حنطة

وتعتبر الحنطة أحيانًا نويعًا تابعًا لنوع الحنطة، وتُعرف أيضًا باسم قمح دنكل،[1] أو القمح المقشور،[1] من فصيلة القمح سداسي الصيغة الصبغية. وكانت الحنطة سلعة رئيسية مهمة في أجزاء من أوروبا بدءًا من العصر البرونزي إلى العصور الوسطى؛ ولا تزال باقية حتى الآن كمحصول منقرض في أوروبا الوسطى وشمال إسبانيا، كما وجدت سوقًا جديدًا لها بوصفها غذاءً صحيًا. وتعتبر الحنطة أحيانًا نوعًا تابعًا لنوع وثيق الصلة وهو القمح الطري (T. aestivum)، وبالتالي يعتبر اسمها النباتي Triticum aestivum، من نويع spelta.[بحاجة لمصدر]

تحتاج النصوص المترجمة في هذه المقالة إلى مراجعة لضمان معلوماتها وإسنادها وأسلوبها ومصطلحاتها ووضوحها للقارئ، لأنها تشمل ترجمة اقتراضية أو غير سليمة. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بمراجعة النصوص وإعادة صياغتها بما يتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. (أكتوبر 2015)
تحتوي هذه المقالة اصطلاحات معربة غير مُوثَّقة. لا تشمل ويكيبيديا العربية الأبحاث الأصيلة، ويلزم أن تُرفق كل معلومة فيها بمصدر موثوق. فضلاً ساهم في تطويرها من خلال الاستشهاد بمصادر موثوقة تدعم استعمال المصطلحات المعربة في هذا السياق أو إزالة المصطلحات التي لا مصادر لها.(نقاش) (أكتوبر 2015)
مخطوط بالفارسية يصف الحنطة.

التطور

مرت الحنطة بتاريخ معقد. وهي نوع من القمح معروف عنه من خلال الأدلة الوراثية أنه نشأ كتهجين بين القمح المستأنس رباعي الصيغة الصبغية مثل القمح ثنائي الحبة (أو قمح إيمر) وعشبة الماعز البرية دوسر طوشي. ولا بد وأن يكون هذا التهجين قد حدث في الشرق الأدنى لأن هذه هي المنطقة التي تنمو فيها عشبة Ae. tauschii، ولا بد أن يكون قد حدث هذا قبل ظهور قمح الخبز (Triticum aestivum، وهو مشتق سداسي الصيغة الصبغية من الحنطة مدروس بشكل حر) في السجل الأثري منذ 8000 عامًا مضت.

وتظهر الأدلة الوراثية أن قمح الحنطة يمكن أن ينشأ أيضًا نتيجة التهجين بين قمح الخبز والقمح ثنائي الحبة (قمح إيمر)، ولكن هذا يحدث بعد التهجين المبدئي بين عشبة Aegilops والقمح رباعي الصيغة الصبغية. ولذلك، ربما يكون ظهور الحنطة في أوروبا بعد ذلك بفترة طويلة نتيجة تهجين ثانٍ في وقتٍ لاحق بين القمح ثنائي الحبة (قمح إيمر) وقمح الخبر. وتدعم أدلة الحمض النووى الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) الأخيرة فكرة النشأة المستقلة للحنطة الأوروبية من خلال هذا التهجين.[2] وحاليًا لم يتم الفصل فيما إذا كان للحنطة نشأتين منفصلتين في آسيا وأوروبا أم نشأة واحدة في الشرق الأدنى.[3][4]

المراحل التاريخية الأولى

يرجع أقدم الأدلة الأثرية على وجود الحنطة إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد في منطقة ما وراء القوقاز، شمالي شرقي البحر الأسود، على الرغم من أن الأدلة الأثرية الأكثر وفرة والأفضل توثيقًا للحنطة موجودة في أوروبا.[5] وقد تم العثور على بقايا حنطة في بعض المواقع الأحدث التي ترجع إلى العصر الحجري الحديث (2500 - 1700 قبل الميلاد) في أوروبا الوسطى.[5][6] وانتشرت الحنطة انتشارًا واسعًا في أوروبا الوسطى خلال العصر البرونزي. وفي العصر الحديدي (750-15 قبل الميلاد)، أصبحت الحنطة نوع القمح الرئيسي جنوبي ألمانيا وسويسرا؛ وبحلول عام 500 قبل الميلاد أصبحت شائعة الاستخدام جنوبي بريطانيا.[5]

يُذكر أن الإشارات إلى زراعة قمح الحنطة في العصور الكتابية (انظر المصة) في مصر القديمة وبلاد الرافدين وفي اليونان القديمة غير صحيحة وجاءت نتيجة الخلط بين هذا النوع وبين القمح ثنائي الحبة (قمح إيمر).[7] ومع ذلك، فلا يزال استخدام الحنطة، باعتبارها منتسبة لنوع Triticum، محرمًا خلال عيد الفصح اليهودي، إلا في شكل المصة. [بحاجة لمصدر]

المراحل التاريخية الأحدث

في العصور الوسطى، تمت زراعة الحنطة في أجزاء من سويسرا وتيرول وألمانيا. وأُدخلت الحنطة إلى الولايات المتحدة في التسعينيات من القرن التاسع عشر. وفي القرن العشرين، استبدلت الحنطة بقمح الخبز في جميع المناطق التي كانت لا تزال تُزرع فيها تقريبًا. واستعادت حركة الزراعة العضوية شعبيتها نوعًا ما قرب نهاية القرن، حيث إن الحنطة تتطلب قدرًا أقل من السماد.

التغذية

الحنطة بالقشر (إلى اليمين) والمقشورة (إلى اليسار)

تحتوي الحنطة على نسبة 57.9 بالمائة من السكريات (باستثناء نسبة 9.2 بالمائة من الألياف) ونسبة 17.0 بالمائة من البروتين ونسبة 3.0 بالمائة من الدهن فضلاً عن العناصر الكبرى والفيتامينات.[8] ونظرًا لأن الحنطة تحتوي على كمية متوسطة من الجلوتين، فإنه مناسب لبعض أنواع الخبز. كما أن الحنطة لا تناسب الأشخاص الذين يعانون من داء بطني نظرًا لاحتوائها على الجلوتين.[9] ومع ذلك، فإن الكثير من الأشخاص الآخرين الذين يعانون من حساسية أو عدم احتمال لـالقمح الطري يتحملون الحنطة.[10][11][12]

Spelt, uncooked
 

القيمة الغذائية لكل (100 غرام)
الطاقة الغذائية 1,415 كـجول (338 ك.سعرة)
الكربوهيدرات 70.19 g
نشا 53.92 g
البروتين
بروتين كلي 14.57 g
ماء
ماء 11.02 g
الدهون
دهون 2.43 g
دهون ثنائية غير مشبعة 1.258 g
الفيتامينات
الثيامين (فيتامين ب١) 0.364 مليغرام (28%)
الرايبوفلافين (فيتامين ب٢) 0.113 مليغرام (8%)
نياسين (Vit. B3) 6.843 مليغرام (46%)
فيتامين بي6 0.230 مليغرام (18%)
ملح حمض الفوليك (فيتامين ب9) 45 ميكروغرام (11%)
فيتامين إي 0.79 مليغرام (5%)
معادن وأملاح
الحديد 4.44 مليغرام (36%)
مغنيزيوم 136 مليغرام (37%)
فسفور 401 مليغرام (57%)
زنك 3.28 مليغرام (33%)
معلومات أخرى
النسب المئوية هي نسب مقدرة بالتقريب
باستخدام التوصيات الأمريكية لنظام الغذاء للفرد البالغ.
المصدر: قاعدة بيانات وزارة الزراعة الأميركية للمواد الغذائية

المنتجات

أصبح دقيق الحنطة متوفرًا بشكل أسهل ويتم بيعه في محلات السوبر ماركت البريطانية منذ عام 2007.[13] كما تُباع الحنطة في شكل خبز باهت اللون خشن يشبه في لونه وتكوينه خبز الجاودار الخفيف ولكن بنكهة حلوة وجوزية بعض الشيء. وكذلك تُنتج من الحنطة قطع البسكويت والرقائق، ولكنها على الأرجح توجد في المخابز المتخصصة أو متاجر الأغذية الصحية وليس في محلات البقالة العادية.

وتتوفر باستا الحنطة أيضًا في متاجر الأغذية الصحية والمتاجر المتخصصة.

ويقوم مصنعو شراب الجن الهولندي بتقطير نوع خاص من الجن مصنوع من الحنطة.[14] وتوجد البيرة المخمرة من الحنطة أحيانًا في بافاريا[15] ويتم تقطير الحنطة لصناعة شراب الفودكا في بولندا[16] وأماكن أخرى.[17][18]

ويتوفر الدقيق المصنوع من حبوب الحنطة المنبتة بشكل متزايد عبر أمريكا الشمالية في محلات البقالة ومتاجر الأغذية الصحية.

وفي ألمانيا، يتم تجفيف حبوب الحنطة غير الناضجة وتؤكل في صورة Grünkern ("حبوب خضراء").

كما تُباع الحنطة في صورة رقائق ملفوفة. وتتوفر في قسم البيع المجمع بمحلات السوبر ماركت أو متاجر الأغذية الصحية، ويمكن استبدالها أو مزجها برقائق الحبوب الأخرى في طحين الشوفان ورقائق الحبوب واللوزيات والكعك المحلى وما إلى ذلك. وتشبه نكهتها طحين الشوفان كثيرًا مع نفحة جوزية [بحاجة لتوضيح]. كما أن وقت طهي الحنطة يماثل وقت طهي رقائق الشوفان المجروشة بالكامل.

الإشارات في الأعمال الأدبية

على الرغم من أن الحنطة أصبحت محصولاً متميزًا الآن، إلا أن شهرتها كغذاء رئيسي للفلاحين في الماضي موثقة في الأعمال الأدبية. وبرغم أنه ربما لا يعرف أطفال اليوم المتحدثون باللغة الروسية شكل polba (الحنطة) أو مذاقها، إلا أنهم قد يعرفون الكلمة باعتبارها شيئًا ما يمكن عمل العصيدة منه - حيث إنهم قد سمعوا قصة بوشكين (Pushkin) المقفاة بشكل جيد والتي يطلب فيها العامل بلادا (Workman Balda) الفقير من صاحب العمل الكاهن أن "يطعمه من الحنطة" المغلية ("есть же мне давай варёную полбу"). في هجاء هوراس (Horace) 2.6 (أواخر 31 - 30 قبل الميلاد)، والذي ينتهي بقصة فأر القرية وفأر المدينة، يأكل فأر القرية الحنطة في العشاء في حين يقدم طعامًا أرقى لضيفه القادم من المدينة.

كما أن الحنطة مذكورة في الكتاب المقدس. {حزقیال 4:9{bibleverse||Ezekiel|4:9|HE}} يقول: "وخذ أنت لنفسك قمحًا وشعيرًا وفولاً وعدسًا ودخنًا وحنطة وضعها في وعاء واحد واصنع لنفسك خبزًا..." ولكن كما هو ملحوظ أعلاه، من المفترض أن تكون هذه ترجمة خاطئة ويجب أن يكون المصطلح المستخدم هو "القمح ثنائي الحبة" (قمح إيمر). كما أن الحنطة مذكورة مرة أخرى في {اشعیاء 28:25{bibleverse||Isaiah|28:25|HE}}: "...ويضع الحنطةَ في أتلام، والشعير في مكان معين، والقَطاني في حدودهَا؟"

انظر أيضًا

المراجع

الحواشي

  1. "USDA GRIN Taxonomy". مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Blatter RH, Jacomet S, Schlumbaum A (2004). "About the origin of European spelt (Triticum spelta L.): allelic differentiation of the HMW Glutenin B1-1 and A1-2 subunit genes". PubMed. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2007. اطلع عليه بتاريخ 14 فبراير 2006. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  3. Blatter,R.H. et al.."About the origin of European spelt (Triticum spelta L.): allelic differentiation of the HMW Glutenin B1-1 and A1-2 subunit genes".
  4. Ehsanzadeh, Parviz."Agronomic and Growth Characteristics of Spring Spelt Compared to Common Wheat"(pdf).
  5. Cubadda, Raimondo and Marconi, Emanuele."Spelt Wheat in Pseudocereals and less Common cereals: Grain Properties and utilization Potential (eds. Belton, Peter S.; Taylor, John R.N.)".
  6. Akeret, Ö.."Plant remains from a Bell Beaker site in Switzerland, and the beginnings of Triticum spelta (spelt) cultivation in Europe". نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2012 at Archive.is
  7. Nesbitt, Mark."Wheat evolution: integrating archaeological and biological evidence"(PDF). نسخة محفوظة 5 مارس 2006 على موقع واي باك مشين..
  8. Parr RM et al.."Contributions of calcium and other dietary components to global variations in bone mineral density in young adults"(pdf).
  9. Comparative investigations of gluten proteins from different wheat species, Wieser H., 2010.Accessed: November 01, 2010. نسخة محفوظة 17 مارس 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  10. Grow your own - spelt: the new wonderfood, Sarah Raven, Daily Telegraph, London, 13 July, 2009.Accessed: 08 August, 2010. نسخة محفوظة 03 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. Grains: Spelt, Grains2mill, Haslemere, Surrey, Undated.Accessed: 08 August, 2010. نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  12. Nutritional Value And Baking Applications of Spelt Wheat, Zlatica Kohajdova, Jolana Karovicova, Technologia Alimentaria, University of Life Sciences, Poznan, Poland, 2008.Accessed: 08 August, 2010. نسخة محفوظة 01 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  13. Information from Spelt flour producer نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  14. John N. Peragine (30 Nov 2010). The Complete Guide to Growing Your Own Hops, Malts, and Brewing Herbs. Atlantic Publishing Company. صفحة 128. مؤرشف من الأصل في 8 يناير 2015. اطلع عليه بتاريخ 01 سبتمبر 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. Dinkelbier, German Beer Institute, URL accessed Nov 2009 نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  16. Orkiisz, LuxLux Distillery, URL accessed November 2009. نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
  17. Snowleopardvodka.ca.uk نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  18. Vlvodka.com نسخة محفوظة 23 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.

    تدوينات

    وصلات خارجية

    • بوابة مطاعم وطعام
    • بوابة زراعة
    • بوابة علم النبات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.