فيروس غرب النيل

فيروس غرب النيل (WNV) هو فيروس منقول بالمفصليات حيواني المنشأ ينقله البعوض وينتمي إلى جنس الفيروس المصفر (Flavivirus) ضمن فصيلة الفيروسات المصفرة. ويوجد هذا الفيروس المصفر في المناطق المعتدلة والاستوائية من العالم. وقد تم اكتشافه لأول مرة في منطقة غرب النيل الفرعية في دولة أوغندا في شرق أفريقيا عام 1937. وقبل منتصف التسعينيات من القرن العشرين، ظهر مرض فيروس غرب النيل بشكل متقطع فقط، وكان يشكل خطورة بسيطة على البشر، إلى أن تفشى في الجزائر عام 1994 مع وقوع حالات إصابة بالتهاب الدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل، وكان أول تفشي كبير للمرض في رومانيا في عام 1996 مع إصابة عدد كبير من الحالات بـمرض غزوي العصب. وقد انتشر فيروس غرب النيل الآن على مستوى العالم، حيث تم اكتشاف أول حالة في نصف الأرض الغربي في مدينة نيويورك في عام 1999؛[3] وعلى مدار السنوات الخمس التالية لذلك، انتشر الفيروس عبر الولايات الأمريكية ال48 المتجاورة، وشمالاً إلى كندا ونحو الجنوب إلى جزر الكاريبي وأمريكا اللاتينية. كما انتشر فيروس غرب النيل في أوروبا فيما وراء حوض البحر الأبيض المتوسط [تم اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس مؤخرًا في عام 2012 في إيطاليا]. ويعتبر فيروس غرب النيل الآن ممراض متوطن في إفريقيا وآسيا وأستراليا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، التي تعرضت في عام 2012 لواحد من أسوأ الأوبئة.

اضغط هنا للاطلاع على كيفية قراءة التصنيف

فيروس غرب النيل'


المرتبة التصنيفية نوع [1][2] 
تصنيف الفيروسات
المجموعة:
((+)ssRNA) IV مجموعة
الفصيلة: فيروسات مصفرة
الجنس: Flavivirus
النوع: West Nile virus
الاسم العلمي
West Nile virus[1][2] 
معرض صور فيروس غرب النيل  - ويكيميديا كومنز 

إن الطريقة الرئيسية التي ينتقل بها فيروس غرب النيل هي عبر الأنواع المختلفة من البعوضيات التي تعد الناقل الرئيسي له، كما أن الطيور هي أكثر الحيوانات إصابةً بهذا الفيروس وتعمل كـمضيف مستودع له - خاصة العصفوريات التي تنتمي لأكبر رتبة من الطيور وهي (العصفوريات أو الجواثم). وقد تم اكتشاف فيروس غرب النيل في العديد من أنواع القراد، إلا أن الأبحاث الحالية تشير إلى أنها ليست نواقل مهمة للفيروس. علاوة على ذلك، يصيب فيروس غرب النيل العديد من أنواع الثدييات، بما في ذلك الإنسان، كما تم اكتشافه لدى أنواع من الزواحف من بينها تماسيح القاطور والتماسيح، وأيضًا في البرمائيات. يُذكر أنه ليس بمقدور جميع أنواع الحيوانات التي تكون عُرضة للإصابة بفيروس غرب النيل - بما في ذلك الإنسان - ولا جميع أنواع الطيور أن توفر المستويات الفيروسية الكافية لنقل المرض إلى البعوضيات غير المصابة، ومن ثم لا تعتبر من العوامل الرئيسية في نقل فيروس غرب النيل.

إن نسبة 80% تقريبًا من الإصابات بفيروس غرب النيل لدى الإنسان دون سريرية لا تسبب أعراضًا.[4] أما بالنسبة للحالات التي تظهر عليها أعراض - والتي يُطلق عليها مصطلح حمى غرب النيل في الحالات التي لا تصاب بمرض عصبي - عادةً ما تتراوح المدة بين الإصابة وظهور الأعراض (فترة الحضانة) بين 2 و15 يومًا. ومن بين الأعراض الحمى والصداع والإعياء والألم العضلي أو الآلام والتوعك والغثيان وفقدان الشهية والتقيؤ والطفح الجلدي. أقل من 1% من هذه الحالات خطيرة وتتسبب في الإصابة بمرض عصبي عندما تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. والأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بهذا الفيروس فهم كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين لديهم تثبيط مناعي، سواء محفز طبيًا مثلما يحدث مع الأشخاص الذين يتناولون أدوية كبت المناعة، أو نتيجة حالة مرضية موجودة من قبل مثل الإصابة بمتلازمة العوز المناعي المكتسب (HIV). من بين الأمراض العصبية المحددة التي قد تتم الإصابة بها التهاب الدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل الذي يسبب التهاب الدماغ، والتهاب السحايا الناتج عن فيروس غرب النيل الذي يسبب التهاب السحايا وهي الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، والتهاب السحايا والدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل والذي يسبب التهاب الدماغ والسحايا المحيطة به، وشلل الأطفال الناتج عن فيروس غروب النيل، والتهاب النخاع الشوكي الذي يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة مماثلة لـشلل الأطفال والتي قد تسبب الشلل الرخو الحاد.

لا يتوفر حاليًا أي لقاح مضاد للإصابة بفيروس غرب النيل. وتعد أفضل طريقة لخفض معدلات الإصابة بفيروس غرب النيل هي مكافحة البعوض من جانب البلديات والشركات والمواطنين الأفراد لتقليل أعداد البعوض المتكاثرة في الأماكن العامة والتجارية والخاصة عبر وسائل متعددة تتضمن التخلص من برك الماء الراكد حيث يتربى البعوض ويتكاثر مثل تلك الموجودة في الإطارات الهوائية القديمة والدلاء والمسابح غير المستخدمة، وما إلى ذلك. وعلى مستوى الفرد، فإن أفضل سبل الحماية تتوفر من خلال اتباع التدابير الوقائية الشخصية لتجنب التعرض للسع من قبل البعوض المصاب، وعبر استخدام طارد البعوض وأغطية النوافذ، وتجنب التواجد في المناطق التي يُرجح أن يحتشد فيها البعوض مثل الأماكن القريبة من المستنقعات والأماكن ذات الغطاء النباتي الكثيف وما إلى ذلك، وتوخي الحذر خلال الفترة من الغسق إلى الفجر حيث يكون البعوض في أنشط حالاته. وفي حالة التعرض للسع من قبل بعوضة مصابة، فإن معرفة العامة غير المتخصصين والأطباء والعاملين في المهن الصحية المساعدة بأعراض الإصابة بفيروس غرب النيل تتيح أفضل الفرص لتلقي العلاج الطبي في الوقت المناسب مما يساعد في تقليل المضاعفات المحتملة التي قد تصاحب المرض، فضلاً عن الرعاية التسكينية المخففة للآلام.

حمى غرب النيل

الأعراض

فترة الحضانة ل فيروس غرب النيل - مقدار الوقت من العدوى إلى بداية ظهور - عادة ما يكون بين 2 و 15 يوما. الصداع يمكن أن يكون عرضا بارزا لحمى فيروس غرب النيل، التهاب السحايا، التهاب الدماغ، قد تكون أو لا تكون موجودة في متلازمة شلل الأطفال. وبالتالي، الصداع ليس مؤشرا مفيدا للفيروس.

  • حمى غرب النيل والتي تحدث في 20 في المئة من الحالات، هي حمى متلازمة تسبب أعراض شبيهة بالإنفلونزا[5] معظم وصفات المرض تكون خفيفة، المتلازمة الحادة تكون ما بين 3-6 أيام بعد ظهور الأعراض. بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة، صداع، قشعريرة، والتعرق المفرط، والضعف، والتعب، وتضخم العقد اللمفية، والنعاس، والألم في المفاصل. أعراض الجهاز الهضمي التي قد تحدث تشمل غثيان، تقيؤ، فقدان الشهية، وإسهال. أقل من ثلث المرضى يصبح لديهم طفح جلدي.
  • الفيروس الموجه للعصب والذي يحدث في أقل من 1 في المئة من الحالات، هو عندما يصيب الفيروس الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى التهاب السحايا والتهاب الدماغ و متلازمة تشبه شلل الأطفال.[6] كثير من المرضى الذين يعانون من فيروس غرب النيل لديهم دراسات التصوير العصبي الطبيعي، على الرغم من أن التشوهات قد تكون موجودة في مختلف المناطق الدماغية بما في ذلك العقد القاعدية، المهاد، المخيخ، و جذع الدماغ.[6]
  • التهاب الدماغ بسبب فيروس غرب النيل هو العرض الأكثر خطورة للفيروس. أعراض مشابهة لالتهاب الدماغ الفيروسي الآخر مع الحمى والصداع. بالإضافة إلى ضعف العضلات (30 إلى 50 في المئة من المرضى الذين يعانون من التهاب الدماغ)، غالبا يعانون من انخفاض أعراض الخلايا العصبية الحركية، والشلل الرخو، مع عدم وجود تشوهات الحسية.[7][8]
  • التهاب السحايا بسبب فيروس غرب النيل عادة ما ينطوي على الحمى والصداع. زيادة الكريات البيض، زيادة في خلايا الدم البيضاء في السائل النخاعي.
  • التهاب السحايا والدماغ بسبب فيروس غرب النيل هو التهاب في الدماغ (التهاب الدماغ) والسحايا (التهاب السحايا).
  • التهاب شلل الأطفال بفيروس غرب النيل، هو متلازمة الشلل الرخو الحاد، وهو أقل شيوعا من التهاب الدماغ والتهاب السحايا. وتتميز هذه المتلازمة عموما ببداية حادة من ضعف الأطراف غير المتماثلة أو الشلل في غياب فقدان الحسية. الألم يسبق أحيانا الشلل. يمكن أن يحدث الشلل في غياب الحمى، والصداع، أو الأعراض الشائعة الأخرى المرتبطة بالعدوى. وقد يشمل الفيروس عضلات الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي الحادة. وقد لوحظ أن الحالات المبلغ عنها لها الحفاظ الأولي على ردود الفعل، وهو أمر غير متوقع لمشاركة القرن الأمامي النقي. وقد اقترحت قطع تأثير الخلايا العصبية الحركية العليا على خلايا القرن الأمامي ربما عن طريق التهاب النخاع.[9]
  • المضاعفات غير العصبية من عدوى فيروس غرب النيل نادرا ما تحدث وتشمل التهاب كبدي، التهاب البنكرياس،[10] التهاب العضلة القلبية، انحلال الربيدات،[11] التهاب الخصية،[12] التهاب الكلى، التهاب العصب البصري[13] و اضطراب نظم قلبيو حمى نزفية فيروسية مع اعتلال خثري.[14] التهاب المشيمية والشبكية قد يكون أيضا أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا.

انتقال الفيروس 

تحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس. ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام. وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة (عبر لدغ البعوض) إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربّما إحداث المرض.[15]

قد ينتقل الفيروس أيضاً من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.[16]

قد سُجّل وقوع عدد ضئيل جداً من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية. كما أُبلغ عن حدوث حالة واحدة فقط من حالات انتقال الفيروس عبر المشيمة (من الأم إلى طفلها).

لم يُوثّق، حتى الآن، حدوث أيّة حالة من حالات انتقال فيروس غرب النيل بين البشر عن طريق المخالطة العارضة، كما لم يُبلّغ قط عن انتقاله إلى العاملين الصحيين عند يتخذون الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى.

قد تم الإبلاغ عن انتقال فيروس غرب النيل إلى عمال المختبرات.[17]

التشخيص 

يمكن تشخيص فيروس غرب النيل باستخدام عدد من الاختبارات المختلفة:

  • انقلاب تفاعلية أضداد الغلوبولين المناعي G (أو زيادة كبيرة في عيارات الأضداد) في عيّنتين متسلسلتين تم جمعهما بفارق أسبوع عن طريق مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم.
  • التقاط أضداد الغلوبولين المناعي M عن طريق مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم.
  • الاختبارات الاستعدالية.
  • الكشف عن الفيروس من خلال النسخ العكسي- تفاعل البوليميراز السلسلي.
  • عزل الفيروس عن طريق الزراعة الخلوية.[18]

يمكن الكشف عن الغلوبولين المناعي M في معظم عيّنات السائل الدماغي النخاعي والعيّنات المصلية المجموعة من المرضى المصابين بفيروس غرب النيل عند التماسهم الاستشارة الطبية. وقد تظلّ أضداد الغلوبولين المناعي M قائمة لمدة تتجاوز العام. [19]

العلاج واللقاح 

يُقدم للمصابين بالمرض الذي يغزو الأعصاب علاج داعم ينطوي، في غالب الأحيان، على المكوث في المستشفى وتلقي السوائل داخل الوريد وخدمات دعم التنفسي والوقاية من العداوى الثانوية. ولا يوجد أيّ لقاح لمكافحة الفيروس لدى البشر.[20]

النواقل والحيوانات الثوية 

يبقى فيروس غرب النيل منتشراً في الطبيعة بفضل دورة انتقاله بين البعوض والطيور. وبشكل عام يُعتبر البعوض من جنس الباعضة، ولاسيما الباعضة الناصبة، الناقل الرئيسي له. ويظلّ الفيروس منتشراً في أسراب البعوض بفضل الانتقال العمودي (من البعوض البالغ إلى البيض).[17]

الطيور هي مستودع فيروس غرب النيل. ومن النادر نفوق الطيور بسببه في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. ومن اللافت، على عكس ذلك، أنّ الفيروس شديد الإمراض بالنسبة للطيور في إقليم الأمريكتين. ولوحظ أنّ الطيور المنتمية إلى عائلة الغربان معرّضة لمخاطره بوجه خاص، ولكن تم الكشف عنه في طيور نافقة وطيور على وشك النفوق تنتمي إلى أكثر من 250 نوعاً. ويمكن أن تكتسب الطيور العدوى بطرق متنوعة أخرى غير لدغات البعوض. والجدير بالذكر أنّ قدرة الطيور على إبقاء دورة انتقال الفيروس تختلف باختلاف أنواعها.

تمثّل الخيول، شأنها شأن البشر، "طريقاً مسدوداً" بالنسبة للفيروس، وذلك يعني أنّ الخيول والبشر لا ينقلون العدوى بعد اكتسابها. ومن الملاحظ أنّ العداوى المصحوبة بأعراض لدى الخيول نادرة أيضاً وخفيفة بصورة عامة، ولكن يمكنها إحداث مرض عصبي، بما في ذلك التهاب الدماغ والنخاع المميت.[21]

الوقاية

الوقاية من انتقال العدوى بين الخيول 

نظراً لظهور فاشيات فيروس غرب بين الحيوانات قبل ظهورها بين البشر، فإنّ من الضروري وضع نظام لترصد صحة الحيوان بشكل نشط من أجل الكشف عن الحالات الجديدة بين الطيور والخيول والتمكّن من إعطاء إنذارات مبكّرة للسلطات المعنية بالصحة البيطرية والصحة العمومية. ومن المهمّ، في إقليم الأمريكتين، مساعدة المجتمعات المحلية من خلال إبلاغ السلطات المحلية بالطيور النافقة.[15]

قد تم استحداث لقاحات لفائدة الخيول. أمّا العلاج فهو داعم ومتساوق مع الممارسات البيطرية المعيارية الخاصة بالحيوانات المصابة بعامل فيروسي.

الحد من مخاطر إصابة البشر بالعدوى 

نظراً لعدم وجود أيّ لقاح فإنّ السبيل الوحيد للحد من العدوى بين البشر هو إذكاء الوعي بعوامل الخطر وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من أشكال التعرّض للفيروس.

ينبغي أن تركّز الرسائل الصحية العمومية التثقيفية على الإجراءات التالية:

  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق البعوض. ينبغي أن تركّز جهود الوقاية، أوّلاً، على حماية الأشخاص والمجتمعات المحلية من لدغات البعوض باستعمال الناموسيات ومنفّرات البعوض الشخصية وبارتداء ألبسة فاتحة اللون (قمصان طويلة الأكمام وسراويل) وتجنّب القيام بأنشطة في الهواء الطلق حينما يبلغ نشاط البعوض ذروته.[16]
  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر. ينبغي ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الحمائية عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها، وأثناء عمليات ذبح الحيوانات وإعدامها.
  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء. ينبغي النظر، أثناء وقوع الفاشيات، في إمكانية فرض قيود على عمليات التبرّع بالدم والأعضاء وإمكانية إجراء فحوص مختبرية في المناطق المتضرّرة بعد تقييم الوضع الوبائي السائد على الصعيدين المحلي والإقليمي.[22]
مكافحة النواقل 

تعتمد وقاية البشر بشكل فعال من الإصابة بعدوى فيروس غرب النيل على وضع برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض ومكافحته في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس. وينبغي أن تكشف الدراسات عن أنواع البعوض المحلية التي تؤدي دوراً في نقل الفيروس، بما في ذلك الأنواع التي قد تقوم بدور "الجسر" الرابط بين الطيور والبشر. كما ينبغي التركيز على تدابير المكافحة المتكاملة، بما في ذلك الحد من البعوض في المصدر (بمشاركة المجتمعات المحلية) وإدارة المياه واستعمال المواد الكيميائية وأساليب المكافحة البيولوجية.[23]

الوقاية من العدوى في مرافق الرعاية الصحية 

ينبغي للعاملين الصحيين الذين يقدمون خدمات الرعاية لمرضى يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو مرضى تأكّدت إصابتهم بتلك العدوى، أو الذين يناولون عيّنات جُمعت من هؤلاء المرضى، تنفيذ الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى. كما ينبغي أن تُناول العيّنات التي تُجمع من أشخاص يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو من حيوانات يُشتبه في إصابتها بتلك العدوى، من قبل عاملين مدرّبين يعملون في مختبرات تمتلك المعدات المناسبة.[24]

منع مكاره البعوض والحشرات

تجنب لسعات البعوض وتقليص خطر التعرض إلى اللسع هي الركائز الأساسية للحماية الناجعة. يجب اتخاذ وسائل الحماية خلال ساعات الظلام (من غروب الشمس حتى شروقها)، وهي ساعات نشاط البعوض. هناك وسائل كثيرة للاحتماء من البعوض: ملابس طويلة، تركيب مشبكات (مناخل) على النوافذ واستعمال مراوح تهوية. إضافة إلى ذلك، هناك وسائل كيماوية مثل: مستحضرات طاردة للبعوض للطلي على الجسم، مصائد جذب للبعوض ومستحضرات للرش في الهواء. عند استعمال مستحضرات كيماوية، يجب استعمال مستحضرات ذات رخصة سارية المفعول فقط والحرص على تعليمات الاستعمال ووسائل الحذر المفصلة على ملصقات المستحضرات. 

إناث البعوض معتادة على وضع بيوضها في تجمعات المياه الراكدة، وكمية صغيرة من الماء تكفي لتطور البعوض. [25]

يمكن تقليص نشاط البعوض في مجال الفرد، في البيت أو في الساحة عن طريق القيام بالخطوات التالية:

  • يجب إفراغ/تبديل المياه في المزهريات، الأطباق السفلى للأصص، أغطية برك السباحة، الإطارات القديمة، البراميل والدلاء، كما يجب تبديل الماء في أواني شرب الحيوانات المدللة والأواني الأخرى مرة واحدة على الأقل كل أسبوع.
  • في حالات كثيرة لا نكون واعين لوجود مصادر مياه صغيرة في مجالنا، ولذلك يجب البحث عن مصادر كهذه مثل حاويات ونفايات موجودة في أماكن مخفية مثل ادغال نباتية، أقبية وأسطح المنازل.[26]
  • يجب الاهتمام بوجود أسماك في برك الزينة.
  • يجب تنظيف وتفريغ المرازيب.
  • يجب إبعاد الحاجيات القديمة غير مستعملة من المحيط والتي يمكنها أن تجمع الماء في داخلها. 
  • من المهم تبليغ السلطة المحلية بوجود مكاره مائية وآفات بعوض في المناطق العامة، لكي تعمل السلطة المحلية على التخلص منها.

استجابة منظمة الصحة العالمية

يدعم كل من مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأوروبا وإقليم المنظمة للأمريكتين، بقوة، أنشطة ترصد فيروس غرب النيل وأنشطة الاستجابة لفاشياته في أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وذلك بالتعاون مع المكاتب القطرية والشركاء الدوليين.[16]

ملاحظات

  1. النص الكامل متوفر في: http://talk.ictvonline.org/files/master-species-lists/m/msl/4911 — المحرر: اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات — العنوان : ICTV Master Species List 2013 v2
  2. النص الكامل متوفر في: https://talk.ictvonline.org/files/master-species-lists/m/msl/5208 — المحرر: اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات — العنوان : ICTV Master Species List 2014 v4
  3. Nash D, Mostashari F; et al. (2001). "THE OUTBREAK OF WEST NILE VIRUS INFECTION IN THE NEW YORK CITY AREA IN 1999". NEJM. 344 (24): 1807–12. PMID 11407341. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة); Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)
  4. "West Nile Virus: What You Need to Know CDC Fact Sheet". www.CDC.gov. مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2013. اطلع عليه بتاريخ 09 أبريل 2012. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  5. Olejnik E (1952). "Infectious adenitis transmitted by Culex molestus". Bull Res Counc Isr. 2: 210–1. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Davis LE, DeBiasi R, Goade DE, et al. (Sep 2006). "West Nile virus neuroinvasive disease". Ann Neurol. 60 (3): 286–300. doi:10.1002/ana.20959. PMID 16983682. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Flores Anticona EM, Zainah H, Ouellette DR, Johnson LE (2012). "Two case reports of neuroinvasive west nile virus infection in the critical care unit". Case Rep Infect Dis. 2012: 839458. doi:10.1155/2012/839458. PMC 3433121. PMID 22966470. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  8. Carson PJ, Konewko P, Wold KS, et al. (2006). "Long-term clinical and neuropsychological outcomes of West Nile virus infection". Clin. Infect. Dis. 43 (6): 723–30. doi:10.1086/506939. PMID 16912946. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  9. Mojumder, D. K., Agosto, M., Wilms, H.; et al. (March 2014). "Is initial preservation of deep tendon reflexes in West Nile Virus paralysis a good prognostic sign?". Neurology Asia. 19 (1): 93–97. PMC 4229851. PMID 25400704. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  10. Asnis DS, Conetta R, Teixeira AA, Waldman G, Sampson BA (March 2000). "The West Nile Virus outbreak of 1999 in New York: the Flushing Hospital experience". Clin. Infect. Dis. 30 (3): 413–8. doi:10.1086/313737. PMID 10722421. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  11. Montgomery SP, Chow CC, Smith SW, Marfin AA, O'Leary DR, Campbell GL (2005). "Rhabdomyolysis in patients with west nile encephalitis and meningitis". Vector-Borne and Zoonotic Diseases. 5 (3): 252–7. doi:10.1089/vbz.2005.5.252. PMID 16187894. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  12. Smith RD, Konoplev S, DeCourten-Myers G, Brown T (February 2004). "West Nile virus encephalitis with myositis and orchitis". Hum. Pathol. 35 (2): 254–8. doi:10.1016/j.humpath.2003.09.007. PMID 14991545. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  13. Anninger WV, Lomeo MD, Dingle J, Epstein AD, Lubow M (2003). "West Nile virus-associated optic neuritis and chorioretinitis". Am. J. Ophthalmol. 136 (6): 1183–5. doi:10.1016/S0002-9394(03)00738-4. PMID 14644244. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  14. Paddock CD, Nicholson WL, Bhatnagar J, et al. (June 2006). "Fatal hemorrhagic fever caused by West Nile virus in the United States". Clin. Infect. Dis. 42 (11): 1527–35. doi:10.1086/503841. PMID 16652309. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  15. "West Nile virus | West Nile Virus | CDC". www.cdc.gov (باللغة الإنجليزية). 2017-12-21. مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  16. "West Nile virus". World Health Organization (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  17. Takasaki, Tomohiko (December 2005). "[West Nile fever]". Nihon Rinsho. Japanese Journal of Clinical Medicine. 63 (12): 2127–2132. ISSN 0047-1852. PMID 16363684. مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2018. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  18. "West Nile fever". European Centre for Disease Prevention and Control (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 2 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  19. "West Nile virus - Symptoms and causes - Mayo Clinic". www.mayoclinic.org (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  20. al., Martina BE , et. "West Nile Virus: is a vaccine needed? - PubMed - NCBI". www.ncbi.nlm.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  21. Hall, Roy A.; Khromykh, Alexander A. (August 2004). "West Nile virus vaccines". Expert Opinion on Biological Therapy. 4 (8): 1295–1305. doi:10.1517/14712598.4.8.1295. ISSN 1744-7682. PMID 15268663. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2016. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  22. (LSU), Louisiana State University. "Guidelines for West Nile Virus Vaccination". www.lsu.edu (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 4 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  23. "West Nile Virus Website". www.westnile.state.pa.us (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  24. Library, CNN. "West Nile Virus Fast Facts". CNN. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  25. "Preliminary Maps & Data for 2017 | West Nile Virus | CDC". www.cdc.gov (باللغة الإنجليزية). 2017-12-20. مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)
  26. "West Nile Virus Disease Cases by State | West Nile Virus | CDC". www.cdc.gov (باللغة الإنجليزية). 2017-12-20. مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2017. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله (مساعدة)

    وصلات خارجية

    • بوابة بيطرة
    • بوابة طب
    • بوابة علم الفيروسات
    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.