جعفر محمد جعفر آل جعفر

في سّن الخامسة عشر عمل مع والده في القاعدة الجوية البريطانية في الشارقة وكانت تعرف (بالمحطة) آنذاك، وبعد وقت قصير في العمل في المحطة اسطتاع الثحدث الإنجليزية بكل راحة وطلاقة وكان الدكتور جعفر يحب المطالعة والقرائة.[1][3]

مقال عن الدكتور في صحيفة سلام سيبه

كان يسمع نصايح الدكتور ویلیام دكتور القاعدة الجوية وكان يتابع تعليمه وبعد ثلاث سنوات اكمل تعليمه الإنجليزي واخد رخصة الصيدلي.[1][2]

و بعد ما اخذ الدكتور جعفر رخصة الصيدلاني سافر إلى مملكة البحرين سنة 1365هـ ومكث فيها مدة وبعد ذلك سافر إلى المملكة العربية السعودية ويعمل في أحد صيدليات مدينة الخبر وبعد ذلك انتقل إلى مدينة الدمام وفتح صيدلي هناك وكل سنة عندما كان يريد ان يرجع إلى ناحية كوخرد كان يحمل معه كمية من الدواء ويعالج الناس دون أجر.[3]

في سنة 1385هـ انتشر مرض معدي مهلك في منطقة بستك والبلدات والقرى التابعة لها ومناطق وسيعة من محافظة هرمزگان، [2][3] انتشر هذا المرض بسرعة في النطقة وكان هذا المرض هو الوبا وفي المراحل الأولى كانت مهلكة لدرجة ان في كل 1000 شخص يموت 250 منهم. وفي كل عائلة أو بيت كان هناك 2 أو 3 من الموتى وازداد عدد الموتى حتى لم يكن هناك قماش أبيض لتكفين الموتى وفي ذلك الحين لم يكن في منطقة بستك دكتور أو مستشفى أو عيادة صحية ولا دواء، وبسبب عدم وجود الدواء والمعدات الطبية مات عدد كبير من سكان المنطقة. وفي هذا الأوضاع كان امل السكان في النجاة هو الدكتور جعفر سافر الدكتور بسرعة إلى المملكة العربية السعودية كي ياتي بدواء الازم واحضر معه كمية كبيرة من الدواء. وسكان منطقة بستك إلى اليوم يذكرون هذا الرجل الذي انقذ الكثير من الناس وقدم الدكتور جعفر خدمات طبية كثيرة في شرق السعودية وإمارة الشارقة.[1]

كان الدكتور جعفر أول من احضر كاميرا تصوير فتوغرافي إلى ناحية كوخرد في عام 1945 م، من نوع آگفا ایسولیت AGFA ISOLETTE صنع ألمانيا، وكذلك هو أول من احضر الراديو إلى ناحية كوخرد في سنة 1947 وكان من نوع انـدریـا ONDORIA صنع هولندا.[1]

بجانب عمله الأساسي في الطب والصيدلة، أيضاً كان مصوراً بارعاً، أرتبط اسمه بأول عدسة تصوير فتوغرافي دخلت ناحية كوخرد قبل 60 سنة.[3]

• يقول الحاج جعفر: تعلمت مهنة التصوير على يد مصور أنجليزي في الجيش البريطاني المرابط في امارة الشارقة قبل 50 سنة، حيث كنت أعمل في الجيش البريطاني بمهنة المترجم، وكان هذا الرجل يدعى (روبرت) وكان مسئولاً عن غرفة التصوير في الجيش، تعلمت عند روبرت هذا لمدة شهر، ولمدة أربع ساعات في اليوم، في آول يوم منها أعطاني (30) فيلماً وكاميرا، فكنت أصور الجمال والحمير والعشش و الأشجار و الجبال وكل شي تقع عليها عيني، وعصراً أحضر الأفلام إلى المعمل للتحميض والطبع الذي كنت ملزماً بالقيام به بنفسي بعد الدرس النظري من أستاذي في أول يوم.[1] وبعد شهر شكرته وأخذت منه عدداً من الأفلام وأسلمت الكاميرا التي كنت قد أوصيت صديقاً بأحضارها لى من المملكة العربية السعودية وكانت من نوع (أكفا ايسوليتي جرمان AGFA ISOLETTE)، وفي محلي الخاص مارست مهنة التصوير، وكنت أصور في النهار وأغسل في الليل، وفي الصيف كنت أنتقل إلى كوخرد وقرية جعفرآباد وأصور هناك، لكن متاعبي هناك كانت أكبر خاصة أثناء التحميض والطبع، فألى جانب مشكلات الظلام كنت أسبح في بحر من العرق بسبب الحر. وأحياناً كنت أغسل في النهار ولكن أشعة الشمس كانت تؤخر عملى وتزيد من متاعبي أذكان العمل يتم في جانب من بيت (الطين)، وأحياناً في (العريش)،[4] وبرغم أنني كنت قد غطيت فتحاته بالقماش والطين والحصير، أي السجاد المصنوع من الخوص إلا أنه كان لايمنع النور، كان عملاً شاقاً، ولكن كنت سعيداً بذلك.[2][3][3] نعم لقد أستمر الحاج جعفر في التصوير الشمسي والأعتماد على الوسائل البدائية في الطبع والتحميض قرابة أربعين عاماً، وكان يواجه الكثير من المشاكل في تحميض الصور بسبب عدم وجود الكهرباء في ذلك الوقت واستمر في هذه المهنة مدة 40 سنة وكان يصور الناس دون أجر.[2]

توفي الحاج جعفر بن محمد جعفر في عام 1411هـ الموافق 10 أكتوبر 1990 م، وهو يناهز من العمر 70 عاماً ودفن في جوار بقعة دوكنبدان بكوخرد ، بعدما قدم الكثير من الخدمات للناس.[1][2][3]

• الكوخردى، محمد، بن يوسف، (كُوخِرد حَاضِرَة اِسلامِيةَ عَلي ضِفافِ نَهر مِهران Kookherd, an Islamic District on the bank of Mehran River) الطبعة الثالثة ،دبى: سنة 1997 للميلاد.
• محمد محمديان كوخردي. به یاد کوخرد ج1.الطبعة الأولى، دبی: سنة 2003 للميلاد.
• محمدیان، کوخردی، محمد ، (شهرستان بستک و بخش کوخرد) ، ج1. چاپ أول، دبی: سال انتشار 2005 میلادی.
• مجلة سلام سيبه (سيبه) الصادرة في كوخرد عدد 13 ص:11

• كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران
• الحاج جعفر الكبير

• بوابة إيران
• بوابة طب
• بوابة أعلام