كوماريلا بهاتا

كوماريلا بهاتا Kumārila Bhaṭṭa (ديفاناغاري: कुमारिल भट्ट، اشتهر عام 700 بعد الميلاد تقريبًا) فيلسوف هندي وعالم ميمامسا من ولاية آسام.[1] وهو مشهور بالعديد من الأطروحات الإبداعية حول الميمامسا، مثل أطروحة ميمامساسلوكافارتيكا. كان بهاتا مؤمنًا إيمانًا قويًا بالشرعية السامية للأحكام الفيدية ومناصرًا كبيرًا لبورفا ميمامسا وطقوسيًا ثابتًا.[2] تمت الكتابة عن الفارتيكا في تعليق أسفل تعليق سابارا على بورفا ميمامسا سوترا لجايميني. صنف بعض العلماء فلسفة كوماريلا بهاتا كفلسفةٍ واقعية وجودية.[3]

هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعها محرر مغاير للذي أنشأها؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المُخصصة لذلك. (يناير 2013)
تحتاج النصوص المترجمة في هذه المقالة إلى مراجعة لضمان معلوماتها وإسنادها وأسلوبها ومصطلحاتها ووضوحها للقارئ، لأنها تشمل ترجمة اقتراضية أو غير سليمة. فضلاً ساهم في تطوير هذه المقالة بمراجعة النصوص وإعادة صياغتها بما يتناسب مع دليل الأسلوب في ويكيبيديا. (أغسطس 2016)
كوماريلا بهاتا
معلومات شخصية
الميلاد القرن 7
آسام  
الوفاة القرن 7
فاراناسي  
الحياة العملية
المهنة لغوي ،  وفيلسوف  

اختلف العلماء فيما يتعلق بآراء كوماريلا بهاتا حول شخصية الإله. فمثلاً، اعتقد مانيكا فاتشاكار أنه آمن بوجود إله (ساغونا براهمان)[4]، وهذا يتعارض مع مدرسة الميمامسا. في نظريته، يعارض كوماريلا بهاتا كثيرًا نظرية وجود الإله الخالق[5] ويوضح أن الأفعال التي تحث عليها الفيدا لها نتائج مؤكدة ولا تحتاج إلى تدخل خارجي.

نُسبت الصيغة المنطقية لمعتقد الميمامسا الذي يقول إن الفيدا غير مؤلَفة (آباوروشيا) أيضًا إلى بهاتا. وخاصةً، وقوفه ضد موقف البوذية من شعائر الفيدا في العصور الوسطى موقفًا جديرًا بالملاحظة. ويعتقد البعض أن هذا ساعد على رفض البوذية في الهند[6] حيث تزامنت حياته مع الفترة التي بدأ فيها الهنود رفض الديانة البوذية.[2] وبالفعل أكد المؤرخ البوذي تاراثاتا نجاح كوماريلا بهاتا الجدلي ضد البوذية، فأعلن أن بهاتا هزم مبادئ بوذابالكيتا وبافيا ودهارماداسا وديجناجا وآخرين.[7] كان لعمله تأثير كبير على مدارس الفلسفة الهندية الأخرى، وكان التأثير الأكبر على مدرسة أدفايتا فيدانتا، خصوصًا بعدما اتبعت هذه المدرسة الحجج المعرفية لمدرسة بورفا ميماسا بالحرف تقريبًا،[8] فيما عدا أن مدرسة الميمامسا تعتبر الأبانيشاد تأتي بعد الفيدا، ولكن مدرسة الفيدانتا لا تعتقد ذلك.

نظريات لغوية

دافع كوماريلا بهاتا وأتباعه من مدرسة ميمامسا (المعروف بBhāṭṭas)عن المبدأ التركيبي لعلم الدلالة (يُسمى abhihitānvaya). في هذا المبدأ، يمكن فهم معنى الجملة فقط بعد معرفة معاني الكلمات المفردة أولاً. حيث أن الكلمات في هذا المبدأ كلمات مستقلة، وأشياء كاملة، فهو قريب من المبدأ اللغوي للفيلسوف الأمريكي فودوريان (Fodorian).

ناقش اتباع مدرسة الفيلسوف الهندي برابهاكارا (Prabhakara) التابعة لمذهب ميمامسا هذا المبدأ لمدة سبعة أو ثمانية أعوام، ناقشوا أن الكلمات لا تدل على المعنى مباشرةً ولكن المعنى الذي يُفهم منها يكون نتيجة اتصالها بكلماتٍ أخرى (anvitābhidhāna، anvita = متصلة; abhidhāna = الدلالة). تأثر هذا المبدأ بالجدالات الشمولية الخاصة بنظرية بهارتريهاري (Bhartrihari) sphoṭa.

ناقش برابهاكاراس (prābhākaras) أن فهم معنى الجملة يتوقف على جدائل إدراكية وسياقية، وحذف مرحلة فهم معنى كل كلمة منفردة،[9] مما يشبه نظرية تحت التخصيص (underspecification) اللغوية الحديثة، التي ترتبط بالدورة الديناميكية في معاني الكلمات والتي تعارض أيضًا المفاهيم التركيبية لمعاني الجمل.

نقد البوذية

قدم كوماريلا بهاتا العديد من المناقشات البارعة لإثبات تفوق كتاب الفيدا المقدس على كتاب البوذية المقدس:

1. "لا يمكن أن يكون كتاب البوذية المقدس صحيحًا لأن به العديد من الأخطاء اللغوية." فأخذ عبارة من كتاب البوذية المقدس تقول: ime samkhada dhamma sambhavanti sakarana akarana vinassanti (تظهر تلك الظواهر عندما يتواجد السبب وتختفي عندما يغيب السبب). وقدم نقده كالتالي:[10]

تُكتب كتب البوذية واليانية المقدسة بلغة غير صحيحة (asadhu)، وتأخذ كلمات من لغة مملكة ماجادها (Magadha) القديمة أو من لغة داكشيناتيا (Dakshinatya)، أو حتى من لهجاتهما تادوبابهرامسا (tadopabhramsa). لذا لايمكن أن ينتج عن التراكيب الخاطئة (asannibandhana) معلومات صحيحة (shastra) ... وعلى النقيض من ذلك، تثبت صيغة كتاب الفيدا المقدس (التناسق اللغوي الجيد) تفوقها واستقلالها وثباتها.

تعتمد حجة بهاتا بشدة على فكرته بأنه لابد أن يكون لكل كلمة مفردة من كلمات الجملة معنى كامل حتى يكون للجملة معنى. يمكن ملاحظة أنه تم تدوين قانون بالي (Pali Canon) بلهجاتٍ محلية عمدًا ولم يُدون بلغةٍ خاصة بالعلماء.

2. تعتقد كل مدرسة موجودة في كتابٍ مقدس معين يختلف عن المدارس الأخرى. ولإثبات أن كتاب الفيدا المقدس هو الكتاب الوحيد الصحيح، قال بهاتا بإبداع أن "غياب مؤلف الفيدا يحميها من الانتقادات" (غياب المؤلف (apaurusheya)).[11] حيث كان "من المستحيل أن يتم إثبات أي خطأ روحي في محتويات كتاب البوذية المقدس مباشرةً..."، دون تحدي شرعية الكتاب نفسه وطبيعته الخالدة. من المعروف جيدًا أن قانون بالي تكوّن بعدما وصل بوذا إلى النيرفانا الكاملة (parinirvana). علاوة على ذلك، حتى إذا كانت كلمات كتاب البوذية المقدس هي كلمات بوذا، فهي ليست خالدة أو غير مؤلَفة ككلمات كتاب الفيدا المقدس.

3. تعتقد مدرسة سوترانتيكا (Sautrantika) البوذية أن الكون لحظي ومؤقت (kshanika). رفض بهاتا هذا الاعتقاد ووصفه باللا معقولية لأن الكون لا يختفي كل لحظة. ولأنه مهما كان صغر مدة اللحظة، فالإنسان يستطيع تقسيمها إلى عدد لا محدود من الأجزاء الأخرى. يقول بهاتا: "إذا لم يتواجد الكون بين اللحظات، ففي أي لحظة من تلك اللحظات يتواجد؟" ولأن اللحظة متناهية الصغر، استنتج بهاتا أن البوذيين لم يعتقدوا في وجود الكون أصلاً.

4. تحديد الإدراك (pratyaksha pariccheda) [12]

يعتقد بعض العلماء أن إدراك بهاتا لالفلسفة البوذية كان أكبر من إدراك أي فيلسوف غير بوذي آخر في عصره.[13]

الحياة الأسطورية

قالب:Ref improve section طبقًا للأسطورة، ذهب بهاتا ليدرس البوذية في جامعة نالاندا (Nalanda) (أكبر جامعة في العالم في القرن الرابع)، بهدف دحض العقيدة البوذية لصالح الديانة الفيدية الشعائرية. وتم طرده من الجامعة عندما احتج على معلمه (دهارماكيرتي (Dharmakirti)) الذي سخر من شعائر الديانة الفيدية. تقول الأسطورة إنه تم إلقاء بهاتا من فوق برج الجامعة ومع ذلك نجى بإصابة في عينه فقط. (يعتقد علماء الميمامسا الحاليون واتباع الفيدانتا أن هذا بسبب أن فرض شرط عصمة الفيدا من الخطأ مما شجع الاعتقاد الهندوسي بأن الإنسان لا يجب أن يشك في عصمة الفيدا من الخطأ.)

استقر بهاتا في مدينة براياغ (Prayag) (تُسمى الآن الله أباد) بعدما ترك جامعة نالاندا. وزار ممالك ومناطق عديدة لإجراء مناقشات مع العلماء البوذيين. وكان العرف السائد في هذا الوقت أن الطرف الذي يكسب الجدال في محكمة الملك، يقبل الملك ورعاياه فلسفته ومذهبه. لمنع مزيد من الانحدار للسنسكروتية الفيدية (Vedic Sanskruti)، هزم كوماريلا بهاتا الكثير من العلماء البوذيين وأنقذ الدولة من سيادة الديانة البوذية. وما حدث بعد ذلك، أن الغيرة سيطرت على علماء البوذية الذين لم يستطيعوا هزيمة بهاتا في المجادلات فتحدوه في الألعاب البهلوانية. وقالوا له: "إذا كانت الفيدا خاصتك هي الحقيقة لذا فلن يحدث لك شيء عندما تسقط من على قمة هذا الجبل." دفع إيمان كوماريلا بهاتا واقتناعه التام بالفيدا لأن يقبل التحدي. وقال: "إذا كانت الفيدا هي الحقيقة المطلقة، فلن يصيبني شيء" وقفز من فوق الجبل. ولم يُصب جسده بخدش. ومع ذلك، فقد عينًا من عينيه. كان هذا لأنه قال "إذا"، فالشخص الذي يعتقد أن الفيدا هي الحقيقة المطلقة لن يقول "إذا" بل يقول: "الفيدا هي الحقيقة المطلقة ولن يصيبني شيء." أراد رهبان البوذية التخلص من بهاتا وجعله يغادر المكان لذا صرحوا بأنه خسر.

دمرت الهزيمة كوماريلا بهاتا ولم يستطع تحملها. لم يكن الأمر أن هناك من انتصر عليه، ولكنه كان غاضبًا يقول "فشلت في حماية أمي سنسكريتي". فقرر أن ينتحر بحرق نفسه على كومة قشر فول سوداني، ويُقال إن هذه الميتة هي أصعب ميتة في هذا الوقت. دراسة شخصية بهاتا توجد في أعمال باندورانج شاستري أثافالي (Pandurang Shastri Athavale).

يُذكر في واحدٍ من أعمال الفيلسوف سانكارا (Sankara) في القرون الوسطى (وهو العمل الأكثر دقة) أن سانكارا تحدى بهاتا بالجدال وهو على فراش الموت.[14] ولم يستطع كوماريلا بهاتا مجادلة سانكارا وطلب منه أن يجادل تلميذه ماندانا ميسرا (Mandana Misra) بدلاً منه في Mahiṣmati (المعروفة الآن بماهيشوار (Maheshwar) وتقع على ضفة نهر نارمادا (Narmada) وهو فرع صغير من الأومكاريشواريتات (Omkareshwarites)):

"سوف تجد منزلاً على أبوابه عدد من الببغاوات المحبوسة تناقش مواضيع مجردة مثل: — ’ هل للفيدا شرعية ذاتية أم أنها تعتمد على سلطة خارجية للحصول على شرعيتها؟ وهل الكارما (الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها) قادرة على منح ثمارها مباشرةً، أم إنها تتطلب تدخل الإله لتقوم بذلك؟ وهل العالم خالد، أم إنه مجرد مظهر خارجي؟‘ أينما تجد الببغاوات المحبوسة التي تناقش مثل هذه القضايا الفلسفية المبهمة، سوف تعرف أنك وصلت إلى مكان ماندانا."

وهناك عمل آخر لسانكارا يدعي فيه أنه توسل إلى بهاتا بألا يقتل نفسه. وهناك أيضًا أسطورة مناقضة تقول إن بهاتا عاش مع زوجتين وعدد من الأبناء لهاتين الزوجتين منهم برابهاكارا (Prabhākara). طبقًا لهذه الأسطورة، تُوفى بهاتا في مدينة فاراناسي (Varanasi) عن عمرٍ يناهر 80 عامًا.

ملاحظات

  1. Scholar's origin caught in the web تايمز أوف إينديا - July 7, 2011 نسخة محفوظة 2 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Sharma, p. 5-6.
  3. Bhatt, p. 6.
  4. A History of Indian Philosophy By Surendranath Dasgupta. p. 156.
  5. Bales, p. 198.
  6. Sheridan, p. 198-201
  7. Arnold, p. 4.
  8. Bhatt, p. 3.
  9. ماتيلال (Matilal), صفحة 108.
  10. بولوك (Pollock)، صفحة 55.
  11. Jha، p. 31.
  12. Taber, p??
  13. Rani, p??
  14. 'Madhaviya Sankara Digvijayam' by medieval Vijayanagara biographer Madhava, Sringeri Sharada Press

    المراجع

    • Arnold, Daniel Anderson. Buddhists, Brahmins, and Belief: Epistemology in South Asian Philosophy of religion. Columbia University Press, 2005. ISBN 978-0-231-13281-7.
    • Bales, Eugene (1987). A ready reference to philosophy East and West. University Press of America. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Bhatt, Govardhan P. The Basic Ways of Knowing: An In-depth Study of Kumārila's Contribution to Indian Epistemology. Delhi: Motilal Banarasidass, 1989. ISBN 81-208-0580-1.
    • Kumarila Bhatta, Translated by Ganganatha Jha (1985). Slokavarttika. The Asiatic Society, Calcutta. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Bimal Krishna Matilal (1990). The word and the world: India's contribution to the study of language. Oxford. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Vijaya Rani (1982). Buddhist philosophy as presented in Mimamsa Sloka Varttika. 1st Ed. Parimal Publications, Delhi ASIN B0006ECAEO. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • شيلدون بولوك (2006). The language of the Gods in the world of men - Sanskrit, culture and power in premodern India. University of California Press. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Sharma, Peri Sarveswara (1980). Anthology of Kumārilabhaṭṭa's Works. Delhi, Motilal Banarsidass. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • Sheridan, Daniel P. "Kumarila Bhatta", in Great Thinkers of the Eastern World, ed. Ian McGready, New York: Harper Collins, 1995. ISBN 0-06-270085-5
    • Translated and commentary by John Taber (Jan 2005). A Hindu critique of Buddhist Epistemology. Routledge ISBN 978-0-415-33602-4. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    Works

    • Shlokavartika ("Exposition on the Verses", commentary on Shabara's Commentary on Jaimini's Mimamsa Sutras, Bk. 1, Ch. 1)
    • Tantravartika ("Exposition on the Sacred Sciences", commentary on Shabara's Commentary on Jaimini's Mimamsa Sutras, Bk. 1, Ch. 2-4 and Bks. 2-3)
    • Tuptika ("Full Exposition"commentary on Shabara's Commentary on Jaimini's Mimamsa Sutras, Bks. 4-9)
    • Kataoka, Kei, Kumarila on Truth, Omniscience and Killing. Part 1: A Critical Edition of Mimamasa-Slokavarttika ad 1.1.2 (Codanasutra). Part 2: An Annotated Translation of Mimamsa-Slokavarttika ad 1.1.2 (Codanasutra) (Wien, 2011) (Sitzungsberichte der philosophisch-historischen Klasse, 814; Beiträge zur Kultur- und Geistesgeschichte Asiens, 68).

    وصلات خارجية

    • بوابة الأديان
    • بوابة أعلام
    • بوابة الهندوسية
    • بوابة فلسفة
    • بوابة البوذية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.