توماس إدوارد لورنس

توماس إدوارد لورنس (بالإنجليزية: Thomas Edward Lawrence)‏ (16 أغسطس 1888 - 19 مايو 1935) ضابط بريطاني اشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916 ضد الدولة العثمانية عن طريق انخراطه في حياة العرب وعُرف وقتها بلورنس العرب، وقد صُور عن حياته فيلم شهير حمل اسم لورنس العرب عام 1962. لاحقا كتب لورنس سيرته الذاتية في كتاب حمل اسم أعمدة الحكمة السبعة، قال عنه ونستون تشرشل: "لن يظهر له مثيل مهما كانت الحاجة ماسّه له" لقي مصرعه نتيجة سقوطه من على دراجته النارية في 19 مايو 1935م. [2] [3]

تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها لإعادة الكتابة حسبَ أسلوب ويكيبيديا. فضلًا، ساهم بإعادة كتابتها لتتوافق معه. (أغسطس 2020)
توماس لورنس
(بالإنجليزية: Thomas Edward Lawrence)‏ 
لورنس في العام 1919

معلومات شخصية
الميلاد 16 أغسطس 1888
ترمدوق، كورنافينشر، ويلز، المملكة المتحدة
الوفاة 19 مايو 1935
مخيم بوفينغتون، دورست، إنجلترا، المملكة المتحدة
سبب الوفاة حادث مرور  
مكان الدفن سانت نيكولاس، موريتون، دورست
مواطنة المملكة المتحدة  
اللقب لورنس العرب
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية يسوع (التخصص:تاريخ ) (1907–1910)
كلية المجدلية (1910–) 
المهنة عالم إنسان ،  وعالم آثار   ،  وكاتب سير ذاتية ،  وكاتب ،  وضابط ،  وكاتب سيناريو ،  ومترجم ،  وجاسوس ،  ودبلوماسي ،  وطيار  
اللغات الفرنسية ،  والإنجليزية [1] 
موظف في جامعة أوكسفورد  
أعمال بارزة أعمدة الحكمة السبعة  
الخدمة العسكرية
في الخدمة
1914–18
1923–35
الولاء المملكة المتحدة
المملكة الحجازية الهاشمية
الفرع الجيش البريطاني
سلاح الجو الملكي
الرتبة عقيد، ضابط طيار
المعارك والحروب الحرب العالمية الأولى
الجوائز
توماس إدوارد لورنس
لورنس بالزي العربي التقليدي

حياته الخاصة

لورنس

ولد في 16 أغسطس عام 1888م وتوفي 19 مايو عام 1935م. وكانت أمه من اسكتلندا وأبوه من إنجلترا. ولقد انفصل والده عن زوجته الارستقراطية المتسلطة الليدي تشابمان بعد أن وقع في حب خادمته ساره (والدة توماس لورنس). عاشا إدوارد مع ساره معا دون زواج وأنجبا خمسة أبناء هم على الترتيب بوب وتوماس (لورنس العرب) وويل وفرانك وأرنولد. وتوفي إدوارد لورنس سنة 1919. [4]

انتقلت الأسرة إلى عدة مناطق إلى أن استقرت في فرنسا في مقاطعة يريتياني. وتلقّى توماس لورنس التعليم على يد مربيته الإنجليزية حتى ألحقه والده بمدرسة سانت ماري في السادس من عمره. ثم عادت الأسرة إلى إنجلترا في الثامن من عمره وعاشت في مقاطعة أكسفورد . عاش لورنس طفولة تتسم بالرفاهية والنعومة. ولقد ألحقه والده بمدرسة أكسفورد الثانوية ثم التحق بجامعة أوكسفورد . كان لورنس لا يحب الرياضة المنظمة فيقول في مذكراته "لم أكن أهتم بالألعاب المنظمة لأنها منظمة ولأن لها قواعد و أحكاما ونتائج فأنا بطبعي لا أنافس أحدا من الناس في أي شيء على وجه الإطلاق"

أرادت أسرة لورنس أن تعيش في جو ملتزم بالتقاليد المسيحية رغم ما بها من علاقة غير شرعية بين الأب و الأم. ومع ذلك فقد تعودوا على التردد إلى الكنيسة باستمرار. ثم ظهر اهتمام لورنس و ولعه بدراسة علم الآثار والتاريخ. ولما لاحظ فيه أبوه ذلك اصطحبه معه في زيارته لباريس لمشاهدة الحفريات والآثار المذهلة.

طفولته

التحق لورنس بجامعة اكسفورد سنة 1908 ووطّد علاقته بأساتذته المشهورين من أمثال رجينالد لان بول. أُعجب لورنس بشخصية نابليون بونابرت الذي كان معروفا بقصر قامته مثل لورنس فقد كان قصير القامة فاهتم بدراسة الهندسة والاستراتيجيه العسكرية وبحث التاريخ العسكري.

في نهاية عام 1908 قام لورنس بعَملٍ أثار إعجاب كل من حوله فقد طلبت الكلية بحثا ميدانيا حول التاريخ العسكري. فسافر لورنس إلى فرنسا على متن دراجته الهوائية قاطعا مسافة 2400 ميلا لتحصيل هذا البحث. كان يتناول في الرحلة الحليب والثمار الطازجه ولا يهتم إلا ببحثه. عندما رأى والده هذا النبوغ أعدَّ له غرفتي في حديقة منزله بعيده عن صخب المنزل ليعيش فيها بمفرده ويتفرغ لنجاحه

ظل أعزب ويروي بعض المؤرخين أنه كان مثلياً ويستدلّون بعلاقتة مع صبي بدوي يدعى سليم كان قد رثاه في قصيدة. كما يعتقد البعض بأن إهداءه المبهم (إلى س. أ.) في صدر كتابه الشهير "أعمدة الحكمة السبعة" هو لسليم أحمد، رغم أنه ادّعى لاحقاً بأنه وضع الإهداء على نحو عشوائي، وأن الحرفين (س. أ.) لا يحملان أيّة دلالة فعلية.تاريخ-أغسطس 2020[بحاجة لمصدر]

رحلات لورنس للشرق

وادي رم الذي مر به لورنس

اقترح لورنس على أستاذه العالم الأثري المعروف هو غارت أن يقوم بزيارة لمنطقة الشرق لأنها مشهورة بحضاراتها وحفرياتها. قام لورنس بالإعداد لرحلته بتعلّم بعض قواعد اللغة العربية التي تساعده على التواصل مع الآخرين. تقدم لورنس لمدير الكلية الياسوعية بجامعة اكسفورد بطلب للاتصال بالسلطات التركية بهدف تزويده بكتاب تاريخي وأثري يسهل مهمته.

سافر لورنس بحرا متجها إلى الشرق في 18 يونيو 1909. رست السفينة على شواطئ بيروت لتبدأ رحلته الاستكشافية. اعتمد في تنقّلاته على التحرك على قدميه لمسافات أميالا طويلة. وصلت سفرياته على الأقدام إلى 13 ساعة في بعضها مما أثار إعجاب المحيطين به من أهل المناطق. ورغم أنه كان يصطحب معه مرشدا سياحيا لحمايته وإرشاده إلا أن ذلك لم يمنعه من مواجهة مخاطر كادت أن تودي بحياته إما من الحيوانات المفترسة أو من السرقة والسطو.

توجه في زيارته إلى صيدا والنبطية ثم إلى قلعة بيوفورت وواصل رحلته حتى وصل إلى وادي الأردن ثم البحر الميت. كان يقضي نهاره مسافرا وبالليل كان يطرق أبواب أهل المناطق الذين يعتبرونه غريبا واجبا إكرامه وضيافته. وصل في رحلته إلى طرابلس واستقر في المدرسة التبشيرية الأمريكية. وقد أُعجب بعمل هذه المدرسة. وصل إلى قلعة الحصن في سوريا في 16 أغسطس. قضى فيها ثلاثة أيام يتفحصها بدقة. كانت رحلته بها الكثير من العناء والمخاطر مما أصابه بالإحباط وضعف إمكانياته فقرر العودة إلى بلاده لضرورة التقدم بأوراق دراسته ومهمته لاعتماده طالبا مجتهدا. [5]

في طريق عودته إلى إنجلترا رست السفينة في ميناء نابولي الإيطالي فقام بجولة سريعة للتعرف على عادات وتقاليد أهلها. وقد اشترى تمثالا برونزيا معروضا للبيع نظير ثماني فرنكات وأهداه إلى جامعة أكسفورد.

حصل على بكالوريوس العلوم من أكسفورد في 28 يوليو 1910. توجّه لورنس إلى بيروت مرة أخرى في 10 ديسمبر 1910. في هذه الأثناء كان لورنس يتحدث اللغة العربية بطلاقه. اتجه لورنس إلى طرابلس لفحص آثارها. وقد شاهد خلال الرحلة القلاع الصليبية المتناثرة في أماكن عديدة. وقد ألّف فيما بعد كتابه الذي أسماه "القلاع الصليبية"

أُصيب لورنس بمرض الدوسنتاريا. وقد اعتنى به في هذا المرض الشيخ حمودي مساعده في أعمال الحفر والبحث والفتى دوحان الذي استضافه في مرضه في بيته. عاد لورنس إلى إنجلترا في 12 أغسطس بغرض أن يعوض ما فقده من تعب في مرضه. في أغسطس عام 1911 عاد لورنس إلى طرابلس. نصحه البعض لزيارة مصر لمطالعة الآثار الفرعونية. توجّه لورنس إلى الإسكندرية ثم القاهرة ومنها إلى قرية كفر عمار. لم يعجب لورنس بعمل التنقيب في المقابر وكان يستاء من منظر المنقيبين وهم يقطعون الممياوات ومن الروائح الكريهة المنبعثه منها مما جعله يمقت مصر ويقفل عائدا إلى طرابلس.

قام ببناء سكنه خاصة بعلماء بحث الآثار في منطقة بيريدجيك. في هذه الأوقات كان لورنس يتحدث اللغة العربية مثل أهل المناطق العربية بطلاقة تامة. في هذه الأثناء كان الألمان يسعون لبناء خط حديدي ضخم بين بغداد وبرلين. شعر بضخامة هذا الخطر على المصالح البريطانية. فتوجه إلى القاهرة لمقابلة اللورد كتشنر وتوضيح الأمر له. فوجئ بأن اللورد على علم بالخبر وأخبره أنه راسل السلطات البريطانية كثيرا بهذا الشأن إلا أنه لم يلقَ الرد المناسب. وأخبره بأنه يتوقع قيام حرب في غضون عامين وهو ما حدث في الحرب العالمية الأولى.

لورنس ضابط مخابرات

قامت الحرب العالمية الأولى وأعلنت الدولة العثمانية الحرب على إنجلترا. سعت إنجلترا للاستفادة من إمكانياتها في المنطقة لتحقيق نصر في الحرب. فقام السير "جليبرت كلايتون" باستدعاء لورنس بعد أن ذاع صيته كعالم آثار إلى مكتبه بمقر القيادة العليا للجيوش البريطانية في القاهرة. أمر كلايتون بتعيين لورنس في قسم الخرائط. وكانت هذه هي الفرصة الوحيدة للتأكد من صحة الخرائط بالواقع. ظهرت عبقرية لورنس في هذا المجال كما امتدت آراؤه للخطط العسكرية في هذا الشأن. فقام كلايتون بنقله إلى قسم المخابرات السرية المسمى بالمكتب العربي في القاهرة. وكان لورنس يحفظ المواقع التركية عن ظهر قلب مما ساعد الإنجليز كثيرا. استغل لورنس علاقاته بالعرب لإيهامهم أنه يريد مساعدتهم لمواجهة النفوذ التركي وقد ساعدته معرفته باللغة العربية لإضافة مصداقية له في هذا الشأن.[بحاجة لمصدر]

لورنس في الجزيرة العربية

لورنس في رابغ شمال جده 1917

انتقل لورنس إلى الجزيرة العربية ليقف على حقيقة الثورة العربية المشتعلة ضد الأتراك بقيادة الشريف حسين. تقابل لورنس مع الأمير عبد الله الابن الثاني للشريف حسين. كان لورنس يبحث عن شخصية الزعيم والقائد للثورة التي يمكن أن تساندها إنجلترا.

طلب لورنس من الأمير عبد الله أن يأذن له بالتجول في البلاد ليقف على حقيقة الوضع ويرفع به تقريرا للقيادة العامة في القاهرة. وبعد موافقة للشريف حسين على الهاتف، أرسل الأمير عبد الله خطابا لشقيقه الأمير علي ليرافق لورنس ويضمن سلامته. استخدم لورنس الزي العربي للتنقل في الجزيرة قد تحدث العربية على أنه عربي من حلب.

لم يجد لورنس في الأمير عبد الله ولا الأمير علي تلك الشخصية القيادية التي يبحث عنها. ثم التقى بعد ذلك بالأمير فيصل النجل الثالث للشريف حسين. وقد وجد لورنس في شخصية فيصل ما كان يبحث عنه. تباحث لورنس مع فيصل في وضع الثورة ونجاحاتها وإخفاقاتها وتبيّن له أن الهجوم الأول للثوار على المدينة المنورة قد فشل نتيجة استخدام الأتراك للأسلحة الحديثة وخصوصا المدافع التي أثارت الرعب في نفوس العرب لجهلهم بها أو كيفية استخدامها.

قام لورنس بتفقد قوات الشريف المتمركزة في منطقة الخيف بوادي الصفراء وقد اختبر كفاءة هذه القوات حتى يستطيع إخبار القيادة العامة في القاهرة. كان لورنس شديد الإعجاب بالشعور الوطني لدى النفوس المتمثل بالقومية العربية والبعيد كل البعد عن النزعات العقائدية ولا علاقة لها بالإسلام. وأدرك أن الثورة التي يقودها الشريف حسين ثورة عربية قومية وليست إسلامية مما أطرب مشاعر لورنس. تمنى لورنس لو أن مصر تلحق بركب الثورة القومية بوصفها أكبر البلدان العربية والإسلامية وأن إيمانها بالقومية العربية على حساب الإسلام سيدفع بالثورة إلى الأمام. [6]

مساندة الإنجليز للأمير فيصل

قفل لورنس عائدا إلى القاهرة ولكنه في ميناء جده تقابل مع سفينة الميرال "ويمس" المتجهة للسودان للقاء مستر "ريجالد وينت". ولمعرفة لورنس باهتمام ريجالد بالثورة العربية فقد اتجه مع ويمس إلى الخرطوم حيث قابل ريجالد وأطلعه على نتائج زيارته للجزيرة العربية ثم اتجه إلى القاهرة.

في هذه الأثناء كان رئيس البعثة العسكرية الفرنسية في جدة "بريموند" يرى ضرورة تدخل القوات البريطانية مع الفرنسية مباشرة في الحجاز وهو ما عارضه لورنس بشده حيث كان رأيه أن تدخل القوات الأجنبية مباشرة سيفقد الثورة تأثيرها ويثير الروح العقائدية ويمنع كثيرا من مؤيدي الثورة لمحاربة الأتراك المسلمين. وقد أكّد لورنس للقيادة العامة أن القوات العربية تستطيع مجابهة الأتراك والصمود لفترات طويلة إذا تم تزويدهم بالأسلحة والخطط الفنية التي وعدهم بها لورنس. وقد اقتنعت القيادة البريطانية العامة في القاهرة برأي لورنس مما أشعل الضغينة بينه وبين بريموند.

عودة لورنس إلى الجزيرة العربية

قررت القيادة البريطانية إعادة إرسال لورنس إلى الجزيرة العربية ليكون بجانب الأمير فيصل ويعمل كمستشاره الذي يتحمل مسؤلية اتخاذ القرارات وتوجيهاته. عاد لورنس في 3 نوفمبر إلى ميناء ينبع ليجد الأمير فيصل وقد لحقت به هزيمة ساحقة وقاسية على أيدي القوات التركية أثناء محاولة الأمير فرض حصار على المدينة المنورة لكن سلاح الطيران التركي استطاع فك هذا الحصار.

رست السفن البريطانية المحملة بالأسلحة الحديثة لمساندة الأمير فيصل كما أراد لورنس. عمل لورنس على تجاوز آثار الهزيمة وتدريب قوات الأمير بسرعة على استخدام الأسلحة الحديثة. في هذه الأثناء حاولت القوات التركية استغلال الانتصار الساحق على قوات الأمير فاتجهوا لملاحقته في معسكره. انطلقت صفارات الإنذار في ينبع تحذر من اقتراب القوات التركية على بعد ثلاثة أميال. اجتمع الأمير فيصل مع لورنس في خيمته وخرج منها ليعطي أوامره للجنود بوضع الاستعداد ورفع الأيدي على الأسلحة والسكون والهدوء التام. وفجأه انقطعت الحياة تماما في معسكر الأمير فيصل. هذا السكون أثار خوف القوات التركية التي اعتادت على تتبّع العرب عن طريق ضوضاء طبولهم وأناشيدهم الحماسية. فقرر قادة الأتراك إيثار السلامة والانسحاب. كان لهذا الانسحاب عظيم الأثر في نفوس قوات الأمير التي ظنت أن القوات التركية لا تُهزم.

عاشت القوات التركية بعد هذا الانسحاب حالة من الخوف واليأس خصوصا بعد أن داهمتهم الأمراض والأوبئة وأوشكت المؤن على النفاد. علم لورنس بذلك من خلال جواسيس الأمير فيصل فقرر اغتنام الفرصة.

منذ عودة لورنس إلى الجزيرة العربية والصراع قائم بينه وبين بريموند المقتنع بضرورة التدخل الإنجليزي الفرنسي المباشر في الصراع. كان الكولونيل ويلسون القائد الإنجليزي يميل إلى رأي لورنس على حساب رأي بريموند. بيد أن القيادة العامة في القاهرة بدأت تقتنع برأي بريموند لذلك أعدّت قوة بريطانية فرنسية مستعدة للتدخل في الحجاز وأرسلت خبراء لتقييم الوضع والتمهيد لهذه القوة.

قرر لورنس تجاهل هذا الأمر والإسراع في استغلال الوضع السيّء للقوات التركية مما زاد من حقد وكراهية بريموند. أعد ويلسون خطة لتغيير الوضع في الجزيرة. فخطط بأن تقوم قوات الأمير عبد الله بحصار المدينة المنورة بينما تقوم قوات الأمير زيد -الابن الأصغر للشريف حسين- بالزحف على مواقع البحر الأحمر. ويقوم الأمير فيصل باحتلال ميناء (وجه). فضلا عن ست مدمرات بريطانية تقوم بعملية إنزال ضخمة لخمسمائة جندي عربي وعدد من الجنود البحرية البريطانية بقيادة (بوبل).

في 28 يناير تحركت قوات الأمير فيصل وقد رافقه لورنس. كان أحد القادة البريطانين ويدعى "فيكري" يرافق الأمير فيصل. كان "فيكري" يتحدث العربية بطلاقه بكافة لهجاتها بينما لورنس يتحدثها بلهجة أهل حلب فقط. كان "فيكري" يرى في لورنس مجرد طالب آثار لا علاقة له بالعسكرية. كل هذا أثار لورنس الذي خاف على مكانته عند الأمير وتهديدها من "فيكري". عمد لورنس إلى أقذر الأساليب لتعجيز "فيكري" فكان يتندر به ويتهكم عليه ويسخر منه أمام قوات الأمير مما دفع "فيكري" إلى ترك قوات الأمير متجها إلى معسكر بوبل على أن يتزامن هجوم بوبل مع هجوم الأمير على الميناء.

وحين وصلت قوات فيصل وجدت الضابط "فيكري" والقائد "بوبل" قد انهيا المعركة وانتصرا على الأتراك دون انتظار الأمير فيصل الذي قطع مسافة طويلة ورحلة مضنية مما أثار حنق لورنس والأمير فيصل. بعد الانتصار ألقى "فيكري" خطابا مطوّلا عن الانتصار. وبعد أن فرغ منه فوجئ بلورنس وهو ينتقده ويتهمه بإغفال العرب الذين قاتلوا في المعركة وماتوا فيها وبأنه قد ارتكب خطأ عظيما أهدر به الكثير من المال والأرواح التي كان يمكن إنقاذها لو أنه انتظر مجيء قوات الأمير وتنفيذ الهجوم المتزامن.

لورنس بين شيوخ القبائل العربية

في هذه الأثناء كانت قوات الشريف حسين تسيطر على مكة المكرمة والطائف وينبع ورابغ والوجه في حين أن القوات التركية تسيطر على المدينة المنورة. لذلك كان الوضع في الجزيرة العربية صعبا جدا بالنسبة للأتراك مما أثار شهية القوات البريطانية التي قررت زيادة دعمها للقوات العربية.

من هنا بدأ لورنس خطة جديدة لاستقطاب شيوخ وزعماء القبائل والعشائر العربية وضمها في صفوف الثورة. فذهب إلى زعماء القبائل بصفته مبعوث الأمير فيصل وتحت حراسته يتفاوض معهم حتى استطاع إقناعهم بوقف الحروب فيما بينهم والانضمام للثورة.

كان من هؤلاء الذين أعلنوا تأييدهم للثورة "جعفر باشا" و[[نوري بن هزاع الشعلان|نوري الشعلان] وعودة أبو تايه". بعد ذلك عرض لورنس على الأمير فيصل ضرورة احتلال العقبة لأنهاء وجود الأتراك في هذا الميناء الحيوي.

العقبة

بعد أن اجتمع رجال القبائل تحت إمرة الأمير فيصل تحرّكت قواته صوب العقبة. رافق لورنس هذه القوات في رحلتها الطويلة في الصحراء القاحلة وتعرضت لأخطار كثيرة أبرزها قلة المؤن والعطش الشديد ومواجهات متفرقة مع الأتراك. استمرت رحلة هذه القوات ثمانية أسابيع قضاها لورنس إما راكبا أو ماشيا حتى وصلت إلى العقبة. وفور وصولها قرر لورنس الذهاب سريعا إلى السويس للمطالبة بدعم القوات البريطانية بالمؤن والطعام. ترك لورنس القوات العربية عند العقبة تحت قيادة الزعيم "عودة أبو تايه". ثم اتجه لورنس صوب السويس ومنها إلى القاهرة. وقد وعده الإنجليز بإرسال مؤن عاجله إلى القوات في العقبة.

فوجئ لورنس لدى وصوله إلى السويس بأن الجنرال اللنبي قد تم تعيينه قائدا عاما خلفا للقائد "مورى" الذي أُقيل وعاد إلى لندن. تقابل لورنس مع اللمبي في القاهرة وقد فوجئ الأخير بمنظره حيث كان يرتدي ملابس عربية بدوية وقدمية حافيتين.

استفاض لورنس في شرح الموقف للجنرال اللنبي حتى استطاع كسر جمود تفكيره -الجنرال اللمبي- وحرصه الشديد الذي اشتهر بهما وأثار حماسته لمساندة القوات العربية. كان لورنس في هذه الأثناء يضع احتلال دمشق نصب عينيه ورأى أنها المحطة القادمة بعد العقبة.

عرض لورنس على الجنرال اللمبي فكرة سلخ جيش الأمير فيصل عن جيش الشريف حسين ونقل الأمير فيصل والقاعدة الإنجليزية من ميناء الوجه إلى ميناء العقبة حتى تكون هذه القاعدة هي الجناح الأيمن لجيش اللمبي. وقد تطلع لورنس في هذه الأثناء لدور أكبر في فلسطين داعما فكرة الوكالة الصهيونية العالمية في أطماعها. وافق اللنبي على هذا الاقتراح ولكن بقيت مهمة إقناع الشريف حسين بهذا الأمر.

اتجه لورنس مع الجنرال ويلسون لمقابلة الشريف حسين في جده. وقد توقع لورنس أن يثور الشريف حسين إلا أنه فوجئ به يوافق في هدوء. وقد أدرك لورنس أن السبب في ذلك هو سيطرة الجنرال ويلسون على الشريف حسين وقوة تأثيره عليه. في هذه الأثناء كان الوضع في العقبة قد استتب بعد نجاح "عودة أبو تايه" في احتلالها.

سقوط القدس

بعد احتلال العقبة سعت القوات التركية بشتى الطرق محاولة استعادة هذا الميناء المهم. فدفعت بتعزيزاتها صوب العقبة وجرت مواجهات عنيفة انتهت بهزيمة القوات التركية وانتصار الثوار خصوصا بعد أن نجح لورنس في استجلاب دعم الطيران الإنجليزي من الجنرال اللنبي ووصول الطائرات البريطانية إلى العقبة. وكانت أشد هذه المواجهات في منطقة أبو اللسن شمال العقبة .[بحاجة لمصدر]

بعد ذلك اعتمد لورنس على حرب العصابات. فقام بتنفيذ الكثير من عمليات زرع الألغام على خطوط السكك الحديد التركية وجنى من هذه العمليات انتصارات كبيره ساعدته على تثبيت اسمه.

اتجه بعد ذلك لورنس للقاء الجنرال اللنبي وقد توقع من الأخير أن يغدق عليه من الأوسمة والنياشين. بيد أن اللنبي كان يرى ضرورة صرف الانتباه من مجرد حرب على السكك الحديد لحرب مباشره لتنفيذ أطماع بريطانيا في فلسطين. فتكلم مع لورنس بغطرسه أثارت حنقه. تحدث اللنبي مع لورنس على ضرورة إشعال الثورة العربية بالشكل الذي يسمح بتأليب الشعوب لتجني بريطانيا ثمار هذه الثورة بأقل تكاليف.

نجح اللنبي في صرف انتباه الأتراك نحو غزة حيث أوهمهم بأنه عازم على احتلال غزة مما دفع الأتراك إلى التأهب والاستعداد في حين أنه نفذ هجوم قاسي على أضعف المناطق التركية مما أسهم في تحقيق انتصارات سهله أمام المشاة الإنجليز.

اتجه لورنس بنفسه إلى درعا للاستيلاء عليها قبل أن يجني اللنبي هذه الثمرة بعد كل هذا التمهيد من جانب لورنس والأمير فيصل. ولأنه اتجه وحيدا فقد وقع في أيدي الأتراك الذين لم يعرفوا شخصيته. أوهمهم لورنس بأنه شركسي ولكنهم أصروا على أن يمثل بين يدي "ناهي بك" الحاكم التركي. سرت شائعه بعد ذلك بأن "ناهي بك" قد أقام علاقه شذوذ بلورنس إلا أن هذه الإشاعة لا يمكن التأكد من مصداقيتها وقد تكون وشاية من جانب الإنجليز بالحاكم التركي. المهم أن لورنس نجح في أن يتحرر من قبضة الأتراك وعاد كما كان ولكنه كان محمل بخيبة أمل الهزيمة التي تعرض لها في درعا وكان يخشى من مواجهة اللنبي المتغطرس المنتصر.[بحاجة لمصدر]

بعد عودته علم أن اللنبي نجح في احتلال القدس وأنه يريد مقابلته في اليوم التالي. تقابل لورنس مع اللنبي وقد لاحظ الأخير مدى تأثّر لورنس بالهزيمة التي تعرض لها. فوعده -اللنبي- بأن يضع خطة عسكرية لإشعال فتيل الثورة العربية مما أطرب لورنس.

قام لورنس بتنفيذ هذه الخطة فقامت القوات العربية بمهاجمة "الطفيله " وبعد شد وجذب مع القوات التركية وتبادل النصر والهزيمة نجحت القوات العربية في احتلال "الطفيلة" في عام 1918. وعاد الأمل للورنس مره أخرى بعد أن نجح في قطع خطوط مواصلات الجيش التركي عبر البحر الميت.

سقوط دمشق وانتهاء الثورة

من اليمين لليسار: تحسين قدري، لورنس، فائز الغصين، الملك فيصل، نوري السعيد، رستم حيدر

اتجه لورنس إلى مقر القائد العام اللنبي في القدس حيث اتفقا على ضرورة زيادة دعم الأمير فيصل باعتباره القائد القادم للثورة. مما دفع اللنبي إلى التعهد بتحمل كافة نفقاته وأرسل اليه مع لورنس مبلغ ثلاثمائة ألف جنيه وجمال محمله بالمؤن.

في هذه الأثناء لمع نجم نوري السعيد كنائب وقائد في صفوف قوات الأمر فيصل. وقد عيّنه فيصل بعد ذلك رئيسا للحكومة في العراق.

اتفق لورنس مع الأمير فيصل على تنفيذ الخطة المُعدّة مسبقا بين لورنس واللنبي. تقوم الخطة على تنفيذ هجوم من بلدة أريحا في الخامس من مايو 1918 واحتلال مدينة السلط وبلدة معان وتدمير خط السكك الحديدة جنوب عمان. وقد أعدَّ لورنس مع "نوري السعيد" القوات المتأهبة للحرب.

احتلت القوات البريطانية مدينة السلط لكن الجيش التركي بقيادة القائد التركي العنيد "جمال باشا" استطاع استعادة مدينة عمان والسلط ثم كثرت الأقاويل عن قرب سقوط القدس المقر العام للنبي. ولكي يتأكد لورنس من هذا الوضع فقد تخفى في زي نساء البدو وتسلل إلى عمان ولاحظ الهرج في شوارع المدينة بعد أن عاث الأتراك فسادا في شوارع عمان لمحاكمة الخَوَنة والعملاء.

سقطت مدينة السلط مرة أخرى في يد الإنجليز ثم استعادها الأتراك. ومن أجل ذلك التقى اللنبي مع لورنس حيث طلب الأخير بضرورة حسم الحرب بتدخل القوات الجوية بقيادة الجنرال "سالموند". وطلب لورنس من اللنبي إمداده بالهاجانه. وقد أذعن اللنبي لهذه الطلبات.

عاد لورنس مع فرقه الهجانه ووعود بتدخل القوات الجوية البريطانية إلى الأمير فيصل وقد أصبح الطريق ممهدا إلى دمشق.

فكر لورنس في العودة إلى بلاده بعد احتلال دمشق وصرح بذلك للأمير فيصل الذي أصر على ضرورة استمرار لورنس معه. كانت رؤية لورنس هي أن الهدف الأساسي أمامه طرد الأتراك من الجزيرة العربية وهيمنة القوات البريطانية والتمهيد لمشروع الدولة اليهودية الذي صاغه ثيودور هرتزل ووعد به آرثر جيمس بلفور وزير خارجية إنجلترا في سنة 1917 فيما يعرف بوعد بلفور.

طلب لورنس من الأمير فيصل أن يطلب من والده إمداده بفرقة عسكرية. وقسّم لورنس الجيش إلى ثلاثة أقسام:

  • 1. قسم يدافع عن معان
  • 2. قسم يهاجم قطاع درعا ودمشق
  • 3. قسم يتجه للنبي الذي سوف يدخل دمشق بعد انسحاب الأتراك من فلسطين

اتجه لورنس إلى الشريف حسين لإقناعه بالأمر. إلا أنه فوجئ بالشريف حسين يتنصل من مقابلته متعللا باعتكافه في مكة مما يصعب على لورنس الوصول إليه لأنه غير مسلم ممنوع من دخول مكة. كان الشريف حسين يرى أن ابنه الأمير فيصل لا ينصاع لأوامره كأخوته علي وعبد الله وزيد. وأنه ارتمى في أحضان الإنجليز وأنه ينفّذ أوامرهم فحسب. ومن أجل ذلك أصدر قراره بتعيين "جعفر باشا" قائدا للجيش العربي وأتبعه بعد ذلك بقرار بعزل الأمير فيصل من كافة صلاحياته. وتواردت الرسائل بين الشريف حسين ولورنس واللنبي حتى نجح لورنس في اقناع الشريف بالعدول عن قرار عزل الأمير فيصل حتى لا تفشل الثورة.

احتشد الجيش العربي تحت قيادة الأمير فيصل مدعوما بالإنجليز. وقد قام لورنس بإذهال الأتراك عندما نسف الجسر الواصل بين درعا ودمشق مما عزل درعا تماما استعدادا للهجوم الكبير بقيادة اللنبي. انطلق لورنس على رأس قوات نوري السعيد لنسف جسر اليرموك ومحطة البنزين. في صباح 19 سبتمبر 1918 بدأ هجوم اللنبي الكبير. توغّلت القوات البريطانية داخل مدينتي حيفا ونابلس وقامت بتدمير الفرق السابعة والثامنة للجيش التركي.

في "أم الطايع" ضغط شيوخ القبائل العربية بضرورة استغلال الوضع وتنفيذ هجوم على دمشق الأمر الذي رفضه لورنس لعدم وجود غطاء جوي. وأمام هذا الضغط طار لورنس إلى الجنرال اللنبي للتباحث معه.

وضع لورنس خطة على شن ثلاث هجمات عنيفة على الأتراك: 1. هجوم على مدينة عمان عبر فرقة الجنرال "شايتور" 2. هجوم الفرقة الهندية بقيادة الجنرال "بارو" في منطقة درعا 3. هجوم الفرقة الأسترالية بقيادة الجنرال "شوفيل" على مدينة دمشق.

واختتم لورنس خططته بضرورة توفير غطاء جوي.

بدأت المعارك وقد شهدت هذه الحرب الكثير من المذابح -من الطرفين- التي يندى لها الجبين والتي راح ضحيتها الكثير من الأطفال والنساء دون أدنى احترام للعهود والمواثيق وتعاليم الإسلام لأي من الطرفين. اتجه الزحف على كافة الأصعدة حتى وصل إلى دمشق. كانت مخاوف اللنبي من غضبة الجماهير السورية الرافضة لأي وجود إنجليزي والخلفية العقائدية لمساندة الحكم الإسلامي. بحث لورنس مع الأمير فيصل كيفية إقناع السوريين بتأييد الإنجليز في مواجهة الأتراك. كانت لجنة الأمير فيصل التي يترأّسها "علي رضا" و"شكري باشا الأيوبي" في دمشق تستعد لإدارة شؤون المدينة حال انهيار الحكم التركي تفاديا لفراغ سياسي قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة من الأمير فيصل.

سليم احمد الداهوم مرافق لورنس.

قرّر لورنس والشريف ناصر -أحد حلفاء الأمير فيصل- إرسال أحد رجال الشريف ناصر لفتح قناة اتصال بين لورنس واللجنة. فوجئ مبعوث الشريف ناصر بأن "علي رضا" قد أُرسل من قبل الأتراك لقيادة الجيش التركي المنسحب من منطقة الجليل هربا من مواجهة الفرقة الأسترالية بقيادة "شوفيل" وأن "شكري باشا الأيوبي" قد تلقّى دعما هائلا من الأخوين الجزائريين "عبد القادر" و"محمد سعيد" لتشكيل حكومة وطنية ورفع الأعلام أمام الجيش التركي والألماني المنسحب. كان لورنس يكره الأخوين الجزائريين بشدة حيث وصفهم بضيق نظرتهم وتعصبهم الديني وبأنهم كانوا يساعدون الأتراك عندما كانت الغلبة لهم.

دخل لورنس مع الشريف ناصر إلى دمشق مع ظهور أول الصباح. وكان الشريف ناصر يتلهّف لدخول المدينة في المساء إلا أن لورنس حذّره من ذلك لخطورة الظلام وأقنعه بأن ذلك ليس من مكانة الشريف ناصر بل عليه دخول دمشق في وضح النهار. اتجه الشريف ناصر صوب سراي الحكومة وسط تأييد شعبي. علم لورنس أن الجنرال "شوفيل" قد وصل إلى جنوب دمشق فأسرع إليه يطلب منه أن يبقى يومين خارج المدينة لتهيئة الأوضاع ومنعا لإثارة الجماهير.

أصدر لورنس قراره بتعيين شكري باشا الأيوبي حاكما عسكريا ونوري السعيد قائدا للقوات المسلحة ساعيا بشتى الطرق لتهميش دور الأخوين. مما دفع الأخوين لمحاولة اغتيال لورنس لولا تدخل الشيخ "نوري شعلان" -أحد حلفاء الأمير فيصل- وعودة أبو تايه وإعلانهم أن لورنس تحت حمايتهم.

حاول الأخوين إثارة القلاقل عن طريق تنظيم ثورة جماهيرية كبيرة بعد إثارة الجماهير وإقناعه بأن الحكومة الجديدة عميلة للأجانب وأن الهدف منها إنهاء الخلافة الإسلامية. سارع لورنس إلى "نوري السعيد" الذي قام بنشر الفرق العسكرية في المناطق الاستراتيجية في المدينة والقبض على كل من يتظاهر ضد الحاكم العسكري "شكري باشا الأيوبي". بعد استتباب الأمن وفي صباح اليوم التالي وصل الجنرال اللنبي إلى دمشق بمرافقة الجنرال كلايتون والجنرال كونواليس وقد أظهروا جميعا امتنانهم للورنس.

تبع ذلك وصول الأمير فيصل إلى دمشق وقد حرص لورنس على استقباله لدى وصوله على متن القطار. هنا طلب لورنس من الجنرال اللنبي بالسماح له بالعودة إلى إنجلترا بعد انتهاء مهمته وتحقيق أهدافه. وأمام إصرار لورنس سمح له اللنبي بالعودة. نجحت الثورة وانتهت بعد تنصيب فيصل ملكا على العراق والأمير عبد الله ملكا على الأردن برعاية اتفاق بين الإثنين برعاية اللنبي.

عودة لورنس إلى إنجلترا

عاد لورنس إلى إنجلترا. وفي عام 1920 بدأ في كتابة كتابه الشهير "أعمدة الحكمة السبعة" حتى أنهاه في عام 1925. التحق لورنس بعد ذلك تحت اسم مستعار بسلاح الجو الملكي. والواقع أنه عانى كثيرا من الضغط العصبي جراء الحياة الصعبة التي عاشها وخصوصا بعد أن أصبح مطلوبا من العرب المعارضين لثورة الشريف حسين وانكشاف أنه عميل للمخابرات البريطانية.

في عام 1934 تلقّى إنذار بقرب إعفائه من سلاح الجو الملكي مما أصابه بانهيار عصبي.

وفاته

لورنس يقود دراجته النارية

قضى لورنس بقية حياته في كوخ في شمال "بوفينجتون". في عام 1935 توفي عن ستة وأربعين عاما بعد سقوطه من دراجته النارية التي كان يقودها بسرعة كبيرة في محيط مدينة اكسفورد وهو عائد إلى البيت من مكتب البريد بحادث قيل أنه كان مفتعلا.

دُفن في مقبرة موريتون بعد تشييعه في جنازة مهيبة حضرها شخصيات سياسية وعسكرية مهمة ورموز للمجتمع البريطاني الأرستقراطي مثل ونستون شرشل، لورد لويد، ليدي آستور، الجنرال وفل، اغسطس جون وغيرهم، إضافة إلى حلقة من أصدقائه الذين يدعونه باسم تي.اي.شو.

وقد تمَّ تشييد تمثال نصفي له أمام كاتدرائية القديس بول في لندن .

العثور على مخيمه السري

في عام 2014 تم العثور على بقايا مخيم لورانس العرب السري في منطقة نائية بصحراء الأردن على مقربة من الحدود مع المملكة العربية السعودية، تمت عملية الاكتشاف بفضل خريطة كانت بحوزة طيار سابق في سلاح الجو الملكي البريطاني كان قد رسمها عام 1918م الذي أشار فيها إلى موقع مخيم لورنس.

لورنس كان يستخدم المخيم السري الذي عاش فيه ما بين 1917 و1918 كقاعدة انطلاق لحرب العصابات ضد القوات العثمانية وقطع إمدادها وهي التي قادت إلى نصر قوات الثورة العربية الكبرى .

معرض الصور

المصادر

    • كتاب لورنس العرب (ملك الجواسيس) لمؤلفه هشام محمد - دار مشارق

    وصلات خارجية

    كتب

    كتب أصلية باللغة العربية

    • شاكرخليل نصار، لورنس والعرب، بيروت 1930
    • سليمان الموسى، لورنس والعرب : وجهة نظر عربية.عمان 2010، 1993، 1962
    • رفيق خوري، لورنس العرب : الشذوذ والخيانة.بيروت، (مجلة النهار) 1968
    • صبحي العمري، لورنس كما عرفته، بيروت 1969
    • صبحي العمري، لورنس الحقيقة والأكذوبة.لندن، ليماسول 1991
    • زهدي الفاتح، لورنس العرب على خطى هرتزل بيروت 1971، 1980، 1986، 1991
    • د. رؤوف سلامة موسى، لورنس العرب. بيروت والقاهرة، 1983.
    • د. عبد المنعم مصطفى الشعار، لورنس : قصة حياته، بغداد 1990
    • محمد نمر المدني، لورنس وعبور الصحراء.بيروت، 1997
    • جميل عويدات، لورنس العرب: شخصيته ودوره واختلاف الآراء فيه، بيروت 2000
    • علي الجوهري، لورنس العرب : الرجل الذي خان العرب القاهرة، 2001.
    • حسام علي محسن مدامغة، لورنس والقضية العربية 1888-1935 دمشق، 2004، 2005
    • هشام محمد، لورانس العرب ملك الجواسيس، القاهرة، دار مشارق الطبعة الأولى 2008
    • حسيب حديد، لورنس العرب بين الحقيقة والخيال، دار الكلية العلمية، بيروت 2013
    • هشام خضر، لورنس العرب ملك الجواسيس، مكتبة النافذة، القاهرة 2015

    كتب لورنس مترجمة إلى العربية

    • الثورة العربية، تعريب عبد المسيح وزير، القاهرة 1927
    • الثورة العربية، تعريب كامل صموئيل مسيحة، بيروت، ؟ - 1934
    • الثورة في الصحراء، تعريب د. رشيد كرم، القاهرة 1950
    • الثورة العربية، تعريب شعبان بركات، بيروت 1989، عمان 1990.
    • أعمدة الحكمة السبعة، تعريب سليم النعيمي، بغداد 1947
    • أعمدة الحكمة السبعة، بيروت 1963، 1965, 1979, 1980+ طبعة بدون تاريخ
    • أعمدة الحكمة السبعة، بيروت 1968، 1971
    • أعمدة الحكمة السبعة، تعريب محمد النجار، عمان 1998، 2001، 2015
    • مختارات من رسائل لورنس، تعريب د. عبد المنعم الناصر، بغداد 1988
    • اسرار لورنس العرب، ترجمة وتحقيق سامي حجازي وفؤاد فراج، عمان 2009
    • ثورة في الصحراء، هيئة أبو ظبي للثقافة والفنون، أبو ظبي 2012
    • اعمدة الحكمة السبعة، دار الخلود للنشر والتوزيع، القاهرة 2010
    • اعمدة الحكمة السبعة، مكتبة النافذة، القاهرة 2013
    • أعمدة الحكمة السبعة، دار الحرم للنشر، القاهرة 2014
    • أعمدة الحكمة السبعة، مكتبة ابن سينا، القاهرة 2017

    كتب مترجمة عن لورنس

    • لورنس بطل الجزيرة، بربدج وتشرشل، القاهرة 1945 ؟
    • لورنس في بلاد العرب، لويل توماس، ترجمة كامل صموئيل مسيحة، بيروت 1933 عمان 2009
    • لورنس العرب، بربدج، ترجمة د. عبد المنعم مصطفى الشعار، بغداد1950
    • لورنس المغامر الإنكليزي الشهير، ترجمة د. عبد المنعم مصطفى الشعار بغداد 1950
    • لورنس في البلاد العربية، الدنجتون، القاهرة 1966
    • لورنس لغز الجزيرة، توماس وناتنغ، بيروت، 1969، 1982، 1987، 1993، 1999 القاهرة 2010
    • روس أو لورنس العرب، راتيجان، الكويت 1971.
    • لورنس العرب، راتيجان، بيروت 1982
    • المخفي من حياة لورنس العرب، نايتلي وسمبسون، بيروت 1971.
    • لورنس العرب، كينيث الآن، بيروت 1984
    • لورنس العرب : الأسطورة والواقع، ستيوارت، القاهرة، (مجلة روز اليوسف) 1977
    • لورنس العرب – السيرة الذاتية، جيرمي ولسون، تعريب محمد نجار، عمان2000, 2008
    • لورنس .. ملك العرب غير المتوج ـ مايكل آشر، ترجمة د.فاطمة نصر، القاهرة 2000
    • يوميات لورانس العرب من العالم الآخر، جين شيروود، الإسكندرية 2005
    • مغامرات مع لورنس في جزيرة العرب، لويل توماس، أبو ظبي 2013
    • الحياة السرية للورنس العرب، نايتلي وسمبسون، الموصل 2013
    • لورنس العرب سيرة موجزة، بربدج وتشرتشل، القاهرة 2016
    • الصحراء تشتعل لورانس العرب وأسرار الحرب البريطانية
    • في الجزيرة العربية، جايمس بار، بيروت 2018

    انظر أيضًا

    • بوابة أدب إنجليزي
    • بوابة أعلام
    • بوابة الحرب
    • بوابة الحرب العالمية الأولى
    • بوابة الشرق الأوسط
    • بوابة المملكة المتحدة
    • بوابة الوطن العربي
    • بوابة علم الآثار
    • بوابة ويلز
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.