اشتراكية عربية

الاشتراكية العربية هي أيديولوجيا سياسية مبنية على الخلط بين القومية العربية و والاشتراكية. فالاشتراكية العربية تختلف عن الأفكار الاشتراكية المنتشرة في العالم العربي والتي تسبق قدوم فكرة الاشتراكية العربية بما يقارب الخمسين عاما.

يفتقر محتوى هذه المقالة إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. (فبراير 2016)

الخلفية والنفوذ

مثلت الاشتراكية العربية تيارا سياسيا مهما تاريخيا، مع أن نفوذها ضعف منذ ذلك الوقت. وصل هذا النفوذ ذروته خلال العقدين 50 و 60 من القرن الماضي، عندما شكلت الأيديولوجيا التي بني حولها حزب البعث العربي الاشتراكي و بشكل أقل الحركة الناصرية. عبارة الاشتراكية العربية هي من صنع ميشيل عفلق، أحد مؤسسي حزب البعث، لتمييزها عن الفكر الاشتراكي الماركسي الدولي في شرق أوروبا و شرق آسيا و الرؤية الأوروبية الغربية للديمقراطية الاشتراكية.

الأيديولوجيا

بالنسبة للعديد ومنهم ميشيل عفلق، الاشتراكية العربية كانت خطوة طبيعية في سبيل تكريس الوحدة العربية والحريات، كون النظام الاشتراكي في الملكية والتنمية وحده القادر على تجاوز مخلفات الاستعمار في العالم العربي. في نفس الوقت الاشتراكية العربية شديدة الاختلاف عن الحركات الاشتراكية بشرق أوروبا وشرق آسيا، التي كانت علمانية و دولية. وبخلاف نظيرها الصيني، قاعدة الحركة الاشتراكية العربية ليست عرقية، بل ثقافية ودينية. وبذلك كانت الاشتراكية العلمانية المعادية للديانات الشرق أوروبية وشرق آسيوية كانت تعتبر غير ملائمة للعالم العربي. بينما توافقت الاشتراكيات العربية و الشرق أوروبية في البرامج الاقتصادية والاجتماعية، تفارقها في قواعد الفكر و المعتقد الديني حد من قوتها الثورية فملكية أدوات الإنتاج وجب تأميمها، لكن مع احترام العادات و القيم مثل الملكية الخاصة والإرث. كانت بعض أهداف الاشتراكية العربية القضاء على هياكل الاشتراكية البدائية مثل الإقطاعية والرحلية والقبائلية والطائفية الدينية واضطهاد المرأة، لكن بدون المساس بالروابط الاجتماعية التي تكون الهوية العربية.

عادة ما كانت توصف الاشتراكية العربية على أنها في منتصف الطريق بين الرأسمالية الغربية والشيوعية الشرقية، و أنها تعبير حديث على القيم العربية الأصيلة.

يقول البعض بأن أهم المظاهر الاقتصادية للاشتراكية العربية كانت إصلاحات الأراضي في مصر (1952) وسورية (1963) والعراق (1970) وتأميم أهم القطاعات الصناعية والمصرفية في هذه الدول. في مصر و سورية العديد من هذه السياسات عكست فيما بعد. بينما حققت أكثر نجاحا في العراق، أغلب الضن يعزى إلى الثروات النفطية، حتى بداية حرب الخليج الأولى سنة 1980.

التدهور

الاشتراكية العربية، الناشئة عن الفكر القومي العربي، فقدت الكثير من جاذبيتها بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب 1967، التي أضعفت من مكانة الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي مثل لدى العديد في العالم العربي صورة الزعيم قومي. بينما حافظت الاشتراكية العربية على قاعدة شعبية في الأعوام الموالية، كرست هزيمة حرب 1967 إعادة تفكير جوهرية على صعيد السياسات العربية، و قال البعض بأنها بداية نهاية الحقبة الاشتراكية العربية. تحول حزب البعث في كل من سورية و العراق في نهاية الستينيات من حركة أيديولوجية إلى وسيلة لتبرير الحكم الشمولي، فقدت الاشتراكية السياسية أهميتها السياسية. لم تعد الاشتراكية العربية قوة سياسية مهمة اليوم، لكن من آثارها الطابع العلماني لبعض الحكومات العربية. الأفكار القومية العربية لا تزال تحضى بقاعدة كبيرة من بين المثقفين العرب الذين يرون فيها حلا وسط بين الرأسمالية "الأنانية" و الشيوعية "المعادية للمعتقدات الدينية".

قائمة شخصيات اشتراكية عربية

فيما يلي قائمة بالشخصيات التي عرفت بميولاتها أو انتمائها الاشتراكي العربي مع أن بعضها لم يستعمل علنا المصطلح أو عبرت عن اعتراضها عليه.

  • بوابة الاقتصاد
  • بوابة الوطن العربي
  • بوابة السياسة
  • بوابة الشرق الأوسط
  • بوابة علاقات دولية
  • بوابة اشتراكية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.