جون بن حوي
جَون بن حَوِيّ، كان عبداً مملوكاً اشتراه علي بن أبي طالب ثمّ وَهَبه لأبي ذرّ الغِفاريّ، وبعد وفاة هذا الصحابيّ رجع جَون إلى الحسن بن علي. قال الفتّونيّ: «كان جون مُنضمّاً إلى أهل البيت عليهم السّلام بعد أبي ذرّ رضي الله عنه، فكان مع الحسن بن عليّ عليهما السّلام، ثمّ انضمّ إلى الحسين عليه السّلام وصَحِبَه في سفره إلى مكّة ثمّ إلى العراق». هو كان من شهداء كربلاء. مولى أبي ذر الغفاري وكان عبداً أسود. منعه الحسين في يوم عاشوراء عن القتال، ولكنه قال للإمام: والله لا أفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.[1]
جون بن حوي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الوفاة | سنة 680 |
جزء من سلسلة مقالات حول |
الشيعة |
---|
الأعياد والمناسبات |
التاريخ والجغرافية
|
بوابة الشيعة |
نسبه
اسمه جون بن حوي بن قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن حوي. وقد ذُكر في المصادر المختلفة بالأسماء التالية : جوين، جون بن حويّ، جون بن حريّ، جوين أبي مالك، وحويّ.[3]
الإذن للقتال
التحق جون مولى أبي ذرّ بالركب الحسينيّ، وسمع من الحسين عليه إذْنَين: الأوّل ـ عامّ للأصحاب بالانصراف: انطلِقُوا جميعاً في حِلّ، ليس عليكم منّي ذِمام، هذا الليل قد غَشِيَكم فآتَّخِذوه جَمَلاً، فأبَوا جميعاً.. مُقْبِلين على الشهادة. والإذْن الثانيّ ـ خاصّ لبعض الأصحاب بالانصراف.. كان منهم جَون، حيث قال له الحسين عليه : أنت في إذْنٍ منّي، فإنّما تَبِعْتَنا طلباً للعافية، فلا تَبْتَلِ بطريقنا. فماذا أجاب جون إمامه ؟ قال له: يا ابن رسول الله، أنا في الرخاء ألحَسُ قِصاعَكم وفي الشدّة أخذُلُكم؟! واللهِ إنّ ريحي لَنتِن، وإنّ حَسَبي لَلئيم، ولوني لأسوَد، فتَنَفّسْ علَيّ بالجنّة فتطيبَ ريحي، ويَشرُفَ حَسَبي، ويَبيضَّ وجهي، لا واللهِ لا أُفارقُكم حتّى يختلطَ هذا الدمُ الأسود مع دمائكم.
قضية قتله
أخذ أصحاب الحسين يبروزون واحداً واحداً أو اثنين اثنين. وخلال هذا برز جون يستأذن الحسين، فأذِن له، فحمَلَ جون وهو يرتجز ويقول:
كيف تَرى الفُجّارُ ضَربَ الأسْودِ | بالمـشـرفـيِّ القـاطعِ المُـهنَّدِ | |
أحمـي الخيـارَ مِن بنـي محمّدِ | أذُبُّ عنـهم بـاللـسـانِ واليـدِ | |
أرجو بذاك الفـوزَ عندَ المـوردِ | مِـن الإلهِ الـواحدِ المـوحَّدِ |
فقَتَل جونٌ خمسةً وعشرين رجلاً من الأعداء.[4] حتّى تعطّفوا عليه فقتلوه. فجاءه الحسين ووقف عليه قائلاً: «اللهمّ بَيِّضْ وجهَه، وطَيِّبْ ريحَه، واحشُرْه مع محمّدٍ صلّى الله عليه وآله، وعَرِّفْ بينه وبين آل محمّد عليهم السّلام».[5]
قبره وزيارته
دفن مع بقية الأنصار عند رجل الحسين، وقد ذكره المهدي في زيارة الناحية المقدسة:
«اَلسَّلَامُ عَلَى جَوْنٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ».
انظر أيضا
المراجع
- أعيان الشيعة، ج1، ص605.
- أعيان الشيعة، ج1، ص605؛ نفس المهموم، القمي، ص263.
- محمد الريشهري ، الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام ، الجزء : 1 صفحة : 713. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- ذخيرة الدارين فيما يتعلق بمصائب الحسين(ع) ، الجزء : 1 صفحة : 389. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الشيخ محمّد بن طاهر السَّماويّ، إبصار العين في أنصار الحسين، الجزء : 1 صفحة : 196. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- بوابة أعلام