يوجا

اليوجا ((بالهندية:योग)) هي مجموعة من الطقوس الروحية القديمة أصلها الهند، كمصطلح عام في الهندوسية، "جافين فلود" يعرف اليوجا بأنها تشير إلى "طريقة فنية أو ضوابط محددة من التصوف والزهد والتأمل، مما يرمي إلى خبرة روحية وفهم عميق جدا أو بصيرة في الخبرات".خارج الهند، أصبحت اليوجا مرتبطة بالممارسة في وضعية من التمارين "هاثا يوجا"، كما أنها أثرت بشكل كامل في عائلات تدين بالبراهمانية وممارسات أخرى روحية حول العالم.

جزء من سلسلة مقالات عن
الهندوسية

بوابة هندوسية

كما هي الحال في معظم النظم الفكرية الآسيوية الشرقية، لا يشترط بممارس اليوجا أن يتبع ديانة محددة أو أن يتخلى عن عقيدة ما.في الأدبيات البوذية، يستخدم مصطلح "التأمل" بدلا من مصطلح "يوجا"، إلا أن الغرب والعرب تعودوا على مصطلح "يوجا" بحيث أصبح من الصعب إدخال مصطلح آخر بنفس المعنى.

نصوص الهندوسية تناقش عديد من جوانب اليوجا بما فيها الأوبانيشاد والبهجافاد جيتا भगवद्‌ गीता (أغنية الإله)، وجوانب أخرى عدة.

الفروع الرئيسية من اليوجا تتضمن: هاثا يوجا، وكارما يوجا، وجانا يوجا، وراجا يوجا، راجا يوجا تعرف ببساطة في سياق الفلسفة الهندوسية باليوجا، هي واحدة من ستة مدارس أرثوذكسية حيث أنها أسست بواسطة يوجا ساتراس من باتانجالي.

لها ناحيتان:

  1. ناحية فكرية: تتمثل بالإيمان بأن التحرر الروحي يحصل حين تتحرر النفس من ارتباطها بالمادة الذي نتج عن الوهم. والناحية الفكرية مرنة جدا وتستدعي المناقشة والتحليل والنقد والتفكير والتطوير بكل حرية وبدون قيود. أي أنها ليست مجموعة عقائد جامدة ولا تشترط الإيمان المطلق، بل تحذر منه.
  2. ناحية عملية: متمثلة بالتمارين البدنية وتمارين التحكم بالتنفس وممارسات أخرى مثل الفنون الجميلة والفنون القتالية (ولها تطبيقات في المجالات الحديثة مثل الأعمال والصناعة والتجارة والتكنولوجيا). والجانب العملي يتدرج خطوة خطوة حسب قابلية الفرد في محاولة الوصول به إلى مرحلة الكمال في مجاله، وهنا يخير التلميذ بين أن يطيع معلمه إلى أقصى حد، أو أن يترك الممارسة أو أن يجد له معلماً آخر. ولا ينصح بتعلم اليوغا العملية إلا من خلال معلم متمرس، إن وجد، وإذا لم يوجد معلم يمكن للمرء أن يحاول وحده أو من خلال القراءة أو متابعة الأفلام أو الصور التعليمية. ويتحدد مضمون اليوجا في ثلاثة محاور: الطاقة الجسدية، الطاقة النفسية، الطاقة العقلية. فعند ممارسة التمارين فهى تعتمد على العمود الفقري وباقي عضلات الجسم، ومن المعروف أن خلايا المناعة تتوالد في نخاع العظام ثم يحملها الدم إلى غدة تحت عظام الصدر، وفي هذه الغدة يتم تحويل وتقوية الخلايا المناعية، وهى خط الدفاع الأول في الجسم. وهذا الجهاز مبرمج طبيعيًا لتعرف على كل الفيروسات والميكروبات والجراثيم ويدمرها. ويمكننا بالتمارين البدنية والعقلية تنشيط هذا الجهاز ليقاوم معظم الأمراض مثل الروماتيزم والسكري والسرطان[1]

هي مجموعة من الممارسات أو التخصصات الجسدية والعقلية والروحية التي نشأت في الهند القديمة. اليوغا هي واحدة من ست مدارس أرثوذكسية من الفلسفة الهندوسية. هناك مجموعة واسعة من مدارس اليوغا وممارساتها وأهدافها في الهندوسية والبوذية والجاينية.

وقد تم التكهن بأصول اليوغا لتعود إلى التقاليد الهندية قبل الفيدية. تم ذكره في ريجفيدا، ولكن على الأرجح تطورت في جميع أنحاء القرنين السادس والخامس قبل الميلاد،  في حركات الهند الزنجية والحرارية القديمة.  التسلسل الزمني لأقدم النصوص التي تصف ممارسات اليوغا غير واضح، ينسب إلى الأوبنشاد.  اليوجا سوترا من باتانجاليدات من النصف الأول من الألفية الأولى م،  ولكن اكتسبت شهرة فقط في الغرب في القرن العشرين. ظهرت نصوص هاثا يوغا في القرن الحادي عشر مع أصول التانترا.

قدم يوجا المعلمون من الهند فيما بعد يوجا إلى الغرب، بعد نجاح سوامي فيفيكاناندا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. في الثمانينيات، أصبحت اليوغا شائعة كنظام من التمارين الرياضية للعالم الغربي.  لكن اليوغا في التقاليد الهندية أكثر من ممارسة الرياضة البدنية ؛ لديها جوهر تأملي وروحي.  واحدة من المدارس الأرثوذكسية الرئيسية الست في الهندوسية تدعى أيضا يوجا، التي لديها نظرية المعرفة والميتافيزيقا الخاصة بها، وترتبط ارتباطا وثيقا بفلسفة سامخيا الهندوسية.

حاولت العديد من الدراسات تحديد فعالية اليوغا كتدخل تكميلي للسرطان ، والفصام ، والربو ، وأمراض القلب.  كانت نتائج هذه الدراسات مختلطة وغير حاسمة.  في 1 ديسمبر 2016 ، تم إدراج اليوغا في قائمة اليونسكو باعتبارها تراثًا ثقافيًا غير ملموس.

أصل الكلمة

المصطلح السنسكريتي (اللغة الهندية القديمة) يوجا يحمل عدة معاني:

  • اصل كلمة اليج مشتقة من جذورها السنسكريتية أي "وصل، ربط".[2]
  • مصطلح عام يتضمن "الانضمام" أو "التوحد" ومصطلحات مشابهة كالوحدة والترابط.
  • مفهوم تعريفي اخر هو "المزاج، السلوك، الوسيلة".

يوجا هي كلمة سنسكريتية योग معناها الحرفي "التوحيد"، وهي مشتقة من نفس جذر الرقم واحد باللغة الكردية "يه ك". يوجا هو اسم عام يطلق على أي نظام عقلي - بدني متكامل يعزز التجربة الروحية ويؤدي إلى اتحاد روح الفرد بالروح الكونية.

المصادر الأدبية

المصادر الرئيسية النصية لاستنباط مفهوم كلمة يوجا هي الأوبانيشاد उपनिषद् الوسطية (400 ق.م)، البراهمانية بما يتضمن البهجافادا جيتا भगवद्‌ गीता (أغنية الإله) (200 ق.م) ويوجا ساتراس من بتنجالي (200 ق.م:300 ق.م)

اليوجا والبوذية

اليوجا تعتبر ركيزة في بوذية التبت، في تقاليد الناينجما، نجح الممارسون لها في زيادة الدرجات التأملية العميقة لليوجا، بدأُ من يوجا الماها، ومروراً بيوجا الأنو، ومع الأخذ بالأعتبار في الممارسة العليا يوجا الأتي، في نفس التقاليد يوجا الأوتارا مساوية في الرتبة لها. ممارسات يوجا التانترا هي الأخرى بما يتضمن نظام من 108 وضعية جسدية تمارس مع إيقاع التنفس والقلب، الوقت في التمرينات الحركية لليوجا يعرف ب ترول كور أو وحدة القمر والشمس (قناة) طاقات البراجنا، وضعية الجيم لدى ممارسي اليوجا القدماء في التبت مرسومة على حوائط معبد الدالي لاما الصيفي للوكانج.

أهداف اليوجا

تمثال شيفا في وضع يوجا تأملي

تهدف اليوجا إلى إدراك النفس وإدراك الله وهو شيء قابل للتبادل، مع الإحساس الباطني بأن الطبيعة الحقيقية نفسها (الحقيقة، الوعي والنعمة) تنكشف خلال ممارسة اليوجا، ولديها نفس طبيعة الكون (وحدة الوجود)، حيث ليس شرطاً ان تكون هناك ذات إلهية ولكن انتفى الكل في الواحد والواحد في الكل، وهذا يعتمد على فلسفة ممارس اليوجا هو من يحدد بباطنه وجود أو عدم وجود ذات إلهية، في الغرب والبلاد الإسلامية والعربية، هناك تأكيد دائم علي التفرد حيث لا يوجد وحدة للكون، طقوس اليوجا يمكن أن تكون امتداداً لمصطلح البحث عن الذات، ودمج العناصر المختلفة للكائن الحي.

داخل المدارس المعبدية (بأفاديات فيدانتا) والشيفية هذا الكمال يأخذ شكل: (موكشا मोक्ष) حيث التحرر من المعاناة الدنيوية ودورة الحياة والموت، حيث انقطاع التفكير والدخول في حالة من نعمة التوحيد بالروح العليا (بالبراهما ब्रह्म)، بالنسبة لمدارس الباخي الدواليستيكية في فيشنافيست، الباخي भक्ति (التقوى) هي نفسها الهدف المطلق والنهائي لمداخل اليوجا. حيث يبلغ الكمال أوجه وذروته في أتصال وخلود تام مع (الفيشنو विष्णु) أو أحد الأفتارات المتصلة به مثل (كريشنا) أو (راما).

تاريخ اليوغا:

تعتبر الـ (يوغا) من أقدم التعاليم الهندية التي تم تناقلها شفهيا عبر الأجيال، إلى أن تم تدوينها من قِبَل پاتانجالي في الـ (يوغا سوترا) قبل 2400 سنة تقريبا، وكل ما سواه من الكتب المختصة بالـ (يوغا) ليست سوى شروح وتعليقات على نص پاتانجالي الأصلي([5]). وقد كان «الهدف من الـ (يوغا سوترا) هو إعطاء درس كامل في الـ (يوغا )، أي: شرح كيفية الوصول إلى الـ (سمادهي) (Samadhi - समाधि )([6]) - الاستغراق المحرر - عبر رحلة داخلية صعبة مكونة من ثماني مراحل»([7]).

ولا يعني القول بأن الـ (يوغا سوترا) هي أول ما دُوِّن في الـ (يوغا) نفي ذكرها في المصادر الڤيدية والهندوسية السابقة لها، فقد كان في الـ أوپانيشاد إشارات كثيرة للـ (يوغا )، جمعت بين النتائج المبدئية لممارستها - كالإحساس بالخفة وصفاء البشرة - وبين الغاية الكبرى منها وهي تحقيق الـ سمادهي([8]). كما ذكرت الـ (يوغا) - بأنواعها - في عدة مواضع من الـ (غيتا)، من أهمها النشيد السادس المعنون له بـ: الاتحاد بالله ورياضة الروح، أو الاتحاد عبر التأمل. وقد كان مما ذكر فيه:

o     في وصف أخلاق الـ يوغي: «ألا وإنَّ من اتجهت روحه إلى الصديق والعدو وإلى الخاطئ والقديس على السواء كان فائقا». [ 6: 9 ]

o     «فإذا استغرق المرء في الــ (يوغا) مسيطرا على عقله وحسِّه، فقد أدرك السِّلْم الأعلى والسعادة السميا([9]) المنبثقين مني»([10]). [ 6: 15 ]

o     «وليتحد الـ يوغي مع الذات العليا وليخل بنفسه منعزلا وحيدا ...» [ 6: 10 ]

o     وفي التعريف بالـ (يوغا ): «الـ (يوغا) هي الاتحاد والفناء العلويين»[ 6: 23 ]

o     «من فنا في الـ (يوغا) رأى نفسه في جميع الموجودات ورأى الوجود جميعا في نفسه، وحمل كل شيء محملا واحدا» [ 6: 29 ]([11]).

أسطورة الـ يوغا :

لقد ذُكر في بعض المراجع ارتباط ممارسات الـ (يوغا) وعلومها الباطنية بأسطورة خرافية ذات دلالات اعتقادية ظاهرة. تحكي الأسطورة بأن الإله سيفا كان يتحدث مع زوجته بجانب نهر يحكي لها أسرار الـ (يوغا) العجيبة، فاسترقت سمكة في النهر السمع وتحولت من خلال الـ (يوغا) إلى إنسان (!) ونقلت التعاليم الـ (يوغية) إلى سواحل الهند.

تحمل هذه الأسطورة إشارة قوية إلى هدف الـ (يوغا) في التحول والتجديد، فكما تحولت السمكة من حيوان إلى إنسان، فإنه بمقدور الإنسان أن يتحول - من خلال الـ (يوغا) - إلى إله([12]).

أهداف ال(يوغا):

تهدف الـ (يوغا) - كما هو ظاهر من تعريفها - إلى الاتحاد وإدراك وحدة الوجود. والاتحاد هو وسيلة الخلاص في كثير من الديانات الشرقية التي تعتبر تناسخ الأرواح المصدر الرئيس لشقاء البشرية، فكانت الـ (يوغا) هي الوسيلة الهندوسية ليتحرر الـ (أتمان) من الولادات المتكررة المفروضة عليه بسبب الـ (كارما )، فلا يعود جزءا من هذا العالم لأنه عاد إلى الكينونة المطلقة الـ (براهمان)([13]).

يتدرج التلميذ في ثمان مراحل حتى يصل إلى الهدف الأعلى للـ (يوغا)([14])، وهي كالتالي :

1 /       التحفظات الأخلاقية (Yamas - यम )، وتتمثل في خمسة مبادئ:

1-        الـ لا عنف: ويشمل الامتناع عن قتل أي كائن حي، ولذلك يعتمد الـ (يوغي) نظاما غذائيا نباتيا.

2-       الصدق: وهو ترك الكلام الجارح ولو كان حقيقة .

3-       ترك السرقة .

4-       التبتل: وذلك بهدف تحويل الطاقة الجسدية التي تصرف في اللذة المادية إلى طاقة روحية يتم من خلالها تحقيق مراحل عليا من الوعي والإدراك.

5-       عدم التمسك بالملك وعدم تمني ملك الآخرين.

2 /       الالتزامات الخاصة بتنظيف الجسد من الداخل والخارج، ويكون ذلك بطرق غريبة فيها تنطع ظاهر([15]).

3 /       الأوضاع الجسدية (Asana - आसन ): ومنها أوضاع الـ (مودرا)([16]) التي «يَنسَى» الـ (يوغي) من خلالها جسده ويفنى عن وجوده.

4 /       السيطرة على عملية التَّنفُّس: وتظهر العلاقة بين ضبط النفَس وتحقيق الوحدة أو ما يسمى الـ (سمادهي) في نقطتين :

·      أن التنفس مرتبط بالعمليات الفكرية التي تولد الشعور بالفردية والحدود الجسدية، وعند إيقاف التنفس تنعدم الفردية وتتحقق الـ (سمادهي ).

·      أن الـ (پرانا) التي تدخل مع الشهيق تستقر في قاعدة الجذر، ولذلك كان لا بد من حبس النفس لأطول وقت ممكن لاستثارة الطاقة الراقدة([17]) هناك([18]).

5 /       تعطيل الحواس: حيث يُعتقد أن الحواس هي المحرك الرئيس للفكر، وعند تعطيلها يسكن الفكر ويتحول التركيز على الداخل([19]).

6 /       التركيز: ويكون بالتركيز على نقطة واحدة لفترة مطولة، يقصد منه اعتياد الفكر على الهدوء وتهيئته للغرض الأكبر من الـ (يوغا )، وكثيرا ما يكون التركيز عن طريق التأمل بالـ (شاكرات) والتركيز عليها مع ترديد الـ (مانترا) الخاصة بكل (شاكرا) ذهنيا([20]).

7 /       التأمل العميق: بحيث يكون المريد مجرد شاهد على ما يجري حوله، فهو لا يفعل شيئا ولا يبذل مجهودا. وكثيرا ما يتخذ أثناءها أوضاعا جسدية محددة كالـ لوتس .

8 /       الاستغراق العميق: وله تعبيرات عدة كالـ (سمادهي) والتحرر وغيرها، كلها تؤدي إلى معنى واحد، وهو: الاتحاد بالمطلق. وتعرف هذه المرحلة بأنها حالة من الوعي يذوب فيها المريد بالمطلق، فيحصل الانعتاق المحرِّر من حدود الزمان والمكان وتندمج الذات الفردية بالذات الكونية أو الإله.

إن مفهوم الإله عند الـ (يوغي) هو ذاته المفهوم الهندوسي، فهو تعبير عن كيان مطلق لا شخصي يختلف تماما عن المعنى التقليدي في الديانات السماوية([21])، ولذلك عندما يطلق لفظ «الإله» أو «الله» فهو إنما يطلق تجوُّزا. يقول سوامي فشنو ديفنندا([22]) موضحا حقيقة الإله في الـ (يوغا ): «عندما يُعرف الله لا يعود الله، فيبقى دائما غير المعروف الذي لا تحيطه العقول»([23])، وذلك لأنه ليس له ذات تعرف .

يسلك الهندوسي طرقا متعددة لتحقيق الاتحاد، تختلف باختلاف طبائع البشر وتتناسب مع ميولهم المتنوعة، بينما تتفق في الغاية والهدف([27]). هذه الطرق هي ما يعرف بطرق الـ (يوغا )، وهي كالتالي([28]) :

( 1 )   (بهاكتي يوغا) طريق الحب والتفاني (Bhakti Yoga - भक्ति योग )، وهو ما يسمى بالعشق الإلهي.

( 2 )  ( نيانا يوغا) طريق الحكمة (Jnana Yoga - ज्ञान योग )، وهي طريق الفلاسفة

( 3 )  ( كارما يوغا) طريق العمل (Karma Yoga - कर्म योग )، وهي القيام بالعمل دون البحث عن المنفعة الشخصية.

( 4 )  ( راجا يوغا) طريق الفكر([29]) (Raja Yoga - राज योग )، وهي التي تعنينا في هذا البحث لشيوعها وسعة انتشارها. تتفرع الـ (راجا يوغا) إلى ثلاثة فروع :

1- ( مانترا يوغا) طريق الصوت (Mantra Yoga - मन्त्र योग )، وهي تعتمد على ترديد ألفاظ ومقاطع مقدسة أشهرها (أوم)([30]) وأحيانا بأسماء الآلهة بهدف رفع الطاقة من مركز إلى آخر إلى أن يتم الاتحاد ويذوب الـ (يوغي) بالكوني([31]).

2-  (كونداليني يوغا) (Kundalini Yoga - कुण्डलिनी योग) تهدف إلى إيقاظ الطاقة الراقدة في أسفل العمود الفقري .([32])

3- ( هاثا يوغا) (Hatha Yoga - हठ योग) أو (يوغا) الجسد، وهي أكثر الفروع رواجا في الغرب وفي العالم العربي تبعا له، وهي المقصودة عند إطلاق الـ (يوغا) في الغالب([33]).

ليس بين الطرق الأربع - بفروعها - تعارض، فهي سبل متنوعة لمؤدى واحد، كلها تهدف للاتحاد بين النفس الفردية والنفس الكونية. ولذلك لا يمكن فصلها عن بعض، ومن سلك أحد طرق الـ (يوغا) فكأنما سلكها جميعا([34]) .

الـ (هاثا يوغا) :

تتكون كلمة (هاثا) من مقطعين: (ها) ويعني: شمسا، و (ثا) ويعني :قمرا، يمثلان الطاقة الموجبة والسالبة في الكون([35]). ولذلك تسمى الـ (هاثا يوغا) - أحيانا - طريق الشمس والقمر .

إن مما يتردد كثيرا كون طريقة الـ (هاثا) ليس لها تعلق بالطرق الأخرى، وأنها مجرد تمارين وأوضاع جسدية، ولكن الواقع خلاف ما يقال فالـ (هاثا يوغا) جزء لا يتجزأ من فلسفة الـ (يوغا) الكلية، وهي الجانب العملي للفلسفة والطريق الموصل إليها المهيء لها([36]). إن الـ (هاثا يوغا) والـ (راجا يوغا) - خاصة - وجهان لعملة واحدة([37]).

إن قضية الاعتناء بالجسد في الـ (هاثا) لا تخرجها عن فلسفة الـ (يوغا) العامة، بل إن ذلك الاهتمام ليس اعترافا بأن الجسد جزء من الذات أصلا - بل هو بمثابة اللباس الذي تنـزعه الذات إذا بلي وتلبس غيره. ولذلك، فهو ليس سوى وسيلة لبلوغ الهدف «الأسمى» وأداة لتحقيق التحرر الكامل أو الـ (موكشا)([38]). و«التمارين الجسدية عديمة القيمة إلا بمقدار ما تساهم به في إعطاء الفكر كامل طاقته»([39]).

يمكن تصنيف الأوضاع المتضمنة في الـ (هاثا يوغا) إلى أصناف ثلاثة :

·      الأوضاع التي تشبه أوضاع بعض الحيوانات وتسمى باسمها. كوضعية الكلب والقط والبقرة والأسد والسمكة .. وغيرها([40]).

·      الأوضاع التي يستخدمها الهندوس في عباداتهم وتأملاتهم التعبدية كالـ لوتس و(مودرا أوم) ووضعية الشجرة([41]) .

·      والصنف الأخير هي الأوضاع التي لا تنتمي لأي من القسمين السابقين، فلا يظهر منها سوى كونها تمارين جسدية، وإن كان في كثير منها شيء من الغرابة والتكلف.

يتَّبع الـ (يوغي) نظاما غذائيا يعتمد على النباتات والحبوب في الغالب، وهو يشبه نظام الـ (ماكروبايوتِك) إلى حد كبير حتى في قضية التركيز على المضغ([42]). ومما يجدر الانتباه له أن جميع الأوضاع الجسدية المعتمدة في الـ (هاثا يوغا) تُتخذ كتمرين للجسد وإعداد له لمرحلة التأمل([43]).

تحية الشمس :

إن من أهم الأوضاع الجسدية في الـ (يوغا) ما يسمى بتحية الشمس، وهو عبارة عن وضعية مركبة من حركات متعددة. يعني اسمها بالسنسكريتية السجود للشمس بثمانية أعضاء، هي: القدمين والركبتين واليدين والصدر والجبهة([44]).

يقول سوامي فشنو ديفانندا: «يُدعى هذا التمرين: تحية الشمس؛ لأنه يمُارس في الصباح الباكر باتجاه الشمس. حيث تعتبر الشمس مصدرا للصحة والمحبة. وكان هذا التمرين يطبق يوميا في العصور القديمة مع مجمل الطقوس الدينية. وكانت تجري ممارسته 12 مرة يوميا على الأقل مع تلاوة اثني عشر اسماً لإله الشمس»([45]).

ومع ذلك، يجادل بعضهم بأن هذه التحية ليست من جنس العبادات الوثنية، فهي ليست سوى تأمل للشمس المعنوية التي هي - في الواقع - الإله المعبود أو المُعتقد، كما أن الشمس تعتبر رمزاً للضوء الإلهي الذي «انبثق» منه الإنسان ويحاول جاهدا الدنو منه([46]).

وفي كلتا الحالتين لا تخرج تحية الشمس عن كونها ممارسة وثنية، حيث لم يُعرف اتخاذ رمز يمثل الإله تُوَّجه له التحيات والصلوات إلا عند عُبَّاد الأوثان.

الاستشفاء بالـ (يوغا):

يختلف تفسير الـ (يوغا) للمرض عن التفسير الدارج المعروف، فهو لا يقتصر على الأمراض البدنية والاختلالات الوظيفية بل يشمل الغفلة وعدم الانتباه وقلة التركيز. كما تؤكد الـ (يوغا) على الإمكانية الذاتية للتحكم بالصحة، بل وبالمستقبل، وذلك بترويض النفس والسيطرة على العقل([47]).

أما من ناحية الاستشفاء، فإنه غالبا ما يقصد من خلال ممارسة نوعين رئيسين من أنواع الـ (يوغا )، هما :

1-        الـ (يوغا) الجسدية: التمارين والأوضاع .

2-        الـ (يوغا) الـ لا جسدية: التأمل.

يُفسِّر أتباع الـ (يوغا) زوال الأعراض المرضية وفقا لفلسفة الاستشفاء الشرقية، فهي تعمل على تنشيط سريان الطاقة في مساراتها، كما تعمل على فتح الـ (شاكرات) المستقبلة للطاقة مما يعزز قدرة الجسد الذاتية على الشفاء([48])، بينما يراد من الاسترخاء تخزين طاقة الـ( پرانا) والتقليل من استهلاكها([49]).

ومن باب الإنصاف، فإنه قد يوجد بعض الفوائد الصحية لشيء من الممارسات الـ (يوغية )، إلا أنها لا تتعلق بالطاقة ولا بالمسارات، بل يمكن تفسيرها علميا وربطها بأسبابها الحقيقية. وفيما يلي توضيح مختصر للمقصود:

الـ (يوغا) الجسدية: يمكن تفسير ما قد يظهر من نتائج إيجابية على الصحة بالتالي:

·      تنشيط الدورة الدموية من خلال الحركة اللازمة لاتخاذ الأوضاع الجسدية([50]) .

·      تحفيز عمل الدماغ، مما يساعد في التخفيف من أعراض الخرف المبكر (ألزهايمرز ).

·      زيادة سعة الرئتين من خلال تمارين التنفس وحبس النفس، مما يساهم في تخفيف أعراض الربو ومشاكل التنفس.

·      زيادة مرونة المفاصل والعمود الفقري، مما يخفف من مشاكل وآلام الظهر([51]) .

وجميع ما سبق ليس خاصا بالـ (يوغا )، بل يمكن تحقيقه من خلال ممارسة أي نوع من أنواع التمارين الرياضية المشابهة.

الـ (يوغا) الـ لا جسدية: غالبا ما يستخدم هذا النوع في علاج الأمراض الناتجة عن الضغوط؛ نظرا لأنها تصرف الذهن عن مصادر القلق، ولأنها تعتبر وسيلة للاسترخاء. ولا شك أن ما كان سببه الضغط والإجهاد كان من علاجه الراحة والاسترخاء. وكما ذكر في السابق، ليس هذا خاصا بتأمل الـ (يوغا )، بل ما يمكن تحقيقه بالـ (يوغا) يمكن تحقيقه بأي تمرين آخر يساعد على الاسترخاء([52]).

ومع ذلك، يرى بعض الأطباء أن «للتأمل» أعراضا جانبية ضارة، منها الإرباك والتشوش الذهني وفقدان الحس بالمكان والزمان، بالإضافة إلى ضعف الإحساس بالواقع([53]).

العلاج بطاقة الـ (پرانا)

تشكل الطاقة الكونية (پرانا) أهمية كبرى في قضية الاستشفاء، وكما هو الحال في كثير من تطبيقات العلاج بالطاقة تُنسب لها قدرات هائلة في شفاء الأمراض، فمجرد أن يضع الـ (يوغي) المعالج يده على موضع الألم من جسد المريض، ويتخيل أن الـ (پرانا) تفيض من يديه إلى ذلك الموضع، يتم الشفاء التام([54]) .كما يدعي محترفو الـ (يوغا) تمكن الـ (يوغي) من شفاء المريض الذي يبعد عنه مسافات كبيرة وذلك من خلال توجيه الـ (پرانا) إليه عن بُعد تماما كما يدعيه أتباع الـ (ريكي)([55]).

إن هذه الطاقة العلاجية لا تختلف - عند هؤلاء - عما وهبه الله للأنبياء من قدرات معجزة في الشفاء، فهذه المعجزات تحصل - باعتقادهم - من خلال الاتصال بالطاقة الكونية وهو ما أتقنه الأنبياء ! يتساءل سوامي فشنو ديفانندا: «كيف أمكن للمسيح القيام بالعجائب([56]) مثل إعطاء النظر للأعمى، وشفاء المرض ؟» ثم يجيب عن هذا التساؤل قائلا: «إنها ليست بعجائب كما نعتقد، بل هي قانون إلهي. فالمسيح كان بإمكانه إيصال نفسه كليا بقوة الله الكونية»([57]) .

وبما أن هذا الاتصال متاح لكل من سعى لتحصيله، فقد زعم أن معلمه استطاع محاكاة تلك المعجزات، بل إنه تجاوزها فأصبح بإمكانه الإتيان بها عن بعد !.

انظر أيضًا

المراجع

  1. يسري حسن، يوجا للجميع.
  2. لاروس :موسوعة القرن(2006). تونس: الدار المتوسطة للنشر

    ([5]) انظر: الحكمة الهندوسية: 142 - حلقة الدراسات الهندية .

         لقد كان أول ذكر للـ (يوغا) في الـ راج فيدا، ولكنها لم تورد بشكل مفصل، كما ذكرت في الـ أوپانيشاد بشكل أكثر تفصيلا حتى قيل إن پاتانجالي اعتمد عليه في تدوين الـ (يوغا سوترا).

    ([6]) من وصل الـ (سمادهي) تحرر من كل الآلام إلى الأبد، لأنه يكون قد دمر سبب الآلام الأساسي في نفسه - الوجود الظاهري - الفاصل عن الجوهر المطلق. (الحكمة الهندوسية: 143 - حلقة الدراسات الهندية)  .

    ([7]) المرجع السابق: 142 .

    ([8]) انظر:                                  Practising Yoga: (14 - 15) - Geddes & Grosset

          الـ (سمادهي): توصف بأنها درجة عالية من الوعي يتحقق خلالها الإحساس بالوحدة مع الكون واتحاد الذات الفردية (أتمان) بالذات الكونية (براهمان ).

    ([9]) كذا في الترجمة، ولعل المقصود: السامية.

    ([10]) المتحدث هو الإله كرشنا كما هو معلوم .

    ([11]) الكيتا: (65 - 68) - ترجمة: د. ماكن شودري، وانظر: الكتاب الهندي المقدس الباجافادجيتا: (86 - 88) - ترجمة: رعد جواد .

    ([12]) انظر: أعمدة اليوغا الثمانية: 3 - غطاس الحكيم .

    ([13]) انظر: الحكمة الهندوسية: 144 - حلقة الدراسات الهندية، والكامل في الـ (يوغا ): (23 - 29) - سوامي فشنو ديفنندا، والفلسفة واليوغا في بلاد الهند: (122 - 123) - كمال جنبلاط، و

    Selling Spirituality: The Silent Takeover of Religion: 114 - Jereme Carrette

         يزعم كثير من رواد الـ (يوغا) في الغرب وفي العالم العربي أنها لا تحمل في طياتها أي معتقد فهي حالة روحية لا يلزم معها اعتقاد، وأنها لا تتناقض مع أي دين ولا تختص به ! وهذا ربما يصح مع الطوائف الباطنية للديانات المختلفة حيث يتفق الجميع في الاعتقاد بالاتحاد ووحدة والوجود وما يترتب عليه من لوازم، ولكنها تتعارض حتما مع كل دين ينكر الاتحاد ووحدة الوجود- لا سيما الإسلام. أما كونه لا يتعلق بأي دين فمردود بالمصادر الهندوسية التي استقيت منها تعاليم الـ (يوغا )، وهي متمشية مع أبرز معتقداتها ومبادئها .

    ([14]) انظر: الحكمة الهندوسية: (150 - 153) - حلقة الدراسات الهندية، وأعمدة اليوغا الثمانية: 43 وما بعدها - غطاس الحكيم، واليوغا سيطرة على النفس:  (29 - 38) - ج. توندريو وب. رئال، فلسفة راجا يوغا: (48 - 49) - راما شاراكا، و   

    Practising Yoga: (17 - 19) - Geddes & Grosset

    ([15]) انظر الكامل في اليوغا: (41 - 53) - سوامي فشنو ديفنندا .

         ومن ذلك إدخال قطعة قماش رفيعة مغموسة بالماء والملح يصل طولها إلى 5 أمتار وابتلاعها ثم إخراجها ببطئ، وشرب الماء عن طريق الأنف !

    ([16]) راجع صـ: 82 من هذا البحث .

         وتذكر الأساطير الهندية أن مصدر هذه الوضعيات هو الإله الموجد حيث كان يأخذ وضعا مختلفا عند خلق كل مخلوق جديد، إلا أن هناك أوضاعا أساسية أقل - بالطبع - من عدد المخلوقات. (انظر: أعمدة اليوغا الثمانية: 122 - غطاس الحكيم)  .

    ([17]) الـ (كونداليني) .

    ([18]) انظر: اليوغا والتنفس: (29 - 30) - محمد عبد الفتاح فهيم، وفلسفة الراجا يوغا: (88 - 89) - راما شاراكا (مقدمة المترجم) .

    ([19]) تعد تهدئة الفكر من أهم الأسباب الموصلة لإدراك الوحدة، حيث تعد الأفكار كالأمواج المتضاربة في البحر لا يمكن النظر في عمقه وإدراك كنهه إلا عند سكونها  .

    ([20]) انظر الكامل في اليوغا: (278 - 270) - سوامي فشنو ديفنندا .

    ([21]) انظر: أعمدة اليوغا الثمانية: 105 - غطاس الحكيم .

    ([22]) سوامي فشنو ديفانندا: ولد عام 1927 م في جنوب الهند، التحق بمعبد في جبال الهملايا حيث عمل وعاش مع معلمه سوامي شيفانندا. أصبح عنده ميول للـ (هاثا يوغا) وأتقن أكثر تمارينها صعوبة حتى أعطي لقب المعلم الأول للـ (هاثا يوغا ). في عام 1957 م ذهب إلى الغرب بناء على طلب معلمه. أوجد مراكز عديدة لليوغا في الولايات المتحدة، ثم استقر في كندا. وفي عام 1960 م تم نشر كتابه الشهير: الكامل في اليوغا. انظر:

         الترجمة العربية لـ الكامل في اليوغا: 435.

    ([23]) انظر الكامل في اليوغا: 335- سوامي فشنو ديفنندا  .

    ([24]) انظر: المرجع السابق: 27   .

    ([25]) فلسفة راجا يوغا: 46 - راما شاراكا .

    ([26]) انظر: الكامل في اليوغا: (302 - 303) - سوامي فشنو ديفنندا

         وقد زعم بعض ممارسي الـ يوغا أنه بإمكان الإنسان أن يبقى معلقا بين السماء والأرض أثناء التأمل، واعتبروها ظاهرة خارقة فسرت بأن الـ يوغي يتحول إلى كيان عقلي نووي. وقد انتشرت صور لهذا الطيران عبر وسائل الإعلام المختلفة، إلا أنه ثبت أنها صور تلتقط أثناء قفز المريد - وهو في وضعية  الـ لوتس - ليظهر كأنه معلق في الهواء. وهذا الأمر مرتبط بالتأمل التجاوزي أحد التطبيقات المعاصرة للـ (يوغا )، وسيأتي تفصيله لاحقا بإذن الله تعالى. انظر: التخاطر والسحر واليوغا: (125 - 127) - راجي عنايت، و

    The Skeptics Dictionary: 198 - Robert Todd Carroll

    ([27]) انظر: الفكر الشرقي القديم: (45 - 48) - د. يونج شوون كيم

    ([28]) انظر: الفلسفة واليوغا في بلاد الحكماء: (65 - 66، 122 - 132) - كمال جنبلاط، والكامل في اليوغا: (32 - 33، 253 - 254) - سوامي فشنو ديفنندا، وأعمدة اليوغا الثمانية: (27 - 34) - غطاس  الحكيم، واليوغا سيطرة على النفس: 30 - ج. توندريو وب. رئال، واليوغا والتنفس: (20 - 22) - محمد عبد الفتاح فهيم، والفكر الشرقي القديم: (48 - 49) - د. يونج شوون كيم، و  

    Practising Yoga: (17 - 19) - Geddes & Grosset

         زاد بعضهم يوغا الـ (يانترا) وهي تعتمد على الرموز الهندسية التي تمثل الوحدة بين الله والإنسان (أعمدة اليوغا الثمانية: 30 - غطاس الحكيم)  .

         أما الـ (تانترا) فهو منهج قريب من الـ (يوغا) من الناحية العملية وإيقاظ الـ (كونداليني )، وقريب من الـ (فيدانتا) من الناحية الفلسفية حيث يعتبر الخلاص هو تجاوز وهم العالم الـ (مايا) للوصول إلى وحدة الوجود .

    ([29]) تطلق الـ (راجا يوغا) ويراد بها الجانب التأملي (Meditation) من الـ (يوغا )، انظر:

    An Introduction to Complementary Medicine: 279 - Simon Borg-Olivier, Bianca Machliss

    ([30]) ويمثلها ما يسمى بـ " التأمل التجاوزي " (Transcendental Meditation) وقد أفردت له مبحثا مستقلا نظرا لشهرته وسعة انتشاره.

    ([31]) انظر: الحكمة الهندوسية: 153 - حلقة الدراسات الهندية، والكامل في الـ (يوغا ): 378 - سوامي فشنو ديفنندا .

         وصف إيقاظ الكونداليني في كتاب الحكمة الهندوسية: 153 كالتالي: " المركز الأدنى هو عند قاعدة الجذر وهو مركز الإلهة كونداليني *، وهي ترمز إلى الطاقة الكونية للاوعي. أما المركز الأعلى فهو مقام سيفا *. تقوم التقنية ... على إيقاظ الطاقة بواسطة أساليب يوغية تركز على حبس النفس والتركيز على المراكز الروحية وترديد الصيغ البذرية للآلهة يجعلها تصعد من مركز إلى آخر، حتى الرأس فيحصل الاتحاد الصوفي الأسمى بين مبدأي الذكر سيفا* والأنثى كونداليني *، فتفنى الثنائية في جو من الغبطة التي لا توصف مع فيض الكوثر. تنتهي العملية في نوع من التضحية فيذوب اليوغي في الكوني " .

    ([32]) انظر الكامل في اليوغا:  (265 - 266) - سوامي فشنو ديفنندا، وأعمدة اليوغا الثمانية: (201 - 202) - غطاس الحكيم .

    ([33]) انظر: An Introduction to Complementary Medicine: 279 - Simon Borg-Olivier,

    Bianca Machliss

    ([34]) انظر: الكامل في اليوغا: (253 - 254) - سوامي فشنو ديفنندا، وأعمدة اليوغا الثمانية: 34 - غطاس الحكيم، و                                        Practising Yoga :12 - Geddes & Grosset

    ([35]) انظر: الكامل في اليوغا: 256- سوامي فشنو ديفنندا، واليوغا سيطرة على النفس: 30 - ج. توندريو وب. رئال، واليوغا والتنفس: 22 - محمد عبد الفتاح فهيم .

    ([36]) انظر: الكامل في اليوغا: (32، 261) - سوامي فشنو ديفانندا، واليوغا سيطرة على النفس: 9 - ج. توندريو وب. رئال .

    ([37]) انظر: الكامل في اليوغا: 261- سوامي فشنو ديفنندا .

    ([38]) انظر: المرجع السابق: (39 - 40، 69، 75 )، واليوغا سيطرة على النفس: 9 - ج. توندريو وب. رئال، الحكمة الهندوسية: 147 - حلقة الدراسات الهندية .

    ([39]) انظر: الحكمة الهندوسية: 147 - حلقة الدراسات الهندية .

    ([40]) انظر :الكامل في اليوغا: (197، 224) 90 وما بعدها - سوامي فشنو ديفانندا، وأعمدة الـ (يوغا) الثمانية: 123 وما بعدها، و

    Practising Yoga: (45 , 75 , 110 , 113) - Geddes & Grosset

    ([41]) انظر: اليوغا سيطرة على النفس:  (66 - 67، 85) - ج. توندريو وب. رئال

    Practising Yoga: (59 , 118 - 120) - Geddes & Grosset

    ([42]) انظر: الكامل في اليوغا: (239 - 241) - سوامي فشنو ديفنندا .

    ([43]) انظر: المرجع السابق: 254 .

    ([44]) انظر: اليوغا سيطرة على النفس:  (56 - 58) - ج. توندريو وب. رئال، واليوغا في ميزان النقد العلمي: (15 - 18) - د. فارس علوان، واليوغا والتنفس: (145 - 157) - محمد عبد الفتاح فهيم ، و   

    Practising Yoga: (94 - 100) - Geddes & Grosset

         ذكر د. فارس علوان أن من يمارس هذا التمرين يستيقظ في الساعة الثالثة والنصف ويستمر في فعلها إلى ما بعد السادسة وكذلك في المساء.

    ([45]) الكامل في اليوغا: 96 - سوامي فشنو ديفانندا .

    ([46]) انظر: أعمدة اليوغا الثمانية: 166 - غطاس الحكيم .

    ([47]) انظر: اليوغا سيطرة على النفس: 14 - ج. توندريو وب. رئال .

    ([48]) انظر: الحكمة الهندوسية: 149 - حلقة الدراسات الهندية ، و

    Practising Yoga: 27 - Geddes & Grosset                              

    ([49]) انظر: الكامل في اليوغا: 230 - سوامي فشنو ديفنندا .

    ([50]) انظر: المرجع السابق: 76  .

    ([51]) انظر:         An Introduction to Complementary Medicine: 279 - Simon Borg-Olivier,

    Bianca Machliss

    Practising Yoga: (127 - 131) - Geddes & Grosset

    ([52]) انظر:         An Introduction to Complementary Medicine: 287 - Simon Borg-Olivier,

    Bianca Machliss

    Practising Yoga: (28 - 32) - Geddes & Grosset

    ([53]) انظر: An Introduction to Complementary Medicine: 290 - Simon Borg-Olivier,

    Bianca Machliss   

    ([54]) انظر: الكامل في اليوغا: 296- سوامي فشنو ديفنندا، واليوغا والتنفس: (62 - 63) محمد عبد الفتاح فهيم .

    ([55]) انظر: الكامل في اليوغا: 258 - سوامي فشنو ديفنندا .

    ([56]) يريد المعجزات.

    ([57]) الكامل في اليوغا: 297 - سوامي فشنو ديفنندا، وانظر: اليوغا والتنفس: 63 - محمد عبد الفتاح فهيم .

    • بوابة الروحانية
    • بوابة البوذية
    • بوابة الهندوسية
    • بوابة الهند
    • بوابة جاينية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.