الدولة الصفوية
الدَّوْلَةُ الصَّفْويَّةُ أو الإِمْبِراطوريَّةُ الصَّفْويَّةُ (بالفارسية: ایران صفوی) هِيَ دَوْلَةٌ شيعيَّةٌ على المذْهبِ الِاثْنَيِّ عُشْري تأَسّست فِي إيران وانطلقت منها لِلتّوسُّع في الشَّرق والغرب باتجاه خراسان وأفغانستان وأذربيجان والعراق وديار بكر وبلاد الكرج فِي الشَّمال.[15] إن ظروف ظهور هذه الدولة نشأ نتيجة تَفَتُّت الإِمْبِراطوريَّةُ التَّيْموريَّةُ حيث كانت إيران تعاني فوضى الِانقِسامِ بين مُلوكِ ضِعافٍ، وقد اتفق اعتلاء السلالة الصفوية العرش في إيران مع بداية القرن السّادسُ عشر المِيلادِيِّ.
الصفويون | |||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
سلسلۀ صفویۀ ایران | |||||||||||||||
الدولة الصفوية[1][2] | |||||||||||||||
| |||||||||||||||
الدولة الصفوية في أقصى امتداد لها | |||||||||||||||
سميت باسم | السلالة الصفوية | ||||||||||||||
عاصمة | تبريز، قزوين، إصفهان | ||||||||||||||
نظام الحكم | غير محدّد | ||||||||||||||
نظام الحكم | ثيقراطية ، وملكية ، وملكية مطلقة | ||||||||||||||
اللغة الرسمية | الفارسية ، والأذرية | ||||||||||||||
اللغة | الفارسية (رسمي[3]، سك العملة[4][5]، الإدارة المدنية[6]،البلاط(عندما أصبحت اصفهان العاصمة)[7]،الفنون[6]، والآداب[8][9]،الخطاب الديني[8]، المراسلات الدبلوماسية[10]، الكتابة الإنشائية[10]، علم التاريخ[10]، المحاكم الدينية[11]) ولغة أذرية (بلاط، الشخصيات الدينية، الجيش)[10][12][13][14] | ||||||||||||||
الديانة | شيعة إثنا عشرية | ||||||||||||||
شاه | |||||||||||||||
| |||||||||||||||
التاريخ | |||||||||||||||
| |||||||||||||||
المساحة | |||||||||||||||
المساحة | 2850000 كيلومتر مربع | ||||||||||||||
السكان | |||||||||||||||
السكان | 20000000 | ||||||||||||||
العملة | دينار تومان | ||||||||||||||
كانت السلالة الصفوية من أعظم الإمبراطوريات التي تولت الحكم في إيران منذ عام 1501م وحتى عام 1763م وذلك عقب الفَتْحُ الإسْلَامِيُّ لِفَارِسَ الذي استمر لمدة سبع قرون.[16][17][18][19] وهي في الغالب تعتبر بداية التاريخ الإيراني الحديث،[20] فضلاً عن كونها واحدة من إمبراطوريات البارود.[21] أسس الشياه الصفويون (جمع كلمة شاه بمعنى ملك) المدرسة الإثني عشرية الشيعية باعتبارها الديانة الرسمية للإمبراطورية مما يجعلها من أهم نقاط التحول في التاريخ الإسلامي. يرجع أصل السلالة الصفوية إلى أمر الناس بالتصوّف، والتي بدأت من مدينة أردبيل في منطقة أذربيجان. فقد كانت سلالة إيرانية من أصل كردي ولكن أثناء فترة الحكم تزاوج العديد منهم من التركمان وجورجيا والشركس واليونان.[22] بدأ الصفويون انطلاقًا من قاعدتهم في أدربيل، فرض سيطرتهم على أجزاء من إيران الكبرى وأكدوا مجددًا على الهوية الإيرانية للمنطقة، ومن هذا المنطلق أصبحوا أول سلالة نقية حاكمة منذ عهد الإمبراطورية الساسانية مما ترتب عليه إنشاء دولة قومية تعرف باسم إيران. تولى الصفويون الحكم منذ عام 1501م وحتى عام 1722م (شهدت إصلاحًا سريعًا منذ 1729م عام وحتى 1736م)، وعندما بلغت أوج ازدهارها تولت حكم كل ما يعرف الآن باسم إيران وأذربيجان والبحرين وأرمينيا وشرق جورجيا وأجزاء من المناطق الشمالية من القوقاز والعراق والكويت وأفغانستان فضلاً عن تركيا وسوريا وباكستان وتركمانستان وأوزبكستان. بالرغم من زوال المملكة عام 1736م، فقد كان الميراث الذي خلفوه وراءهم بمثابة نهضة لإيران كمعقل اقتصادي بين الشرق والغرب، واعتمدت إقامة دولة فاعلة وبيروقراطية على «الضوابط والموازين»، وابتكاراتهم المعمارية واهتماماتهم بالفنون الجميلة. ولقد ترك الصفويون أثرهم أيضًا حتى عصرنا الحالي، وذلك من خلال فرض المذهب الإثني عشري في إيران لأغراض سياسية كما هو الحال في معظم مناطق القوقاز والأناضول وما بين النهرين.
خلفية النظام الصفوي الصوفي
يبدأ التاريخ الصفوي بتأسيس الطريقة الصفوية، على يد مؤسسها الذي سُميت على اسمه صفي الدين الأردبيلي (1252–1334). في 700/1301 تولى صفي الدين قيادة الزاهدية -وقد كان هذا نظامًا صوفيًّا كبيرًا في جيلان- من مولاه الديني وحماه زاهد الجيلاني. كان صفي الدين يمتاز بكاريزما دينية عظيمة، فأُطلق على النظام بعد ذلك اسم الطريقة الصفوية. سرعان ما لعب النظام الصفوي دورًا كبيرًا في مدينة أردبيل، وقد أشار حمَد الله المصطفِي إلى أن أغلب الناس في المدينة كانوا موالين لصفي الدين.
حُفظ حتى يومنا هذا شعر ديني كتبه صفي الدين باللغة الآذرية القديمة (وهي لغة إيرانية شمالية غربية صارت اليوم بائدة)، إلى جانب ترجمة إلى اللغة الفارسية تساعدنا على فهمه، وقد صار لكليهما أهمية لغوية كبيرة.[23]
بعد أن رحل صفي الدين، انتقلت قيادة الطريقة الصفوية إلى صدر الدين موسى († 794/1391–92). كان النظام في ذلك الحين قد تحول إلى حركة دينية تبُث بروباغندا دينية في جميع أنحاء إيران وسوريا وآسيا الصغرى، والأرجح أنها كانت في ذلك الحين ما زالت على أصولها السنية الشافعية. ثم انتقلت قيادة النظام من صدر الدين موسى إلى ابنه خواجة علي († 1429)، الذي انتقلت منه القيادة أيضًا إلى ابنه إبراهيم († 1429–47).
عندما تولى الشيخ جنيد (ابن إبراهيم بن صدر الدين موسى) قيادة الطريقة الصفوية في عام 1447، تغير المسار التاريخي للحركة الصفوية تغيرا راديكاليًّا. وقد قال آر. إم. سيفوري: «لم يكن الشيخ جنيد راضيًا عن السلطان الديني، ولذا سعى إلى سلطان مادي». في ذلك الوقت كانت أقوى أسرة في إيران هي أسرة قراقويونلو (وتعني: الخرفان السوداء)، التي كان قائدها جهان شاه قد أمر جنيد بالرحيل عن أردبيل، وإلا جلب على المدينة الدمار والخراب. فلجأ جنيد إلى الأسرة المنافسة لأسرة قراقويونلو التابعة لجهان شاه، آق قويونلو (الخرفان البيضاء التركمان) التابعة للخان أوزون حسن، وعزز علاقته بها بأن تزوج أخت أوزون حسن، خديجة بيغوم. قُتل جنيد في أثناء اقتحام لأراضي شروانشاه، وخلفه في منصبه ابنه حيدر الصفوي.
تزوج حيدر مارثا العمشا بيغوم،[24] بنت أوزون حسن، التي ولدت إسماعيل الأول، مؤسس الأسرة الصفوي. كانت أم مارثا، ثيودورا التي تُعرف أكثر باسم دسبينا خاتون، أميرة يونانية بونتيكية،[25] وكانت بنت الكومنينيون الأعظم يوحنا الرابع ملك طرابزون، وقد تزوجت بأوزون حسن في مقابل حماية الكومنينيون الأعظم من العثمانيين.[26]
بعد أن مات أوزون حسن، شعر ابنه يعقوب بالتهديد، بسبب ازدياد النفوذ الديني الصفوي. تحالف يعقوب مع شروانشاه، ثم قتل حيدر في عام 1488. بحلول ذلك الوقت كان أغلب أتباع الطريقة الصفوية من الأوغوز الذين يتحدثون بالتركية، وقد كانوا قبائل من آسيا الصغرى وأذربيجان، وكانوا معروفين باسم قزلباش، وتعني ذوي الرؤوس الحمراء، لأنهم كانوا يلبسون عمائم حمراء مميزة. كان القزلباش محاربين، وموالين دينيًّا لحيدر، ومصدرًا لقوة الصفويين عسكريًّا وسياسيًّا.
بعد أن مات حيدر، اتحد أتباع الطريقة الصفوية حول ابنه علي مرزا الصفوي، الذي طارده يعقوب أيضًا حتى نجح في قتله. وفق السجل الصفوي الرسمي، كان علي قبل رحيله قد عيّن أخاه الصغير إسماعيل قائدًا دينيًّا للطريقة الصفوية.
تاريخها
إيران قبل حكم إسماعيل
بعد أن اضمحلت الإمبراطورية التيمورية (1370–1506)، صارت إيران منقسمة سياسيًّا، وهذا أتاح قيام عدد من الحركات الدينية. أدى زوال سلطة تيمورلنك السياسية إلى خلق مساحة تستطيع فيها جماعات دينية عديدة –ولا سيما الشيعيون– أن تنمو وتزداد نفوذًا. وقد كان من تلك الجماعات: عدد من الأخويات الصوفية، والحروفية، والنقطوية، والدولة المشعشعية العربية. ومن بين كل تلك الحركات المختلفة، كان القزلباش الصفويون هم الأكثرين مرونة سياسية، وبسبب نجاحهم ازداد النفوذ السياسي لشاه إسماعيل الأول في عام 1501. كان هناك عديد من الولايات المحلية قبل أن يؤسس إسماعيل الدولة الإيرانية.[27] أهم الحكام المحليين في نحو عام 1500 كانوا:
- السلطان حسين بأيْقرا، الحاكم التيموري لمدينة هراة،
- علوان مرزا، خانآ ق قويونلو لمدينة تبريز،
- مراد بك، حاكم آق قويونلو في مدينة عراق العجم،
- فروخ ياسر، شاه شروان،
- بادي الزمان مرزا، الحاكم المحلي لمدينة بلخ،
- حسين قيا خلوي، الحاكم المحلي لمدينة سمنان،
- مراد بك بندر، الحاكم المحلي لمدينة يزد،
- السلطان محمد بن نظام الدين يحيى، حاكم مدينة سيستان،
- عديد من حكام مدينتَي جيلان ومازندران، مثل: بيسوتون الثاني، وأشرف بن تاج الدولة، وميرزا علي، وقيا حسين الثاني.
وقد كاالدولة الصفويةن إسماعيل قادرًا على أن يوحد كل الأراضي تحت قبة الإمبراطورية الإيرانية التي أقامها.
انظر أيضًا
مراجع
بِاللُغة الإنكليزية
- Safavid dynasty | Iranian dynasty | Britannica.com نسخة محفوظة 30 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- "IRANIAN IDENTITY iii. MEDIEVAL ISLAMIC PERIOD iii. MEDIEVAL ISLAMIC PERIOD" in Encyclopedia Iranica.
- Roemer, H. R. (1986). "The Safavid Period". The Cambridge History of Iran, Vol. 6: The Timurid and Safavid Periods. Cambridge: Cambridge University Press. pp. 189–350. ISBN 0-521-20094-6.
- Rudi Matthee, "Safavids" in Encyclopædia Iranica accessed on April 4, 2010: .
- Ronald W. Ferrier, The Arts of Persia. Yale University Press. 1989. pg 9
- John R. Perry, "Turkic-Iranian contacts", Encyclopædia Iranica, January 24, 2006. Excerpt: "..written Persian, the language of high literature and civil administration, remained virtually unaffected in status and content"
- Cyril Glassé (ed.), The New Encyclopedia of Islam, Lanham, Maryland: Rowman & Littlefield Publishers, revised ed., 2003, ISBN 0-7591-0190-6,Exceprt from: pg 392: "Shah Abbas moved his capital from قزوين to أصفهان (مدينة). His reigned marked the peak of Safavid dynasty's achievement in art, diplomacy, and commerce. It was probably around this time that the court, which originally spoke a Turkic language, began to use Persian" -->
- Rudi Matthee, "Safavids" in Encyclopædia Iranica, accessed on April 4, 2010. "The Persian focus is also reflected in the fact that theological works also began to be composed in the Persian language and in that Persian verses replaced Arabic on the coins." "The political system that emerged under them had overlapping political and religious boundaries and a core language, Persian, which served as the literary tongue, and even began to replace Arabic as the vehicle for theological discourse". نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Arnold J. Toynbee, A Study of History, V, pp. 514-15.
- Mazzaoui, Michel B; Canfield, Robert (2002). "Islamic Culture and Literature in Iran and Central Asia in the early modern period". Turko-Persia in Historical Perspective. Cambridge University Press. صفحات 86–7. ISBN 978-0-521-52291-5. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2016.
Safavid power with its distinctive Persian-Shi'i culture, however, remained a middle ground between its two mighty Turkish neighbors. The Safavid state, which lasted at least until 1722, was essentially a "Turkish" dynasty, with Azeri Turkish (Azerbaijan being the family's home base) as the language of the rulers and the court as well as the Qizilbash military establishment. Shah Ismail wrote poetry in Turkish. The administration nevertheless was Persian, and the Persian language was the vehicle of diplomatic correspondence (insha'), of belles-lettres (adab), and of history (tarikh).
الوسيط|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Ruda Jurdi Abisaab. "Iran and Pre-Independence Lebanon" in Houchang Esfandiar Chehabi, Distant Relations: Iran and Lebanon in the Last 500 Years, I.B.Tauris, Published 2006. pg 76
- Savory, Roger (2007). Iran Under the Safavids. Cambridge University Press. صفحة 213. ISBN 0521042518, ISBN 978-0-521-04251-2 تأكد من صحة
|isbn=
القيمة: invalid character (مساعدة). مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2019.qizilbash normally spoke Azari brand of Turkish at court, as did the Safavid shahs themselves; lack of familiarity with the Persian language may have contributed to the decline from the pure classical standards of former times
الوسيط|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Zabiollah Safa (1986), "Persian Literature in the Safavid Period", The Cambridge History of Iran, vol. 6: The Timurid and Safavid Periods. Cambridge: Cambridge University Press, (ردمك 0-521-20094-6), pp. 948–65. P. 950: "In day-to-day affairs, the language chiefly used at the Safavid court and by the great military and political officers, as well as the religious dignitaries, was Turkish, not Persian; and the last class of persons wrote their religious works mainly in Arabic. Those who wrote in Persian were either lacking in proper tuition in this tongue, or wrote outside Iran and hence at a distance from centers where Persian was the accepted vernacular, endued with that vitality and susceptibility to skill in its use which a language can have only in places where it truly belongs."
- Price, Massoume (2005). Iran's Diverse Peoples: A Reference Sourcebook. ABC-CLIO. صفحة 66. ISBN 1576079937, ISBN 978-1-57607-993-5 تأكد من صحة
|isbn=
القيمة: invalid character (مساعدة). مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2016.The Shah was a native Turkic speaker and wrote poetry in the Azerbaijani language.
الوسيط|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - د. محمد سهيل طقوش (2009). تاريخ الدولة الصفوية (في إيران) (الطبعة الأولى). دار النفائس. صفحة 7. ISBN 9781118014516. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Helen Chapin Metz. Iran, a Country study. 1989. University of Michigan, p. 313.
- Emory C. Bogle. Islam: Origin and Belief. University of Texas Press. 1989, p. 145.
- Stanford Jay Shaw. History of the Ottoman Empire. Cambridge University Press. 1977, p. 77.
- Andrew J. Newman, Safavid Iran: Rebirth of a Persian Empire, IB Tauris (March 30, 2006).
- SAFAVID DYNASTY. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 2019. الوسيط
|CitationClass=
تم تجاهله (مساعدة) - Streusand, Douglas E., Islamic Gunpowder Empires: Ottomans, Safavids, and Mughals (Boulder, Col : Westview Press, 2011) ("Streusand"), p. 135.
- Alireza Shapur Shahbazi (2005), "The History of the Idea of Iran", in Vesta Curtis ed., Birth of the Persian Empire, IB Tauris, London, p. 108: "Similarly the collapse of Sassanian Eranshahr in AD 650 did not end Iranians' national idea. The name "Iran" disappeared from official records of the Saffarids, Samanids, Buyids, Saljuqs and their successor. But one unofficially used the name Iran, Eranshahr, and similar national designations, particularly Mamalek-e Iran or "Iranian lands", which exactly translated the old Avestan term Ariyanam Daihunam. On the other hand, when the Safavids (not Reza Shah, as is popularly assumed) revived a national state officially known as Iran, bureaucratic usage in the Ottoman empire and even Iran itself could still refer to it by other descriptive and traditional appellations".
- الدولة الصفوية على الموسوعة الإيرانية
- Anthony Bryer. "Greeks and Türkmens: The Pontic Exception", Dumbarton Oaks Papers, Vol. 29 (1975), Appendix II "Genealogy of the Muslim Marriages of the Princesses of Trebizond"
- Peter Charanis. "Review of Emile Janssens' Trébizonde en Colchide", Speculum, Vol. 45, No. 3 (July 1970), p. 476.
- Anthony Bryer, open citation, p. 136.
- The writer Ṛūmlu documented the most important of them in his history.
بِاللُغة العربيَّة
- بوابة الإسلام
- بوابة إيران
- بوابة الوطن العربي
- بوابة الشرق الأوسط
- بوابة أذربيجان
- صور وملفات صوتية من كومنز