أم سلمة

أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية هي إحدى زوجات الرسول محمد، ومن السابقين الأولين في الإسلام، كانت زوجة لأبي سلمة بن عبد الأسد، وهاجرت معه الهجرة الأولى إلى بلاد الحبشة، وأنجبت منه أبناءً، وعند الهجرة إلى المدينة المنورة منعها أهلها من الهجرة مع زوجها، ثم خلّوا سبيلها فأخذت ولدها وارتحلت، حتى لقيت عثمان بن طلحة بالتنعيم فأوصلها إلى يثرب، وقيل: إنها أوَّل امرأة خرجت مهاجرةً إلى الحبشة، وأول ظعينة دخلت المدينة.[1] ولمَّا توفي أبو سلمة سنة 4 هـ إثر جرح أصابه في غزوة أحد، تزوجها النبي محمد.

أم المؤمنين أم سلمة

معلومات شخصية
اسم الولادة هند بنت أبي أمية (حذيفة) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
الميلاد 29 ق هـ - 594م
مكة المكرمة  
الوفاة 61 هـ - 680م
المدينة المنورة  
مكان الدفن البقيع  
مواطنة الخلافة الراشدة  
الكنية أم سلمة
اللقب أم المؤمنين
الزوج أبو سلمة بن عبد الأسد
محمد (629–632) 
أبناء زينب بنت أبي سلمة
عمر بن أبي سلمة
سلمة بن أبي سلمة  
الأب أبو أمية بن المغيرة
الأم عاتكة بنت عامر
الحياة العملية
النسب بنو مخزوم
تاريخ الإسلام منذ بداية الإسلام
عدد الأحاديث التي رواها 158 حديثًا
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب بيعة الرضوان، غزوة خيبر
جزء من سلسلة حول الإسلام

خديجة بنت خويلد
سودة بنت زمعة
عائشة بنت أبي بكر
حفصة بنت عمر
زينب بنت خزيمة
«أم سلمة» هند بنت أبي أمية
زينب بنت جحش
جويرية بنت الحارث
«أم حبيبة» رملة بنت أبي سفيان
صفية بنت حيي
ميمونة بنت الحارث


مارية القبطية
ريحانة بنت زيد

شجرة نسب السيدة أم سلمة والتقاءه بنسب رسول الله وبأنساب باقي أمهات المؤمنين

أخذها النبي معه في عدد من الغزوات، وأخذ برأيها في يوم الحديبية حيث أشارت عليه أن لا يكلم أحدًا حتى ينحر ويحلق، فكانت تُوصف "بالرأي الصَّائب"، ثم شهدت غزوة خيبر، وبعد وفاة النبي أخذ الصحابة يسألونها عن الأحاديث النبوية، حيث روت 378 حديثاً بحسب تقدير بقي بن مخلد منها 13 حديثًا متفق عليه، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. كما أورد لها الذهبي في مسنده 380 حديثًا، فروت الحديث عن النبي محمد وأبي سلمة وفاطمة الزهراء، وروى عنها ابناها: عمر، وزينب، وأخوها عامر، وابن أخيها مصعب بن عبد الله، وعدد من الصحابة والتابعين.

ولمَّا قُتل عثمان بن عفان همت بالخروج إلى البصرة، ولكن نصحتها عائشة بعدم الخروج، تُوفيت أم سلمة في أول خلافة يزيد بن معاوية، وهي من آخر أمهات المؤمنين موتًا، واختُلف في سنة وفاتها، فقيل أواخر سنة 60 هـ، وقيل في رمضان أو شوال سنة 59 هـ، وقيل سنة 62 هـ، وصلى عليها سعيد بن زيد وقيل أبو هريرة.[2]

نشأتها

ولدت أم سلمة هند بنت أبي أمية (حذيفة) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب[3] في مكة، وأمها عَاتِكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جَذِيمة بن علقمة جِدْل الطّعَان بن فِراس بن غَنْم بن مالك الكنانية.[4][5] وذكر ابن شهر آشوب[6] والسخاوي[7] والقضاعي[8] والخركوشي[9] وغيرهم[10][11][12][13][14][15] أن والدة أم سلمة هي عاتكة بنت عبد المطلب، فتكون أم سلمة ابنة عمة النبي.[16]

وقال صاحب معالي الرتب: «ومما شاع من الأخطاء ظن بعضهم أن أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية رضي الله عنها من بنات عاتكة بنت عبد المطلب، وليس كذلك، بل هي أخت المهاجر لأمه وأبيه، فأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة، ويسمى جذل الطعان، وممن وقع في هذا الخطأ الإمام السخاوي رحمه الله، كما نبهنا عليه في المقدمة، والإمام القضاعي في الإنباء بأبناء الأنبياء (ص101) وغيرهما.».[17]

نشأت أم سلمة في بيت من بيوت سادات قريش، فأبوها أبو أمية كان من سادات بني مخزوم وعُرف عنه فرط جوده حتى لُقّب بـزاد الركب حيث كان إذا سافر لا يترك من يرافقه يحمل الزاد والمتاع بل يكفله بذلك.[18]

ولأم سلمة من الإخوة عامر الذي أسلم يوم فتح مكة، وعبد الله وقد أسلم وهاجر قبل الفتح، والمهاجر أسلم أيضًا قبل الفتح ثم كان من قادة المسلمين في حروب الردة، وهي ابنة عم الصحابي خالد بن الوليد وزعيم مشركي قريش أبي جهل عمرو بن هشام، أنها أخت الصحابي عمار بن ياسر في الرضاعة.[19]

حياتها قبل زواجها من النبي محمد

قبل الإسلام، تزوجت هند بنت أبي أمية من ابن عمها أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي وكانا من السابقين إلى الإسلام. ولما اشتد أذى أهل مكة للمسلمين، هاجرت مع زوجها إلى الحبشة،[20] وأنجبت ولدها سلمة هناك، ثم عادا إلى مكة بعد أن بلغ المسلمين في الحبشة أن الإسلام قد انتشر. وحين عادوا إلى مكة، وجدوا قريش لا تزال تسيطر، فلم يدخل أحد منهم مكة إلا في جوار أحد أشراف مكة. دخل أبو سلمة وزوجته أم سلمة في جوار خاله أبي طالب،[21] وبقيا في مكة حتى هاجر النبي محمد إلى يثرب،[22] فهمّا بالهجرة، لكن أهلها منعوا أبو سلمة من السير بها إلى يثرب، فهاجر منفردًا بابنه سلمة. ظلت أم سلمة في حزن تبكيهم، حتى رقّ أهلها لحالها، وتركوها تلحق بهم إلى يثرب. خرجت أم سلمة تنوي الهجرة إلى يثرب دون رفيق، فرآها عثمان بن طلحة، وسألها عن وجهتها، فأخبرته. فأخذ بخطام دابتها، ورحل بها إلى مشارف يثرب، وقفل راجعًا.[23][24][25]

وفي يثرب، أنجبت أم سلمة ثلاثة أبناء درة وعمر وزينب. وفي سنة 3 هـ، أصيب زوجها في غزوة أحد بجرح بليغ، ظل ملازمه حتى توفي في 8 جمادى الآخرة 4 هـ.[26]

زواجها من النبي محمد

بعد انقضاء عدتها، خطبها أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب، فردتهما ولم توافق على أي منهما. ثم بعد ذلك خطبها النبي محمد، فقبلت أم سلمة. فدخل بها في شوال 4 هـ في حجرة أم المؤمنين زينب بنت خزيمة بعد موتها، وكان صداقها بسيطًا لا يزيد عن فراش حشوه ليف، وقدر وصحيفة كثيفة ورحى.[27] كان لأم سلمة مكانتها عند النبي محمد، فيروى أن النجاشي أهدى إلى النبي محمد حُلّة وأواقي من مسك، فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية مسك، وأعطى أم سلمة بقية المسك والحُلَّة.[28] وتروي ابنتها زينب أن النبي محمد ضم إليه يومًا الحسن والحسين وفاطمة، وقال: «رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ، إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.» فبكت أم سلمة وكانت ابنتها زينب معها، فسألها عن بكائها، فقالت: «يا رسول الله، خصصتهم وتركتني وابنتي.» فقال: «أَنْتِ وَابْنَتُكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ.»[29] كما ذكرت عائشة، أن النبي محمد كان إذا صلّى العصر، دخل على نسائه واحدة واحدة، يبدأ بأم سلمة لأنها أكبرهن، ويختم بعائشة.

كان النبي محمد أيضًا يستحسن رأيها ويأخذ به، فيروى أنه بعد أن أُقر صلح الحديبية، قال النبي محمد لأصحابه: «قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا»، فتباطأ أصحابه لعدم رضاهم عن بنود الصلح، فحزن النبي محمد ودخل على أم سلمة التي كانت معه في تلك العُمرة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت له: «يا نبي الله أتحبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلِّم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك وتدعو حالقك فيحلقك.» فخرج فلم يكلِّم أحدًا منهم حتى فعل ذلك؛ فنحر وحلق، فلمَّا رأَى أصحابه ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا.[28][30] كما كانت أم سلمة سببًا في نزول بعض آيات القرآن، فقد ذكر مجاهد بن جبر أنها قالت يومًا: «يا رسول الله، تغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث.» فنزل الوحي بقوله تعالى:  وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا   وبقوله:  إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا   كما روى عمرو بن دينار عن ابنها سلمة أنها قالت: «يا رسول الله، لا نَسْمَع اللهَ ذَكَر النساء في الهجرة بشيء؟» فنزل الوحي بقوله:  فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ  [28]

حياتها بعد النبي محمد

بعد وفاة النبي محمد، لزمت أم سلمة بيتها، وعكفت على العبادة. ولجأ الكثيرون إليها لسماع الحديث والتفقه في الدين لعلمها بأحكام الشريعة. فقد سمعت أم سلمة من النبي محمد وابنته فاطمة، كما روت عن زوجها الأول أبو سلمة بن عبد الأسد.[31] وروى عنها خلق كثير منهم أم المؤمنين عائشة وأبي سعيد الخدري وابنها عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وبريدة بن الحصيب الأسلمي وسليمان بن بريدة وأبو رافع وابن عباس وسعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وشقيق بن سلمة وعبد الله بن أبي مليكة والشعبي والأسود بن يزيد ومجاهد وعطاء بن أبي رباح وشهر بن حوشب ونافع بن جبير بن مطعم وضبة بن محصن وابنتها زينب وهند بنت الحارث وصفية بنت شيبة وصفية بنت أبي عبيد وأم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وعمرة بنت عبد الرحمن وأم محمد بن قيس وعمرة بنت أفعى وجسرة بنت دجاجة وأم مساور الحميري وأم موسى (سرية علي) وأم مبشر.[32] وتُعد أم سلمة ثاني أكثر النساء رواية للحديث بعد أم المؤمنين عائشة، حيث روت 378 حديثاً بحسب تقدير بقي بن مخلد منها 13 حديثًا متفق عليه، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر. كما أورد لها الذهبي في مسنده 380 حديثًا، ومجموع مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف 158 حديثًا. كان معظم مرويات أم سلمة في الأحكام وما اختص بالعبادات أساسًا كالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج وفي أحكام الجنائز والآداب والسلوكيات. كما روت في المغازي والمظالم والفتن.[28][33]

لم تكن أم سلمة بمنأى تام عن السياسة، فقد كتبت لعثمان بن عفان تنصحه بعد اضطراب الأمور في عهده،[28][34] وبعد مقتل عثمان بن عفان والفتنة التي وقعت بين المسلمين، كتبت أم سلمة إلى عائشة حين همّت بالخروج إلى البصرة تنصحها بعدم الخروج، فشكرتها عائشة، وأوضحت لها بأن نيتها الإصلاح بين فئتين متناحرتين. كما كتبت إلى معاوية بن أبي سفيان تذكر له فضل علي.[35] وكانت أم سلمة حريصة على وحدة صف المسلمين، فحين قدم بُسر بن أرطاة إلى المدينة في خلافة معاوية، ورفض أن يُبايع، أتته أم سلمة، وقالت له: «بايع، فقد أمرت عبد الله بن زمعة ابن أخي أن يُبايع.»[28][36] كما عُرف عنها الفصاحة والبلاغة والإيجاز وتمكنها من اللغة.[37]

وفاتها

توفيت أم سلمة في ذي القعدة 59 هـ وقيل 60 هـ وقيل 61 هـ وقيل 62 هـ، فكانت آخر زوجات النبي محمد وفاة، ودفنت بالبقيع، وكانت قد أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد لما مرضت، ولكنها توفيت ومات قبلها.[38]

أبنائها

تربى أولاد أم سلمة في بيت النبي محمد، وهم:

  1. سلمة بن أبي سلمة: من أصحاب النبي محمد وعلي بن أبي طالب،[39] زوجه النبي من أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب،[40][41] وعاش إلى أيام عبد الملك بن مروان،[42] وتوفي بالمدينة.[43][44]
  2. عمرو بن أبي سلمة: وقيل اسمه عمر،[45] ولد بأرض الحبشة في السنة الثانية من الهجرة،[46] وهو من أصحاب رسول الله وعلي بن أبي طالب،[47] ولما قبض رسول الله كان له تسع سنين،[46] وتوفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان سنة 83 هـ.[46] وقيل توفي سنة 38 هـ.[48]
  3. محمد بن أبي سلمة: ولد في عهد رسول الله،[49] قال ابن حبّان: «له صحبة»،[50] وعده الشيخ الطوسي في أصحاب الرسول،[51] وهو من أصحاب رسول الله وعلي بن أبي طالب،[39] شهد مع علي هو وأخوه سلمة، وقيل أن أم سلمة أتت به وأخيه سلمة إلى علي بن أبي طالب فقالت: «هما عليك صدقة، فلو يصلح لي الخروج لخرجت معك».[52] وقيل: سلمة وعمرو ابنا أبي سلمة، قال ابن عقدة: هذا أصح.[53] وقال الحلي: «محمد بن أبي سلمة، شهد مع علي (عليه السلام)، هو وأخوه سلمة، تصدقت بهما أمهما أم سلمة إلى علي (عليه السلام)، وقالت: لو يصلح لي الخروج لخرجت معك.».[54]
  4. زينب بنت أبي سلمة: تزوّجها عبد الله بن زَمْعَة بن الأسود فولدت له عبد الرحمن ويزيد ووهبًا وأبا سلمة وكبيرًا وأبا عبيدة وقريبة وأمّ كلثوم وأمّ سلمة.[55] وقيل أن اسمها كان بَرّة فغيّره النبيّ فسماها زينب،[56] توفيت زينب بالمدينة ودفنت في البقيع.[57][58]
  5. درة بنت أبي سلمة: وقيل اسمها رقية،[59] إنها معروفة عند أهل العلم بالسِّيَر والخبر والحديث في بنات أم سلمة ربائب النبي ،[60] عن عِرَاك بن مالك؛ أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت لرسول الله: «إنا قد تَحَدَّثنا أنك ناكح دُرَّة بنت أبي سلمة فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: أَعَلَىَ أَمِّ سَلَمَةَ، لَوْ أَنِّي لَمْ أَنْكِحْ أَمَّ سَلَمَةَ لَمَّا حَلَّتْ لِي، إِنَّ أَبَاهَا أَخِي مِنَ الْرِّضَاعَةِ».[61]
  6. أم كلثوم بنت أبي سلمة: ربيبة رسول الله،[62] وعن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت: «لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها إني قد أهديت للنجاشي أواقي من مسك وحلة وإني لا أراه إلا قد مات ولا أرى الهدية إلا سترد إلي فإذا ردت إلي فهي لك فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مات النجاشي وردت إلى النبي صلى الله عليه وسلم هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية من ذلك المسك وأعطى سائره أم سلمة وأعطاها الحلة».[63]

المراجع

  1. ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى، جـ 8، صـ 342 نسخة محفوظة 08 مارس 2018 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  2. ابن عبد البر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب، دار الجيل - بيروت، الطبعة الأولى، 1992م، جـ 4، صـ 1921 نسخة محفوظة 08 مارس 2018 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  3. الخراط 1995، صفحة 13
  4. ذخائر العقبى - احمد بن عبد الله الطبري - الصفحة ٢٥٠. نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  5. أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - صحابة رسول الله(ص). نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، جـ 1، الصفحة 138 نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. شمس الدين محمد بن عبد (2005-01-01). استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول (ص) وذوي الشرف. Dar Al Kotob Al Ilmiyah دار الكتب العلمية. ISBN 978-2-7451-4834-6. مؤرشف من الأصل في 7 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. الإنباء بأبناء الأنبياء (ص101).
  9. مناحل الشفا ومناهل الصفا بتحقيق كتاب شرف المصطفى. نسخة محفوظة 2021-02-07 على موقع واي باك مشين.
  10. "ص170 - كتاب تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس - ذكر الاناث من أولاد عبد المطلب - المكتبة الشاملة الحديثة". al-maktaba.org. مؤرشف من الأصل في 07 فبراير 2021. اطلع عليه بتاريخ 07 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. عاتكة بنت عبد المطلب - الشیعة. نسخة محفوظة 6 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. User, Super. "سيرة جناب "أم سلمة"". www.hajij.com. مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2021. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. السيدة أم سلمة رضوان الله عليها - موقع الإمام الهادي عليه الصلاة والسلام. نسخة محفوظة 6 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  14. بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - الصفحة 203. نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  15. المحلاتي، رياحين الشريعة، ج 4، ص 375. http://alfeker.net/library.php?id=4634 نسخة محفوظة 2021-01-03 على موقع واي باك مشين.
  16. مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، جـ 1، الصفحة 138
  17. معالي الرتب لمن جمع بين شرفي الصحبة و النسب - صفحة 157. دار البشائر الإسلامية للطباعة و النشر والتوزيع، 2004.
  18. الخراط 1995، صفحة 14
  19. الخراط 1995، صفحة 15-16
  20. الخراط 1995، صفحة 25
  21. سيرة ابن هشام 1/369
  22. الخراط 1995، صفحة 26-27
  23. أبو سلمة بن عبد الأسد01/05/2006 قصة الإسلام نسخة محفوظة 7 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  24. السمط الثمين، صفحة 71
  25. الخراط 1995، صفحة 28-30
  26. الخراط 1995، صفحة 19
  27. الخراط 1995، صفحة 34
  28. أم سلمة01/05/2006 قصة الإسلام نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  29. مجمع الزوائد للهيثمي - حديث 15005 نسخة محفوظة 09 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  30. الخراط 1995، صفحة 43
  31. الخراط 1995، صفحة 50
  32. الخراط 1995، صفحة 51-53
  33. الخراط 1995، صفحة 55-58
  34. الخراط 1995، صفحة 61
  35. الخراط 1995، صفحة 66
  36. الخراط 1995، صفحة 47-49
  37. الخراط 1995، صفحة 59
  38. الخراط 1995، صفحة 36
  39. الشيخ علي النمازي الشاهرودي. مستدركات علم رجال الحديث. المكتبة الشيعية. ج4. صفحة 106. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  40. ابن الأثير (المتوفى سنة 630 هـ). أسد الغابة. المكتبة الشيعية. ج2. صفحة 337. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  41. الخراط 1995، صفحة 21
  42. ابن الأثير. أسد الغابة. المكتبة الشيعية. ج2. صفحة 337. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  43. أمينة عمر الخراط. أم سلمة العاقلة العالمة أم المؤمنين. مكتبة النور. دمشق: دار القلم دمشق. صفحة 21. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  44. الخراط 1995، صفحة 21-22
  45. صحيح مسلم 2\779، 13 كتاب الصيام، رقم الحديث 1108
  46. الخطيب التبريزي. الإكمال في أسماء الرجال. المكتبة الشيعية. صفحة 126. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  47. عمر " عمرو " بن أبي سلمة. نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  48. أمينة عمر الخراط. أم سلمة العاقلة العالمة أم المؤمنين. مكتبة النور. دمشق: دار القلم دمشق. صفحة 22. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  49. ابن الأثير. أسد الغابة. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. جـ5. صفحة 88. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  50. ابن حجر. الإصابة في تمييز الصحابة. صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. جـ6. صفحة 13. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  51. الشيخ الطوسي. رجال الطوسي. المكتبة الشيعية. صفحة 48. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  52. ابن داوود الحلي. رجال ابن داود. المكتبة الشيعية. صفحة 159. مؤرشف من الأصل في 29 يونيو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  53. الشيخ محمد تقي التستري. قاموس الرجال. المكتبة الشيعية. ج9. صفحة 30. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  54. العلامة الحلي. خلاصة الأقوال. المكتبة الشيعية. صفحة ٢٣٦. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  55. الطبقات الكبير، جـ10/ص 428. نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  56. الإصابة، جـ8/ص 48. نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  57. الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦١ ؛ السنن الكبرى ٢ / ٤٦٠ و٤ / ٣٢ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٢٤ / ٤٣٣.
  58. الشيخ محمّد أمين الأميني. بقيع الغرقد. المكتبة الإسلامية. صفحة ٢٣٤ - ٢٣٥. مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  59. أمينة عمر الخراط. أم سلمة العاقلة العالمة أم المؤمنين. مكتبة النور. دمشق: دار القلم دمشق. صفحة 24. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  60. أسد الغابة جـ7/ص 102. نسخة محفوظة 8 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  61. درة بنت أبي سلمة على موقع صحابة رسول الله(ص). نسخة محفوظة 7 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  62. الشيخ الطوسي. الخلاف. المكتبة الشيعية. 3. صفحة 556. مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  63. ابن عبد البر. الاستيعاب. المكتبة الشيعية. ج4. صفحة ١٩٥٣. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    المصادر

    • الخراط, أمينة عمر (1995). أم سلمة العاقلة العالمة - أم المؤمنين. دار القلم، دمشق الطبعة الأولى. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)CS1 maint: ref=harv (link)

    وصلات خارجية

    • بوابة التاريخ
    • بوابة الخلافة الراشدة
    • بوابة المرأة
    • بوابة الإسلام
    • بوابة محمد
    • بوابة صحابة
    • بوابة أعلام
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.