ناحية كوخرد

ناحية كوخرد (بالفارسية: بخش كوخرد)، إحدى نواحي الثلاثة في مقاطعة بستك في محافظة هرمزغان في جنوب إيران. تنتمي الناحية لدولة إيران وتقع على الضفة الشمالية لنهر مهران، في موضع تنعطف فيه اليابسة لتجعل مياه نهر مهران حداً جنوبياً للناحية، [1] تقع كوخرد على الشارع الرئيسي الذي يربط مدينة لنجة [2] بمدينة لار، حيث أن الشارع يمر من وسط ناحية كوخرد ويقسم الناحية إلى شطرين. وتفصل سلسلة جبال الناخ من جهة الشمال بينها وبين ناحية (زنكارد) وتحدها من جهة الغرب ناحية (هرنگ) على بعد ثلاث كيلومترات ومن جهة الشرق قرية (چاله) التي تبعد نصف كيلومترا تقريبا. وكوخرد ضيعة قديمة جداً يرجع تاريخها إلى خمسة آلاف سنة قبل الإسلام ويقال أن السبئيون [2] هم الذين قاموا ببناء هذه الناحية[بحاجة لمصدر]، وكانت تسمى قديماً ( مدينة سيبه أو سيبا ) [3] وتتبع مدينة بستك إدارياً، وتقع في محافظة هرمزغان في جنوب إيران.[4][5]

ناحية كوخرد
(مدينة كوخرد)
مدينة
ناحية كوخرد
ناحية كوخرد
الإحداثيات: 27°05′12″N 54°29′26″E
تقسيم إداري
 جمهورية إيران
 المحافظة هرمزغان
ارتفاع 00 م (0 قدم)
معلومات أخرى
منطقة زمنية توقيت إيران
 توقيت صيفي توقيت إيران (ت.ع.م )
رمز جيونيمز 126311 
الموقع الرسمي

حدود ناحية كوخرد

حدود ناحية كوخرد: من الشمال الناحية المركزية وسلسلة جبال الناخ وجبال لاور، ومن الجنوب قرية لاور دين وسلسلة جبال الأبيض والناحية المركزية (لنجة) التابعة ل مدينة لنجة، ومن الغرب صحراء خلوص و ناحية جناح ومن جهت الشرق تنتهي بـبلدات لمزان وپدل والناحية المركزية (خمير) التابعة لمدينة خمير في أقصى الشرق. تتبعها أكثر من ثلاثين قرية صغيرة وكبيرة.[6]

خطوط الطول والعرض

تقع كوخرد في اسفل هضبة جبال الناخ، وتحد سلسلة جبال الناخ هذه الهضبة من الخلف، وتقع امامها الوديان والسهوب، وترتفع عن سطح البحر 298 متراً، ولها المختصات الجغرافية التالية 54 درجة و 29 دقيقة في الطول الشرقي، و 27 درجة و 15 دقيقة في العرض الشمالي. وتبعد عن مدينة بستك 45 كيلومتراً، وعن مدينة جناح 29 كيلومتراً، وعن مدينة لار 155 كيلومتراً، وعن مدينة لنجة 125 كيلومتراً، وتقع في محافظة هرمزغان في جنوب إيران.[7]

السكان

يبلغ عدد سكان « ناحية كوخرد » (بخش كوخرد) 13660 نسمة حسب تعداد السكان لعام 2006 للميلاد، من أهل السنة والجماعة وعلى المذهب الشافعي. ولهم أربعة عشره مسجداً.[8] خمسون بالمائة من مجموع السكان يجيدون اللغة العربية ويتكلمون بطلاقة، هذا بجانب اللهجة المحلية، وهناك أيضا بعض الأشخاص يجيدون لغات أخرى كالأنجليزية والأردو...الخ[8] كوخرد غنية بمواردها الطبيعية وآبارها العذبة، لذلك توجد في ضيعة ناحية كوخرد أكثر من تسعة وخمسون بستاناً تسقى محاصيلها بواسطة ماكينات الضخ، وكان هناك في الماضي سبعين بئراً تستخرج منها الماء بواسطة اليازرة لري المزارع والبساتين. يوجد في كوخرد (150) بركة لحفظ مياه الأمطار، وسبعة سدود كبيرة، وحوالي 20 الف نخلة، وأراضي زراعية شاسعة، وتزرع في ناحية كوخرد اَلبُـر والشعير والقمح وجميع أنواع الخضروات والبقول.[9]

اليازرة

  • اليازرة هي عملية صحب المياه الجوفية من الآبار الأرتوزية بواسطة الثيران، وفي المنطقة العديد من الطرق الأولية للري، وكنموذج على ذلك هناك طريقة اليازرة التي سخرت الطاقة الحيوانية للمساعده في غمر بساتين النخيل والمزارع بالماء. وتتآلف عملية مسار الثور هذه من هيكل مكون من جذوع أشجار النخيل أو أحجار، بساتين النخيل بالماء، يعمل على إسناد من البكرات يلقى فوفها حبل يربط بطرفه دلو من الجلد بينما يسحب الثور الطرف الآخر للحبل لدى قيام إنسان بتمشيته نزولا وصعودا في الممر المشكل خصيصا له ساحبا بذلك الدلو الجلدي بعد امتلائه بالماء من البئر ليقلبه عند فوهة البئر مفرغا منه الماء من البئر في خزان صغير كي ينساب من هناك في قنوات تجري عبر مزارع النخيل ومن المناطق المشهوره قديما باليازرة.[10]

المناطق التابعة لناحية كوخرد


القرى والمناطق اللتي تتبع ناحية كوخرد التابعة لمدينة بستك في محافظة هرمزغان

آسو| بارو| بربار| بر أحمد| بدمستان| باغ زرد| بار ترك| بيك أحمد| بشكروا| بس دوجنك| تخت قرو| تشوا| تراروا| تلخ اطهر| جاله| جارون| جعفرآباد| جابر| خلوص| ديخور| دربش| دهنو كوخرد | سهل مدي آباد| صالح آباد| ضيعة كوخرد| عالي جلال| فارياب| كوخرد| كنار زرد| كاد ممدي| كوردان| كوجي| كلكادي| كاشنو| كتاو| كرون| كريند| كوران| كلالة| لاور شيخ| لاور دين| لاور كالون| لاور جميل| مدعاجون| مهران| مغدان| نخل شيخيا| نخل مهدلي| نهر مهران| هضبة درو| هرنك| وادي جان| وادي الملح| يرد|

علماء وأهل البر والأحسان

  • من أشهر علمائها العلامة الشيخ ملا محمد علي الكوخردي، درس في مدرسة الرحمانية بلنجة وتخرج منها، ثم التحق بجامعة الأزهر في مصر وتخرج منها وهو أول كوخردي تخرج من جامعة الأزهر، ثم أنشأ مدرسة دينية في كوخرد وعلم الناس حتى وفاته في عام 1345 للهجرة ودفن في كوخرد.[11]

وكذلك من علمائها أيضا الحاج ملا مصطفى العالم، والحاج ملا محمد شريف آل شاكر.[6]

وهناك قرية جديدة تحت الإنشاء تسمى (دهنو كوخرد) أي كوخرد الجديدة، تقع في شمال غربي ضيعة كوخرد، واستاد رياضي كبير تحت الإنشاء يقع في الجهة الشرقية للقرية الجديدة، لقد قام ببناء الرجل الفاضل الحاج عبد الله الجابر.[10]

  • أيضا هناك مستشفى كبير يسمى مستشفى الرازي تم بناء على نفقة الرجل البر والأحسان الحاج عبد القادر بن محمد الكوخردي، ومن المفترض أن يشمل عيادات مختلفة.[6]

وجهاء والأدباء والشعراء

  • الشيخ عبد الرحمن الكبير أحد العلماء والصلحاء البارزين في كوخرد وينتهي نسبه إلى عبد الله بن عباس وتوفي سنة 1149 هـ في كوخرد وبنو على قبره ضريح.[6]
  • الشيخ عبد الرحيم المريد بن العارف بالله ابن عبد الله المريد. أصله من قرية (كوخرد) أجداده هاجروا إلى الباطنة (عمان) ثم انتقلوا إلـى دبي. توفى عام 2007 للميلاد وهو يتجاوز المائة عام.[5]
  • القاضي سيد محمد سيد زينل قتالي، قاضي القضاء في كوخرد.[12]
  • الأديب والشاعر: شيخ عبد الرزاق آلمشايخى.
  • الشاعر: الحاج يوسف بن جعفر.
  • الشاعر: ملاى أرباب.
  • الشاعر: معروف كوخردى.
  • الشاعر: عبد الواحد راستي.
  • من أبرز الشخصيات الطبيب والصيدلي الدكتور جعفر محمد جعفر آل جعفر، وهو أول دكتور صيدلي في كوخرد، ولد في امارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سنة 1341 للهجرة، وتوفى في كوخرد سنة 1411 للهجرة.[7]
  • الحاج محمد صالح مباشر، من أشهر العمداء في ناحية كوخرد. وكان العمدة يقوم بأعمال ضبط الأمن وله مساعدون توظفهم الحكومة براتب شهري، يسمون "خفر"، وواحدهم "خفير" ووكبيرهم يسمى "شيخ الخفر" وهو أكبرهم سنا.[10]
  • حاجی جعفر كب آل جعفر، باني سدبز التاريخي وأول سد في كوخرد، هو أول من بناء أول سد صاروجي في ناحية كوخرد.[6]
  • بازار سیبه ( بالفارسية: بازار سیبه، بالإنجليزية: Bazar of Siba )، سوق تاريخى في ناحية كوخرد ( بالفارسية: بخش كوخرد ) في مقاطعة بستك في غرب محافظة هرمزغان في جنوب إيران.اشتهرت مدينة سیبه القديمة بساحاتها وأسواقها منذ القدم، وكانت هذه الساحات والآسواق تجمع ومراكز نشطة لبيع مختلف البضائع والسلع سواءً المصنعة محلياً أو المجلوبة من البلدان المجاورة لِـسوق بازار سیبه .[1]
  • كز سیبه (بالفارسية: گِز سیبه، بالإنجليزية: Tree of Siba )، شجرة معمرة في جنوب غربي كوخرد. تقع على مقربة من منطقة «سيبة» في اطلال مدينة سيبه الأثرية القديمة التي يرجع تاريخ بناه إلى خمسة آلاف سنة قبل الإسلام.تقتبس "شجرة گِز سيبه" اسمها من المُدة التي نمت فيها لأول مرة في سيبة حيث يرجع تاريخها إلى خمسة آلاف سنة قبل الإسلام ويقال أن السبئيون هم الذين قاموا ببناء هذه البلدة، وكانت تدعى ( سيبه أو سيبا ).

تعتبر "شجرة گِز سيبه" من فصيلة الأشجار المُعمرة، وهي أشجار ذات أوراق دائمة الخضرة طوال السنة.[2]

الحكام المحليين

كان هناك حكام محليـون يعينون من قبل الحكومة المركزية ويطلق عليهم بالفارسية (كَدخُدا) أو « مباشر» وتعني (العُمدة) أو (المُختار)، يقومون بتسيير أمور الناس وحفظ الأمن وحل الخلافات، ومن أشهر هواءلاء الحكام:

  • ماه سند.
  • ملا محمد سعدا.
  • محمدنور ملا أحمد الملقب بـ(مَدكَل).
  • محمود عبد العزيز كدخدا.
  • محمد عليشاه.

بعد عزل « محمود عبد العزيز » من العمودية من قبل خان بستك المدعوا محمد تقي خان العباسي نشب خلاف بينه وبين « محمد عليشاه » أدى إلى القطيعة، وفي أحد أيام الصيف وبعد صلاة العشاء تم اغتيال العمدة « محمد عليشاه » بطلق ناري مجهول المصدر، في قرية كوردان على بعد ثلاث كيلومترات جنوب شرقي كوخرد هذه الحادثة وقعت ما بين عامي (1330 و 1331) للهجرة، يُـتَهَم العمدة السابق « محمود عبد العزيز »، بقتل « محمد عليشاه » ويقبض عليه ويسجن في مكان يسمى (الإدارة) في المحلية الغربية في كوخرد، وبعد سبعة أيام يرحل إلى مدينة بستك، ويحكم عليه « محمد تقي خان » حاكم بستك بالإعدام وينفذ الحكم في الحال.[13]

  • شيخ محمد شيخ عبد الرحمن الملقب بـ(شيخ محمد كدخدا).
  • ملا أحمد ملا محمد كاظم.
  • إسماعيل خان.
  • الحاج محمد صالح مباشر.
  • محمد عبد الرحيم كلانتر.
  • شيخ محمدنور.
  • شيخ عبد النور شيخ محمد شيخ عبد النور الملقب بـ(بيدست).

ائمة الجمعة والجماعة والخطباء

  1. ملا مصطفى كهتوئي كوخردي قبل « ملا مصطفى » كان أئمة الجمعة والجماعة ثلاثة من اجداده.
  2. العلامة ملا محمد على الكوخردي.
  3. سيد فاضل القتالي.
  4. سيد عماد.
  5. ملا عبد الرحيم لاوري.
  6. ملا محمد عبد الله كوخردي.
  7. سيد زينل القتالي.
  8. سيد صالح القتالي.
  9. محمد احمد آل شاكر أحمد بن محمد بن عبد الرحيم جابري كوخردي.[6]

قصيدة أحب كُوخِرد فـي أَهلَهَا وبشَرهَـا

وفي هذا المقام ينشد الشاعر الكوخردي الكبير « بوحمد » هذه القصيدة بعنوان « أحب كوخرد» :

أحب كُوخِرد فـي أَهلَهَا وبشَرهَـا مـحـبــةٍ أم مَـطـلُـوبٍ رضَـاهَـا

أنـا اَلمَفتُون فـي مهران ونهرهـا و((سـيـبـه)) مـا أغلى ثـراهَـا

أرض سيبه مَـعَ حَرةَ وحَجَرهَـا عَــريـن أُسُـود يَحمـي مُبتَغَـاهَـا

كوخرد الفخـر للكوخرديين كُلهَا كـوخـرد شَـرَفَت كُل مـن لفَـاهَـا

كوخرد المَجـدُ والبَـاري حَفَظهَا قُـلوب النـاس تـَرحَم من وَصَفهَا

كوخرد كوخرد مهمـا تقول عنهـا ثيـاب مـن الحُسن ربــي كَساهَـا

آلا مـَـولاي تـحـفـظـهـا لِـهَـلـهَـا وتحفظ ((بـوحمـد)) وكل أهَلهَا

سيبه الـكل والـكل بـقـُـربـهِــا كـوخرد اليـوم مجـدٍ لا يُـضَـاهَـا

جبل دسك (بالفارسية: كوه دَسَّک) بالإنجليزية: Dasak Mountain). هو جبل يقع في جنوب كوخرد في ناحية كوخرد، كما يقع ضمن سلسلة جبال جبل زير أي (كوه زير)، يصل ارتفاع جبل دسك حوالي (1380) قدم فوق مستوى البحر تقرباً.[6] وهو أحد الجبال التابعة لسلسلة جبال الأبيض. في جنوب كوخرد، يقع في الجزء الجنوبي الشرقي من ناحية كوخرد، ويقع في موازت جبل خآب ( كوه خآب) أو مايسمى باللهجة المحلية پَل تير .

جبل خآب (بالفارسية: كوه خآب)، بالإنجليزية: khe aab mountain )، (ارتفاعه بين 900 – 1100 قدم تقريباً.يمتد من الغرب إلى الشرق).كذالك يسمى (پَل تير) باللهجة المحلية.[6]

جبل زیر (بالفارسية: كوه زير) بالإنجليزية: Zeer Mountain) أحد الجبال التابعة لسلسلة جبال الأبيض. في جنوب كوخرد، يقع في الجزء الجنوبي من ناحية كوخرد، يحده غرباً قمته المسمى بـ« تُمبِ مِش » وتعني هضبة الأيِّل، وشرقاً « جبل دسك » وجنوباً « هضبة تنب هنك».[9]

منطقة الجبال

كوخرد منطقة حصينة تحيط بها جبال شاهقة من جهتي الشمال والجنوب، وسلسلة جبال الناخ المحيطة بها من جهة الشمال والتي طولها حوالي (55) كيلومتراً من الشرق إلى الغرب، وعرضها في أجزائها الشرقية بحدود (9) كيلومترات، بينما يصل إلى (37) كيلومتراً في أقسامها الوسطى الغربية، وبالتالي تشكل جدارا جبليا هاما يفصل بين « ناحية كوخرد » وباقي القرى التابعة لها.[10]

وتبرز أهمية هذا الجدار إذا نظرنا إلى ارتفاعاته المتوسطة التي تقارب ال(800 إلى 900) متراً، وقارًّناها بارتفاع الداخل الغربي الذي يحوم حول (100 إلى 200) متراً وسطياً، أو أقل من ذلك باتجاه ضفاف نهر مهران مما يعطي الناظر إلى الجبال من الشرق مشهد جبال عالية، خاصة وأن الانتقال من الأراضي الشرقية المنبسطة إلى الجبال يتم فجأة وبزاوية قاسية وانقطاع في انحدار السطوح.[14]

تدخل كتلة رؤوس جبال الناخ في زمرة الجبال المتوسطة والمنخفظة، نظرا لارتفاعاتها الوسطية التي تحوم حول (700 إلى 900) متر فوق مستوى البحر.[6]

والملاحظ أن أكبر الارتفاعات تقع في الأجزاء الجنوبية، ابتداءً بجبل بله تير وانتهاءً بالجبل الأبيض في أقصى الجنوب، فتصل إلى (1022) مترا في جبل بله تير، و(1380) متراً في جبل دسك، ثم (6000) متراً في جبل الأبيض، وهو أعلى قمة جبلية في بخش كوخرد.[13] وتكثر فيها قطعان الوعول والغزلان بالإضافة إلى الطيور بأنواعها المختلفة.[13]

لذلك تعتبر ضيعة كوخرد منطقة جبلية بها هضاب وسهول تمثل أراضي زراعية خصبة صالحة للزراعة. ويزرع في بخش كوخرد جميع أنواع الخضروات والحمضيات والبقول. كما تتخلل هذه الهضاب والسهول أفلاج تستخدم في ري المحاصيل الزراعية.

والفلج عبارة عن مجرى للمياه التي تنبع من الجبال وهي صالحة للري وللشرب في بعض المناطق، وهذه المجاري والقنوات مبنية منذ القدم من المنبع إلى مناطق الري، وتتراوح المسافة بين المنبع والقرى من 22 إلى 12 كيلومترا تقريبا، ومن أشهر الأفلاج في كوخرد هي ((ترنه)) التي صنعها الأقدمون من قوم (سيبه) من الحجر والصاروج في نهرمهران، حيث كانوا يمرروا المياه العذبة بواسطة الأفلاج من تحت المياه المالحة إلى الضفة الثانية للنهر، لري بساتينهم ومزارعهم في سهل مدي آباد وبيك أحمد وبشكرو. ومن أهم مصادر الدخل الزراعة والتجارة بالإضافة إلى تجارة الحيوانات التي يقومون على تربيتها والاستفادة من البانها ولحومها وجلودها، ويقومون ببيع بعضها بعد توالدها وتكاثرها. وكذلك تصدير الجمال التي يقومون بتربيتها بعض الرعاة ويدعون باللهجة المحلية (جَت) وهم من البدو الرحل.[5]

نهر مهران اسم لنهر في منطقة بستك في جنوب إيران. يقع في الجزء الجنوبي من ناحية كوخرد ويبدأ مساره من جبال جم وریز في محافظة فارس، ثم يتجه شرقاً حتى المصب في البحر الخليج. ويمر مساره بمدن وقرى عديدة.

باراو كوخرد (قنوات المياه )، (بالفارسية: پاراو کوخرد، بالإنجليزية: Paraw Kukherd )، لذلك تسمى (قنات باراو )، وتسمى كذلك (الفقارة، الأفلاج) هي إحدى وسائل الري القديمة، في شمال الغربي لـمدينة كوخرد في ناحية كوخرد، تابع لناحية كوخرد (بالفارسية: بخش كوخرد) من توابع مدينة بستك في محافظة هرمزغان في جنوب إيران. ويعود تاريخ هذا الأثر إلى عهد الساساني.[1]

معبد سیبه (بالفارسية: پرستشگاه سیبه، بالإنجليزية: Temple Of Siba )، معبد تاريخى في «سيبة» في اطلال مدينة سيبه الأثرية القديمة يرجع تاريخ بناه إلى ما قبل الإسلام.[14]

الآثار التاريخية

ومن آثارها التاريخية ثلاثة قلاع:

  • قلعة سيبه ( Castle of Siba)، أو دژ تاریخی سیبه تقع في ناحية كوخرد في مقاطعة بستك في غرب محافظة هرمزغان في جنوب إيران. يعتبر حصن سيبه في كوخرد أشهر مثال للمعقل المطوق بخندق في قرية كوخرد حيث أن استعمال خندق دفاعي هي إستراتيجية استخدمت قديما في حماية المدن والقلاع والحصون في المنطقة منذ فترات ما قبل وصول الإسلام.[2]
  • قلعة آماج، القلعة تقع على الحدود الجنوبية لمدينة كوخرد، الواقعة على سهول المحاذية لنهر مهران من جهة الشمال.ويعود تاريخ بناء قلعة آماج إلى عهد الساساني.
  • تقع « قلعة توصيلة» على الحدود الشمالية لضيعة كوخرد، على قمة جبل تسمى بهذا الاسم أي « جبل توصيلة»، لذلك أخذت القلعة هذا الاسم، لقد بنى هذه القلعة السبئيون الذين كانوا يحكمون المنطقة، يرجع تاريخ بناء القلعة إلى ما قبل الإسلام.
  • حمام سیبه (حمام سیبه کوخرد )، (گرمابه‌ی سيبه)، حمام تاريخي يقع في كوخرد.رغم كونها واحدة من سمات عصر مضي منذ سنوات طويلة، إلا ان عدداً من الحمامات الشعبية لا يزال يحمل نبضاً حياً على البقاء على قيد الحياة، الفترة الزمنية التي عرفت فيها ناحية كوخرد الحمامات الشعبية، البعض يرجعها إلى عهد الساسانيين.[1]
  • آثار لمدينة أثرية داثرة في غرب مدينة كوخرد تسمى (مدينة سيبه الأثرية):

ومن الآثار الإسلامية:

  • مسجد جامع قبلة الذي يرجع تاريخ بناءه إلى القرن التاسع الهجري، وأيضا من آثارها الربط (كاروانسرا) والخزانات (البرك) لتخزين مياه الأمطار، ومن آثارها أيضا تلك الأفلاج الضخمة التي شيدها السبئيون في نهرمهران منذ آلاف السنين.[6]
  • يقول الشاعر في وصف بناء المسجد الأبيات التالية:

بــِكـُوخـُردُ اَلعُـربُ بـِأِسمِ اَلـواحِــدُبُنـِيَ فِي اَلقَرنِ التَاسِع هَذَا اَلمَسجـِدُ
وَسُمِيَ قـِبـلَـةً دَلِيـلَ اَلتَـوَحُـدُبــِقـِبـلَتُـناَ اَلأُولَى وَالأَوحَــدُ

وتنتشر بعض أنواع الأشجار الكبيرة حول كوخرد، والتي كانت وقودهم منها في الأزمنة الماضية، مثل: السلم (1) والسمر (2) السدر (3) والطلح (4) والنادر (5) والغاف (6) القرظ (7) وغير ذلك، حتى انها تؤثر في دفع وهج الشمس والحر، وتؤدي إلى تلطيف الهواء.[6]

اسم كوخرد

أما عن اسمها الحالي كوخرد وهو مشتق من اسمين: (كوي) و(خِردَ)، وكلمة كوي بمعنا « حي » أو محلة وخِردَ بمعنا « ادراك وفهم » وتعني (بالفارسية (كُوي خِردَ).[10]

ويقال أن بعد الفتح الإسلامي لبلاد فارس في عهد عمر بن الخطاب، حيث انتشر الإسلام في بلاد فارس، تم تسمية سيبة باسمها الجديد (كوي خِردَ) ومعناه ((ضيعة العقلاء)) أو (حي العقلاء)، تأثراً بالدين الجديد واعتباره دين العقل والمسامحة.

وبعد حقبة من الزمن حُذِفتَ حرف الياء من كلمة (كُوي خِردَ) ثم حرفت فيما بعد إلى « كوخرد ».[6]

كان معظم الكوخرديين يمتهنون بمهنة الزراعة، حيث كانت أراضيهم خصبة، وكانوا يزرعون مناطق شاسعة ابتداء من دشت پاراو (سيح شلجير) وصولا بصحراء خلوص حتى حدود جناح في منطقة تسمى صحراء ميرسان حتى حدود بهادنان، ولكن مع مرور الزمان ظهرت أسباب عديدة أدت إلى زوال هذه النعمة، وتفرقوا في شتى بقاع الأرض، بعض منهم وصلوا إلى حدود فرامرزان وسكنوا في منطقة تسمى كنار سياه أي (السِدرَة السوداء)، والبعض الآخر منهم عبر البحر حتى وصلوا إلى الهند وزنجبار وعمان واشتغلوا بالفلاحة، وبعضهم اشتغلوا في الحراسة في قلعة الجلالي (برج جلالي) في مسقط.[5]

ومجموعة أخرى وصلت إلى منطقة القابندية على الساحل، وهناك محلة باسمهم يسمى (محلة كوخردية).

صادق خان يدمر سيبه

كان هناك قلعة كبيرة تسمى (قلعة آماج) وقلعة ثانية تسمى (قلعة توصيلة) الواقعة في گِري زامردان، على مقربة من وادي شمو من جهة الشمال. كانت قلعة آماج محصنة بالمدافع والأبراج المنيعة، وهناك أيضا موضع آخر في جنوب قلعة آماج يسمى بند آماج وبند آماج هذا كان موضع لتجمع الجيوش استعداداً لأقتحام القلعة، وكان المدافعون يقصفون جنود العدو من داخل اسوار قلعة سيبه بالمدافع والمناجيق. يقول الحاج عبد الله ملا حسين بن حيدر، وهو من المؤرخين القدماء، عندما استولى صادق خان على قلعة سيبه قام باحراق جميع المحاصيل الزراعية والنخيل الموجودة في منطقة القلعة، وردم جميع الأبار والقنوات المائية الموجودة في مملكة سيبه.[5] بعد ذلك ارتكب مجزرة كبيرة بحق السبئيون، وقام بقتل آلاف من أناس ابرياء من الأطفال والنساء والشيوخ. حيث امر جنوده بأن يجمعوا الناس في ساحة القلعة، ثم قتلهم جميعا، وكثير منهم قضوا تحت حوافر خيولهم، ثم دفنهم في مقابر جماعية. وهناك مقابر جماعية موجودة في غرب كوخرد حتى الآن، وتقع هذه المقابر في غرب ضيعة كوخرد وشمال مدرسة جامي وأيضا قال بعض المعمرون كانت هناك مدينة قديمة ما بين بئر عالي ووادي شموا من الغرب إلى الشرق، وصولا إلى برك قديمة كان عددها 18 بركة مستطيلة الشكل، مبنية من الحجر والصاروج، وبعض آثارها باقية حتى الآن.[6] ويقال أن المدينة القديمة كانت بيوتها مبنية على هيئة حجرات انفرادية ومبينة من الحصى والصاروج، وكانت البيوت متصلة ببعضها البعض، وكانت مسافة المدينة لا تقل عن ستة كيلومترات ابتداءً من وادي شموا (وادي عالي) وانتهاء بقرية چالة في أقصى الشرق. ويضيف السيد محمد شريف غياث، ان كان يوجد سوق تجاري عام في تلك المدينة ويسمى (سوق سيبه). ويقال أن بقرب هذه المدينة كان هناك قلعة كبيرة يسمى (قلعة سيبه) محاطة بخندق لأجل المحافظة على القلعة ومنع دخول أي شخص إليها. وبقرب بيوت هذه المدينة وما يليها تلال ترابية عظيمة، قيل انها كانت مواضع عامرة فخسف بها. وهو تعليل صادق للتلال الأثرية، لأن معظم المدن والقرى المندثرة يتبقى منها مايشبه التل. ويسترشد الأثريون الآن بتلك التلال لتحديد مراكز العمران القديم الأطلال الموجودة وبقايا البيوت المتناثرة هنا وهناك تأكد انها كانت مدينة عظيمة.[1]

يدين سكان مدينة كوخرد والمنطقة المجاورة لها قاطبة بالديانة الإسلامية، وعلى المذهب الشافعي.[14]

تسميت سيبه

توجد أقوال كثيرة في شأن سبب تسميت كوخرد ب(سيبه) نستخلص من هذه الأقوال مايلي:

  • ان قوم من المجوس وهم عبدة النار، جاءوا من أرمينيا إلى هضبة جبال الناخ واستوطنوا في سهولها، وشيدوا البنيان، وبنوا بركا لتخزين مياء الأمطار، آثار هذه البرك موجوده في غرب كوخرد حتى يومنا هذا وهي على شكل المستطيل.

وحفروا الآبار والآفلاج واستصلحوا الأرض للزراعة وبنوا القلاع والحمامات والمعابد والحصون، وكان يفصل السهول عن الهضبة وادٍ يسمى (وادي سيبه) ولأن بيوتهم كانت تقع في بطن الوادي سميت المنطقة بهذا الاسم، وقيل ان كلمة سيبه تعني (السور) الذي كان يحيط بالقلعة، وقيل أيضا انها تعني القلعة نفسها وهي من الأسماء القديمة.[15] وهناك شجرة معمرة تدعى (كُور امني) نسبتا إلى الذين جاءوا من أرمينيا حيث استظلوا تحتها في بادي الأمر. وهي من الأشجار المعروفة لدى أهل كوخرد حتى يومنا هذا.

  • ان قوم من الوثنيون جاءوا من الهند وكانوا يسمونهم (گَور GAWR) وهم « الصاغة » يعملون في صناعة الذهب.

شيدوا بيوتا وقلاعا، وحفروا الآبار ومن آثارهم قليب (جليب) مشهور في كوخرد، وهذا القليب قديم جداً في وادي شموا يرجع تاريخ إلى آلاف السنين ويسمى « قليب عالي » بجوار الحمامات كذلك من آثارهم في گِري زامٍردان مقابر ومعابد تقع في الجبال، وشيدوا قلعة حصينة محاطة بخندق حتى تكون مقرا لزعيمهم، وقيل أن كبيرهم كان يدعى سيبة لذلك سميت المنطقة والقلعة باسم زعيمهم « سيبه » والله أعلم.

  • ان قوم جاءوا من سبأ بعد هدم سد مأرب واستوطنوا في سهول جبال الناخ وشيدوا بيوتاً وآباراً، وشيدوا قلعة كبيرة ليكون مقراً لكبيرهم، وكانت تسمى قلعة سيبه وهي من القلاع القديمة قيل انها عمرت ثلاثة آلاف سنة.[16]

يقولون ان هذه قلعة كانت سليمة حتى أواخر القرن الحادي عشر للهجرة، وفي عامى 1163 و 1192 ضربت كوخرد هزات أرضية قوية الحقت اضرار كبيرة بالقلعة وباقي آثار مدينة سيبة، ومن ثم سيل عام 1367 قضت على معظم أجزاء القلعة. كذلك كانت هناك آثار عديدة من عهد السبئيين تتمثل في المعابد، والحمامات وسراديب تحت الأرض وبرك لحفظ الماء وألأفلاج وقنوات مائية مبنية من الحجر والصاروج. وهناك آثار لسوق كبير في وادي شمو يسمى سوق سيبه.

  • والقول الأخير هو الأرجح نسبيا بسبب بعض الأدلة الموجودة وثابتة بأن قوم جاءوا من مأرب بعد هدم سدهم بالسيل، حيث أن قوم سبأ تفرقوا في شتى بقاع الأرض بعد أن فقدوا بساتينهم وحدائقهم ومزارعهم وفقدوا مصدر رزقهم بأنهيار سد مأرب في مملكة سبأ.

ومن الأدلة الواضحة التي عثر عليها بعض السكان في السنوات الأخيرة في موقع المعبد يرجح صحة هذا القول.[6]

بحيث انهم عثرو بجوار الحمامات قطع صخرية على شكل أعمدة مربعة شبيهة بأعمدة قصر بلقيس (ملكة سبأ) التي بقايا باقية في مدينة (مأرب في اليمن)، حتى الآن، وهناك أيضا قطعة حجرية أخرى نقشت عليها صورة لقرص الشمس، ومن المعروف أن قوم سبأ كانوا وثنيون ويعبدون الشمس.[5]

وفي عام 1367 للهجرة. لما ضرب كوخرد السيل عثر السكان في وادي شموا على مجموعة من الأواني الفخارية والحجرية نقش على بعض منها صورة لقرص الشمس.[6]

ومن عادات القبائل والشعوب أن تنقل أسماء مواضعها القديمة إلى منازلها الجديدة إذا ارتحلت عنها، واسم سيبه أو سيبا ربما أخذت من كلمة (سبأ) إحياءً لذكرى مملكتهم القديمة (مملكة سبأ).[5]

المناخ

فصل الصيف

  • تخضع هضبة كوخرد لمناخ حار وجاف في الصيف، وتغطيها سهول حصوية وأودية كثيرة الحجارة في الشمال وسهوب في الغرب، أما المناطق الملائمة للحياة فهي السهل الأوسط حتى ساحل النهر وملتقى الجبال بالهضبة الجنوبية.

ولأهل كوخرد طريقة خاصة في الماضي لتخفيف حرارة الصيف عن أنفسهم، حيث كانوا يصنعون أبراج هوائية فوق بيوتهم ويسمونها « البادگير » أي ماسك الهواء، أو جاذب الهواء، أو البرج الهوائي، وهو برج مرتفع فوق سطح البيوت، له بابان أو أربعة أبواب وتستخدم فيه ثلاث خشبات وفق شكل هندسي خاص، ويبنى بارتفاع ثلاثة أمتار إلى أربع، ويسقف ويبيض بالجص، فيدخله الهواء وينحدر إلى داخل الدار بارداً خفيفا يدفع حر الصيف.

اما الماء فلأهل ناحية كوخرد تدبير آخر نحوه، إذ كانوا يشربون الماء البارد في الصيف من قبل أن تصنع الثلاجات وذلك أنهم يجعلون الماء في اِناء وينزلونه البركة في الصباح ويخرجونه عند الظهر وقت تناول الغداء، بارداً سائغا للشاربين، ويسمونه بالفارسية « زير آب »، اما الآن وبعد وصول الكهرباء والأجهزة الحديثة إلى البلاد أصبح لدى السكان الثلاجات والبّرادات والأجهزة الألكترونية الحديثة، تركوا عاداتهم القديمة مثلهم مثل سائر الناس، ولله في خلقه شؤون.

فصل الخريف

يلاحظ في هذا الفصل تساقط أوراق الأشجار استعداداً لفصل الشتاء القادم، وفي منتصف برج القوس يبدأ أهل كوخرد في زراعة الحبوب كالقمح والشعير وغيرها، ويكون الجو معتدلا بصفة عامة في هذا الفصل، وذلك بسبب الرياح الشمالية الغربية التي تهب على المنطقة، وتؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة، وتهطل في هذا الفصل أمطار خفيفة أحياناً.[6]

فصل الشتاء

يتميز فصل الشتاء بشدة البرودة عندما تهب ريح الشمال، خاصة في القرى الواقعة بين الجبال فتصل درجة الحرارة فيها إلى 12 درجة أو 15 درجة مئوية فوق الصفر، اما الجبال فيكون البرد فيها قارصاً جداً، حيث تنخفض الحرارة فيها إلى درجة الصفر وما دون الصفر، وأحياناً تتساقط الثلوج على قمم الجبال كقمة جبل الناخ، وتهطل أمطار غزيرة في هذا الفصل والشهور الأولى من فصل الربيع.

فصل الربيع

يكون الجو معتدلا في هذا الفصل حيث ترتفع درجة الحرارة نسبيا، ويهب النسيم العليل الذي خلفه الشتاء، وتزهر المزروعات المختلفة بعد هطول الأمطار فتنموا محاصيل الحبوب وبقية الخضروات الشتوية، وتتحول « ناحية كوخرد » (بخش كوخرد) إلى جنة خضراء بأكتساء الأراضي بالعشب والحشائش وازدهار الرياض بالورود والأزهار، وترنمها بتغريد الطيور وزقزقة العصافير، وانتشار الفراشات ذات الألوان الزاهية الجميلة.[8]

المصيف

« المصيف » أو (پس رو paseh roo) كما يسمون باللهجة المحلية، في ضيعة كوخرد وفي موسم الصيف كان الناس يرتحلون من الضيعة إلى القسم الجنوبي لنهر مهران حيث مزارع النخيل وثمارها الطازجة من مختلف أنواع الرطب، ونسمات (الكوس) العليل تتسرب عبر عيدان سعف (العريش) فتلفح الأجسام بأبرد وأحلى النسمات المنعشة، وكانت العائلات تعد لنفسها مسكنا صيفيا من العريش، وبيوت من الطين المسلح بالتبن مبنية على قطعة أرض بين واحات النخيل، بحيث أن كانوا يبنون عدة عرايش بجوار البيوت الطينية الموجودة. عريش للجلوس، وأخرى للمطبخ، وهناك « السيم » أو (السجم) أي المنامة المصنوعة من « اَلدُعوُن » السعفية على جذوع أشجار النخيل ويكون « السيم » أي المنامة مخصصا لمبيت العائلات ليلا متلحفين بالسماء والقمر والنجوم ومنتعشين بلفحات رياح « السهيلي » ونسمات الهواء العليلة، وأيضا تخصص العائلات زريبة بقرب « السيم » لربط ماعزها واغنامها المرتحلة معها من الضيعة وتسمى « أسو ه » باللهجة المحلية، وهي عادةً مصنوعة من الأغصان الأشجار السمر ،

والسدر، والسلم التي بها أشواك، لكي يمنع دخول الحيوانات المفترسة إلى الزريبة ك(الذئاب) وغيرها.[11]

واحات النخيل وثمارها الذيذة

ان واحات النخيل وثمارها الذيذة والمياه العذبة والطقس العليل ومياه البركة الباردة من أهم الحوافز الجذابة التي كانت تدفع العائلات للرحيل في كل صيف إلى مزارع النخيل في الضفة الثانية للنهر المسمى ب« پس رو ».

كانت تستيقظ هذه العائلات صباح كل يوم على زقزقة العصافير وازيز اليوازر وخوار الثيران، وخرير المياه المتصاعدة من آبار مزارع النخيل بواسطة « اليوازر » التي تجرها الثيران بواسطة « المنيور » وهي بكرة كبيرة في أعلى البئر، واليوازر ذاتها تصدر الأصوات الجميلة لتشكل سيمفونية رائعة.

وجرت العادة ان تنتقل العائلات الموجودة هناك بين مناطق نخل مهدلي، كاد ممدي، نخل شيخيا، مؤه مهمد، كل كادي، جابر وباغ زرد، لتبادل الزيارات فيما بينهم، وكانوا يتناولون (الفالة) وكانت تضم حبات من الرطب واللبن الطازج، وذلك في فترات المساء بعد استراحة من عمل الصباح، وكانت هناك مجموعة كبيرة من الزوار تتجمع على « سيم » ملا محمد عبد الله ملا محمد في مساء كل ليلة من الليالي المظلمة التي كان الأعتماد فيها على ضوء (سراج بوفتيلة) والتي يسمى ب(فانوس) أو « التريك » الشبيه بالشمعة، وأيضاً في الليالي المقمرة تحت ضوء القمر.

وأخيرا تجدر الأشارة إلى ان مياه الشرب كانت تجلبها نساء العائلات من (البركة) بواسطة (بيب) الصفيح، وتضعهن فوق رؤوسهن، وقد حفر العديد من الآبار المنتجة في المناطق التي كانوا يقضون بها صيفهم، والبرك بناها اهل البلاد، والتجار، وأهل الخير والإحسان للمنفعة العامة ليشرب منها الناس ويروون.[5][8]

مراجع

  1. Peter Jackson and Lawrence Lockhart (Ed) (1986), Vol. 6th, The Cambridge History of Iran: Cambridge University Press
  2. ذکرت کوخرد فی واحد من أهم المراجع الاجنبیة التاریخیة عن ایران فی سنة 1649 للمیلاد، وهو کتاب : (کامبریدج عن تاریخ ایران)، فی المجلد السادس
  3. جامعة اوكسفورد سنة 2001
  4. أطلس گیتاشناسی استان‌های ایران [Atlas Gitashenasi Ostanhai Iran] (Gitashenasi Province Atlas of Iran) [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 22 مايو 2007 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 22 مايو 2007 على موقع واي باك مشين.
  5. الكوخردى، محمد، بن يوسف، (كُوخِرد حَاضِرَة اِسلامِيةَ عَلي ضِفافِ نَهر مِهران kookherd، an Islamic District on the bank of Mehran River) الطبعة الثالثة ، دبى: سنة 1997 للميلاد
  6. محمدیان، کوخردی، محمد، “ «به یاد کوخرد» “، ج1. چاپ أول، دبی: سال انتشار 2002 میلادی.(فارسي)
  7. Human Anthropology in Persia
  8. الوحیدی الخنجی، حسین بن علی بن احمد، «تاریخ لنجه» ، الطبعة الثانية دبی: دار الأمة للنشر والتوزیع، 1988 للمیلاد
  9. محمدیان، کوخردی، محمد، « مشایخ مدنی » ، چاپ دوم، دبی: سال انتشار 2002 میلادی Mohammed Kookherdi Mohammadyan (2002), Mashaykh Madani, second edition : Dubai
  10. محمدیان، كوخردى، محمد، (شهرستان بستک وبخش کوخرد) ، ج1. چاپ أول، دبی: سال انتشار 2005 میلادی
  11. حاتم، محمد بن غریب، تاریخ عرب الهولة، چاپ أول، قاهره: دارالعرب للطباعة والنشر والتوزیع، 1997 للمیلادی
  12. محمدیان، کوخردی، محمد. (وصف کوخرد) ج1. چاپ دوم، دبی: سال انتشار 1998 میلادی
  13. عباسی، قلی، مصطفی، «بستک وجهانگیریه»، چاپ أول، تهران : ناشر: شرکت انتشارات جهان معاصر، سال 1372 خورشیدی
  14. العصیمی، محمد بن دخیل، (عرب فارس) ، چاپ أول، دمام (عربستان سعودی): انتشاراتی الشاطیء الحدیثة، 1418 للهجرة
  15. الدكتور: القاسمي، سلطان، بن محمد، «(سرد الذّاتْ) » ، . المؤسسة العربية للدراسات 2009 للميلاد
  16. القاسمی، کامله، بنت شیخ عبد الله، (تاریخ لنجة) مکتبة دبي للتوزیع، الإمارات: الطبعة الثانية عام 1993 للمیلاد
      1. السلم: شجـر من العـضاء، وورقها القـرظ الـذي يُـدبغ بـه الأديم.
      2. السمر: شجـر من العـضاء (كل شجر يعظم وله شوك).
      3. السدر: أو السدرة، شجـرة النـبـق، وقـد ورد ذكرها في القـرآن الكريم.
      4. الطلح: شجـر عـظام، مـن شجـر العـضاء، تـرعـاهـا الإبـل.
      5. النادر: شجـرة دائمـة الخـضـرة ليس لها شوك، أوراقها شبيه بورق شجـرة الزيتون.
      6. الغاف: شجرة شوكية من الفصيلة البقولية التي تنمو في البيئة الصحراوية الحارة. تنتشر اشجار الغاف في عدة مناطق منه شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وإيران.
      7. القرض: شجر عظام لَها سُوق غِلاظّ أمثال شجر الجَوز، وهي من فصيلة القرنية وهي نوعّ من أنواع الَّسنْط العربي يستخرج منه صمغ مشهور واحدة قَرِظَة.
    السدود في بلدة كوخرد
    سد بست كز | سد جابر| سد حاجي جعفر الكبير | سد جاويد| سدشمو


     
    البلدات التابعة لمدينة بستك في محافظة هرمزغان

    ناحية كوخرد | بلدة جناح | البلدة المركزية

    المصادر والمراجع

    • ويكيبيديا الفارسية ]
    • العصیمی، محمد بن دخیل، «عرب فارس» ، الطبعة الرابعة، الدمام السعودية، انتشارات الشاطیء الحدیثة، 1418 للهجرة.
    • الكوخردى، محمد، بن يوسف، (كُوخِرد حَاضِرَة اِسلامِيةَ عَلي ضِفافِ نَهر مِهران Kookherd, an Islamic District on the bank of Mehran River) الطبعة الثالثة ، دبى: سنة 1997 للميلاد.
    • کامله، القاسمی، بنت شیخ عبد الله، (تاریخ لنجة) مکتبة دبی للتوزیع، الإمارات:، الطبعة الأولى سنة 1993 للميلاد.
    • دكتر:القاسمى، سلطان، بن محمد، «(سرد الذّاتْ) » ، . المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2009 میلادی.
    • الوحیدی الخنجی، حسین بن علی بن احمد، «تاریخ لنجه» ، الطبعة الثانية دبی: دار الأمة للنشر والتوزیع، 1988 للمیلاد
    • محمد، صدیق، عبد الرزاق، «صهوة الفارس فی تاریخ عرب فارس» ، چاپ أول، شارجه: چاپ خانه المعارف، 1993 میلادی.
    • حاتم، محمد بن غریب، تاریخ عرب الهولة، چاپ أول، قاهره: دارالعرب للطباعة والنشر والتوزیع، 1997 میلادی.
    • ذکرت کوخرد فی واحد من أهم المراجع الاجنبیة التاریخیة عن ایران فی سنة 1649 للمیلاد، وهو کتاب: (کامبریدج عن تاریخ ایران)، فی المجلد السادس.

    مصادر فارسية:

    • محمدیان، کوخردی، محمد، “ (به یاد کوخرد) “، ج1. ج2. چاپ أول، دبی: سال انتشار 2003 میلادی.
    • سلامى، بستكى، أحمد. (بستک در گذرگاه تاریخ) جلد دوم چاپ أول، 1372 خورشيدى.
      • محمدیان، کوخردی، محمد. (کوخرد سرزمین شاعران) ج1. چاپ أول، دبی: سال انتشار 2005 میلادی. (فارسي)
    • سلامى، بستكى، أحمد. (بستک در گذرگاه تاریخ) ج2 چاپ أول، 1372 خورشيدى.
    • محمدیان، کوخردی، محمد. (وصف کوخرد) ج1. چاپ دوم، دبی: سال انتشار 1998 میلادی.
    • عباسی، قلی، مصطفی، «بستک وجهانگیریه»، چاپ أول، تهران: ناشر: شرکت انتشارات جهان معاصر، سال 1372 خورشیدی.
    • .محمدیان، کوخردی، محمد، « مشایخ مدنی » ، چاپ دوم، دبی: سال انتشار 2002 میلادی Mohammed Kookherdi Mohammadyan (2002), Mashaykh Madani, second edition : Dubai
    • بختيارى، سعيد، ، « اتواطلس إيران » ، “ مؤسسه جغرافيايى وكارتگرافى گيتا شناسى، بهار 1384 خورشيدى.
    • Peter Jackson and Lawrence Lockhart (Ed) (1986), Vol. 6th, The Cambridge History of Iran: Cambridge University Press
    • أطلس گیتاشناسی استان‌های ایران [Atlas Gitashenasi Ostanhai Iran] (Gitashenasi Province Atlas of Iran)
    • محمدیان، كوخردى، محمد، (شهرستان بستک وبخش کوخرد) ، ج1. چاپ أول، دبی: سال انتشار 2005 میلادی.

    انظر أيضاً

    وصلات خارجية

    • بوابة إيران
    • بوابة جغرافيا
    • بوابة تجمعات سكانية
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.