الاستفتاء الدستوري المغربي 2011

أجري استفتاء على دستور المغرب يوم 1 يوليو 2011. أُطلق الأستفتاء ردا على الاحتجاجات التي وقعت في وقت سابق من السنة، حيث كان المحتجون يطالبون بإصلاحات ديمقراطية على غرار مطالب الربيع العربي. قامت لجنة لصياغة مقترحات الدستور بتقديم المسودة بحلول يونيو 2011.[1] صدر مشروع الدستور للنقاش الوطني في 17 يونيو بعد تعديله والموافقة مبدئيا عليه من طرف الأحزاب السياسية حاملا التغييرات التالية:[2][3][4]

  • إلزام الملك بتكليف رئيس الوزراء من الحزب ذي الأغلبية في البرلمان؛
  • تسليم عدد من الحقوق من الملك لرئيس الوزراء، بما في ذلك حل البرلمان وتعيين كبار الموظفين؛
  • السماح للبرلمان بمنح العفو، ما كان في السابق حكرا على الملك؛
  • جعل الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية.
جزء من سلسلة مقالات سياسة المغرب
المغرب
  • المغرب
  • السياسة
جانب من مظهرات 15 ماي بدار البيضاء.

حصلت التعديلات على الموافقة بقبول 98,49 ٪ من الناخبين. على الرغم من حركات الاحتجاج، التي دعت لمقاطعة الاستفتاء، ادعى مسؤولون حكوميون ان نسبة الإقبال بلغت 72,65 ٪.[5][6]

في أعقاب الاستفتاء، جرت انتخابات برلمانية مبكرة في 25 تشرين الثاني 2011.

تفاصيل

تألفت مجموعة من الإصلاحات السياسية المعتمدة على ما يلي:[7]

  • اللغة الأمازيغية[8] هي لغة رسمية للدولة جنبا إلى جنب مع اللغة العربية.[9]
  • الدولة تحفظ وتحمي اللغة الحسانية وجميع المكونات اللغوية للثقافة المغربية باعتبارها تراثا للأمة [9]
  • يجب على الملك تعيين رئيس الوزراء من الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية. سابقا، كان يمكن تكليف تكنوقراط إذا لم يكن هناك طرف سياسي لديه تفوق حاسم على الأطراف الأخرى من حيث عدد المقاعد في البرلمان.[5][10][11]
  • الملك لم يعد "مقدسا" ولكن صارت "سلامة شخصه" هي "حرمة" [12]
  • يتم الآن تعيين الأعضاء لكبريات الوظائف الإدارية والدبلوماسية (بما في ذلك السفراء وكبار المديرين التنفيذيين من الشركات المملوكة للدولة، وحكام المقاطعات والأقاليم)، من قبل رئيس الوزراء بالتشاور مع المجلس الوزاري الذي يترأسه الملك، وسبق أن عُهدت هذه السلطة لهذا الأخير حصرا.[13][14]
  • رئيس الوزراء هو رئيس الحكومة ورئيس المجلس الحكومي، ومُنحت له القدرة على حل البرلمان.[15]
  • سيقوم رئيس الوزراء برئاسة مجلس الحكومة، الذي يُعد للسياسة العامة للدولة. المنصب عقد سابقا للملك.[15]
  • للبرلمان سلطة منح العفو. وكانت في وقت سابق حصرا على الملك، الذي لا زال يتقاسمها الآن [16]
  • نظام القضاء مستقل عن السلطة التشريعية والتنفيذية، والملك هو ضامن هذا الاستقلال [15][17]
  • ضمان المساواة "المدنية والاجتماعية" للمرأة مع الرجل. (سابقا، كانت فقط المساواة "السياسية" مضمونة، وعلى الرغم من أن دستور عام 1996 يمنح جميع المواطنين المساواة في الحقوق وأمام القانون [11])
  • ستحتفظ الملك بالسيطرة الكاملة على القوات المسلحة والسياسة الخارجية والقضاء؛ [18] السلطة لاختيار واقالة الوزراء [19]، وسيحتفظ بالسيطرة على المسائل المتعلقة بالدين.
  • لجميع المواطنين الحريات التالية: الفكر، ممارسة العقائد، والتعبير الفني والإبداع. كانت في السابق مضمونة فقط حرية التعبير وحرية تداول وتكوين الجمعيات.[11][20]

النتائج

شريط مُرفرف يدعو للتصويت بنعم
استفتاء على الدستور المغربي 2011[21]
الاختيار الأصوات النسبة المئوية
نعم 9,653,492 98.50%
لا 146,718 1.50%
أصوات جائزة 9,800,210 99.17%
أصوات فارغة أو مُلغاة 81,712 0.83%
مجموع الأصوات 9,881,922 100.00%
نسبة المصوتين 73.46%
المصوتون 13,451,404

مصادر وهوامش

  1. "Morocco to vote on new constitution". AFP. 9 March 2011. مؤرشف من الأصل في 8 ديسمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 18 ديسمبر 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  2. "König will Teil seiner Macht abgeben". Der Standard. 18 June 2011. مؤرشف من الأصل في 10 فبراير 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة) (بالألمانية)
  3. "Moroccan Islamists 'could reject constitution'". AFP. 13 June 2011. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  4. "Morocco King to lose some powers, remain key figure". Reuters. 17 June 2011. مؤرشف من الأصل في 6 أكتوبر 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. "Morocco approves King Mohammed's constitutional reforms". BBC News. 2 July 2011. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. "Moroccans approve new constitution by sweeping majority". People's Daily Online. 2 July 2011. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2014. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. BBC News, June 29, 2011, "Q&A: Morocco's referendum on reform" http://www.bbc.co.uk/news/world-africa-13964550 نسخة محفوظة 2018-12-12 على موقع واي باك مشين.
  8. الصيغة الرسمية لثلاث لغات قومية بربرية في المغرب: تاشلحيت, أمازيغ الأطلس الأوسط and تاريفيت.
  9. المادة 5 من الدستور المغربي 2011
  10. المادة 47 من الدستور المغربي 2011
  11. 1996 الدستور المغربي لسنة
  12. المادة 46 من الدستور المغربي 2011
  13. المادة 91 من الدستور المغربي 2011
  14. المادة 49 من الدستور المغربي 2011
  15. AFP. "Maroc: la réforme constitutionnelle préconise de limiter certains pouvoirs du roi". Parisien. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2014. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. المادة 71 من الدستور المغربي 2011
  17. المادة 107 من الدستور المغربي 2011
  18. Voice of America, July 30, 2011 "Moroccan King Calls for Prompt Parliamentary Elections" http://www.voanews.com/english/news/africa/Moroccan-King-Calls-for-Prompt-Parliamentary-Elections-126457118.html نسخة محفوظة 2012-05-12 على موقع واي باك مشين.
  19. Canada Free Press, August 18, 2011 "Arab Royal Houses Seek Affordable Medicines" http://canadafreepress.com/index.php/article/39565 نسخة محفوظة 2015-06-09 على موقع واي باك مشين.
  20. Driss Bennani, Mohammed Boudarham and Fahd Iraqi. "nouvelle constitution. plus roi que jamais". Telquel. مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 24 أغسطس 2011. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. "Morocco: Referendum Results". Morocco Board News Service. July 3, 2011. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
    • بوابة أفريقيا
    • بوابة المغرب
    • بوابة السياسة
    • بوابة عقد 2010
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.