الرباط

الرِّبَاطُ هي عاصمة المغرب. تقع بجهة الرباط سلا القنيطرة. يبلغ عدد سكانها 572 717 نسمة حسب إحصاء 2014. تقع على ساحل المحيط الأطلسي في سهل منبسط فسيح، وعلى الضفة اليسرى لمصب نهر أبي رقراق الذي يفصلها عن مدينة سلا. تشتهر المدينة بصناعة النسيج كما أن بها جامعة محمد الخامس أول جامعة حديثة أُسِّسَتْ بالمملكة.

الرِّبَاط
(بالعربية: الرباط)‏ 
في اتجاه عقارب الساعة ابتداء من الأعلى: مصب نهر أبي رقراق أمام قصبة الوداية، وضريح محمد الخامس، وزقاق في قصبة الوداية، وموقع شالة الأثري، وصومعة حسان، ودار المخزن

 
علم
إحداثيات: 34°01′31″N 6°50′10″W  [1]
تاريخ التأسيس 1146 
تقسيم إداري
 البلد المغرب [2][3][4] 
التقسيم الأعلى عمالة الرباط  
عاصمة لـ
المغرب (1956–) 
خصائص جغرافية
 المساحة 118 كيلومتر مربع  
ارتفاع 135 متر  
عدد السكان
 عدد السكان 572717 (2014)[5] 
الكثافة السكانية 4853. نسمة/كم2
معلومات أخرى
الرمز البريدي 10000–10220 
رمز الهاتف 537 
رمز جيونيمز 2538475 
أيزو 3166 MA-RAB[6] 
المدينة التوأم
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 
معرض صور الرباط  - ويكيميديا كومنز 

أَسَّسَ الموحدون العاصمة الحالية للمغرب في أواسط القرن الثاني عشر للميلاد، فقد بنى فيها عبد المؤمن «رِبَاطَ الفَتْحِ»، وهي نواة مدينة محصنة شملت بالإضافة إلى القلعة، مسجدا ودارا للخلافة. ويعتبر حفيده يعقوب المنصور، المؤسس الحقيقي لمدينة الرباط، فقد ذكر عدة مؤرخين أن اكتمال بناء المدينة كان على عهد أبي يوسف المنصور، بما في ذلك السور والبوابات. وقد فازت مدينة الرباط بالمرتبة الثانية في قائمة CNN "أحسن المقاصد السياحية لـ2013 ".[11]

التاريخ

مشروع باب البحر
باب الأحد سنة 1919
خضرة أمام الجدار المريني والمدخل لموقع شالة
أطلال المدينة الرومانية في موقع شالة

يرجع تاريخ مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية إلى فترات تاريخية مختلفة. إلا أن التأسيس الأولي للمدينة يعود إلى عهد المرابطين الذين أنشأوا رباطاً محصناً، ذلك أن هاجس الأمن كان أقوى العوامل التي كانت وراء هذا الاختيار ليكون نقطة لتجمع المجاهدين ورد الهجومات البرغواطية.

عرفت المدينة خلال العهد الموحدي إشعاعاً تاريخياً وحضارياً، حيث تم تحويل الرباط (الحصن) على عهد عبد المؤمن الموحدي إلى قصبة محّصنة لحماية جيوشه التي كانت تنطلق في حملات جهادية صوب الأندلس. وفي عهد حفيده يعقوب المنصور، أراد أن يجعل من رباط الفتح عاصمة لدولته. فأمر بتحصينها بأسوار متينة، وشيّد بها عدة بنايات، من أشهرها مسجد حسان بصومعته الشامخة. وفي القرن الرابع عشر بدأت الرباط تعرف اضمحلالاً بسبب المحاولات المتتالية للمرينيين للاستيلاء عليها، وإنشاؤهم لمقبرة ملكية بموقع شالة خير دليل على ذلك.

شيد السلطان يعقوب المنصور الموحدي سوراً عُرف بالسور الموحدي، بلغ طوله 2263م. وهو يمتد من الغرب حتى جنوب مدينة الرباط، ويبلغ عرضه 2.5 م وعلوه 10 أمتار، وهذا السور مدعّم بأربعة وسبعين برجاً، كما تتخلله 5 أبواب ضخمة (باب العلو، باب الاحد، باب الرواح وباب زعير).

بقي موقع شالة في الرباط مهجوراً منذ القرن الخامس حتى القرن العاشر الميلادي حيث تحوّل الموقع إلى رباط يتجمع فيه المجاهدون لمواجهة قبيلة برغواطة. لكن هذه المرحلة التاريخية تبقى غامضة إلى أن اتخذ السلطان المريني أبو يوسف يعقوب سنة 1284 م من الموقع مقبرة لدفن ملوك بني مرين وأعيانهم، وحيث شيد النواة الأولى لمجمعٍ ضمّ مسجداً وداراً للوضوء وقبة دفنت بها زوجته أم العز.

حظيت شالة في عهد السلطان أبي الحسن باهتمام بالغ. وبنى ابنه السلطان أبو عنان المدرسة شمال المسجد والحمام والنزالة، وزين أضرحة أجداده بقبب مزخرفة تعتبر نموذجاً حياً للفن المعماري المتميز لدولة بني مرين. تراجعت شالة مباشرة بعد قرار المرينيين بإعادة فتح مقبرة القلة بفاس، فأهملت بناياتها، بل وتعرضت في بداية القرن الخامس عشر الميلادي للنّهب والتدمير لتحتفظ بقدسيتها العريقة وتعيش بفضل ذكريات تاريخها القديم على هامش مدينة رباط الفتح، وتصبح تدريجياً مقبرة ومحجاً لساكني المنطقة، ومعلمة تاريخية متميزة تجتذب الأنظار.

في القرن الرابع عشر الميلادي (وتحديدا سنة 1339) أحيط الموقع بسور خماسي الأضلاع مدعم بعشرين برجاً مربعاً وثلاث بوابات، أكبرها وأجملها زخرفة وعمارة الباب الرئيسي للموقع المقابل للسور الموحدي لرباط الفتح. أما داخل الموقع فقد تم تشييد أربع مجموعات معمارية مستقلة ومتكاملة تجسد كلها عظمة مقبرة شالة ومكانتها على العهد المريني. ففي الزاوية الغربية للموقع ترتفع بقايا النزالة التي كانت تأوي الحجاج والزوار. وفي الجزء السفلي تنتصب بقايا المقبرة المرينية المعروفة بالخلوة، والتي تضم مسجداً ومجموعة من القبب، أهمها قبة السلطان أبي الحسن وزوجته شمس الضحى، والمدرسة التي تبقى منارتها المكسوة بزخرفة هندسية متشابكة ومتكاملة وزليجها المتقن الصنع، نموذجاً أصيلاً للعمارة المغربية في القرن الرابع عشر. وفي الجهة الجنوبية الشرقية للموقع يوجد الحمام المتميز بقببه النصف دائرية، التي تحتضن أربع قاعات متوازية: الأولى لخلع الملابس والثانية باردة والثالثة دافئة والرابعة أكثر سخونة. أما حوض النون، فيقع في الجهة الجنوبية الغربية للخلوة، وقد كان في الأصل قاعة للوضوء لمسجد أبي يوسف، وقد نسجت حوله الذاكرة الشعبية خرافات وأساطير جعلت منه مزاراً لفئة عريضة من ساكنة الرباط ونواحيها.

وفي عهد السعديين عام 1609 سمح للأفواج الأخيرة من المسلمين القادمين من الأندلس بالإقامة بالمدينة، وقد شيّد المورسكيون السور الأندلسي وهو يقع على بعد 21 متراً تقريباً جنوب باب الاحد، ليمتد شرقا إلى برج سيدي مخلوف. وفي هذا العهد تم توحيد العدوتين (مدينة الرباط وسلا) تحت حكم دويلة أبي رقراق، التي أنشأها الموريسكيون. ومنذ ذلك الحين اشتهر مجاهدوا القصبة بنشاطهم البحري، وعرفوا عند الأوربيين باسم "قراصنة سلا". وقد استمروا في جهادهم ضد البواخر الأوربية إلى غاية سنة 1829.و في عام 1912 أصبحت المقر الرئيس للمقيم العام الفرنسي، وبعد الاستقلال ظلت عاصمة للمغرب.

الجغرافيا والسكان

المناخ

البيانات المناخية لـالرباط (1961-1990)
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
الدرجة القصوى °م (°ف) 30.0
(86.0)
31.0
(87.8)
35.8
(96.4)
37.6
(99.7)
43.0
(109.4)
43.7
(110.7)
47.2
(117.0)
45.8
(114.4)
42.3
(108.1)
38.0
(100.4)
35.1
(95.2)
30.0
(86.0)
47.2
(117.0)
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف) 17.2
(63.0)
17.7
(63.9)
19.2
(66.6)
20.0
(68.0)
22.1
(71.8)
24.1
(75.4)
26.8
(80.2)
27.1
(80.8)
26.4
(79.5)
24.0
(75.2)
20.6
(69.1)
17.7
(63.9)
21.9
(71.4)
المتوسط اليومي °م (°ف) 12.6
(54.7)
13.1
(55.6)
14.2
(57.6)
15.2
(59.4)
17.4
(63.3)
19.8
(67.6)
22.2
(72.0)
22.4
(72.3)
21.5
(70.7)
19.0
(66.2)
15.9
(60.6)
13.2
(55.8)
17.2
(63.0)
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف) 8.0
(46.4)
8.6
(47.5)
9.2
(48.6)
10.4
(50.7)
12.7
(54.9)
15.4
(59.7)
17.6
(63.7)
17.7
(63.9)
16.7
(62.1)
14.1
(57.4)
11.1
(52.0)
8.7
(47.7)
12.5
(54.5)
أدنى درجة حرارة °م (°ف) −3.2
(26.2)
−2.6
(27.3)
−0.4
(31.3)
3.8
(38.8)
5.3
(41.5)
9.0
(48.2)
10.0
(50.0)
11.0
(51.8)
10.0
(50.0)
7.0
(44.6)
0.0
(32.0)
0.3
(32.5)
−3.2
(26.2)
الهطول مم (إنش) 77.2
(3.04)
74.1
(2.92)
60.9
(2.40)
62.0
(2.44)
25.3
(1.00)
6.7
(0.26)
0.5
(0.02)
1.3
(0.05)
5.7
(0.22)
43.6
(1.72)
96.7
(3.81)
100.9
(3.97)
554.9
(21.85)
متوسط الرطوبة النسبية (%) 82 82 80 78 77 78 78 79 80 79 80 83 80
ساعات سطوع الشمس الشهرية 179.9 182.3 232.0 254.5 290.5 287.6 314.7 307.0 261.1 235.1 190.5 180.9 2٬916٫1
المصدر #1: NOAA[12]
المصدر #2: الأرصاد الجوية الألمانية (humidity, 1973–1993),[13] Meteo Climat (record highs and lows)[14]

السكان

717 572 نسمة (إحصاء2014) [15]

مهاجري الأندلس

كانت الرباط مدينة مضيافة آوت الأندلسيين الذين لجؤوا إليها بعد طردهم من إسبانيا واستقروا فيها على موجات متلاحقة بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر،

كنيسة وسط الرباط

وجاءت أولى هذه الموجات عام 1239م وكانت تضم مهاجرين من بلنسية وأنحاء أندلسية أخرى وضمن الموجة الأخيرة، وصل آلاف الموريسكيين الذي طردوا بقرار من الملك فيليب الثالث في عام 1609م واستقروا في قصبة الأوداية وبنوا المدينة الحالية، ولايزالون يحتفظون بفنونهم وصنائعهم الرفيعة، ولا تزال كنية بعض العائلات اليوم شاهدة على أصلها الأندلسي مثل، مُلين (العائلة الأموية الأصل) وتريدانو وبالأمينو وبيرو وفينجيرو وبركاش (أصلهم من نبلاء إسبانيا) وبالافريج وبن عمرو (العائلة الأنصارية الأصل) وغيرهم.[16]

المعالم السياحية والطبيعية

باب الحد ليلا

إن بابَيْ "الرواح" و"الأوداية" اللذان يقعان في الجانب الغربي من السور، ويتميزان بهندستهما المعمارية التاريخية وزخارفهما المشبّكة وأفاريزهما المنقوشة بعبارات كتبت بالخط الكوفي، يعتبران من الإنجازات المتميزة للفن الموحدي في أوج ازدهاره، وقد تحول البابان حاليا إلى صالات للمعارض الفنية خاصة الرسم، حيث يعرض برواقه أشهر الرسامين المغاربة والعالميين.

باب من الأبواب التاريخية الكثيرة في مدينة الرباط العاصمة التاريخية لدولة الموحدين المغربية المجيدة، قرب باب الرواح.

ويتعيّن أيضا إبراز مكانة انقاض مسجد حسان الضخمة التي تمتد على مساحة هكتارين ونصف، وقد بقي المسجد دون أن يكتمل إنجازه، أما مئذنته الشهيرة فلا تزال شاهدا حيا على أكبر مشروع عمراني قام به الموحدون. بجواره نجد ضريح الملك الراحل محمد الخامس والذي دفن به ابنه الملك الحسن الثاني.

قصبة الأوداية

من أبواب قصبة الوداية

كانت قصبة الأوداية في الأصل قلعة محصنة، تم تشييدها من طرف المرابطين لمحاربة قبائل برغواطية، وازدادت أهميتها في عهد الموحدين، الذين جعلوا منها رباطاً على مصب وادي أبي رقراق لشن حملات عسكرية ضد الإسبان وأطلقوا عليها اسم المهدية. بعد الموحدين، أصبحت مهملة إلى أن استوطنها الموريسكيون الذين جاءوا من الأندلس، فأعادوا إليها الحياة بتدعيمها بأسوار محصنة وجعلها مقرا لدويلة أبي رقراق التاريخية. وفي عهد العلويين، عرفت قصبة الأوداية عدة تغييرات وإصلاحات ما بين سنة 1757و1789، وكذلك ما بين سنة 1790 و1792. وقد عرف هذا الموقع تاريخاً متنوعاً ومتميزاً، يتجلى خصوصاً في المباني التي تتكون منها قصبة الأوداية. فسورها الموحدي وبابها الأثري (الباب الكبير) يعتبران من رموز الفن المعماري الموحدي، بالإضافة إلى مسجدها المعروف بالجامع العتيق. أما المنشآت العلوية فتتجلى في الأسوار الرشيدية، والقصر الأميري الذي يقع غرباً وكذلك منشأتها العسكرية كبرج صقالة.

شالة

أطلال مئذنة في موقع شالة

بقيت شالة مهجورة منذ القرن الخامس حتى القرن العاشر الميلادي حيث تحول الموقع إلى رباط يتجمع فيه المجاهدون لمواجهة قبيلة برغواطة لكن هذه المرحلة التاريخية تبقى غامضة إلى أن اتخذ السلطان المريني أبو يوسف يعقوب سنة 1284م من الموقع مقبرة لدفن ملوك وأعيان بني مرين حيث شيد النواة الأولى لمجمع ضم مسجدا ودارا للوضوء وقبة دفنت بها زوجته أم العز.

جزء من سور المدينة

حضيت شالة على عهد السلطان أبي الحسن باهتمام بالغ. أما ابنه السلطان أبو عنان فقد أتم المشروع، فبنى المدرسة شمال المسجد والحمام والنزالة وزين أضرحة أجداده بقبب مزخرفة تعتبر نموذجا حيا للفن المعماري المتميز لدولة بني مرين. تراجعت شالة مباشرة بعد قرار المرينيين بإعادة فتح مقبرة القلة بفاس، فأهملت بناياتها، بل وتعرضت في بداية القرن الخامس عشر الميلادي للنهب والتدمير لتحتفظ بقدسيتها العريقة وتعيش بفضل ذكريات تاريخها القديم على هامش مدينة رباط الفتح، وتصبح تدريجيا مقبرة ومحجا لساكنة المنطقة، بل معلمة تاريخية متميزة تجتذب الأنظار.

في القرن الرابع عشر الميلادي (1339) أحيط الموقع بسور خماسي الأضلاع مدعم بعشرين برجا مربعا وثلاث بوابات أكبرها وأجملها زخرفة وعمارة الباب الرئيسي للموقع المقابل للسور الموحدي لرباط الفتح. أما داخل الموقع فقد تم تشييد أربع مجموعات معمارية مستقلة ومتكاملة تجسد كلها عظمة ومكانة مقبرة شالة على العهد المريني.

ففي الزاوية الغربية للموقع ترتفع بقايا النزالة التي كانت تأوي الحجاج والزوار وفي الجزء السفلي تنتصب بقايا المقبرة المرينية المعروفة بالخلوة، والتي تضم مسجدا ومجموعة من القبب أهمها قبة السلطان أبي الحسن وزوجته شمس الضحى، والمدرسة التي تبقى منارتها المكسوة بزخرفة هندسية متشابكة ومتكاملة وزليجها المتقن الصنع نموذجا أصيلا وأصليا للعمارة المغربية في القرن الرابع العاشر.

في الجهة الجنوبية الشرقية للموقع يوجد الحمام المتميز بقبته النصف دائرية، التي تحتضن أربع قاعات متوازية: الأولى لخلع الملابس والثانية باردة والثالثة دافئة والرابعة أكثر سخونة.

أما حوض النون، فيقع في الجهة الجنوبية الغربية للخلوة وقد كان في الأصل قاعة للوضوء لمسجد أبي يوسف، وقد نسجت حوله الذاكرة الشعبية خرافات وأساطير جعلت منه مزارا لفئة عريضة من ساكنة الرباط ونواحيها. مأخود من موقع وزارة الثقافة المغربية

السور الموحدي

شيد هذا السور من طرف السلطان يعقوب المنصور الموحدي، حيث يبلغ طوله 2263م، وهو يمتد من الغرب حتى جنوب مدينة الرباط، ويبلغ عرضه 2.5م وعلوه 10 أمتار وهذا السور مدعم ب 74 برجا، كما تتخلله 5 أبواب ضخمة.

صومعة حسان

جامع حسان وصومعة حسان، من أبرز معالم الرباط

يعد واحدا من بين المباني التاريخية المتميزة بمدينة الرباط التي تقع عليها عين الزائر، شيد من طرف السلطان يعقوب المنصور الموحدي، كان يعتبر من أكبر المساجد في عهده. لكن هذا المشروع الطموح توقف بعد وفاته سنة 1199م، كما تعرض للاندثار بسبب الزلزال الذي ضربه سنة 1755م. وتشهد آثاره على مدى ضخامة البناية الأصلية للمسجد، حيث يصل طوله إلى 180 مترا وعرضه 140 مترا، كما تشهد الصومعة التي تعد إحدى الشقيقات الثلاث لصومعة الكتبية بمراكش، والخيرالدا بإشبيلية على وجود المسجد وضخامته. هي مربعة الشكل تقف شامخة حيث يصل علوها 44 مترا، ولها مطلع داخلي ملتو، يؤدي إلى أعلى الصومعة ويمر على ست غرف تشكل طبقات. وقد زينت واجهاتها الأربع بزخارف ونقوش مختلفة على الحجر المنحوت وذلك على النمط الأندلسي المغربي من القرن الثاني عشر.

دار السلطان

تقع مغارة دار السلطان جنوب الرباط على الساحل المحيط الأطلسي. بيّنت طبقات الموقع وجود مستويات ترجع إلى الفترات التالية: العصر الحجري الأعلى ثم الفترة العاتيرية. هذه المغارة تكتسي أهمية كبيرة حيث تم العثور بها سنة 1975 على بقايا جمجمة إنسان يرجع إلى الفترة العاتيرية. هذه البقايا هي لإنسان عاقل مع وجود بعض الخصائص البدائية بالجمجمة.

الروازي الصخيرات

يقع هذا الموقع على بعد 30 كلم من الرباط وهو عبارة عن مقبرة تم اكتشافها سنة 1980. أسفرت حفريات الاتقاد التي تم القيام بها سنة 1982 على نتائج مهمة تخص العصر الحجري الحديث حيث تم اكتشاف بقايا الإنسان ومجموعة من اللقى الأثرية البالغة الأهمية: أواني خزفية، أواني من العاج وحلي من العاج....الفترة التاريخية التي تنتمي إليها هذه المقبرة هي العصر الحجري الحديث بمراحله الوسطى والحديثة والتي تؤرخ بحوالي 3800ق م.

الثقافة

المكتبة الوطنية المغربية

تعتبر الرباط عاصمة ثقافية، وهي أيضا مدينة المتاحف، فمتحف الأوداية المقام في مبنى يعود للقرن السابع وتم ترميمه حاليا، يعرض قطعا فنية مختلفة من الخزف والحلي والمجوهرات والملابس التقليدية والمطرزات والسجاد والاسطرلابات وبعض المخطوطات من عصر الموحدين، أما على شاطئ النهر فيقع متحف الفنون الشعبية مقابل مجمع الصناعات التقليدية، حيث يمكن تأمل الحرفيين أثناء عملهم، ويقع متحف الآثار القديمة في المدينة الحديثة، ويقدم للزائر نماذج من القطع التي تعود إلى عصر ما قبل التأريخ، وأخرى إلى العصر الإسلامي الوسيط تضم المدينة عددا من المدارس المختصة في تكوين الاطر العليا المدرسة المحمدية للمهندسين" و"معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة" وجامعة محمد الخامس. يوجد بالرباط أكبر مسرح بالمغرب وهو مسرح محمد الخامس، وكذا عدة قاعات رسمية للمعارض التشكييلية، منها دار الفنون وقاعة باب الرواح. وفي القطاع المستقل، تعد الشقة 22 من أبرز الفضاءات الفنية وتقدم فنانين مغاربة وعالميين.

الاقتصاد

الرباط هي ثاني أكبر مدينة بالمغرب بعد الدار البيضاء، وفي السنوات الأخيرة بدأت تصبح مركزا لرجال الأعمال، ولهذا أطلقت المدينة مشاريع طموحة لجدب المستثمرين.

الصناعة

البنية التحتية

مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق

يعد مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق من المشاريع التنموية الكبرى التي ستضفي مساحة من الحداثة والإبداع والتميز على صورة الرباط وسلا وتبرز الخصوصيات التاريخية والتراثية والعمرانية للعاصمة الإدارية للمملكة.

وينتظر بعد الانتهاء من هذا المشروع الطموح، وفق تصميم هندسي راق، أن تصبح الرباط نموذجا عالميا لازدهار سياحي واقتصادي وإضفاء جمالية تضيف لتاريخها وتراثها وثقافتها رصيدا غنيا.

ويسعى مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، إلى تطوير وتنمية المنطقة، وذلك بإعادة تأهيل المآثر التاريخية الموجودة بمحاذاة الوادي وربط هذه المعالم ببعضها بواسطة شبكة منظمة من الطرق والمسالك الاستكشافية. كما يتوخى هذا المشروع، الذي خصص لإنجاز بنياته التحتية مبلغ عشرة ملايير درهم يمولها صندوق الحسن الثاني للتنمية الاجتماعية الاقتصادية والمديرية العامة للجماعات المحلية، الجمع بين مهارة التصميم الحضري والمعماري وخاصية الأسس التاريخية التي ينبني عليها الموقع من أجل تهيئة عصرية تتلاءم مع الخصائص الذاتية للموقع وبلورة تصميم لمدينة منفتحة يتم التركيز في بناياتها على الواجهات والسطوح المفتوحة على السماء.

وأوضح المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق السيد الصاقل المغاري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع التهيئة ستكون له انعكاسات إيجابية على التنمية المحلية للرباط وسلا، وتحقيق نهضة حضرية ونمو اقتصادي من خلال تشييد واستغلال التجهيزات والبنيات التحتية للمنطقة عبر خلق مناصب شغل، وتحفيز الصناعات المرتبطة بالبناء والتجهيز والقطاعات المالية

باب البحر

يوجد على بعد عشر دقائق من مطار الرباط سلا، بالضفة اليمنى لنهر أبي رقراق بمدينة الرباط قرب مدينة سلا ويعد هذا المشروع عملا ضخما، يطمح إلى تحويل مصبّ نهر أبي رقراق إلى قطب سياحي وحضري فعلي وبذلك الارتقاء بمدينة الرباط إلى مرتبة العواصم الكبرى بالبحر الأبيض المتوسط. ويقع " باب البحر" بين مصب نهر أبي رقراق وقنطرة مولاي الحسن ويمتد على مساحة سبعين هكتار تقريبا، ثلاثين منها مساحات عقارية؛ إذ يضم مشروع " باب البحر" برنامجا عقاريا متنوعا بغلاف استثماري يقدر بسبعمائة وخمسين مليون دولار. وسيأوي المشروع عرضا متنوعا يشمل وحدات سكنية وفندقية ذات جودة عالية، العديد من المؤسسات التجارية ومركزا للأعمال يضم مكاتب ومهنيي قطاع الخدمات. كما سينبض القلب الحضري لهذا القطب على إيقاع متاجر، متاحف وأروقة فنية ممّا يزيد من تنوعه.

قنطرة مولاي الحسن

وهي عبارة عن جسر كبير يتوفر على ثلاثة ممرات، ومسلكين للترامواي الذي سيربط الرباط وسلا وممرات أخرى خاصة بالراجلين والدراجات

كما تعمل على تسهيل حركة مرور البواخر إلى المارينات التي سيتم إحداثها في إطار مشروع "أمواج"، فضلا عن تسهيل حركة المرور النهري عبر واد أبي رقراق ويعد مشروع هذه القنطرة من بين المشاريع التي تندرج في إطار الشطر الأول للمشروع الكبير لتهيئة وتنمية ضفتي أبي رقراق، والذي يعرف باسم "باب البحر" الممتد على نحو سبعين هكتارا.سنة 2010

نفق الأوداية

هو مشروع يدخل ي إطار مخطط تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق، سيمكن من تجاوز مشكل تدفقات حركة السير بطريق المرسى، الذي يعرف حاليا حركة سير مكثفة تصل في معدلها الأعلى إلى 30 ألف سيارة في اليوم، منها 3500 من الوزن الثقيل. وسيمتد هذا المشروع، الذي يربط بين "باب البحر" ونادي الرياضات على طول 1022 متر. ويهدف هذا المشروع، بالخصوص، إلى إعادة التواصل التاريخي بين المدينة القديمة والأوداية، كما سيساعد على الحفاظ على الموقع التاريخي وسيعطيه قيمة سياحية أكبر، فضلا عن جعل حركة السير أكثر سيولة. وتقدر تكلفة بناء وتجهيز النفق بحوالي 491 مليون درهم، ومن المنتظر أن تنطلق حركة المرور به خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2010.

ترامواي الرباط

مخطط الشبكة

يعتبر مشروع التراموي الرابط بين المدينتين الرباط وسلا من الحلول الملائمة للمشكل الخاص بالنقل الحضري بهاتين المدينتين حيث يستجيب للطلب المتزايد على النقل ويوفر بديلا حقيقيا لاستعمال السيارات أشرف الملك محمد السادس، على تدشين خطي ترامواي الرباط – سلا، وقنطرة الحسن الثاني وذلك يوم الأربعاء 18 ماي 2011. يعد هذا المشروع من المشاريع التي تحظى بالأولوية في إطار مشروع تهيئة وتنمية ضفتي أبي رقراق، على اعتبار أنه يروم تسهيل حركة المرور والتنقل وتسهيل الربط بين العدوتين عبر اعتماد وسائل للنقل والمواصلات تحترم البيئة وتضمن شروط السلامة والانتظام في العمل. وتم إنجاز مجموع مكونات هذا المشروع، بعين المكان، من طرف مقاولات مغربية بمساعدة مكاتب للدراسات ومختبرات للمراقبة. وتتكون الشبكة الحالية للتراموي من خطين اثنين يصل مجموع طولهما إلى 5ر19 كلم، ويتوفران على 31 محطة. وتغطي الشبكة أهم الأقطاب الحضرية التي تشهد كثافة عالية من حيث عدد السكان وتنقلاتهم (الأحياء الجامعية، المستشفيات، الإدارات، مركزا المدينتين، أهم المحطات الطرقية والسككية).

ويبلغ العدد الإجمالي للعربات التي سيتم توظيفها في شبكة ترامواي الرباط – سلا، والتي تم تصميمها وفق المعايير الدولية، 44 عربة، يصل طول كل منها إلى 32 متر. وتتوفر العربات على أجهزة التكييف وعلى جميع الولوجيات بالنسبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكان قد أعطى انطلاقة أشغال هذا المشروع الملك محمد السادس في 23 دجنبر 2007 حيث أشرفت على إنجازه وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق بشراكة مع الجماعات المحلية للرباط وسلا.

وابتداء من شهر يناير 2009، أصبحت شركة تراموي الرباط سلا التي تضم بين مساهميها جماعتي الرباط وسلا تشرف على سير الأشغال.

التراموي الذي شرع في استغلاله خلال هذه السنة، من المرتقب أن يقل حوالي 180 ألف راكب بين الرباط وسلا كل يوم عبر خطين أساسيين:

  • الخط المهيكل للتجمع الحضري من حي كريمة بسلا إلى حي أكدال بالرباط على مسافة 7.11 كلم، ويشمل هذا الخط الأقطاب الرئيسية للمدينتين.
  • خط خاص بسكان الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، مثل حي يعقوب المنصور بالرباط وبطانة بمدينة سلا على مسافة 7.8 كلم.

حافلات النقل الحضري

فوض مرفق النقل الحضري بالمدينة وما جاورها لشركة ألزا و قد وضعت رهن إشارة مستعملي الحافلات حافلات من الطراز الرفيع وذات جودة عالية وايكولوجية، ووضعت أيضا شبكة من الخطوط المنتظمة التي تربط بين احياء العاصمة وايضا ضواحيها كسلا و تمارة و الصخيرات و تامسنا و عين عودة...

اتفاقيات التوأمة والصداقة

معرض صور

انظر أيضًا

مراجع

  1.   "صفحة الرباط في خريطة الشارع المفتوحة". OpenStreetMap. اطلع عليه بتاريخ 7 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. معرف مكان في أرش إنفورم: https://www.archinform.net/ort/1245.htm — تاريخ الاطلاع: 6 أغسطس 2018
  3.  "صفحة الرباط في GeoNames ID". GeoNames ID. اطلع عليه بتاريخ 7 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4.   "صفحة الرباط في ميوزك برينز". MusicBrainz area ID. اطلع عليه بتاريخ 7 مارس 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Démographie - Province : Rabat (Urbain)
  6. https://www.iso.org/obp/ui/#iso:code:3166:MA
  7. http://www.bethlehem-city.org/Twining.php
  8. http://www.munimadrid.es/portal/site/munimadrid/menuitem.dbd5147a4ba1b0aa7d245f019fc08a0c/?vgnextoid=4e84399a03003110VgnVCM2000000c205a0aRCRD&vgnextchannel=4e98823d3a37a010VgnVCM100000d90ca8c0RCRD&vgnextfmt=especial1&idContenido=1da69a4192b5b010VgnVCM100000d90ca8c0RCRD
  9. http://www.an-mar.org/index.php?Itemid=61&id=20&option=com_content&task=view
  10. http://www.commune-tunis.gov.tn/fr/mairie_cooperation1.htm
  11. Top travel destinations for 2013 - CNN.com نسخة محفوظة 07 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. "Rabat Climate Normals 1961–1990". الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. اطلع عليه بتاريخ 14 أكتوبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Klimatafel von Rabat-Salé (Int. Flugh.) / Marokko" (PDF). Baseline climate means (1961–1990) from stations all over the world (باللغة الألمانية). Deutscher Wetterdienst. اطلع عليه بتاريخ 14 أكتوبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Station Rabat" (PDF) (باللغة الفرنسية). Météo Climat. اطلع عليه بتاريخ 14 أكتوبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "RGPH 2014". rgphentableaux.hcp.ma. مؤرشف من الأصل في 02 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. عبد الكريم كرييم: دور المهاجرين الأندلسيين برباط الفتح في مواجهة الغزو الإسباني لمصب أبي رقراق
  17. "Lisboa - Geminações de Cidades e Vilas" [Lisbon - Twinning of Cities and Towns]. Associação Nacional de Municípios Portugueses [National Association of Portuguese Municipalities] (باللغة البرتغالية). مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 أغسطس 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "Acordos de Geminação, de Cooperação e/ou Amizade da Cidade de Lisboa" [Lisbon - Twinning Agreements, Cooperation and Friendship]. Camara Municipal de Lisboa (باللغة البرتغالية). مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 أغسطس 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. "AN^MAR - Red de Hermanamientos entre Ciudades Marroquies y Andaluzas - Convenios y hermanamientas". An-mar.org. 2006-05-01. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2015. اطلع عليه بتاريخ 15 سبتمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. "Cooperation Internationale" (باللغة الفرنسية). © 2003 City of Tunis Portal. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2008. اطلع عليه بتاريخ 31 يناير 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. "Mapa Mundi de las ciudades hermanadas". Ayuntamiento de Madrid. مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2013. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. "::Bethlehem Municipality::". www.bethlehem-city.org. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2014. اطلع عليه بتاريخ 10 أكتوبر 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. "Guangzhou and Rabat sign sister city agreement". مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2015. اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة أفريقيا
    • بوابة سلا
    • بوابة الرباط
    • بوابة جغرافيا
    • بوابة تجمعات سكانية
    • بوابة التراث العالمي
    • بوابة المغرب
    • بوابة المغرب العربي
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.