جيش المهدي

جيش المهدي هو تنظيم عراقي شيعي مسلح أسسه مقتدى الصدر في أواخر عام 2003 لمواجهة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، واتخذ من قتل القوات الأمريكية متظاهرين من أنصار الصدر، محتجين على إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة بسبب تبنيها أفكاراً مقاومة للأمريكان ذريعة مباشرة لبدء المواجهة مع القوات الأمريكية وردعهم، وهو مكون من شباب يقلدون السيد محمد محمد صادق الصدر ويجمعهم الانتماء إلى المذهب الشيعي. برز جيش المهدي كقوة ضاربة في محافظات وسط وجنوب العراق، واصبحت معظم مدنها تحت قبضة مقاتليه الذين اصطدموا بشكل مباشر مع الشرطة وقوات التحالف ومنذ اوائل ابريل 2004 اصبحت محافظات الجنوب العراقي ساحة حرب مفتوحة بين مقاتلي جيش المهدي وقوات التحالف مسنودة بالحرس الوطني والشرطة العراقية. يتهم جيش المهدي بالقيام بعمليات خطف وقتل جماعي، أو ما يسمى بفرق الموت ضد السنة[محل شك] وضد من يخالفه الرأي في بغداد، والبصرة ، وديالى، وبعض مدن الجنوب الأخرى، [بحاجة لمصدر] واعترف مقتدى الصدر بوجود عناصر في جيش المهدي مجرمة وفاسدة، وتبرأ من كل عنصر يتورط في قتل عراقي، وقد اندرج اسم جيش المهدي في عمليات الابادة والتهجير القسري التي حدثت بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء كاحد ابرز القوى التي اتهمت بهذه العمليات خاصة في العاصمة بغداد. وقدرت مجموعة دراسات العراق (بالإنجليزية: ISG)‏ تعداد جيش المهدي بحوالي 60 ألف فرد.[4] فيما ذكرت اذاعة أوروبا الحرة ردايو ليبرتي بتاريخ 4 يونيو 2004 بان اعداد مقاتلي جيش المهدي تتراوح بين 6 الاف إلى 10 الاف مقاتل [5]

جيش الإمام المهدي
مشارك في حرب العراق، الحرب الأهلية العراقية (2006-2008)
قوات جيش المهدي في استعراض
قوات جيش المهدي في استعراض
نشط2004-2011 (تجميد)
أيديولوجيةشيعية
قادةمقتدى الصدر
مقارالنجف،  العراق
منطقة العمليات العراق
جزء من المجموعات الخاصة
أصبح لواء اليوم الموعود
سرايا السلام
حلفاءمزعوم: جماعات بعثية وسلفية[1]
خصوم
معارك وحروبحرب العراق، الحرب الأهلية العراقية (2006-2008)
مصنفة كمنظمة إرهابية حسب
 اليابان[3]

الاسم

إن اسم جيش المهدي مستوحى من الجيش الذي سيشكله الإمام المهدي بعد ظهوره وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت والذي اوردت كتب التاريخ روايات عديدة حول ظهوره واقامته للعدل والقسط في اخر الزمان [6] وقد كان اتخاذ هذا الاسم يعطي دافعاً لمقاتلي جيش المهدي وأفراده ويعطيهم القوة حسب مايعتقده مقتدى الصدر . ويعد جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري ذو الشعبية الأكبر في محافظات جنوب ووسط العراق

التأسيس

بعد الغزو الأمريكي للعراق وسقوط نظام صدام حسين كان الوضع متدهوراً في بغداد والعراق بشكل عام وأوعز مقتدى الصدر بتأسيس فصيل يحمي المناطق الشيعية في بغداد ومنها مدينة الصدر والشعلة من الاعتداءات التي قد تتعرض لها من قبل القوات الأمريكية وبدأت القوات بتوفير المساعدات إلى العوائل الفقيرة في المناطق ومساعدتهم وكذلك حفظ الأمن والنظام فيها بعد ذلك أخذت هذه المجاميع تاخذ طابعاً رسمياً ولكن الصدر رفض الانضمام إلى الفصائل السنية والبعثية التي كانت تتبنى بعض العمليات ضد القوات الأمريكية فيما بعد أعلن مقتدى الصدر رسمياً عن البدء بالقتال ضد المحتلين [7] وذلك بعد إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة التابعة للتيار الصدري في أبريل 2004 وألقى خطبة في يوم الجمعة 2 أبريل 2004 خطبة حث فيها اتباعه على عدم الصمت والبدء بالقتال ضد قوات التحالف مما أدى إلى خروج كل مدن الجنوب في العراق بتظاهرات ضخمة مطالبة بخروج القوات الأمريكية وبعد أيام قليلة أعلن الصدر خلال خطبة الجمعة عن تشكيل قوة جديدة تحت اسم "جيش المهدي" والذي بدأ العمل بنظام السرايا حيث لا يتجاوز أعضاء السرية الواحدة غالباً الخمسين مقاتلاً من الذين ينضمون إليه عن طريق هيئات تشكلت في الحسينيات والجوامع المنتشرة في مناطق بغداد والمحافظات الجنوبية ويقود كل سرية قائد معين يتم تعيينه من قبل مقتدى الصدر وأغلب السرايا تحمل أسماء من يعتبرهم التيار الصدري شهداءه خلال حكم صدام حسين في انتفاضة العراق 1999 و احداث جامع المحسن ومن أبرز هذه السرايا سرية الشهيد محمد الصدر في مدينة الصدر وسرية الشهيد مصطفى الصدر في بغداد الجديدة وسرية الشهيد مؤمل الصدر في منطقة الشعب وحي أور وسرية الشيخ علي الكعبي وسرية الشيخ حسين السويعدي وكلها تنشط في بغداد [8]

أحداث 2004

في 28 مارس 2004 امر الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر باغلاق صحيفة الحوزة التابعة للتيار الصدري بتهمة التحريض على العنف ضد الاحتلال ، على خلفية ذلك القرار احتشد الالاف من انصار الصدر في اليوم التالي بمظاهرات رافضة لهذا القرار وطالبوا بخروج القوات المحتلة وفي 3 أبريل 2004 طوقت القوات الأمريكية منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف ، في اليوم التالي خرج الالاف من اتصار الصدر في تظاهرات حاشدة في بغداد و النجف احتجاجاً على اغلاق صحيفة الحوزة واعتقال أحد مساعدي الصدر جوبهت تلك التظاهرات بالرصاص الحي من قبل القوات الامريكية و الاسبانية ما اسفر عن مقتل واصابة أكثر من مئتي عراقي [9] ما دفع الصدر إلى اصدار بيان يدعو إلى ايقاف التظاهرات مؤكداً

«عدوكم محب للإرهاب ومبغض للتعبير عن الرأي، ومحتقر للشعوب والأديان»

واصفاً التظاهرات بالورقة المحترقة امام ماتفعله القوات الأمريكية من "ارهاب" ودعا انصاره إلى ارهابها [10]

«وارهبوا عدوكم جزاكم الله خيرا أيضا بما يرضي الله فان انتهاكاتهم لا يمكن السكوت عليها وإلا وصلت إلى ما لا يحمد عقباها»

وبعد اصدار البيان بدأ جيش المهدي انتفاضة مسلحة ضد قوات الائتلاف وانتشر القتال في معظم محافظات وسط وجنوب العراق وتركز في مدينة الصدر في بغداد ومحافظة النجف حيث اندلعت معركة النجف الاولى ، كما امتد القتال في حي الشعلة والأمين الثانية والفضيلية في بغداد وكربلاء والكوت والديوانية والسماوة والبصرة وميسان وسيطر جيش المهدي على جميع مدن جنوب ووسط العراق[11]

مدينة الصدر

تعتبر مدينة الصدر المعقل الرئيسي في العاصمة بغداد لانصار التيار الصدري وفي 14 أغسطس 2003 شهدت المدينة احتقاناً بين سكانها والقوات الأمريكية على خلفية قيام طائرات أمريكية بنزع راية كبيرة وضعت على برج اتصالات في المدينة حملت شعارات ترمز للامام المهدي وفتحها النار على مواطنين حاولوا منعها ما اسفر عن مقتل طفل واصابة اربعة اشخاص بجروح [12] حيث خرج الالاف في تظاهرة حاشدة في المدينة وطالبوا بانسحاب القوات الأمريكية ووصفوا افعالها ب"الحرب على الاسلام" [12] وفي صباح 9 أكتوبر 2003 انفجرت سيارة مفخخة في محطة وقود في المدينة لتسفر عن مقتل تسعة مواطنين واصابة 38 اخرين [13] وفي اليوم التالي 10 أكتوبر 2003 تجاوز انتحاري يستقل عجلة مفخخة حاجزاً للشرطة في حي جميلة في المدينة وقام بتفجير نفسه ما اسفر عن مقتل 8 اشخاص بينهم عناصر في الشرطة ومدنيون [14] وعلى خلفية تلك الهجمات انتشر عناصر جيش المهدي في انحاء المدينة لتأمينها واعلنوا التصدي للقوات الأمريكية التي حاولت اقتحام مكتب الصدر في المدينة بحجة احتوائه على اسلحة [15] حيث اسفرت المواجهات عن مقتل جنديين امريكيين من فرقة الفرسان الاولى واصابة اربعة اخرين ومقتل واصابة خمسة مدنيين عراقيين برصاص القوات الأمريكية [13] على خلفية ذلك قامت القوات الأمريكية بتطويق المدينة واغلاق الطريق الرئيسية فيها باستخدام الدبابات والعربات المدرعة والاسلاك الشائكة والحواجز الاسمنية واجتاحت مبنى البلدية في المدينة [16] وكان يوم 4 ابريل بداية لمعركة طويلة في مدينة الصدر بين القوات الأمريكية وجيش المهدي ، حيث نصب مقاتلوا المهدي كمينا لفرقة الفرسان التابعة للقوات الأمريكية كما هاجموا دوريات اخرى من فرقة الفرسان الأمريكية أرسلت لاستعادة السيطرة على الوضع. ثمانية من الجنود الأمريكيين قتلوا وأصيب 51 اخرون بجراح في معركة دامية. استطاعت بعدها القوات الأمريكية في وقت لاحق من استعادة السيطرة على مراكز الشرطة التي كانت بأيدي مقاتلي جيش المهدي وأسفرت المعركة عن مقتل 35 افراد جيش المهدي، وتم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 500 شخص حسب تقرير من قبل وزارة الصحة العراقية. بقيت عناصر جيش المهدي محافظة على سيطرتها على معظم مدينة الصدر واستمر القتال لفترة

معارك النجف

مقاتلي جيش المهدي خلال معركة النجف

كانت من أبرز معارك جيش المهدي خلال العام 2004 في 5 أغسطس هي معركة النجف حيث قام مسلحي جيش المهدي بالهجوم على مراكز الشرطة وقواعد القوات الأمريكية في النجف وإحراقها وفرضت قوات التحالف حصارا تاما على قوات جيش المهدي المتحصنة بداخل مرقد الإمام علي بعد قتال شديد ودموي في مقبرة وادي السلام أما الكوفة وهو قضاء تابع لمحافظة النجف والتي هي المعقل الرئيسي لأنصار التيار الصدري [17][18] فقد شهدت اشتباكات دموية ضد القوات الأمريكية بعد صلاة الجمعة في مسجد الكوفة دفاعاً عن المدينة ومسجد السهلة ومراقد الأولياء فيها وانتهت جيمع هذه الاشتباكات بعقد الهدنة بعد وصول علي السيستاني إلى المدينة وقد شوهد مقتدى الصدر وهو يقاتل مع المقاتلين في شوارع النجف [بحاجة لمصدر]

معارك الناصرية

آلية تابعة للقوات الإيطالية بعد حرقها من قبل جيش المهدي

قامت قوات جيش المهدي في الناصرية يوم 5 أبريل 2004 بالهجوم على قواعد الجيش الإيطالي فيها وتدميرها وقد كانت أعداد قوات جيش المهدي التي قامت بهذا الهجوم مايقرب 600 مقاتل مزودين ببنادق ورشاشات وقذائف صاروخية حيث قاموا بالسيطرة على ثلاثة قواعد بعد هجوم مفاجئ دون مقاومة من قبل القوات الإيطالية وقامت قوات جيش المهدي بإنشاء حواجز ومراكز رماية داخل المباني وخارجها مما أدى إلى امتعاظ القيادات الإيطالية وإرسالها أوامر تقضي بتحرير هذه المباني من قبضة جيش المهدي وتالفت القوات الإيطالية المهاجمة من الفوج الحادي عشر وسرية مشاة بحرية وسرية فرسان وبعض عناصر القوات الخاصة والمظليين حيث سار رتل مؤلف من 60 عربة آلية 8 آليات استطلاع مدرعة طراز سنتاريو وفور وصول الرتل لمشارف نهر الفرات أمطرته قوات جيش المهدي بوابل من نيران الأسلحة الخفيفة وقذائف آر بي جي وقذائف الهاون وحدثت اشتباكات عنيفة بين الرتل الإيطالي وقوات جيش المهدي المرابطة في القاعدة الإيطالية حيث قامت القوات الإيطالية بإطلاق المدافع عيار 105 ملم المحمولة على آليات سنتاريو ودمرت مبنى كان يتحصن به قناصو جيش المهدي وبعد ذلك تمكن فصيلان آليان من مشاة البحرية الإيطالية من استعادة القاعدة الأولى واعتقال مايقرب 20 مقاتل من افراد جيش المهدي وتمكنت القوات الإيطالية فيما بعد من استعادة القاعدتين المحتلتين

معركة الكوت

في يوم 5 نيسان 2004 انتشر عناصر جيش المهدي في الكوت وهاجموا مقر سلطة الائتلاف المؤقتة في المدينة باستخدام مدافع الهاون والقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة وجرت اشتباكات عنيفة بين القوات الاوكرانية وعناصر جيش المهدي الذين حاولوا اقتحام المجمع حيث استمر القتال العنيف لساعات عديدة واسفر عن مقتل واصابة 6 جنود اوكرانيين [19] ومقتل متعاقد بريطاني واخر جنوب افريقي كما تعرضت القوات الاوكرانية للاستنزاف في الذخيرة ولم تستطع مواصلة الصمود مما اضطرها لاخلاء المجمع بحماية المروحيات والانسحاب من المدينة بشكل كامل [20] وفرض جيش المهدي السيطرة على المدينة [21] بحلول فجر يوم 9 نيسان شنت القوات الأمريكية مدعومة بالطائرات هجوماً لاستعادة مدينة الكوت حيث خاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر جيش المهدي ونفذت الطائرات الأمريكية غارات جوية استهدفت مواقع محتملة لجيش المهدي وتمكنت القوات الأمريكية التي وصلت من بغداد ضمن رتل يصل إلى المائة دبابة وناقلات جند مدرعة من اجتياح المدينة والسيطرة عليها [22]

عملية النسر الأسود أبريل 2007

قامت قوات مشتركة عراقية أمريكية بعملية عسكرية للقضاء على جيش المهدي في مدينة الديوانية في شهر أبريل عام 2007 بعد اتهام التنظيم بإرهاب المواطنين وقتل مواطنين في الديوانية بينهم نساء بدعوى مخالفتهم للشريعة الإسلامية.[23]

أحد اتباع تنظيم جيش المهدي وهو يقوم بإطلاق قذيفة هاون خلال معركة مدينة الصدر

حصار القواعد البريطانية في البصرة

حصار القواعد البريطانية في البصرة هو عملية عسكرية وحصار خانق فرضه جيش المهدي على قوات التحالف في محافظة البصرة لأكثر من 6 أشهر خلال عام 2007 . وذلك في اعقاب عملية السندباد التي شنتها قوات التحالف بالاشتراك مع القوات العراقية في سبتمبر 2006 حيث كانت تهدف إلى فرض الاستقرار في محافظة البصرة والتي تكللت بنجاح غير متوقع حققته القوات المشتركة وتسلمت قوات الامن العراقية مسؤولية حفظ الامن في المحافظة . ولكن سيطر جيش المهدي على المدينة مجددا ووجدت القوات البريطانية نفسها تحت الحصار في قواعدها وسط المدينة ويطالها القصف الصاروخي بشكل يومي ولا يمكنها سوى على تسيير قوافل مدرعة ودوريات وفرق مداهمات محدودة في المدينة تتعرض بدورها إلى هجمات بالعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية وعمليات القنص والكمائن , ادت العملية إلى انسحاب القوات البريطانية من وسط البصرة وانسحاب القوات الدنماركية وخروجها من العراق

اشتباكات عام 2007

شهد عام 2007 اشتباكات عديدة مع قوى الأمن العراقية في جنوب العراق ووسطه. بدأت الاشتباكات في مدينة الديوانية ثم انتقلت إلى مدن أخرى مثل العمارة والبصرة والناصرية والسماوة والكوت وغيرها من المدن، وقد كان آخر هذه الأحداث اشتباكات كربلاء التي حدثت في نهاية شهر أغسطس عام 2007.

عملية مجلس محافظة كربلاء

هي عملية مسلحة دقيقة استهدفت القوات الأمريكية التي كانت تجري اجتماعاً في مركز التنسيق الامني في بناية مجلس محافظة كربلاء نفذتها قوة خاصة من جيش المهدي بقيادة ازهر الدليمي في محافظة كربلاء في 20 يناير 2007 متنكرة بهيئة فريق امني يضم مسؤولين أمريكي وبرتل مكون من سبع عجلات رباعية الدفع مظللة واخترقوا من خلال ذلك حواجز الشرطة والقوات الأمريكية في الطرق المؤدية إلى المبنى [24] واسفر الهجوم عن اختطاف ضابطين وجنديين امريكان وقتلهم لاحقاً وقتل جندي اخر داخل المبنى واصابة ثلاثة اخرين ويعتبر "الهجوم الجريء والأكثر تطورا في سنوات الحرب في العراق" [25][26] لم يصب أي من رجال الشرطة أو الجنود العراقيين في الهجوم حيث استهدف المهاجمون الجنود الأمريكيين تحديدا فقط [24]

اشتباكات كربلاء أغسطس 2007 وما بعدها

حدثت اشتباكات بين مسلحي جيش المهدي وقوات الأمن العراقية في مدينة كربلاء خلال الزيارة الشعبانية التي تصادف يوم ميلاد الإمام المهدي لدى الشيعة. حيث اتهم مسؤولون أمنيون عراقيون مقاتلي جيش المهدي بمهاجمة رجال حماية حضرتي الإمامين الحسين وأخيه العباس الذي ينتمي بعضهم إلى فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى الإسلامي [4] في حين نفى التيار الصدري ضلوع مقاتليه في أحداث شعبانية كربلاء، حيث قال الناطق باسم التيار أحمد الشيباني: "ما حصل في كربلاء لم تكن حربا بين جيش المهدي والحكومة العراقية، بل معركة بين المواطنين والحكومة لم يكن لجيش المهدي اي دور فيها." [27] و قد سقط ما لا يقل عن 52 قتيلاً وما يقارب ال300 جريح وأعقبها مقتل 6 أشخاص عندما اقتحم مسلحون من جيش المهدي ثلاثة من مكاتب المجلس الإسلامي الأعلى وأحرقوها في مدن بابل والكوفة والكاظمية في بغداد ومنطقة الإسكندرية جنوب بغداد.[28]

تجميد الأنشطة نهاية أغسطس 2007

أصدر مقتدى الصدر قراراً عقب اشتباكات الزيارة الشعبانية في كربلاء بتجميد أنشطة جيش المهدي كافة عتباراً من يوم 29 آب/أغسطس 2007م ولمدة أقصاها 6 أشهر من أجل إعادة تنظيمه ويتضمن التجميد حتى الهجمات على القوات الأجنبية في العراق.[4] ثم وفي يوم 22 شباط/فبراير 2008م أمر مقتدى الصدر من أحد مساجد بغداد جيش المهدي بتمديد وقف إطلاق النار ستة أشهر أخرى[29]

معارك صولة الفرسان

في شهر مارس من عام 2008 شنت الحكومة العراقية عملية عسكرية واسعة النطاق بالتعاون مع القوات الأمريكية والبريطانية في جنوب العراق استهدفت بشكل خاص مناطق نفوذ جيش المهدي الذي تم تجميد انشطته منذ نهاية 2007 وحدثت اشتباكات بين قوات جيش المهدي وقوات الامن العراقية في البصرة والناصرية والعمارة ومدينة الصدر وقد سيطرت قوات جيش المهدي على معظم مناطق جنوب العراق خلال الايام الثلاثة الاولى من القتال لاحقا وبعد ايام من القتال الشرس اصدر مقتدى الصدر بيانا إلى افراد جيشه بوقف القتال والقاء السلاح [30][31] الامر الذي استغلته قوات التحالف وقوات الامن العراقية حيث شنت عمليات دهم واعتقالات واسعة وتسربت عدة مقاطع فيديوية تبين قيام هذه القوات بقتل عناصر التيار الصدري وحرق جثثهم في الناصرية بعد اقتحامهم مكتب لهم في الناصرية.

وقد أعلن سفير إيران في بغداد حسن كاظمي قمي دعم بلاده للتعامل الحازم مع الميليشيات.[32]

انتهاكات حقوق الإنسان

جيش المهدي متهم بالقيام بالعديد من انتهاكات لحقوق الإنسان في مدن جنوب العراق وبغداد وديالى، وتتراوح هذه الانتهاكات من الاعتداء بالضرب والتعدي على الحريات الشخصية إلى القتل والاغتيال. بالمقابل، تنفي قيادات مكتب الصدر ضلوعها بأي انتهاكات. كما يتم اتهام جيش المهدي بضلوعه بعمليات قتل ترويع الأقليات الدينية من المسيحيين والصابئة في بغداد.[33] ومن الانتهاكات الأخيرة التي يتهم بها جيش المهدي هو أن مديرية شرطة كربلاء اتهمت تنظيم جيش المهدي بقتل مئات المواطنين في المدينة إضافة إلى ارتكاب انتهاكات أخرى خطيرة لحقوق الإنسان في محاولة لفرض الشريعة الإسلامية في كربلاء.[34]

العودة

بعد نحو خمس سنوات من إعلان الصدر تجميد تنظيمه المسلح، أعلن من جديد عن عودة "جيش المهدي" بحلة جديدة. يوم 3 يناير 2020 وكان ذالك بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني

مصادر

  1. اسرار من معركة الفلوجة عام 2004 كيف تعاون مقتدى الصدر مع البعثيين والتكفيريين وقاتل الى جانبهم نسخة محفوظة 29 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. You are being redirected نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  3. マハディ軍(JAM) | 国際テロリズム要覧(Web版) | 公安調査庁 نسخة محفوظة 24 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. BBCArabic.com | الشرق الأوسط | الصدر "يجمد" نشاطات جيش المهدي نسخة محفوظة 05 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. Al-Mahdi Army / Active Religious Seminary / Al-Sadr's Group نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. موسوعة الإمام المهدي - السيد محمد محمد صادق الصدر
  7. Mahdi army commanders withdraw to Iran to lie low during security crackdown | World news | The Guardian نسخة محفوظة 12 أبريل 2013 على موقع واي باك مشين.
  8. alrashead.net/samara/preview.php?id=9∂=1
  9. مقتل 7 جنود اميركيين و24 عراقيا في مواجهات دامية نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  10. بيانات السيد مقتدى الصدر - موقع الحوزة الناطقة على موقع واي باك مشين (نسخة محفوظة 2004-12-10)
  11. جريدة الريــاض اليومية [Riyadh Daily Newspaper] نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. الشيعة ينتقدون بحدة الاميركيين لكنهم يدعون لضبط النفس نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  13. مقتل جنديين اميركيين في مدينة الصدر ببغداد نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  14. مقتل تسعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة ببغداد نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  15. احتقان في مدينة الصدر بعد مقتل اثنين على يد قوات الاحتلال نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  16. اراء عراقية مختلفة في قرار مجلس الامن الجديد نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  17. HugeDomains.com - AlBainAh.com is for sale (Al Bain Ah) نسخة محفوظة 05 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  18. جيش المهدي واقع حال يجب الاستفادة من طاقاته ! نسخة محفوظة 14 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  19. مقتل جندي اوكراني واصابة خمسة آخرين في العراق نسخة محفوظة 4 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. القوات الاوكرانية تنسحب من الكوت تحت نيران المقاومة نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  21. سانشيز يعترف بفقدان السيطرة على الكوت والنجف نسخة محفوظة 4 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  22. الجيش الاميركي يؤكد السيطرة على الكوت نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  23. BBCArabic.com | الشرق الأوسط | مقتل واصابة العشرات في المحمودية جنوب بغداد نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  24. Karbala attackers posed as U.S. military officials - CNN.com نسخة محفوظة 21 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  25. Hurst, Steven R.; Qassim Abdul-Zahra (2007-01-26). "4 Troops Abducted, Killed in Iraq Attack". ABC News. AP. Archived from the original on January 28, 2007. Retrieved 2007-01-27. نسخة محفوظة 12 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. "The Karbala attack and the IRGC". Long War Journal نسخة محفوظة 18 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  27. BBCArabic.com | الصفحة الرئيسية | المالكي يزور كربلاء ويأمر بحظر التجول فيها نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  28. الصدر يجمد نشاط جيش المهدي لستة أشهر نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  29. BBCArabic.com | الشرق الأوسط | مقتدى الصدر يجدد التزام جيش المهدي بالهدنة نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  30. البصرة: بين صولة الفرسان .. وصولة الخرفان نسخة محفوظة 01 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  31. مقتدى الصدر يدعو لوقف "صولة الفرسان" والائتلاف يؤيدها نسخة محفوظة 29 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.
  32. التيار الصدري لـ«الشرق الاوسط»: إيران تبيع السلاح لمن يشتريه نسخة محفوظة 28 أغسطس 2020 على موقع واي باك مشين.
  33. استهداف المسيحيين في العراق...من المستفيد ؟ إسلام أون لاين نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  34. BBCArabic.com | الشرق الأوسط | اتهام جيش المهدي بقتل المئات في كربلاء نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
    • بوابة إرهاب
    • بوابة الإسلام
    • بوابة الحرب
    • بوابة السياسة
    • بوابة العراق
    • بوابة شيعة
    • بوابة عقد 2000

    [1] [2]

    1. "ما هو جيش المهدي الذي أمر مقتدى الصدر بتجهيزه رداً على مقتل سليماني؟". مؤرشف من الأصل في 03 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 25 يناير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    2. ""الصدر" يعيد إحياء "جيش المهدي" الذي قاتل الأمريكيين إبان الاحتلال". مؤرشف من الأصل في 07 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.