سائل خارج خلوي
السائل خارج الخلوي (بالإنجليزية: Extracellular fluid) أو السائل البَرَّانِي[1] أو حجم السائل خارج الخلوي (بالإنجليزية: extracellular fluid volume) عادة يمثل كل سوائل الجسم التي توجد خارج الخلايا. باقي السوائل في الجسم تسمى السوائل داخل خلوية. اُصطلح على تسمية السائل خارج الخلوي الموجود في الأوعية الدموية ببلازما الدم.[2] في بعض الحيوانات، بما فيها الثدييات، يمكن تقسيم السوائل خارج الخلوي إلى قسمين فرعيين هما السائل الخلالي وبلازما الدم. أيضًا يتضمن السائل خارج الخلوي السائل عابر الخلايا والذي يمثل 2.5% فقط من حجم السائل خارج الخلوي. يكون الحجم الوسطي للسائل خارج الخلوي حوالي 15 لتر، تُوزع بحيث يكون 12 لتر للسائل الخلالي، و 3 لترات لبلازما الدم. تتم عملية تنظيم مستوى تركيز الجلوكوز في السائل خارج الخلوي في الإنسان عن طريق عملية الاستتباب وهذا التركيز يقدر بـ 5 ميلي مولار. يتم تنظيم الأس الهيدروجيني للسائل خارج الخلوي عن طريق المحاليل المنظمة ليعادل 7.4. يكون السائل حوالي 56% من جسم الإنسان البالغ. يدور السائل البراني بحركة مستمرة خلال الجسم، وينتقل بسرعة عن طريق دوران الدم ثم يمتزج بين الدم والسوائل النسيجية بالانتشار خلال جدران الشعيرات الدموية.
محتويات السائل خارج الخلوي
يحتوي السائل خارج الخلايا على الأيونات والغذاء الذي تحتاجه الخلايا لإدامة حياتها. وبهذا تعيش كل الخلايا بصورة أساسية في نفس المحيط وهو محيط السائل خارج الخلايا، ولهذا سمي هذا السائل (المحيط الداخلي) internal environment للجسم. وقد استعمل هذا الاصطلاح قبل مئة عام من قبل عالم الفيزيولوجيا الشهير كلود برنارد. وتتمكن الخلايا من العيش والنمو والقيام بوظائفها الخاصة ما دام هناك تركيز مناسب من الأكسجين والجلوكوز والأيونات المختلفة والأحماض الأمينية والمواد الدهنية الكافية في هذا المحيط.
الكاتيونات الرئيسية
- الصوديوم (Na+ = 136-145 mEq/L)
- البوتاسيوم (K+ = 3.5-5.5 mEq/L)
- الكالسيوم (Ca2+ = 8.4-10.5 mEq/L)
الأنيونات الرئيسية
- الكلوريد (Cl- = 99-109 mEq/L)
- البيكربونات (HCO3- 22-26 mM)
بالإضافة إلى ذلك فإن السائل خارج الخلوي يعتبر مصدر ضعيف للبروتينات مقارنة بالسائل داخل الخلوي.
الاختلافات بين السائلين داخل الخلايا وخارج الخلايا
يحتوى السائل خارج الخلايا على كميات كبيرة من أيونات الصوديوم والكلوريد والبيكربونات بالإضافة للغذاء الضروري للخلايا كالأكسجين والجلوكوز والأحماض الأمينية والدهنية. كما أنه يحتوي على ثاني أكسيد الكربون الذي ينقل من الخلايا إلى الرئتين لطرحه لخارج الجسم، كما يحتوي على نواتج خلوية أخرى تنقل إلى الكليتين لطرحها للخارج. ويختلف السائل داخل الخلايا اختلافا كبيرا عن السائل خارج الخلايا وخصوصا لاحتوائه على كميات كبيرة من أيونات البوتاسيوم والماغنسيوم والفوسفات بدلا من أيونات الصوديوم والكلوريد التي توجد في السائل خارج الخلايا. وهناك آليات خاصة تعمل في نقل هذه الأيونات خلال جدران الخلايا للمحافظة على هذه الاختلافات.
الوظيفة
السائل خارج الخلية، جنبا إلى جنب مع السوائل داخل الخلايا، يساعدان على السيطرة على حركة الماء والشوارد في جميع أنحاء الجسم وذلك من أجل الحفاظ على الخاصية الاسموزية. ولابد أيضا من تبادل الأيونات غير العضوية بين السائل خارج الخلايا والبيئة الخارجية للحفاظ على التوازن. تحدث هذه التبادلات عبر الخلايا المتخصصة ومن خلال عملية الترشيح في الكلى. السائل خارج الخلية يسمح توازن المذاب بين الخارج والداخل للخلية. تدفق الدم يسلم الأكسجين إلى الشرايين، ثم الشعيرات الدموية، والأوردة، ويزيل النفايات من التمثيل الغذائي الخلوي. وتدفق السوائل وترشيحها من البلازما عبر دوران السائل في الأوعية اللمفاوية. آليات متعددة تنظم هذا التدفق وتوزيع السائل خارج الخلايا بين حجم البلازما والسوائل اللمفاوية.
الوصف
السائل خارج الخلية لا يوجد به خلايا. وغالبا ما يفرز من قبل خلايا الجسم لتوفير بيئة ثابتة لعمليات الخلية.
المكان
وجد السائل خارج الخلايا في الدم، والجهاز اللمفي، وتجاويف الجسم، والقنوات الدماغية والحبل الشوكي، وفي العضلات وأنسجة الجسم الأخرى.
انظر أيضًا
المراجع
- المعجم الطبي الموحد
- "extracellular fluid within blood vessels is termed blood plasma". Principles of Anatomy and Physiology, 13th Edition, (2013), page:8
- بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي