلى البنية الشبكية المكونة من الحمض النووي الريبوزي (الريبوسومي) بداخلها والذي تتم مشاهدة تحت المجهر عند صبغ هذه الخلايا بصباغ رومانوفسكي أو صباغ أزرق الميثيلين. وهي تشبه كرية الدم الحمراء في كونها عديمة النواة.

الخلايا الشبكية (أعلى)وكريات الدم الحمراء (أسفل)

الأهمية السريرية

أهمية تعدادها في الدم

تكمن أهمية تعداد الخلايا الشبكية في تحديد مستوى نشاط نقي العظم وقدرته على تجديد وإنتاج الخلايا السليمة. إن نسبة الكريات الشبكية في عينة دموية تعتمد في المقام الأول على الحالة الفيزيولوجية للشخص لكنها تقع عادة بين 0.5% إلى 2.5% عند البالغين و 2% إلى 7% عند الأطفال و اليافعين.[3][4] يعتبر ارتفاع تعداد الخلايا الشبكية عن معدلاتها في حالات فقر الدم الحاد أو المزمن مؤشراً على سلامة نقي العظم وقدرته على تعويض النقص من الكريات الحمراء عبر زيادة تصنيعها وطرحها في مجرى الدم. كما عند المرضى المصابين بآفات فقر الدم الإنحلالية حيث نلحظ نقصاً في كمية الكريات الحمر مع ارتفاع عدد الخلايا الشبكية. وهي حالة تسمى بكثرة الشبكيات.[5]

ينخفض تعدادها في حالات عدة منها:[6]

مظهرها وطرائق تعدادها

لطاخة دموية لمريض مصاب بفقر دم إنحلالي نشاهد فيها الخلايا الشبكية متلونة بلون أزرق غامق والكريات الحمر بلون أزرق فاتح

تبدو الكريات الشبكية بلون مائل أكثر للزرقة مقارنة بخليفتها التي هي كرية الدم الحمراء وذلك عند تلوينها بصباغ رومانوفسكي. وهي ذات حجم أكبر نسبياً.

كانت تقاس نسبتها في العينات الدموية من خلال عملية تعداد يدوية تحت المجهر ولكن نشأت أساليب أكثر تطوراً ودقة يستخدم فيها معدادات آلية حساسةٌ ضوئياً لصباغات مفلورة تكشف عن الحمض النووي الريبوزي (الرنا) والحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (الدنا)، ويمكن تمييزها عن باقي الخلايا الدموية عبر محتواها من المركبين السابقين.[6][7]

حسابات نسب الخلايا الشبكية

يحسب مؤشر إنتاج الخلايا الشبكية عند الحاجة لتشخيص وتقييم الحالات المرضيّة وفق الصيغ التالية:

نسبة الخلايا الشبكية (% )= (عدد الخلايا الشبكية \ عدد خلايا الدم الحمراء) * 100

ثم نضرب الناتج بنسبة التصحيح التي تحسب بالشكل التالي:

نسبة التصحيح = نسبة الشبكيات (%) * (الهيماتوكريت عند المفحوص \ الهيماتوكريت عند الشخص الطبيعي)[8][9]

التكوين والتمايز

إن الخلايا الشبكية هي الناتج ما قبل الأخير في عملية تكون الكريات الحمر. حيث تتخلص خلال عملية التمايز من نواتها والمتقدرات وعضيات أخرى بالإضافة لخضوعها للعديد من التغيرات البنيوية وإعادة الهيكلة لتتماشى مع وظيفتها النهائية في نقل الأكسجين من الرئتين إلى النسج خلال الدوران في الدم.[10]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. Davis BH, Bigelow NC (1994). "Reticulocyte analysis and reticulocute maturity index". In Darzynkiewicz Z, Crissman HA (المحررون). Flow cytometry. Methods in Cell Biology. 42. San Diego: Academic Press. صفحات 263–74. ISBN 0-12-203052-4. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Woodward, William R.; Ivey, Joel L.; Herbert, Edward. [67a] Protein synthesis with rabbit reticulocyte preparations. صفحات 724–731. doi:10.1016/0076-6879(74)30069-9. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. "How Useful Are CBC and Reticulocyte Reports to Clinicians?" (PDF). الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); line feed character في |عنوان= على وضع 44 (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  4. Ovchynnikova, Elina; Aglialoro, Francesca; von Lindern, Marieke; van den Akker, Emile (2018). "The Shape Shifting Story of Reticulocyte Maturation". Frontiers in Physiology (باللغة الإنجليزية). 9. doi:10.3389/fphys.2018.00829. ISSN 1664-042X. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Gaetani, G. F.; Mareni, C.; Salvidio, E.; Galiano, S.; Meloni, T.; Arese, P. (1979). "Favism: Erythrocyte Metabolism during Haemolysis and Reticulocytosis". British Journal of Haematology (باللغة الإنجليزية). 43 (1): 39–48. doi:10.1111/j.1365-2141.1979.tb03717.x. ISSN 1365-2141. مؤرشف من الأصل في 5 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Brugnara, Carlo (2000-01-01). "Reticulocyte Cellular Indices: A New Approach in the Diagnosis of Anemias and Monitoring of Erythropoietic Function". Critical Reviews in Clinical Laboratory Sciences. 37 (2): 93–130. doi:10.1080/10408360091174196. ISSN 1040-8363. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Vander, John B.; Harris, Carl A.; Ellis, Simon R. (1963-07-01). "Reticulocyte counts by means of fluorescence microscopy". The Journal of Laboratory and Clinical Medicine (باللغة الإنجليزية). 62 (1): 139–140. doi:10.5555/uri:pii:0022214363900295 تأكد من صحة قيمة|doi= (مساعدة). ISSN 0022-2143. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Brugnara, C. (2000-04). "Reticulocyte cellular indices: a new approach in the diagnosis of anemias and monitoring of erythropoietic function". Critical Reviews in Clinical Laboratory Sciences. 37 (2): 93–130. doi:10.1080/10408360091174196. ISSN 1040-8363. PMID 10811141. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. "Reticulocyte Index Calculator". MDApp. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2021. اطلع عليه بتاريخ 05 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Ney, Paul A. (2011-5). "Normal and disordered reticulocyte maturation". Current opinion in hematology. 18 (3): 152–157. doi:10.1097/MOH.0b013e328345213e. ISSN 1065-6251. PMID 21423015. مؤرشف من الأصل في 6 يناير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
    • بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
    • بوابة طب
    • بوابة علم الأحياء
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.