نهام عصابي سكري

يشير مصطلح النهام العصابي السكري (أو ديابوليميا) إلى اضطراب في العادات الغذائية حيث يتعمّد الأشخاص المصابين بداء السكري النوع الأول استخدام الانسولين بكمية أقل من حاجتهم لغرض فقدان الوزن. و على الرغم من أن المجتمعات الطبية أو النفسية لا تعترف بداء النهام العصابي السكري بصفته تشخيصاً رسمياً في الوقت الحالي، إلا أن ثمة عبارات تُستخدم بكثرة في المطبوعات الطبية والنفسية مثل "السلوك الغذائي المضطرب" و "التغذية المضطربة" التي تقوم بتحديد الحالة المرضية للأشخاص المصابين بداء السكري النوع الأول، وأيضاً للأشخاص الذين يتعمدون التلاعب في تناول حقن الأنسولين بغرض التحكم بأوزانهم إلى جانب سلوكهم النُهامي.

نهام عصابي سكري
معلومات عامة
من أنواع السكري ،  ونهام عصبي    

الأعراض

قد يعاني الشخص المصاب بالنهام العصابي السكري من آثار سلبية على جسمه قبل الشخص الذي يتابع حالته بشكل سليم، خاصة إذا لم يتعالج مبكرًا. و يتعمّد بعض الأشخاص المصابين بداء السكري ذوي السلوك الغذائي المضطرب بإساءة استخدام الأنسولين كطريقة للتحكم بأوزانهم.[1][2][3] و يؤدي التوقف عن استخدام الانسولين، بالإضافة إلى الإفراط في تناول الطعام إلى الإصابة بالحماض الكيتوني. و قد يكون الذهاب إلى المستشفى لعدة مرات لعلاج الحماض الكيتوني أو ارتفاع نسبة السكر في الدم مؤشراً لوجود صراع عاطفي مستبطن.[2][4]

أعراض قصيرة المدى

ثمة أعراض قصيرة المدى لمصابي النهام العصابي السكري، وهي كالتالي:

  • التبول المستمر
  • العطش المستمر
  • الشهية المفرطة
  • ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم (غالبا فوق 600)
  • الشعور بالضعف
  • الشعور بالتعب
  • ارتفاع نسبة الجلوكوز في البول
  • عدم القدرة على التركيز
  • اضطراب الكهارل
  • حدوث بيلة كيتونية حادة، ووجود مستويات عالية من الكيتون بالدم لدى الأشخاص المصابين بالحماض الكيتوني السكري
  • انخفاض مستويات الصوديوم

أعراض متوسطة المدى

و ثمة أيضا أعراض متوسطة المدى لمصابي النهام العصابي السكري، وتظهر هذه الأعراض عندما لا يعالج المرض فيؤدي بالتالي إلى ظهور أعراض قصيرة المدى أيضًا.

أعراض طويلة المدى

إذا عانى الشخص المصاب بالسكري النوع الأول من داء النهام العصابي السكري لمدة ليست بقصيرة، فيمكن توقع ظهور الأعراض الطويلة المدى التالية:

  • تلف كلوي حاد - فارتفاع نسبة السكر في الدم قد يجهد الكليتين، مما يؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي والحاجة لعملية زرع الكلى

[5]

  • اعتلال عصبي حاد (تلف الأعصاب لليدين والقدمين)
  • الشعور بالتعب الشديد
  • حدوث وذمة (خلال مراحل تحكم السكر في الدم)
  • مشاكل قلبية
  • ارتفاع الكوليسترول
  • ترقق العظام
  • الوفاة

في كثير من الأحيان يكون الأشخاص المصابين بالسكري النوع الأول - الذين لا يستخدمون حقن الأنسولين إطلاقًا - مُصابين باضطراب العادات الغذائية، مثل: فقدان الشهية العصبي، والنهام العصبي. و غالبا لا يدرك هؤلاء الأشخاص أن النهام العصابي السكري مرض شائع أكثر مما قد يظنوه، وأيضا من الصعب جدًا التغلب عليه. و على عكس فقدان الشهية والنُهام، يتطلب النُهام العصابي السكري في بعض الأحيان أن يتوقف الشخص المصاب به عن الاهتمام بالحالة المرضية. و بخلاف التقيؤ أو الجوع الشديد، لا يوجد أي إجراء واضح أو قوة إرادية للتحكم بهذا النوع من النهام. و قد يثير النهام العصابي السكري اهتمام الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص وزنهم أكثر من غيرهم.

أجسام كيتونية

أحماض كيتونية

استنتجت العديد من المقالات والدراسات أن لدى الإناث المصابات بالسكري - في المتوسط - مؤشر كتلة جسم أعلى ممن هم غير مصابين بداء السكري. و يتضح أيضًا بأن الفتيات والشابات اللاتي يعد مؤشر كتلة أجسامهن عاليًا قد يكون لديهن على الأرجح سلوك غذائي مضطرب.[6][7] و قد نُشرت العديد من المقالات الموثوقة التي تبين بأن الفتيات اللاتي أُصبن بالسكري النوع الأول قبل وأثناء المراهقة قد تعانين من جميع أنواع اضطراب العادات الغذائية بمعدلات عالية جدًا مقارنةً بالفتيات غير المصابات بالسكري.[2][8][9][10] و قد تتفاقم هذه الحالة بسبب حاجة مرضى السكري لممارسة الرياضة بحذر مستمر اتجاه الغذاء، ومراقبة الوزن ونسبة الجلوكوز في الدم. إن الوزن الزائد المكتسب من علاج الأنسولين لدى الفتيات قد يلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بمرض فقدان الشهية أو النُهام.

العلاج

لا توجد إرشادات محددة لعلاج حالات مرضية معقدة مثل داء السكري أو التغذية المضطربة، ولكن يمكن لفريق متعدد التخصصات الذي قد يشمل على متخصصين، مثل: اختصاصي الغدد الصماء، وطبيب نفسي، وأخصائي نفسي، وأخصائي تغذية ..إلخ، تحديد الأسلوب المعياري لعلاجها.

انظر أيضا

المراجع

  1. Neumark-Sztainer, Dianne PHD1, Patterson, Joan PHD1, Mellin, Alison PHD1, Ackard, Diann M. PHD2, Utter, Jennifer MPH1, Story, Mary PHD1 and Sockalosky, Joseph MD3 (2002). "Weight Control Practices and Disordered Eating Behaviors Among Adolescent Females and Males With Type 1 Diabetes". DiabetesCare.com. 25 (8): 1289–96. doi:10.2337/diacare.25.8.1289. PMID 12145223. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  2. Alemzadeh, R., MD and Wyatt., MD (2007). "Nelson Textbook of Pediatrics, 18th ed". ISBN 978-1-4160-5622-5. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  3. Jones J, Lawson ML, Daneman D, Olmsted MP, Rodin G (2000). "Eating disorders in adolescent females with and without type 1 diabetes: cross sectional study". BMJ (Clinical research ed.). 320 (JUN 10): 1563–1566. doi:10.1136/bmj.320.7249.1563. PMC 27398. PMID 10845962. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  4. Jancin, Bruce, Best treatment unclear for disordered eating in type 1 diabetes, 2008 (2008). "Best treatment unclear for disordered eating in type 1 diabetes, journal=MDConsult". الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Cite journal requires |journal= (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  5. https://web.archive.org/web/20150630083524/http://www.docstoc.com/docs/109554385/How-to-Distinguish-Depression-and-Diabulimia. مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2015. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); مفقود أو فارغ |title= (مساعدة)
  6. Domargard A, Sarnblad S, Kroon M, Karlsson I, Skeppner G, Aman J (1999). "Increased prevalence of overweight in adolescent girls with type I diabetes mellitus". Acta Paediatr. 88 (11): 1223–1228. doi:10.1080/080352599750030329. PMID 10591423. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  7. Colton, P. A., Olmsted, M. P., Daneman, D., Rydall, A. C., Rodin, G. M. (2007). "Five-Year Prevalence and Persistence of Disturbed Eating Behavior and Eating Disorders in Girls With Type 1 Diabetes". Diabetes Care. 30 (11): 2861–2862. doi:10.2337/dc07-1057. PMID 17698613. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  8. Colton, P. A., Olmsted, M. P., Daneman, D., Rydall, A. C., Rodin, G. M. (2007). "Five-Year Prevalence and Persistence of Disturbed Eating Behavior and Eating Disorders in Girls With Type 1 Diabetes". Diabetes are. 30 (11): 2861–2862. doi:10.2337/dc07-1057. PMID 17698613. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  9. Nielsen S (2002). "Eating disorders in females with type 1 diabetes: an update of a meta-analysis. European Eating Disorders Review". European Eating Disorders Review. 10 (4): 241. doi:10.1002/erv.474. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2020. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  10. Jones J, Lawson ML, Daneman D, Olmsted MP, Rodin G (2000). "Eating disorders in adolescent females with and without type 1 diabetes: cross sectional study". BMJ (Clinical research ed.). 320 (JUN 10): 1563–1566. doi:10.1136/bmj.320.7249.1563. PMC 27398. PMID 10845962. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)

    روابط خارجية

    • بوابة طب
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.