منتخب الجزائر لكرة القدم

منتخب الجزائر لكرة القدم ويلقب بـالأفناك أو "ثعالب الصحراء"، أومحاربي الصحراء أو الخُضْر وهو الفريق الوطني الذي يمثل الجزائر في رياضة كرة القدم للرجال ويديره الاتحاد الجزائري لكرة القدم. يلعب الفريق مبارياته في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة أو في ملعب 5 يوليو الذي يقع في الجزائر العاصمة. ويخوض معسكراته بالمدرسة الوطنية بسيدي موسى.

منتخب الجزائر لكرة القدم
منتخب الجزائر لكرة القدم
معلومات عامة
بلد الرياضة  الجزائر
الفئة كرة القدم للرجال  
رمز الفيفا ALG[1] 
الاتحاد الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)
كونفدرالية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)
الملعب الرئيسي
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 
الطاقم واللاعبون
المدرب جمال بلماضي[2]
القائد رياض محرز
الهداف عبد الحفيظ تاسفاوت (36)
الأكثر مشاركة لخضر بلومي (147)
مراتب
تصنيف الفيفا 31 
(فبراير 2021)
[3]
أعلى تصنيف 15 (أكتوبر 2014)
أدنى تصنيف 103 (يونيو 2008)
مباريات تاريخية
المباراة الدولية الأولى
 الجزائر 2 - 1 بلغاريا 
(الجزائر، الجزائر؛ 6 يونيو 1963)
أكبر فوز
 الجزائر 16 - 1 اليمن الجنوبي
(طرابلس، ليبيا؛ 17 أغسطس 1973)
أكبر خسارة
 المجر 9 - 2 الجزائر 
(بودابست، المجر؛ 16 أغسطس 1967) [4]
مشاركات
كأس العالم
المشاركات 4 مرات (أولها في سنة 1982)
أفضل نتيجة دور الـ16 عام 2014
كأس أمم أفريقيا
المشاركات 18 (أولها في سنة 1968)
أفضل نتيجة البطل (1990، 2019)
بطولة أمم أفريقيا للمحليين
المشاركات 1 (أولها في سنة 2011 )
الطقم الرسمي
الطقم الأساسي
الطقم الاحتياطي

انضمت الجزائر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في 1 يناير 1964، بعد عام ونصف من حصولها على الاستقلال. تأهل المنتخب الجزائري أربع مرات لبطولة كأس العالم في الأعوام 1982 و1986 و2010 و2014. في كأس العالم 2014، أصبحت الجزائر أول فريق أفريقي يسجل "أربعة أهداف" في مباراة واحدة في كأس العالم كان ذلك ضد كوريا الجنوبية بنتيجة (2–4).

فازت الجزائر بلقب كأس الأمم الأفريقية مرتين، المرة الأولى في عام 1990، عندما استضافت البطولة، والمرة الثانية في عام كأس الأمم الأفريقية 2019 (بقيادة المدرب الحالي جمال بلماضي). وكأس الأمم الأفرو آسيوية مرة واحدة.

بالنسبة للجزائريين، كان فوزهم الأكبر هو الذي حققه منتخب الثمانينات بنتيجة 2 مقابل 1 على ألمانيا الغربية خلال كأس العالم 1982.

اما أغلى مباراة فكانت مباراة التأهل للدور الثاني بعد التعادل 1 مقابل 1 أمام منتخب روسيا لكرة القدم بهدف اسلام سليماني في إطار منافسات كأس العالم 2014

التاريخ

سفراء الثورة الجزائرية : فريق الجبهة

بعد انعقاد مؤتمر الصومام في 20 أغسطس 1956 وصدور قراراته والتي كان من بينها إنشاء منظمات خاصة بجبهة التحرير الوطني، وبعد تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والاتحاد العام للطلبة المسلمين، قررت جبهة التحرير الوطني تأسيس تنظيم رياضي يحمل رايتها وراية الثورة الجزائرية ويمثلها في المحافل الدولية فكان الاختيار على رياضة كرة القدم نظراً لشعبيتها الكبيرة عبر أنحاء العالم.[5]

فريق جبهة التحرير الوطني.

كان الغرض من إنشاء هذا الفريق الثوري هو أن يصبح سفيراً للثورة الجزائرية. ولد هذا الفريق مع عودة محمد بومزراق من المهرجان العالمي للشباب في موسكو سنة 1957 رافعاً الراية الخضراء والبيضاء، وكان يمثل فريق كرة القدم والرياضة الجزائرية في هذا الحدث. قبل بضع سنوات من هذا الحدث، نجح فريق لاعبوه من المغرب العربي بهزيمة منتخب فرنسا بـ 3 أهداف مقابل صفر في مباراة أقيمت في 1 نوفمبر 1954 لصالح ضحايا زلزال ضرب مدينة الشلف (وكان الاستعمار حينذاك يسميها أورليانسفيل) قبل شهرين من ذلك التاريخ وراح ضحيته 1460 شخصاً. وقد ضم الفريق اللاعبين المغربيين العربي بن مبارك والمدافع عبد الرحمن محجوب والجزائريين مختار عريبي وسعيد إبراهيمي وعبد الرحمان بوبكر.[5]

تأسس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم في ظروف سرية سنة 1958 أثناء فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، حين قام محمد بومزراق وهو أحد زعماء جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي كان مقرها في فرنسا بالاتصال مع 10 من أبرز اللاعبين المحترفين من أصول جزائرية والناشطين في الدوري الفرنسي آنذاك، وحدث ذلك خلال المهرجان العالمي للشباب في سنة 1958، حيث طلب منهم مغادرة فرنسا سرًا والتوجه إلى تونس. بعد استجابة اللاعبين الجزائريين لنداء جبهة التحرير الوطني للالتحاق بفريقها ومغادرتهم لفرنسا وذهابهم لتونس، ومن بين هؤلاء اللاعبين رشيد مخلوفي، مصطفى زيتوني[5] حيث استوعب فرحات عباس بسرعة الفوائد والمكاسب الكبيرة التي ستجنيها الثورة من مشروع محمد بومزراق. وبعد ذلك، قال فرحات عباس إن "هذا الفريق أكسب الثورة الجزائرية عشر سنوات". شكل هروب اللاعبين الجزائريين المحترفين من فرنسا في 1958 والتحاقهم بصفوف ثورة التحرير المباركة أكبر مفاجأة للاستعمار الذي أدرك آنذاك مدى قدرة جبهة التحرير الوطني على تجنيد الجزائريين الذين كانوا يعيشون لهيب الثورة في وجدانهم وهمهم الوحيد في تلك الفترة هو طرد المحتل.[6]

في وقت لاحق أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بعد احتجاج الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أن أي فريق يواجه الجزائريين سيطرد من نهائيات كأس العالم، في حين أن الحكومة الفرنسية نجحت في إلقاء القبض على اللاعبين الآخرين الذين حاولوا مغادرة البلاد للانضمام إلى الفريق. بالرغم من هذه العقبات، تأسس الفريق بقيادة محمد بومزراق وقام بتمثيل الجبهة والثورة الجزائرية في المحافل الدولية فحط الرحال في العديد من الأقطار فمن تونس إلى بكين وبلغراد وهانوي وطرابلس والرباط وبراغ ودمشق وغيرها من العواصم التي نزل بها حاملًا راية الجزائر.[5]

حقق فريق حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية مدى السنوات الأربع اللاحقة نتائج باهرة، وساعدت انتصارات الفريق في نشر الدولي للقضية الجزائرية وكفاح الجزائريين من أجل الاستقلال، وواصلت تشكيلة فريق جبهة التحرير دورها الرياضي النضالي حتى استقلال الجزائر سنة 1962 حيث شكلت النواة الأولى للفريق الوطني الجزائري.

بعد استقلال الجزائر سنة 1962، تم حل فريق جبهة التحرير الوطني لإفساح المجال لإنشاء منتخب وطني يمثل الجزائر في المحافل الكروية الإقليمية والدولية. وتم اختيار ثمانية من لاعبي المنتخب السابق أمثال مخلوفي وزيتوني ودفنون وغيرهم في قائمة المنتخب الجديد الذي تشكل سنة 1963 وشاركوا لأول مرة ضد منتخب تشيكوسلوفاكيا.[7]

مرحلة بناء الكرة الجزائرية (1962-1975)

بعد الاستقلال، تم تأسيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سنة 1962.[8] وانضمت إلى الاتحادية الدولية لكرة القدم (Fifa) سنة 1964 وكعضو في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في نفس السنة.[8] قبل ذلك، لعب المنتخب أول مباراة له بقيادة المدرب قادير فيرود ضد منتخب بلغاريا وانتهت بهدفين لواحد لصالح الخضر[9] وهذه المباراة هي الوحيدة للمدرب قادير فيرود على رأس المنتخب عام 1963، وحل محله مؤقتًا حمو حكاش.[10] ولكنه أيضا انسحب بعد خسارة المنتخب أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا بهدفين لصفر.[11] بعدها حل محله سمعان خباتو الذي فاز مع المنتخب برباعية نظيفة أمام نفس المنتخب.[12] ثم لعب أول مباراة مع منتخب عربي هو منتخب مصر حيث لعب مبارتين إنته كلاهما بتعادلين[13]،.[14]

الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة يتحدث مع أسطورتي كرة القدم البرازيلية بيليه وغارينشا في مدينة وهران

في اليوم الأول من سنة 1964، منتخب الجزائر بلاعبيها المحترفين فازت بهدفين لصفر على منتخب ألمانيا[15] بمشاركة أحسن لاعبيها آنذاك مثل هانس تلكوسكي، أوفه زيلر، هاملت هالر، كارل هينز شنيلينجير وهو المنتخب الذي لعب بعدها في نهائيات كأس العالم 1966 ووصل إلى المواجهة التاريخية في النهائي ضد منتخب إنجلترا.[15] ولعب منتخب محاربي الصحراء مباراتين أمام منتخب مصر وخسر في الأولى[16]، وتعادل في الثانية.[17] ثم لعب مباراة أمام المنتخب الروماني وأخرى أمام المنتخب السوفياتي.[18] وبعدها لعب المنتخب الجزائري على أول مباراة رسمية له وكان ذلك في الدورة الأفريقية 1965 ضد المنتخب التونسي. وفازوا باللقاء بهدف واحد من توقيع بن طاهر.[19] وانتهت مباراة الإياب بالتعادل السلبي.[20] والذي سمح بالتأهل إلى المنافسة الرسمية الأولى وذلك تحت قيادة اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير عبد الرحمان إبرير. ثم شارك في تصفيات المؤهلة لكأس العالم 1965، ولكن جميع الفرق الإفريقية خسرت مطلب رفع مقاعد التأهل من مقعد واحد.[21] لعب المنتخب الجزائري مباراة ودية ضد المنتخب البرازيلي سنة 1965 بـملعب أحمد زبانة بمدينة وهران، وخسر بثلاثية سجل خلالها أسطورة كرة القدم بيليه هدفا[22]، قبل أن يطير الوفد إلى مدينة برازافيل عاصمة الكونغو الديمقراطية للعب المنافسة الرسمية الأولى لهم، والتي هي أيضا الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية[23]، والتي سيلعب على على الأقل خمس مباريات[24]، والتي سمح لها بالوصول إلى المباراة النهائية ضد منتخب ساحل العاج[25] بعد فوزهم على كل من مدغشقر وكونغو كينشاسا ومالي[24].. بعد عام لعب المنتخب الجزائري مباراة ودية في الجزائر.[26] في 1967 لعبت الجزائر لأول مرة في تصفيات كأس الأمم الإفريقية[27]، ونجح في التأهل عن طريق اللاعب المميز حسان لالماس بعد الفوز على المنتخب المالي[28]،[27] وفولتا العليا(بروكينا فاسو)[29]،[30] هذا الإنجاز كان بقيادة المدرب الأجنبي الأول للجزائر وهو الفرنسي لوسيان لوديك[31] في العام نفسه، لعبت الجزائر لأول مرة في تصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية الصيفية 1968 بالمكسيك[32]، وهذا ضد المنتخب الليبي[33]،[34]، ومع ذلك، فإنه فشل في التصفيات القادمة ضد غينيا بعد خسارته في المجموع (6-5)[35] · [36]، وهي المشاركة الأولى لها في التصفيات المؤهلة للأولمبياد.

حسان لالماس, هنا بألوان نادي شباب بلوزداد هو الدعامة الأساسية للمنتخب الجزائري خلال كأس الأمم الإفريقية 1968[37]

دائما تحت قيادة المدرب لوسيان لوديك[38]، الجزائر شاركت لأول مرة في بطولة دولية، وهي كأس الأمم الإفريقية 1968 في بداية عام 1968. ومع ذلك بدأت بشكل شيء بعد خسارتها المباراة الأولى ضد ساحل العاج بثلاثية نظيفة[38] ولكن المنتخب عاد واستفاق برباعية أمام منتخب أوغندا[39] ويرجح الفضل منها إلى الثلاثية التاريخية لـحسان لالماس.[39] ولعبت المباراة الأخيرة أمام المنتخب الإثيوبي، البلد المضيف لبطولة كأس الأمم الأفريقية. وخسر بثلاثية لهدف[40]، وبالتالي خرج من الدور الأول من البطولة.[41] مع ثلاث نقاط في ثلاث مباريات المنتخب الجزائري كانت له مشاركة جيدة في هذه الدورة. في نفس العام، شاركت الجزائر في تصفيات المؤهلة لكأس العالم 1970 بعد الإعلان عن حزمة الفرق المشاركة في كأس العالم 1966.[21] ولكن محاربي الصحراء فشل في التأهل أمام المنتخب التونسي بعد التعادل سلبيًا في تونس[42]، ولكن بعد الخسارة بهدفين لواحد في الجزائر.[43]

خلال عام 1969، فاز المنتخب الجزائري على نظيره المغرب ذهابا وإيابا[44]،[45]، ولكنه فشل في الدور المقبل ضد بطل إفريقيا مرتين مصر[46]،[47] والذي تأهل للمرة الثانية لنهائي كأس الأمم الإفريقية[48]، وكانت تلك خيبة أمل للمنتخب الجزائري لعدم مشاركته في أي بطولة كبيرة في عام 1970.[49] في 1972، شارك المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 1972[50]، وبعد تسجيل اللاعب المغربي بنان هدفا في الجزائر العاصمة التي انتهت بتفوق الجزائر بثلاث أهداف مقابل واحد[51]، وحرمت الجزائر من المشاركة للمرة الثانية على التوالي في كأس الأمم الإفريقية بعد خسارتها بالمغرب بثلاثية نظيفة.[52] العام المقبل، سجلت الجزائر فوزا وحيدا فقط من خمس مبارايت لعبت[53]، حيث تعادلت ثلاث مرات أمام المنتخب الليبي[53]، والمنتخب المالطي، والمنتخب المالي [54] وخسرت مباراة أمام نفس الفريق.[55] في بداية عام 1972، شارك المنتخب الجزائري في الطبعة الأولى من كأس فلسطين[56]، وحل في المرتبة الثانية خلف المنتخب السوري، بعد ثلاثة انتصارات وهزيمة واحدة في دور المجموعات[57]، ولكنه أقصي في الدور النصف النهائي أمام المنتخب العراقي ثم فاز على المنتخب السوري في مباراة تحديد المركز الثالث[57]، ثم بعدها لعب المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1974 أمام المنتخب الغيني ولكنه أقصي رغم فوزه في الذهاب بهدف وحيد,[58]، لأنه خسر في الإياب بخماسية مقابل هدف.[59]

بعد فوز وتعادل وخسارة أقصي المنتخب الجزائري من دور المجموعات لدورة الألعاب الإفريقية 1973 بنيجيريا، في نفس العام شاركت الجزائر في كأس فلسطين واحتلت المركز الثالث، وتم تسليط الضوء على يوم 17 أغسطس 1973، في ليبيا، الجزائر حققت أكبر فوز لها في تاريخها ضد منتخب اليمن الجنوبي(اليمن حاليا)، النتيجة كانت 15 هدفا لهدف وحيد، سجل منها نصرالدين أكلي سداسية.[60] وفي عام 1974، لعب المنتخب الجزائري أربع مباريات ودية وذلك بسبب عدم مشاركته في كأس العالم 1974 وكأس الأمم الأفريقية 1974.[61]

1979-1975: المرحلة الإنتقالية

مباراة نهائي الألعاب الإفريقية 1978.

في العام التالي، لم يلعب المنتخب الجزائري أي مباراة[62]، وهو أمر نادر للمنتخب الأول وهذا يرجع إلى حقيقة أن الجزائر تستعد لتنظيم لأحد أكبر التجمعات الرياضية الإقليمية وهي ألعاب البحر الأبيض المتوسط في طبعتها السابعة[63]، وبالتالي الحماسة الشعبية تحولت إلى المنتخب الأولمبي بقيادة اللاعب السابق في فريق جبهة التحرير رشيد مخلوفي الذي قاد الجزائر إلى النهائي ضد فرنسا، حيث قهره المنتخب الوطني وتمكن بكل جدارة من خطف المعدن النفيس في لقاء أقل ما يقال عنه أنه مثير.

انتظر الجمهور الرياضي الجزائري الثواني الأخيرة من اللقاء، لتعديل النتيجة بفضل الهدف التاريخي الذي وقّعه عمر بطروني، بعد أن كان المنتخب الفرنسي متقدمًا في النتيجة (2-1) لكن في الوقت الذي كان الحكم يستعد لإنهاء المباراة بفوز المنتخب الفرنسي[64]، حدث ما لم يكن يتمناه الفرنسيون، بل ما لم يكن يحلم به جل الجزائريين، ففي الوقت الذي انطفأت فيه أنوار صبورة ملعب 5 جويلية 1962 بانتهاء 90 دقيقة إذا بـعمر بطروني يقوم بهجمة خاطفة، تمكن على إثرها من إسكان كرته شباك المنتخب الفرنسي، حيث أغمي على العديد من الجزائريين[بحاجة لمصدر]، كما عاد الرئيس الراحل هواري بومدين إلى ملعب 5 جويلية 1962 بعد أن غادره حتى لا يقف وقفة إجلال للنشيد الفرنسي[65]، فجاء هدف منقلتي في الوقت بدل الضائع ليمنح المنتخب الجزائري أول وآخر ميدالية ذهبية في كرة القدم بالألعاب المتوسطية، وأيضا أول تتويج للكرة الجزائرية بعد الاستقلال. وتم ترديد الكلمة الشهيرة وان، تو، ثري فيفا لالجيري التي ظهرت في هذه الدورة بحماس في مدرجات الملعب الممتلئ عن أخره بـ80 ألف جزائري،

و عاشت العاصمة ليلة بيضاء بسبب هذا الانتصار، بعد أن غصت شوارعها بالآلاف من الأشخاص الذين خرجوا من أجل الاحتفال بذلك الإنجاز الكبير الذي تبعه تتويج بارز آخر، تمثل في الميدالية الذهبية التي نالها العداء بوعلام رحوي في سباق 300 م حواجز على مضمار ملعب 5 جويلية.[66] سنة 1976، بدأ المنتخب الجزائري المنافسة بقوة وبمجموعة مألفة من الشباب الذين فازوا بذهبية الألعاب المتوسطية، حيث تمكنت الجزائر من تخطي ليبيا في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لـكأس العالم 1978[67] وخسرت الجزائر يوم 21 أفريل 1976في كوتوبوس، أمام منتخب ألمانيا الشرقية بأثقل نتيجة في تاريخها حيث سجل صاحب الأرض خمسة أهداف دون مقابل[68]،.[69] ولكن الجزائر فشلت مرة أخرى في التأهل إلى كأس العالم بعد تعادل في الجزائر العاصمة وخسارة بهدفين في تونس.[70] وشهد بعد الإقصاء سقوط الفرق الجزائرية في الأدوار الأولى[71] في ذلك الوقت قرر الرئيس الراحل هواري بومدين تطبيق الإصلاح الرياضي بإدخال الشركات الوطنية في تسيير النوادي الجزائرية الرئيسية كـمولودية الجزائر ومولودية وهران وبالتالي كسب لاعبين جدد للمنتخب.

في عام 1978، لم يشارك المنتخب الأول في أي بطولة إفريقية أو دولية[72]، مما ترك المجال للتحضير للألعاب الإفريقية 1978. صعد المنتخب الأولمبي الجزائري إلى المباراة النهائية وفاز بهدف وحيد على المنتخب النيجيري.[73] في عام 1979، لعب المنتخب الجزائري ضد منتخب البولوني في مباراة ودية تحضيراً للألعاب البحر الأبيض المتوسط في عام 1979.[74] في الألعاب البحر الأبيض المتوسط 1979 خسر المنتخب الجزائري في نصف النهائي أمام المنتخب اليوغسلافي بنتيجة (3-2).[75]

1989-1979: الجيل الذهبي

لخضر بلومي الأسطورة الإفريقية.

بداية الجيل الذهبي أو جبل الثمانينات بدأت في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1978 في سبليت بيوغسلافيا أين تحصل على الميدالية البرونزية. هذا الفريق، بقيادة جيل جديد كان يستعد لصنع أمجاد المنتخب في الثمانينات أمثال لخضر بلومي، صالح عصاد، رابح ماجر و غيرهم. منذ تأهلها لأول مرة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 1968، لم ينجح المنتخب الجزائري في الوصول إلى النهائي، حتى سنة 1980 حيث شقت الجزائر طريقها بنجاح لتصل إلى المباراة النهائية وذلك بعد التعادل مع غانا (0-0)[76]، وفوزين على المغرب بهدف لخضر بلومي[77]، وأمام غينيا بهدفي بن سحاولة وهدف بن ميلودي.[78]

أما في كأس الأمم الإفريقية، فمنذ تأهله لأول مرة لنهائيات عام 1968، نجح المنتخب الجزائري في الوصول إلى النهائي بعد اجتيازه عقبة دور المجموعات بعد تعادل سلبي مع المنتخب الغاني وفوز بهدف لخضر بلومي أمام المنتخب المغربي وبثلاثية بتوقيع كل من بن سحاولة وبلومي أمام المنتخب الغيني. وفي النصف النهائي تعادل بهدفين لمثلهما أمام المنتخب المصري بقيادة نجمه محمود الخطيب ولكنه رجحّ كفته لصالحه في ضربات الترجيح ولكن خسر النهائي أمام المنتخب النيجيري بهدفين دون رد.[79] هذا الأداء جعله يحتل المركز الثاني كأفضل منتخب إفريقي سنة 1980.

تطور الأطقم

طقم فريق جبهة التحرير الوطني

1958–62 الأساسي
1958–62 الإحتياطي

الطقم الأساسي

1962 الأساسي
1963–67 الأساسي
1968 كأس أفريقيا
1972 PLE C.
1975 MG
1978 AG
1980 كأس أفريقيا
1980 OG
1982 كأس أفريقيا
1982 كأس العالم
1984 كأس أفريقيا
1986 CANQ/WCQ
1986 كأس أفريقيا/كأس العالم
1988 كأس أفريقيا
1990 WCQ
1990 كأس أفريقيا
1991 AACN
2002 كأس أفريقيا
2004 كأس أفريقيا
2010 WCQ
2010 كأس أفريقيا/كأس العالم
2013 كأس أفريقيا
2014 كأس العالم
2015 كأس أفريقيا
2016 OG
2017 كأس أفريقيا
2019 كأس أفريقيا

الطقم الإحتياطي

1962–67 Away
1968 كأس أفريقيا
1975 MG
1978 AG
1980 كأس أفريقيا
1980 OG
1982 كأس أفريقيا
1982 كأس العالم
1982 كأس العالم[80]
1984 كأس أفريقيا
1986 كأس العالم
1986 كأس أفريقيا
1988 كأس أفريقيا
1990 كأس أفريقيا
1991 AACN
2002 كأس أفريقيا
2004 كأس أفريقيا
2010 WCQ
2010 كأس أفريقيا/كأس العالم
2013 كأس أفريقيا
2014 كأس العالم
2015 كأس أفريقيا
2016 OG
2017 كأس أفريقيا
2019 كأس أفريقيا

المشاركات في كأس العالم

كأس العالم 1982

فريق الوطني الجزائري 1982

شارك المنتخب الجزائري في كأس العالم لسنة 1982 ضمن المجموعة الثانية التي ضمت إلى الجانب المنتخب الجزائري المنتخبات التالية : " ألمانيا الغربية والنمسا والتشيلي ".

الجميع يتذكر ما حصل في 16 يونيو 1982 بملعب إلمولينون بمدينة خيخون الإسبانية حينما واجه المنتخب الجزائري في مباراته الأولى منتخب ألمانيا الغربية وتمكن من الانتصار عليه بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد (2 : 1)، سجل هدفي الجزائر اللاعبان " رابح ماجر ولخضر بلومي " وكان هذا الحدث مفاجأة كبرى وكان من أبرز الأحداث في كأس العالم لسنة 1982 وقد سمي آنذاك بـ ملحمة خيخون. في مباراته الثانية ضد النمسا خسر المنتخب الجزائري بنتيجة هدفين لصفر (2 : 0).

وفي المباراة الثالثة التي جرت بتاريخ 24 يونيو 1982 واجه المنتخب الجزائري منتخب التشيلي وتمكن من تحقيق الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين (3 : 2) فرفع رصيده إلى 4 نقاط (في ذلك الوقت كانت عدد نقاط الفوز في المباراة هو نقطتين 2 فقط)، لكن النقاط الأربع لم تكن كافية لتأهل المنتخب الجزائري وذلك بسبب المؤامرة الشهيرة التي حيكت ضد المنتخب الجزائري، حيث في اليوم التالي لفوز الجزائر على التشيلي لعب منتخبا ألمانيا الغربية (الذي كان في رصيده نقطتين 2 بفوز على التشيلي وخسارة أمام الجزائر) ضد النمسا (الذي كان في رصيده 4 نقاط بفوزين متتاليين الأول على التشيلي والثاني على الجزائر) حيث تآمر المنتخبان على المنتخب الجزائري لمنعه من التأهل للدور التالي وذلك باتفاق المنتخبين بفوز ألمانيا الغربية على النمسا، وهذا ما حصل بالفعل فانتهت المباراة بفوز ألمانيا الغربية على النمسا بنتيجة هدف مقابل لا شيء (1 : 0) رافعةً بذلك عدد نقاطها إلى 4 نقاط وتتمكن من احتلال المرتبة الأولى في المجموعة بفارق الأهداف، ويتأهل المنتخبان الألماني والنمساوي إلى الدور التالي، ويقصى المنتخب الجزائري. وجاء اعتراف ألمانيا بمؤامرتها ضد الجزائر بعد حوالي 25 عاما من الواقعة بواسطة اللاعبين بريغل وكرانكل ".

ومنذ تلك الواقعة وبسبب تلك المؤامرة الشهيرة والتلاعب بنتيجة المباراة، قررت الفيفا إجراء مباراتي الجولة الثالثة من الدور الأول في وقت واحد كي لا تحدث مؤامرات أو تلاعب بالنتائج.

كأس العالم 1986

تأهل المنتخب الجزائري لدورة كأس العالم لسنة 1986 والتي أقيمت في المكسيك، وشارك في المجموعة الرابعة التي ضمت منتخبات قوية وهي: " البرازيل وإسبانيا وأيرلندا الشمالية، وبقيادة المدرب رابح سعدان لم يتمكن المنتخب الجزائري من تحقيق نتائج جيدة بسبب المشاكل قد شتت من شمل الفريق وهذا ما أدى إلى المردود المتواضع رغم التعادل مع أيرلندا الشمالية (1 : 1) والمباراة التاريخية التي خسرها الخضر أمام البرازيل بهدف جاء إثر خطأ في الدفاع مع وضوح سيطرة المنتخب الجزائري لدرجة أنه من يغض النظر عن لون اللباس لا يفرق بين الجزائر والبرازيل ثم انهزم الخضر مع منتخب إسبانيا نتيجة للتعب والإرهاق[بحاجة لمصدر]. ويقصى بذلك المنتخب الجزائري.

كأس العالم 2010

لقطة من لقاء المنتخب الجزائري ونظيره الإنجليزي خلال الدور الأول من كأس العالم لكرة القدم 2010

التأهل جاء بعد المباراة الشهيرة و الفاصلة بين الجزائر و مصر بأم درمان

ربما تعد اسوأ مشاركة للجزائر في تاريخ كؤوس العالم التي لعبتها، فالجزائر وقعت في مجموعة تضم كل من : إنجلترا و سلوفينيا و الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خرجت الجزائر برصيد خال من الاهداف و نقطة واحدة بعد تعادل تاريخي مع إنجلترا و خسارتين 1-0 امام كل من سلوفينيا في المباراة الاولى و أمريكا في المباراة الاخيرة

كأس العالم 2014

لقطة من مباراة الجزائر - بلجيكا، البرازيل 2014

الجزائر هي الممثل العربي الوحيد في كأس العالم 2014 بالبرازيل. لعب منتخبها في المجموعة (8 أو H) ضد كل من بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية. جمعها لقاؤها الأول مع منتخب بلجيكا وانتهى بخسارة 2-1 رغم الأداء الجيد الذي أبلاه لاعبوا الجزائر في المباراة. كانت مباراتها الثانية ضد كوريا الجنوبية حيث حققت فوزاً تاريخياً بنتيجة 4-2، لتصبح الجزائر أول منتخب أفريقي و عربي يحرز 4 أهداف في مباراة واحدة من مباريات كأس العالم منذ بدايتها. بهذا الفوز عززت الجزائر حظوظها في التأهل للمرحلة القادمة. خاصة بعد تعادل الجزائر مع روسيا 1-1، وهو ما أهل الجزائريين للمرة الأولى في تاريخهم لمرحلة خروج المغلوب، وبهذا تكون الجزائر ثالث منتخب عربي يتأهل لمرحلة مابعد المجموعات بعد المغرب التي تصدرت مجموعتها عام 1986 والسعودية عام 1994.

وفي الدور ثمن النهائي، تمكن المنتخب الألماني المصنف الثاني عالمياً بصعوبة شديدة من الفوز على المنتخب الجزائري. انتهى شوطي المباراة بتعادل 0-0، ما استدعى اجراء شوطين إضافيين، تغيرت بعدهما النتيجة لتصبح 2-1 بعد تسجيل الألمان لهدفين وتقليص الجزائريين للنتيجة بهدف واحد.[81]

منتخب الجزائر في كؤوس أمم إفريقيا

كأس أمم إفريقيا 1968

هي أول مشاركة للمنتخب حيث خرجو في الدور الأول وذلك لقلة الخبرة وخرج منتخب الجزائر من المنافسة بشرف حيث تمكن رغم هذا من الفوز بمبارة واحدة ضد أوغندا وكان اللاعب حسان لالماس قد سجل ثلاث أهداف في تلك المبارة وكان من بين أفضل الهدافين واللاعبين في الدورة.

كأس أمم إفريقيا 1980

بعد غياب 12 سنة في مشاركته الأولى في كأس أمم إفريقيا 1968 بإثيوبيا، شارك منتخب الجزائر في كأس أمم إفريقيا 1980 بنيجيريا ووصل إلى الدور النهائي وكان قادر على الفوز بالكأس ولكنه جاء قرار مفاجئ من وزارة الرياضة بترك الكأس لنيجيريا وهذا ما جعلهم يخسرون النهائي أمام 120 ألف متفرج وعُين لخضر بلومي في تلك الدورة أفضل مهاجم وكان مصطفى كويسي أفضل مدافع في الدورة.

كأس أمم إفريقيا 1982

في دورة كأس أمم إفريقيا 1982 بليبيا، كان منتخب الجزائر المرشح الأول للفوز بالدورة ولكنه سقط بصعوبة في الدور نصف النهائي ضد منتخب غانا بعد الوقت الإضافي وحصل على المرتبة الرابعة وبرز صالح عصاد في تلك الدورة وكان ثالث أفضل لاعب.

كأس أمم إفريقيا 1984

في دورة كأس أمم إفريقيا 1984 بكوت ديفوار، قدم منتخب الجزائر أفضل مستوى له وحصل على المرتبة الثالثة ضد منتخب مصر بعد فوزه 3-1 وكان قد خسر مبارة الدور نصف النهائي ضد منتخب الكاميرون بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي 0-0 وكانت أفضل مبارة في الدورة، وعُين منتخب الجزائر أفضل فريق في الدورة وكان له ثاني أحسن هجوم بـ8 أهداف وأحسن دفاع بهدف واحد، وعُين لخضر بلومي ثاني أفضل لاعب وثالث أحسن هداف وكان أفضل رقم 10 في الدورة وأحسن هداف منتخب الجزائر.

كأس أمم إفريقيا 1986

في دورة كأس أمم إفريقيا 1986 بمصر، خرج المنتخب في الدور الأول حيث كان يفكر في مونديال 1986 بالمكسيك.

كأس أمم إفريقيا 1988

و في دورة كأس أمم إفريقيا 1988 بالمغرب حصل منتخب الجزائر على المرتبة الثالثة بعد أن خرج في الدور نصف النهائي ضد نيجيريا في لقاء ماراتوني بضربات الترجيح بعد نتيجة التعادل 1-1 ولكنه فاز في المباراة الترتيبية ضد منتخب المغرب بضربات الترجيح بعد التعادل 1-1 في نهاية المباراة، وكان لخضر بلومي أحسن هداف في الدورة رفقة الكاميروني روجيه ميلا، الإيفواري عبد الله تراوري والمصري جمال عبد الحميد.

كأس أمم إفريقيا 1990

وفي سنة 1990، استضافت الجزائر كأس الأمم الأفريقية. وشاركت ضمن المجموعة " أ " التي ضمت منتخبات كل من مصر ونيجيريا وساحل العاج. حيث تمكن الجزائريون من تحقيق ثلاث انتصارات سهلة أولها على منتخب نيجيريا بنتيجة (5 : 1) بثنائيتين لكل من "جمال مناد ورابح ماجر وهدف من جمال عماني"، وثانيها على كوت ديفوار بنتيجة (3 : 0) بأهداف كل من "جمال مناد والطاهر شريف الوزاني وشريف وجاني"، وعلى منتخب مصر بنتيجة (2 : 0) بأهداف أمضاها كل من "جمال عماني وموسى صايب". وفي النصف النهائي، فاز الجزائريون على منتخب السنغال بنتيجة (2 : 1) سجل هدفي الجزائر كل من جمال مناد وجمال عماني أمام جمهور بلغ عدده 85 ألفا في ملعب 5 جويلية 1962. وفي النهائي، وفي نفس الملعب، وأمام جمهور قدر بـ 100 ألف مناصر، واجه منتخب الجزائر نظيره النيجيري مجدداً بعد أن تمكن هذا الأخير من التأهل بعد أن حل ثانيا في المجموعة " أ " وهزم المنتخب الزامبي في النصف النهائي ويتمكن من حجز مكان له في النهائي، وفي الدقيقة 38 من المباراة تمكن شريف وجاني من إمضاء هدف رائع مكن الجزائر من التتويج بـكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخها. كما توج اللاعب جمال مناد بلقب أفضل هداف برصيد 4 أهداف.

كأس أمم إفريقيا 1992

شاركت الجزائر في المجموعة التالثة والتي كانت تضم ساحل العاج والكونغو حيث كانت البداية سيئة بالخسارة أمام ساحل العاج بثلاثية والتعادل مع الكونغو 1 - 1 وخرجت الجزائر من دوري المجموعات.

كأس أمم إفريقيا 1994

تأهل منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 1994 بتونس و كان يمثل فريق قوي كان مرشح بقوة في الدورة. و لكنه تم إقصاؤه من طرف الكاف بعد حادثة ما تسمى بقضية اللاعب كاروف.

كأس أمم إفريقيا 2010

في دورة 2010 وبعد غياب عن العرس الإفريقي لمدة 6 سنوات شاركت الجزائر في المجموعة ‘‘أ’’ إلى جانب كل من أنغولا مستضيفة الدورة ومالي ومالاوي. البداية كانت جد سيئة بتعثر أما منتخب مالاوي المتواضع بنتيجة 3-0 لهذا الأخير. لكن منتخب الخضر تدارك الخسارة بفوز ثمين أمام مالي ليحتل المرتبة الثانية بـ 3 نقاط من مبارتين. في الجولة الأخيرة أمام أنغولا كان التعادل كفيلا ليتأهل الأفناك للربع النهائي وهذا ما حصل على الرغم من فوز مالي ب 3-1 أمام مالاوي لكن الأولوية كانت للجزائر باعتبارهم فازوا على مالي سابقا. مباراة الدور الربع النهائي جمعتهم بالمنتخب الإيفواري، والتي شهدت تنافس وإثارة كبيرين إلى آخر دقيقة، حيث عدل الجزائريون النتيجة عند الدقيقة 90 بعدما كانوا منهزمين بهدفين لهدف ما فرض اللجوء لوقت إضافي. في الوقت الإضافي أضاف المنتخب الجزائري هدفا ثالثا سمح لهم بالفوز. في الدور نصف النهائي التقى المنتخب الجزائري بنظيره المصري التي كانت قاسية ولصالح المنتخب المصري بأربع أهداف نظيفة. وفي المباراة الترتيبية انهزم المنتخب الجزائري أما نظيره النيجيري بهدف دون رد في مقابلة شكلية ليحتل المرتبة الرابعة.

كأس أمم إفريقيا 2013

مبارة المنتخب الجزائري وساحل العاج

شاركت الجزائر في المجموعة ‘‘D’’ إلى جانب كل من ساحل العاج و توغو إضافة إلى تونس البداية كانت سيئة بالخسارة امام تونس1-0 ثم خسارة اخرى في الجولة الثانية امام منتخب توجو 2-0 قبل ان ينهي الخضر مشاركتهم بالتعادل 2-2 امام ساحل العاج و خروج الفريق من البطولة.

كأس أمم إفريقيا 2015

المنتخب الجزائري 2015

شاركت الجزائر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2015 التي جرى ت في غينيا الاستوائية. كان من ابرز المرشحين لنيل الكاس، تأهل عن دور المجموعات بعد تحقيقه انتصارين ضد كل من منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم و منتخب السنغال لكرة القدم إلا انه أقصي في دور ربع النهائي بعد هزيمته أمام المنتخب الإفواري بثلاثية مقابل هدف. هذا وقد كان المنتخب الجزائري قد تأهل لهذه الدورة بعد مشوار ممتاز في التصفيات، بفوزه بخمس مباريات متتالية اولها خارج الديار أمام إثيوبيا وآخرها في الجزائر امام مالي وانهزم في المقابلة السادسة أمام نسور مالي في باماكو.

كأس أمم أفريقيا 2017

قدم المنتخب اداء ضعيف جدا في هذه النسخة فخرج من الدور الأول بتعادلين امام زيمبابي و السنغال و خسارة امام تونس 2-1.

كأس أمم أفريقيا 2019

الاستقبال الحار لأبطال أفريقيا
حفل تتويج المنتخب الجزائري بلقب كأس الأمم الأفريقية 2019

في بطولة 2019 توج المنتخب الجزائري بطلا لكأس الأمم الأفريقية 2019 بعد فوزه في النهائي ضد السنغال بهدف لصفر أحرزه الجزائري بغداد بونجاح

حيث أوقعت القرعة الخضر في المجموعة الثالثة رفقة السنغال و كينيا و تنزانيا واحتل المنتخب الجزائري المرتبة الاولى في المجموعة برصيد 9 نقاط بعد الفوز على كينيا في المقابلة الاولى بهدفين نظيفين من توقيع بغداد بونجاح عن طريق ضربة جزاء ورياض محرز على التوالي وفي المقابلة الثانية ضد السنغال تفوق زملاء بن سبعيني بهدف نظيف من توقيع المتألق يوسف بلايلي بعد تمريرة سفيان فغولي

اما المبارة الثالثة والتي غير فيها المدرب جمال بلماضي جل اللاعبين ما عدا الحارس رايس وهاب مبولحي و وسط الميدان اسماعيل بن ناصر فقد عرفت سيطرة مطلقة لزملاء آدم وناس صاحب تمريرة الهدف الأول لـ اسلام سليماني الذي بدوره اعاد الدين كرتين بتمريرتين حاسمتين لزمليه آدم وناس لتنتهي المقابلة بفوز محاربي الصحراء ب ثلاث أهداف مقابل لاشيء.

في الدور الثاني اكتسح الخضر منافسهم ثالث المجموعة الثانية غينيا بثلاثية نظيفة من توقيع يوسف بلايلي ورياض محرز وبديله آدم وناس على التوالي ليتاهل زملاء جمال بلعمري إلى ربع النهائي بعد غيابهم عن هذا الدور في البطولة السابقة، مقابلة الفيلة كانت قوية انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف وقع هدف الجزائر سفيان فغولي فيما عدل لساحل العاج اللاعب كودجيا تأهل الجزائر عن طريق ضربات الترجبح بعد نهاية الاشواط الاضافية بالتعادل.

وفي مباراة النصف النهائي بعد غياب 9 سنوات كاملة يقابل المنتخب الجزائري منتخب نيجيريا حيث كانت المباراة متجهة إلى الاشواط الإضافية على وقع التعادل بهدف لهدف سجل للمنتخب الجزائري المدافع وليام ايكونج ضد مرماه لتعادل النتيجة نيجيريا عن طريق ضربة جزاء من تسجيل اللاعب ايغالو من نقطة الجزاء ومخالفة تاريخية يسددها محرز في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع 94 في الشباك لينتصر المنتخب الجزائري ويصل للمباراة النهائية.

بطل كأس الأمم الأفرو-آسيوية 1991

بعد فوزه بكأس الأمم الأفريقية واجه المنتخب الجزائري نظيره المنتخب الإيراني صاحب الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية 1990 ببكين ضمن بطولة كأس الأمم الأفرو آسيوية. وجرت مباراة الذهاب في طهران وخسر المنتخب الجزائري بنتيجة (2 : 1)، وفي لقاء الإياب في الجزائر العاصمة، تمكن المنتخب الجزائري من تحقيق فوز بنتيجة (1 : 0) وبجمع أهداف المباراتين تكون النتيجة تعادلا (2 : 2)، ولكن هدف الجزائر خارج الديار كان الفاصل، ليتمكن بفضله من التتويج بالكأس. ولحد الآن يعتبر المنتخب الجزائري، المنتخب العربي الوحيد الذي توج بكأس هذه البطولة لحد الآن.

فترة الركود (العشرية السوداء)

ملعب البليدة

في بداية التسعينيات دخلت الجزائر في دوامة العشرية السوداء، حيث تضررت جميع مجالات وقطاعات الدولة ومن بينها كرة القدم، فأضحت الهزائم والمهازل تتوالى على المنتخب، فصار أداؤه ضعيفا وبعيدا جدا عن مستواه المعهود. ففي كأس الأمم الأفريقية لعام 1992 ضمن المجموعة الثالثة، خسر المنتخب الجزائري أمام نظيره منتخب ساحل العاج في الجولة الأولى بنتيجة (3 : 0)، وتعادل أمام منتخب جمهورية الكونغو بنتيجة (1 : 1) ويحتل بذلك المرتبة الثالثة والأخيرة في مجموعته، ويقصى في الدور الأول. أما الكارثة الحقيقية فكانت سنة 1994 بعد أن حرم المنتخب الجزائري من التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية بسبب مشاركة لاعب معاقب ضمن تشكيلة الفريق. وكذلك فشل في التأهل إلى كأس العالم 1994.

وتواصلت المشاكل والنتائج الضعيفة للمنتخب فكانت الكارثة الثانية في سنة1998، فقد أقصي المنتخب الجزائري من الدور الأول تصفيات أفريقيا لكأس العالم لكرة القدم 1998، وكذلك أقصي من الدور الأول في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1998 بعد خسارته لكل مبارياته في مجموعته. لقد كانت فترة التسعينيات -بحسب البعض- أسوأ فترة في تاريخ كرة القدم الجزائرية[بحاجة لمصدر].

عودة المنتخب إلى الساحة القارية والعالمية

منتخب أرمينيا ضد منتخب الجزائر في مبارة دولية.

بعد استفادة المنتخب من قانون الباهاماس والذي أدى إلى قدوم كل مراد مغني وحسان يبدة وجمال عبدون بالإضافة إلى تطور الركائز ككريم زياني وعنتر يحيى ومجيد بوغرة، استطاع منتخب الجزائر أن يتأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا على حساب كل من مصر، زامبيا ورواندا وهذا بعد غياب 24 سنة حيث كانت آخر كأس عالم شارك فيها كانت سنة 1986 بالمكسيك.

شارك المنتخب قبلها في كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا واستطاع أن يصل إلى الدور نصف النهائي وهذا إنجاز لم يتحقق منذ 20 عاما أي بعد كأس أمم إفريقيا 1990 التي نظمها وفاز بها، واستطاع بهذه النتائج تحقيق المرتبة 26 عالمياً والثانية إفريقياً.

مناصرو المنتخب الجزائري

للمنتخب الجزائري قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى العالم. فهي تشمل البلد كله بالإضافة إلى المغتربين في كل أنحاء العالم فهناك من تجدهم في لندن والبعض في نيويورك والبعض الأخر في جنوب أفريقيا والسواد الأعظم منهم يتواجدون بفرنسا، وتجدهم أيضا في دول الخليج كقطر والسعودية والكويت ولبنان ومصر وحتى فلسطين المحتلة وخصوصا قطاع غزة. ولوحظ ظاهرة جديدة تشهدها بعض ملاعب العالم، وهي رفع العلم الجزائري في الكامب نو وسانتياغو بيرنابيو وسان سيرو وأليانز أرينا وملاعب فرنسا بمجملها ويعتقد أنها لمناصرة اللاعبين الجزائرين الناشطين في الدوريات الأوروبية.

وتنتقل المناصرة إلى شبكة الإنترنت، عبر المنتديات والمواقع الرياضية والشبكات الاجتماعية وغيرها.

قائمة المدربين والناخبين

عبد الحميد زوبا، عبد الرحمان إبرير

إنجازات منتخبات كرة القدم الجزائرية

المسابقات العالمية

مسابقات ما بين القارات

المسابقات الإفريقية

** المشاركة (1) :(السودان 2011)

المسابقات الإقليمية

المسابقات العربية

مسابقات شمال إفريقيا

سجل المشاركات الدولية

سجل المشاركات في كأس العالم

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.