هاء السكت

هاء ساكنة تلحق آخر الكلمة وقفا وقد تحرك بالكسرة أو الضمّة وصلا إن وقعت بعد الألف، وتزاد هذه الهاء في آخر الكلمة وقفا؛ لتبين بها حركة ما قبلها، ومن ذلك اتصالها بفعل الأمر إذا كان محذوف العين واللام نحو: عِ، من وعى يعي، فنقول: عِهْ حديثا، فإذا وصلت قلت: عِ حديثا، وش ثوبا، حذفت؛ لأنك وصلت إلى التكلم بها فاستغنيت عن الهاء". ولما ذكر سيبويه بعض مواضع دخولها قال: «وجميع هذا إذا كان بعده كلام ذهبتْ منه الهاء؛ لأنه قد استغني عنها، وإنما احتاج إليها في الوقف لأنه لا يستطيع أن يحرك ما يسكت عنده.» ومن مواضع دخولها أيضا دخولها على الفعل المعتل اللام إذا كان مجزوماً مثل: يسعى، ويرمي، فنقول: لم يسعه، ولم يرمه " وذلك لأنهم كرهوا إذهاب اللامات والإسكان جميعاً، فلما كان ذلك إخلالا بالحرف كرهوا أن يسكنوا المتحرك". وقال ابن هشام:[1] " وأصلها أن يوقف عليها، وربما وصلت بنية الوقف". ويتبين مما سبق أن هاء السكت عند أهل اللغة في الوقف يجوز إثباتها وحذفها إلا في مواضع لا بد من إثباتها وقفا كاتصالها بفعل الأمر الذي بقي على حرف واحد، أما إذا وصلت بما بعدها فيجب حذفها في غير القرآن الكريم .

وردت في سبعة مواضع:[2]

1. لم يتسنه - سورة البقرة - الآية رقم 259:  أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  
2. اقتده - سورة الأنعام - الآية رقم 90  أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ  
3. كِتَابِيَهْ - سورة الحاقة - الآية رقم 19، 25 (تكررت مرتين) في هذه السورة:  فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ    وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ  
4. حِسَابِيَهْ - سورة الحاقة - الآية رقم 20، 26 (تكررت مرتين) في هذه السورة:  إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ    وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ  
5. سُلْطَانِيَهْ - سورة الحاقة - الآية رقم 29:  هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ  
6. مَالِيَهْ - سورة الحاقة - الآية رقم 28:  مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ  
7. هِيَهْ - سورة القارعة - الآية رقم 10:  وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ  

• بوابة اللغة العربية
• بوابة القرآن

جزء من سلسلة مقالات حول
النحو والتصريف في العربية
الإعراب أقسام الإعراب إعراب لفظي إعراب تقديري إعراب محلي أنواع الإعراب الرفع النصب الجر جزم علامات الإعراب الحركات الحروف
الأسماء أقسام الاسم نكرة معرفة اسم جنس علم مفرد مثنى جمع المبني من الاسماء الضمائر أسماء الإشارة اسم موصول اسم الشرط اسم الاستفهام أسماء الكناية اسم فعل أسماء الأصوات المرفوع من الأسماء فاعل نائب فاعل المبتدأ الخبر اسم كان اسم الأحرف المشبهة بليس خبر إن خبر لا النافية للجنس المنصوب من الأسماء مفعول به المفعول المطلق المفعول له مفعول فيه مفعول معه الحال التمييز المستثنى المنادى خبر كان خبر الأحرف المشبهة بليس اسم إن اسم لا النافية للجنس المجرور من الأسماء الاسم المجرور بحرف جر إضافة أشباه الأفعال مصدر اسم فاعل اسم مفعول صفة مشبهة مبالغة اسم التفضيل اسم زمان ومكان اسم آلة مواضيع متعلقة المعرف بال
الأفعال أقسام الفعل فعل ماض فعل مضارع فعل أمر حالات الفعل فعل متعد فعل لازم فعل مبني للمعلوم فعل مبني للمجهول فعل صحيح فعل معتل جامد ومشتق فعل متصرف فعل تام فعل ناقص فعل مجرد تجريد ومزيد فعل مؤكد مواضيع متعلقة اسم فعل فعلا التعجب فعلا المدح والذم
الحروف حروف عاملة حروف النداء حرف عطف حروف نصب المضارع حروف جزم المضارع حرف الأمر حرف النهي إن وأخواتها حروف الجر حروف عاطلة حروف النفي حروف الجواب حرفا التفسير حروف الشرط حروف التحضيض والتنديم حروف العرض حروف التنبيه الحروف المصدرية حروف الاستقبال حروف التوكيد حرفا الاستفهام حروف التمني حرف الترجي والإشفاق حرفا التشبيه حروف الصلة حرف التعليل حرف الردع والزجر اللامات تاء التأنيث هاء السكت حروف الطلب التنوين
التوابع الصفة البدل العطف توكيد
متون في النحو ألفية ابن مالك شذور الذهب الدرة الألفية في علم العربية الآجرومية الكافية الشافية لامية الجمل
بوابة اللغة العربية