مستقبلات ألفا-1 الأدرينالية

مستقبلات ألفا-1 (α1) الأدرينالية هي مستقبلات مقترنة بالبروتين ج وهي مرتبطة بالبروتين ج كيو. وهو يتألف من ثلاثة أنواع فرعية متماثلة، بما في ذلك مستقبلات α1A- ،α1B- ،α1D الأدرينالية. الكاتيكولامينات مثل النورإبينفرين (النورأدرينالين) أبينفرين (الأدرينالين) يرسلون الإشارات خلال مستقبلات α1 الأدرينالية في الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي. لا يوجد مستقبلات α1C. في وقت ما كان هناك نوع فرعي باسم α1C، ولكن وجد أنه مطابق للنوع α1A الذي تم اكتشافه سابقًا.[1] لتجنب الارتباك، استمرت التسمية بإستخدام الحرف D.

الآثار

مستقبلات α1 الأدرينالية لديها العديد من الوظائف العامة المشتركة مع مستقبلات α2 الأدرينالية، ولكن لها أيضا آثار محددة خاصة. مستقبلات α1-تنظم انقباض العضلات الملساء بشكل أساسي، ولكن لها وظائف مهمة في أماكن أخرى أيضا.[2] الناقل العصبي النورادرينالين يعمل على مستقبلات α1 أكتر من الأدرينالين (والذي يُعتبر هرمون).

العضلات الملساء

التأثير الرئيسي لتنشيط هذه المستقبلات في خلايا العضلات الملساء في الأوعية الدموية هو تضييق الأوعية. توجد الأوعية الدموية المزودة بالمستقبلات α1 الأدرينالية في الجلد، والعضلات العاصرة[3] في الجهاز الهضمي، والكلى (الشريان الكلوي)[4] و الدماغ.[5] تضيق الأوعية الدموية أثناء الكر والفر فيؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى هذه الأعضاء. وهذا يفسر مظهر الجلد الشاحب للشخص عندما يكون خائفا.

كما يحفز أيضا انقباض المثانة البولية،[6][7] على الرغم من أن هذا التأثير طفيف مقارنة بتأثير الاسترخاء الناتج من مستقبلات بيتا2 الأدرينالية. وبعبارة أخرى، فإن التأثير الكلي من التنشيط الثمبثاوي على المثانة هو أسترخاء المثانة، لكي تمنع التبول أثناء الأحداث المجهدة. تأثيرات أخرى على العضلات الملساء هي أنقباض في:

الأعصاب

تنشيط مستقبلات α1 الأدرينالية ينتج عنها فقدان الشهية وتنشط عمل  مثطات الشهية نسبيا مثل الفنيل بروبانولامين والأمفيتامين في علاج السمنة.[8] وقد تبين أن النورأبينفرين يؤدي إلى انخفاض جهد الغشاء في جميع طبقات الفص الصدغي، بما في ذلك القشرة السمعية. تحديدًا، يقلل النورإبينفرين التأثير المحفزلحمض الجلوتاميك عند التشابك العصبي من خلال تفعيل مستقبلات α.[9] تزيد مستقبلاتα1 الأدرينالية الفرعية من تثبيط نظام حاسة الشم، مما يشير دور التشابك العصبي في سلوكيات حاسة الشم الناتجة عن تأثير النورأدرينالين.[10]

أخرى

سلسلة الإشارات

مستقبلات α1 الأدرينالية عضو مجموعة المستقبلات المقترنة بالبروتين ج. عند التنشيط، يقوم البروتين ج كيو وهو بروتين ج ثلاثي غير متجانس، بتنشيط فسفوليباز سي، الذي يسبب زيادة إينوزيتول ثلاثي الفوسفات والكالسيوم. هذا يتسبب في مزيد من الآثار، في المقام الأول من خلال تفعيل إنزيم بروتين كيناز سي. هذا الإنزيم، يعمل عن طريق فسفرة إنزيمات أخرى مما يؤدي إلى تنشيطهم، أو عن طريق فسفرة بعض القنوات مما يؤدي إلى زيادة أو نقصان التوصيل الكهربي داخل أو خارج الخلية.

النشاط أثناء ممارسة الرياضة

أثناء ممارسة الرياضة، مستقبلات αفي العضلات النشطة تضعف بطريقة  تعتمد على شدة التمرين،  وتسمح بسيطرة مستقبلات بيتاالأدرينالية التي تقوم بتوسيع الأوعية.[15] على عكس مستقبلات α2، مستقبلات αالأدرينالية في شرايين العضلات الهيكلية تكون أكثر مقاومة للتثبيط، وتثبيط مستقبلات α1 الأدرينالية بوساطة تضييق الأوعية يحدث فقط أثناء المجهود العنيف.[15]

لاحظ أن مستقبلات α1 في العضلات النشطة فقط هي التي يتم تثبيطها. العضلات الغير مُجهدة لن يتم تثبيط مستقبلات α1 بها، وبالتالي فإن التأثير الكلي سوف يكون ضيق للأوعية الدموية بواسطة مستقبلات αالأدرينالية.

مرتبطات

مختلف مضادات الاكتئاب الحلقية غير المتجانسة  ومضادات الذهان هي مضادات مستقبلات α1 الأدرينالية. هذا التأثر غير مرغوب فيه بشكل عام ويؤدي إلى آثار جانبية مثل انخفاض ضغط الدم الانتصابي، والصداع بسبب توسع الأوعية المفرط.

انظر أيضا

المصادر

  1. Graham, Robert (May 1, 1996). "α1-Adrenergic Receptor Subtypes Molecular Structure, Function, and Signaling". Circulation Research. 78 (5): 737–749. doi:10.1161/01.RES.78.5.737. مؤرشف من الأصل في 27 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 06 ديسمبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. Piascik, M. T.; Perez, D. M. (2001). "Alpha1-adrenergic receptors: New insights and directions". The Journal of Pharmacology and Experimental Therapeutics. 298 (2): 403–10. PMID 11454900. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  3. Rang, H. P. (2003). Pharmacology. Edinburgh: Churchill Livingstone. ISBN 0-443-07145-4. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) Page 163
  4. Schmitz JM, Graham RM, Sagalowsky A, Pettinger WA (1981). "Renal α1 and α2 adrenergic receptors: biochemical and pharmacological correlations". J. Pharmacol. Exp. Ther. 219 (2): 400–6. PMID 6270306. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2009. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Circulation & Lung Physiology I M.A.S.T.E.R. Learning Program, UC Davis School of Medicine نسخة محفوظة 07 ديسمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  6. Fitzpatrick, David; Purves, Dale; Augustine, George (2004). "Table 20:2". Neuroscience (الطبعة 3rd). Sunderland, Mass: Sinauer. ISBN 0-87893-725-0. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Chou EC, Capello SA, Levin RM, Longhurst PA (2003). "Excitatory α1-adrenergic receptors predominate over inhibitory β-receptors in rabbit dorsal detrusor". J. Urol. 170 (6 Pt 1): 2503–7. doi:10.1097/01.ju.0000094184.97133.69. PMID 14634460. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Cheng JT, Kuo DY (2003). "Both alpha1-adrenergic and D(1)-dopaminergic neurotransmissions are involved in phenylpropanolamine-mediated feeding suppression in mice". Neuroscience Letters. 347 (2): 136–8. doi:10.1016/S0304-3940(03)00637-2. PMID 12873745. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Dinh, L; Nguyen T; Salgado H; Atzori M (2009). "Norepinephrine homogeneously inhibits alpha-amino-3-hydroxyl-5-methyl-4-isoxazole-propionate- (AMPAR-) mediated currents in all layers of the temporal cortex of the rat". Neurochem Res. 34 (11): 1896–906. doi:10.1007/s11064-009-9966-z. PMID 19357950. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Zimnik NC, Treadway T, Smith RS, Araneda RC (2013). "α(1A)-Adrenergic regulation of inhibition in the olfactory bulb". J. Physiol. (Lond.). 591 (Pt 7): 1631–43. doi:10.1113/jphysiol.2012.248591. PMC 3624843. PMID 23266935. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Wang, G. Y.; McCloskey, D. T.; Turcato, S; Swigart, P. M.; Simpson, P. C.; Baker, A. J. (2006). "Contrasting inotropic responses to alpha1-adrenergic receptor stimulation in left versus right ventricular myocardium". AJP: Heart and Circulatory Physiology. 291 (4): H2013-7. doi:10.1152/ajpheart.00167.2006. PMID 16731650. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Moro C, Tajouri L, Chess-Williams R (Jan 2013). "Adrenoceptor function and expression in bladder urothelium and lamina propria". Urology. 81 (1): 211.e1-7. doi:10.1016/j.urology.2012.09.011. PMID 23200975. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Walter F. Boron (2005). Medical Physiology: A Cellular And Molecular Approaoch. Elsevier/Saunders. ISBN 1-4160-2328-3. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) Page 787
  14. Tadjalli, Arash; Duffin, James; Peever, John (2010). "Identification of a novel form of noradrenergic-dependent respiratory motor plasticity triggered by vagal feedback". The Journal of Neuroscience. 30 (50): 16886–16895. doi:10.1523/JNEUROSCI.3394-10.2010. PMID 21159960. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. ARTICLES | Journal of Applied Physiology نسخة محفوظة 8 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  16. Fahed S, Grum DF, Papadimos TJ (2008). "Labetalol infusion for refractory hypertension causing severe hypotension and bradycardia: an issue of patient safety". Patient Saf Surg. 2: 13. doi:10.1186/1754-9493-2-13. PMC 2429901. PMID 18505576. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Timmermans, PB; de Jonge, A; Thoolen, MJ; Wilffert, B; Batink, H; van Zwieten, PA (April 1984). "Quantitative relationships between alpha-adrenergic activity and binding affinity of alpha-adrenoceptor agonists and antagonists". Journal of Medicinal Chemistry. 27 (4): 495–503. doi:10.1021/jm00370a011. PMID 6142954. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    "Adrenoceptors". IUPHAR Database of Receptors and Ion Channels. International Union of Basic and Clinical Pharmacology. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.