خلط مائي

الرُّطُوبَة المَائِيَّة[2][3] أو الخلط المائي[4] (بالإنجليزية: Aqueous humour)‏ هو سائل شفاف مائي[5] يشبه البلازما، ولكنه يحوي تركيزات أقل من البروتين، ويتم إفرازه عن طريق ظهارة الجسم الهدبي الذي يدعم العدسة،[6] ويجد في غرفة العين الأمامية والخلفية، ويمر الضوء خلاله في طريقه إلى شبكية العين. ومن شأن الزيادة في حجم الخلط المائي أن تسبب زيادة في ضغط العين، مما يؤدي إلى ما يعرف باسم الماء الأزرق. وإذا لم يُعالج، فإن الزرق يؤدي إلى تلف شبكية العين؛ وبالتالي تقليل الرؤية أو في الحالات الشديدة يسبب العمى. وينبغي عدم الخلط بينه وبين الخلط الزجاجي الموجود بين العدسة والشبكية، والمعروف أيضا بالتجويف الخلفي أو الغرفة الزجاجية.[7]

الرطوبة المائية
الاسم اللاتيني
humor aquosus
رسم تخطيطي لعين الإنسان.

تفاصيل
نوع من سائل خارج خلوي [1] 
جزء من غرفة العين الخلفية  
ترمينولوجيا أناتوميكا 15.2.06.002  
FMA 58819 
UBERON ID 0001796 
ن.ف.م.ط. D001082 

التركيب

الوظيفة

الإنتاج

يتم إفراز الخلط المائي في الغرفة الخلفية بواسطة الجسم الهدبي، وتحديدًا من الظهارة غير المصطبغة للجسم الهدبي (الجُزء المُتَثَنِّي). وقد يشارك 5ـألفا-ثنائي الهيدروكورتيزول، وهو إنزيم يثبط بواسطة مثبطات اختزال 5-ألفا، في إنتاج الخلط المائي.[8]

التصريف

يتم إنتاج الخلط المائي باستمرار من خلال النواتئ الهدبية، ويجب أن يكون معدل الإنتاج متوازنًا بمعدل متساوٍ مع تصريف الخلط المائي، وسيكون للاختلافات الطفيفة في إنتاج أو تصريف الخلط المائي تأثيرًا كبيرًا على ضغط العين.

ويكون مسار الصرف الخلط المائي أولاً من خلال الغرفة الخلفية، ثم الفراغ الضيق بين الجزء الخلفي من القزحية والجزء الأمامي من العدسة (يساهم في مقاومة صغيرة)، ثم من خلال الحدقة للدخول إلى الغرفة الأمامية، ثم يخرج الخلط المائي من العين من خلال الشبكة التربيقية إلى قناة شليم (نقطة الاتصال بين القرنية والصلبة، والتي تحيط بالقرنية[9])، ويتدفق عبر 25-30 قناة جامعة إلى الأوردة فوق الصلبة. ويتم توفير أكبر مقاومة لتدفق الخلط المائي من خلال الشبكة الترابيقية، وذلك هو المكان الذي يحدث فيه معظم التدفق المائي. والجدار الداخلي للقناة حساس للغاية، ويسمح بتصفية السائل بسبب الضغط العالي للسائل داخل العين.[9]

والطريق الثانوي هو التصريف العنبي الصلبي، وهولا يعتمد على ضغط العين، والتدفق المائي من خلال ذلك الطريق يكون أقل من الشبكات التربيقية (حوالي 10٪ من مجموع الصرف خلال الطريق الثانوي، و90٪ من خلال الشبكات التربيقية).

يكون ضغط السائل عادة 15 مم زئبقي (0.6 زئبق) فوق الضغط الجوي، لذلك عندما يتم حقن حقنة يتدفق السائل بسهولة. إذا كان السائل يتسرب بسبب ضعف القرنية، فإن صلابة العين العادية تكون ثابتة.[9]

الأهمية السريرية

الجلوكوما هو اعتلال عصبي بصري متدرج، تموت فيه الخلايا العقدية الشبكية والمحاوير الخاصة بها؛ مما يسبب خللاً في المجال البصري، وله عامل خطر مهم وهو زيادة ضغط العين إما من خلال زيادة إنتاج أو انخفاض صرف الخلط المائي.[10] وقد تحدث المقاومة المتزايدة لتدفق الخلط المائي نتيجة للعمل غير الطبيعي للشبكة التربيقية أو انسداد الشبكة؛ بسبب إصابة أو مرض القزحية. ومع ذلك، فإن الضغط المتزايد داخل العينين ليس كافيا ولا ضروريا لتطوير الزرق الأولي للزاوية المفتوحة، على الرغم من أنه عامل خطر رئيسي. وغالبًا ما تؤدي الجلوكوما غير المتحكم فيها إلى فقد المجال البصري والعمى في نهاية المطاف.

صور إضافية

انظر أيضا

المراجع

  1. مُعرِّف نظام فهرسة المواضيع الطبية (MeSH): https://meshb.nlm.nih.gov/record/ui?ui=D001082 — المؤلف: المكتبة الوطنية لعلم الطب — العنوان : Medical Subject Headings
  2. علي بن عيسى الكحال، تذكرة الكحالين في العين وأمراضها.
  3. قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.
  4. المعجم الطبي الموحد.
  5. "Vitreous and Aqueous Humor". مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Human Physiology. An Integrate approach. 5th edition. Dee Unglaub Silverthorn
  7. "Eye Anatomy". WebMD. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Weinstein, B. I.; Kandalaft, N.; Ritch, R.; Camras, C. B.; Morris, D. J.; Latif, S. A.; Vecsei, P.; Vittek, J.; Gordon, G. G.; Southren, A. L. (1991). "5 alpha-dihydrocortisol in human aqueous humour and metabolism of cortisol by human lenses in vitro". Investigative Ophthalmology & Visual Science. 32 (7): 2130–35. PMID 2055703. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. "eye, human."Encyclopædia Britannica from الأقراص المدمجة لموسوعة بريتانيكا 2009
  10. "Glaucoma Medications: Click for Facts About Side Effects". مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    روابط خارجية


    • بوابة طب
    • بوابة علم الأحياء
    • بوابة تشريح
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.