آكل النمل الحرشفي سوندا

آكل النمل الحرشفي سوندا (الاسم العلمي: Manis javanica)، أو بنغولين سوندا والمعروف أيضًا باسم آكل النمل الحرشفي المالايي أو آكل النمل الحرشفي المالاوي أو آكل النمل الحرشفي الجاوي، هو أحد أنواع آكل النمل الحرشفي.

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

آكل النمل الحرشفي سوندا

 

حالة الحفظ  

أنواع مهددة بالانقراض (خطر انقراض أقصى) [1]
المرتبة التصنيفية نوع [2][3] 
التصنيف العلمي 
فوق النطاق حيويات
مملكة عليا حقيقيات النوى
مملكة حيوان
عويلم ثنائيات التناظر
مملكة فرعية ثانويات الفم
شعبة حبليات
شعيبة فقاريات
شعبة فرعية أشباه رباعيات الأطراف
عمارة رباعيات الأطراف
طائفة ثدييات
طويئفة وحشيات
صُنيف فرعي مشيميات
رتبة ضخمة وحشيات شمالية
رتبة عليا لوراسيات
رتبة كبرى أوابد
رتبة آكل النمل الحرشفي
فصيلة Manidae
فُصيلة Maninae
جنس بنغوليات
جُنيس Paramanis
الاسم العلمي
Manis javanica[2][3] 
أنسيلمي غايتان ديماريه   ، 1822  
 
خريطة انتشار الكائن

معرض صور آكل النمل الحرشفي سوندا  - ويكيميديا كومنز 

التواجد

يتواجد هذا النوع من آكل النمل الحرشفي في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، ويشمل ذلك بروناي وكمبوديا وجاوا وسومطرة وبورنيو وجزر سوندا الصغرى ولاوس وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وميانمار وفيتنام.[4] تفضل هذه الحيوانات الموائل الحرجية (الأولية والثانوية وأراضي الأشجار القمئية) والأراضي الزراعية (لإنتاج المطاط وزيت النخيل). تمضي هذه الحيوانات جزء كبير من حياتها وهي على الأشجار.

التصنيف

في الماضي، كان يشمل هذا النوع من البنغولين نوع آخر ذو صلة به وقريب منه وهو آكل النمل الحرشفي الفلبيني (الاسم العلمي: M. culionensis)، حيث إن كليهما ينتميان لنويع Paramanis الذي يتبع جنس بنغوليات. يرتبط هذا النوع من البنغولين ارتباطًا وثيقًا بنوع البنغولين الصيني (الاسم العلمي: Manis pentadactyla)، على الرغم من أن أنواع سوندا (الملايوية) تكون أكبر حجما، وباهتة أكثر في اللون ولها مخالب أمامية أقصر.

الوصف

صورة من عام 1932

جلد القدمين لآكل النمل الحرشفي سوندا يكون حبيبي، على الرغم من وجود قسم طري في أسفل قدميه الأمامية. لديه مخالب سميكة وقوية ويستعملها للحفر في التربة بحثا عن أعشاش النمل أو لهدم أكوام بيوت النمل الأبيض. تعاني حيوانات آكل النمل الحرشفي سوندا من ضعف البصر، ولكن حاسة الشم لديها متطورة للغاية. لا يوجد لهذه الحيوانات أي أسنان، وبالتالي؛ تستعمل لسانها الطويل اللزج للإمساك بالنمل والنمل الأبيض. جسمها مغطى بصفوف من الحراشف والشعر المبني من الألياف. يمكن أن يبلغ طول هذا البنجولين (الرأس والجسم) حوالي 40-65 سم، يبلغ طول الذيل حوالي 35-56 سم، ووزنه يصل إلى ما يقارب 10 كلغ. الذكور أكبر حجما من الإناث.[5]

السلوك والبيئة

تلد حيوانات البنغولين نسل أو اثنين (جراء) سنويا. يكون فصل التكاثر في فصل الخريف، وتلد الإناث في جحر تحفره في فصل الشتاء. بعد ذلك؛ من المعروف أن هذه الحيوانات تفضل عرين (وكر أو جحر) من نوع آخر؛ حيث تفضل الجحور المكونة من التجاويف التي تكون محفورة في أشجار الغابات الناضجة. من المفترض أن هذه التجاويف توفر المزيد من التحصين والحماية والاستقرار؛ نظرا لقلة حركة التنقل والثبات الذي يأتي مع الولادة ورعاية الصغار. يزداد مقدار الوقت الذي تقضيه الأم في أي من هذه الأوكار خلال فترة رعاية الصغار.[6] تدوم رعاية الوالدين للصغار حوالي ثلاثة أشهر تقريبًا. في هذه الأشهر الثلاثة؛ ينخفض نطاق سفر، وتواجد الأم البنغولين بشكل واضح؛ نظرا لأنه في هذا الوقت تقوم بالتنقل والبحث عن الطعام مع نسلها. قبل أن يصبح النسل مستقلاً تمامًا عن الأم ببضعة أسابيع فقط؛ يمكن أن تظهر الأم وصغارها ازدياد في النشاط النهاري. في بعض الأحيان؛ يمكن أن يتواجد هذا النوع من آكل النمل الحرشفي في أزواج، ولكنه بشكل عام يتواجد بشكل فردي، ويظهر نشاط ليلي، ويتصرف بشكل خجول وهادئ الأعصاب. يقوم آكل النمل الحرشفي هذا بحماية الأجزاء السفلية الرقيقة، ومنطقة البطن من جسده عن طريق التدحرج والالتفاف على شكل كرة، ويحدث ذلك كلما شعر بالتهديد. يعتبر هذا الحيوان قوي في الحفر، ويقوم بحفر الجحور ويصففها ويبطنها بالنباتات من أجل العزل، ويقوم عادة بحفر جحوره بالقرب من أكوام مستعمرات النمل الأبيض وأعشاش النمل.[4]

يعتبر جهاز المناعة لآكل النمل الحرشفي سوندا ضعيف، وبالتالي؛ يجعله هذا الأمر حساس لتقلبات درجة الحرارة.[7]

حالة الحفظ

يعتبر حيوان آكل النمل الحرشفي من أكثر الحيوانات المحمية التي يتم اصطيادها بوتيرة شديدة واستغلالها بشكل كبير. مثل أنواع البنجولين الأخرى؛ يتم اصطياد آكل النمل الحرشفي سوندا من أجل جلده وحراشفه ولحمه، حيث تستخدم في صناعة الملابس وممارسة الطب التقليدي. يتم نحت الحراشف على شكل حلقات (خاتم) من أجل لبسها كتعويذة ضد الحمى الروماتيزمية، وتؤكل اللحوم كطعام من قبل الشعوب الأصلية. على الرغم من تمتع آكل النمل الحرشفي بحالة محمية في كل أمكنة ونطاق تواجده تقريبًا؛ إلا أن التجارة الدولية غير القانونية (سببها إلى حد كبير المشترين والمستهلكين الصينيين)، أدت إلى انخفاض أعداد وأفراد هذا الحيوان بوتيرة سريعة. تعتبر حيوانات آكل النمل الحرشفي سوندا حاليًا مهددة بدرجة شديدة من تهديد بالانقراض.[4][8]

اعتبارًا من عام 2016، تم إدراج جميع أنواع حيوان آكل النمل الحرشفي؛ ويشمل ذلك نوع آكل النمل الحرشفي سوندا، في الملحق الأول من قبل معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض، الذي بموجبه يتم حظر التجارة الدولية في العينات التي يتم صيدها في البرية أو أي جزء من أجزاء أجسامها.[9]

دوره المحتمل في مرض حيواني المنشأ

تم ذكر نوع آكل النمل الحرشفي سوندا على أنه من الممكن أن يكون الحيوان الذي عن طريقه انتقل فيروس كورونا، المسبب لمرض فيروس كورونا 2019؛ للإنسان.[10]

أظهرت دراسة ميتاجينومية، التي نشرت نتائجها سابقا في عام 2019, أن فيروس سارس، وهو سلالة الفيروس التي تسبب متلازمة تنفسية حادة وخيمة، كان أكثر سلالة من نوع فيروس كورونا منتشرة بين عينة من مجموعة مخلوقات آكل النمل الحرشفي سوندا.[11] في تاريخ 7 فبراير 2020، تم الإعلان عن قيام باحثين من غوانزو باكتشاف عينة من آكل النمل الحرشفي التي تحوي على تسلسل حمض نووي فيروسي "مشابه بنسبة 99%" لفيروس سارس-كوف-2.[12] عند نشرها، أوضحت النتائج أن "موقع ارتباط البروتين، الخاص ببروتين 'أس' الموجود في فيروس كورونا المكتشف حديثا في حيوان آكل النمل الحرشفي، متطابق بشكل كلي للغاية تقريبا مع فيروس كورونا 2019 الذي إنتشر بين بني البشر، حيث كان الاختلاف بينهما بحمض أميني واحد فقط."[13] تعتبر مخلوقات آكل النمل الحرشفي حيوانات محمية بموجب القانون الصيني، ولكن صيدها بصورة غير قانونية والتجارة بها من أجل إستخدامها في الطب الصيني التقليدي، لا يزال أمرا شائع الحدوث للغاية.[14][15]

إكتشف كل من علماء الأحياء الدقيقة وعلماء الوراثة في تكساس ، كل على حده، على وجود أدلة تدل على حدوث عملية إعادة تشكيل في فيروسات كورونا، مما قد يشير إلى إمكانية تورط حيوانات آكل النمل الحرشفي في مراحل عملية نشوء فيروس سارس-كوف-2.[16] ولكن، فيروسات كورونا التي تم اكتشافها في حيوانات آكل النمل الحرشفي، تتشارك حتى الآن بنسبة 92% كحد أقصى فقط مع الشريط الوراثي (جينوم) كله بالكامل لفيروس سارس-كوف-2 (أي مقارنة مع كل الشريط الوراثي، وليس فقط مع مقطع منه كما تم النقاش به سابقا أعلاه)، هذا الأمر يبين أن الشبه بينهما يعتبر أقل -بشكل كامل- مقارنة بوجه الشبه بين فيروس سارس-كوف-2 وبين عينة، را تي جي 13 - RaTG13 (وهي عينة فيروس مأخوذة من خفاش حدوة الحصان الوسطي (الاسم العلمي: Rhinolophus affinis).[17] تعتبر هذه المكتشفات غير كافية لإثبات أن حيوانات آكل النمل الحرشفي لعبت دور مضيف وسيط؛ بالمقارنة، فيروس سارس المسؤول عن تفشي فيروس سارس سنة 2003-2004, تشارك الشريط الوراثي (جينوم) الخاص به بنسبة 99.8% مع الشريط الوراثي التابع لسلالة فيروس كورونا مأخوذة من نوع معروف من أنواع قط الزباد.[18]


المراجع

  1. مُعرِّف القائمة الحمراء للأنواع المُهدَدة بالانقراض (IUCN): 12763 — تاريخ الاطلاع: 28 ديسمبر 2020 — العنوان : The IUCN Red List of Threatened Species 2020.3
  2. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 23 أبريل 2001
  3. وصلة : http://www.departments.bucknell.edu/biology/resources/msw3/browse.asp?s=y&id=13900012 — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2015 — العنوان : Mammal Species of the World
  4. Challender, D.; Nguyen Van, T.; Shepherd, C.; Krishnasamy, K.; Wang, A.; Lee, B.; Panjang, E.; Fletcher, L.; Heng, S.; Seah Han Ming, J.; et al. (2014). "Manis javanica". القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض. الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. 2014: e.T12763A45222303. معرف الغرض الرقمي:10.2305/IUCN.UK.2014-2.RLTS.T12763A45222303.en. "نسخة مؤرشفة". Archived from the original on 16 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  5. Shepherd, Chris R.; Shepherd, Loretta Ann (2012). A Naturalist's Guide to the Mammals of Southeast Asia. Wiltshire, UK: John Beaufoy Publishing. صفحة 12. ISBN 978-1906780715. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Lim, NTL; Ng, PKL (2008-01-18). "Home range, activity cycle and natal den usage of a female Sunda pangolin Manis javanica (Mammalia: Pholidota) in Singapore". Endangered Species Research (باللغة الإنجليزية). 4 (1–2): 233–240. doi:10.3354/esr00032. ISSN 1863-5407. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Tang, Karisa N.; Buoscio, Dana; Langan, Jennifer; Adkesson, Michael J.; Chinnadurai, Sathya; Aitken-Palmer, Copper (2018). "Echocardiographic Parameters in African White-Bellied Pangolins (Phataginus Tricuspis) Without Cardiac Disease". Journal of Zoo and Wildlife Medicine. doi:10.1002/zoo.21388. PMID 29148093. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. "The Sunda Pangolin has a long history of being traded internationally. In Asia, it has the undesirable status as the mammal most frequently found in illicit trade". IUCN SSC Pangolin Specialist Group. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |url= (مساعدة)
  9. Carrington, Damian (28 September 2016). "Pangolins thrown a lifeline at global wildlife summit with total trade ban". الجارديان دوت كوم. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. "Identifying SARS-CoV-2 related coronaviruses in Malayan pangolins" en (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Invalid |script-title=: missing prefix (مساعدة)
  11. "Viral Metagenomics Revealed Sendai Virus and Coronavirus Infection of Malayan Pangolins (Manis javanica)". Viruses. 11 (11): 979. October 2019. doi:10.3390/v11110979. PMC 6893680. PMID 31652964. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. "Did pangolins spread the China coronavirus to people?". نيتشر. 7 February 2020. doi:10.1038/d41586-020-00364-2. مؤرشف من الأصل في 07 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 فبراير 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. "Isolation and Characterization of 2019-nCoV-like Coronavirus from Malayan Pangolins". بيوركسيف (preprint). February 2020. doi:10.1101/2020.02.17.951335. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. "Pangolins: 13 facts about the world's most hunted animal". The Telegraph. 1 January 2015. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "China's Ban on Wildlife Trade a Big Step, but Has Loopholes, Conservationists Say". نيويورك تايمز. 27 February 2020. ISSN 0362-4331. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "Evidence of recombination in coronaviruses implicating pangolin origins of nCoV-2019". بيوركسيف (preprint). February 2020. doi:10.1101/2020.02.07.939207. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. "Probable Pangolin Origin of SARS-CoV-2 Associated with the COVID-19 Outbreak". Current Biology. 30 (7): 1346–1351.e2. 19 March 2020. doi:10.1016/j.cub.2020.03.022. PMID 32197085. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "Mystery deepens over animal source of coronavirus". نيتشر (مجلة). 579 (7797): 18–19. 26 February 2020. Bibcode:2020Natur.579...18C. doi:10.1038/d41586-020-00548-w. PMID 32127703. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    روابط خارجية

    • بوابة ثدييات
    • بوابة علم الحيوان
    • بوابة علم الأحياء
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.